اختر عنوانا من الكتاب:

غلاف الكتاب

📖 الكتاب: أحكام الحياة الشخصية

📝 الوصف:

📚 السلسلة:

✍ المؤلف: أ.د. نور الدين أبو لحية

🏢 الناشر: دار الأنوار للنشر والتوزيع

📅 الطبعة: الثانية

📥 تحميل: هنا

المقدمة

الوصف: أكثر من ثلاثة آلاف حديث حول ضرورات الحياة الخاصة ومتطلباتها

يجمع هذا الكتاب أكثر من 3500 حديث نراه موافقا للقرآن الكريم في شؤون الحياة الخاصة ومتطلباتها، وهو بداية لما بقي من أجزاء هذه السلسلة، والتي تتعرض جميعا للأحاديث الخاصة بالأحكام الفقهية، وما يقرب منها أو يرتبط بها من أحاديث الآداب ونحوها.

وقد قسمت هذا الكتاب بناء على متطلبات الحياة الخاصة إلى خمسة أقسام:

1. العلم والأدب: باعتباره الركن الأساسي للحياة بجميع مجالاتها، وقد جعلته مقدمة للكتب المتبقية باعتبار أن العلم بأكثر الأحكام الواردة فيها فريضة لا يسع المؤمن جهلها.

2. الغذاء والدواء: وتناولت فيه الأحاديث الواردة في آداب الأكل والشرب، والأحكام المرتبطة بما يحل من المأكولات والمشروبات، وما يحرم منها، بالإضافة إلى ما ورد في أحكام التداوي وآدابه.

3. الطهارة والزينة: وتناولت فيه الأحاديث الواردة في أحكام التزين كالحلي والتطيب والخضاب والدهن واللباس، وغيرها، بالإضافة إلى ما ورد في أحكام الطهارة مما يتعلق بالحياة الشخصية.

4. الإقامة والسفر: وتناولت فيه الأحاديث الواردة في أحكام وآداب الإقامة في السكنات والمرافق المرتبطة بها، وأحكام وآداب التنقل والسفر، وما يرتبط بذلك.

5. الراحة واللهو: وتناولت فيه الأحاديث الواردة في النوم وآدابه وأحكامه، ومثل ذلك الأحاديث الواردة في اللهو والمزاح ونحوها.

المقدمة

يجمع هذا الكتاب أكثر من 3500 حديث نراه موافقا للقرآن الكريم في شؤون الحياة الخاصة ومتطلباتها، وهو بداية لما بقي من أجزاء هذه السلسلة، والتي تتعرض جميعا للأحاديث الخاصة بالأحكام الفقهية، وما يقرب منها، أو يرتبط بها من أحاديث الآداب ونحوها.

وقد رأيت تقسيمها إلى ثمانية أقسام، تشمل كل الأبواب الفقهية، ولكن بتصنيف يختلف في بعض المحال عن التصنيف المعتاد لتلك الأبواب، ومنها هذا التصنيف [الحياة الشخصية]، والذي ترد أحكامه أو أحاديثه في أبواب متفرقة في كتب الفقه والحديث.

وقد قسمت هذا الكتاب بناء على متطلبات الحياة الخاصة إلى خمسة أقسام:

1. العلم والأدب: باعتباره الركن الأساسي للحياة بجميع مجالاتها، وقد جعلته مقدمة للكتب المتبقية باعتبار أن العلم بأكثر الأحكام الواردة فيها فريضة لا يسع المؤمن جهلها.

2. الغذاء والدواء: وتناولت فيه الأحاديث الواردة في آداب الأكل والشرب، والأحكام المرتبطة بما يحل من المأكولات والمشروبات، وما يُحرم منها، بالإضافة إلى ما ورد في أحكام التداوي وآدابه.

3. الطهارة والزينة: وتناولت فيه الأحاديث الواردة في أحكام التزين كالحلي والتطيب والخضاب والدهن واللباس، وغيرها، بالإضافة إلى ما ورد في أحكام الطهارة مما يتعلق بالحياة الشخصية، أما ما يتعلق منها بالصلاة فسنخصه بفصل خاص في الكتاب المخصص لأحكام الصلاة.

4. الإقامة والسفر: وتناولت فيه الأحاديث الواردة في أحكام وآداب الإقامة في السكنات والمرافق المرتبطة بها، وأحكام وآداب التنقل والسفر، وما يرتبط بذلك.

5. الراحة واللهو: وتناولت فيه الأحاديث الواردة في النوم وآدابه وأحكامه، ومثل ذلك الأحاديث الواردة في اللهو والمزاح ونحوها.

وننبه إلى أن هذا الكتاب وسائر ما بقي من الكتب، مع اشتمالها على أحاديث الأحكام الفقهية، إلا أننا لم نذكر فيها آراءنا ولا ترجيحاتنا، بل اكتفينا بذكرها كما هي من دون أي تصرف، حتى تلك التي يستعملها المحدثون عادة من وضع تراجم للأبواب، تدل على اختياراتهم الفقهية بناء على فهمهم للأحاديث.

ومثل ذلك ما يذكرونه من اعتبار بعض الأحاديث تنسخ بعضها الآخر، أو أن بعضها ـ كما يرد عادة في المصادر الشيعية ـ ذُكر من باب التقية، أو من أبواب أخرى، وذلك لأنا رأينا أن في ذلك الكثير من التحكم، وصرف النصوص عن محالها.

ولهذا أوردنا الأحاديث ـ كما هي ـ حتى لو بدت متعارضة في الظاهر، وذلك بناء على كونها ليست متعارضة مع القرآن الكريم أو القيم النبيلة، بالإضافة إلى كونها مجالا للفسحة والعفو والتيسير.

ونحسب أن ذلك مقصود في الأحاديث، ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أئمة الهدى من بعده، كانوا يخاطبون كل شخص أو جهة بما يتناسب مع قدراتها وفهمها ومستواها في التدين، ولذلك تركنا الأحاديث كما هي ليأخذ الورِع منها بما يدعوه إليه الورع، ويأخذ غيره بما ورد فيها من الرخص.

وقد ورد في الأحاديث في المصادر السنية والشيعية ما يشير إلى هذا:

فمما ورد في المصادر السنية ما روي عن الفجيع العامري أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما يحل لنا من الميتة؟ قال: (ما طعامكم؟)، قال: قلنا: نغتبق ونصطبح، أي قدحٌ غدوة وقدحٌ عشية، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (ذاك وأبي الجوع)، فأحل لهم الميتة على هذه الحال(1)

وعن أنس قال: (رخص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للزبير وعبدالرحمن بن عوف في لبس الحرير لحكة بهما)(2)

ومثل ذلك ما روي عن الإمام علي أنه قال: نهاني حِبي عن ثلاث، لا أقول نهى الناس: عن تختم الذهب وعن لبس القسي وعن المعصفر المفدم(3)

ومثل ذلك ما ورد من الخلاف في الحمر الأهلية؛ فعن ابن عباس قال: لا أدري أنهى عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أجل أنه كان حمولة الناس، فكره أن تذهب حمولتهم أو حرمه في يوم خيبر يعني لحوم الحمر الأهلية(4)

وعن عمرو بن دينار: قلت لجابر بن زيد: يزعمون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الحمر الأهلية، قال: قد كان يقول ذلك الحكم بن عمرو، ولكن أبى ذاك البحر ابن عباس وقرأ ﴿قُلْ لَا أَجِدُ في مَا أوحي إلي مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أو دَمًا مَسْفُوحًا أو لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أو فِسْقًا أهل لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145](5)

وهذا نفسه نجده في المصادر الشيعية؛ فعن الإمام الباقر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أكل لحوم الحمير، وإنما نهى عنها من أجل ظهورها مخافة أن يفنوها، وليست الحمير بحرام، ثم قرأ هذه الآية: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ في مَا أوحي إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145](6)

وفي حديث آخر أنه سئل عن لحوم الحمر الأهلية؟ فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أكلها، لأنها كانت حمولة الناس يومئذ، وإنما الحرام ما حرم الله في القرآن، (وإلا فلا)(7)

وعن الإمام الصادق، أنه قال: كان يكره أن يؤكل من الدواب لحم الأرنب والضب والخيل والبغال، وليس بحرام كتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير(8)

وسئل عن الجرّي والمارماهي والزمير، وما ليس له قشر من السمك أحرام هو؟ فقال للسائل: اقرأ هذه الآية التي في الأنعام: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ في مَا أوحي إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145] قال: فقرأتها حتى فرغت منها، فقال: (إنمّا الحرام ما حرم الله ورسوله في كتابه، ولكنهم قد كانوا يعافون أشياء، فنحن نعافها)(9)

وروي عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: كنت عند الإمام الصادق إذ دخل عليه عبد الملك القمي، فقال له: أشرب وأنا قائم؟ فقال: إن شئت، فقال: أشرب بنفس واحد حتى أروى؟ قال: إن شئت قال: فأسجد ويدي في ثوبي؟ قال: إن شئت، ثم قال الإمام الصادق: أما والله ما من هذا وشبهه أخاف عليكم(10)

ومثل ذلك ما روي عن زكريا بن آدم، قال: سألت الإمام الكاظم فقلت: إن أصحابنا يصطادون الخز، فآكل من لحمه؟ فقال: إن كان له ناب فلا تأكله، ثم مكث ساعة، فلما هممت بالقيام، قال: أما أنت فإني اكره لك أكله، فلا تأكله(11)

وسئل عن لحوم الحمر الوحشيّة، فكتب: يجوز أكلها وحشية، وتركه عندي أفضل(12)

وعن محمد بن سنان: أن الإمام الرضا كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: كره أكل لحوم البغال والحمر الأهلية، لحاجة الناس إلى ظهورها واستعمالها، والخوف من فنائها وقلتها، لا لقذر خلقها، ولا قذر غذائها(13)

وغيرها من الأحاديث الكثيرة التي تدل على أن أئمة الهدى كانوا يخاطبون كل شخص أو جهة بما يتناسب مع مستواها والتزامها، وذلك لا يعني التعارض أو التناقض؛ فالتناقض يحصل عندما يكون الحكم مرتبطا بمحل واحد وجهة واحدة، لكن إن اختلفت الأحوال والجهات كان ذلك من باب الرخص الشرعية.

ويشير إلى هذا بصراحة ليس فوقها صراحة ما روي عن زرارة أنه قال: سألت الإمام الباقر عن مسألة فأجابني، ثم جاء رجلٌ فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني، ثم جاء رجلٌ آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي، فلما خرج الرجلان قلت: يا ابن رسول الله.. رجلان من أهل العراق من شيعتك قَدِما يسألان، فأجبت كلّ واحد منهما بغير ما أجبت به الآخر، فقال: (يا زرارة.. إنّ هذا خيرٌ لنا وأبقى لنا ولكم، ولو اجتمعتم على أمر واحد لقصدكم الناس، ولكان أقلّ لبقائنا وبقائكم)(14)

وعنه قال: سألت الإمام الباقر فقلت: جعلت فداك، يأتي عنكم الخبران أو الحديثان المتعارضان فبأيهما آخذ؟ فقال: (خذ بما اشتهر بين أصحابك ودع الشاذّ النادر)، فقلت: يا سيدي، إنهما معا مشهوران مرويان مأثوران عنكم، فقال: (خذ بقول أعدلهما عندك وأوثقهما في نفسك)، فقلت: إنهما معا عدلان مرضيّان موثّقان، فقال: (انظر ما وافق منهما مذهب العامة فاتركه وخذ بما خالفهم(15))، قلت: ربما كانا موافقين لهم أو مخالفين فكيف أصنع؟ فقال: (إذاً فخذ بما فيه الحائطة لدينك، واترك ما خالف الاحتياط)، فقلت: إنهما معا موافقان للاحتياط أو مخالفان له فكيف أصنع؟.. فقال: (إذاً فتخيّر أحدهما فتأخذ به وتدع الآخر)(16)

فهذا الحديث يشير إلى ما ذكرناه من أن كل الأحاديث المروية عن أئمة الهدى يمكن العمل بها ما دامت غير معارضة للقرآن الكريم أو ضعيفة السند، وأن الترجيح خاضع للمرجح، ولا يمكن إلزام الجميع به.

وهذا ما فهمه تلاميذ الأئمة أنفسهم، فعن جعفر بن سماعة، أنّه سئل عن امرأة طلقت على غير السنّة، ألي أن أتزوّجها؟ فقال: نعم، فقيل له: ألست تعلم أن علي بن حنظلة روى: إياكم والمطلقات ثلاثا على غير السنّة، فإنّهنّ ذوات أزواج؟ فقال: يا بنيّ رواية علي ابن أبي حمزه أوسع على الناس، روى عن أبي الحسن أنه قال: ألزموهم من ذلك ما ألزموه أنفسهم وتزوّجوهنّ، فلا بأس بذلك(17)

ومن هذا الباب ما روي من اعتبار المذاهب الأخرى واحترامها؛ فقد سئل الإمام الرضا عن تزويج المطلقات ثلاثاً، فقال: (إن طلاقكم لا يحل لغيركم، وطلاقهم يحلّ لكم؛ لأنّكم لا ترون الثلاث شيئاً، وهم يوجبونها)(18)

وعن عبدالله بن طاووس، قال: قلت لابي الحسن: إن لي ابن أخ، زوّجته ابنتي، وهو يشرب الشراب، ويكثر ذكر الطلاق، فقال: إن كان من إخوانك فلا شيء عليه، وإن كان من هؤلاء فأبنها منه، فإنّه عنى الفراق، قال: قلت: أليس قد روي عن الإمام الصادق أنه قال: إياكم والمطلّقات ثلاثاً في مجلس فإنّهنًّ ذوات الأزواج، فقال: ذلك من إخوانكم لا من هؤلاء، إنه من دان بدين قوم لزمته أحكامهم(19)

وعبر عن ذلك بقوله الذي يمكن اعتباره قاعدة في هذا الباب: (من كان يدين بدين قوم لزمته أحكامهم)(20)

ولهذا لا نرى صحة ما يذكره المعلقون على تلك الأحاديث أو الرادون لها باعتبار أنها قيلت من باب التقية؛ فمن أين يحكمون بهذا، وليس في الروايات ما يدل عليها.

ونحن مع ميلنا لهذا إلا أننا نرى إمكانية دراسة ما ورد في تلك الروايات دراسة سندية، بحيث يمكن أن يُرد بعضها على هذا الأساس، لا على أساس كونها قيلت من باب المداراة أو التقية؛ فالمفتي لا يداري ولا يداهن.

ومثل ذلك ردها بسبب تعارضها مع ما تقتضيه الصحة، ذلك أن القاعدة الشرعية التي نصت عليها كل النصوص [لا ضرر ولا ضرار] تحرم كل أنواع الضرر، بالإضافة إلى كون ذلك من القواعد القرآنية؛ فالدين جاء لمصلحة البشر، وفي خدمتهم، وليس فيه أي ضرر عليهم.

ولذلك؛ فإن ذكرنا لأمثال تلك الأحاديث لا يعني قبولها مطلقا، بل يستدعي الأمر خضوعها للدراسات المختلفة، والتي تقرر مدى صحة وجدوى ما فيها.

ولهذا ذكرنا في هذا الكتاب بعض ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أئمة الهدى من منافع الأغذية والأدوية، لتكون محل دراسة وبحث، بالإضافة إلى أنها تدل على مدى اهتمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة الهدى بالنواحي الصحية.

وننبه إلى أنه في حال ثبوت أي ضرر في بعض تلك الوصفات، أو أنها خلاف ما تقتضيه الصحة؛ فإن ذلك دال على عدم صحتها وثبوتها، فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة الهدى أكرم من أن يتحدثوا بما يؤدي إلى أي ضرر.

ــــــــــــــــــــ

(1) أبو داود (3817)

(2) البخاري (2919)، ومسلم (2076)

(3) مسلم (2078)

(4) البخاري (4227)، ومسلم (1939)

(5) البخاري (5529)

(6) علل الشرائع: 563/ 2.

(7) علل الشرائع: 563/ 3.

(8) التهذيب 9/ 43/ 177.

(9) التهذيب 9/ 6/ 16، والاستبصار 4/ 60/ 208.

(10) الكافي: 6/ 383/ 4.

(11) التهذيب 9/ 50/ 207.

(12) الكافي: 6/ 313/ 1.

(13) علل الشرائع: 563/ 4، وعيون أخبار الإمام الرضا 2/ 97/ 1.

(14) بحار الأنوار: 2/237، والعلل.

(15) لأن الرخص عادة تكون للعامة، ولذلك أمر بمخالفتها من باب الورع والاحتياط.

(16) بحار الأنوار: 2/246، والغوالي.

(17) التهذيب 8/ 58/ 190، والاستبصار 3/ 292/ 1032.

(18) ـ التهذيب 8/ 59/ 193، والاستبصار 3/ 292/ 1035.

(19) ـ عيون أخبار الإمام الرضا 1/ 310/ 74، ومعاني الاخبار/ 263.

(20) علل الشرائع: 511.

العلم والأدب

جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من الأحاديث الواردة حول العلم والأدب باعتبارهما ركنا من الأركان الأساسية التي تتكون منها شخصية المسلم الصالح، بل لا يمكن أن تتكون بدونهما؛ فكل الدين دعوة إلى العلم والمعرفة والحكمة، وما ينتج عن ذلك من الأدب والتحلي بالقيم الكريمة والذوق الرفيع.

وقد دل على هذا الركن الكثير من الآيات الكريمة، والتي تعتبره الأساس الذي تقوم عليه حياة المسلم، بل يقوم عليه الدين جميعا؛ فلا يتحقق للمسلم أي إسلام بدون العلم؛ فالتعرف على الله الذي هو جوهر الدين وأصله وغايته وموضوعه يحتاج إلى العلم، قال الله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾(محمد:19)

ولهذا كان أول أمر من أوامر هذا الدين هو قوله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ (العلق:1)، ثم كرر هذا الأمر في قوله تعالى: ﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴾ (العلق:3)

بل جعل الله تعالى وظيفة الرسل ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ هي وظيفة المعلمين، قال تعالى ممتنا على هذه الأمة: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ (آل عمران:164)

وأخبر أن كل الأنبياء جاءوا أقوامهم بالبينات، وهي العلوم الواضحات التي قويت أدلتها، قال تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ﴾ (ابراهيم:9)

بل إن القرآن الكريم فوق ذلك كله أخبر عن مزية الإنسان التي أهلته للخلافة في الأرض، وأهلته للتكريم الرباني، فقال تعالى وهو يقص قصة بداية خلق الإنسان: ﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾ (البقرة:31 ـ 33)

انطلاقا من هذا وردت الأحاديث الكثيرة في الحض على العلم والترغيب فيه ورفع مكانة أهله وبيان صفاتهم وآدابهم وأخلاقهم، وسنسوق هنا ما ورد من تلك الأحاديث في المصادر السنية والشيعية، وقد صنفناها بحسب مواضيعها إلى سبعة أقسام:

1. ما ورد في فضل العلم.

2. ما ورد في فضل الأدب.

3. ما ورد في فضل الحكمة.

4. ما ورد في فضل التعليم.

6. ما ورد في آداب العلم وأخلاق العلماء.

7. ما ورد في أنواع العلوم.

أولا ـ ما ورد في فضل العلم:

من الأحاديث الواردة في فضل العلم في المصادر السنية والشيعية:

ما ورد في المصادر السنية: ههه

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية:

1.قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع)(1)

2. ذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلان عالمٌ وعابد، فقال: (فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، إن الله وملائكته، وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها، والحيتان في البحر يصلون على معلم الناس الخير)(2)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فقيهٌ واحد أشد على الشيطان من ألف عابد)(3)

4. عن أنس قال: كان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحدهما يحترف، والآخر يلزم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتعلم منه، فشكا المحترف أخاه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (لعلك به ترزق)(4)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم الرجل الفقيه إن احتيج إليه نفع، وإن استغني عنه أغنى نفسه)(5)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثلاثةٌ لا يستخف بهم إلا منافقٌ: ذو الشيبة في الإسلام، وذو العلم، وإمامٌ مقسط)(6)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يقول الله تعالى للعلماء يوم القيامة: إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أبالي)(7)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طلب العلم فريضة على كلّ مسلم، ألا إنّ الله يحبّ بغاة العلم)(8)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العالم بين الجهّال كالحيّ بين الأموات، وانّ طالب العلم يستغفر له كل شيء‏ حتّى حيتان البحر وهو امّه وسباع البر وأنعامه، فاطلبوا العلم فإنّه السبب بينكم وبين الله عزّ وجلّ، وانّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلم)(9)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كن عالما أو متعلّما أو مستمعا أو محبّا لهم، ولا تكن الخامس فتهلك، فإنّ أهل العلم سادة ومصاحبتهم زيادة ومصافحتهم زيادة)(10)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أحب الصالحين، فإنّ المرء مع من أحبّ، فإن لم تقدر على أعمال البرّ فأحب العلماء، فإنّه يقول: ومَنْ يُطِعِ الله والرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّدِّيقِينَ والشُّهَداءِ والصَّالِحِينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً)(11)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أوحى الله إلى داود عليه السّلام: لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا، فيصدّك عن طريق محبّتي، فإنّ أولئك قطّاع طريق عبادي المريدين، إنّ أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم)(12)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (غريبتان: كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها)(13)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من علّم شخصا مسألة فقد ملك رقبته)، فقيل له يا رسول الله أيبيعه فقال: (لا ولكن يأمره وينهاه)(14)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فضل العلم أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من فضل العبادة، وأفضل دينكم الورع)(15)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ساعة العالم يتكى‏ء على فراشه ينظر في العلم خير من عبادة سبعين سنة)(16)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نوم العالم أفضل من عبادة العابد الجاهل)(17)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ركعتان يصلّيهما العالم أفضل من ألف ركعة يصلّيها العابد)(17)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر)(16)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خمس لا يحلّ منعهنّ: الماء، والملح والكلاء، والنار، والعلم؛ وفضل العلم خير من فضل العبادة، وكمال الدين الورع)(18)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سألت جبريل عليه السّلام فقلت: العلماء أكرم عند الله أم الشهداء، فقال: العالم الواحد أكرم على الله من ألف شهيد، فانّ اقتداء العلماء بالأنبياء واقتداء الشهداء بالعلماء)(19)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم رأس الخير كلّه، والجهل رأس الشرّ كلّه)(20)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا خير في العيش إلّا لمستمع واع، أو عالم ناطق)(21)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، يهتدى بها في ظلمات البرّ والبحر، فإذا طمست أوشك أن تضلّ الهداة)(22)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يقول الله عزّ وجلّ للعلماء يوم القيامة: إنّي لم أجعل علمي وحكمي فيكم إلّا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان منكم ولا أبالي)(22)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما تصدّق الناس بصدقة مثل علم ينشر)(22)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تعلّموا العلم فإنّ تعلّمه حسنة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنّه معالم الحلال والحرام، وسالك بطالبه سبيل الجنّة، وهو أنيس في الوحشة، وصاحب في الوحدة، ودليل على السرّاء والضرّاء، وسلاح على الأعداء، وزين للأخلّاء، يرفع الله به أقواما يجعلهم في الخير أئمّة يقتدى بهم، ترمق أعمالهم، وتقتبس آثارهم، وترغب الملائكة في خلّتهم، يمسحونهم في صلاتهم بأجنحتهم، ويستغفر لهم كلّ شيء‏ حتّى حيتان البحور وهوامّها، وسباع البرّ وأنعامها، لأنّ العلم حياة القلوب، ونور الأبصار من العمى، وقوّة الأبدان من الضعف، ينزل الله حامله منازل الأخيار، ويمنحه مجالس الأبرار في الدّنيا والآخرة، بالعلم يطاع الله ويعبد، وبالعلم يعرف الله ويؤخذ، وبالعلم توصل الأرحام، وبه يعرف الحلال والحرام، والعلم إمام العمل والعمل تابعه، يلهمه الله السعداء ويحرمه الأشقياء)(23)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه، وأكثر الناس قيمة أكثرهم علما، وأقلّ الناس قيمة أقلّهم علما، وأولى الناس بالحقّ أعلمهم به، وأحكم الناس من فرّ من جهّال الناس)(24)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أمّا العلم؛ فيتشعّب منه الغنى وإن كان فقيرا، والجود وإن كان بخيلا، والمهابة وإن كان هيّنا، والسّلامة وإن كان سقيما، والقرب وإن كان قصيّا، والحياء وإن كان صلفا والرّفعة وإن كان وضيعا، والشرف وإن كان رذلا، والحكمة والحظوة، فهذا ما يتشعّب للعاقل بعلمه، فطوبى لمن عقل وعلم)(25)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة، فاطلبوا العلم من مظانّه واقتبسوه من أهله، فانّ تعلّمه لله حسنة، وطلبه عبادة، والمذاكرة به تسبيح، والعمل به جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة إلى الله تعالى لأنه معالم الحلال والحرام، ومنار سبيل الجنّة والمؤنس في الوحشة، والمصاحب في الغربة والوحدة، والمحدّث في الخلوة والدليل على السرّاء والضرّاء، والسلاح على الأعداء، والزين عند الأخلّاء يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة تقتبس آثارهم، ويقتدى بفعالهم، وينتهى إلى آرائهم، ترغب الملائكة في خلّتهم وبأجنحتها تمسحهم، وفي صلاتها تبارك عليهم يستغفر لهم كل رطب ويابس حتّى حيتان البحر وهوامّه، وسباع البرّ وأنعامه، إنّ العلم حياة القلوب من الجهل، وضياء الأبصار من الظّلمة، وقوّة الأبدان من الضعف، يبلغ بالعبد منازل الأخيار ومجالس الأبرار والدرجات العلى في الآخرة والاولى، الذكر فيه يعدل بالصيام، ومدارسته بالقيام، به يطاع الربّ ويعبد، وبه يوصل الأرحام، ويعرف الحلال والحرام، العلم إمام العمل، والعمل تابعه، يلهمه السعداء، ويحرمه الاشقياء، فطوبى لمن لم يحرمه الله منه حظّه)(26)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما أنعم الله عزّ وجلّ على عبد بعد الإيمان بالله أفضل من العلم بكتاب الله، والمعرفة بتأويله، ومن جعل الله له من ذلك حظّا ثمّ ظنّ أنّ أحدا لم يفعل به ما فعل به، وقد فضل عليه، فقد حقّر نعم الله عليه)(27)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدين)(28)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتّى إذا لم يبق عالم، اتّخذ الناس رؤساء جهّالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا)(28)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أراد في العلم رشدا فلم يزدد في الدنيا زهدا، لم يزد من الله إلّا بعدا)(28)

28. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (انّ فضل العالم على العابد كفضل الشمس على الكواكب، وفضل العابد على غير العابد كفضل القمر على الكواكب)(29)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثلاثة يشفعون إلى الله عزّ وجلّ فيشفّعون: الأنبياء، ثمّ العلماء، ثمّ الشهداء)(30)

30. قال الإمام الصادق: (إذا كان يوم القيامة بعث الله عزّ وجلّ العالم والعابد، فإذا وقفا بين يدي الله قال للعابد: انطلق إلى الجنّة وقيل للعالم: فاشفع للناس بحسن تأديبك لهم)(31)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل)(32)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نوم العالم أفضل من عبادة العابد، وركعتان يصلّيهما العالم أفضل من ألف ركعة يصلّيها العابد، ولا فقر أشدّ من الجهل ولا عبادة مثل التفكّر)(33)

33. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا خير في العيش إلّا لرجلين عالم مطاع، أو مستمع واع)(34)

34. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ الله تعالى يجمع العلماء يوم القيامة فيقول لهم: لم أضع علمي ونوري في صدوركم إلّا وأنا أريد بكم خير الدنيا والآخرة، اذهبوا فقد غفرت لكم على ما كان منكم)(35)

35. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ساعة من عالم يتّكئ على فراشه ينظر في عمله، خير من عبادة العابد سبعين عاما)(36)

36. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلّا من ثلاث: علم ينتفع به أو صدقة تجري له، أو ولد صالح يدعو له)(37)

37. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ أكرم العباد إلى الله بعد الأنبياء العلماء، ثمّ حملة القرآن يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء، ويحشرون من قبورهم مع الأنبياء، ويمرّون على الصراط مع الأنبياء، ويأخذون ثواب الأنبياء، فطوبى لطالب العلم وحامل القرآن ممّا لهم عند الله من الكرامة والشرف)(38)

38. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خلّتان لا تجتمعان في المنافق: (فقهٌ في الإسلام، وحسن سمت في الوجه)(39)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فقيهٌ واحدٌ أشدّ على إبليس من ألف عابد)(40)

40. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَن يُرد الله به خيراً يفقّهه في الدين)(40)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (المؤمن إذا مات وترك ورقةً واحدةً عليها علمٌ، تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكل حرفٍ مكتوبٍ عليها مدينةً أوسع من الدنيا سبع مرات.. وما من مؤمنٍ يقعد ساعةً عند العالم إلا ناداه ربه عزّ وجلّ: (جلست إلى حبيبي، وعزتي وجلالي لأسكننّك الجنة معه ولا أُبالي!)(41)

42. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الأنبياءُ قادةٌ، والفقهاءُ سادةٌ، ومجالستهم زيادةٌ، وأنتم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، والموت يأتيكم بغتةً فمن يزرع خيراً يحصد غبطةً، ومن يزرع شراً يحصد ندامةً)(42)

43. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (بادروا إلى رياض الجنة،فقالوا: (وما رياض الجنة؟قال: (حلق الذكر)(43)

44. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تذاكروا وتلاقوا وتحدّثوا.. فإنّ الحديث جلاءٌ، إنّ القلوب لترين (أي لتخبث)كما يرين السيف وجلاؤها الحديث)(44)

ــــــــــــــــــــ

(1) رواه البزار في (البحر الزخار) 7/371(2969)، والطبراني في (الأوسط) 4/196-197 (3960)

(2) رواه الترمذي (2685)، والدارمي (289)

(3) رواه الترمذي (2681)

(4) رواه الترمذي (2345)

(5) رواه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) 45/303.

(6) رواه الطبراني 8/202 (7819)

(7) رواه الطبراني 2/84 (1381)

(8) اصول الكافي: ج 1 ص 30.

(9) أمالي الطوسي ج 2 ص 134.

(10) إرشاد القلوب ص 166.

(11) مكارم الأخلاق ص 456.

(12) اصول الكافي: ج 1 ص 46.

(13) المحاسن ص 229 و230.

(14) عوالي اللئالي ج 4 ص 71.

(15) الخصال ج 1 ص 4.

(16) عدّة الداعي ص 75.

(17) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 254.

(18) الأشعثيّات ص 172.

(19) إرشاد القلوب ص 164.

(20) بحار الأنوار ج 74 ص 175 نقلا عن كتاب الامامة والتبصرة.

(21) نوادر الراوندي ص 18.

(22) منية المريد ص 25.

(23) الخصال ج 2 ص 522.

(24) مشكاة الأنوار ص 137.

(25) تحف العقول ص 16.

(26) مجمع البيان ج 1 ص 9.

(27) التفسير المنسوب إلى الامام العسكري ص 15.

(28) كنز الفوائد ج 2 ص 108.

(29) بصائر الدرجات ج 1 ص 8.

(30) الخصال ج 1 ص 156.

(31) بصائر الدرجات ج 1 ص 7.

(32) عوالي اللّئالي ج 4 ص 77.

(33) عوالي اللّئالي ج 4 ص 73.

(34) اصول الكافي: ج 1 ص 33.

(35) الجواهر السنيّة ص 144.

(36) روضة الواعظين ج 1 ص 12.

(37) روضة الواعظين ج 1 ص 11.

(38) جامع الأخبار ص 40.

(39) بحار الأنوار: 1/169، وأمالي الطوسي.

(40) بحار الأنوار: 1/177، والغوالي.

(41) بحار الأنوار: 1/198، وأمالي الصدوق.

(42) بحار الأنوار: 1/201، وأمالي الطوسي.

(43) بحار الأنوار: 1/ 202، والعلل.

(44) بحار الأنوار: 1/203، والغوالي.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: (عليكم بالعلم، فإنه صلة بين الإخوان ودالّ على المروءة، وتحفة في المجالس، وصاحب في السفر، ومونس في الغربة، وإنّ الله تعالى يحبّ المؤمن العالم الفقيه، الزاهد الخاشع، الحيّي العليم، الحسن الخلق، المقتصد المنصف)(1)

2. قال الإمام علي: (غاية الفضائل العلم)(2)

3. قال الإمام علي: (رأس الفضائل العلم)(2)

4. قال الإمام علي: (العلم اصل كلّ خير)(2)

5. قال الإمام علي: (العلم أعلى فوز)(2)

6. قال الإمام علي: (العلم لقاح المعرفة)(2)

7. قال الإمام علي: (العلوم نزهة الأدباء)(2)

8. قال الإمام علي: (العلم أفضل الأنيسين)(2)

9. قال الإمام علي: (من خلا بالعلم لم توحشه خلوة)(2)

10. قال الإمام علي: (غنى العاقل بعلمه)(2)

11. قال الإمام علي: (العلم لا ينتهي)(2)

12. قال الإمام علي: (لا سمير كالعلم)(2)

13. قال الإمام علي: (شيئان لا تبلغ غايتهما: العلم والعقل)(2)

14. قال الإمام علي: (العلم ينجيك، الجهل يرديك)(2)

15. قال الإمام علي: (العلم ينجد، الحكمة ترشد)(2)

16. قال الإمام علي: (العلم وراثة كريمة ونعمة عميمة)(2)

17. قال الإمام علي: (عليك بالعلم فإنه وراثة كريمة)(2)

18. قال الإمام علي: (حسب المرء علمه وجماله عقله)(2)

19. قال الإمام علي: (العلم حاكم والمال محكوم عليه)(2)

20. قال الإمام علي: (العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال)(2)

21. قال الإمام علي: (يتفاضل الناس بالعلوم والعقول لا بالاموال والاصول)(2)

22. قال الإمام علي: (إنّ الله سبحانه يمنح المال من يحبّ ويبغض، ولا يمنح العلم إلا من أحبّ)(2)

23. قال الإمام علي: (حبّ العلم وحسن الحلم ولزوم الثّواب من فضائل أولي النّهى والألباب)(2)

24. قال الإمام علي: (كلّ شيء‏ ينقص على الانفاق إلّا العلم)(2)

25. قال الإمام علي: (ينبئ عن فضلك علمك وعن إفضالك بذلك)(2)

26. قال الإمام علي: (لا دليل انجح من العلم)(2)

27. قال الإمام علي: (أفضل ما منّ الله سبحانه به على عباده: علم وعقل وملك وعدل)(2)

28. قال الإمام علي: (كلّ شيء‏ يعزّ حين ينزر إلّا العلم فإنه يعزّ حين يغزر)(2)

29. قال الإمام علي: (ما اصدق المرء على نفسه وأيّ شاهد عليه كفعله، ولا يعرف الرجل إلّا بعلمه كما لا يعرف الغريب من الشجر إلّا عند حضور الثمر، فتدلّ الاثمار على اصولها ويعرف لكلّ ذي فضل فضله كذلك يشرف الكريم بآدابه ويفتضح اللّئيم برذائله)(2)

30. قال الإمام علي: (العلم ينجد الفكر)(2)

31. قال الإمام علي: (كلّ وعاء يضيق بما جعل فيه إلّا وعاء العلم فإنه يتّسع)(2)

32. قال الإمام علي: (العلم جلالة، الجهالة ضلالة)(2)

33. قال الإمام علي: (العلم مجلّة، الجهل مضلّة)(2)

34. قال الإمام علي: (كفى بالعلم رفعة)(2)

35. قال الإمام علي: (العلم أفضل شرف)(2)

36. قال الإمام علي: (أشرف الشّرف العلم)(2)

37. قال الإمام علي: (لا شرف كالعلم)(2)

38. قال الإمام علي: (العلم زين الحسب)(2)

39. قال الإمام علي: (لا عزّ أشرف من العلم)(2)

40. قال الإمام علي: (العلم عزّ، الطّاعة حرز)(2)

41. قال الإمام علي: (العلم جمال لا يخفى ونسيب لا يجفى)(2)

42. قال الإمام علي: (العلم أفضل الجمالين)(2)

43. قال الإمام علي: (العلم زين الاغنياء وغنى الفقراء)(2)

44. قال الإمام علي: (مزيّن الرجل علمه وحلمه)(2)

45. قال الإمام علي: (من لم يكتسب بالعلم مالا اكتسب به جمالا)(2)

46. قال الإمام علي: (العلم أفضل قنية)(2)

47. قال الإمام علي: (العلم كنز)(2)

48. قال الإمام علي: (العلم أعظم كنز)(2)

49. قال الإمام علي: (العلم كنز عظيم لا يفنى)(2)

50. قال الإمام علي: (لا كنز أنفع من العلم)(2)

51. قال الإمام علي: (العلم أجلّ بضاعة)(2)

52. قال الإمام علي: (لا ذخر كالعلم)(2)

53. قال الإمام علي: (قيمة كلّ امرء ما يعلم)(2)

54. قال الإمام علي: (العلم مصباح العقل)(2)

55. قال الإمام علي: (العلم عنوان العقل)(2)

56. قال الإمام علي: (العلم مصباح العقل وينبوع الفضل)(2)

57. قال الإمام علي: (العلم يدلّ على العقل، فمن عقل علم، ومن علم عقل)(2)

58. قال الإمام علي: (أعون الأشياء على تزكية العقل التّعليم)(2)

59. قال الإمام علي: (نعم قرين الإيمان العلم)(2)

60. قال الإمام علي: (الإيمان والعلم أخوان توأمان ورفيقان)(2)

61. قال الإمام علي: (هلك خزّان الاموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي اللّيل والنهار، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة)(2)

62. قال الإمام علي: (العلم حياة، الإيمان نجاة)(3)

63. قال الإمام علي: (العلم حياة وشفاء)(3)

64. قال الإمام علي: (العلم إحدى الحياتين)(3)

65. قال الإمام علي: (العلم محيي النّفس ومنير العقل ومميت الجهل)(3)

66. قال الإمام علي: (اكتسبوا العلم يكسبكم الحياة)(3)

67. قال الإمام علي: (بالعلم تكون الحياة)(3)

68. قال الإمام علي: (العلماء أطهر النّاس أخلاقا وأقلّهم في المطامع أعراقا)(3)

69. قال الإمام علي: (ثمرة المعرفة العزوف عن دار الفناء)(3)

70. قال الإمام علي: (رأس العلم التمييز بين الأخلاق وإظهار محمودها وقمع مذمومها)(3)

71. قال الإمام علي: (كسب العلم الزّهد في الدّنيا)(3)

72. قال الإمام علي: (للنّفوس طبائع سوء والحكمة تنهى عنها)(3)

73. قال الإمام علي: (لو عرف المنقوص نقصه لساءه ما يرى من عيبه)(3)

74. قال الإمام علي: (لو لم ينه الله سبحانه عن محارمه لوجب أن يجتنبها العاقل)(3)

75. قال الإمام علي: (من عرف كفّ)(3)

76. قال الإمام علي: (يسير المعرفة يوجب الزّهد في الدّنيا)(3)

77. قال الإمام علي: (العلم دليل)(3)

78. قال الإمام علي: (العلم خير دليل)(3)

79. قال الإمام علي: (العلم نعم دليل)(3)

80. قال الإمام علي: (العلم أفضل هداية)(3)

81. قال الإمام علي: (العلم أشرف هداية)(3)

82. قال الإمام علي: (العلم يهدي إلى الحقّ)(3)

83. قال الإمام علي: (العلم يرشدك إلى ما أمرك الله به والزّهد يسهّل لك الطّريق إليه)(3)

84. قال الإمام علي: (العلم أوّل دليل والمعرفة آخر نهاية)(3)

85. قال الإمام علي: (اطلبوا العلم ترشدوا)(3)

86. قال الإمام علي: (إنّ العلم يهدي ويرشد وينجي، وإنّ الجهل يغوي ويضلّ ويردي)(3)

87. قال الإمام علي: (ثروة العلم تنجى وتبقى)(3)

88. قال الإمام علي: (فكرك يهديك إلى الرّشاد ويحدوك على إصلاح المعاد)(3)

89. قال الإمام علي: (كما انّ العلم يهدي المرء وينجيه كذلك الجهل يضلّه ويرديه)(3)

90. قال الإمام علي: (من علم اهتدى)(3)

91. قال الإمام علي: (من استرشد العلم أرشده)(3)

92. قال الإمام علي: (من لم يهده العلم أضلّه الجهل)(3)

93. قال الإمام علي: (نعم دليل الإيمان العلم)(3)

94. قال الإمام علي: (لا هداية لمن لا علم له)(3)

95. قال الإمام علي: (أعلمكم أخوفكم)(3)

96. قال الإمام علي: (أعلم النّاس بالله أكثرهم خشية له)(3)

97. قال الإمام علي: (سبب الخشية العلم)(3)

98. قال الإمام علي: (غاية المعرفة الخشية)(3)

99. قال الإمام علي: (غاية العلم الخوف من الله سبحانه)(3)

100. قال الإمام علي: (كلّ عالم خائف)(3)

101. قال الإمام علي: (إذا زاد علم الرجل زاد ادبه وتضاعفت خشيته لربّه)(3)

102. قال الإمام علي: (العلم حرز)(3)

103. قال الإمام علي: (العقل يوجب الحذر)(3)

104. قال الإمام علي: (العلم(الحلم)حجاب من الآفات)(3)

105. قال الإمام علي: (العلم ينجي من الارتباك في الحيرة)(3)

106. قال الإمام علي: (بالعلم يستقيم المعوجّ)(3)

107. قال الإمام علي: (ثمرة العلم معرفة الله)(3)

108. قال الإمام علي: (ثمرة العلم العبادة)(3)

109. قال الإمام علي: (ثمرة العلم إخلاص العمل)(3)

110. قال الإمام علي: (على قدر الراي تكون العزيمة)(3)

111. قال الإمام علي: (كيف يرضى بالقضاء من لم يصدق يقينه)(3)

112. قال الإمام علي: (لن تسكن حرقة الحرمان حتّى يتحقّق الوجدان)(3)

113. قال الإمام علي: (الوجدان سلوان)(3)

114. قال الإمام علي: (لسان العلم الصدق)(3)

115. قال الإمام علي: (من أيقن أحسن)(3)

116. قال الإمام علي: (لا تكتمل المروءة إلّا للبيب)(3)

117. قال الإمام علي: (لا نيّة لمن لا علم له)(3)

118. قال الإمام علي: (المؤمن العالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله، وإذا مات ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء‏ إلى يوم القيمة)(4)

119. قال الإمام علي: (العلماء حكّام على الناس)(5)

120. قال الإمام علي: (العالم حيّ وإن كان ميّتا)(5)

121. قال الإمام علي: (العالم ينظر بقلبه وخاطره والجاهل، ينظر بعينه وناظره)(5)

122. قال الإمام علي: (العلماء باقون ما بقي اللّيل والنّهار)(5)

123. قال الإمام علي: (العلماء غرباء لكثرة الجهّال)(5)

124. قال الإمام علي: (العالم حيّ بين الموتى)(5)

125. قال الإمام علي: (رتبة العالم اعلى المراتب)(5)

126. قال الإمام علي: (عالم معاند خير من جاهل مساعد)(5)

127. قال الإمام علي: (معرفة العالم دين يدان به، يكسب الإنسان الطّاعة في حياته، وجميل‏ الأحدوثة بعد وفاته)(5)

128. قال الإمام علي: (المؤمن العالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله، وإذا مات ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء‏ إلى يوم القيامة)(4)

129. قيل للإمام علي: من خير خلق الله بعد أئمّة الهدى ومصابيح الدجى؟ قال: (العلماء إذا صلحوا)، قيل: فمن شرّ خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود، وبعد المتسمّين بأسمائكم والمتلقّبين بألقابكم، والآخذين لأمكنتكم، والمتأمّرين في ممالككم؟ قال: (العلماء إذا فسدوا، هم المظهرون للأباطيل، الكاتمون للحقائق، وفيهم قال الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ في الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [البقرة: 159](6)

130. قال الإمام علي: (إنّ هذه القلوب تملّ كما تملّ الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة)(7)

131. قال الإمام علي: (إنّ أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به، ثم تلا عليه السلام: ﴿ إنّ أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا ﴾(8)

132. سئل الإمام علي عن الخير ما هو؟.. فقال: (ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك)(8)

133. قال الإمام علي: (كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم، فإنه يتّسع)(8)

134. قال الإمام علي: (المودة أشبك الأنساب، والعلم أشرف الأحساب)(8)

135. قال الإمام علي: (كفى بالعلم شرفا أن يدّعيه مَن لا يحسنه، ويفرح إذا نُسب إليه، وكفى بالجهل ذمّاً يبرأ منه من هو فيه)(9)

136. قال الإمام علي: (العلم أفضل من المال بسبعة: الأول: أنه ميراث الأنبياء والمال ميراث الفراعنة.. الثاني: العلم لا ينقص بالنفقة والمال ينقص بها.. الثالث: يحتاج المال إلى الحافظ والعلم يحفظ صاحبه.. الرابع: العلم يدخل في الكفن ويبقى المال.. الخامس: المال يحصل للمؤمن والكافر والعلم لا يحصل إلا للمؤمن خاصة.. السادس: جميع الناس يحتاجون إلى صاحب العلم في أمر دينهم، ولا يحتاجون إلى صاحب المال.. السابع: العلم يقوّي الرجل على المرور على الصراط والمال يمنعه)(9)

ــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار ج 75 ص 6 عن مطالب السؤول.

(2) غرر الحكم ص41.

(3) غرر الحكم ص62.

(4) بصائر الدرجات ج 1 ص 4.

(5) غرر الحكم ص 47.

(6) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري ص 302.

(7) بحار الأنوار: 1/182، والنهج.

(8) بحار الأنوار: 1/183، والنهج.

(9) بحار الأنوار: 1/185، ومنية المريد.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: (عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد)(1)

2. قال الإمام الباقر: (انّ طير السماء ودوابّ البحر وحيتانه ليستغفرون‏ لطلّاب العلم إلى يوم القيامة)(2)

3. قال الإمام الباقر: (ما من عبد يغدو في طلب العلم ويروح إلّا خاض من الرحمة خوضا)(3)

4. قال الإمام الباقر: (انّ الّذي تعلّم العلم منكم له مثل أجر الّذي يعلّمه وله الفضل عليه، تعلّموا العلم من حملة العلم وعلّموه اخوانكم كما علّمكم العلماء)(4)

5. قال الإمام الباقر: (إنّ الله عزّ وجلّ لا يقبض العلم بعد ما يهبطه، ولكن يموت العالم فيذهب بما يعلم، فتليهم الجفاة فيضلّون ويضلّون، ولا خير في شيء‏ ليس له أصل)(5)

6. قال الإمام الباقر: (عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد)(1)

7. قال الإمام الباقر: (العالم كمن معه شمعة تضيء للناس، فكلّ من أبصر بشمعته دعا بخير، كذلك العالم، معه شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة، فكلّ من أضاءت له فخرج بها من حيرة أو نجا بها من جهل، فهو من عتقائه من النار، والله يعوّضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف قنطار على الوجه الّذي أمر الله عزّ وجلّ به، بل تلك الصدقة وبال على صاحبها لكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف ركعة يصلّيها من بين يدي الكعبة)(6)

ــــــــــــــــــــ

(1) اصول الكافي: ج 1 ص 33.

(2) مشكاة الأنوار ص 138.

(3) بصائر الدرجات ج 1 ص 5.

(4) بصائر الدرجات ج 1 ص 2.

(5) اصول الكافي: ج 1 ص 38.

(6) الاحتجاج ص17.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: (إذا كان يوم القيامة جمع الله عزّ وجلّ الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجّح مداد العلماء على دماء الشهداء)(1)

2. قال الإمام الصادق: (ما أحد يموت من المؤمنين أحبّ إلى إبليس من موت فقيه)(2)

3. قال الإمام الصادق: (لوددت أنّ أصحابي ضربت رؤوسهم بالسّياط حتّى يتفقّهوا)(3)

4. قال الإمام الصادق: (لا يسع الناس حتّى يسألوا أو يتفقّهوا)(4)

5. قال الإمام الصادق: (انّ دوابّ الأرض لتصلّي على طالب العلم حتّى الحيتان في الماء)(5)

6. قال الإمام الصادق: (لست أحبّ أن أرى الشابّ منكم إلّا غاديا في حالين: إمّا عالما أو متعلّما، فإن لم يفعل فرّط، فإن فرط ضيع، وان ضيع أثم، وان أثم سكن النار، والّذي بعث محمّدا بالحقّ)(6)

7. قال الإمام الصادق: (اطلبوا العلم ولو بخوض اللجج، وشقّ المهج)(7)

8. قال الإمام الصادق: (كان فيما وعظ لقمان ابنه قال له: يا بنيّ اجعل في أيّامك ولياليك وساعاتك نصيبا لك في طلب العلم، فإنّك لن تجد لك تضييعا مثل تركه)(8)

9. قال الإمام الصادق: (سارعوا في طلب العلم، فو الّذي نفسي بيده لحديث‏ واحد في حلال وحرام تأخذه من صادق خير من الدنيا وما حملت من ذهب وفضة)(9)

10. قيل للإمام الصادق: جعلت فداك رجل عرف هذا الأمر، لزم بيته ولم يتعرّف إلى أحد من إخوانه؟ فقال: (كيف يتفقّه هذا في دينه؟)(3)

11. قال الإمام الصادق: (تفقّهوا في الدّين فإنه من لم يتفقّه منكم في الدّين فهو أعرابيّ، إنّ الله يقول في كتابه: لِيَتَفَقَّهُوا في الدِّينِ ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ‏)(3)

12. قال الإمام الصادق: (عليكم بالتّفقّه في دين الله، ولا تكونوا أعرابا فإنه من لم يتفقّه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزكّ له عملا)(3)

13. عن الإمام الصادق قال: (سئل الإمام علي عن أعلم الناس، قال: من جمع علم الناس إلى علمه)(10)

14. قال الإمام الصادق: (فضل العالم على العابد بسبعين درجة، بين كلّ درجتين‏ حضر الفرس سبعين عاما؛ وذلك انّ الشيطان يضع البدعة للناس فيبصرها العالم فينهى عنها، والعابد مقبل على عبادته لا يتوجّه لها ولا يعرفها)(11)

15. سئل الإمام الصادق عن رجلين أحدهما فقيه راوية للحديث، والاخر عابد ليس له مثل روايته، فقال: (الراوية للحديث المتفقّه في الدين أفضل من ألف عابد لا فقه له ولا رواية)(12)

16. قال الإمام الصادق يوصي بعض أصحابه: (لا خير فيمن لا يتفقّه من أصحابنا، إنّ الرّجل منهم إذا لم يستغن بفقهه احتاج إليهم، فإذا احتاج إليهم أدخلوه في باب ضلالتهم وهو لا يعلم)(13)

17. قال الإمام الصادق: (عالم أفضل من ألف عابد وألف زاهد)(14)

18. قال الإمام الصادق: (سألت جبريل عن صاحب العلم فقال: هم سراج أمّتك في الدنيا والآخرة، طوبى لمن عرفهم وأحبّهم، والويل لمن أنكر معرفتهم وأبغضهم، ومن أبغضهم شهدنا أنّه في النار، ومن أحبّهم شهدنا أنّه في الجنّة)(15)

19. قال الإمام الصادق: (إذا كان يوم القيامة جمع الله عزّ وجلّ الخلق في صعيد واحد ووضعت الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء)(16)

20. قال الإمام الصادق: (من مات وميراثه الدفاتر والمحابر، وجبت له الجنّة)(17)

21. قال الإمام الصادق: (لا تسبّوا الدنيا، فنعم المطيّة للمؤمن، عليها يبلغ الخير وبها ينجو من الشرّ، انّه إذا قال عبد: لعن الله الدنيا، قالت الدنيا: لعن الله اعصانا لربّه)(17)

22. قال الإمام الصادق: (عالم أفضل من ألف عابد وألف زاهد وألف مجتهد)(18)

23. قال الإمام الصادق: (ما من أحد يموت من المؤمنين أحبّ إلى إبليس من موت فقيه)(19)

24. قال الإمام الصادق: (إذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء‏)(19)

25. قال الإمام الصادق: (عالم أفضل من ألف عابد وألف زاهد، والعالم ينتفع بعلمه خير وأفضل من عبادة سبعين ألف عابد)(20)

26. قال الإمام الصادق: (إذا كان يوم القيامة جمع الله العلماء فيقول لهم: عبادي اني أريد بكم الخير الكثير بعد ما أنتم تحملون الشدّة من قبلي وكرامتي وتعبدني الناس بكم، فابشروا فإنكم أحبّائي وأفضل خلقي بعد أنبيائي، فابشروا فاني قد غفرت لكم ذنوبكم وقبلت أعمالكم، ولكم في الناس شفاعة مثل شفاعة أنبيائي، واني منكم‏ راض ولا اهتك ستوركم ولا أفضحكم في هذا الجمع)(15)

27. قال الإمام الصادق: (إني لأرحم ثلاثةً وحقٌّ لهم أن يُرحموا: عزيزٌ أصابته مذلةٌ بعد العزّ، وغنيٌّ أصابته حاجةٌ بعد الغنى، وعالمٌ يستخفّ به أهله والجهلة)(21)

28. قال الإمام الصادق: (ثلاثة يشكون إلى الله عزّ وجل: مسجدٌ خرابٌ لا يصلي فيه أهله.. وعالمٌ بين جهّال.. ومصحفٌ معلّقٌ قد وقع عليه غبارٌ لا يُقرأ فيه)(22)

29. قال الإمام الصادق: (من أكرم فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عنه راض، ومن أهان فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان)(23)

30. قال الإمام الصادق: (من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع، والمعارضة قبل أن يفهم، والحكم بما لا يعلم)(24)

31. سئل الإمام الصادق عن قوله تعالى: ﴿ ﴿ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ﴾ [الأنعام: 149] ﴾، فقال: (إنّ الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: أكنت عالما؟.. فإن قال: نعم، قال له: أفلا عملت بما علمت؟.. وإن قال: كنت جاهلا، قال له: أفلا تعلّمت حتى تعمل؟.. فيخصمه وذلك الحجة البالغة)(25)

32. قال الإمام الصادق: (كمال المؤمن في ثلاث خصال: تفقّه في دينه، والصبر على النائبة، والتقدير في المعيشة)(26)

33. قال الإمام الصادق: (الناس يغدون على ثلاثة: عالم ومتعلّم وغثاء: (فنحن العلماء، وشيعتنا المتعلّمون، وسائر الناس غثاء)(27)

34. قال الإمام الصادق: (يا خيثمة.. أقرئ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله العظيم عزّ وجلّ، وأن يشهد أحياؤهم جنائز موتاهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم فإنّ لقياهم حياة أمرنا، ثم رفع يده فقال: (رحم الله امرأ أحيا أمرنا)(28)

35. قال الإمام الصادق: (يا داود.. أبلغ مواليَّ عني السلام وأني أقول: رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا، فإنّ ثالثهما ملكٌ يستغفر لهما، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة، فإذ اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر، فإنّ في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياؤنا، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا)(28)

36. قال الإمام الصادق: (إنّ الله عزّ وجلّ يقول لملائكته ـ عند انصراف أهل مجالس الذكر والعلم إلى منازلهم ـ: اكتبوا ثواب ما شاهدتموه من أعمالهم فيكتبون لكل واحدٍ ثواب عمله، ويتركون بعض مَن حضر معهم فلا يكتبونه فيقول الله عزّ وجلّ: ما لكم لم تكتبوا فلانا أليس كان معهم، وقد شهدهم؟.. فيقولون: يا ربّ.. إنه لم يشرك معهم بحرف، ولا تكلّم معهم بكلمة، فيقول الجليل جلّ جلاله: أليس كان جليسهم؟.. فيقولون: بلى يا ربّ.. فيقول: اكتبوه معهم.. إنهم قومٌ لا يشقى بهم جليسهم، فيكتبونه معهم، فيقول تعالى: اكتبوا له ثوابا مثل ثواب أحدهم)(29)

ــــــــــــــــــــ

(1) مشكاة الأنوار 137.

(2) مشكاة الأنوار ص 141.

(3) اصول الكافي: ج 1 ص 31.

(4) المحاسن ص 225.

(5) بصائر الدرجات ج 1 ص 5.

(6) أمالي الطوسي ج 1 ص 310.

(7) نزهة الناظر ص 108.

(8) أمالي الطوسي ج 1 ص 66.

(9) مشكاة الأنوار ص 133.

(10) الخصال ج 1 ص 5.

(11) روضة الواعظين ج 1 ص 12.

(12) بصائر الدرجات ص 8.

(13) اصول الكافي: ج 1 ص 33.

(14) بصائر الدّرجات ص 8.

(15) إرشاد القلوب ص 166.

(16) روضة الواعظين ج 1 ص 9.

(17) إرشاد القلوب ص 176.

(18) تحف العقول ص 364.

(19) اصول الكافي: ج 1 ص 38.

(20) ثواب الأعمال ص 159.

(21) بحار الأنوار: 2/41، وأمالي الصدوق.

(22) بحار الأنوار: 2/41، والخصال.

(23) بحار الأنوار: 2/44، والغوالي.

(24) بحار الأنوار: 2/62، والدرة الباهرة.

(25) بحار الأنوار: 1/ 178، ومجالس المفيد.

(26) بحار الأنوار: 1/182، وأمالي الطوسي.

(27) بحار الأنوار: 1/187، والخصال.

(28) بحار الأنوار: 1/200، وأمالي الطوسي.

(29) بحار الأنوار: 1/202، والغوالي.

ما روي عن سائر الأئمة:

1. قال الإمام السجاد: (إنّه يسخّي نفسي في سرعة الموت والقتل فينا قول الله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا﴾ [الرعد: 41] وهو ذهاب العلماء)(1)

2. قال الإمام الكاظم: (إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة، وبقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها، وأبواب السّماء التي كان يصعد فيها بأعماله، وثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء‏، لأنّ المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام كحصن سور المدينة لها)(2)

ــــــــــــــــــــ

(1) اصول الكافي: ج 1 ص 38.

(2) أصول الكافي: ج 1 ص 38.

ثانيا ـ ما ورد في فضل الأدب:

من الأحاديث الواردة في فضل الأدب في المصادر السنية والشيعية:

ما ورد في المصادر السنية: ههه

من الأحاديث النبوية الواردة في فضل الأدب في المصادر السنية:

1. عن معاذ قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعشر كلمات. قال: لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرّقت، ولا تعقّنّ والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركنّ صلاة مكتوبة متعمّدا؛ فإنّ من ترك صلاة مكتوبة متعمّدا فقد برئت منه ذمّة الله، ولا تشربنّ خمرا، فإنّه رأس كلّ فاحشة، وإيّاك والمعصية، فإنّ بالمعصية حلّ سخط الله عزّ وجلّ، وإيّاك والفرار من الزّحف وإن هلك النّاس. وإن أصاب النّاس موتان وأنت فيهم فاثبت، وأنفق على عيالك من طولك، ولا ترفع عنهم عصاك أدبا، وأخفهم في الله)(1)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثلاثة يؤتون أجرهم مرّتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيّه وأدرك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فآمن به واتّبعه وصدّقه فله أجران، وعبد مملوك أدّى حقّ الله تعالى وحقّ سيّده فله أجران، ورجل كانت له أمة فغذّاها فأحسن غذاءها، ثمّ أدّبها فأحسن أدبها، ثمّ أعتقها وتزوّجها فله أجران)(2)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال الإمام الرضا: (هبط جبريل عليه السّلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنّ الله عزّ وجلّ يقرأ عليك السّلام، ويقول لك: اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ولا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ الآية، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مناديا ينادي: من لم يتأدّب بأدب الله تقطّعت نفسه على الدنيا حسرات)(3)

2. جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما حقّ ابني هذا؟ قال: (تحسّن اسمه وأدبه، وضعه موضعا حسنا)(4)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أكرموا أولادكم، وأحسنوا أدبهم يغفر لكم)(5)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لأن يؤدّب أحدكم ولده خير له من أن يتصدّق بنصف صاع كلّ يوم)(5)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الولد سيّد سبع سنين، وعبد سبع سنين، ووزير سبع سنين، فإن رضيت أخلاقه لإحدى وعشرين وإلّا فاضرب على جنبه فقد أعذرت إلى الله تعالى)(5)

ما روي عن الإمام علي:

6. قال الإمام علي: (العلم وراثة كريمة، والآداب حلل حسان، والفكرة مرآة صافية، والاعتذار منذر ناصح، وكفى بك أدبا تركك ما كرهته من غيرك)(6)

7. قال الإمام علي: (يا مؤمن، إنّ هذا العلم والأدب ثمن نفسك، فاجتهد في تعلّمهما، فما يزيد من علمك وأدبك يزيد في ثمنك وقدرك، فإنّ بالعلم تهتدي إلى ربّك، وبالأدب تحسن خدمة ربّك، وبأدب الخدمة يستوجب العبد ولايته وقربه، فاقبل النصيحة كي تنجو من العذاب)(7)

8. قال الإمام علي: (الآداب مكاسب)(8)

9. قال الإمام علي: (الآداب حلل مجدّدة)(8)

10. قال الإمام علي: (الأدب أحسن سجيّة)(8)

11. قال الإمام علي: (الأدب كمال الرجل)(8)

12. قال الإمام علي: (الأدب أحد الحسبين)(8)

13. قال الإمام علي: (أفضل الشرف الأدب)(8)

14. قال الإمام علي: (أفضل الأدب حفظ المروءة)(8)

15. قال الإمام علي: (أفضل الأدب ما بدأت به نفسك)(8)

16. قال الإمام علي: (أفضل الأدب أن يقف الإنسان عند (على)(8)حدّه، ولا يتعدّى قدره)(8)

17. قال الإمام علي: (أحسن الآداب ما كفّك عن المحارم)(8)

18. قال الإمام علي: (إنّ الناس إلى صالح الأدب أحوج منهم إلى الفضة والذهب)(8)

19. قال الإمام علي: (إنّكم إلى اكتساب الأدب أحوج منكم إلى اكتساب الفضة والذهب)(8)

20. قال الإمام علي: (إنّك مقوم بأدبك فزيّنه بالحلم)(8)

21. قال الإمام علي: (بالأدب تشحذ الفطن)(8)

22. قال الإمام علي: (ثمرة الأدب حسن الخلق)(8)

23. قال الإمام علي: (ثلاث ليس عليهنّ مستزاد: حسن الأدب، ومجانبة الريب، والكفّ عن المحارم)(8)

24. قال الإمام علي: (حسن الأدب خير موازر، وأفضل قرين)(8)

25. قال الإمام علي: (سبب تزكية الأخلاق حسن الأدب)(8)

26. قال الإمام علي: (طالب الأدب أحزم من طالب الذهب)(8)

27. قال الإمام علي: (كفاك مؤدّبا لنفسك تجنّب ما كرهته من غيرك)(8)

28. قال الإمام علي: (من كلف بالأدب قلّت مساويه)(8)

29. قال الإمام علي: (من استهتر بالأدب فقد زان نفسه)(8)

30. قال الإمام علي: (لا زينة كالآدب)(8)

31. قال الإمام علي: (لا ميراث كالأدب)(8)

32. قال الإمام علي: (لا حلل كالآداب)(8)

33. قال الإمام علي: (لا يرأّس من خلا عن الأدب وصبا إلى اللعب)(8)

34. قال الإمام علي: (الأدب صورة العقل)(8)

35. قال الإمام علي: (الأدب في الإنسان كشجرة، أصلها العقل)(8)

36. قال الإمام علي: (أفضل العقل الأدب)(8)

37. قال الإمام علي: (ذكّ عقلك بالأدب كما تذكّى النار بالحطب)(8)

38. قال الإمام علي: (صلاح العقل الأدب)(8)

39. قال الإمام علي: (كلّ شيء يحتاج إلى العقل، والعقل يحتاج إلى الأدب)(8)

40. قال الإمام علي: (من زاد أدبه على عقله كان الراعي بين غنم كثيرة)(8)

41. قال الإمام علي: (نعم قرين العقل الأدب)(8)

42. قال الإمام علي: (لا عقل لمن لا أدب له)(8)

43. قال الإمام علي: (الأدب أفضل حسب)(9)

44. قال الإمام علي: (أشرف حسب حسن أدب)(9)

45. قال الإمام علي: (أكرم حسب حسن الأدب)(9)

46. قال الإمام علي: (إنّما الشرف بالعقل والأدب لا بالمال والحسب)(9)

47. قال الإمام علي: (حسن الأدب يستر قبح النسب)(9)

48. قال الإمام علي: (حسن الأدب أفضل نسب وأشرف سبب)(9)

49. قال الإمام علي: (حسب الأدب أشرف من حسب النسب)(9)

50. قال الإمام علي: (طلب الأدب جمال الحسب)(9)

51. قال الإمام علي: (عليك بالأدب فإنّه زين الحسب)(9)

52. قال الإمام علي: (قليل الأدب خير من كثير النسب)(9)

53. قال الإمام علي: (من قعد به حسبه نهض به أدبه)(9)

54. قال الإمام علي: (مروءة العاقل دينه، وحسبه أدبه)(9)

55. قال الإمام علي: (نعم النسب حسن الأدب)(9)

56. قال الإمام علي: (لا حسب كالأدب)(9)

57. قال الإمام علي: (لا حسب أرفع من الأدب)(9)

58. قال الإمام علي: (بئس النسب سوء الأدب)(9)

59. قال الإمام علي: (من قلّ أدبه كثرت مساويه)(9)

60. قال الإمام علي: (من ساء أدبه شان حسبه)(9)

61. قال الإمام علي: (من طلب خدمة السلطان بغير أدب خرج من السلامة إلى العطب)(9)

62. قال الإمام علي: (من لم يكن أفضل خلاله أدبه كان أهون أحواله عطبه)(9)

63. قال الإمام علي: (من لم يصلح على أدب الله لم يصلح على أدب نفسه)(9)

64. قال الإمام علي: (لاشرف مع سوء أدب)(9)

65. قال الإمام علي: (لا أدب لسيّئ النّطق)(9)

66. قال الإمام علي: (خير ما ورّث الآباء الأبناء الأدب)(10)

67. قال الإمام علي: (يا أسرى الرغبة إقصروا، فإنّ المعرّج على الدنيا ما لا يروعه منها إلّا صريف أنياب الحدثان، أيّها النّاس، تولّوا من أنفسكم تأديبها، واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها)(11)

68. قال الإمام علي: (أدّب صغار أهل بيتك بلسانك على الصلاة والطهور، فإذا بلغوا عشر سنين فاضرب ولا تجاوز ثلاثا)(12)

69. قال الإمام علي: (أدّب اليتيم بما تؤدّب منه ولدك، واضربه بما تضرب منه ولدك)(13)

70. قال الإمام علي: (أحبّ العباد إلى الله تعالى المتأسّي بنبيّه صلى الله عليه وآله وسلم، والمقتصّ أثره)(14)

71. قال الإمام علي: (من أخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال، ومن أخذ دينه من الكتاب والسنّة زالت الجبال ولم يزل)(15)

72. قال الإمام علي: (السنّة سنّتان: سنّة في فريضة؛ الأخذ بها هدى وتركها ضلالة، وسنّة في غير فريضة؛ الأخذ بها فضيلة وتركها إلى غيرها خطيئة)(16)

73. قال الإمام علي: (تمسّك بحبل القرآن وانتصحه، وحلّل حلاله وحرّم حرامه، واعمل بعزائمه وأحكامه)(17)

ــــــــــــــــــــ

(1) أحمد (5/ 238)

(2) البخاري (3011)، مسلم (154)

(3) فقه الإمام الرضا ص 364.

(4) الكافي: ج 6 ص 48.

(5) مكارم الأخلاق ص 222.

(6) أمالي الشيخ الطوسيّ ج 1 ص 114.

(7) روضة الواعظين ص 11 ج 1.

(8) غرر الحكم ص 247.

(9) غرر الحكم ص 248.

(10) غرر الحكم ص 407.

(11) نهج البلاغة ص 1254 حكمة 351.

(12) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 2 ص 155.

(13) الكافي: ج 6 ص 47.

(14) غرر الحكم ص 110.

(15) روضة الواعظين ج 1 ص 22.

(16) المحاسن ج 1 ص 224 كتاب مصابيح الظلم باب 11.

(17) غرر الحكم ص 111.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. قال الإمام السجاد: (وأمّا حقّ ولدك: فإن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشرّه، وأنّك مسؤول عمّا ولّيته به من حسن الأدب والدلالة على ربّه عزّ وجلّ والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه، معاقب على الإساءة إليه)(1)

2. قال الإمام السجاد: (إنّ أفضل الأعمال ما عمل بالسنة وإن قلّ)(2)

ــــــــــــــــــــ

(1) أمالي الصدوق ص 368.

(2) المحاسن ج 1 ص 221 كتاب مصابيح الظلم باب 11.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: (إذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له سبع مرّات: قل (لا اله إلّا الله)، ثمّ يترك حتّى يتمّ له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوما فيقال له: قل (محمّد رسول الله)سبع مرّات، ثمّ يترك حتّى يتمّ له أربع سنين ثمّ يقال له: قل (اللّهمّ صلّ على محمّد وآله)، ثمّ يترك حتّى يتمّ له خمس سنين ثمّ يقال له: أيّهما يمينك وأيّهما شمالك، فإذا عرف ذلك حوّل وجهه إلى القبلة ويقال له: اسجد، ثمّ يترك حتّى يتمّ له سبع سنين فإذا تمّ له ذلك قيل له: اغسل وجهك وكفّيك، فإذا غسلهما قيل له: صلّ، ثمّ يترك حتّى يتمّ له تسع سنين علّم الوضوء وضرب عليه وامر بالصلاة وضرب عليها، فإذا تعلّم الوضوء والصلاة غفر الله لوالديه)(1)

2. قال الإمام الباقر: (كلّ من تعدى السنّة ردّ إلى السنّة)(2)

3. قال الإمام الباقر: (ما أحد أكذب على الله ولا على رسوله ممّن كذّبنا أهل البيت أو كذب علينا، لأنّا نحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن الله، فإذا كذّبنا فقد كذّب الله ورسوله)(3)

ــــــــــــــــــــ

(1) أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 48.

(2) المحاسن ج 1 ص 221 كتاب مصابيح الظلم باب 11.

(3) كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ص 61.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: (إنّ خير ما ورّث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال، فإنّ المال يذهب والأدب يبقى)(1)

2. قال الإمام الصادق: (إن أجّلت في عمرك يومين فاجعل أحدهما لأدبك لتستعين به على يوم موتك)؛ فقيل له: وما تلك الاستعانة؟ قال: (تحسن تدبير ما تخلّف وتحكمه)(1)

3. قال الإمام الصادق: (لا مال أعود من العقل، ولا مصيبة أعظم من الجهل، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا ورع كالكفّ، ولا عبادة كالتفكّر، ولا قائد خير من التوفيق، ولا قرين خير من حسن الخلق، ولا ميراث خير من الأدب)(2)

4. قال الإمام الصادق: (دع ابنك يلعب سبع سنين، ويؤدّب سبعا، وألزمه نفسك سبع سنين، فإن فلح وإلّا فلا خير فيه)(3)

5. قال الإمام الصادق: (امهل صبيّك حتّى يأتي له ستّ سنين، ثمّ ضمّه إليك سبع سنين فأدّبه بأدبك، فإن قبل وصلح وإلّا فخلّ عنه)(3)

6. قال الإمام الصادق: (الغلام يلعب سبع سنين، ويتعلّم في الكتّاب سبع سنين، ويتعلّم الحلال والحرام سبع سنين)(4)

7. قال الإمام الصادق: (بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن تسبقكم إليهم المرجئة)(4)

8. قال الإمام الصادق: (من دخل في هذا الدين بالرجال أخرجه منه الرجال كما أدخلوه فيه، ومن دخل فيه بالكتاب والسنّة زالت الجبال قبل أن يزول)(5)

9. قال الإمام الصادق: (من خالف سنّة محمّد فقد كفر)(6)

10. قال الإمام الصادق: (كلّ شيء‏ مردود إلى كتاب الله والسنّة، فكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف)(7)

11. قال الإمام الصادق: (إني لأكره للرجل أن يموت، وقد بقيت خلّة من خلال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يأت بها)(8)

ثالثا ـ ما ورد في فضل الحكمة:

من الأحاديث الواردة في فضل الحكمة في المصادر السنية والشيعية:

أحاديث نبوية في المصادر السنية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الكلمة الحكمة ضالة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها)(9)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل الذي يسمع الحكمة فيحدث بشر ما يسمع، مثل رجل أتى راعيا فقال: يا راعي أحرز لي شاة من غنمك، فقال: اذهب فخذ بأذن خيرها شاة، فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم)(10)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ الله خلق الإسلام فجعل له عرصة، وجعل له نورا، وجعل له حصنا، وجعل له ناصرا، فأمّا عرصته فالقرآن، وأمّا نوره فالحكمة، وأمّا حصنه فالمعروف، وأمّا أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا، فأحبّوا أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم)(11)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما أهدى مسلم هديّة لأخيه أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها هدى، ويردّه بها عن ردى)(12)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم العطيّة ونعم الهديّة كلمة حكمة تسمعها)(12)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كلمة الحكمة يسمعها المؤمن فيعمل بها خير من عبادة سنة)(13)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ عيسى بن مريم عليه السّلام قام في بني إسرائيل فقال: يا بني إسرائيل لا تحدثوا بالحكمة الجهّال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، ولا تعينوا الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم، الأمور ثلاثة: أمر تبين لك رشده فاتبعه، وأمر تبيّن لك غيه فاجتنبه، وأمر اختلف فيه فردّه إلى الله عزّ وجلّ)(14)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أيّها الناس، لا تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، ولا تعاقبوا ظالما فيبطل فضلكم، ولا تراؤوا الناس فيحبط عملكم، ولا تمنعوا الموجود فيقلّ خيركم، أيّها الناس، إنّ الأشياء ثلاثة: أمر استبان رشده فاتّبعوه، وأمر استبان غيّه فاجتنبوه، وأمر اختلف عليكم فردّوه إلى الله، أيّها الناس ألا أنبئكم بأمرين خفيف مؤونتهما عظيم أجرهما لم يلق الله بمثلهما: طول الصمت، وحسن الخلق)(15)

7. قال الإمام علي: (الكلمة من الحكمة يسمعها الرجل، فيقول أو يعمل بها خيرٌ من عبادة سنة)(16)

8. قال الإمام علي: (مَن عُرف بالحكمة لحظته العيون بالوقار)(17)

9. قال الإمام علي: (الهيبة خيبة، والفرصة خلسة، والحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك تكونوا أحقّ بها وأهلها)(18)

10. قال الإمام علي: (الحكم الحكمة رياض النبلاء)(19)

11. قال الإمام علي: (الحكمة روضة العقلاء ونزهة النبلاء)(19)

12. قال الإمام علي: (استشعر الحكمة وتجلبب السكينة فإنّهما حلية الأبرار)(19)

13. قال الإمام علي: (عليك بالحكمة فإنّها الحلية الفاخرة)(19)

14. قال الإمام علي: (كلّ شيء‏ يملّ ما خلا طرائف الحكم)(19)

15. قال الإمام علي: (من لهج بالحكمة فقد شرّف نفسه)(19)

16. قال الإمام علي: (من خزائن الغيب تظهر الحكمة)(19)

17. قال الإمام علي: (الفكر في غير الحكمة هوس)(19)

18. قال الإمام علي: (لا تسكن الحكمة قلبا مع شهوة)(19)

19. قال الإمام علي: (إنّ كلام الحكيم إذا كان صوابا كان دواء، وإذا كان خطاء كان داء)(19)

20. قال الإمام علي: (خذ الحكمة أني كانت فإنّ الحكمة ضالّة كلّ مؤمن)(19)

21. قال الإمام علي: (خذ الحكمة ممّن أتاك بها وانظر إلى ما قال ولا تنظره إلى من قال)(19)

22. قال الإمام علي: (الحكمة ضالّة كلّ مؤمن فخذوها ولو من أفواه المنافقين)(19)

23. قال الإمام علي: (ضالّة الحكيم الحكمة فهو يطلبها حيث كانت)(19)

24. قال الإمام علي: (ضالّة العاقل الحكمة فهو أحقّ بها حيث كانت)(19)

25. قال الإمام علي: (الحكيم من جازى الإساءة بالإحسان)(19)

26. قال الإمام علي: (أعيى ما يكون الحكيم إذا خاطب سفيها)(19)

27. قال الإمام علي: (حدّ الحكمة الإعراض عن دار الفناء، والتولّه بدار البقاء)(19)

28. قال الإمام علي: (الحكمة شجرة تنبت في القلب، وتثمر على اللسان)(19)

29. قال الإمام علي: (أوّل الحكمة ترك اللذّات وآخرها مقت الفانيات)(19)

30. قال الإمام علي: (لا حكمة إلّا بعصمة)(19)

31. قال الإمام علي: (قرنت الحكمة بالعصمة)(19)

32. قال الإمام علي: (الحكمة عصمة، والعصمة نعمة)(19)

33. قال الإمام علي: (ثمرة الحكمة الفوز)(19)

34. قال الإمام علي: (ثمرة الحكمة التنزّه عن الدنيا والوله بجنّة المأوى)(19)

35. قال الإمام علي: (العلم ثمرة الحكمة، والصواب من فروعها)(19)

36. قال الإمام علي: (بالحكمة يكشف غطاء العلم)(19)

37. قال الإمام علي: (حكمة الدنيّ ترفعه وجهل الشريف يضعه)(19)

38. قال الإمام علي: (الحكيم يشفي السائل ويجود بالفضائل)(19)

39. قال الإمام علي: (الحكماء أشرف الناس أنفسا وأكثرهم صبرا. وأسرعهم عفوا وأوسعهم أخلاقا)(19)

40. قال الإمام علي: (لا خير في الصمت عن الحكمة كما أنّه لا خير في القول بالباطل)(19)

41. قال الإمام علي: (رأس الحكمة لزوم الحقّ)(19)

42. قال الإمام علي: (رأس الحكمة لزوم الحقّ وطاعة المحقّ)(19)

43. قال الإمام علي: (كيف يصبر على مباينة الأضداد من لم تعنه الحكمة؟!)(19)

44. قال الإمام علي: (كلّما قويت الحكمة ضعفت الشهوة)(19)

45. قال الإمام علي: (من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار)(19)

46. قال الإمام علي: (من ثبتت له الحكمة عرف العبرة)(19)

47. قال الإمام علي: (من الحكمة طاعتك لمن فوقك وإجلالك من في طبقتك وإنصافك لمن دونك)(19)

48. قال الإمام علي: (من الحكمة أن لا تنازع من فوقك ولا تستذلّ من دونك، ولا تتعاطى ما ليس في قدرتك، ولا يخالف لسانك قلبك، ولا قولك فعلك ولا تتكلّم فيما لا تعلم ولا تترك الأمر عند الإقبال وتطلبه عند الإدبار)(19)

49. قال الإمام علي: (الحكمة لا تحلّ قلب المنافق إلّا وهي على ارتحال)(19)

50. قال الإمام علي: (بالعلم تعرف الحكمة)(19)

51. قال الإمام علي: (قد يزلّ الحكيم)(19)

52. قال الإمام علي: (قد يقول الحكمة غير الحكيم)(19)

53. قال الإمام علي: (خذوا الحكمة ولو من المشركين)(20)

54. قال الإمام علي: (خذ الحكمة أني كانت، فإنّ الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج في صدره حتّى تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن)(21)

55. قال الإمام الكاظم: (إنّ الله خلق قلوب المؤمنين مطويّة مبهمة على الإيمان فإذا أراد استنارة ما فيها نضحها بالحكمة، وزرعها بالعلم وزارعها، والقيّم عليها ربّ العالمين)(22)

ــــــــــــــــــــ

(1) روضة الكافي: ص 150 ح 132.

(2) الاختصاص ص 246.

(3) الكافي: ج 6 ص 46.

(4) الكافي: ج 6 ص 47.

(5) بحار الأنوار ج 2 ص 105 نقلا عن (غيبة النعماني)

(6) المحاسن ص 220.

(7) المحاسن ج 1 ص 220.

(8) بحار الأنوار: 73/67، ومكارم الأخلاق ص41.

(9) رواه الترمذي (2687)

(10) رواه أبو يعلى في (المسند) 11/275-276.

(11) اصول الكافي: ج 2 ص 46.

(12) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 2 ص 212.

(13) نزهة الناظر ص 10.

(14) أمالي الصدوق ص 251.

(15) أعلام الدين ص 336.

(16) بحار الأنوار: 1/183، و.

(17) بحار الأنوار: 1/183، والنهج.

(18) أمالي الطوسي ج 2 ص 238.

(19) غرر الحكم ص 58 و59 و60.

(20) المحاسن ص 229 و230.

(21) نهج البلاغة ص 1122 حكمة 76 و77.

(22) اصول الكافي: ج 2 ص 421.

رابعا ـ ما ورد في فضل التعليم:

من الأحاديث الواردة في فضل التعليم في المصادر السنية والشيعية:

1 ـ ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

ما ورد في المصادر السنية: ههه

من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اغد عالما، أو متعلما، أو مستمعا، أو محبا، ولا تكن الخامسة فتهلك)، قال عطاء: قال لي مسعر: زدتنا خامسة لم تكن عندنا والخامسة أن يبغض العلم وأهله(1)

2. عن عبد الرحمن بن أبزي قال: خطب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم، فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا، ثم قال: (ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم، ولا يعلمونهم، ولا يعظونهم، ولا يأمرونهم، ولا ينهونهم، وما بال أقوام، لا يتعلمون من جيرانهم، ولا يتفقهون، ولا يتعظون، والله ليعلمن قومٌ جيرانهم، ويفقهونهم، ويعظونهم، ويأمرونهم، وينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم، ويتفقهون ويتعظون، أو لأعاجلنهم العقوبة)، ثم نزل فقال قوم: من ترونه عنى بهؤلاء؟ قال: الأشعريين، هم قوم فقهاء، ولهم جيرانٌ جفاةٌ من أهل المياه والأعراب، فبلغ ذلك الأشعريين، فأتوا رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم، فقالوا: يا رسول الله ذكرت قوما بخير، وذكرتنا بشر، فما بالنا؟ فقال: (ليعلمن قومٌ جيرانهم، وليفقهنهم، وليعظنهم، وليأمرنهم، ولينهينهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم، ويتعظون، ويتفقهون، أو لأعاجلنهم العقوبة في الدنيا)، فقالوا: يا رسول الله أنفطن غيرنا؟ فأعاد قوله عليهم، وأعادوا قولهم: أنفطن غيرنا؟ فقال ذلك أيضاً، فقالوا: مهلنا سنة، فأمهلهم سنة ليفقهوهم ويعلموهم ويعظوهم، ثم قرأ صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ داود وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عن مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ الله عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ﴾ [المائدة: 78-80](2)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من علم عبدا آية من كتاب الله تعالى فهو مولاه لاينبغي أن يخذله، ولا يستاثر عليه)(3)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل العالم في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة)(4)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من علم علما فله أجر من عمل به، لا ينقص من أجر العامل)(5)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا، أو يعلمه، كان له أجر حاج تاما حجته)(6)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من دخل مسجدي هذا ليتعلم خيرا أو يعلمه كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن دخله لغير ذلك من أحاديث الناس كان بمنزلة الذي يرى ما يعجبه وهو شيء لغيره)(7)

8. عن قبيصة بن المخارق قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ما جاء بك، قلت: كبرت سني، ورق عظمي، فأتيتك لتعلمني ما ينفعني الله به، قال: (ما مررت بشجر ولا حجر ولا مدر إلا استغفر لك يا قبيصة إذا صليت الصبح فقل ثلاثا سبحان الله العظيم وبحمده تعافى من العمى والجذام والفالج يا قبيصة قل اللهم إني أسألك مما عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركتك)(8)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طلب العلم فريضةٌ على كل مسلم)(9)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن لقمان قال لابنه: يا بني عليك بمجالسة العلماء، واستمع كلام الحكماء فإن الله يحيي القلب الميت بنور الحكمة، كما يحيى الأرض الميتة بوابل المطر)(10)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا)، قالوا: يا رسول الله ما رياض الجنة؟ قال: (مجالس العلم)(11)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من سئل علما يعلمه فكتمه ألجم بلجام من نار)(12)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (والله لأن يهدى بهداك رجلٌ واحدٌ خيرٌ لك من حمر النعم)(13)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من سلك طريقا يطلب به علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)(14)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)(15)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يسير الفقه خير من كثير العبادة، وخير أعمالكم أيسرها)(16)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من خارج يخرج من بيته إلا ببابه رايتان: رايةٌ بيد ملك، ورايةٌ بيد شيطان، فإن خرج لما يحب الله اتبعه الملك برايته، فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته، وإن خرج لما يسخط الله اتبعه الشيطان برايته فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته)(17)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر، ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر)(18)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)(19)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع)(20)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من طلب العلم كان كفارة لما مضى)(21)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة)(22)

23. عن أبي واقد الليثي قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسٌ في المسجد إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوقفا عليه، فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر: فجلس خلفهم، وأما الثالث: فأدبر ذاهبا، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ألا أخبركم عن النفر الثلاثة، أما أحدهم: فأوى إلى الله، فآواه الله وأما الآخر: فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر: فأعرض فأعرض الله عنه)(23)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر الشيعية:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا أخبركم بأجود الأجواد؟)، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (أجود الأجواد الله، وأنا أجود بني آدم، وأجودهم بعدي رجل علم بعدي علما فنشره ويبعث يوم القيامة أمة واحدة، ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتّى قتل)(24)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من علم علما فله أجر من عمل به إلى يوم القيامة)(24)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (رحم الله خلفائي، فقيل: يا رسول الله ومن خلفاؤك؟ قال: (الّذين يحيون سنّتي، ويعلّمونها عباد الله)(25)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (زينة العلم الاحسان)(26)

5. يروى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج فإذا في المسجد مجلسان: مجلس يتفقّهون، ومجلس يدعون الله ويسألونه، فقال: (كلا المجلسين إلى خير، أمّا هؤلاء فيدعون الله، وأمّا هؤلاء فيتعلّمون ويفقّهون الجاهل، هؤلاء أفضل، بالتعليم أرسلت) ثمّ قعد معهم(27)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العالم والمتعلّم شريكان في الأجر، للعالم أجران وللمتعلّم أجر، ولا خير في سوى ذلك)(28)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يجيء الرجل يوم القيمة وله من الحسنات كالسحاب الركام أو كالجبال الرواسي، فيقول: يا ربّ أني لي هذا ولم أعملها؟ فيقول: هذا علمك الذي علّمته الناس يعمل به من بعدك)(29)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من خرج من بيته يلتمس بابا من العلم لينتفع به ويعلّمه غيره، كتب الله له بكلّ خطوة عبادة ألف سنة صيامها وقيامها، وحفّته الملائكة بأجنحتها، وصلّى عليه طيور السماء وحيتان البحر ودوابّ البرّ، وأنزله الله منزلة سبعين صديقا. وكان خيرا له أن لو كانت الدنيا كلّها له فجعلها في الآخرة)(30)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من الصدقة أن يتعلّم الرّجل العلم، ويعلّمه الناس)(31)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه)(31)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثلاث من حقائق الإيمان: الإنفاق مع الإعسار، وإنصافك الناس من نفسك، وبذل العلم للمتعلّم)(32)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا مات الرجل انقطع عمله إلّا من ثلاثة: صدقة جارية وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له)(24)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الدنيا ملعونة وملعون من فيها إلّا عالما، أو متعلّما، أو ذاكرا الله تعالى)(24)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أوتي من العلم ما لا يبكيه لحقيق ان يكون قد أوتي علم ما لا ينفعه لانّ الله عزّ وجلّ نعت العلماء فقال: ﴿قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 107-109](33)

15. ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلان من بني إسرائيل كان أحدهما يصلّي المكتوبة ثمّ يجلس فيعلّم الناس الخير، وكان الآخر يصوم النهار ويقوم اللّيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فضل الأوّل على الثّاني كفضلي على أدناكم)(34)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ معلّم الخير يستغفر له دوابّ الأرض، وحيتان البحر، وكلّ ذي روح في الهواء، وجميع أهل السماء، والأرض وانّ العالم والمتعلّم في الأجر سواء يأتيان يوم القيامة كفرسي رهان يزدحمان)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما أهدى المسلم لأخيه هديّة أفضل من كلمة حكمة تزيده هدى أو ترده عن رده)(35)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم العطيّة، ونعم الهديّة الموعظة)(35)

19. قال رسول الله: (اغد عالما أو متعلّما، وإيّاك أن تكون لاهيا متلذّذا)(36)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر ممّا يصلح)(37)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا عيش إلّا لرجلين: عالم ناطق، ومتعلّم واع)(38)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من الصدقة أن يتعلّم الرجل العلم ويعلّمه الناس)(31)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طوبى للعالم والمتعلّم والعامل به)، فقال رجل: يا رسول الله هذا للعالم فما للمتعلّم؟ فقال: (العالم والمتعلّم في الأجر سواء)(39)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (عليكم بالعلم قبل‏ أن يقبض، وقبل أن يجمع، وجمع بين إصبعيه الوسطى والتي تلي الابهام)(40)

25. جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله إذا حضرت جنازة وحضر مجلس عالم أيّما أحبّ إليك أن أشهد؟ فقال رسول الله: (إن كان للجنازة من يتبعها ويدفنها فانّ حضور مجلس عالم أفضل من حضور ألف جنازة، ومن عيادة ألف مريض، ومن قيام ألف ليلة، ومن صيام ألف يوم، ومن ألف درهم يتصدّق بها على المساكين، ومن ألف حجّة سوى الفريضة، ومن ألف غزوة سوى الواجب تغزوها في سبيل الله بمالك وبنفسك، وأين تقع هذه المشاهد من مشهد عالم، أما علمت‏ ان الله يطاع بالعلم، ويعبد بالعلم، وخير الدنيا والآخرة مع العلم، وشرّ الدنيا والآخرة مع الجهل)(41)

26. عن الإمام عليّ قال: بينما انا جالس في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ دخل أبو ذر فقال: يا رسول الله جنازة العابد أحبّ اليك أم مجلس العالم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يا أبا ذرّ الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحبّ إلى الله من ألف جنازة من جنازة الشهداء، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحبّ إلى الله من قيام ألف ليلة يصلّي في كلّ ليلة ألف ركعة، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحبّ إلى الله من ألف غزوة)(42)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنّة وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به، وإنّه‏ يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتّى الحوت في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما ولكن ورّثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظّ وافر)(43)

28. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لو علم الناس بما في العلم لطلبوه ولو بسفك المهج)(44)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أربع يلزمن كل ذي حجى وعقل من أمتي، قيل: يا رسول الله، ما هن؟.. قال: (استماع العلم، وحفظه، ونشره عند أهله، والعمل به)(45)

30. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَن خرج من بيته ليلتمس باباً من العلم لينتفع به ويعلّمه غيره، كتب الله له بكلّ خطوةٍ عبادة ألف سنة صيامها وقيامها، وحفّته الملائكة بأجنحتها، وصلّى عليه طيور السماء، وحيتان البحر، ودواب البر، وأنزله الله منزلة سبعين صدّيقا، وكان خيراً له من أن كانت الدنيا كلها له فجعلها في الآخرة)(46)

ــــــــــــــــــــ

(1) رواه البزار (كشف الأستار) 1/83(134)

(2) ذكره الهيثمي 1/164، وقال: رواه الطبراني في (الكبير)

(3) رواه الطبراني 8/112(7528)

(4) رواه أحمد 3/157.

(5) رواه ابن ماجة (240)

(6) رواه الطبراني 8/94(7473)، والحاكم 1/91.

(7) رواه الطبراني 6/175(5911)

(8) رواه أحمد 5/60، والطبراني 18/368 (940)

(9) رواه الطبراني 10/195(10439)، وفي (الأوسط) 6/96(5908)

(10) رواه الطبراني 8/199-200 (7810)

(11) رواه الطبراني 11/95 (11158)

(12) رواه أبو داود (3658)، والترمذي (2649)

(13) رواه أبو داود (3661)، وهو عند البخاري (2942)

(14) رواه أبو داود (3641)، والترمذي (2682)

(15) رواه أبو داود (3643)، والترمذي (2646)

(16) رواه الطبراني 1/135-136(286)

(17) رواه أحمد 2/323، والطبراني في (الأوسط) 5/99(4786)

(18) رواه الطبراني 22/68(165)

(19) رواه الترمذي (2645)

(20) رواه الترمذي (2647)

(21) رواه الترمذي (2648)

(22) رواه الترمذي (2686)

(23) رواه البخاري (474)، ومسلم (2176)

(24) إرشاد القلوب ص 14.

(25) منية المريد ص 24.

(26) بحار الأنوار ج 71 ص 418، كتاب الإمامة والتبصرة.

(27) منية المريد ص 26.

(28) بصائر الدرجات ج 1 ص 4.

(29) بصائر الدرجات ج 1 ص 5.

(30) عوالي اللّئالي ج 4 ص 75.

(31) عدّة الداعي ص 72.

(32) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 254.

(33) أمالي الطوسي ج 2 ص 142.

(34) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 2 ص 212.

(35) إرشاد القلوب ص 13.

(36) مشكاة الأنوار ص 133.

(37) مشكاة الأنوار ص 134.

(38) أعلام الدين ص 293.

(39) إرشاد القلوب ص 166.

(40) عوالي اللئالي ج 1 ص 81.

(41) مشكاة الأنوار ص 135.

(42) جامع الأخبار ص 37.

(43) اصول الكافي: ج 1 ص 34.

(44) عوالي اللّئالي ج 4 ص 70.

(45) بحار الأنوار: 1/168، ونوادر الراوندي.

(46) بحار الأنوار: 1/177، والغوالي.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: (الكاتم للعلم غير واثق بالإصابة فيه)(1)

2. قال الإمام علي: (تعلّم علم من يعلم، وعلّم علمك من يجهل، فإذا فعلت ذلك علّمك ما جلهت وانتفعت بما علمت)(1)

3. قال الإمام علي: (جمال العلم نشره، وثمرته العمل به، وصيانته وضعه في اهله)(1)

4. قال الإمام علي: (بذل العلم زكاة العلم)(1)

5. قال الإمام علي: (زكاة العلم نشره)(1)

6. قال الإمام علي: (زكاة العلم بذله لمستحقّه وإجهاد النّفس في العمل به)(1)

7. قال الإمام علي: (شكر العالم على علمه عمله به، وبذله لمستحقّه)(1)

8. قال الإمام علي: (علم لا ينفع كدواء لا ينجع)(1)

9. قال الإمام علي: (كن عالما ناطقا أو مستمعا واعيا، وإيّاك ان تكون الثّالث)(1)

10. قال الإمام علي: (من كتم علما فكأنّه جاهل)(1)

11. قال الإمام علي: (من المفروض على كلّ عالم أن يصون بالورع جانبه وأن يبذل علمه لطالبه)(1)

12. قال الإمام علي: (ما أخذ الله سبحانه على الجاهل أن يتعلّم حتّى أخذ على العالم أن يعلّم)(1)

13. قال الإمام علي: (ملاك العلم نشره)(1)

14. قال الإمام علي: (إنّ النار لا تنقصها ما أخذ منها ولكن يخمدها أن لا تجد حطبا وكذلك العلم لا يغنيه الاقتباس ولكن بخل الحاملين له سبب عدمه)(1)

15. قال الإمام علي: (ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلّموا حتّى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا)(2)

16. قال الإمام علي: (طلبة هذا العلم على ثلاثة أصناف، ألا فاعرفوهم بصفاتهم وأعيانهم: صنف منهم يتعلّمون العلم للمراء والجهل، وصنف منهم يتعلّمون للاستطالة والختل، وصنف منهم يتعلّمون للفقه والعقل، فأمّا صاحب المراء والجهل تراه مؤذيا مماريا للرّجال في أندية المقال، وقد تسربل بالتخشّع وتخلّى من الورع، فدقّ الله من هذا حيزومه وقطع منه خيشومه، أمّا صاحب الاستطالة والختل فإنّه يستطيل على أشباهه من أشكاله ويتواضع للأغنياء من دونهم، فهو لحلوانهم هاضم، ولدينه حاطم، فأعمى الله من هذا بصره، وقطع من آثار العلماء أثره، وأمّا صاحب الفقه والعقل تراه ذا كأبة وحزن، قد قام اللّيل في حندسه، وقد انحنى في برنسه، يعمل ويخشى خائفا وجلا من كلّ أحد إلّا من كلّ فقيه من إخوانه، فشدّ الله من هذا أركانه، وأعطاه يوم القيامة أمانه)(3)

17. قال الإمام علي: (اما والّذي فلق الحبّة، وبرأ النّسمة، لولا حضور الحاضر، وقيام الحجّة بوجود الناصر، وما اخذ الله على العلماء ان لا يقارّوا على كظّة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها)(4)

18. قال الإمام عليّ: (ليس من أخلاق المؤمن التملّق ولا الحسد إلّا في طلب العلم)(5)

19. قال الإمام علي: (العلم ضالّة المؤمن)(6)

20. قال الإمام علي: (إذا جلست إلى عالم فكن على أن تسمع‏ أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تعلّم حسن القول، ولا تقطع على أحد حديثه)(7)

21. قال الإمام علي: (حبّ العلم وحسن الحلم ولزوم الصواب من فضائل أولي الألباب)(8)

22. قال الإمام علي: (قوام هذه الدنيا بأربعة: عالمٌ يستعمل علمه، وجاهلٌ لا يستنكف أن يتعلّم، وغنيٌ جوادٌ بمعروفه، وفقيرٌ لا يبيع آخرته بدنيا غيره، ثم قال: فإذا كتم العالم العلم أهله، وزها الجاهل في تعلّم ما لابدّ منه، وبخل الغني بمعروفه، وباع الفقير دينه بدنيا غيره، حلّ البلاء وعظم العقاب)(9)

23. قال الإمام علي: (الشاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله، انّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلم؛ وكم من مؤمن يخرج من منزله في طلب العلم، فلا يرجع إلّا مغفورا)(10)

24. قال الإمام علي: (أيّها الناس اعلموا أنّ كمال الدّين طلب العلم والعمل به، ألا وإنّ طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إنّ المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه وسيفي لكم، والعلم مخزون عند أهله وقد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه)(11)

25. قال الإمام عليّ يوصي بعض أهله: (اعلم أنّ طالب العلم يستغفر له من في السموات والأرض حتّى الطير في جوّ السماء والحوت في البحر، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى به، وفيه شرف الدنيا والفوز بالجنّة يوم القيامة؛ لأنّ الفقهاء هم الدّعاة إلى الجنان والأدلّاء على الله تبارك وتعالى)(12)

26. قال الإمام علي: (ما مات من أحيا علما)(13)

27. قال الإمام علي: (لا تحدّث الجهّال بما لا يعلمون فيكذّبونك به، فإنّ لعلمك عليك حقّا، وحقّه عليك بذله لمستحقّه، ومنعه عن غير مستحقّه)(14)

28. قال الإمام علي: (كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول: ينبغي أن يكون الاختلاف إلى الأبواب لعشرة أوجه: أولها: بيت الله عزّ وجل لقضاء نسكه والقيام بحقه وأداء فرضه.. والثاني: أبواب الملوك الذين طاعتهم متصلة بطاعة الله عز وجل، وحقهم واجب، ونفعهم عظيم، وضررهم شديد.. والثالث: أبواب العلماء الذين يستفاد منهم علم الدين والدنيا.. والرابع: أبواب أهل الجود والبذل الذين ينفقون أموالهم التماس الحمد، ورجاء الآخرة.. والخامس: أبواب السفهاء الذين يُحتاج إليهم في الحوادث، ويُفزع إليهم في الحوائج.. والسادس: أبواب من يُتقرّب إليه من الأشراف، لالتماس الهيئة والمروة والحاجة.. والسابع: أبواب من يُرتجى عندهم النفع في الرأي والمشورة، وتقوية الحزم وأخذ الأهبة لما يحتاج إليه.. والثامن: أبواب الإخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم.. والتاسع: أبواب الأعداء التي تسكن بالمداراة غوائلهم، ويدفع بالحيل والرفق واللطف والزيارة عداوتهم.. والعاشر: أبواب من ينتفع بغشيانهم ويستفاد منهم حسن الأدب ويؤنس بمحادثتهم)(15)

29. قال الإمام الصادق: (قرأت في كتاب الإمام عليّ: إنّ الله لم يأخذ على الجهّال عهدا بطلب العلم حتّى أخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهّال؛ لأنّ العلم كان قبل الجهل)(16)

ــــــــــــــــــــ

(1) غرر الحكم ص44.

(2) نهج البلاغة حكمة 470 ص 1304.

(3) الخصال ج 1 ص 194.

(4) نهج البلاغة ص 52.

(5) الأشعثيّات ص 235.

(6) عيون الأخبار ج 2 ص 66.

(7) مشكاة الأنوار ص 134.

(8) غرر الحكم، الفصل 28 رقم 13.

(9) بحار الأنوار: 1/178، وتفسير الإمام العسكري.

(10) روضة الواعظين ج 1 ص 10.

(11) اصول الكافي: ج 1 ص 30.

(12) المواعظ للصدوق ص 69.

(13) غرر الحكم ص 47.

(14) غرر الحكم الفصل 85 رقم 215.

(15) بحار الأنوار: 1/197، والخصال.

(16) اصول الكافي: ج 1 ص 41.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: (انّ الذي تعلّم العلم منكم له مثل أجر الّذي يعلّمه وله الفضل عليه، تعلّموا العلم من حملة العلم وعلّموه إخوانكم كما علّمكم العلماء)(1)

2. قال الإمام الباقر: (زكاة العلم أن تعلّمه عباد الله)(2)

3. قال الإمام الباقر: (من علّم باب هدى فله مثل اجر من عمل به ولا ينقص أولئك من اجورهم شيئا، ومن علّم باب ضلال كان عليه مثل اوزار من عمل به ولا ينقص أولئك من اوزارهم شيئا)(3)

4. قال الإمام الباقر: (إنّ الّذي يعلّم العلم منكم له أجر مثل أجر المتعلّم وله الفضل عليه، فتعلّموا العلم من حملة العلم وعلّموه‏ إخوانكم كما علّمكموه العلماء)(4)

5. قال الإمام الباقر: (ما من عبد يغدو في طلب العلم أو يروح إلّا خاض الرّحمة، وهتفت به الملائكة: مرحبا بزائر الله، وسلك من الجنّة مثل ذلك المسلك)(5)

6. قال الإمام الباقر: (سارعوا في طلب العلم، فو الّذي نفسي بيده لحديث واحد في حلال وحرام تأخذه عن صادق خير من الدّنيا وما حملت من ذهب وفضة، وذلك أنّ الله يقول: ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ، وما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا. وان كان الإمام عليّ ليأمر بقراءة المصحف)(6)

7. عن الإمام الباقر في خطبة أبي ذرّ: (يا مبتغي العلم لا تشغلك الدنيا ولا أهل ولا مال عن نفسك، أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثمّ غدوت عنهم إلى غيرهم، الدنيا والآخرة كمنزل تحوّلت منه إلى غيره، وما بين البعث والموت الا كنومة نمتها ثمّ استيقظت منها، يا جاهل تعلم، فإنّ قلبا ليس فيه شيء‏ من العلم كالبيت الخراب الّذي لا عامر له)(7)

ــــــــــــــــــــ

(1) بصائر الدرجات ص 4.

(2) اصول الكافي: ج 1 ص 41.

(3) اصول الكافي: ج 1ص 35.

(4) اصول الكافي: ج 1 ص 35.

(5) ثواب الأعمال ص 160.

(6) المحاسن ص 227.

(7) أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 157.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: (يغدو الناس على ثلاثة أصناف: عالم ومتعلّم، وغثاء، فنحن العلماء، وشيعتنا المتعلّمون، وسائر الناس غثاء)(1)

2. قال الإمام الصادق: (من تعلم لله عزّ وجلّ وعمل لله وعلم لله، دعي في ملكوت السموات عظيما، وقيل: تعلم لله وعمل لله وعلم لله)(2)

3. قال الإمام الصادق: (من تعلّم بابا من العلم ليعلّمه الناس ابتغاء وجه الله أعطاه الله أجر سبعين نبيّا)(3)

4. قال الإمام الصادق: (من تعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل كان أفضل من أن يصلّي ألف ركعة تطّوعا)(3)

5. قال الإمام الصادق يوصي بعض أصحابه: (لا تطلب العلم لثلاث: لترائي به، ولا لتباهي به، ولا لتماري؛ ولا تدعه لثلاث: رغبة في الجهل، وزهادة في العلم، واستحياء من الناس)(4)

6. قال الإمام الصادق: (من مشى في طلب العلم خطوتين، وجلس عند العالم ساعتين، وسمع من المعلّم كلمتين، أوجب الله له جنّتين كما قال الله تعالى: ولِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ‏)(5)

7. قال الإمام الصادق: (قام عيسى ابن مريم عليه السّلام خطيبا في بني إسرائيل! فقال: يا بني إسرائيل لا تحدّثوا الجهّال بالحكمة فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم)(6)

8. قال الإمام الصادق: (من تعلّم لله عزّ وجلّ، وعمل لله، وعلم لله، دعي في ملكوت السموات عظيما)(7)

9. قال الإمام الصادق: (من علّم خيرا فله مثل أجر من عمل به)، قيل: فإن علّمه غيره يجري ذلك له؟ قال: (إن علّمه الناس كلّهم جرى له)، قيل: فان مات؟ قال: (وإن مات)(8)

10. قال الإمام الصادق: (انّ معلّم الخير لتستغفر له دوابّ الأرض وحيتان البحر، وكلّ صغيرة وكبيرة في أرض الله وسمائه)(9)

11. عن حفص بن غياث قال: قال لي الإمام الصادق: (من تعلّم العلم وعمل به وعلّم لله دعي في ملكوت السّماوات عظيما، فقيل: تعلّم لله وعمل لله وعلّم لله)(8)

12. قال الإمام الصادق: (الناس اثنان عالم ومتعلّم، وسائر الناس همج والهمج في النار)(10)

13. قال الإمام الصادق: (اغد عالما خيرا، وتعلّم خيرا)(11)

14. قال الإمام الصادق: (الناس ثلاثة: عالم ومتعلّم وغثاء)(1)

ــــــــــــــــــــ

(1) اصول الكافي: ج 1 ص 34.

(2) أمالي الطوسي ج 1 ص 45.

(3) مشكاة الأنوار ص 136.

(4) تحف العقول ص 313.

(5) إرشاد القلوب ص 195.

(6) اصول الكافي: ج 1 ص 42.

(7) أمالي الطوسي ج 1 ص 46.

(8) اصول الكافي: ج 1 ص 35.

(9) بصائر الدرجات ج 1 ص 4.

(10) الخصال ج 1 ص 39.

(11) المحاسن ص 226.

خامسا ـ ما ورد في آداب العلم وأخلاق العلماء:

من الأحاديث الواردة في آداب العلم وأخلاق العلماء في المصادر السنية والشيعية:

1 ـ ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

أحاديث نبوية في المصادر السنية:ههه

1. عن أبي هارون العبدري قال: كنا نأتي أبا سعيد، فيقول: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال: (إن الناس لكم تبعٌ، وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا)(1)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سيأتيكم أقوامٌ يطلبون العلم فإذا رأيتموهم، فقولوا لهم مرحبا مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلموهم)(2)

3. عن يزيد بن سلمة قال: قلت: يا رسول الله! إني سمعت منك حديثا كثيرا أخاف أن ينسيني أوله آخره، فحدثني بكلمة تكون جماعا، قال: (اتق الله فيما تعلم، واعمل به)(3)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا ينبغي للعالم أن يسكت على علمه، ولا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله، قال الله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43](4)

5. عن شقيق قال: كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس، فقال له رجلٌ: يا أبا عبدالرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم، فقال: أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم، وإني أتخولكم بالموعظة كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا(5)

6. عن عكرمة أن ابن عباس قال: حدث الناس مرة في الجمعة، فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاثا ولا تمل الناس هذا القرآن، ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم فتملهم، ولكن أنصت فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه، وانظر السجع من الدعاء فاجتنبه، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه لا يفعلون ذلك(6)

7. عن أبي أمامة قال: قال فتى من قريش: يا رسول الله ائذن لي في الزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه فقال: (ادنه)، فدنا قال: (أتحبه لأمك)، قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: (ولا الناس يحبونه لأمهاتهم) ثم قال له مثل ذلك في ابنته وأخته وعمته وخالته في كل ذلك يقول أتحبه لكذا فيقول لا والله جعلني الله فداك، فيقول صلى الله عليه وآله وسلم: (ولا الناس يحبونه له)، فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه، فلم يكن بعد ذلك يلتفت إلى شيء(7)

8. عن ابن عمر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أخبروني بشجرة شبه المسلم لا يتحات ورقها، ولا تؤتي أكلها كل حين، فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم، فلما لم يقولوا شيئا، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هي النخلة فلما قمنا، قلت لعمر: يا أبتاه، والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة، فقال: ما منعك أن تتكلم، قال: لم أركم تتكلمون، فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا، فقال عمر: (لئن كنت قلتها أحب إلي من كذا وكذا)(8)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (منهومان لا يشبعان: طالب علم، وطالب دنيا)(9)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (منهومان لا يشبعان: منهومٌ في الدنيا لا يشبع منها، ومنهومٌ في العلم لا يشبع منه.. فمن اقتصر من الدنيا على ما أحلّ الله له سلم ومَن تناولها من غير حلّها هلك، إلا أن يتوب ويراجع.. ومَن أخذ العلم من أهله وعمل به نجا، ومَن أراد به الدنيا هلك وهو حظه.العلماء عالمان: عالمٌ عمل بعلمه فهو ناجٍ، وعالمٌ تاركٌ لعلمه فقد هلك، وإنّ أهل النار ليتأذّون من نتن ريح العالم التارك لعلمه، وإنّ أشدّ أهل النار ندامةً وحسرةً رجلٌ دعا عبدا إلى الله فاستجاب له فأطاع الله فدخل الجنة، وأدخل الداعي إلى النار بتركه علمه، واتباعه هواه، وعصيانه لله.. إنما هما اثنان: اتباع الهوى، وطول الأمل.. فأما اتباع الهوى فيصدّ عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة)(10)

11. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم وديعة اللّه في أرضه، والعلماء امناؤه عليه، فمن عمل بعلمه أدّى أمانته، ومن لم يعمل بعلمه كتب في ديوان اللّه من الخائنين)(11)

12. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ من تعلّم العلم ليماري به السفهاء أو يباهي به العلماء أو يصرف وجوه الناس إليه ليعظّموه فليتبوّء مقعده من النار، فإنّ الرّئاسة لا تصلح إلّا للّه ولأهلها، ومن وضع نفسه في غير الموضع الّذي وضعه اللّه فيه مقته اللّه، ومن دعا إلى نفسه، فقال: أنا رئيسكم وليس هو كذلك لم ينظر اللّه إليه حتّى يرجع عمّا قال ويتوب إلى اللّه ممّا ادّعى)(12)

13. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (من تعلم القرآن للدنيا وزينتها حرم اللّه عليه الجنّة)(13)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من طلب العلم للّه عزّ وجلّ لم يصب منه بابا إلّا ازداد في نفسه ذلا وللناس تواضعا وللّه خوفا وفي الدين اجتهادا، فذلك الّذي ينتفع بالعلم فيتعلمه، ومن طلب العلم للدنيا والمنزلة عند الناس والخطوة عند السلطان لم يصب منه بابا إلّا ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة وباللّه اغترارا وفي الدين جفاء، فذلك الّذي لا ينتفع بالعلم فليكف وليمسك عن الحجة على نفسه والندامة والخزي يوم القيامة)(14)

15. عن جابر قال: قال رجل: يا رسول الله: أي الناس أعلم؟ قال: من جمع علم الناس إلى علمه، كل صاحب علم غرثان(15)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ناصحوا في العلم، فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله، وإن الله سائلكم يوم القيامة)(16)

17. عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهم كانوا يأخذون منه صلى الله عليه وآله وسلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قال: فتعلمنا العلم والعمل(17)

18. عن ابن عمر قال: لقد عشت برهة من دهري، وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فنتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن نقف عنده منها، كما تعلمون أنتم القرآن، ثم لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدرى ما آمره ولا زاجره، وما ينبغي أن يقف عنده منه، وينثره نثر الدقل(18)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل الذي تعلم العلم في صغره، كالنقش على الحجر، ومثل الذي تعلم العلم في كبره كالذى يكتب على الماء)(19)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار)(20)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تعلم العلم لغير الله وأراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار)(21)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يكون في آخر الزمان رجالٌ يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله تعالى: أبي يغترون أم علي يجترئون، فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا)(22)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس الخبر كالمعاينة، إن الله أخبر موسى بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح، فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت)(23)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل الذي يعلم الناس الخير، وينسى نفسه، كمثل السراج يضيء للناس، ويحرق نفسه)(24)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يظهر الإسلام حتى تختلف التجار في البحر، ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن، يقولون من أقرأ منا؟ من أعلم منا؟ من أفقه منا؟) ثم قال لأصحابه: (هل في أولئك من خير!)، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (أولئك منكم، من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار)(25)

26. عن ابن مسعود قال: لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسادوا به أهل زمانهم، ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا لينالوا به من دنياهم، فهانوا عليهم سمعت نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من جعل الهموم هما واحدا هم آخرته، كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك)(26)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أناسا من أمتي سيتفقهون في الدين، ويقرؤون القرآن، ويقولون نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم، ونعتزلهم بديننا ولا يكون ذلك كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك كذلك لا يجتنى من قربهم إلا الخطايا)(27)

28. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن شيء لم يحرم على الناس فحرم من أجل مسألته)(28)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دعوني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)(29)

30. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يزال الناس يسألونكم عن العلم حتى يقولوا هذا الله خالق كل شيئ فمن خلق الله؟)(30)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته)(31)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ورسله)(32)

33. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله فمن خلق الله؟ فإذا قالوا ذلك فقولوا: الله أحدٌ، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحدٌ، ثم ليتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ من الشيطان)(33)

34. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تقربوها، وترك أشياء من غير نسيان فلا تبحثوها)(34)

35. عن أبي موسى قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الفجر انحرفنا إليه، فمنا من يسأله عن القرآن، ومنا من يسأله عن الفرائض، ومنا من يسأله عن الرؤيا(35)

36. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة، والتودد إلى الناس نصف العقل، وحسن السؤال نصف العلم)(36)

37. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم، فيحلون، الحرام ويحرمون الحلال)(37)

38. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى نشأ فيهم من قالوا بالرأي فضلوا وأضلوا)(38)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة)(39)

40. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نضر الله امرءا سمع منا شيئا، فبلغه كما سمع فرب مبلغ أوعى من سامع)(40)

41. عن ابن عمرو قال: كان قومٌ على باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتنازعون في القرآن، فخرج عليهم يوما متغيرا وجهه فقال: (يا قوم، بهذا أهلكت الأمم، وإن القرآن يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض)(41)

42. عن أبي هريرة قال: قال رجل من الأنصار: يا رسول الله إني لأسمع منك الحديث فيعجبني، ولا أحفظه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (استعن بيمينك وأومأ بيده للخط)(42)

43. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رءوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)(43)

44. عن أبي الدرداء قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشخص ببصره إلى السماء، ثم قال: (هذا أوانٌ يختلس العلم من الناس حتى لا يقدرون منه على شيء)، فقال زياد بن لبيد الأنصاري: كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن فوالله لنقرأنه ولنقرئنه أبناءنا ونساءنا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثكلتك أمك زياد، إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى، فماذا تغني عنهم)، قال جبيرٌ: فلقيت عبادة ابن الصامت، فقلت: ألا تسمع ما يقول أخوك أبو الدرداء؟ فأخبرته الذي قال، فقال: صدق إن شئت حدثتك بأول علم يرفع أول علم يرفع من الناس الخشوع، يوشك أن تدخل المسجد الجامع فلا ترى فيه رجلا خاشعا(44)

45. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (موت العالم ثلمة في الإسلام، لا تسدٌ ما اختلف الليل والنهار)(45)

46. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزال هذه الأمة على شريعة ما لم تظهر فيهم ثلاثٌ: ما لم يقبض العلم منهم، ويكثر فيهم ولد الحنث، ويظهر فيهم الصغارون)، قيل: وما الصغارون أو الصقارون يا رسول الله؟ قال: (نشأ يكون في آخر الزمان تحيتهم بينهم التلاعن)(46)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تعلم العلم ولم تعمل بما فيه حشره اللّه يوم القيامة أعمى. ومن تعلم العلم رئاء وسمعة يريد به الدنيا نزع اللّه بركته وضيق عليه معيشته ووكّله اللّه إلى نفسه، ومن وكّله اللّه إلى نفسه فقد هلك، قال اللّه تعالى: فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)(13)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم وديعة اللّه في أرضه، والعلماء امناؤه عليه، فمن عمل بعلمه أدّى أمانته، ومن لم يعمل بعلمه كتب في ديوان الخائنين)(47)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلماء رجلان عالم آخذ بعلمه فهذا ناج، وعالم تارك لعلمه فهذا هالك، وإنّ أهل النار ليتأذّون من ريح العالم التارك لعلمه، وإنّ أشدّ أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى اللّه فاستجاب له وقبل منه فأطاع اللّه فأدخله اللّه الجنّة وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتّباعه الهوى وطول الأمل، أمّا اتّباع الهوى فيصدّعن الحقّ، وطول الأمل ينسي الآخرة)(48)

4. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (علماء هذه الامّة رجلان رجل اتاه اللّه علما، فطلب به وجه اللّه والدار الآخرة وبذله للناس، ولم يأخذ عليه طمعا، ولم يشتر به ثمنا قليلا، فذلك يستغفر له من في البحور ودواب البر والبحر، والطير في جو السماء، ويقدم على اللّه سيّدا شريفا، ورجل اتاه اللّه علما فبخل به على عباد اللّه وأخذ عليه طمعا، واشترى به ثمنا قليلا، فذلك يلجم يوم القيامة بلجام من نار، وينادى ملك من الملائكة على رؤوس الاشهاد، هذا فلان ابن فلان آتاه اللّه علما في دار الدنيا فبخل به على عباده حتّى يفرغ من الحساب)(49)

5. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تطلبوا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتصرفوا به وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو في النار، ولكن تعلّموه للّه وللدار الآخرة)(50)

6. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (من طلب علما ليصرف به وجوه الناس إليه لم يجد ريح الجنّة)(51)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تعلم علما ليماري به السفهاء أو يجادل به العلماء أو ليدعو الناس إلى نفسه فهو من أهل النار)(52)

8. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (يطلع قوم من أهل الجنّة إلى قوم من أهل النار فيقولون: ما أدخلكم النار وإنما دخلنا الجنّة بفضل تأديبكم وتعليمكم؟ فيقولون: إنا كنا نأمركم بالخير ولا نفعله)(51)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ موسى عليه السلام لقي الخضر عليه السلام فقال: أوصني، فقال: يا طالب العلم.. إنّ القائل أقلُّ ملالةً من المستمع، فلا تملّ جلساءك إذا حدثتهم، واعلم أنّ قلبك وعاءٌ فانظر ماذا تحشو به وعاءك؟.. واعرف الدنيا وانبذها وراءك، فإنها ليست لك بدار، ولا لك فيها محل قرار، وإنها جُعلت بُلغةً للعباد ليتزوّدوا منها للمعاد.. يا موسى وطّن نفسك على الصبر تلقى الحلم، واشعر قلبك بالتقوى تنل العلم، ورضّ نفسك على الصبر تخلص من الإثم.. يا موسى تفرّغ للعلم إن كنت تريده، فإنما العلم لمن تفرّغ له، ولا تكوننّ مكثاراً بالمنطق مهذاراً، إنّ كثرة المنطق تشين العلماء، وتبدي مساوي السخفاء ولكن عليك بذي اقتصاد، فإنّ ذلك من التوفيق والسداد.. وأعرض عن الجهّال واحلم عن السفهاء، فإنّ ذلك فضل الحلماء وزين العلماء.. وإذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما، وجانبه حزما، فإنّ ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أكثر.. يا بن عمران.. لا تفتحنّ بابا لا تدري ما غلقه، ولا تغلقنّ بابا لا تدري ما فتحه.. يا ابن عمران من لا ينتهي من الدنيا نُهمته، ولا تنقضي فيها رغبته، كيف يكون عابدا؟.. ومن يحقر حاله ويتّهم الله بما قضى له، كيف يكون زاهدا؟.. يا موسى تعلّم ما تعلّم لتعمل به، ولا تعلّم لتحدّث به فيكون عليك بوره (أي هلاكه)، ويكون على غيرك نوره)(53)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ الله عزّ وجلّ يقول: تذاكر العلم بين عبادي ممّا تحيى عليه القلوب الميتة إذا هم انتهوا فيه إلى أمري)(54)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تذاكروا وتلاقوا وتحدّثوا، فانّ الحديث جلاء للقلوب إنّ القلوب لترين كما يرين السّيف وجلاؤها الحديث)(55)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل ما بعثت به من الهدى والرحمة كمثل غيث أصاب الأرض، فكانت منها طائفة قبلت الماء فأنبتت العشب والكلاء الكثير، وكانت منها أخاديد أمسك الماء فانتفع به الناس شربوا منها وزرعوا وسقوا، وكانت منها أخرى إنّما هي قيعان لا تمسك الماء ولا تنبت الكلاء)(56)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا عيش إلّا لرجلين: عالم ناطق ومتعلّم واع)(57)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اطلبوا العلم ولو بالصين، فانّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلم)(49)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ومسلمة؛ فاطلبوه في مظانّه واقتبسوه من أهله، فإنّ تعليمه لله حسنة، وطلبه عبادة والمذاكرة به تسبيح والعمل به جهاد، وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة إلى الله تعالى)(58)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم خزائن، ومفتاحها السؤال، فاسألوا يرحكم الله، فإنّه يؤجر فيه أربعة: السائل، والمجيب، والمستمع، والمحبّ لهم)(59)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل، كان أفضل من أن‏ يصلّي ألف ركعة تطوّعا)(60)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طالب العلم محفوف بعناية الله)(61)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تعلّم بابا من العلم عمّن يثق به، كان أفضل من أن يصلّي ألف ركعة تطوّعا)(60)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من خرج يطلب بابا من علم ليرد به باطلا إلى حقّ أو ضلالة إلى هدى، كان عمله ذلك كعبادة متعبّد أربعين عاما)(62)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أفّ لكلّ مسلم لا يجعل في كلّ جمعة يوما يتفقّه فيه أمر دينه ويسأل عن دينه)(63)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من خرج من بيته يطلب علما، شيّعه سبعون ألف ملك يستغفرون له)(64)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أوحى الله إليّ أنّه من سلك مسلكا يطلب فيه العلم سهّلت له طريقا إلى الجنّة)(65)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أوحى الله إلى بعض أنبيائه قل للذين يتفقّهون لغير الدين ويتعلّمون لغير العمل، ويطلبون الدنيا لغير الآخرة، يلبسون للناس مسوك الكباش، وقلوبهم كقلوب الذئاب، ألسنتهم أحلى من العسل، وأعمالهم أمرّ من الصبر: إيايّ يخادعون؟ ولأتيحن لكم فتنة تذر الحكيم حيرانا)(66)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أحبّ أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى طالب العلم)(67)

26. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تزل قدم عبد يوم القيامة حتّى يسأل عن خمس خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه‏ فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ما ذا عمل فيما علم)(68)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (علم لا ينتفع به ككنز لا ينفق منه)(68)

28. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم الّذي لا يعمل به كالكنز الّذي لا ينفق منه أتعب صاحبه نفسه في جمعه، ولم يصل إلى نفعه)(69)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من غلب علمه هواه فذاك علم نافع، ومن جعل شهوته تحت قدميه فرّ الشيطان من ظلّه)(70)

30. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدّنيا)، قيل: يا رسول الله وما دخولهم في الدّنيا؟ قال: (اتّباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم)(71)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي ذر: (يا أبا ذر: إنّ شرّ الناس منزلة عند الله يوم القيامة عالم لا ينفع بعلمه، ومن طلب علما ليصرف به وجوه الناس إليه لم يجد ريح الجنّة.. يا أبا ذرّ: من ابتلى العلم ليخدع به الناس لم يجد ريح الجنّة.. يا أبا ذر: إذا سئلت عن علم لا تعلمه فقل لا أعلمه تنج من تبعته، ولا تفت الناس بما لا علم لك تنج من عذاب الله يوم القيامة.. يا أبا ذرّ: يطلع قوم من أهل الجنّة إلى قوم من أهل النار فيقولون: ما أدخلكم النار؟ وقد دخلنا الجنّة بفضل تأديبكم وتعليمكم فيقولون: انّا كنّا نأمر بالخير ولا نفعله)(51)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم وزير الإيمان العلم، ونعم وزير العلم الحلم، ونعم وزير الحلم الرفق، ونعم وزير الرفق الصّبر)(72)

33. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (علامة العلم أربعة: العلم بالله، والعلم بمحبّيه، والعلم بفرائضه، والحفظ لها حتّى تؤدّى)(73)

34. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه وبين النار، وأعطاه الله تبارك وتعالى بكلّ حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرّات، وما من مؤمن يقعد ساعة عند العالم إلّا ناداه ربّه عزّ وجلّ جلست إلى حبيبي، وعزّتي وجلالي لأسكنتك الجنّة معه ولا أبالي)(74)

35. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا أخبركم عن أقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله عز وجلّ، على منابر من نور)، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: (هم الّذين يحبّبون عباد الله إلى الله ويحبّبون الله إلى عباده)، قلنا: هذا حبّبوا الله إلى عباده، فكيف يحبّبون عباد الله إلى الله؟ قال: (يأمرونهم بما يحبّ الله وينهونهم عمّا يكره الله، فإذا أطاعوهم أحبّهم الله)(60)

36. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أربع يلزمن كل ذي حجر وعقل من أمتي)، قيل: يا رسول الله ما هنّ؟ قال: (استماع العلم وحفظه ونشره عند أهله والعمل به)(75)

37. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سيأتي على أمتي زمانٌ لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يسمّون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرةٌ وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شرّ فقهاء تحت ظلّ السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود)(76)

38. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تعلّم علما ليماري به السفهاء، أو ليباهي به العلماء، أو يصرف به الناس إلى نفسه يقول: أنا رئيسكم، فليتبوّأ مقعده من النار، إنّ الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها، فمن دعا إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه لم ينظر الله إليه يوم القيامة)(77)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تعلّم بابا من العلم ـ عمل به أو لم يعمل ـ كان أفضل من أن يصلي ألف ركعة تطوعاً)(78)

40. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ العبد إذا خرج في طلب العلم ناداه الله عزّ وجلّ: مرحبا بك يا عبدي.. أتدري أي منزلة تطلب؟.. وأي درجة تروم؟.. تضاهي ملائكتي المقرّبين لتكون لهم قرينا، لأُبلّغنّك مرادك ولأُوصلنّك بحاجتك). فقيل للإمام السجاد: (ما معنى مضاهاة ملائكة الله عزّ وجلّ المقرّبين ليكون لهم قريناً؟.. فقال: (أما سمعت قول الله عزّ وجلّ: ﴿شَهِدَ الله أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: 18] فبدأ بنفسه، وثنّى بملائكته، وثلّث بأُولي العلم الذين هم قرناء ملائكته)(79)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَن خرج يطلب باباً من علم ليردّ به باطلاً إلى حق أو ضلالةً إلى هدىً، كان عمله ذلك كعبادة متعبّد أربعين عاما)(80)

42. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَن طلب علماً فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر، ومَن طلب علماً فلم يدركه كتب الله له كفلاً من الأجر)(81)

43. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَن أحبّ أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى المتعلّمين، فو الذي نفسي بيده، ما من متعلّم يختلف إلى باب العالم إلا كتب الله له بكلّ قدم عبادة سنة، وبنى الله بكل قدم مدينة في الجنة، ويمشي على الأرض وهي تستغفر له، ويمسي ويصبح مغفورا له، وشهدت الملائكة أنهم عتقاء الله من النار)(81)

44. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَن طلب العلم فهو كالصائم نهاره، القائم ليله، وإنّ باباً من العلم يتعلّمه الرجل خيرٌ له من أن يكون له أبو قبيس ذهباً، فأنفقه في سبيل الله)(81)

45. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مَن جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام، كان بينه وبين الأنبياء درجةٌ واحدةٌ في الجنة)(81)

46. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا، خيرٌ من أن يكون لك حمر النعم)(81)

47. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمَثَل غيثٍ أصاب أرضا، وكان منها طائفةٌ طيبةٌ فقبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس وشربوا منها، وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً، فذلك مثل من فقه في دين الله، وتفقّه ما بعثني الله به، فعلم وعلّم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أُرسلت به)(81)

48. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من غدا في طلب العلم أظلّت عليه الملائكة، وبورك له في معيشته، ولم ينقص من رزقه)(81)

49. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أيما ناشٍ نشأ في العلم والعبادة حتى يكبر، أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين وسبعين صدّيقا)(82)

50. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من غدا إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلّم خيرا أو ليعلّمه كان له أجر معتمر تام العمرة، ومن راح إلى المسجد لا يريد إلا ليتعلّم خيرا أو ليعلّمه، فله أجر حاجٍّ تامّ الحجّة)(82)

51. قال بعضهم: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في المسجد متكّىء على برد له أحمر فقلت له: يا رسول الله.. إني جئت أطلب العلم، فقال: (مرحبا بطالب العلم، إنّ طالب العلم لتحفّه الملائكة بأجنحتها، ثم يركب بعضها بعضا حتى يبلغوا سماء الدنيا من محبّتهم لما يطلب)(82)

52. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.. أي علم التقوى واليقين)(83)

53. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من طلب العلم لله لم يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه ذلا، وفي الناس تواضعا، ولله خوفا، وفي الدين اجتهادا، وذلك الذي ينتفع بالعلم فليتعلّمه. ومن طلب العلم للدنيا والمنزلة عند الناس والحظوة عند السلطان، لم يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه عظمةً، وعلى الناس استطالةً، وبالله اغترارا، ومن الدين جفاءً، فذلك الذي لا ينتفع بالعلم، فليكفّ وليمسك عن الحجّة على نفسه، والندامة والخزي يوم القيامة)(84)

54. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه.. وما أتى الله عبدا علما فازداد للدنيا حبّا، إلا ازداد من الله تعالى بعدا، وازداد الله تعالى عليه غضبا)(85)

55. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم علمان: علمٌ في القلب فذلك العلم النافع.. وعلمٌ في اللسان فذلك حجةٌ على العباد)(86)

56. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم الذي لا يُعمل به كالكنز الذي لا يُنفق منه، أتعب صاحبه نفسه في جمعه، ولم يصل إلى نفعه)(87)

57. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تعلّموا العلم لتماروا به السفهاء، وتجادلوا به العلماء، ولتصرفوا وجوه الناس إليكم، وابتغوا بقولكم ما عند الله، فإنه يدوم ويبقى وينفد ما سواه.. كونوا ينابيع الحكمة، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تُعرفون في أهل السماء، وتخفون في أهل الأرض)(88)

58. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (غريبتان فاحتملوهما: كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم فاغفروها)(89)

59. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس من أخلاق المؤمن الملق، إلا في طلب العلم)(90)

60. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا ظهرت البدعة في أمتي فليُظهر العالم علمه، فإن لم يفعل فعليه لعنة الله)(91)

61. جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ما العلم؟ قال: الانصات، قال: ثمّ مه؟ قال الاستماع، قال: ثمّ مه؟ قال: الحفظ، قال: ثمّ مه؟ قال: العمل به، قال: ثمّ مه يا رسول الله؟! قال: (نشره)(92)

62. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أربع تلزم كلّ ذي حجى من أمّتي)، قيل: وما هنّ يا رسول الله؟ قال: (استماع العلم، وحفظه، والعمل به، ونشره)(93)

63. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم علمان: علم باللّسان وهو الحجّة عليك، وعلم بالقلب‏ والنافع لك وليس بالتحلّي ولا بالتمنّي ولكنّه ما وقر في القلب وصدّقه العمل)(56)

64. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم علمان: علم في القلب، فذلك العلم النافع، وعلم في اللسان فذلك حجّة على العباد)(93)

65. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خمس لا يجتمعن إلا في مؤمن حقا، يوجب الله له بهن الجنة: (النور في القلب، والفقه في الإسلام، والورع في الدين، والمودة في الناس، وحسن السمت في الوجه)(94)

66. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا سئلت عن علم لا تعلمه فقل لا أعلمه تنج من تبعته، ولا تفت الناس بما لا علم لك به تنج من عذاب يوم القيامة)(51)

67. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أفتى بفتيا من غير تثبّت ـ وفي لفظ: بغير علم ـ فإنّما إثمه على من أفتاه)(95)

68. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار)(95)

69. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أفتى الناس بغير علم كان ما يفسده من الدين أكثر ممّا يصلحه)(96)

70. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (أشدّ الناس عذابا يوم القيامة: رجل قتل نبيّا أو قتله نبيّ، أو رجل يضلّ الناس بغير علم، أو مصوّر يصوّر التماثيل)(95)

71. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السموات والأرض)(97)

ــــــــــــــــــــ

(1) رواه الترمذي (2650)

(2) رواه ابن ماجة (247)

(3) رواه الترمذي (2683)

(4) رواه الطبراني في (الأوسط) 5/298 (5365)

(5) رواه البخاري (70)، ومسلم (2821)، والترمذي (2855)

(6) رواه البخاري (6337)

(7) رواه أحمد 5/256-257، والطبراني 8/183 (7759)

(8) رواه البخاري (131)، ومسلم (2811)

(9) رواه الطبراني 10/180-181 (10388)

(10) بحار الأنوار: 2/36، وكتاب سليم بن قيس الهلالي.

(11) بحار الأنوار ج 74 ص 166، الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة.

(12) تحف العقول ص 43.

(13) مكارم الأخلاق ص 451.

(14) إرشاد القلوب ص 818.

(15) رواه أبو يعلى في (المسند) 4/132 (2183)

(16) رواه الطبراني 11/270 (11701)

(17) رواه أحمد 5/410، والحاكم 1/557.

(18) الحاكم في المستدرك 1/35.

(19) ذكره الهيثمي في (المجمع) 1/125 وقال: رواه الطبراني في (الكبير)

(20) رواه الترمذي (2654)

(21) رواه الترمذي (2655)، وابن ماجة (258)

(22) رواه الترمذي (2404)

(23) رواه أحمد 1/271، والطبراني 12/54 (12451)، وفي (الأوسط) 1/12 (25)، والحاكم 2/321.

(24) رواه الطبراني 2/167 (1685)

(25) رواه البزار (كشف الأستار) 1/98-99(173)

(26) رواه ابن ماجة (4106)

(27) رواه ابن ماجة (255)

(28) رواه البخاري (7289)، ومسلم (2358)، وأبو داود (4610)

(29) رواه البخاري (7288)، ومسلم (1337)، والترمذي (2679)

(30) رواه مسلم (135)

(31) رواه البخاري (3276)، ومسلم (134)

(32) رواه البخاري (7296)،ومسلم (136)

(33) رواه أبو داود (4722)

(34) رواه الطبراني 22/221-222 (589)، والدارقطني 4/183-184، والبيهقي 10/12.

(35) ذكره الهيثمي في (المجمع) 1/159 وقال: رواه الطبراني في (الكبير)

(36) رواه الطبراني في (الأوسط) 7/25 (6744)

(37) رواه الطبراني 18/50-51 (90) والبزار (كشف الأستار) 1/98 (172)

(38) رواه ابن ماجة (56)

(39) رواه الترمذي (2713)

(40) رواه الترمذي (2657)

(41) رواه الطبراني في (الأوسط) 3/227 (2995)

(42) رواه الترمذي (2666)

(43) رواه البخاري (100)، ومسلم (2673)، والترمذي (2652)

(44) رواه الترمذي (2653)

(45) رواه البزار (كشف الأستار) 1/124 (234)

(46) رواه أحمد 3/439، والطبراني 20/195 (439)

(47) بحار الأنوار ج 2 ص 36، كتاب الدرّة الباهرة.

(48) اصول الكافي ج 1 ص 44.

(49) روضة الواعظين ج 1 ص 11.

(50) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 2ص 215.

(51) أمالي الطوسي ج 2 ص 140.

(52) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 254.

(53) بحار الأنوار: 1/227، ومنية المريد.

(54) اصول الكافي: ج 1 ص 40.

(55) اصول الكافي: ج 1 ص 41.

(56) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 2 ص 214.

(57) أعلام الدين ص 293.

(58) عوالي اللّئالي ج 4 ص 70.

(59) كنز الكراجكي ج 2 ص 107.

(60) روضة الواعظين ج 1 ص 12.

(61) عوالي اللّئالي ج 1 ص 292.

(62) أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 231.

(63) المحاسن ص 225.

(64) أمالي الشيخ الطوسي ج 1 ص 185.

(65) بصائر الدرجات ج 1 ص 4.

(66) عدّة الداعي ص 79.

(67) إرشاد القلوب ص 164.

(68) ارشاد القلوب ص 15.

(69) عدّة الداعي ص 78.

(70) روضة الواعظين ج 2 ص 421.

(71) اصول الكافي: ج 1 ص 46.

(72) أصول الكافي: ج 1 ص 48.

(73) تحف العقول ص 19.

(74) أمالي الصدوق ص 37.

(75) نوادر الراوندي ص 18.

(76) بحار الأنوار: 2/109، وثواب الأعمال.

(77) بحار الأنوار: 2/ 110، والاختصاص.

(78) بحار الأنوار: 1/180، وروضة الواعظين.

(79) بحار الأنوار: 1/180، وأمالي الطوسي.

(80) بحار الأنوار: 1/182، وأمالي الطوسي.

(81) بحار الأنوار: 1/184، ومنية المريد.

(82) بحار الأنوار: 1/185، ومنية المريد.

(83) بحار الأنوار: 2/32، ومصباح الشريعة.

(84) بحار الأنوار: 2/35، وروضة الواعظين.

(85) بحار الأنوار: 2/36، ونوادر الراوندي.

(86) بحار الأنوار: 2/37، وكنز الكراجكي.

(87) بحار الأنوار: 2/37، وعدة الداعي.

(88) بحار الأنوار: 2/38، ومنية المريد.

(89) بحار الأنوار: 2/42، والخصال، معاني الأخبار.

(90) بحار الأنوار: 2/45، والعدة.

(91) بحار الأنوار: 2/72، والمحاسن.

(92) اصول الكافي: ج 1 ص 48.

(93) كنز الفوائد ج 2 ص 107.

(94) بحار الأنوار: 1/219، وكنز الكراجكي.

(95) منية المريد ص 137.

(96) عوالي اللّئالي ج 4 ص 76.

(97) عيون الأخبار ج 2 ص 46.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: (إنّ من حقّ العالم أن لا تكثر عليه السؤال ولا تأخذ بثوبه، وإذا دخلت عليه وعنده قوم فسلّم عليهم جميعا، وخصّه بالتحيّة دونهم، واجلس بين يديه، ولا تجلس خلفه ولا تغمز بعينك ولا تشر بيدك ولا تكثر من القول: قال فلان وقال فلان، خلافا لقوله، ولا تضجر بطول صحبته فإنّما مثل العالم مثل النخلة تنتظرها حتّى يسقط عليك منها شيء‏، والعالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله)(1)

2. قال الإمام عليّ: (إنّ من حقّ العالم أن لا تكثر السؤال عليه، ولا تسبقه في الجواب، ولا تلحّ عليه إذا أعرض، ولا تأخذ بثوبه إذا كسل، ولا تشير إليه بيدك، ولا تغمزه بعينك، ولا تسارّه في مجلسه، ولا تطلب عوراته، وأن لا تقول: قال فلان خلاف قولك، ولا تفشي له سرّا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تحفظ له شاهدا وغائبا، وأن تعمّ القوم بالسلام وتخصّه بالتحيّة، وتجلس بين يديه، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته، ولا تملّ من طول صحبته فإنّما هو مثل النخلة، فانتظر متى تسقط عليك منها منفعة. والعالم بمنزلة الصائم القائم المجاهد في سبيل الله، وإذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا تسدّ إلى يوم القيامة. وإنّ طالب العلم ليشيّعه سبعون ألف ملك من مقرّبي السماء)(2)

3. قال الإمام علي: (من حقّ العالم أن لا يكثر عليه السؤال، ولا يعنت في الجواب، ولا يلح عليه إذا كسل، ولا يؤخذ بثوبه إذا نهض، ولا يشار إليه بيد حاجة، ولا يفشى له سر، ولا يغتاب عنده أحد، ويعظم كما حفظ أمر الله، ولا يجلس المتعلم إلّا أمامه، ولا يعرض من طول صحبته، وإذا جاءه طالب علم وغيره فوجده في جماعة عمهم بالسلام وخصه بالتحية، وليحفظ شاهدا وغائبا، وليعرف له حقّه فإن العالم أعظم أجرا من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله، فإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلّا خلف منه، وطالب العلم تستغفر له الملائكة، ويدعو له من في السماء والأرض)(3)

4. قال الإمام علي: (إذا جلست إلى عالم فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تعلّم حسن القول، ولا تقطع على أحد حديثه)(4)

5. قال الإمام علي: (لا تجعلنّ ذرب لسانك على من أنطقك، وبلاغة قولك على من سدّدك)(5)

6. قال الإمام علي: (غنيمة الأكياس مدارسة الحكمة)(6)

7. قال الإمام علي: (لن يحرز العلم إلّا من يطيل درسه)(6)

8. قال الإمام علي: (لقاح المعرفة دراسة العلم)(6)

9. قال الإمام علي: (من أكثر مدارسة العلم لم ينس ما علم واستفاد ما لم يعلم)(6)

10. قال الإمام علي: (مدارسة العلم لذّة العلماء)(6)

11. قال الإمام علي: (مناقشة العلماء تنتج فوائدهم وتكسب فضائلهم)(6)

12. قال الإمام علي: (لا فقه لمن لا يديم الدّرس)(6)

13. قال الإمام علي: (العالم الّذي لا يملّ من تعلّم العلم)(7)

14. قال الإمام علي: (العالم من لا يشبع من العلم ولا يتشبّع به)(7)

15. قال الإمام علي: (الناس ثلاثة: فعالم ربّانيّ، ومتعلمّ على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلّ ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق)(7)

16. قال الإمام علي: (اطلب العلم تزدد علما)(7)

17. قال الإمام علي: (اقتن العلم فإنّك إن كنت غنيّا زانك وإن كنت فقيرا مانك)(7)

18. قال الإمام علي: (امتاحوا من صفو عين قد روّقت من الكدر)(7)

19. قال الإمام علي: (ألا لا يستحيينّ من لا يعلم أن يتعلّم، فإنّ قيمة كلّ امرء ما يعلم)(7)

20. قال الإمام علي: (أعلم الناس المستهتر بالعلم)(7)

21. قال الإمام علي: (أعمى الناس العالم المستهتر بالعلم)(7)

22. قال الإمام علي: (إنّما الناس عالم ومتعلّم وما سواهما فهمج)(7)

23. قال الإمام علي: (إذا لم تكن عالما ناطقا فكن مستمعا واعيا)(7)

24. قال الإمام علي: (إذا سمعتم العلم فالّطوا (فاكظموا)عليه فلا تشوبوه بهزل فتمجّه القلوب)(7)

25. قال الإمام علي: (بالتّعلّم ينال العلم)(7)

26. قال الإمام علي: (تعلّم تعلم وتكرّم تكرم)(7)

27. قال الإمام علي: (على العالم ان يتعلّم ما لم يعلم ويعلّم النّاس ما قد علم)(7)

28. قال الإمام علي: (قطع العلم عذر المتعلّلين)(7)

29. قال الإمام علي: (لطالب العلم عزّ الدّنيا وفوز الآخرة)(7)

30. قال الإمام علي: (ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، إنّما الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك)(7)

31. قال الإمام علي: (من تعلّم علم)(7)

32. قال الإمام علي: (من تفهّم فهم)(7)

33. قال الإمام علي: (من فهم علم غور العلم)(7)

34. قال الإمام علي: (من لم يتعلّم لم يعلم)(7)

35. قال الإمام علي: (على المتعلّم أن يدأب نفسه في طلب العلم، ولا يملّ من تعلّمه، ولا يستكثر ما علم)(7)

36. قال الإمام علي: (من كلف بالعلم فقد أحسن إلى نفسه)(7)

37. قال الإمام علي: (من علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم)(7)

38. قال الإمام علي: (من لم يتعلّم في الصّغر لم يتقدّم في الكبر)(7)

39. قال الإمام علي: (من لم يصبر على مضض التّعليم بقي في ذلّ الجهل)(7)

40. قال الإمام علي: (من لم يدأب في اكتساب العلم لم يحرز قصبات السبق)(7)

41. قال الإمام علي: (لا يستنكفنّ من لم يكن يعلم ان يتعلّم)(7)

42. قال الإمام علي: (ينبغي للعاقل إذا علّم ان لا يعنف، وإذا علّم ان لا يأنف)(7)

43. قال الإمام علي: (لا يدرك العلم براحة الجسم)(7)

44. قال الإمام علي: (العالم والمتعلّم شريكان في الأجر ولا خير فيما بين ذلك)(7)

45. قال الإمام علي: (أيّها الناس اعلموا أنّ كمال الدين طلب العلم والعمل به، وأنّ طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال.. إنّ المال مقسوم بينكم، مضمون لكم، قد قسمه عادل بينكم وضمنه، سيفي لكم به، والعلم مخزون عليكم عند أهله قد أمرتم بطلبه منهم فاطلبوه، واعلموا أنّ كثرة المال مفسدة للدّين مقساة للقلوب، وأنّ كثرة العلم والعمل به مصلحة للدّين وسبب إلى الجنّة. والنّفقات تنقص المال والعلم يزكو على إنفاقه، فإنفاقه بثّه إلى حفظته ورواته. واعلموا أنّ صحبة العلم واتّباعه دين يدان الله به. وطاعته مكسبة للحسنات، ممحاة للسيئات، وذخيرة للمؤمنين، ورفعة في حياتهم، وجميل الاحدوثة عنهم بعد موتهم. إنّ العلم ذو فضائل كثيرة فرأسه التّواضع، وعينه البراءة من الحسد، وأذنه الفهم، ولسانه الصّدق، وحفظه الفحص، وقلبه حسن النيّة، وعقله معرفة الأسباب بالأمور، ويده الرّحمة، وهمّته السّلامة، ورجله زيارة العلماء، وحكمته الورع، ومستقرّه النّجاة، وقائده العافية، ومركبه الوفاء، وسلاحه لين الكلام، وسيفه الرّضى، وقوسه المداراة، وجيشه محاورة العلماء، وماله الأدب، وذخيرته اجتناب الذنوب، وزاده المعروف، ومأواه الموادعة، ودليله الهدى. ورفيقه صحبة الأخيار)(8)

46. قال الإمام علي: (الكلمة من الحكمة يسمع بها الرجل فيقول أو يعمل بها، خير من عبادة سنة)(9)

47. قال الإمام علي: (تعلّموا العلم، وتعلّموا للعلم السكينة والحلم، ولا تكونوا جبابرة العلماء)(9)

48. قال الإمام علي: (ألا أخبركم بالفقيه حقّ الفقيه: من لم يقنّط الناس من رحمة الله ولم يؤمّنهم من عذاب الله، ولم يرخّص لهم في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفكّر)، وفي رواية: (ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر، ألا لا خير في عبادة لا فقه فيها، ألا لا خير في نسك لا ورع فيه)(10)

49. قال الإمام علي: (يا طالب العلم إنّ للعالم ثلاث علامات: العلم والحلم والصّمت، وللمتكلّف ثلاث علامات: ينازع من فوقه بالمعصية، ويظلم من دونه بالغلبة ويظاهر الظّلمة)(1)

50. قال الإمام علي: (لا يكون العالم عالما حتّى لا يحسد من فوقه ولا يحتقر من دونه ولا يأخذ على علمه شيئا من حطام الدّنيا)(11)

51. قال الإمام عليّ: (خمس لو شدّت إليها المطايا حتّى يمضين لكان يسيرا: لا يرجو العبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي الجاهل أن يتعلّم، ولا يستحيي العالم إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول الله أعلم. ومنزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد)(12)

52. قال الإمام علي: (لا يكون السّفه والغرّة في قلب العالم)(10)

53. قال الإمام علي: (يا طالب العلم! إنّ العلم ذو فضائل كثيرة: فرأسه التواضع وعينه البراءة من الحسد وأذنه الفهم ولسانه الصدق وحفظه الفحص وقلبه حسن النيّة وعقله معرفة الأشياء والامور ويده الرّحمة ورجله زيارة العلماء وهمّته السّلامة وحكمته الورع ومستقرّه النّجاة وقائده العافية ومركبه الوفاء وسلاحه لين الكلمة وسيفه الرّضا وقوسه المداراة وجيشه محاورة العلماء وماله الأدب وذخيرته اجتناب الذّنوب وزاده المعروف وماؤه الموادعة ودليله الهدى ورفيقه محبّة الأخيار)(13)

54. قال الإمام عليّ: (تعلّموا العلم، وتعلّموا للعلم السكينة والحلم، ولا تكونوا جبابرة العلماء)(14)

55. قال الإمام علي: (إذا جلس المتعلّم بين يدي العالم فتح الله له سبعين بابا من الرحمة، ولا يقوم من عنده إلّا كيوم ولدته أمّه، وأعطاه بكلّ حديث عبادة سنة، ويبني بكل ورقة مدينة مثل الدنيا عشر مرّات)(15)

56. قال الإمام علي: (جلوس ساعة عند العلماء أحبّ إلى الله تعالى من عبادة سنة لا يعصي الله فيها طرفة عين، والنظر إلى العالم أحبّ إلى الله تعالى من اعتكاف سنة في البيت الحرام، وزيارة العلماء أحبّ إلى الله تعالى من سبعين حجة وعمرة وأفضل من سبعين طوافا حول البيت ورفع الله له سبعين درجة ويكتب له بكلّ حرف حجة مقبولة، وأنزل عليهم الرحمة وشهدت الملائكة له بأنه قد وجبت له الجنّة)(15)

57. قال الإمام علي: (إذا جلستم إلى المعلّم أو جلستم في مجالس العلم فأدبوا، وليجلس بعضكم خلف بعض، ولا تجلسوا متفرقين كما يجلس أهل الجاهلية)(16)

58. قال الإمام علي يوصي بعض أهله: (إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقى فيها من شيء قبلته، فبادرتُك بالأدب قبل أن يقسو قلبك، ويشتغل لبّك.. واعلم يا بنيّ أنّ أحبّ ما أنت آخذٌ به من وصيتي تقوى الله، والاقتصار على ما افترضه الله عليك، والأخذ بما مضى عليه الأولون من آبائك، والصالحون من أهل بيتك، فإنهم لم يَدَعوا أن نظروا لأنفسهم كما أنت ناظرٌ، وفكّروا كما أنت مفكّرٌ، ثم ردّهم آخر ذلك إلى الأخذ بما عرفوا، والإمساك عمّا لم يكلّفوا؛ فإن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما علموا فليكن طلبك ذلك بتفهّم وتعلّم، لا بتورّط الشبهات وعلوّ الخصومات، وابدأ قبل نظرك في ذلك بالاستعانة عليه بإلهك، والرغبة إليه في توفيقك، وترك كل شائبة أولجتك في شبهة، أو أسلمتك إلى ضلالة، فإذا أيقنت أن صفا قلبك فخشع، وتمّ رأيك واجتمع، وكان همك في ذلك هما واحدا فانظر فيما فسّرت لك، وإن أنت لم يجتمع لك ما تحب من نفسك، وفراغ نظرك وفكرك، فاعلم أنك إنما تخبط العشواء أو تتورط الظلماء، وليس طالب الدين من خبط ولا خلط، والإمساك عن ذلك أمثل.. فإن أشكل عليك شيءٌ من ذلك، فاحمله على جهالتك به فإنك أول ما خُلقت خُلقت جاهلا ثم عُلّمت، وما أكثر ما تجهل من الأمر ويتحيّر فيه رأيك، ويضلّ فيه بصرك ثم تبصره بعد ذلك، فاعتصم بالذي خلقك ورزقك وسوّاك، وليكن له تعبّدك، وإليه رغبتك، ومنه شفقتك.. فإذا أنت هُديت لقصدك فكن أخشع ما تكون لربك)(17)

59. قال الإمام علي: (طلبة هذا العلم على ثلاثة أصناف، ألا فاعرفوهم بصفاتهم وأعيانهم: صنفٌ منهم يتعلّمون للمراء والجهل، وصنفٌ منهم يتعلّمون للاستطالة والختل، وصنفٌ منهم يتعلّمون للفقه والعقل؛ فأما صاحب المراء والجهل تراه مؤذيا مماريا للرجال في أندية المقال، قد تسربل بالتخشع، وتخلّى من الورع، فدقّ الله من هذا حيزومه، وقطع منه خيشومه، وأما صاحب الاستطالة والختل فإنه يستطيل على أشباهه من أشكاله، ويتواضع للأغنياء من دونهم، فهو لحلوائهم هاضمٌ، ولدينه حاطمٌ، فأعمى الله من هذا بصره، وقطع من آثار العلماء أثره. وأما صاحب الفقه والعقل تراه ذا كأبة وحزن، قد قام الليل في حندسه، وقد انحنى في برنسه، يعمل ويخشى خائفا وجلا من كل أحد إلا من كل ثقة من إخوانه، فشدّ الله من هذا أركانه، وأعطاه يوم القيامة أمانه)(18)

60. قال الإمام علي: (الملوك حكامٌ على الناس، والعلم حاكمٌ عليهم، وحسبك من العلم أن تخشى الله، وحسبك من الجهل أن تعجب بعلمك)(19)

61. قال الإمام علي: (ألا أخبركم بالفقيه حقا؟). قالوا: (بلى يا أمير المؤمنين!). قال: (من لم يُقنّط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يرخّص لهم في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره.. ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم.. ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر.. ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه)(20)

62. قال الإمام علي: (عشرة يعنّتون أنفسهم وغيرهم: ذو العلم القليل يتكلّف أن يعلّم الناس كثيرا.. والرجل الحليم ذو العلم الكثير ليس بذي فطنة.. والذي يطلب ما لا يدرك ولا ينبغي له.. والكادّ غير المتّئد الذي ليس له مع تؤدته علمٌ.. وعالمٌ غير مريد للصلاح.. ومريدٌ للصلاح وليس بعالم.. والعالم يحب الدنيا.. والرحيم بالناس يبخل بما عنده.. وطالب العلم يجادل فيه من هو أعلم، فإذا علّمه لم يقبل منه)(21)

63. قال الإمام علي: (من نصب نفسه للناس إماما فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ومعلّم نفسه ومؤدبها أحقّ بالإجلال من معلّم الناس ومؤدّبهم)(22)

64. قال الإمام علي: (إنّ أوضع العلم ما وقف على اللسان، وأرفعه ما ظهر في الجوارح والأركان)(22)

65. قال الإمام علي: (إنّ من أحب عباد الله إليه عبدا أعانه الله على نفسه فاستشعر الحزن، وتجلبب الخوف، فزهر مصباح الهدى في قلبه، وأعدّ القرى ليومه النازل به، فقرّب على نفسه البعيد، وهوّن الشديد.. نظر فأبصر، وذكر فاستكثر، وارتوى من عذب فرات سهلت له موارده، فشرب نهلا، وسلك سبيلا جددا.. قد خلع سرابيل الشهوات، وتخلّى من الهموم إلاهمّا واحدا انفرد به، فخرج من صفة العمى ومشاركة أهل الهوى، وصار من مفاتيح أبواب الهدى، ومغاليق أبواب الردى، قد أبصر طريقه، وسلك سبيله، وعرف مناره، وقطع غماره، واستمسك من العرى بأوثقها، ومن الحبال بأمتنها، فهو من اليقين على مثل ضوء الشمس.. قد نصب نفسه لله سبحانه في أرفع الأمور من إصدار كل وارد عليه، وتصيير كل فرع إلى أصله، مصباح ظلمات، كشّاف عشوات، مفتاح مبهمات، دفّاع معضلات، دليل فلوات.. يقول فيُفهم، ويسكت فيسلم، قد أخلص لله فاستخلصه، فهو من معادن دينه، وأوتاد أرضه، قد ألزم نفسه العدل، فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه، يصف الحق ويعمل به، لا يدع للخير غاية إلا أمّها، ولا مظنة إلا قصدها.. قد أمكن الكتاب من زمامه، فهو قائده وإمامه، يحلّ حيث حلّ ثقله، وينزل حيث كان منزله، وآخر قد تسمّى عالما وليس به، فاقتبس جهائل من جهّال، وأضاليل من ضُلاّل ونصب للناس أشراكا من حبال غرور وقول زور، قد حمل الكتاب على آرائه، وعطف الحق على أهوائه، يؤمن من العظائم، ويهوّن كبير الجرائم، يقول: أقف عند الشبهات وفيها وقع، ويقول: أعتزل البدع وبينها اضطجع، فالصورة صورة إنسان، والقلب قلب حيوان، لا يعرف باب الهدى فيتّبعه، ولا باب العمى فيصدّ عنه، فذلك ميّت الأحياء، فأين تذهبون؟.. وأنى تؤفكون؟.. والأعلام قائمة، والآيات واضحة، والمنار منصوبة)(23)

66. قال الإمام علي: (العالم من عرف قدره، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره.. وإنّ أبغض الرجال إلى الله العبد وكّله الله إلى نفسه جائرا عن قصد السبيل سائرا، إن دُعي إلى حرث الدنيا عمل، وإلى حرث الآخرة كسل، كأنّ ما عمل له واجبٌ عليه، وكأنّ ما ونى فيه ساقطٌ عنه)(24)

67. قال الإمام علي: (زلّة العالم تفسد عوالم)(25)

68. قال الإمام علي: (زلّة العالم كانكسار السفينة تغرق وتغرّق معها غيرها)(25)

69. قال الإمام علي: (زلّة العالم كبيرة الجناية)(25)

70. قال الإمام علي: (ضلال الدليل هلاك المستدلّ)(25)

71. قال الإمام علي: (لا زلّة أشدّ من زلّة عالم)(25)

72. قال الإمام علي: (ربّ عالم قد قتله جهله، وعمله معه لا ينفعه)(26)

73. قال الإمام علي: (أولى العلم بك ما لا يتقبّل العمل (عملك)إلّا به)(27)

74. قال الإمام علي: (أشدّ الناس عذابا عالم لا ينتفع من علمه بشيء)(28)

75. قال الإمام علي: (تعلّموا ما شئتم أن تعلموا [تعملوا] فلن ينفعكم اللّه بالعلم حتّى تعملوا به إنّ العلماء همّتهم الرعاية، والسفهاء همّتهم الرواية)(28)

76. قال الإمام علي: (واضع العلم عند غير أهله ظالم له)(11)

77. قال الإمام علي: (إذا جلست إلى العالم، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تعلّم حسن القول، ولا تقطع حديثه)(29)

78. قال الإمام علي: (لا تجعلنّ ذرب (أي حدّة)، لسانك على من أنطقك، وبلاغة قولك على من سدّدك)(30)

79. قال الإمام علي: (قوام الدين بأربعة: بعالم ناطق مستعمل له.. وبغني لايبخل بفضله على أهل دين الله.. وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه.. وبجاهل لا يتكبر عن طلب العلم؛ فإذا كتم العالم علمه، وبخل الغني بماله، وباع الفقير آخرته بدنياه، واستكبر الجاهل عن طلب العلم، رجعت الدنيا إلى ورائها القهقرى.. فلا تغرنّكم كثرة المساجد وأجساد قوم مختلفة)، قيل: يا أمير المؤمنين.. كيف العيش في ذلك الزمان؟.. فقال: (خالطوهم بالبرانية ـ يعني في الظاهر ـ وخالفوهم في الباطن، للمرء ما اكتسب وهو مع مَن أحب، وانتظروا مع ذلك الفرج من الله عزّ وجلّ)(31)

80. قال الإمام علي ـ فيما كتب إلى الحارث الهمداني ـ: (ولا تحدّث الناس بكلّ ما سمعت فكفى بذلك كذبا، ولا تردّ على الناس كلّما حدّثوك به، فكفى بذلك جهلا)(32)

81. قال الإمام علي: (همّة السفهاء الرواية، وهمّة العلماء الدراية)(33)

82. قال الإمام علي: (إذا حدّثتم بحديث فأسندوه إلى الذي حدّثكم، فإن كان حقاً فلكم، وإن كان كذبا فعليه)(34)

83. قال الإمام علي: (الوقوف عند الشبهة خيرٌ من الاقتحام في الهلكة، وتركك حديثا لم تروه خيرٌ من روايتك حديثا لم تحصه، إنّ على كل حقّ حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوا به، وما خالف كتاب الله فدعوه)(35)

84. قال الإمام علي: (الدنيا كلها جهلٌ إلا مواضع العلم.. والعلم كله حجةٌ إلا ما عمل به.. والعمل كله رياءٌ إلا ما كان مخلصاً.. والإخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يُختم له)(36)

85. قال الإمام علي: (اطلبوا العلم ولو بالصين، وهو علم معرفة النفس، وفيه معرفة الرب عزّ وجلّ)(37)

86. قال الإمام علي في بعض الخطب: (واقتدوا بهدى نبيكم فإنه أفضل الهدى، واستنّوا بسنّته فإنها أهدى السنن، وتعلّموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع القصص، فإنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله، بل الحجة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم)(38)

87. قال الإمام علي: (أيّها الناس إذا علمتم فاعملوا بما علمتم لعلكم تهتدون، إنّ العالم العامل بغيره كالجاهل الحائر الّذي لا يستفيق عن جهله بل قد رأيت أنّ الحجّة عليه أعظم والحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه منها على هذا الجاهل المتحيّر في جهله وكلاهما حائر بائر، لا ترتابوا فتشكّوا ولا تشكّوا فتكفروا ولا ترخّصوا لأنفسكم فتدهنوا ولا تدهنوا في الحقّ فتخسروا، وإنّ من الحقّ أن تفقّهوا ومن الفقه أن لا تغترّوا، وإنّ أنصحكم لنفسه أطوعكم لربّه وأغشّكم لنفسه أعصاكم لربّه، ومن يطع اللّه يأمن ويستبشر، ومن يعص اللّه يخب ويندم)(39)

88. قال الإمام علي: (العلم مقرون بالعمل: فمن علم عمل، والعلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلّا ارتحل عنه)(40)

89. قال الإمام علي: (تعلّموا ما شئتم أن تعلّموا فلن ينفعكم اللّه بالعلم حتّى تعملوا به لأنّ العلماء همّتهم الرعاية، والسفهاء همّتهم الرواية)(41)

90. قال الإمام علي: (إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرون من قلة انتفاع من علم بلا عمل)(42)

91. قال الإمام علي: (العلم علمان علم باللسان وهو الحجة على صاحبه، وعلم بالقلب وهو النافع لمن عمل به وليس الإيمان بالثمن ولكنّه ما ثبت في القلب وعملت به الجوارح)(42)

92. قال الإمام علي: (لو أنّ حملة العلم حملوه بحقه، لأحبهم الله وملائكته وأهل طاعته من خلقه، ولكنهم حملوه لطلب الدنيا، فمقتهم الله وهانوا على الناس)(43)

93. قال الإمام علي: (العالم من شهدت بصحّة أقواله أفعاله)(44)

94. قال الإمام علي: (العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلّا ارتحل)(44)

95. قال الإمام علي: (العلم يرشدك والعمل يبلغ بك الغاية)(44)

96. قال الإمام علي: (اعمل بالعلم تدرك غنما)(44)

97. قال الإمام علي: (أطع العلم واعص الجهل تفلح)(44)

98. قال الإمام علي: (اعملوا بالعلم تسعدوا)(44)

99. قال الإمام علي: (اطلبوا العلم تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله)(44)

100. قال الإمام علي: (أنفع العلم ما عمل به)(44)

101. قال الإمام علي: (أحسن العلم ما كان مع العمل)(44)

102. قال الإمام علي: (أشرف العلم ما ظهر في الجوارح والأركان)(44)

103. قال الإمام علي: (أفضل الذخائر علم يعمل به ومعروف لا يمنّ به)(44)

104. قال الإمام علي: (أوجب العلم عليك ما أنت مسؤول عن العمل به)(44)

105. قال الإمام علي: (أحمد العلم عاقبة ما زاد في عملك في العاجل وأزلفك في الآجل)(44)

106. قال الإمام علي: (إذا رمتم الانتفاع بالعلم فاعملوا به واكثروا الفكر في معانيه تعه القلوب)(44)

107. قال الإمام علي: (تمام العلم استعماله)(44)

108. قال الإمام علي: (تمام العلم الفعل بموجبه)(44)

109. قال الإمام علي: (تعلّموا العلم تعرفوا به اعملوا به تكونوا من أهله)(44)

110. قال الإمام علي: (ثمرة العلم العمل به)(44)

111. قال الإمام علي: (ثمرة العلم العمل للحياة)(44)

112. قال الإمام علي: (جمال العالم عمله بعلمه)(44)

113. قال الإمام علي: (على العالم ان يعمل بما علم، ثمّ يطلب تعلم ما لم يعلم)(44)

114. قال الإمام علي: (من خالف علمه عظمت جريمته وإثمه)(44)

115. قال الإمام علي: (من كمال العلم العمل بما يقتضيه)(44)

116. قال الإمام علي: (من فضل علمك استقلالك لعلمك)(44)

117. قال الإمام علي: (إنما العالم من دعاه علمه إلى الورع والتقى والزهد في عالم الفناء والتولّه بجنّة المأوى)(11)

118. قال الإمام علي: (قوام الدنيا بأربع، عالم يعمل بعلمه وجاهل لا يستنكف أن يتعلّم، وغنيّ‏ يجود بماله على الفقراء وفقير لا يبيع آخرته بدنياه. فاذا لم يعمل العالم بعلمه استنكف الجاهل أن يتعلّم. وإذا بخل الغنيّ بماله باع الفقير آخرته بدنياه)(45)

119. قال الإمام علي: (يحتاج العلم إلى العمل)(46)

120. قال الإمام علي: (العلم رشد لمن عمل به)(46)

121. قال الإمام علي: (العلم كلّه حجّة إلّا ما عمل به)(46)

122. قال الإمام علي: (العمل بالعلم من تمام النّعمة)(46)

123. قال الإمام علي: (اعملوا إذا علمتم)(46)

124. قال الإمام علي: (إنّكم إلى العمل بما علمتم أحوج منكم إلى تعلّم ما لم تكونوا تعلمون)(46)

125. قال الإمام علي: (تارك العمل بالعلم غير واثق بثواب العمل)(46)

126. قال الإمام علي: (علم بلا عمل كشجر بلا ثمر)(46)

127. قال الإمام علي: (علم بلا عمل كقوس بلا وتر)(46)

128. قال الإمام علي: (غاية العلم حسن العمل)(46)

129. قال الإمام علي: (فضيلة العلم العمل به)(46)

130. قال الإمام علي: (قليل العلم مع العمل خير من كثيرة بلا عمل)(46)

131. قال الإمام علي: (كفى بالعالم جهلا أن ينافي علمه عمله)(46)

132. قال الإمام علي: (كمال العلم العمل)(46)

133. قال الإمام علي: (من علم عمل)(46)

134. قال الإمام علي: (من تعلّم العلم للعمل به لم يوحشه كساده)(46)

135. قال الإمام علي: (من عمل بالعلم بلغ بغيته من الآخرة ومراده)(46)

136. قال الإمام علي: (من لم يعمل بالعلم كان حجّة عليه ووبالا)(46)

137. قال الإمام علي: (ما علم من لم يعمل بعلمه)(47)

138. قال الإمام علي: (ما زكا العلم بمثل العمل به)(46)

139. قال الإمام علي: (ملاك العلم العمل به)(46)

140. قال الإمام علي: (لا يترك العمل بالعلم إلّا من شكّ في الثّواب عليه)(46)

141. قال الإمام علي: (العلم كثير والعمل قليل)(46)

142. قال الإمام علي: (العارف وجهه مستبشر متبسّم وقلبه وجل محزون)(46)

143. قال الإمام علي: (لا تطلبوا العلم لتطلبوا به الدنيا، فإنه لا يستوي في العقوبة عند اللّه‏ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)(48)

144. قال الإمام عليّ: (إنّ في جهنّم رحى تطحن خمسا أفلا تسألون ما طحنها؟ فقيل له: فما طحنها يا أمير المؤمنين؟ قال: (العلماء الفجرة، والقرّاء الفسقة، والجبابرة الظلمة، والوزراء الخونة، والعرفاء الكذبة.. وإنّ في النار لمدينة يقال لها: الحصينة أفلا تسألوني ما فيها؟ فقيل: وما فيها يا أمير المؤمنين؟ فقال: فيها أيدي الناكثين)(49)

145. قال الإمام علي: (أمقت العباد إلى اللّه: الفقير المزهوّ، والشيخ الزان، والعالم الفاجر)(11)

146. قال الإمام علي: (أبغض العباد إلى اللّه سبحانه العالم المتجبّر)(11)

147. قال الإمام علي: (أعظم الناس وزرا العلماء المفرطون)(11)

148. قال الإمام علي: (آفة العلماء حبّ الرياسة)(11)

149. قال الإمام علي: (وقود النار يوم القيامة كلّ غنيّ بخل بماله على الفقراء، وكلّ عالم باع الدين بالدنيا)(11)

150. قال الإمام علي: (آفة العامّة العالم الفاجر)(11)

151. قال الإمام علي: (شرّ العلم ما أفسدت به رشادك)(11)

152. قال الإمام علي: (كم من عالم فاجر، وعابد جاهل. فاتّقوا الفاجر من العلماء، والجاهل من المتعبّدين)(11)

153. قال الإمام علي: (ما قصم ظهري إلّا رجلان: عالم متهتّك وجاهل متنسّك هذا ينفّر عن حقّه بهتكه، وهذا يدعو إلى باطله بنسكه)(11)

154. قال الإمام علي: (لا تجعلوا يقينكم شكّا ولا علمكم جهلا)(46)

155. قال الإمام علي: (العلم بلا عمل (بغير عمل)، وبال)(44)

156. قال الإمام علي: (آفة العلم ترك العمل به)(44)

157. قال الإمام علي: (علم بلا عمل حجّة للّه على العبد)(44)

158. قال الإمام علي: (شرّ العلم علم لا يعمل به)(44)

159. قال الإمام علي: (من أضاع علمه التطم)(44)

160. قال الإمام علي: (أوضع العلم ما وقف على اللّسان)(44)

161. قال الإمام علي: (اشدّ الناس ندما عند الموت العلماء غير العاملين)(44)

162. قال الإمام علي: (قصم ظهري رجلان من الدنيا رجل عليم اللسان فاسق ورجل جاهل القلب ناسك هذا يصد بلسانه عن فسقه وهذا ينسكه عن جهله فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين أولئك فتنة كلّ مفتون فإني سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يا عليّ هلاك امتي على‏ يدي كلّ منافق عليم اللسان)(50)

163. قال الإمام علي: (من يصدق فعله قوله فهو الرجل التام، ومن لم يصدق قوله فعله فإنما يوبخ نفسه)(48)

164. قال الإمام علي لكميل بن زياد: (ولا عليك إذا عرّفك الله دينه، أن لا تعرف الناس ولا يعرفوك)(51)

165. قال الإمام علي: (المتعبّد على غير فقه كحمار الطاحونة يدور ولا يبرح، وركعتان من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل، لأنّ العالم تأتيه الفتنة فيخرج منها بعلمه، وتأتي الجاهل فتنسفه نسفا، وقليل العمل مع كثير العلم خير من كثير العمل مع قليل العلم والشك والشبهة)(52)

166. قال الإمام علي: حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله(53)

167. قال الإمام علي: إن الفقيه حق الفقيه الذي من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولا يؤمنهم من عذاب الله، ولا يرخص لهم في معاصي الله، إنه لا خير في عبادة لا علم فيها، ولا خير في علم لا فهم فيه ولا خير في قراءة لا تدبر فيها(54)

168. قال الإمام علي يوصي صاحبه كميلا: (يا كميل بن زياد إنّ هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، فاحفظ عنّي ما أقول لك: الناس ثلاثة: فعالم ربّانيّ، ومتعلّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كلّ ناعق يميلون مع كلّ ريح، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.. يا كميل، العلم خير من المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النّفقة، والعلم يزكو على الإنفاق، وصنيع المال يزول بزواله.. يا كميل بن زياد، معرفة العلم دين يدان به، به يكسب الإنسان الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، والعلم حاكم والمال محكوم عليه.. يا كميل بن زياد هلك خزّان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة)(55)

169. قال الإمام علي: (العلم علمان: مطبوع ومسموع، ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع، ومن عرف الحكمة لم يصبر عن الازدياد منها، الجمال في اللّسان والكمال في العقل)(56)

170. قال الإمام علي: (انّ الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا فقّهه في الدين)(57)

171. قال الإمام علي: (خذ الحكمة ولو من المشركين)(58)

172. قال الإمام علي ـ وقد سئل عن القدر ـ: (طريقٌ مظلمٌ فلا تسلكوه، وبحرٌ عميقٌ فلا تلجوه، وسرّ الله فلا تتكلّفوه)(59)

173. كتب الإمام علي إلى عمّاله: (أدقّوا أقلامكم، وقاربوا بين سطوركم، واحذفوا عني فضولكم، واقصدوا قصد المعاني، وإياكم والإكثار، فإنّ أموال المسلمين لا تحتمل الإضرار)(60)

174. قال الإمام علي: (ينبغي للعاقل أن يحترس من سكر المال، وسكر القدرة، وسكر العلم، وسكر المدح، وسكر الشباب، فإنّ لكلّ ذلك رياحا خبيثة تسلب العقل وتستخفّ الوقار)(61)

175. قال الإمام علي: (خمس يستقبح من خمس: كثرة الفخر من العلماء، والحرص في الحكماء، والبخل في الأغنياء، والقحّة في النساء، ومن المشايخ الزنا)(62)

ــــــــــــــــــــ

(1) اصول الكافي: ج 1 ص 37.

(2) الخصال ص 504.

(3) الإرشاد ص 123.

(4) المحاسن ص 233.

(5) نهج البلاغة ص 1278.

(6) غرر الحكم ص 49.

(7) غرر الحكم ص 43.

(8) تحف العقول ص 199.

(9) كنز الفوائد ج 2 ص 108.

(10) اصول الكافي: ج 1 ص 36.

(11) غرر الحكم ص 48.

(12) الأشعثيّات ص 236.

(13) اصول الكافي: ج 1 ص 48.

(14) كنز الكراجكي ج 2 ص 108.

(15) إرشاد القلوب ص 166.

(16) مشكاة الأنوار ص 205.

(17) بحار الأنوار: 1/224، والنهج 3/40.

(18) بحار الأنوار: 2/47، وأمالي الصدوق.

(19) بحار الأنوار: 2/48، وأمالي الطوسي.

(20) بحار الأنوار: 2/49، ومعاني الأخبار.

(21) بحار الأنوار: 2/51، والخصال.

(22) بحار الأنوار: 2/56، والنهج.

(23) بحار الأنوار: 2/57، والنهج.

(24) بحار الأنوار: 2/58، والنهج.

(25) غرر الحكم ص 47.

(26) نهج البلاغة حكمة 104 ص 1135.

(27) غرر الحكم ص 46.

(28) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج2 ص 213.

(29) بحار الأنوار: 2/43، والمحاسن.

(30) بحار الأنوار: 2/44، والنهج.

(31) بحار الأنوار: 2/67، والخصال.

(32) بحار الأنوار: 2/160، والنهج.

(33) بحار الأنوار: 2/160، وكنز الكراجكي.

(34) بحار الأنوار: 2/161، والكافي.

(35) بحار الأنوار: 2/165، وتفسير العياشي.

(36) بحار الأنوار: 2/29، والعيون.

(37) بحار الأنوار: 2/32، ومصباح الشريعة.

(38) بحار الأنوار: 2/ 37، والنهج.

(39) اصول الكافي ج 1 ص 45.

(40) نهج البلاغة حكمة 358 ص 1256.

(41) عدّة الداعي ص 76.

(42) ارشاد القلوب ص 15.

(43) بحار الأنوار: 2/37، وكنز الكراجكي.

(44) غرر الحكم ص 45.

(45) غرر الحكم ص 371.

(46) غرر الحكم ص 152.

(47) غرر الحكم ص 153.

(48) مشكاة الأنوار ص 139.

(49) الخصال ج 1 ص 296.

(50) مشكاة الأنوار ص 135.

(51) بحار الأنوار: 2/37، والعدة.

(52) بحار الأنوار: 1/208، والاختصاص.

(53) رواه البخاري (127)

(54) رواه الدارمي (298)

(55) نهج البلاغة حكمة 139 ص 1155.

(56) بحار الأنوار ج 75 ص 80 عن كشف الغمّة.

(57) مشكاة الأنوار ص 132من كتاب (المحاسن)

(58) مشكاة الأنوار ص 134.

(59) بحار الأنوار: 1/218، والنهج 4/69.

(60) بحار الأنوار: 73/49، والخصال 1/149.

(61) غرر الحكم ص 862.

(62) غرر الحكم، الفصل 30 رقم 43.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. قال الإمام السجاد: (لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللّجج، إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال أنّ أمقت عبيدي إليّ‏ الجاهل المستخفّ بحقّ أهل العلم، التارك للاقتداء بهم؛ وأنّ أحبّ عبيدي إليّ التّقيّ الطالب للثّواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء)(1)

2. قال الإمام السجاد: (إنّ طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على رطبٍ ولا يابسٍ من الأرض، إلا سبّحت له إلى الأرضين السابعة)(2)

3. قال الإمام السجاد: (وحقّ سائسك بالعلم: التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه، وأن لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحدا يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب، ولا تحدّث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذُكر عندك بسوء، وأن تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا، ولا تعادي له وليا، فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنك قصدته، وتعلّمت علمه لله جلّ اسمه لا للناس)(3)

4. قال الإمام السجاد: (العلم دليل العمل، والعمل وعاء الفهم، والعقل قائد الخير، والهوى مركب المعاصي، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجر، والليل والنهار رأس المال، والمكسب الجنّة، والخسران النار)(4)

5. قال الإمام السجاد: (أما حقّ رعيتك بالعلم: فأن تعلم أنّ الله عزّ وجلّ إنما جعلك قيّما لهم فيما أتاك من العلم وفتح لك من خزائنه، فإن أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم ولم تتجبّر عليهم زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك كان حقّا على الله عزّ وجلّ أن يسلبك العلم وبهاءه ويسقط من القلوب محلك)(5)

6. قال الإمام السجاد: (إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديُه، وتماوت في منطقه، وتخاضع في حركاته، فرويدا لا يغرّنكم، فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا وركوب الحرام منها، لضعف نيته ومهانته وجبن قلبه، فنصب الدين فخاً لها، فهو لا يزال يختل الناس بظاهره، فإن تمكن من حرام اقتحمه.. وإذا وجدتموه يعفّ عن المال الحرام، فرويدا لا يغرّنكم، فإنّ شهوات الخلق مختلفة، فما أكثر من ينبو (أي يرجع)عن المال الحرام وإن كثر، ويحمل نفسه على شوهاء قبيحة، فيأتي منها محرّما.. فإذا وجدتموه يعفّ عن ذلك فرويدا لا يغرّكم حتى تنظروا ما عقده عقله، فما أكثر من ترك ذلك أجمع ثم لا يرجع إلى عقل متين، فيكون ما يفسده بجهله أكثر مما يصلحه بعقله.. فإذا وجدتم عقله متينا، فرويدا لا يغرّكم حتى تنظروا أمع هواه يكون على عقله، أو يكون مع عقله على هواه؟.. وكيف محبته للرئاسات الباطلة وزهده فيها؟.. فإن في الناس من خسر الدنيا والآخرة.. يترك الدنيا للدنيا، ويرى أن لذة الرئاسة الباطلة أفضل من لذة الأموال والنعم المباحة المحلّلة، فيترك ذلك أجمع طلبا للرئاسة حتى إذا قيل له: اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد.. فهو يخبط خبط عشواء يقوده أول باطل إلى أبعد غايات الخسارة، ويمده ربه بعد طلبه لما لا يقدر عليه في طغيانه، فهو يحل ما حرّم الله ويحرّم ما أحلّ الله، لا يبالي بما فات من دينه إذا سلمت له رئاسته التي قد يتّقي من أجلها، فأولئك الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذابا مهينا.. ولكن الرجل كل الرجل نِعْمَ الرجل، هو الذي جعل هواه تبعا لأمر الله، وقواه مبذولة في رضى الله، يرى الذلّ مع الحق أقرب إلى عزّ الأبد من العزّ في الباطل، ويعلم أن قليل ما يحتمله من ضرّائها يؤديه إلى دوام النعيم في دار لا تبيد ولا تنفد، وإنّ كثير ما يلحقه من سرّائها إن اتبع هواه، يرديه إلى عذاب لا انقطاع له ولا يزول، فذلكم الرجل نِعْمَ الرجل، فبه فتمسّكوا، وبسنّته فاقتدوا، وإلى ربكم به فتوسّلوا، فإنه لا تُردّ له دعوة، ولا تخيب له طلبة)(6)

7. قال الإمام السجاد: (مكتوب في الإنجيل: لا تطلبوا علم ما لا تعملون ولمّا عملتم بما علمتم، فإنّ العلم إذا لم يعمل به لم يزدد من اللّه إلّا بعدا)(7)

8. قال الإمام السجاد: (لو كان الناس يعرفون جملة الحال في فضل الاستبانة، وجملة الحال في صواب التبيين، لأعربوا عن كلّ ما تخلّج في صدورهم، ولوجدوا من برد اليقين ما يغنيهم عن المنازعة إلى كلّ حال سوى حالهم، وعلى أنّ درك ذلك لا يعدمهم في الأيّام القليلة العدّة والفكرة القصيرة المدة، ولكنّهم من بين مغمور بالجهل، ومفتون بالعجب، ومعدول بالهوى عن باب التثبت، ومصروف بسوء العادة عن فضل التعلّم)(8)

ــــــــــــــــــــ

(1) اصول الكافي: ج 1 ص 35.

(2) بحار الأنوار: 1/168، والخصال.

(3) بحار الأنوار: 2/42، وروضة الواعظين، الخصال، أمالي الصدوق.

(4) أعلام الدين ص 96.

(5) مكارم الأخلاق ص 420.

(6) بحار الأنوار: 2/85، والاحتجاج.

(7) بحار الأنوار ج 2 ص 28 عن تفسير عليّ بن إبراهيم.

(8) البيان والتبيين ص 107.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: (العلم خزائن والمفاتيح السؤال فاسألوا يرحمكم الله، فإنّه يؤجر في العلم أربعة: السائل، والمتكلّم، والمستمع، والمحبّ لهم)(1)

2. قال الإمام الباقر: (من طلب العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه، فليتبوّأ مقعده من النار، إنّ الرئاسة لا تصلح إلّا لأهلها)(2)

3. قال الإمام الباقر: (عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد)(3)

4. قال الإمام الباقر: (لا يكون العبد عالما حتّى لا يكون حاسدا لمن فوقه ولا محقّرا لمن دونه)(3)

5. سئل الإمام الباقر: ما حقّ الله على العباد؟ قال: (أن يقولوا ما يعلمون ويقفوا عند ما لا يعلمون)(4)

6. قال الإمام الباقر: (قال المسيح عليه السّلام: يا معشر الحواريّين، ما يضرّكم من نتن القطران إذا أصابكم سراجه، خذوا العلم ممّن عنده، ولا تنظروا إلى عمله)(5)

7. قال الإمام الباقر: (تذاكر العلم‏ دراسة، والدّراسة صلاة حسنة)(6)

8. قال الإمام الباقر: (رحم الله عبدا أحيا العلم)، قيل: وما إحياؤه؟ قال: (أن يذاكر به أهل الدّين واهل الورع)(6)

9. قال الإمام الباقر: (تذاكر العلم ساعة خير من قيام ليلة)(7)

10. قال الإمام الباقر: (لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقّه في دينه لأوجعته)(8)

11. قال الإمام الباقر: (صمت الأديب عند الله أفضل من تسبيح الجاهل)(9)

12. قال الإمام الباقر: (قال عيسى ابن مريم عليه السّلام: يا معشر الحواريّين لي إليكم حاجة اقضوها لي)، قالوا: قضيت حاجتك يا روح الله، فقام فغسّل أقدامهم فقالوا: كنّا نحن أحقّ بهذا يا روح الله! فقال: (إنّ أحقّ الناس بالخدمة العالم إنّما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم)، ثمّ قال: (بالتّواضع تعمر الحكمة لا بالتّكبّر وكذلك في السّهل ينبت الزّرع لا في الجبل)(10)

13. قال الإمام الباقر في قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾ [الشعراء: 224]: (هل رأيت شاعرا يتبعه أحدٌ؟.. إنما هم قومٌ تفقّهوا لغير الدين فضلّوا وأضلّوا)(11)

14. قال الإمام الباقر: (إن لنا أوعية نملؤها علما وحكما، وليست لها بأهل فما نملؤها إلا لتُنقل إلى شيعتنا، فانظروا إلى ما في الأوعية فخذوها، ثم صفوها من الكدورة، تأخذونها بيضاء نقية صافية، وإياكم والأوعية.. فإنها وعاء سوء فتنكبوها)(12)

15. قال الإمام الباقر في قول الله: ﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ﴾ [عبس: 24]: (علمه الذي يأخذه ممن يأخذه)(13)

16. سئل الإمام الباقر عن هذه الآية: ﴿ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [البقرة: 189]: (آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم أبواب الله وسبيله، والدعاة إلى الجنة والقادة إليها، والأدلاء عليها إلى يوم القيامة)(14)

17. قال الإمام الباقر: (إذا سمعتم العلم فاستعملوه ولتتّسع قلوبكم فإنّ العلم إذا كثر في قلب رجل لا يحتمله، قدر الشيطان عليه، فإذا خاصمكم الشيطان فاقبلوا عليه بما تعرفون فإنّ كيد الشيطان كان ضعيفا)، قيل وما الّذي نعرفه؟ قال: (خاصموه بما ظهر لكم من قدرة اللّه عزّ وجلّ)(15)

18. قال الإمام الباقر: (ما علمتم فقولوا وما لم تعلموا فقولوا: اللّه أعلم، إنّ الرجل لينتزع الآية من القرآن يخرّ فيها أبعد ما بين السماء والأرض)(16)

ــــــــــــــــــــ

(1) الخصال ج 1 ص 244.

(2) اصول الكافي: ج 1 ص 47.

(3) تحف العقول ص 294.

(4) اصول الكافي: ج 1 ص 42.

(5) المحاسن ص 229 و230.

(6) اصول الكافي: ج 1 ص 41.

(7) الاختصاص ص 245.

(8) مشكاة الأنوار ص 133.

(9) أعلام الدين ص 96.

(10) اصول الكافي: ج 1 ص 37.

(11) بحار الأنوار: 2/108 عن: معاني الأخبار.

(12) بحار الأنوار: 2/93، وكتاب زيد الزرّاد.

(13) بحار الأنوار: 2/96، والمحاسن.

(14) بحار الأنوار: 2/104، وتفسير العياشي.

(15) اصول الكافي ج 1 ص 45.

(16) اصول الكافي ج 1 ص 42.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. عن منصور بن زبرج قال: قلت للإمام الصادق: ما أكثر ما اسمع منك يا سيدي ذكر سلمان الفارسي؟ فقال: (لا تقل الفارسي ولكن قل سلمان المحمّدي، أتدري ما كثرة ذكري له؟)، قلت: لا قال: (لثلاث خلال: أحدها إيثاره هوى الإمام علي‏ على هوى نفسه، والثانية حبّه للفقراء واختياره إيّاهم على أهل الثروة والعدد، والثالثة حبّه للعلم والعلماء، إنّ سلمان كان عبدا صالحا حنفيا مسلما وما كان من المشركين)(1)

2. قال الإمام الصادق: (إذا رأيتم العالم محبّا لدنياه، فاتّهموه على دينكم؛ فإنّ كلّ محبّ لشيء يحوط ما أحبّ)(2)

3. قال الإمام الصادق: (الحكمة ضالّة المؤمن فحيثما وجد أحدكم ضالّته فليأخذها)(3)

4. قال الإمام الصادق: (إذا سئل الرّجل منكم عمّا لا يعلم فليقل: لا أدري ولا يقل: الله أعلم، فيوقع في قلب صاحبه شكّا، وإذا قال المسؤول: لا أدري فلا يتّهمه السائل)(4)

5. قيل للإمام الصادق: من قام من مجلسه تعظيما لرجل؟ قال: (مكروه إلّا لرجل في الدين)(5)

6. قال عنوان البصري وكان شيخا قد أتى عليه أربع وتسعون سنة: كنت اختلف إلى مالك بن أنس سنين فلما قدم الإمام الصادق اختلفت إليه وأحببت أن آخذ عنه كما أخذت عن مالك، فقال يوما: (إنّي رجل مطلوب ومع ذلك لي أوراد في آناء الليل والنهار، فلا تشغلني عن وردي، وخذ عن مالك واختلف إليه كما كنت تختلف في)، فغممت من ذلك وخرجت من عنده وقلت في نفسي لو تفرس لي خيرا لما زجرني عن الاختلاف إليه، والأخذ عنه، فدخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسلمت عليه، ثمّ رجعت من الغد إلى الروضة وصليت فيها ركعتين وقلت: اسألك يا الله يا الله أن تعطف على قلب جعفر وترزقني من علمه ما أهتدي به إلى صراطك المستقيم، ورجعت إلى داري مغتمّا، ولم أختلف إلى مالك بن أنس لما اشرب في قلبي من حبّ جعفر فما خرجت من داري إلّا إلى الصلاة المكتوبة حتّى عيل صبري.. فلما ضاق صدري تنعلت وترديت وقصدت جعفرا وكان بعد ما صليت العصر، فلما حضرت باب داره استأذنت عليه، فخرج خادم له فقال: ما حاجتك؟ فقلت السّلام على الشريف، فقال: هو قائم في مصلاه فجلست بحذاء بابه، فما لبثت إلّا يسيرا إذا خرج خادم فقال: ادخل على بركة الله فدخلت وسلمت عليه، فردّ عليّ السّلام وقال: (اجلس غفر الله لك)، فجلست فأطرق مليّا ثمّ رفع رأسه فقال: (أبو من؟)، قلت: أبو عبد الله، قال: (ثبّت الله كنيتك ووفّقك يا أبا عبد الله ما مسألتك؟ فقلت في نفسي: لو لم يكن في زيارته والتسليم عليه غير هذا الدعاء لكان كثيرا، ثمّ رفع رأسه فقال: (ما مسألتك؟)، قلت: سألت الله أن يعطف على قلبك ويرزقني من علمك وأرجو أنّ الله تعالى أجابني في الشريف ما سألته.. فقال: (يا أبا عبد الله ليس العلم بالتعلّم وإنّما هو نور يقع على قلب من يريد الله تبارك وتعالى أن يهديه، فإن اردت العلم فاطلب أوّلا في نفسك حقيقة العبودية، واطلب العلم باستعماله، واستفهم الله يفهمك). قلت: يا شريف قال: (قل يا أبا عبد الله)، قلت: يا أبا عبد الله ما حقيقة العبودية؟.. قال: (ثلاثة أشياء: أن لا يرى العبد لنفسه فيما خوّله الله ملكا، لأنّ العبيد لا يكون لهم ملك، يرون المال مال الله يضعونه حيث أمر الله به، ولا يدبّر العبد لنفسه تدبيرا، وجعل اشتغاله فيما أمر الله تعالى به ونهاه عنه، فإذا لم ير العبد لنفسه فيما خوّله الله ملكا هان عليه الإنفاق فيما أمره الله تعالى أن ينفق فيه، وإذا فوّض العبد تدبير نفسه‏ إلى مدبّره هان عليه مصائب الدنيا، وإذا اشتغل العبد بما أمره الله تعالى ونهاه لا يتفرغ منهما إلى المراء والمباهاة مع الناس.. وإذا أكرم الله العبد بهذه الثلاثة هان عليه الدنيا، وإبليس، والخلق، ولا يطلب الدنيا تكاثرا أو تفاخرا ولا يطلب ما عند الناس عزا وعلوا لا يدع أيامه باطلا، فهذا أوّل درجة التقى.. قال الله تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص: 83]، قلت: يا أبا عبد الله أوصني فقال: (أوصيك بتسعة أشياء: فإنها وصيّتي لمريدي الطريق إلى الله تعالى، والله أسأل أن يوفّقك لاستعماله، ثلاثة منها في رياضة النفس، وثلاثة منها في الحلم، وثلاثة منها في العلم، فاحفظها وإياك والتهاون بها). ففرغت قلبي له قال: (أما اللواتي في الرياضة: فإيّاك أن تأكل ما لا تشتهيه فإنه يورث الحماقة والبله، ولا تأكل إلّا عند الجوع، وإذا أكلت فكل حلالا، وسمّ الله ـ وذكر حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ـ: ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، فإن كان ولا بدّ، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه.. فأما اللواتي في الحلم، فمن قال: لك إن قلت واحدة سمعت عشرا فقل له: إن قلت عشرا لم تسمع واحدة، ومن شتمك فقل: إن كنت صادقا فيما تقول فاسأل الله أن يغفر لي وإن كنت كاذبا فيما تقول فأسأل الله ان يغفر لك، ومن وعدك بالخنا فعده بالنصحية والدعاء.. وأما اللواتي في العلم: فاسأل العلماء ما جهلت، وإيّاك أن تسألهم تعنتا وتجربة، وإيّاك أن تعمل برأيك شيئا وخذ بالاحتياط في جميع ما تجد إليه سبيلا، واهرب من الفتيا هربك من الأسد ولا تجعل رقبتك في الناس جسرا، قم عني يا أبا عبد الله فقد نصحت لك ولا تفسد علي وردي فإنّي امرئ ضنين بنفسي، والسّلام على من اتّبع الهدى)(6)

7. قال الإمام الصادق: (إنّ أشدّ الناس على العالم أهله الّذين هم أهل دينه دون الناس)(7)

8. قال الإمام الصادق في قول الله عزّ وجلّ: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]: (يعني بالعلماء من صدّق فعله قوله، ومن لم يصدّق فعله قوله فليس بعالم)(8)

9. قال الإمام الصادق: (إذا رأيتم العالم محبّا لدنياه فاتّهموه على دينكم، فانّ كلّ‏ محب لشيء يحوط ما أحبّ)(2)

10. قال الإمام الصادق: (إنّ الشيطان ليطمع في عالم بغير أدب أكثر من طمعه في عالم بأدب، فتأدّبوا وإلّا فأنتم أعراب)(9)

11. قال الإمام الصادق: (تواضعوا لمن تتعلّمون منه، وتواضعوا لمن تعلّمون)(10)

12. قال الإمام الصادق: (من تواضع للمتعلّمين وذلّ للعلماء ساد بعلمه، فالعلم يرفع الوضيع، وتركه يضع الرّفيع، ورأس العلم التواضع، وبصره البراءة من الحسد، وسمعه الفهم، ولسانه الصدق، وقلبه حسن النيّة، وعقله معرفة أسباب الأمور، ومن ثمراته التقوى، واجتناب الهوى، واتّباع الهدى، ومجانبة الذّنوب، ومودّة الإخوان، والاستماع من العلماء، والقبول منهم. ومن ثمراته ترك الانتقام عند القدرة، واستقباح مقارفة الباطل، واستحسان متابعة الحقّ، وقول الصدق، والتجافي عن سرور في غفلة، وعن فعل ما يعقب ندامة. والعلم يزيد العاقل عقلا، ويورث متعلّمه صفات حمد فيجعل الحليم أميرا، وذا المشورة وزيرا، ويقمع الحرص، ويخلع المكر، ويميت البخل، ويجعل مطلق الوحش مأسورا، وبعيد السداد قريبا)(11)

13. قال الإمام الصادق: (اطلبوا العلم وتزيّنوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلّمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم، ولا تكونوا علماء جبّارين فيذهب باطلكم بحقّكم)(12)

14. سئل الإمام الصادق عن التعليم فقال: (لا تأخذ على التعليم أجرا)، قيل: الشعر والرسائل وما أشبه ذلك اشارط عليه؟ قال: (نعم بعد أن يكون الصبيان عندك سواء في التعليم لا تفضل بعضهم على بعض)(13)

15. قال الإمام الصادق: (إذا رأيتم العالم محبا للدنيا فاتّهموه على دينكم، فإنّ كل محبّ يحوط ما أحبّ)(14)

16. قال الإمام الصادق: (لا يكون الرجل فقيها حتى لا يبالي أي ثوبيه ابتذل، وبما سدّ فورة الجوع؟)(15)

17. قال الإمام الصادق: (الناس على أربعة أصناف: جاهل متردٍّ معانق لهواه، وعابد متقوٍّ، كلما ازداد عبادة ازداد كبرا، وعالم يريد أن يوطأ عقباه، ويحب محمدة الناس.. وعارف على طريق الحق يحب القيام به، فهو عاجز أو مغلوب، فهذا أمثل أهل زمانك وأرجحهم عقلاً)(16)

18. قال الإمام الصادق: (سبعةٌ يفسدون أعمالهم: الرجل الحليم ذو العلم الكثير لا يُعرف بذلك ولا يُذكر به.. والحكيم الذي يدبّر ماله كل كاذبٍ منكر لما يؤتى إليه.. والرجل الذي يأمن ذا المكر والخيانة.. والسيد الفظّ الذي لا رحمة له.. والأم التي لا تكتم عن الولد السر وتفشي عليه.. والسريع إلى لائمة إخوانه.. والذي يجادل أخاه مخاصما له)(16)

19. قال الإمام الصادق: (الخشية ميراث العلم، والعلم شعاع المعرفة وقلب الإيمان، ومن حُرم الخشية لا يكون عالما، وإن شقّ الشعر في متشابهات العلم، قال الله عزّ وجلّ: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، وآفة العلماء ثمانية أشياء: الطمع، والبخل، والرياء، والعصبية، وحب المدح، والخوض فيما لم يصلوا إلى حقيقته، والتكلّف في تزيين الكلام بزوائد الألفاظ، وقلّة الحياء من الله، والافتخار، وترك العمل بما علموا)(17)

20. قال الإمام الصادق: (يا مدرك.. رحم الله عبدا اجترّ مودة الناس إلينا فحدّثهم بما يعرفون، وترك ما ينكرون)(18)

21. قال الإمام الصادق: (أربعة يذهبن ضياعا: مودةٌ تمنحها مَن لا وفاء له.. ومعروفٌ عند مَن لا يشكر له.. وعلمٌ عند مَن لا استماع له.. وسرٌّ تودعه عند مَن لاحصافة له (أي من لم يستحكم عقله))(19)

22. قال الإمام الصادق: (إن العالم الكاتم علمه يُبعث أنتن أهل القيامة ريحا، تلعنه كل دابة حتى دواب الأرض الصغار)(20)

23. قال الإمام الصادق: (إنّ الرجل ليتكلم بالكلمة، فيكتب الله بها إيمانا في قلب آخر، فيغفر لهما جميعا)(21)

24. قال الإمام الصادق يوصي بعض أصحابه: (إياك والرئاسة، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال)، فقيل له: (جعلت فداك.. أما الرئاسة فقد عرفتها، وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال، فقال: (ليس حيث تذهب، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ما قال)(22)

25. قال الإمام الصادق: (أبى الله أن يجري الأشياء إلا بالأسباب، فجعل لكل سبب شرحا، وجعل لكل شرح علماً، وجعل لكل علم باباً ناطقا، عرفه من عرفه، وجهله من جهله، ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن)(23)

26. قال الإمام الصادق: (إنّ العلماء ورثة الأنبياء، وذلك أنّ الأنبياء لم يورّثوا درهما ولا دينارا، وإنما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ شيئا منها فقد أخذ حظا وافرا، فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه، فإنّ فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين، وانتهال المبطلين، وتأويل الجاهلين)(24)

27. سئل الإمام الصادق عن قول الله: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ الله ﴾ [التوبة: 31]، فقال: (أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم ما أجابوهم، ولكن أحلّوا لهم حراما، وحرّموا عليهم حلالا، فعبدوهم من حيث لا يشعرون)(25)

28. قال الإمام الصادق: (من دخل في هذا الدين بالرجال، أخرجه منه الرجال كما أدخلوه فيه، ومن دخل فيه بالكتاب والسنّة، زالت الجبال قبل أن يزول)(26)

29. قال الإمام الصادق: (يا حفص.. ما أنزلت الدنيا من نفسي إلا بمنزلة الميتة إذا اضطررتُ إليها أكلت منها.. يا حفص.. إنّ الله تبارك وتعالى علم ما العباد عليه عاملون وإلى ما هم صائرون، فحلم عنهم عند أعمالهم السيئة لعلمه السابق فيهم، فلا يغرّنك حسن الطلب ممن لا يخاف الفوت، ثم تلا قوله تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا في الأرض وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص: 83]، وجعل يبكي ويقول: (ذهبت والله الأماني عند هذه الآية.. ثم قال: (فاز والله الأبرار، تدري مَن هم؟.. هم الذين لا يؤذون الذرّ، كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار بالله جهلا.. يا حفص.. إنه يُغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يُغفر للعالم ذنبٌ واحدٌ، ومَن تعلّم وعمل وعلّم لله، دُعي في ملكوت السموات عظيما، فقيل: تعلّم لله، وعمل لله، وعلّم لله)، قيل: (جُعلت فداك.. فما حدّ الزهد في الدنيا؟.. فقال: (فقد حدّ الله في كتابه فقال عزّ وجلّ: ﴿لكيلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [الحديد: 23] إنّ أعلم الناس بالله أخوفهم لله، وأخوفهم له أعلمهم به، وأعلمهم به أزهدهم فيها، فقال له رجل: (يا ابن رسول الله.. أوصني، فقال: (اتق الله حيث كنت، فإنك لا تستوحش)(27)

30. قال الإمام الصادق: (إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه، زلّت موعظته عن القلوب كما يزلّ المطر عن الصفا)(28)

31. قال الإمام الصادق: (كان لموسى بن عمران عليه السلام جليسٌ من أصحابه قد وعى علما كثيرا، فاستأذن موسى في زيارة أقارب له، فقال له موسى: إنّ لصلة القرابة لحقّاً، ولكن إياك أن تركن إلى الدنيا.. فإنّ الله قد حمّلك علما فلا تضيّعه وتركن إلى غيره، فقال الرجل: لا يكون إلا خيرا، ومضى نحو أقاربه فطالت غيبته، فسأل موسى عليه السلام عنه فلم يخبره أحدٌ بحاله.. فسأل جبرائيل عليه السلام عنه فقال له: أخبرني عن جليسي فلان، أَلَكَ به علمٌ؟.. قال: نعم، هو ذا على الباب قد مُسخ قردا في عنقه سلسلة، ففزع موسى عليه السلام إلى ربه وقام إلى مصلاّه يدعو الله، ويقول: يا رب.. استجبت لك فيه، إني كنت حمّلته علما فضيّعه وركن إلى غيره)(29)

32. قال الإمام الصادق: (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، ولا يزيده سرعة السير من الطريق إلا بعدا)(30)

33. سئل الإمام الصادق: بم يعرف الناجي؟ قال: (من‏ كان فعله لقوله موافقا فأثبت له الشهادة، ومن لم يكن فعله لقوله موافقا فإنّما ذلك مستودع)(31)

34. قال الإمام الصادق: (من تعلم وعمل وعلم للّه دعي في ملكوت السماوات‏ عظيما، فقيل له تعلم للّه وعمل للّه وعلم للّه، قال نعم)(32)

35. قال الإمام الصادق‏: (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، لا تزيده سرعة السير إلّا بعدا)(33)

36. قال الإمام الصادق: (إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه زلّت موعظته عن القلوب كما يزلّ المطر عن الصّفا)(34)

37. قال الإمام الصادق: (من تعلم وعمل وعلم للّه دعي في ملكوت السماوات‏ عظيما، فقيل له تعلم للّه وعمل للّه وعلم للّه، قال نعم)(32)

38. قال الإمام الصادق‏: (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، لا تزيده سرعة السير إلّا بعدا)(33)

39. قال الإمام الصادق: (إنّ العالم إذا لم يعمل بعلمه زلّت موعظته عن القلوب كما يزلّ المطر عن الصّفا)(34)

40. قال الإمام الصادق في قول اللّه عزّ وجلّ: (إنما يخشى اللّه من عباده العلماء): (يعني من يصدق قوله فعله، ومن لم يصدق قوله فعله فليس بعالم)(35)

41. قال الإمام الصادق: (من عمل بما علم كفي ما لم يعلم)(36)

42. قال الإمام الصادق: (من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب، ومن أراد به خير الآخرة أعطاه اللّه خير الدنيا والآخرة)(37)

43. قال الإمام الصادق: (طلبة العلم ثلاثة فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم صنف يطلبه للجهل والمراء، وصنف يطلبه للاستطالة والختل.. وصاحب الاستطالة والختل ذو خبّ وملق يستطيل على مثله من اشباهه ويتواضع للأغنياء من دونه فهو لحوائهم هاضم ولدينه حاطم فأعمى اللّه على هذا خبره وقطع من اثار العلماء أثره)(38)

44. قال الإمام الصادق يوصي بعض أصحابه: (يا ابن النعمان لا تطلب العلم‏ لثلاث: لترائي به، ولا لتباهي به، ولا لتماري، ولا تدعه لثلاث: رغبة في الجهل، وزهادة في العلم، واستحياء من الناس، والعلم المصون كالسراج المطبق عليه)(39)

45. قال الإمام الصادق: (طلبة العلم ثلاثة فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم: صنف يطلبه للجهل والمراء، وصنف يطلبه للاستطالة والختل وصنف يطلبه للفقه والعقل، فصاحب الجهل والمراء، مؤذ ممار متعرّض للمقال في أندية الرجال بتذاكر العلم وصفة الحلم، قد تسربل بالخشوع وتخلّى من الورع فدّق اللّه من هذا خيشومه وقطع منه حيزومه؛ وصاحب الاستطالة والختل ذو خبّ وملق يستطيل على مثله من أشباهه ويتواضع للأغنياء من دونه فهو لحلوانهم هاضم ولدينه حاطم، فأعمى اللّه على هذا خبره وقطع من آثار العلماء أثره، وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر قد تحنّك في برنسه وقام اللّيل في حندسه يعمل ويخشى وجلا داعيا مشفقا مقبلا على شأنه عارفا مستوحشا من أوثق إخوانه فشدّ اللّه من هذا أركانه وأعطاه يوم القيامة أمانه)(38)

46. قال الإمام الصادق: (على العالم إذا علّم أن لا يعنف وإذا علّم أن لا يأنف)(40)

47. قال الإمام الصادق: (إذا رأيتم العالم محبّا للدنيا فاتهموه على دينكم، فإن كلّ محبّ يحوط بما أحبّ، وقال أوحى اللّه عزّ وجلّ إلى داود عليه السّلام لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا بالدنيا فيصدك عن طريق محبتى فإن اولئك قطاع طريق عبادي المريدين، أن أدنى ما أنا صانع بهم أن انزع حلاوة مناجاتي من قلوبهم)(41)

48. قال الإمام الصادق: (من ازداد في اللّه علما وازداد للدنيا حبّا ازداد من اللّه بعدا وازداد اللّه عليه غضبا)(42)

49. قال الإمام الصادق: (من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب، ومن أراد به خير الآخرة أعطاه اللّه خير الدنيا والآخرة)(43)

50. قال الإمام الصادق: (أشدّ الناس عذابا عالم لا ينتفع من علمه بشيء)(44)

51. قال الإمام الصادق: (لا تعط سلاحك الفاجر فيضلك)(45)

52. قال الإمام الصادق: (أحسنوا النظر فيما لا يسعكم جهله، وأنصحوا لأنفسكم، وجاهدوها في طلب معرفة ما لا عذر لكم في جهله، فإنّ لدين الله أركانا لا ينفع من جهلها شدة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته، ولا يضرّ من عرفها، فدان بها حسن اقتصاده، ولا سبيل لأحد إلى ذلك إلا بعون من الله عزّ وجلّ)(46)

53. قال الإمام الصادق يوصي بعض أصحابه: (أنهاك عن خصلتين فيهما هلاك الرجال: أنهاك أن تدين اللّه بالباطل، وتفتي الناس بما لا تعلم)(47)

54. قال الإمام الصادق: (إنّ اللّه خصّ عباده بآيتين من كتابه أن لا يقولوا حتّى يعلموا، ولا يردّوا ما لم يعلموا وقال عزّ وجلّ: عَلَيْهِمْ ﴿أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ﴾ [الأعراف: 169]‏ وقال: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ﴾ [يونس: 39](48)

55. قال الإمام الصادق: (من‏ استأكل بعلمه افتقر)، قيل له: جعلت فداك إنّ في شيعتك ومواليك قوما يتحمّلون علومكم ويبثّونها في شيعتكم فلا يعدمون على ذلك منهم البرّ والصلة والإكرام، فقال: (ليس أولئك بمستأكلين، إنّما المستأكل بعلمه الّذي يفتي بغير علم ولا هدى من اللّه عزّ وجلّ ليبطل به الحقوق طمعا في حطام الدنيا)(49)

56. قال الإمام الصادق: (من أفتى الناس برأيه فقد دان بما لا يعلم، ومن دان بما لا يعلم فقد ضادّ اللّه حيث أحلّ وحرّم فيما لا يعلم)(50)

57. قال الإمام الصادق يوصي بعض أصحابه: (إيّاك وخصلتين ففيهما هلك من هلك: إيّاك أن تفتي الناس برأيك، أو تدين بما لا تعلم)(47)

58. قال الإمام الصادق: (إذا سئل الرجل منكم عمّا لا يعلم‏ فليقل: لا أدري ولا يقل: اللّه أعلم فيوقع في قلب صاحبه شكّا، وإذا قال المسؤول: لا أدري فلا يتهمّه السائل)(51)

59. قال الإمام الصادق: (للعالم إذا سئل عن شيء وهو لا يعلمه أن يقول: اللّه أعلم وليس لغير العالم أن يقول ذلك)(47)

60. قال الإمام الصادق: (إنا أهلُ بيتٍ صادقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس.. كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصدق البرية لهجةً، وكان مسيلمة يكذب عليه.. وكان الإمام علي أصدق مَن برأ الله من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان الذي يكذب عليه، ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبد الله بن سبأ لعنه الله). ثم ذكر الحارث الشامي وبنان فقال: (كانا يكذبان على علي بن الحسين.. ثم ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعا والسريّ وأبا الخطّاب ومعمّرا وبشار الأشعري وحمزة البربري وصائد النهدي، فقال: (لعنهم الله إنّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا أو عاجز الرأي، كفانا الله مؤونة كل كذّاب، وأذاقهم حرّ الحديد)(52)

61. قال الإمام الصادق: (يستدلُّ بكتاب الرجل على عقله وموضع بصيرته، وبرسوله على فهمه وفطنته)(53)

62. قال الإمام الصادق: (إذا كتبت رقعة أو كتاباً في حاجة فأردت أن تنجح حاجتك الّتي تريد، فاكتب رأس الرقعة بقلم غير مديد: بسم الله الرحمن الرحيم، إنّ الله وعد الصابرين المخرج ممّا يكرهون، والرزق من حيث لا يحتسبون، جعلنا الله وإيّاكم من الّذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، قال الراوي: (فكنت أفعل ذلك فتنجح حوائجي)(54)

ــــــــــــــــــــ

(1) أمالي الطوسي ج 1 ص 133.

(2) اصول الكافي: ج 1 ص 46.

(3) روضة الكافي: ص 167.

(4) اصول الكافي: ج 1 ص 42.

(5) المحاسن ص 233.

(6) كشكول الشيخ البهائي ج 2 ص 184.

(7) مشكاة الأنوار ص 142.

(8) اصول الكافي: ج 1 ص 36.

(9) أعلام الدين ص 96.

(10) مشكاة الأنوار ص 138.

(11) مطالب السؤول كما في(البحار) ج 75 ص 6.

(12) اصول الكافى ج 1 ص 36.

(13) الكافي: ج 5 ص 121.

(14) بحار الأنوار: 2/107، والعلل.

(15) بحار الأنوار: 2/49، والخصال.

(16) بحار الأنوار: 2/50، والخصال.

(17) بحار الأنوار: 2/52، ومصباح الشريعة.

(18) بحار الأنوار: 2/65، وأمالي الصدوق.

(19) بحار الأنوار: 2/67، والخصال.

(20) بحار الأنوار: 2/72، والمحاسن.

(21) بحار الأنوار: 2/73، والمحاسن.

(22) بحار الأنوار: 2/83، ومعاني الأخبار.

(23) بحار الأنوار: 2/90، وبصائر الدرجات.

(24) بحار الأنوار: 2/92، وبصائر الدرجات.

(25) بحار الأنوار: 2/98، والمحاسن.

(26) بحار الأنوار: 2/105، وأمالي الصدوق.

(27) بحار الأنوار: 2/27، وتفسير القمي.

(28) بحار الأنوار: 2/39، ومنية المريد.

(29) بحار الأنوار: 2/40، ومنية المريد.

(30) بحار الأنوار: 1/206، وأمالي الصدوق.

(31) اصول الكافي ج 1 ص 45.

(32) مشكاة الأنوار ص 132.

(33) كنز الكراجكي ج 2 ص 109.

(34) اصول الكافي ج 1 ص 44.

(35) عدّة الداعي ص 78.

(36) ثواب الأعمال ص 161.

(37) اصول الكافي ج 1 ص 46.

(38) اصول الكافي ج 1 ص 49.

(39) تحف العقول ص 313.

(40) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 1 ص 85.

(41) علل الشرائع ص 394.

(42) الاختصاص ص 243.

(43) مشكاة الأنوار ص 140.

(44) عدّة الداعي ص 76.

(45) مشكاة الأنوار ص 141.

(46) بحار الأنوار: 1/209، وكنز الكراجكي.

(47) اصول الكافي ج 1 ص 42.

(48) اصول الكافي ج 1 ص 43.

(49) معاني الأخبار ص 181.

(50) قرب الإسناد ص 8.

(51) المحاسن ص 206.

(52) بحار الأنوار: 2/218، والكشي.

(53) بحار الأنوار: 73/50، والمحاسن ص195.

(54) بحار الأنوار: 73/50، وكشف الغمة 2/380.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. قال الإمام الكاظم: (ما أقبح الفقر بعد الغنى، وأقبح الخطيئة بعد النّسك، وأقبح من ذلك العابد لله ثمّ يترك عبادته.. ولا خير في العيش إلّا لرجلين: لمستمع واع، وعالم ناطق)(1)

2. سئل الإمام الكاظم: هل يسع الناس ترك المسألة عمّا يحتاجون إليه؟ قال: (لا)(2)

3. قال الإمام الكاظم: (محادثة العالم على المزبلة، خيرٌ من محادثة الجاهل على الزرابي)(3)

4. قال الإمام الكاظم: (لا تجلسوا عند كل عالم إلا عالمٌ يدعوكم من الخمس إلى الخمس: من الشك إلى اليقين، ومن الكبر إلى التواضع، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن العداوة إلى النصيحة، ومن الرغبة إلى الزهد)(3)

ــــــــــــــــــــ

(1) تحف العقول ص 396.

(2) المحاسن ص 225.

(3) بحار الأنوار: 1/205، والاختصاص.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. قال الإمام الرضا: (من دان بغير سماع ألزمه الله البتة إلى الفناء، ومن دان بسماع من غير الباب الّذي فتحه الله عزّ وجلّ لخلقه فهو مشرك، والباب المأمون على وحي الله تبارك وتعالى محمّد صلى الله عليه وآله وسلم)(1)

2. قال الإمام الرضا: (إنّ الله تعالى يبغض القيل والقال، وإيضاع المال وكثرة السؤال.. إنّ بني إسرائيل شدّدوا فشدّد الله‏ عليهم، قال لهم موسى عليه السّلام: اذبحوا بقرة، قالوا: ما لونها؟ فلم يزالوا شدّدوا حتّى ذبحوا بقرة يملأ جلدها ذهبا)، ثمّ قال: (إنّ الحكماء ضيّعوا الحكمة لما وضعوها عند غير أهلها)(2)

3. قال الإمام الرضا: (ولا تخاصم العلماء ولا تلاعبهم ولا تحاربهم ولا تواضعهم)(3)

4. قال الإمام الرضا: (رحم الله عبدا أحيا أمرنا)، قيل له: وكيف يحيى أمركم؟ قال: (يتعلم علومنا ويعلّمها الناس، فانّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا)، قيل: يا ابن رسول الله فقد روى لنا عن الإمام الصادق انّه قال: (من تعلّم علما ليماري به السفهاء، أو يباهي به العلماء أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار)، فقال: (صدق جدّي، أفتدري من السفهاء؟)، قيل: لا، يا ابن رسول الله، قال: (هم قصاص مخالفينا، أو تدري من العلماء؟)، قيل: لا، يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (هم علماء آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودّتهم)، ثمّ قال: (أو تدري ما معنى قوله: أو ليقبل بوجوه الناس إليه؟)، قيل: لا، فقال: (يعنى والله بذلك ادّعاء الإمامة بغير حقّها، ومن فعل ذلك فهو في النار)(4)

5. قال الإمام الرضا: (يقال للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت، همتك ذات نفسك، وكفيت مؤنتك فادخل الجنة، ألا إنّ الفقيه من أفاض على الناس خيره وأنقذهم من أعدائهم ووفّر عليهم نعم جنان الله تعالى وحصّل لهم رضوان الله تعالى، ويقال للفقيه: يا أيّها الكافل لأيتام آل محمّد الهادي لضعفاء محبّيهم ومواليهم قف حتّى تشفع لكلّ من أخذ عنك أو تعلّم منك، فيقف فيدخل الجنة معه فئاما وفئاما وفئاما ـ حتّى قال عشرا ـ وهم الذين أخذوا عنه علومه وأخذوا عمن أخذ عنه وعمن أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة. فانظروا كم صرف ما بين المنزلتين)(5)

6. قال الإمام الرضا: (إنّ من علامات الفقه الحلم والصّمت)(6)

7. قال الإمام الرضا: (ثلاثةٌ موكّل بها ثلاثةٌ: تحامل الأيام على ذوي الأدوات الكاملة، واستيلاء الحرمان على المتقدّم في صنعته، ومعاداة العوام على أهل المعرفة)(7)

ــــــــــــــــــــ

(1) عيون الأخبار ج 2 ص 9.

(2) قصص الأنبياء ص 160.

(3) فقه الإمام الرضا ص 356.

(4) عيون الأخبار ج 1 ص 307.

(5) الاحتجاج ص17.

(6) اصول الكافي: ج 1 ص 36.

(7) بحار الأنوار: 2/42، وأمالي الطوسي.

ما روي عن سائر الأئمة:

1. قال الإمام الجواد: (ما اجتمع رجلان إلّا كان أفضلهما عند الله أدّبهما)، فقيل: يا ابن رسول الله، قد عرفنا فضله عند الناس فما فضله عند الله؟ فقال: (بقراءة القرآن كما أنزل، ويروي حديثنا كما قلنا، ويدعو الله مغرما بدعائه، وحقيقة الأدب احتمال خصال الخير وتجافي خصال الشر، وبالأدب يبلغ الرجل مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة ويصل به إلى الجنّة، والأدب عند الناس النطق بالمستحسنات لا غير، وهذا لا يعتدّ به ما لم يوصل بها إلى رضاء الله سبحانه والجنّة، والأدب هو أدب الشريعة فتأدّبوا بها تكونوا ادباء حقّا، ومن صاحب الملوك بغير أدب أسلمه ذلك إلى الهلكة، فكيف بمن يصاحب ملك الملوك وسيّد السادات)(1)

2. قال الإمام العسكري: (من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا لهواه، مطيعا لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه.. فأما من ركب من القبائح والفواحش، فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة، وإنما كثر التخليط فيما يتحمّل عنا أهل البيت لذلك لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرّفونه بأسره لجهلهم، ويضعون الأشياء على غير وجوهها لقلة معرفتهم، وآخرىن يتعمّدون الكذب علينا، ليجرّوا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنم، ومنهم قوم نصّاب لا يقدرون على القدح فينا، فيتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا، وينتقصون بنا عند نصّابنا، ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براءٌ منها، فيقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا، فضلّوا وأضلّوا، وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد ـ عليه اللعنة ـ على الحسين بن علي وأصحابه، فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال، وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبّهون بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون، يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا، فيضلّونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب، لا جرم أنّ من علم الله من قلبه من هؤلاء العوام، أنه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليّه، لم يتركه في يد هذا المتلبّس الكافر، ولكنه يقيّض له مؤمنا يقف به على الصواب ثم يوفّقه الله للقبول منه، فيجمع الله له بذلك خير الدنيا والآخرة، ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة)(2)

3. قال الإمام الجواد: (من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس)(3)

4. عن بعض أئمة الهدى: (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله)(4)

ــــــــــــــــــــ

(1) إرشاد القلوب ص 160.

(2) بحار الأنوار: 2/89، وتفسير الإمام العسكري، الاحتجاج.

(3) بحار الأنوار: 2/94، والتحف.

(4) بحار الأنوار: 2/90، والاحتجاج.

سادسا ـ ما ورد في أنواع العلوم:

من الأحاديث الواردة في الترغيب في أنواع العلوم في المصادر السنية والشيعية:

1 ـ ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

ما ورد في المصادر السنية: ههه

من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تعلموا الفرائض والقرآن، وعلموا الناس فإني مقبوضٌ)(1)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن مثل العالم الذي لا يعلم الفرائض كمثل البرنس لا رأس له)(2)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تعلموا الفرائض وعلموها، فإنه نصف العلم، وهو ينسى وهو أول شيء ينزع من أمتي)(3)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تعلموا الفرائض قبل الظانين، يعنى الذين يتكلمون بالظن)(4)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من اقتبس بابا من علم النجوم لغير ما ذكر الله، فقد اقتبس شعبة من السحر، المنجم كاهن، والكاهن ساحر، والساحر كافر)(5)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)(6)

7. عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟)، فقلنا: يا رسول الله نحب ذاك، قال: (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خير له من ثلاث، وأربعٌ خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل)(7)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)(8)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من قرأ القرآن فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوامٌ يقرءون القرآن ويسألون به الناس)(9)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنةٌ مضاعفةٌ، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة)(10)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم أكثر من أن يحصى، فخذ من كل شيء أحسنه)(11)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدين)(12)

3. عن الإمام الكاظم قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال: ما هذا؟ فقيل: علّامة فقال: وما العلّامة؟ فقالوا له: أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيّام الجاهليّة والأشعار والعربيّة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ذاك علم لا يضرّ من جهله ولا ينفع من علمه، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّما العلم ثلاثة: آية محكمة، أو فريضة عادلة، أو سنّة قائمة، وما خلاهنّ فهو فضل)(13)

4. سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أفضل الأعمال فقال: (العلم بالله والفقه في دينه)(14)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أفضل العبادة الفقه، وأفضل الدّين الورع)(15)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من حسن فقهه، فله حسنة)(16)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أراد الله بأهل بيت خيرا فقّههم في الدّين، ورزقهم الرفق في معايشهم والقصد في شأنهم، ووقّر صغيرهم كبيرهم وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هملا)(17)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدين)(18)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فقيه واحد أشدّ على الشيطان من ألف عابد)(19)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لكلّ شيء‏ عماد وعماد هذا الدين الفقه)(20)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الفقهاء أمناء الرسل)(20)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (رحم الله خلفائي)، قيل يا رسول الله: ومن خلفاؤك؟ قال: (الذين يأتون بعدي ويروون حديثي وسنّتي)(20)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خمس لا يجتمعن إلّا في مؤمن حقّا يوجب الله له بهنّ الجنّة: النور في القلب، والفقه في الإسلام، والورع في الدين، والمودّة في الناس، وحسن السمت في الوجه)(21)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي، وإذا فسدا فسدت أمتي، قيل: يا رسول الله ومن هما؟ قال: الفقهاء والامراء)(22)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أفضل العبادة الفقه)(23)

16. عن الإمام الكاظم قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال: ما هذا؟ فقيل: علّامة فقال: وما العلّامة؟ فقالوا له: أعلم الناس بأنساب العرب ووقائعها وأيّام الجاهليّة والأشعار والعربيّة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ذاك علم لا يضرّ من جهله ولا ينفع من علمه، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّما العلم ثلاثة: آية محكمة، أو فريضة عادلة، أو سنّة قائمة، وما خلاهنّ فهو فضل)(13)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه)(24)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (القلوب أربعة: فقلب فيه إيمان وليس فيه قرآن وقلب فيه قرآن وايمان، وقلب فيه قرآن وليس فيه إيمان، وقلب لا قرآن فيه ولا إيمان، فامّا القلب الّذي فيه إيمان وليس فيه قرآن كالثمرة طيب طعمها ليس‏ لها ريح، وأما القلب الّذي فيه قرآن وليس فيه إيمان كالأشنة طيّب ريحها خبيث طعمها، وأما القلب الّذي فيه إيمان وقرآن كجراب المسك إن فتح فتح طيبا وإن وعى وعى طيبا، وأما القلب الّذي لا قرآن فيه ولا إيمان كالحنظلة خبيث ريحها خبيث طعمها)(25)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب اللّيل)(26)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلّموا من مأدبته ما استطعتم، إنّ هذا القرآن حبل الله وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسّك به، ونجاة لمن تبعه)(27)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أعطاه الله القرآن فرأى أنّ أحدا أعطي أفضل ممّا أعطي فقد صغّر عظيما وعظّم صغيرا)(28)

22. عن معاذ بن جبل قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر فقلت: يا رسول الله حدّثنا بما لنا فيه نفع، فقال: ان اردتم عيش السّعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحشر والظلّ يوم الحرور والهدى يوم الضّلالة فادرسوا القرآن فإنّه كلام الرحمن، وحرز من الشيطان، ورجحان في الميزان)(29)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (معلّم القرآن ومتعلّمه يستغفر له كلّ شيء‏ حتّى الحوت في البحر)(30)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من علم آية في كتاب الله تعالى كان له أجرها ما تليت)(30)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (عدد درج الجنّة عدد آي القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنّة قيل له: ارق واقرأ، لكلّ آية درجة فلا يكون فوق حافظ القرآن درجة)(31)

26. عن مكحول قال: جاء أبو ذر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله انّي أخاف أن أتعلّم القرآن ولا أعمل به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يعذّب الله قلبا أسكنه القرآن)(32)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من قبّل ولده كتب الله عزّ وجلّ له حسنة، ومن فرّحه فرّحه الله يوم القيامة، ومن علّمه القرآن دعي بالأبوين فيكسيان حلّتين يضيئ من نورهما وجوه أهل الجنّة)(33)

28. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من رجل علّم ولده القرآن إلّا توّج الله أبويه يوم القيامة بتاج الملك، وكسيا حلّتين لم ير الناس مثلهما)(34)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العلم علمان: علم الأديان، وعلم الأبدان)(12)

ــــــــــــــــــــ

(1) رواه الترمذي (2091)

(2) أورده الديلمي في (الفردوس) 4/138 (6428)

(3) رواه ابن ماجة (2719)، والبيهقي (6/209)

(4) ذكره البخاري معلقا رواية (6724)

(5) أبو داود(3905)

(6) أبو داود (1455)، وأصله في مسلم (2699)

(7) مسلم (803)، أبو داود (1456)

(8) البخاري (5027)

(9) الترمذي (2917)

(10) أحمد 2/341.

(11) بحار الأنوار: 1/219، وكنز الكراجكي.

(12) بحار الأنوار: 1/220، وكنز الكراجكي.

(13) اصول الكافي: ج 1 ص 32.

(14) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 1 ص 82.

(15) الخصال 1/30.

(16) عيون الأخبار 2/34.

(17) الأشعثيّات‏/149.

(18) عوالي اللّئالي 1/81.

(19) منية المريد/194.

(20) عوالي اللئالي 4/59.

(21) كنز الكراجكي 2/10.

(22) الخصال 1/36.

(23) روضة الواعظين 1/6.

(24) أمالي الشيخ الطوسي ج 1 ص 367.

(25) الأشعثيّات ص 230.

(26) الخصال ص 7 وأمالي الصدوق 234.

(27) مجمع البيان ج 1 ص 16.

(28) عدّة الداعي ص 286.

(29) تفسير أبي الفتوح الرازي كما في(المستدرك) ج 1 ص 287.

(30) درر اللّئالي لابن أبي جمهور كما في(المستدرك) ج 1 ص 287.

(31) مستدرك الوسائل ج 1 ص 287، عن كتاب الامامة والتبصرة.

(32) جامع الأخبار ص 56.

(33) الكافي: ج 6 ص 49.

(34) مجمع البيان ج 1 ص 9.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: (تعلّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره فإنّه شفاء الصّدور، وأحسنوا تلاوته فإنّه أنفع القصص)(1)

2. قال الإمام عليّ: (أيّها الناس ثلاث لا دين لهم: لا دين لمن دان بجحود آية من كتاب الله، ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله، ولا دين لمن دان بطاعة من عصى الله تبارك وتعالى) ثمّ قال: (أيّها الناس لا خير في دين لا تفقّه فيه، ولا خير في دنيا لا تدبّر فيها، ولا خير في نسك لا ورع فيه)(2)

3. قال الإمام علي: (ثلاثة بهنّ يكمل المسلم: التفقّه في الدين، والتقدير في المعيشة، والصبر على النوائب)(3)

4. قال الإمام علي يوصي بعض أهله: (تفقّه في الدين، فإنّ الفقهاء ورثة الأنبياء)(4)

5. قال الإمام عليّ: (لا يذوق المرء من حقيقة الإيمان حتّى يكون فيه ثلاث خصال: الفقه في الدين، والصبر على المصائب، وحسن التقدير في المعاش)(5)

6. قال الإمام علي: ألا أخبركم بالفقيه حقّا؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: من لم يقنّط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يرخّص لهم في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره. ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه)(6)

ــــــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة ص 339.

(2) المحاسن/4.

(3) بحار الأنوار 79/131 عن اعلام الدين.

(4) عوالي اللئالي 4/60.

(5) قرب الإسناد/46.

(6) معاني الأخبار/226.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: (تعلّموا القرآن فإنّ القرآن يأتي يوم القيامة في أحسن صورة نظر إليها الخلق.. فيقول الله تبارك وتعالى: وعزّتي وجلالي لأثيبنّ عليك اليوم أحسن الثّواب، ولأعاقبنّ عليك اليوم أليم العقاب قال: فيرجع القرآن رأسه في صورة أخرى)(1)

2. قال الإمام الباقر: (قرّاء القرآن ثلاثة: رجل قرأ القرآن فاتخذه بضاعة واستدرّ به الملوك واستطال به على الناس، ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده، ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه وأسهر به ليله واظمأ به نهاره وقام به في مساجده وتجافى به عن فراشه، فبأولئك يدفع الله عزّ وجلّ البلاء، وبأولئك يديل الله من الأعداء، وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء، والله لهؤلاء في قراءة القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر)(2)

3. قال الإمام الباقر: (إن أردتم عيش السعداء، وموت الشهداء، والنجاة يوم الحسرة والظلّ يوم الحرور، والهدى يوم الضلالة، فادرسوا القرآن، فإنّه كلام الرحمن، وحرز من الشيطان، ورجحان في الميزان)(3)

4. قال الإمام الباقر يوصي بعض أصحابه: (والله لحديث تصيبه من صادق في حلال‏ وحرام خير لك ممّا طلعت عليه الشمس حتّى تغرب)(4)

5. قال الإمام الباقر: (تفقّهوا في الحلال والحرام وإلّا فأنتم أعراب)(4)

6. سئل الإمام الباقر من مسألة فأجاب فيها فقال الرجل: إنّ الفقهاء لا يقولون هذا، فقال: (ويحك إنّ الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة المتمسّك بسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)(5)

7. قال الإمام الباقر: (أولى العلم بك ما لا يصلح لك العمل إلّا به، وأوجب العلم عليك ما أنت مسؤول عن العمل به، وألزم العلم لك ما دلّك على صلاح قلبك وأظهر لك فساده، وأحمد العلم عاقبة ما زاد في عملك العاجل)(6)

8. قال الإمام الباقر: (لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتّى يكون فيه خصال ثلاث: التفقّه في الدين، وحسن التّقدير في المعيشة، والصبر على الرزايا)(7)

ــــــــــــــــــــ

(1) اصول الكافي: ج 2 ص 596.

(2) مشكاة الأنوار ص 136.

(3) جامع الأخبار ص 40.

(4) المحاسن/227.

(5) المحاسن/223.

(6) عدّة الداعي/77.

(7) المحاسن/5.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: (ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتّى يتعلّم القرآن أو يكون في تعليمه)(1)

2. قال الإمام الصادق: (من شدّد عليه في القرآن كان له أجران، ومن يسّر عليه كان مع الأوّلين)(2)

3. قيل للإمام الصادق: جعلت فداك إنّه قد أصابني هموم وأشياء لم يبق شيء‏ من الخير إلّا وقد تفلّت منّي منه طائفة حتّى القرآن، لقد تفلّت منّي طائفة منه، ففزع عند ذلك، ثمّ قال: (إنّ الرجل لينسى السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة حتّى تشرف عليه من درجة من بعض الدّرجات، فيقول: السّلام عليك، فيقول: وعليك السّلام من أنت؟ فيقول: أنا سورة كذا وكذا ضيّعتني وتركتني، أما لو تمسّكت بي بلغت بك هذه الدّرجة) ثمّ أشار بأصبعه ثمّ قال: (عليكم بالقرآن فتعلّموه، فإنّ من الناس من يتعلّم ليقال: فلان قارى‏ء، ومنهم من يتعلّمه ويطلب به الصوت ليقال: فلان حسن الصوت، وليس في ذلك خير، ومنهم من يتعلّمه فيقوم به في ليله ونهاره، ولا يبالي من علم ذلك ومن لم يعلمه)(3)

4. قال الإمام الصادق: (وجدت علم الناس كلّهم في أربع: أوّلها أن تعرف ربّك، والثانية أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك من دينك)(4)

5. قال الإمام الصادق: (منّ الله عزّ وجلّ على الناس برّهم وفاجرهم بالكتاب والحساب ولو لا ذلك لتغالطوا)(5)

6. قيل للإمام الصادق: (إنّ لي ابنا قد أُحب أن يسألك عن حلال وحرام لا يسألك عمّا لا يعنيه، فقال: (وهل يسأل الناس عن شيء أفضل من الحلال والحرام؟.)(6)

7. قال الإمام الصادق: (ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال والحرام)(7)

8. قال الإمام الصادق: (تفقّهوا في دين الله ولا تكونوا أعرابا، فإنه مَن لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة، ولم يزك له عملا)(8)

9. قال الإمام الصادق: (ثلاث هن من علامات المؤمن: علمه بالله، ومن يحب، ومن يبغض)(9)

10. قال داود: كنا عند الإمام الصادق؛ فارتعدت السماء فقال: (سبحان من يسبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته)، فقال أبو بصير: (جعلت فداك.. إنّ للرعد كلاما؟)؛ فقال: (يا أبا محمد.. سل عمّا يعنيك، ودع ما لا يعنيك)(10)

11. قال الإمام الصادق: (ما من أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من موت فقيه)(11)

12. قال الإمام الصادق: (لا خير فيمن لا يتفقّه من أصحابنا، يا بشير.. إنّ الرجل منكم إذا لم يستغن بفقهه احتاج إليهم، فإذا احتاج إليهم أدخلوه في باب ضلالتهم وهو لا يعلم)(12)

ــــــــــــــــــــ

(1) اصول الكافي: ج 2 ص 607.

(2) اصول الكافي: ج 2 ص 606.

(3) عدّة الداعي ص 290.

(4) أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 265.

(5) الكافي: ج 5 ص 155.

(6) بحار الأنوار: 1/ 213، والعلل.

(7) بحار الأنوار: 1/213، والمحاسن.

(8) بحار الأنوار: 1/ 214، والمحاسن.

(9) بحار الأنوار: 1/215، والمحاسن.

(10) بحار الأنوار: 1/218، وتفسير العياشي.

(11) بحار الأنوار: 1/220، ومنية المريد.

(12) بحار الأنوار: 1/220، والكافي: 1/33.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. قال الإمام الرضا: (منزلة الفقيه في هذا الوقت، كمنزلة الأنبياء في بني إسرائيل)(1)

2. قال الإمام الرضا: (من لم يتفقّه في دينه ما يخطئ أكثر ممّا يصيب، فإنّ الفقه مفتاح البصيرة، وتمام العبادة، والسبب إلى المنازل الرّفيعة، وحاز المرء المرتبة الجليلة في الدّين والدّنيا، فضل الفقيه على العبّاد كفضل الشمس على الكواكب، ومن لم يتفقّه في دينه لم يزكّ الله له عملا)(2)

3. قال الإمام الرضا: (إنّ من علامات الفقه: الحلم والعلم. والصّمت باب‏ من أبواب الحكمة، إنّ الصّمت يكسب المحبّة، إنّه دليل على كلّ خير)(3)

ــــــــــــــــــــ

(1) الفقه المنسوب للإمام الإمام الرضا/328.

(2) المحاسن/4.

(3) تحف العقول/445.

الغذاء والدواء

جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من الأحاديث الواردة حول الغذاء والدواء وأحكامهما، والآداب المرتبطة بهما، باعتبارهما ركنين من أركان الحياة واستمرارها.

وهي متوافقة مع ما ورد في القرآن الكريم من الدعوة إلى حفظ الحياة والصحة بالأكل والشرب والتداوي، بالإضافة إلى ما ورد فيه من أحكام الأغذية، وتحريم بعضها، وإباحة غيره.

ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى في الأمر بالأكل والشرب والنهي عن الإسراف: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا﴾ (لأعراف: 31)

وقال تعالى في النهي عن الوقوف عند التلذذ بالطعام والشراب والتمتع بهما واختصار الحياة فيهما: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ﴾ (الأحقاف:20)

ومثل ذلك ما ورد في أصناف المأكولات والمشروبات، وبيان بركاتها وفضلها، كما قال تعالى: ﴿وَهُو الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ (الأنعام:141)

وقال في آية أخرى: ﴿وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفضلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ (الرعد، 4)، وقال: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (الأنعام، 99)

وقال في فضل الزيتون وشرابه: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾ (ابراهيم،24)

وهكذا ورد في القرآن الكريم الأحكام المرتبطة بالأغذية المختلفة، وخصوصا الحيوانية منها، كما قال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145]

وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ﴾ [المائدة: 1]

وقال: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3]

وقال: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ﴾ [المائدة: 4-5]

وقال عن الحيوانات البحرية: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ﴾ (المائدة، 96)، وقال: ﴿وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فضلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (النحل،14)

وهكذا ورد في القرآن الكريم ذكر الشراب وأنواعه، وبعض أحكامه، كما قال تعالى عن الماء: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ (الأنبياء، 30)

وقال عن اللبن والخل والعسل: ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 66-69]

وقال عن الخمر: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 90-91]

وغيرها من الآيات الكريمة التي وضحت السنة المطهرة بعض معانيها وتطبيقاتها، والتي حاولنا جمعها هنا في هذا الفصل، وقد قسمناه إلى المباحث التالية:

1. ما ورد حول آداب الأكل والشرب.

2. ما ورد حول الأحكام الفقهية للأطعمة.

3. ما ورد حول الأحكام الفقهية للأشربة.

4. ما ورد حول الترغيب في أنواع الأغذية.

5. ما ورد حول المرض والتداوي.

وننبه هنا إلى ما أشرنا إليه في المقدمة من أن الأحاديث المحتوية على بعض المعاني المتعلقة بالطب والتداوي، نحيلها على أهل الاختصاص؛ فهم أدرى الناس بها، وقصدنا من إيرادها هنا التنبيه إلى مراعاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وورثته من أئمة الهدى لهذه الناحية سواء في الغذاء أو في التداوي.

أولا ـ ما ورد حول آداب الأكل والشرب:

من الأحاديث الواردة حول آداب الأكل والشرب في المصادر السنية والشيعية:

1. ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

أحاديث نبوية في المصادر السنية:ههه

1. عن أنس قال: لم يأكل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على خوان حتى مات، وما أكل خبزا مرققا حتى مات(1)

2. عن حذيفة قال: كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم طعاما ما لم نضع أيدينا حتى يبدأ صلى الله عليه وآله وسلم فيضع يده، وإنا حضرنا معه مرة طعاما فجاءت جارية كأنها تدفع، فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ صلى الله عليه وآله وسلم بيدها، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فذهب ليضع يده في الطعام؛ فأخذ بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه، وإن جاء بهذه الجارية ليستحل بها، فأخذت بيدها، فجاء بهذا الأعرابي؛ ليستحل به فأخذت بيده، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها)(2)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أكل أحدكم طعاما فليقل بسم الله، فإن نسي في الأول فليقل في الآخر: بسم الله في أوله وآخره)(3)

4. عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل طعاما في ستة من أصحابه، فجاء أعرابيٌ فأكله بلقمتين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما إنه لو سمى لكفاكم(4)

5. روي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالوا يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع، قال: لعلكم تفترقون، قالوا: نعم، قال: فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه(5)

6. عن أمية بن مخشي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالسا ورجلٌ يأكل فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقمةٌ فلما رفعها إلى فيه قال بسم الله أوله وآخره، فضحك النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال: ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله آخرا استقاء ما في بطنه(6)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا دخل الرجل منزله فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإن ذكر الله عند دخوله ولم يذكره عند عشاءه يقول: أدركتم العشاء ولا مبيت لكم، وإذا لم يذكر الله عند دخوله ولا عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء)(7)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الرجل ليوضع طعامه فما يرفع حتى يغفر له)، فقيل: يا رسول الله، وبم ذاك؟ قال: (بقول: باسم الله إذا وضع والحمد لله إذا رفع)(8)

9. عن ابن عَبَّاس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شرب لبنا فدعا بماء فتمضمض وقال إن له دسما(9)

10. عن جابر، وقد سئل عن الوضوء مما مست النار، فقال: قد كنا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نجد مثل ذلك من الطعام إلا قليلا فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا، ثم نصلي ولا نتوضأ(10)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الشيطان حساسٌ لحاسٌ فاحذروه على أنفسكم، من بات وفي يده ريح غمر فأصابه شيءٌ فلا يلومن إلا نفسه)(11)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يأكلن أحد منكم بشماله ولا يشربن بها فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها)(12)

13. عن سلمة بن الأكوع: أن رجلا أكل عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشماله، فقال: كل بيمينك، فقال: لا أستطيع قال: لا استطعت، ما منعه إلا الكبر، فما رفعها إلى فيه(13)

14. عن عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي صلى الله عليه وآله وسلم: (يا غلام سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك)، فما زالت تلك طعمتي بعد(14)

15. عن عبيد الله بن عكراش، عن أبيه قال: بعثني بنو مرة بصدقات أموالهم إلى النبيصلى الله عليه وآله وسلم فانطلق بي إلى بيت أم سلمة فقال: هل من طعام فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والوذر فأقبلنا نأكل منها فخبطت بيدي من نواحيها وأكل صلى الله عليه وآله وسلم من بين يديه، فقبض بيده اليسرى على يدي اليمنى، ثم قال: يا عكراش، كل من موضع واحد، فإنه طعامٌ واحدٌ، ثم أتينا بطبق فيه ألوان الرطب فجعلت أكل من بين يدي وجالت يده في الطبق، فقال: يا عكراش: كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد، ثم أتينا بماء فغسل صلى الله عليه وآله وسلم يديه ومسح ببلل كفيه وجهه وذراعيه ورأسه، ثم قال: يا عكراش هذا الوضوء مما غيرت النار(15)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه)(16)

17. عن عبد الله بن بسر قال: كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم قصعةٌ يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال فلما أضحوا وسجدوا الضحى أتى بتلك القصعة وقد ثرد فيها والتفوا عليها فلما كثروا جثا صلى الله عليه وآله وسلم فقال له أعرابيٌ: ما هذه الجلسة قال: (إن الله جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا)، ثم قال: (كلوا من حواليها ودعوا ذروتها يبارك فيها)(17)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تقطعوا اللحم بالسكين، وانهسوه نهسا فإنه أهنأ وأمرأ)(18)

19. عن عبد الله بن عمرو قال: ما رئي النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأكل متكئا قط ولا يطأ عقبه رجلان قط، إن كانوا ثلاثة مشى بينهما وإنْ كانوا جماعة قدم بعضهم(19)

20. عن أنس قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتمر فجعل يقسمه وهو محتفزٌ يأكل منه أكلا ذريعا(20)

21. عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الجلوس على مائدة يشرب الخمر عليها، وأن يأكل رجل أو يشرب منبطحا على بطنه، ورخص في أكل حب مقلا ونحوه متكئا(21)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح أصابعه حتى يلعقها)(22)

23. عن كعب بن مالك قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ لعقها(23)

24. عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة، وقال: إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة(24)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة)(25)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة)(26)، وفي رواية: (تقول له القصعة أعتقك الله من النار كما أعتقتني من الشيطان)

27. عن أنس قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بتمر عتيق فجعل يفتشه حتى يخرج السوس منه(27)

28. عن عبد الله بن بسر قال: نزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أبي فقربنا إليه طعاما ووطية فأكل منها ثم أتى بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة والوسطى(28)

29. عن ابن عمر قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقرن الرجل بين التمرتين(29)

30. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كنت نهيتكم عن الإقران في التمر، فإن الله قد أوسع عليكم فأقرنوا)(30)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (المسلم يأكل في معي واحد والكافر والمنافق يأكل في سبعة أمعاء)(31)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة)(32)

33. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية)(33)

34. عن ابن عمر قال: تجشأ رجلٌ عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة)(34)

35. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما ملأ آدميٌ وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه وثلثٌ لشرابه وثلثٌ لنفسه)(35)

36. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تعشوا ولو بكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمةٌ)(36)

37. عن أبي هريرة قال: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طعاما قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه(37)

38. عن ابن عباس قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن ينفخ في الطعام والشراب والتمرة(38)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا وضعت المائدة فلا يقوم رجلٌ حتى ترفع المائدة ولا يرفع يده وإن شبع حتى يفرغ القوم وليعذر، فإن الرجل يخجل جليسه فيقبض يده وعسى أن يكون له في الطعام حاجةٌ)(39)

40. عن أنس قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الشرب قائما وعن الأكل قائما(40)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام)(41)

42. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من وافق من أخيه شهوة غفر له)(42)

43. عن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت إذا أثردت غطته شيئا حتى يذهب فوره، ثم تقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إنه أعظم للبركة(43)

44. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أبردوا بالطعام، فإن الطعام الحار غير ذي بركة)(44)

45. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي)(45)

46. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا قرب إلى أحدكم طعامه وفي رجله نعلان فلينزع نعليه فإنه أروح للقدمين)(46)

47. عن الحسن بن علي: أنه وجد كسرة فأماط عنها الأذى، فغسلها غسلا نعما ثم دفعها إلى غلامه، ثم قال: ذكرني بها إذا توضأت، فلما توضأ قال: يا غلام ناولني الكسرة، فقال: يا مولاي أكلتها، قال: اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى، فقال له الغلام: لأي شيء عتقتنى؟ قال: لأني سمعت من فاطمة عن أبيها صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من وجد لقمة أو كسرة فأخذها فأماط عنها الأذى وغسلها غسلا نعما، ثم أكلها لم تستقر في بطنه حتى يغفر له)، فما كنت لأستخدم رجلا من أهل الجنة(47)

48. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أكل الطين فكأنما أعان على قتل نفسه)(48)

49. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه طعاما فليأكل من طعامه ولا يسأل عنه إن سقاه شرابا فليشرب من شرابه ولا يسأل عنه)(49)

50. عن علي أنه أتى باب الرحبة فشرب قائما وقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعل كما رأيتموني فعلت(50)

51. عن ابن عمرو قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب قائما وقاعدا(51)

52. عن ابن عمر قال: لقد كنا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحن نمشي ونشرب ونحن قيامٌ(52)

53. عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الشرب قائما قلنا لأنس: فالأكل؟ قال: ذلك أشد. أو قال: شر وأخبث(53)

54. عن أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن اختناث الأسقية أن يشرب من أفواهها(54)

55. عن أبي هريرة قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يشرب من في السقاء والقربة، وأن يمنع جاره أن يغرس خشبة في جداره(55)

56. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تشربوا واحدا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث وسموا الله إذا أنتم شربتم واحمدوا الله إذا رفعتم)(56)

57. عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتنفس إذا شرب ثلاثا، ويقول: (إنه أروى وأبرأ وأمرأ)(57)

58. عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يشرب في ثلاثة أنفاس، إذا أدنى الإناء إلى فيه سمى الله، فإذا أخره حمد الله، يفعل ذلك ثلاث مرات(58)

59. عن بهز قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستاك عرضا ويشرب مصا ويتنفس ثلاثا ويقول: (هو أهنأ وأمرأ وأبرأ)(59)

60. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء)(60)

61. قال رجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم إني لا أروى من نفس واحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فأبن القدح عن فيك ثم تنفس)، قال: فإني أرى القذاة فيه، قال: (فأهرقها)(61)، وفي رواية: أنه صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يشرب من ثلمة القدح وأن ينفخ في الشراب(62)

62. عن أنس قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دارنا هذه فحلبنا له شاة، ثم شبته من ماء بئرنا هذه فأعطيته وأبو بكر عن يساره، وعمر تجاهه وأعرابيٌ عن يمينه، فلما فرغ قال عمر: هذا أبو بكر فأعطى الأعرابي وقال: (الأيمنون الأيمنون الأيمنون)، قال أنسٌ: فهي سنةٌ فهي سنةٌ فهي سنةٌ(63)

63. عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى بشراب فشرب منه وعن يمينه غلامٌ وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: (أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟)، فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدا فتله صلى الله عليه وآله وسلم في يده(64)

64. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ساقي القوم آخرهم شربا)(65)

65. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (غطوا الإناء وأوكوا السقاء)(66)

66. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (في السنة ليلةٌ ينزل فيها وباءٌ ولا يمر بإناء ليس عليه غطاءٌ أو سقاء ليس عليه وكاءٌ إلا نزل فيه من ذلك الوباء)(67)

67. عن أبي حميد قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقدح لبن من النقيع ليس مخمرا، فقال: (ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا)(68)

68. عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يستعذب له الماء من بيوت السقيا، قال قتيبة: وهي عينٌ بينها وبين المدينة يومان(69)

69. عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن كان عندك ماءٌ بات هذه الليلة في شنة وإلا كرعنا)، والرجل يحول الماء في حائطه فقال: يا رسول الله عندي ماءٌ بارد فانطلق إلى العريش وانطلق بهما، فسكب في قدح ماء ثم حلب عليه من داجن له، فشرب صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أعاد فشرب الرجل الذي جاء معه(70)

70. عن ابن عمر قال: مررنا على بركة فجعلنا نكرع فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تكرعوا ولكن اغسلوا أيديكم ثم اشربوا فيها فإنه ليس إناء أطيب من اليد)(71)

71. عن أنس قال: كان لأم سليم قدحٌ فقالت: سقيت فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل الشراب الماء والعسل واللبن(72)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اثنتا عشرة خصلة ينبغي للرجل المسلم أن يتعلمها على المائدة أربع منها: فريضة، واربع منها سنة، واربع منها أدب، فأما الفريضة فالمعرفة بما يأكل، والتسمية، والشكر، والرضا؛ وأما السنة فالجلوس على الرجل اليسرى، والاكل بثلاث أصابع، وان يأكل مما يليه، ومص الأصابع؛ وأما الأدب فتصغير اللقمة، والمضغ الشديد، وقلة النظر في وجوه الناس، وغسل اليدين)(73)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا وضعت المائدة حفّتها أربعة آلاف ملك، فإذا قال العبد: بسم الله، قالت الملائكة: بارك الله عليكم في طعامكم، ثمّ يقولون للشيطان: اخرج يا فاسق لا سلطان لك عليهم، فإذا فرغوا فقالوا: الحمد لله، قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فأدّوا شكر ربّهم، وإذا لم يسمّوا قالت الملائكة للشيطان: ادن يا فاسق فكل معهم، فإذا رفعت المائدة ولم يذكروا اسم الله عليها، قالت الملائكة: قوم أنعم الله عليهم فنسوا ربّهم جلّ وعزّ)(74)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أكلت فقل: بسم الله، وإذا فرغت فقل: الحمد لله، فإنّ حافظيك لا يبرحان يكتبان لك الحسنات حتّى تبعّده عنك)(75)

4. عن الإمام الباقر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا رفعت المائدة قال: (اللهمّ أكثرت وأطبت وباركت فأشبعت وأرويت، الحمد لله الّذي يطعم ولا يطعم)(76)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من رجل يجمع عياله، ويضع مائدة بين يديه، ويسمّي ويسمّون في أول الطعام، ويحمدون الله عزّ وجلّ في آخره فترتفع المائدة حتّى يغفر لهم)(77)

6. عن الإمام الصادق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا طعم عند أهل بيت، قال لهم: (طعم عندكم الصائمون، واكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة الاخيار)(78)

7. عن أحمد بن الحسن الميثمي رفعه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا وضعت المائدة بين يديه، قال: (سبحانك اللهم ما أحسن ما تبتلينا، سبحانك اللهم ما أكثر ما تعطينا، سبحانك ما أكثر ما تعافينا، اللهم أوسع علينا وعلى فقراء المؤمنين والمسلمين)(79)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لعن الله ثلاثة: آكل زاده وحده، وراكب الفلاة وحده، والنائم في بيت وحده(80)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا تجشّأ أحدكم فلا يرفع جشأه‏ إلى السماء، ولا إذا بزق‏، والجشاء نعمة من الله عزّ وجلّ فإذا تجشّأ أحدكم فليحمد الله)(81)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سيكون من بعدي سمنة، يأكل المؤمن في معاء واحد، ويأكل الكافر في سبعة أمعاء(82)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المؤمن يأكل في معاء واحدة، والمنافق يأكل في سبعة أمعاء(83)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بئس العون على الدين قلب نخيب، وبطن رغيب، ونعظ شديد(84)

13. قال الإمام الصادق: ما كان شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ان يظل جائعا خائفا في الله(85)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أربعة يذهبن ضياعا: الأكل على الشبع، والسراج في القمر، والزرع في السبخة، والصنيعة عند غير أهلها(86)

15. قيل للإمام الصادق: حديث يروى عن أبيك انه قال: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خبز برّ قطّ، أهو صحيح؟ فقال: لا ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خبز برّ قطّ، ولا شبع من خبز شعير قط(87)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان أكثر الناس شبعا في الدنيا، أكثرهم جوعا في الآخرة.. إنمّا الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر(88)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أطولكم جشاء في الدنيا أطولكم جوعا يوم القيامة(89)

18. عن الإمام الصادق، قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا يتجشأ، فقال: يا عبد الله! اقصر من جشائك، فان أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا(90)

19. عن الإمام الصادق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل أكل العبد، ويجلس جلسة العبد، ويعلم انه عبد(91)

20. قال الإمام الصادق: مرت امرأة بذية برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو يأكل، وهو جالس على الحضيض، فقالت: يا محمد! إنك تأكل أكل العبد، وتجلس جلوسه، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وأي عبد اعبد مني؟!)(92)

21. عن الإمام الباقر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل أكل العبد، ويجلس جلسة العبد، وكان يأكل على الحضيض، وينام على الحضيض(93)

22. عن الإمام الرضا، عن آبائه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: خمس لا أدعهن حتى الممات: الأكل على الحضيض مع العبد، وركوبي الحمار مؤكفا، وحلبي العنز بيدي، ولبسي الصوف، والتسليم على الصبيان؛ لتكون سنة من بعدي(94)

23. عن الإمام الصادق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل بالارض(95)

24. عن الإمام الصادق، أنه كان يجلس جلسة العبد، ويضع يده على الأرض، ويأكل بثلاثة أصابع، وقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأكل هكذا، ليس كما يفعل الجبارون، يأكل أحدهم باصبعيه(96)

25. عن الإمام الصادق، قال: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئا منذ بعثه الله إلى ان قبضه؛ تواضعا لله عز وجل(97)

26. قال الإمام الصادق: ما أكل نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو متكىء منذ بعثه الله عز وجل، وكان يكره ان يتشبه بالملوك(98)

27. عن محمد بن مسلم، قال: دخلت على الإمام الباقر ذات يوم، فدعاني إلى طعامه، فلما فرغ، قال: يا محمد! لعلك ترى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأته عين يأكل وهو متكي منذ بعثه الله إلى ان قبضه ثم قال: يا محمد! لعلك ترى انه شبع من خبز البر ثلاثة أيام منذ بعثه الله إلى ان قبض، ثم رد على نفسه، ثم قال: لا والله ما شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية منذ بعثه الله إلى ان قبضه، اما إني لا اقول: انه كان لا يجد، لقد كان يجيز الرجل الواحد بالمائة من الإبل، فلو أراد ان يأكل لأكل، ولقد أتاه جبريل عليه السلام بمفاتيح خزائن الأرض ثلاث مرات، يخيره من غير ان ينقص مما اعده الله له يوم القيامة شيئا، فيختار التواضع لله ـ إلى ان قال: ـ وإنْ كان صاحبكم ليجلس جلسة العبد، ويأكل أكلة العبد، ويطعم الناس خبز البر واللحم، ويرجع إلى اهله فيأكل الخبز والزيت(99)

28. سئل الإمام الصادق: هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل متكئا على يمينه، وعلى يساره؟ فقال: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئا على يمينه، ولا على شماله، ولكن كان يجلس جلسة العبد، قلت: وَلِمَ ذاك؟ قال: تواضعا لله عز وجل(100)

29. قال الإمام الصادق: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئا منذ بعثه الله حتى قبض، كان يأكل أكلة العبد، ويجلس جلسة العبد، قلت: وَلِمَ؟ قال: تواضعا لله عز وجل(101)

30. قال الإمام الصادق: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متكئا قط، ولا نحن(102)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أكلتم الثريد فكلوا من جوانبه، فان الذروة فيها البركة(103)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أكل أحدكم فليأكل مما يليه(104)

33. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأكل في السوق دناءة(105)

34. عن الإمام الصادق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلطع القصعة، ويقول: من لطع القصعة فكأنما تصدق بمثلها(106)

35. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أكل أحدكم طعاما فمص اصابعه التي أكل بها، قال الله عز وجل: بارك الله فيك(107)

36. عن الإمام الباقر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلعق اصابعه إذا أكل(108)

37. قال الإمام الصادق: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أكل لقم من بين عينيه، وإذا شرب سقى من عن يمينه(109)

38. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اطرفوا اهاليكم في كل جمعة بشيء من الفاكهة أو اللحم، حتى يفرحوا بالجمعة(110)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الذي يسقط من المائدة مهور الحور العين(111)

40. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من تتبع ما يقع من مائدته فأكله، ذهب عنه الفقر وعن ولده(112)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من وجد كسرة أو تمرة، فأكلها لم تفارق جوفه حتى يغفر الله له(113)

42. عن الإمام الصادق، عن آبائه، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسجد قبا، فأتي بإناء فيه لبن حليب مخيض بعسل، فشرب منه حسوة أو حسوتين، ثم وضعه، فقيل: يا رسول الله اتدعه محرما؟ فقال: اللهم إني اتركه تواضعا لله(114)

43. عن الإمام الصادق، عن آبائه، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخبيص، فأبى ان يأكل، فقيل: اتحرمه؟ فقال: لا، ولكني اكره أن تتوق نفسي إليه، ثم تلا: ﴿وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ في حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ في الأرض بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ﴾ [الأحقاف: 20](114)

44. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أكرموا الخبز، قيل: يا رسول الله وما اكرامه؟ قال: إذا وضع لا ينتظر به غيره(115)

45. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أكرموا الخبز، ومن كرامته ان لا يوطأ، ولا يقطع(115)

46. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تقطعوا الخبز بالسكين، ولكن اكسروه باليد، وليكسر لكم، خالفوا العجم(116)

47. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إيّاكم ان تشموا الخبز كما يشمه السباع، فان الخبز مبارك، ارسل الله له السماء مدرارا، وله انبت الله المرعى، وبه صليتم وبه صمتم، وحججتم بيت ربكم(117)

48. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أتيتم بالخبز واللحم فابدؤوا بالخبز، فسدوا خلال الجوع، ثم كلوا اللحم(118)

49. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صغروا رغفانكم، فان مع كل رغيف بركة(119)

50. عن الإمام الباقر: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى ان يؤكل اللحم غريضا، وقال: إنمّا تأكله السباع ولكن حتى تغيره النار(120)

51. قال الإمام الصادق: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينفخ في طعام أو شراب، وان ينفخ في موضع السجود(121)

52. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: السخون بركة(122)

53. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تؤووا منديل الغمر في البيت، فإنه مربض الشيطان(123)

54. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا غسلت يدك بعد الطعام فامسح وجهك وعينيك قبل ان تمسح بالمنديل، وتقول: اللهم اني اسالك المحبة والزينة، واعوذ بك من المقت والبغضة(124)

55. عن الإمام الصادق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا شرب الماء قال: الحمد لله الذي سقانا عذبا زلالا، ولم يسقنا ملحا اجاجا، ولم يؤاخذنا بذنوبنا(125)

56. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الطاعم الشاكر أفضل من الصائم الصامت(126)

57. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن المؤمن ليشبع من الطعام والشراب، فيحمد الله، فيعطيه الله من الأجر ما لا يعطي الصائم، إن الله شاكر عليم يحب أن يحمد(127)

58. قال الحسن بن الفضل الطبرسي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يأكل الحار حتى يبرد، ويقول: ان الله لم يطعمنا نارا، ان الطعام الحار غير ذي بركة، فأبردوه، وكان إذا أكل سمى، ويأكل بثلاث أصابع، ومما يليه، ولا يتناول من بين يدي غيره، ويؤتى بالطعام، فيشرع قبل القوم، ثم يشرعون، وكان يأكل بأصابعه الثلاث الابهام، والتي تليها، والواسطي؛ وربما استعان بالرابعة، وكان يأكل بكفه كلها، ولم يأكل بأصبعين، ويقول: ان الأكل بأصبعين هو أكل الشيطان، ولقد جاء أصحابه يوما بفالوذج، فأكل منه، وقال: مم هذا؟ فقالوا نجعل السمن والعسل ينضج، فيأتي كما ترى، فقال: ان هذا طعام طيّب، وكان يأكل خبز الشعير غير منخول، وما أكل خبز بر قط؛ ولا شبع من خبز الشعير قط، ولا أكل على خوان حتى مات، وكان يأكل البطيخ والعنب، ويأكل الرطب، ويطعم الشاة النوى وكان لا يأكل الثوم، ولا البصل، ولا الكراث، ولا العسل الذي فيه المغافير ـ والمغافير ما يبقي من الشجر في بطون النحل، فيلقيه في العسل، فيبقى له ريح في الفم ـ وما ذم طعاما قط، كان إذا اعجبه اكله، وإذا كرهه تركه، ولا يحرمه على غيره، وكان يلحس القصعة، ويقول آخر الصفحة أعظم الطعام بركة، وكان إذا فرغ لعق اصابعه الثلاث، التي أكل بها واحدة، واحدة، وكان يغسل يده من الطعام حتى ينقيها، وكان لا يأكل وحده(128)

59. عن الإمام الصادق قال: (ما ذمّ رسول اللّه طعاما قطّ، كان إذا أعجبه أكله، وإذا كرهه تركه. وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا عاف شيئا فإنّه لا يحرمه على غيره، ولا يبغضه إليه)(129)

60. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مصوا الماء مصا، ولا تعبوه عبّاً، فإنه يوجد منه الكباد(130)

61. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أكل لقمة حرام لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، ولم تستجب له دعوة أربعين صباحا، وكلّ لحم ينبته الحرام فالنار أولى به، وإنّ اللقمة الواحدة تنبت اللحم)(131)

62. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كلّ ملك في السماوات وفي الأرض، وما دامت اللقمة في جوفه لا ينظر الله إليه، ومن أكل اللقمة من الحرام فقد باء بغضب من الله، فإن تاب تاب الله عليه، وإن مات فالنار أولى به)(132)

63. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثمّ مضيت فإذا أنا بقوم بين أيديهم موائد من لحم طيب ولحم خبيث، يأكلون الخبيث ويدعون الطيب، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون الحرام ويدعون الحلال، وهم من أمّتك يا محمّد)(133)

64. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ أحدكم ليرفع يديه إلى السماء فيقول: يا ربّ يا ربّ، ومطعمه حرام وملبسه حرام، فأيّ دعاء يستجاب لهذا؟ وأيّ عمل يقبل منه وهو ينفق من غير حلّ؟ إن حجّ حجّ حراما، وإن تصدّق تصدّق بحرام، وإن تزوّج تزوّج بحرام، وإن صام أفطر على حرام، فياويحه! ما علم أنّ الله طيّب، لا يقبل إلّا الطيّب، وقد قال في كتابه: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾ [المائدة: 27](134)

65. روي: أنّ رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ادع الله أن يستجيب دعائي، فقال: (إن أردت ذلك فأطب كسبك)(135)

66. سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من المؤمن؟ قال: (المؤمن من إذا أصبح نظر إلى رغيفه من أين يكتسبه)، قيل: يا رسول الله، أما إنّهم لو كلّفوه لتكلّفوه، قال: (أما إنّهم قد كلّفوه، ولكنّهم عشقوا الدنيا عشقا)(136)

67. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من وقي شرّ لقلقه وقبقبه وذبذبه(137)، فقد وجبت له الجنّة)(138)

68. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يدخل الجنّة من نبت لحمه من السحت، النار أولى به)(139)

69. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ الله حرّم الجنّة أن يدخلها جسد غذّي بحرام)(139)

70. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ترك لقمة حرام أحبّ إلى الله تعالى من صلاة ألفي ركعة تطوّعا)(140)

71. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أكل الحلال أربعين يوما نوّر الله قلبه)(141)

72. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ للّه ملكا ينادي على بيت المقدس كلّ ليلة: من أكل حراما لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا)(141)

73. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل)، وقيل: (على الماء)(141)

ــــــــــــــــــــ

(1) البخاري (6450)

(2) مسلم (2017)، وأبو داود (3766)

(3) أبو داود (3767)، والترمذي (1858)

(4) الترمذي (1858) وابن ماجة (3264)

(5) أبو داود (3764)، وابن ماجة (3286)

(6) أبو داود (3768)، والحاكم 4/108.

(7) مسلم (2018)

(8) الطبراني في (الأوسط) 5/209 (5104)

(9) البخاري (211)، ومسلم (358)

(10) البخاري (5457)

(11) أبو داود(3852)، والترمذي (1859)

(12) مسلم (2020)

(13) مسلم (2021)

(14) البخاري (5376)، ومسلم (2022)

(15) الترمذي (1848)، وابن ماجة (3274)

(16) الترمذي (1805) وابن ماجة (3277)

(17) أبو داود (3773)

(18) أبو داود (3778)

(19) أبو داود (3770)، وابن ماجة (244)

(20) مسلم (2044) 149، وأبو داود (3771)

(21) أبو داود رقم (3774)

(22) البخاري (5456)، ومسلم (2031)

(23) مسلم (2032)، وأبو داود (3848)

(24) مسلم (2033) 133.

(25) مسلم (2033) 134، والترمذي (1802)

(26) الترمذي (1804)

(27) أبو داود (3832)

(28) مسلم (2042)

(29) البخاري (2455، 5446)، ومسلم (2045)

(30) الطبراني في (الأوسط) 7/129 (7068)

(31) البخاري (5393)، ومسلم (2060)

(32) البخاري (5392)، ومسلم (2058)

(33) مسلم(2059)، والترمذي (1820)

(34) الترمذي (2478)، وابن ماجة (3350)

(35) الترمذي (2380)، وابن ماجة (3349)

(36) الترمذي (1856)

(37) البخاري (5409)، ومسلم (2064)

(38) الطبراني في (الكبير) 11/296 (11789)

(39) ابن ماجة (3295)

(40) البزار (كشف الأستار) 3/330 (2868)، ومسند أبي يعلى الموصلي 5/249 (2867)

(41) الترمذي (1855) وابن ماجة (3694)، والدارمي (2081)

(42) البزار (كشف الأستار) (2890)

(43) أحمد 6/350، والطبراني في (الكبير) 24/84.

(44) رواه الطبراني في الأوسط 6/209 (6209)

(45) أبو يعلى (2045)، والطبراني في (الأوسط) 7/218 (7317)

(46) البزار (كشف الأستار) (2867)، وأبو يعلى (4188)، والطبراني في (الأوسط) 3/295 (3202)

(47) أبو يعلى (6750)

(48) الطبراني 6/253 (6138)

(49) أحمد 2/399، والطبراني في (الأوسط) 3/50 (2440)

(50) البخاري (5615-5616)، وأبو داود (3718)

(51) الترمذي (1883)

(52) الترمذي (1880)

(53) مسلم (2024)، والترمذي (1879)

(54) البخاري (5625-5626)، ومسلم (2023)

(55) البخاري (5627)، ومسلم (1609)

(56) الترمذي (1885)

(57) البخاري (5631)، ومسلم (2028)

(58) (الأوسط) 1/257 (840)

(59) الطبراني في (الكبير) 2/47-48.

(60) البخاري (5630)، مسلم (267)

(61) أبو داود (3728)، الترمذي (1887)

(62) أبو داود (3722)

(63) البخاري (2352)، مسلم (2029)

(64) البخاري (5620)، مسلم (2030)

(65) الترمذي (1894)، ومسلم (681)

(66) البخاري (3280)، مسلم (2012)

(67) البخاري (3316)، مسلم (2014)

(68) البخاري (5605)، مسلم (2011)

(69) أبو داود (3735)، أحمد 6/100.

(70) البخاري (5613)، وأبو داود (3724)

(71) ابن ماجة (3433)

(72) النسائي 8/335.

(73) من لا يحضره الفقيه: 4/ 256/ 821، والخصال: 485/ 60.

(74) الكافي: ج 6 ص 292.

(75) المحاسن ص 431.

(76) الكافي: ج 6 ص 294.

(77) الكافي: ج 6 ص 296.

(78) الكافي: 6/ 294/ 10، والمحاسن: 439/ 294.

(79) الكافي: 6/ 293/ 8، المحاسن: 435/ 276.

(80) من لا يحضره الفقيه: 4/ 259/ 824.

(81) قرب الإسناد ص 22.

(82) الكافي: 6/ 268/ 1، والمحاسن: 447/ 343.

(83) الخصال: 351/ 29.

(84) الكافي: 6/ 269/ 3، والمحاسن: 445/ 332.

(85) الكافي: 8/ 129/ 99.

(86) من لا يحضره الفقيه: 4/ 270/ 824.

(87) امالى الصدوق: 263/ 6.

(88) امالي الطوسي 1/ 356.

(89) الكافي: 6/ 269/ 5، والتهذيب 9/ 92/ 395، والمحاسن: 447/ 345.

(90) المحاسن: 447/ 345.

(91) الكافي: 6/ 271/ 3، والمحاسن: 456/ 386.

(92) الكافي: 6/ 271/ 2، والمحاسن: 457/ 388.

(93) الكافي: 6/ 271/ 6.

(94) عيون اخبار الإمام الرضا 2/ 81/ 14.

(95) المحاسن: 441/ 305.

(96) المحاسن: 441/ 307.

(97) الكافي: 8/ 164/ 175، والمحاسن: 457/ 391.

(98) الكافي: 6/ 272/ 8، والمحاسن: 458/ 396.

(99) الكافي: 8/ 129/ 100.

(100) الكافي: 6/ 271/ 7، والمحاسن: 457/ 389.

(101) الكافي: 6/ 270/ 1.

(102) المحاسن: 458/ 392.

(103) عيون اخبار الإمام الرضا 2/ 34/ 71.

(104) الكافي: 6/ 297/ 3، والمحاسن: 448/ 348.

(105) مكارم الاخلاق: 149.

(106) الكافي: 6/ 297/ 4، والمحاسن: 443/ 318.

(107) الكافي: 6/ 297/ 7.

(108) المحاسن: 443/ 313.

(109) الكافي: 6/ 299/ 17.

(110) من لا يحضره الفقيه: 3/ 225/ 1054.

(111) عيون اخبار الإمام الرضا 2/ 34/ 68.

(112) المحاسن: 444/ 322.

(113) امالي الصدوق: 246/ 14.

(114) المحاسن: 409/ 133.

(115) الكافي: 6/ 303/ 5.

(116) الكافي: 6/ 304/ 13.

(117) المحاسن: 589.

(118) الكافي: 6/ 303/ 7.

(119) الكافي: 6/ 303/ 8.

(120) الكافي: 6/ 313/ 1.

(121) من لا يحضره الفقيه: 4/ 5/ 1.

(122) الكافي: 6/ 322/ 1.

(123) الكافي: 6/ 299/ 18.

(124) المحاسن: 426/ ذيل 234.

(125) الكافي: 6/ 384/ 2.

(126) المحاسن: 435/ 271.

(127) المحاسن: 435/ 272.

(128) مكارم الاخلاق: 28.

(129) مكارم الأخلاق ص 30.

(130) الكافي: 6/ 381/ 1.

(131) بحار الأنوار ج 63 ص 314.

(132) مكارم الأخلاق ص 150.

(133) تفسير القمّي ج 2 ص 6.

(134) إرشاد القلوب ص 69.

(135) دعوات الراوندي ص 24.

(136) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 1 ص 62.

(137) اللقلق: اللسان، والقبقب: البطن، والذبذب: الفرج.

(138) بحار الأنوار ج 63 ص 315 نقلا عن (الفردوس)

(139) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 1 ص 61.

(140) عدّة الداعي ص 140.

(141) عدّة الداعي ص 153.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: (من ذكر اسم الله عزّ وجلّ عند طعام أو شراب في أوّله، وحمد الله في آخره لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبدا)(1)

2. قال الإمام علي: (إذا استوفيت طعامك فاحمد الله على ما رزقك، وارفع بذلك صوتك يحمده سواك فيعظم بذلك أجرك)(2)

3. قال الإمام علي: من أكل طعاما فليذكر اسم الله عليه، فان نسي ثم ذكر الله بعد تقيأ الشيطان ما كان أكل، واستقبل الرجل الطعام(3)

4. قال الإمام علي: من ذكر اسم الله على الطعام لم يسأل عن نعيم ذلك أبدا(4)

5. قال الإمام علي: اذكروا الله على الطعام، ولا تلغطوا فإنه نعمة من نعم الله، ورزق من رزقه، يجب عليكم فيه شكره وذكره وحمده(5)

6. قال الإمام علي: من ذكر اسم الله على طعام لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبدا(6)

7. قال الإمام علي: ضمنت لمن سمى على طعام ان لا يشتكي منه، فقال ابن الكوا: يا أمير المؤمنين! لقد أكلت البارحة طعاما فسميت عليه فآذاني، قال: فلعلك أكلت ألوانا، فسميت على بعضها، ولم تسم على بعض يا لكع(7)

8. قال الإمام علي: ما أتخمت قط، لأني ما رفعت لقمة إلى فمي الا سميت(8)

9. قال الإمام علي يوصي بعض أهله: ألا أعلمك أربع خصال، تستغني بها عن الطب؟ قال: بلى، قال: لا تجلس على الطعام الا وانت جائع، ولا تقم عن الطعام الا وانت تشتهيه، وجود المضغ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء، فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب(9)

10. قال الإمام علي: ليجلس أحدكم على طعامه جلسة العبد، ويأكل على الأرض(10)

11. قال الإمام علي: إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد، ولا يضعن إحدى رجليه على الأخرى، ويتربع، فإنها جلسة يبغضها الله، ويمقت صاحبها(11)

12. قال الإمام علي: لا بأس بأن يأكل الرجل وهو يمشي(12)

13. قال الإمام علي: لا تأكلوا من رأس الثريد، وكلوا من جوانبه، فإن البركة في رأسه(13)

14. قال الإمام علي: إذا وضع الطعام وجاء سائل فلا تردنه(14)

15. قال الإمام علي: كلوا ما يسقط من الخوان، فإنه شفاء من كل داء بإذن الله لمن أراد ان يستشفى به(15)

16. قال الإمام علي: أكرموا الخبز، فإنه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض وما بينهما(16)

17. عن الإمام الصادق، قال: كان أمير المؤمنين لا ينخل له الدقيق، ويقول: لا تزال هذه الأمة بخير ما لم يلبسوا لباس العجم، ويطعموا أطعمة العجم، فإذا فعلوا ذلك ضربهم الله بالذل(17)

18. عن حبة العرني، قال: أتي أمير المؤمنين بخوان فالوذج، فوضع بين يديه، فنظر إلى صفائه وحسنه، فوجا باصبعه فيه حتى بلغ أسفله، ثم سلها ولم يأخذ منه شيئا، تلمظ اصبعه وقال: ان الحلال طيب وما هو بحرام، ولكني اكره ان اعود نفسي ما لم اعوّدها، ارفعوه عني، فرفعوه(18)

19. عن الإمام الصادق، قال: بينا أمير المؤمنين في الرحبة في نفر من أصحابه، إذ أهدي إليه طشت خوان فالوذج، فقال لأصحابه: مدوا ايديكم، فمدوا ايديهم، ومد يده، ثم قبضها، وقال: اني ذكرت ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يأكله، فكرهت اكله(19)

20. عن سويد بن غفلة، قال: دخلت على الإمام عليّ فوجدته جالسا وبين يديه إناء فيه لبن، أجد ريح حموضته، وفي يده رغيف، أرى قشار الشعير في وجهه، وهو يكسر بيده، ويطرحه فيه، فقال: ادن فاصب من طعامنا، فقلت: اني صائم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من منعه الصيام من طعام يشتهيه كان حقا على الله ان يطعمه من طعام الجنة، ويسقيه من شرابها، قال: قلت لفضة، وهي قريبة منه قائمة: ويحك يا فضة! ألا تتقين الله في هذا الشيخ بنخل هذا الطعام من النخالة التي فيه؟ قالت: قد تقدم إلينا ان لا ننخل له طعاما، قال: ما قلت لها؟ فاخبرته، فقال: بأبي وأمي من لم ينخل له طعام، ولم يشبع من خبز البر ثلاثة أيام حتى قبضه الله، قال: وكان يجعل جريش الشعير في وعاء ويختم عليه، فقيل له في ذلك، فقال: اخاف هذين الولدين ان يجعلا فيه شيئا من زيت أو سمن(20)

21. عن الأصبغ بن نباتة، قال: دخلت على أمير المؤمنين وقدامه شواء، فقال: ادن فكل، فقلت: يا أمير المؤمنين هذا لي ضار، فقال: اذن أعلمك كلمات لا يضرك معهن شيء مما تخاف، قل: (بسم الله خير الأسماء، بسم الله ملء الأرض والسماء، الرحمن الرحيم، الذي لا يضر مع اسمه شيء ولا داء)تغد معنا(21)

22. قال الإمام علي في حديث الأربعمائة: اغسلوا صبيانكم من الغمر، فإنّ الشيطان ليشم الغمر، فيفزع الصبي في رقاده، ويتأذى به الملكان(22)

23. عن الإمام الصادق، قال: قام أمير المؤمنين إلى إداوة، فشرب منها وهو قائم(23)

24. قال الإمام علي: من ذكر اسم الله على طعام أو شراب في أوّله، وحمد الله في آخره لم يسأل عن نعيم ذلك الطعام أبدا(24)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: ج 6 ص 294.

(2) تحف العقول ص 172.

(3) الكافي: 6/ 293/ 5، والمحاسن: 434/ 265.

(4) الكافي: 6/ 293/ 6، والمحاسن: 434/ 269.

(5) الكافي: 6/ 296/ 23.

(6) امالي الصدوق: 246/ 13، والمحاسن: 434/ 269.

(7) الكافي: 6/ 295/ 18.

(8) المحاسن: 438/ 288.

(9) الخصال: 228/ 67.

(10) المحاسن: 442/ 309.

(11) الكافي: 6/ 272/ 10، والمحاسن: 442/ 308.

(12) المحاسن: 459/ 399.

(13) الكافي: 6/ 296/ 1.

(14) المحاسن: 423/ 213.

(15) الكافي: 6/ 299/ 1، المحاسن: 444/ 323.

(16) المحاسن: 585/ 81.

(17) المحاسن: 440/ 299.

(18) المحاسن: 409/ 134.

(19) المحاسن: 410/ 135.

(20) ارشاد القلوب/ 215.

(21) الكافي: 6/ 318/ 1.

(22) الخصال: 632.

(23) الكافي: 6/ 383/ 3، والمحاسن: 580/ 49.

(24) المحاسن: 434/ 270.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. قال الإمام الصادق: كان الإمام السجاد إذا وضع الطعام بين يديه، قال: (اللهم هذا من منك وفضلك وعطائك، فبارك لنا فيه، وسوغناه، وارزقنا خلفا، إذا أكلنا ورب محتاج إليه، رزقت، فاحسنت، اللهم اجعلنا من الشاكرين، وإذا رفع الخوان، قال: (الحمد لله الذي حملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا)(1)

2. عن الإمام السجاد انه كان إذا طعم قال: (الحمد لله الذي اطعمنا، وسقانا، وكفانا، وايّدنا، وآوانا، وانعم علينا، وافضل الحمد لله الذي يطعم، ولا يُطعَم)(2)

3. قال الإمام السجاد: من نسي ان يسمي على كل لون فليقل: بسم الله على اوله وآخره(3)

4. عن الثمالي قال: لما دخلت على عليّ بن الحسين دعا بنمرقة، فطرحت، فقعدت عليها، ثم اتيت بمائدة لم ارمثلها قط، فقال لي: كل، فقلت: مالك لا تأكل؟ فقال: اني صائم، فلما كان الليل أتي بخل وزيت، فافطر عليه، ولم يؤت بشيء من الطعام الذي قرب إلي(4)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 294/ 12.

(2) المحاسن: 435/ 277.

(3) من لا يحضره الفقيه: 3/ 224/ 1051.

(4) المحاسن: 6 440/ 301.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. عن عمر بن قيس الماصر، قال: دخلت على الإمام الباقر وبين يديه خوان، وهو يأكل، فقلت له ما حد هذا الخوان؟ فقال إذا وضعته فسم الله، وإذا رفعته فاحمد الله، وقم ما حول الخوان، فهذا حده(1)

2. قال الإمام الباقر: الحمد لله الذي أشبعنا في جائعين، واروانا في ظامئين، وآوانا في ضاحين، وحملنا في راجلين، وآمننا في خائفين، واخدمنا في عانين(2)

3. قال الإمام الباقر: قام عيسى بن مريم خطيبا فقال: يا بني إسرائيل! لا تأكلوا حتى تجوعوا، وإذا جعتم فكلوا، ولا تشبعوا، فإنكم إذا شبعتم غلظت رقابكم، وسمنت جنوبكم ونسيتم ربكم(3)

4. قال الإمام الباقر: ما من شيء أبغض إلى الله عز وجل من بطن مملوء(4)

5. قال الإمام الباقر في قوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ﴾ [النور: 61]: وذلك أن أهل المدينة قبل أن يسلموا كانوا يعتزلون الأعمى والاعرج والمريض، كانوا لا يأكلون معهم، وكانت الانصار فيهم تيه وتكرّم، فقالوا: إن الأعمى لا يبصر الطعام، والاعرج لا يستطيع الزحام على الطعام، والمريض لا يأكل كما يأكل الصحيح، فعزلوا لهم طعامهم في ناحية، وكان الأعمى والمريض والاعرج يقولون: لعلنا نؤذيهم إذا أكلنا معهم فاعتزلوا مؤاكلتهم، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سألوه عن ذلك فأنزل الله: (ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا)(5)

6. عن بزيع ابن عمرو بن بزيع، قال: دخلت على الإمام الباقر، وهو يأكل خلا وزيتا في قصعة سوداء، مكتوب في وسطها بصفرة (قل هو الله أحد)، فقال: ادن يا بزيع! فدنوت، فاكلت معه، ثم حسا من الماء ثلاث حسوات حين لم يبق من الخبز شيء، ثم ناولني فحسوت البقية(6)

7. عن عمرو بن أبي المقدام، قال: كنت عند الإمام الباقر أنا وأبي، فأتي بقدح من خزف فيه ماء، فشرب وهو قائم، ثم ناوله أبي، فشرب وهو قائم، ثم ناولني، فشربت وأنا قائم(7)

8. قال الإمام الباقر: من أراد ان لا يضره طعام فلا يأكل طعاما، حتى يجوع وتنقى معدته، فإذا أكل فليسم الله، وليجد المضغ، وليكف عن الطعام وهو يشتهيه، ويحتاج إليه(8)

9. عن أبي الوليد النجراني، عن الإمام الباقر، قال: انه ليس شيء مما خلق الله صغير، ولا كبير، إلا وقد جعل الله له حدا، إذا جوز به ذلك الحد فقد تعدى حدود الله فيه، فقال: فما حد مائدتك هذه؟ قال: تذكر اسم الله حين توضع، وتحمد الله حين ترفع، وتقم ما تحتها(9)

ــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه: 3/ 225/ 1053.

(2) الكافي: 6/ 295/ 16، والمحاسن: 436/ 280.

(3) المحاسن: 447/ 342.

(4) الكافي: 6/ 270/ 11.

(5) التهذيب 7/ 128/ 561.

(6) المحاسن: 440/ 300.

(7) الكافي: 6/ 383/ 5، والمحاسن: 580/ 54.

(8) طب الائمة/ 29.

(9) المحاسن: 274.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: ان الرجل المسلم إذا أراد يطعم طعاما فأهوى بيده، وقال: بسم الله، والحمد لله رب العالمين، غفر الله عز وجل له من قبل ان تصير اللقمة إلى فيه(1)

2. قال الإمام الصادق: إذا وضع الغذاء أو العشاء فقل: بسم الله، فإن الشيطان يقول لأصحابه: اخرجوا فليس هاهنا عشاء ولا مبيت، وإذا نسي ان يسمي قال لأصحابه: تعالوا، فان لكم هاهنا عشاء ومبيتا(2)

3. قال الإمام الصادق: إذا أكلت الطعام فقل: بسم الله في اوله وآخره، فإن العبد إذا سمى قبل ان يأكل لم يأكل معه الشيطان، وإذا لم يسم أكل معه الشيطان، وإذا سمى بعد ما يأكل، واكل الشيطان معه، تقيأ الشيطان ما أكل(3)

4. عن عبد الله بن بكير، قال: أمر الإمام الصادق بلحم، فبرد، وأتي به، فقال: الحمد لله الذي جعلني أشتهيه، ثم قال: النعمة في العافية أفضل من النعمة على القدرة(4)

5. عن سماعة بن مهران، قال: كنت مع الإمام الصادق فقال: يا سماعة، اكلا وحمدا، لا اكلا وصمتا(5)

6. عن الإمام الصادق: ان أبا حنيفة أكل معه، فلما رفع الإمام الصادق يده من أكله، قال: الحمد لله رب العالمين، اللهم هذا منك ومن رسولك صلى الله عليه وآله وسلم، فقال أبوحنيفة: يا أبا عبد الله! اجعلت مع الله شريكا فقال له: ويلك، ان الله يقول في كتابه: ﴿ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ الله وَرَسُولُهُ مِنْ فضلِهِ ﴾ [التوبة: 74] ويقول في موضع آخر: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ الله وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا الله سَيُؤْتِينَا الله مِنْ فضلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى الله رَاغِبُونَ﴾ [التوبة: 59]، فقال أبوحنيفة: والله لكأني ما قرأتهما قط(6)

7. قال الإمام الصادق: إذا وضع الخوان فقل: بسم الله، فإذا أكلت فقل: بسم الله اوله وآخره، وإذا رفع فقل: الحمد لله(7)

8. قال الإمام الصادق: ما من شيء الا وله حد ينتهى إليه، فجيء بالخوان فقالوا: ما حده؟ قال: حده إذا وضع قيل: بسم الله، وإذا رفع قيل: الحمد لله، ويأكل كل إنسان مما بين يديه، ولا يتناول من قدام الآخر شيئا(8)

9. قال الإمام الصادق: اذكروا اسم الله على الطعام، فإذا فرغت فقل: الحمد لله الذي يطعم، ولا يُطعَم(9)

10. قال الإمام الصادق: لما جاء المرسلون إلى إبراهيم عليه السلام جاءهم بالعجل، فقال: كلوا، فقالوا: لا نأكل حتى تخبرنا ما ثمنه، فقال: إذا أكلتم فقولوا: بسم الله، فإذا فرغتم فقولوا: الحمد لله(10)

11. قال الإمام الصادق في حديث التسمية على الطعام: فإن نسيت تقول: بسم الله على اوله وآخره(11)

12. قال الإمام الصادق: إذا حضرت المائدة، فسمى رجل منهم أجزأ عنهم اجمعين(12)

13. عن زرارة، قال: أكلت مع الإمام الصادق طعاما، فما احصي كم مرة قال: (الحمد لله الذي جعلني اشتهيه)(13)

14. عن ابن بكير، قال: كنا عند الإمام الصادق، فأطعمنا ثم رفعنا أيدينا، فقلت: الحمد لله، فقال الإمام الصادق: (اللهم لك الحمد، بمحمد رسولك لك الحمد، اللهم لك الحمد، صل على محمد وعلى أهل بيته)(14)

15. عن داود بن فرقد، قال: قلت للإمام الصادق: كيف أسمي على الطعام؟ فقال: إذا اختلفت الآنية فسم على كل إناء(15)

16. عن مسمع، قال: شكوت ما ألقى من اذى الطعام إلى الإمام الصادق إذا أكلت، فقال: لم تسم؟ فقلت: اني لاسمي، وانه ليضرني، فقال: إذا قطعت التسمية بالكلام، ثم عدت إلى الطعام تسمي؟ قلت: لا، قال: فمن هيهنا يضرك، اما انك لو كنت إذا عدت إلى الطعام سميت ما ضرك(15)

17. قال بعضهم للإمام الصادق: اني اتخم، قال: سمّ، قال: قد سميت، قال: فلعلك تأكل الوان الطعام، قال: نعم، قال: فتسمي على كل لون؟ قال: لا، قال: فمن هيهنا تتخم.

18. قال الإمام الصادق: ان البطن ليطغى من اكله، واقرب ما يكون العبد من الله إذا خف بطنه، وابغض ما يكون العبد من الله إذا امتلأ بطنه(16)

19. قال الإمام الصادق: كثرة الأكل مكروه(17)

20. قال الإمام الصادق: ليس بد لابن آدم من أكلة يقيم بها صلبه فإذا أكل أحدكم طعاما فليجعل ثلث بطنه للطعام، وثلث بطنه للشراب، وثلث بطنه للنفس، ولا تسمنوا تسمن الخنازير للذبح(18)

21. قال الإمام الصادق: ان البطن إذا شبع طغى(19)

22. قال الإمام الصادق: إن البدن ليطغى من أكله، وأقرب ما يكون العبد من الله إذا جاع بطنه، وأبغض ما يكون العبد إلى الله إذا امتلأ بطنه(20)

23. قال الإمام الصادق: كل داء من التخمة الا الحمى فإنها ترد ورودا(21)

24. سئل الإمام الصادق عن الرجل يأكل متكئا؟ قال: لا، ولا منبطحا على بطنه(22)

25. عن الفضيل بن يسار، قال: كان عباد البصري عند الإمام الصادق يأكل، فوضع الإمام الصادق يده على الأرض، فقال له عباد: أصلحك الله، أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن ذا، فرفع يده، فأكل، ثم اعادها أيضاً، فقال له أيضاً، فرفعها، ثم أكل، فأعادها، فقال له عباد أيضاً، فقال له الإمام الصادق: لا والله ما نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن هذا قط(23)

26. عن الإمام الصادق، انه كان يجلس جلسة العبد، ويضع يده على الأرض(24)

27. قال الإمام الصادق: إذا أكلت فاعتمد على يسارك(25)

28. عن الإمام الصادق، قال: رآني عباد بن كثير البصري، وانا معتمد يدي على الأرض، فرفعها، فأعدتها، فقال: يا أبا عبد الله! ان هذا لمكروه، فقلت: لا والله ما هو بمكروه(26)

29. سئل الإمام الصادق عن الرجل يأكل بشماله، ويشرب بها؟ فقال: لا يأكل بشماله، ولا يشرب بشماله، ولا يتناول بها شيئا(27)

30. قال الإمام الصادق: لا تأكل باليسرى، وانت تستطيع(28)

31. قال الإمام الصادق: شيئان يؤكلان باليدين جميعا: العنب، والرمان(29)

32. عن أبي خديجة، عن الإمام الصادق، أنه كان يجلس جلسة العبد، ويضع يده على الأرض، ويأكل بثلاث أصابع، وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأكل هكذا، ليس كما يفعل الجبارون، يأكل أحدهم باصبعيه(24)

33. قال الإمام الصادق: يأكل كل إنسان مما يليه، ولا يتناول من قدام الآخر شيئا(8)

34. قال الإمام الصادق: إذا دعي أحدكم إلى طعام، فلا يتبعن ولده، فإنه ان فعل أكل حراما، ودخل غاصبا(30)

35. سئل الإمام الصادق عن الصلاة تحضر، وقد وضع الطعام؟ فقال: إن كان في أول الوقت يبدا بالطعام، وإنْ كان قد مضى من الوقت شيء وتخاف ان تفوتك الصلاة فابدأ بالصلاة(31)

36. قال الإمام الصادق: إني لالعق اصابعي حتى أرى ان خادمي يقول: ما اشره مولاي(32)

37. عن داود الرقّي عن الرباب امرأته، قالت: اتخذت خبيصا، فأدخلته على الإمام الصادق وهو يأكل، فوضعت الخبيص بين يديه، وكان يلقم أصحابه، فسمعته يقول: من لقم مؤمنا لقمة حلاوة صرف الله عنه بها مرارة يوم القيامة(33)

38. قال الإمام الصادق: إذا قال لك اخوك: كل، وانت صائم، فكل، ولا تلجئه إلى ان يقسم عليك(34)

39. قال الإمام الصادق: إذا دخلت منزل اخيك، فليس لك معه أمر(35)

40. عن عبد الله بن صالح الخثعمي قال: شكوت إلى الإمام الصادق وجع الخاصرة، فقال: عليك بما يسقط من الخوان، فكله، قال: ففعلت، فذهب عني، قال إبراهيم: وكنت قد وجدت في الجانب الأيمن والايسر، فاخذت ذلك، فانتفعت به(36)

41. عن داود بن كثير في حديث، أنه تعشى مع الإمام الصادق، فلما رفع الخوان تقمم ما سقط منه، ثم ألقاه فيه(37)

42. عن معاوية بن وهب قال: أكلنا عند الإمام الصادق، فلما رفع الخوان، لقط ما وقع منه، فأكله، ثم قال لنا: انه ينفي الفقر، ويكثر الولد(38)

43. عن أبي الحر قال: شكا إلى الإمام الصادق رجل ما يلقى من وجع الخاصرة، فقال: ما يمنعك من أكل ما يقع من الخوان(39)

44. عن عبد الله الارجاني، قال: كنت عند الإمام الصادق وهو يأكل، فرأيته يتتبع مثل السمسمة من الطعام ما يسقط من الخوان، فقلت: جعلت فداك، تتبع هذا؟ قال: يا عبد الله! هذا رزقك، فلا تدعه، اما ان فيه شفاء من كل داء(40)

45. قال الإمام الصادق: إني لاجد الشيء اليسير يقع من الخوان، فاعيده، فيضحك الخادم(41)

46. قال الإمام الصادق: إني لألحس اصابعي من المأدوم، حتى اخاف ان يرى خادمي ان ذلك من الجشع، وليس ذلك كذلك، ان قوما افرغت عليهم النعمة وهم أهل الثرثار، فعمدوا إلى مخ الحنطة فجعلوها هجاء، فجعلوا ينجون بها صبيانهم، حتى اجتمع من ذلك جبل، فمر رجل صالح على امرأة وهي تفعل ذلك بصبي لها، فقال: ويحكم، اتقوا الله، لا يغير ما بكم من نعمة، فقالت: كأنك تخوفنا بالجوع ما دام ثرثارنا يجري فانّا لا نخاف الجوع؛ فغضب الله عز وجل، واضعف لهم الثرثار، وحبس عنهم قطر السماء ونبت الأرض، فاحتاجوا إلى ذلك الجبل، فإن كان ليقسم بينهم بالميزان(42)

47. عن هشام بن سالم، قال: سألت الإمام الصادق عن صاحب لنا يكون على سطحه الحنطة والشعير، فيطؤونه يصلون عليه، قال: فغضب، ثم قال: أما يستطيع ان يتخذ لنفسه مصلى يصلي فيه؟! ثم قال: ان قوما وسع الله عليهم في ارزاقهم حتى طغوا، فاستخشنوا الحجارة، فعمدوا إلى النقي، فصنعوا منه كهيئة الافهار، فجعلوه في مذاهبهم، فأخذهم الله بالسنين، فعمدوا إلى اطعمتهم، فجعلوها في الخزائن، فبعث الله على خزائنهم ما افسده، حتى احتاجوا إلى ما كانوا يستنظفون به في مذاهبهم، فجعلوا يغسلونه، ويأكلونه، ثم قال: والله لقد دخلت على أبي العباس، وقد اخذ القوم المجلس، فمد يده إلي والسفرة بين يديه موضوعة، فأخذ بيدي، فذهبت لأخطو إليه، فوقعت رجلي على طرف السفرة، فدخلني من ذلك ما شاء الله ان يدخلني، ان الله يقول: ﴿ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ﴾ [الأنعام: 89] قوما والله يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويذكرون الله كثيرا(43)

48. قال الإمام الصادق: ان قوما في بني إسرائيل كان يؤتى لهم من طعامهم، حتى جعلوا منه تماثيل يستنجون بها، فلم يزل الله بهم حتى اضطروا إلى التماثيل ينقونها، ويأكلونها وهو قول الله عز وجل: ﴿وَضَرَبَ الله مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ الله فَأَذَاقَهَا الله لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [النحل: 112](43)

49. عن زيد الشحام، عن الإمام الصادق، قال: كان أبي يكره ان يمسح يده بالمنديل، وفيها شيء من الطعام تعظيما له، الا ان يمصها، قال: واني أجد اليسير يقع من الخوان، فآخذه، فيضحك الخادم، ثم قال: ان أهل قريه ممن كان قبلكم، كان الله قد أوسع عليهم حتى طغوا، فقال بعضهم لبعض: لو عمدنا إلى شيء من هذا النقي، فجعلناه نستنجي به، كان ألين علينا من الحجارة، قال: فلما فعلوا ذلك بعث الله على أرضهم دوابا اصغر من الجراد، فلم تدع لهم شيئا الا اكلته، فبلغ بهم الجهد إلى ان اقبلوا على الذي كانوا يستنجون به، فأكلوه، وهي القرية التي قال الله: ﴿وَضَرَبَ الله مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ الله فَأَذَاقَهَا الله لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ﴾ [النحل: 112](44)

50. قال الإمام الصادق: لا يوضع الرغيف تحت القصعة(45)

51. قال الإمام الصادق: لا تدعوا آنيتكم بغير غطاء فان الشيطان إذا لم تغط الانية بزق فيها، واخذ مما فيها ما شاء(46)

52. عن مرازم، قال: بعث إلينا الإمام الصادق بطعام سخن، وقال: كلوا قبل ان يبرد، فإنه اطيب(47)

53. سئل الإمام الصادق عن أكل اللحم النيء، فقال: هذا طعام السباع(48)

54. قال الإمام الصادق: مسح الوجه بعد الوضوء يذهب بالكلف، ويزيد في الرزق(49)

55. عن مفضل، قال: دخلت على الإمام الصادق، وشكوت الرمد، فقال لي: أو تريد الطريف؟ ثم قال لي: إذا غسلت يدك بعد الطعام فامسح حاجبيك، وقل ثلاث مرات: الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل، قال: ففعلت، فما رمدت عيني بعد ذلك(50)

56. قال الإمام الصادق في قول الله عز وجل، حكاية عن موسى عليه السلام: ﴿ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ [القصص: 24]: سأل الطعام(51)

57. شكا بعضهم إلى الإمام الصادق ما يلقى من الأوجاع والتخم، فقال له: تغد وتعش، ولا تأكل بينهما شيئا، فإن فيه فساد البدن، اما سمعت الله تبارك وتعالى يقول: (لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا)(52)

58. عن الإمام الصادق، قال: كان منادي يعقوب عليه السلام ينادي كل غداة من منزله على فرسخ: الا من أراد الغداء فليأت إلى يعقوب، وإذا امسى نادى: ألا من أراد العشاء فليأت إلى يعقوب(53)

59. قال الإمام الصادق: أول خراب البدن ترك العشاء(54)

60. قال الإمام الصادق: ترك العشاء مهرمة(55)

61. قال الإمام الصادق: ينبغي للمؤمن ان لا يخرج من بيته حتى يطعم، فإنه اعز له(56)

62. قال الإمام الصادق: إذا اردت ان تأخذ في حاجة فكل كسرة بملح، فهو اعز لك، واقضى للحاجة(57)

63. عن عبد الأعلى، قال: أكلت مع الإمام الصادق فأتي بدجاجة محشوة بخبيص، فقال: هذه اهديت لفاطمة، ثم قال: يا جارية! آتينا بطعامنا المعروف، فجاءت بثريد خل وزيت(58)

64. عن يونس بن يعقوب، قال: ارسل إلينا الإمام الصادق بصاع من رطب ضخم مكوم، وبقي شيء فمحض، فقلت: ما كنا نصنع بهذا؟ قال: كل، واطعم(59)

65. عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: كنت عند الإمام الصادق إذ دخل عليه عبد الملك القمي، فقال له: أشرب وأنا قائم؟ فقال: إن شئت، فقال: أشرب بنفس واحد حتى أروى؟ قال: إن شئت قال: فأسجد ويدي في ثوبي؟ قال: إن شئت، ثم قال الإمام الصادق: أما والله ما من هذا وشبهه أخاف عليكم(60)

66. قال الإمام الصادق: ثلاثة أنفاس أفضل في الشرب من نفس واحد، وكان يكره أن يتشبه بالهيم وقال: الهيم النيب(61)

67. قال الإمام الصادق: إن الرجل ليشرب الشربة فيدخله الله بها الجنّة، قلت: وكيف ذاك قال: إن الرجل ليشرب الماء فيقطعه، ثم ينحّي الماء وهو يشتهيه، فيحمد الله، ثم يعود فيه فيشرب، ثم ينحيه وهو يشتهيه، فيحمد الله عزّ وجلّ، ثم يعود فيشرب، فيوجب الله عزّ وجلّ له بذلك الجنة(62)

68. قال الإمام الصادق: إذا شرب أحدكم الماء فقال: بسم الله، ثم قطعه، فقال: الحمد لله، ثم شرب، فقال: بسم الله، ثم قطعه، فقال: الحمد لله، ثم شرب، فقال: بسم الله، ثم قطعه، فقال: الحمد لله، سبح ذلك الماء له ما دام في بطنه إلى أن يخرج(63)

69. سئل الإمام الصادق عن الرجل يشرب بالنفس الواحد؟ قال: يكره ذلك، وذاك شرب الهيم، قلت: وما الهيم؟ قال: الإبل(64)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 293/ 7.

(2) الكافي: 6/ 293/ 4.

(3) الكافي: 6/ 294/ 11.

(4) الكافي: 6/ 296/ 24.

(5) من لا يحضره الفقيه: 3/ 224/ 1049.

(6) كنز الفوائد: 196.

(7) الكافي: 6/ 292/ 2، والمحاسن: 433/ 262.

(8) الكافي: 6/ 292/ 3.

(9) الكافي: 6/ 294/ 13، والمحاسن: 434/ 268.

(10) علل الشرائع: 35/ 6.

(11) الكافي: 6/ 295/ 20، والتهذيب 9/ 99/ 431.

(12) الكافي: 6/ 293/ 9.

(13) الكافي: 6/ 295/ 17، المحاسن: 437/ 283.

(14) الكافي: 6/ 296/ 22، المحاسن: 437/ 281.

(15) عيون اخبار الإمام الرضا 2/ 72/ 334.

(16) الكافي: 6/ 269/ 4، المحاسن: 446/ 337.

(17) الكافي: 6/ 269/ 2، والمحاسن: 446/ 334.

(18) الكافي: 6/ 269/ 9.

(19) المحاسن: 446/ 335.

(20) المحاسن: 446/ 336.

(21) الكافي: 6/ 269/ 8.

(22) المحاسن: 458/ 394.

(23) الكافي: 6/ 271/ 5.

(24) الكافي: 6/ 297/ 6.

(25) المحاسن: 441/ 306.

(26) المحاسن: 442/ 310.

(27) الكافي: 6/ 272/ 3، والتهذيب 9/ 93/ 404، والمحاسن: 455/ 381.

(28) الكافي: 6/ 272/ 2.

(29) المحاسن: 556/ 914.

(30) الكافي: 6/ 270/ 1.

(31) الكافي: 6/ 298/ 9.

(32) المحاسن: 443/ 316.

(33) ثواب الاعمال: 181/ 1.

(34) المحاسن: 412/ 150.

(35) المحاسن: 412/ 154.

(36) الكافي: 6/ 300/ 3، المحاسن: 444/ 324.

(37) الكافي: 6/ 300/ 2، المحاسن: 443/ 319.

(38) الكافي: 6/ 300/ 4، المحاسن: 444/ 326.

(39) الكافي: 6/ 300/ 7، المحاسن: 444/ 325.

(40) الكافي: 6/ 301/ 9.

(41) المحاسن: 444/ 320.

(42) الكافي: 6/ 301/ 1.

(43) المحاسن: 588/ 88.

(44) تفسير العياشى 2/ 273/ 79.

(45) الكافي: 6/ 303/ 3، والمحاسن: 589/ 90.

(46) المحاسن: 584/ 75.

(47) المحاسن: 406/ 114.

(48) الكافي: 6/ 314/ 2، والمحاسن: 470/ 460.

(49) الكافي: 6/ 291/ 4.

(50) الكافي: 6/ 292/ 5.

(51) الكافي: 6/ 287/ 5، المحاسن: 585/ 78.

(52) الكافي: 6/ 288/ 2، والمحاسن: 420/ 196.

(53) الكافي: 6/ 287/ 1.

(54) الكافي: 6/ 288/ 2.

(55) الكافي: 6/ 288/ 3.

(56) المحاسن: 449/ 356.

(57) المحاسن: 449/ 355.

(58) المحاسن: 400/ 85.

(59) المحاسن: 401 | 87.

(60) الكافي: 6/ 383/ 4.

(61) التهذيب 9/ 94/ 411.

(62) الكافي: 6/ 384/ 1، والمحاسن: 578/ 44.

(63) الكافي: 6/ 384/ 3.

(64) التهذيب 9/ 94/ 410.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. قال الإمام الكاظم، وقد أتى بالطعام: (الحمد لله الّذي جعل لكلّ شيء‏ حدّا)، قيل له: ما حدّ هذا الطعام إذا وضع؟ وما حدّه إذا رفع؟ فقال: (حدّه إذا وضع أن يسمّى عليه، وإذا رفع يحمد الله عليه)(1)

2. قال الإمام الكاظم: لو ان الناس قصدوا في الطعم لاعتدلت أبدانهم(2)

3. قال الإمام الكاظم: ان الله يبغض البطن الذي لا يشبع(3)

4. عن نادر الخادم، قال: أكل الغلمان يوما فاكهة، فلم يستقصوا أكلها، ورموا بها، فقال أبو الحسن: سبحان الله ان كنتم استغنيتم، فإن ناسا لم يستغنوا، اطعموه من يحتاج إليه(4)

5. قال الإمام الكاظم: من أكل في منزله طعاما، فسقط منه شيء فليتناوله، ومن أكل في الصحراء أو خارجا فليتركه للطير والسبع(5)

6. عن الفضل بن يونس، قال: تغدى عندي أبو الحسن فجيء بقصعة وتحتها خبز، فقال: أكرموا الخبز ان يكون تحتها وقال لي: مر الغلام ان يخرج الرغيف من تحت القصعة(6)

7. قال الإمام الكاظم: لا تقطعوا الخبز بالسكين، ولكن اكسروه باليد، خالفوا العجم(7)

8. قال الإمام الكاظم: إن شرب الماء البارد أكثره تلذذ(8)

9. قال الإمام الكاظم: إني أكثر شرب الماء تلذذا(9)

10. قال الإمام الكاظم: عجبا لمن أكل مثل ذا ـ وأشار بكفّه ـ ولم يشرب عليه الماء، كيف لا تنشق معدته(10)

11. قال الإمام الصادق: من تلذذ بالماء في الدنيا لذذه الله من أشربة الجنة(11)

12. عن أبي داود المسترق، عمن حدثه، قال: كنت عند الإمام الصادق فدعا بتمر وأقبل يشرب عليه الماء، فقلت له: جعلت فداك لو أمسكت عن الماء، فقال: إنما أكل التمر لاستطيب عليه الماء(12)

13. سئل الإمام الكاظم عن القران بين التين والتمر وساير الفواكه فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الإقران، فإن كنت وحدك فكل كيف احببت، وإنْ كنْت مع قوم مسلمين فلا تقرن الا بإذنهم(13)

ــــــــــــــــــــ

(1) المحاسن ص 431.

(2) المحاسن: 439/ 296.

(3) المحاسن: 446/ 336.

(4) الكافي: 6/ 297/ 5.

(5) الكافي: 6/ 300/ 8.

(6) الكافي: 6/ 304/ 11، والمحاسن: 589/ 89.

(7) الكافي: 6/ 304/ 14.

(8) الكافي: 6/ 382/ 1.

(9) المحاسن: 570/ 6.

(10) الكافي: 6/ 382/ 4.

(11) الكافي: 6/ 381/ 6.

(12) الكافي: 6/ 381/ 3.

(13) علل الشرائع: 519/ 1.

ثانيا ـ ما ورد حول الأحكام الفقهية للأطعمة:

من الأحاديث الواردة حول الأحكام الفقهية للأطعمة في المصادر السنية والشيعية:

1. ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

أحاديث نبوية في المصادر السنية:ههه

1. عن ابن عباس قال: كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذرا فبعث الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وأنزل كتابه وأحل حلاله وحرم حرامه، فما أحل فهو حلالٌ وما حرم فهو حرامٌ، وما سكت عنه فهو عفوٌ ﴿قُلْ لَا أَجِدُ في مَا أوحى إلي مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أو دَمًا مَسْفُوحًا أو لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أو فِسْقًا أهل لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145](1)

2. عن قبيصة بن هلب، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسأله رجلٌ إن من الطعام طعاما أتحرج منه فقال: (لا ينخلجن في نفسك شيءٌ ضارعت فيه النصرانية)(2)

3. عن أبي أوفى قال: أصابتنا مجاعةٌ ليالي خيبر فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الأهلية فانتحرناها، فلما غلت بها القدور نادى منادي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن اكفئوا القدور ولا تأكلوا من لحوم الحمر شيئا، فقال: ناسٌ إنما نهى عنها؛ لأنها لم تخمس وقال آخرون: نهى عنها ألبتة(3)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله ينهاكم عن لحوم الحمر فإنها رجسٌ)(4)

5. عن ابن عباس قال: لا أدري أنهى عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أجل أنه كان حمولة الناس، فكره أن تذهب حمولتهم أو حرمه في يوم خيبر يعني لحوم الحمر الأهلية(5)

6. عن عمرو بن دينار: قلت لجابر بن زيد: يزعمون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الحمر الأهلية، قال: قد كان يقول ذلك الحكم بن عمرو، ولكن أبى ذاك البحر ابن عباس وقرأ ﴿قُلْ لَا أَجِدُ في مَا أوحى إلي مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أو دَمًا مَسْفُوحًا أو لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أو فِسْقًا أهل لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145](6)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (حرامٌ عليكم حمر الأهلية وخيلها وبغالها وكل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير)(7)

8. عن جابر قال: أكلنا زمن خيبر الخيل وحمر الوحش، ونهانا صلى الله عليه وآله وسلم عن الحمر الأهلية وأذن في الخيل(8)

9. عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن أكل الهر وأكل ثمنه(9)

10. عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن أكل المجثمة، وهي: المصبورة للقتل، وعن أكل الجلالة وشرب لبنها(10)

11. عن ابن عمر قال: نهي صلى الله عليه وآله وسلم عن ركوب الجلالة(11)

12. عن زهدم: أن أبا موسى أتي بدجاجة فتنحى رجل فقال: ما شأنك؟ قال: إني رأيته يأكل شيئا فقذرته فحلفت أن لا آكله، فقال: ادن فكل، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكله، وأمره أن يكفر عن يمينه(12)

13. عن عبد الرحمن بن شبل: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن أكل لحم الضب(13)

14. عن ابن عباس عن خالد بن الوليد أنه دخل على ميمونة وهي خالتهما فوجد عندها خبا محنوذا قدمت به أختها: حفيدة من نجد، فقدمت الضب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان قلما يقدم يديه لطعام حتى يحدث عنه ويسمى له، فأهوى بيده إلى الضب. فقالت امرأة: أخبرن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما قدمتن له. قلن: هو الضب يا رسول الله، فرفع يده، فقال خالد: أحرام الضب يا رسول الله؟ قال: (لا، ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه)، قال خالد: فاجتزرته فأكلته وهو ينظر فلم ينه(14)

15. عن ابن عباس أنه كان في بيت ميمونة: فدخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخالد فجاءوا بضبين مشويين على ثمامتين، فتبزق صلى الله عليه وآله وسلم فقال خالدٌ: إخالك تقذره يا رسول الله؟ قال: (أجل)(15)

16. سئل رسول الله: عن ضب فقال: (لست آمرا به، ولا ناهيا عنه أحدا غير أنا آل محمد لسنا طاعميه)(16)

17. عن أبي سعيد: أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني في غائط مضبة وإنه عامة طعام أهلي، فلم يجبه، فقلنا: عاوده فعاوده فلم يجبه ثلاثا، ثم ناداه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الثالثة: (يا أعرابي إن الله لعن ـ أو غضب ـ على سبط من بني إسرائيل، فمسخهم دواب يدبون في الأرض، فلا أدري لعل هذا منها فلست آكلها ولا أنهى عنها)(17)

18. عن ابن مسعود: قيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: القردة والخنازير هي مما مسخ فقال: (إن الله لم يهلك قوما ـ أو يعذب ـ قوما فجعل لهم نسلا، وإن القردة والخنازير كانوا قبل ذلك)(18)

19. عن خزيمة بن جزء قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أكل الضبع فقال: (أو يأكل الضبع أحد؟)، وسألته عن الذئب فقال: (أو يأكل الذئب أحد فيه خيرٌ؟)(19)

20. عن نميلة قال: كنت عند ابن عمر فسئل عن أكل القنفذ فتلا ﴿قُلْ لَا أَجِدُ في مَا أوحى إلي مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أو دَمًا مَسْفُوحًا أو لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أو فِسْقًا أهل لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145] فقال شيخٌ عنده: سمعت أبا هريرة يقول: ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (خبيثةٌ من الخبائث)، فقال ابن عمر: إن كان قال هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا فهو كما قال(20)

21. عن خالد بن الحويرث: أن رجلا جاء بأرنب إلى عبد الله بن عمرو فقال: ما تقول قال: قد جيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا جالسٌ معه فلم يأكلها ولم ينه عن أكلها(21)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان: فالحوت والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال)(22)

23. سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الجراد فقال: (أكبر جنود الله، لا آكله ولا أحرمه)(23)

24. عن عائشة قالت: إني لأعجب ممن يأكل الغراب وقد أذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قتله وسماه فاسقا، والله ما هو من الطيبات(24)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته)(25)

26. عن ابن عمر قال: أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحد الشفار وأن توارى عن البهائم وقال: (إذا ذبح أحدكم فليجهز)(26)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلا سأله الله عنها)، قيل: يا رسول الله وما حقها؟ قال: (يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها فيرمى بها)(27)

28. عن أبي واقد قال: قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وهم يجبون أسنمة الإبل ويقطعون أليات الغنم ويأكلون ذلك فقال: (ما يقطع من البهيمة وهي حيةٌ فهو ميتةٌ)(28)

29. قيل: يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة؟ قال: (لو طعنت في فخذها أجزأ عنك)(29)

والمراد من هذا الحديث ذكاة المتردية، كما قال ابن عباس: ما أعجزك مما في يدك من البهائم فهو كالصيد، وقال في بعير تردى في بئر: ذكه من حيث قدرت(30)

30. عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن شريطة الشيطان (هي الذبيحة يقطع منها الجلد ولا تفرى الأوداج، ثم تترك حتى تموت)(31)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ذكاة الجنين ذكاة أمه)(32)

32. قيل: يا رسول الله ننحر الناقة ونذبح البقرة والشاة في بطنها الجنين أنلقيه أم نأكله. قال: كلوه إن شئتم فإن ذكاته ذكاة أمه(33)

33. عن رافع بن خديج قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذي الحليفة من تهامة فأصاب الناس جوعٌ فأصابوا إبلا وغنما، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أخرىات القوم فعجلوا وذبحوا ونصبوا القدور فأمر صلى الله عليه وآله وسلم بالقدور فأكفئت، ثم قسم فعدل عشرة من الغنم ببعير، فند منها بعيرٌ فطلبوه فأعياهم وكان في القوم خيلٌ يسيرة، فأهوى رجلٌ بسهم فحبسه الله، فقال: (إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا)، قلت: يا رسول الله، إنا لاقو العدو غدا وليست معنا مدى، أفنذبح بالقصب؟ قال: (ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه ليس بالسن والظفر، وسأحدثكم عن ذلك، أما السن فعظمٌ وأما الظفر فمدي الحبشة)(34)

34. عن عدي بن حاتم قال: قلت: يا رسول الله، إن أحدنا أصاب صيدا وليس معه سكينٌ، أيذبح بالمروة وشقة العصا؟ قال: (أمرر الدم بما شئت، واذكر اسم الله)(35)

35. عن كعب بن مالك: أن جارية لهم كانت ترعى غنما، فأبصرت بشاة موتا، فكسرت حجرا فذبحتها، فسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأمره بأكلها(36)

36. عن عطاء بن يسار: عن رجل من بني حارثة أنه كان يرعى لقحة فرأى بها الموت، فلم يجد ما ينحرها به، فأخذ وتدا فوجأ به في لبتها حتى أهراق دمها، أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأمره بأكلها(37)

37. عن زيد بن ثابت: أن ذئبا نيب في شاة فذبحوها بمروة، فرخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أكلها(38)

38. عن أبي الدرداء قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أكل المجثمة، وهي التي تصبر للنبل(39)

39. قيل: يا رسول الله إن قوما يأتونا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا؟ قال: (سموا عليه أنتم وكلوه)(40)

40. عن دحية قال: أهديت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم جبة صوف وخفان، فلبسهما حتى تخرقا، ولم يسأل أذكيان هما أم لا(41)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا سميتم فكبروا)يعنى: على الذبيحة(42)

42. عن قرة بن إياس: أن رجلا قال: يا رسول الله، إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها ـ أو قال إني لأرحم الشاة ـ أن أذبحها فقال: (والشاة إن رحمتها رحمك الله)(43)

43. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة)(44)

44. عن ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته وهى تلحظ إليه ببصرها فقال: (أفلا قبل هذا؟ أو تريد أن تميتها موتتين)(45)

45. عن جابر قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعمدت إلى عنز لأذبحها فثغت، فسمع ثغوتها فقال: (يا جابر لا تقطع درا ولا نسلا)، فقلت: يا رسول الله، إنما هي عتود علفتها البلح والرطب حتى سمنت(46)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال الإمام علي: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المسوخ، فقال: هم: الفيل، والدب، والخنزير، والقرد، والجريث، والضب، والوطواط، والدعموص، والعقرب، والعنكبوت، والارنب، ثم ذكر اسباب مسخها(47)

2. عن الإمام الصادق، قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: كل ذي ناب من السباع، أو مخلب من الطير حرام، وقال: لا تأكل من السباع شيئا(48)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل ذي ناب من السباع، ومخلب من الطير، والحمر الأنسية حرام(49)

4. قال الإمام علي: اتيت انا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا من الانصار، فإذا فرس له يكبد بنفسه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: انحره يضعف لك به اجران: بنحرك اياه، واحتسابك له، فقال: يا رسول الله! إلى منه شيء؟ قال: نعم كل، وأطعمني، قال: فأهدى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فخذا منه، فأكل منه، واطعمني(50)

5. في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي قال: يا علي! حرم من الشاة سبعة أشياء: الدم، والمذاكير، والمثانة، والنخاع، والغدد، والطحال، والمرارة(51)

6. عن الإمام الصادق عن آبائه: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يكره أكل خمسة: الطحال، والقضيب، والانثيين، والحياء، وآذان القلب(52)

7. قال الإمام الكاظم: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يأكل الكليتين من غير ان يحرمهما؛ لقربهما من البول(53)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي! إيّاك ونقرة الغراب، وفريسة الاسد(54)

9. عن الإمام علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن نقرة الغراب وفريسة الاسد(55)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أكل الطين فمات فقد اعان على نفسه(56)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثة من الوسواس: أكل الطين، وتقليم الاظفار بالأسنان، واكل اللحية(57)

12. عن الحسن بن داود الرقي، قال: بينا نحن قعود عند الإمام الصادق إذ مر رجل بيده خطاف مذبوح، فوثب إليه أبو عبد الله حتى أخذه من يده، ثم رمى به، ثم قال: أعالمكم أمركم بهذا؟ أم فقيهكم؟ لقد أخبرني أبي، عن جدّي: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن قتل الستة: النحلة والنملة، والضفدع، والصرد، والهدهد، والخطاف(58)

13. عن الإمام الرضا، عن آبائه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن قتل خمسة: الصرد، والصوام، والهدهد، والنحلة، والنملة، وأمر بقتل خمسة: الغراب، والحداة، والحية، والعقرب، والكلب العقور(59)

14. عن الإمام الصادق عن آبائه في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا علي، كل من البيض ما اختلف طرفاه ومن السمك ما كان له قشر، ومن الطير ما دف، واترك منه ما صف وكل من طير الماء ما كانت له قانصة، أو صيصية، يا علي كل ذي ناب من السباع، ومخلب من الطير فحرام أكله(60)

ــــــــــــــــــــ

(1) أبو داود (3800)

(2) أبو داود (3784)، والترمذي (1565)

(3) البخاري (4420)، ومسلم (1937)

(4) البخاري (5528)، ومسلم (1940)

(5) البخاري (4227)، ومسلم (1939)

(6) البخاري (5529)

(7) أبو داود (3806)، والنسائي 7/ 202، وابن ماجة (3198)

(8) أبو داود (3788- 3789)، والترمذي (1793)، والنسائي 7/201 وابن ماجة (3191)

(9) أبو داود (3807)، والترمذي (1280)، وابن ماجة (3250)

(10) أبو داود (3719)، والترمذي (1825)، وابن ماجة (3421)، والدارمي (1975)

(11) أبو داود (2557- 2558)

(12) البخاري (3133)، ومسلم (1649)

(13) أبو داود (3796)

(14) البخاري (5391)، ومسلم (1945-1946)

(15) أبو داود (3730)

(16) البزار (كشف الأستار) (1218)، والطبراني في الكبير 7/263 (7072)

(17) مسلم (1951)

(18) مسلم (2663)

(19) الترمذي (1792)

(20) أبو داود (3799)

(21) أبو داود (3792)

(22) ابن ماجة (3314)

(23) أبو داود (3813)، وابن ماجة (3219)

(24) البزار (كشف الأستار) (1214)

(25) مسلم (1955)

(26) ابن ماجة (3172)

(27) النسائي 7/239.

(28) أبو داود (2858)، والترمذي (1480)

(29) أبو داود (2825)، والترمذي (1481) وابن ماجة (3184)،والدارمي (1972)

(30) البخاري معلقا بعد حديث (5508)

(31) أبو داود (2826)

(32) أبو داود (2827)،والترمذي (1476)، وابن ماجة (3199)

(33) أبو داود (2827)

(34) البخاري (2488)، ومسلم (1968)

(35) أبو داود (2824)، والنسائي 7/228، 229.

(36) البخاري (2304)، ومالك 2/390.

(37) أبو داود (2823)، ومالك 2/390.

(38) النسائي 7/227- 228، وابن ماجة (3176)

(39) الترمذي (1473)

(40) البخاري (2057)، وأبو داود (2829)

(41) الطبراني 4/225- 226.

(42) الطبراني في (الأوسط) 8/184 (8348)

(43) أحمد 3/436.

(44) الطبراني 8/234 (7915)

(45) الطبراني 11/332- 333 (11916)، و(الأوسط) 4/53- 54 (3590)

(46) أحمد 3/396.

(47) علل الشرائع: 488/ 5، والخصال: 494/ 2.

(48) الكافي: 6/ 245/ 3، والفقيه 3/ 205/ 938.

(49) المقنع: 141.

(50) التهذيب 9/ 48/ 201.

(51) من لا يحضره الفقيه: 4/ 267/ 824.

(52) الخصال: 283/ 32.

(53) علل الشرائع: 562/ 1.

(54) من لا يحضره الفقيه: 4/ 270/ 824.

(55) قرب الاسناد: 11.

(56) الكافي: 6/ 266/ 8، المحاسن: 565/ 975.

(57) من لا يحضره الفقيه: 4/ 269/ 824.

(58) التهذيب 9/ 20/ 78، والاستبصار 4/ 66/ 239.

(59) عيون أخبار الإمام الرضا 1/ 227/ 14، والخصال: 297/ 66.

(60) من لا يحضره الفقيه: 4/ 265/ 824.

ما روي عن الإمام علي:

1. سئل الإمام علي عن أكل لحم الفيل والدب والقرد، فقال: ليس هذا من بهيمة الأنعام التي تؤكل(1)

2. عن الإمام علي، أنه كره ما أكل الجيف من الطير(2)

3. قال الإمام علي ـ في حديث الأربعمائة ـ: تنزهوا عن أكل الطير الذي ليست له قانصة ولا صيصية ولا حوصلة، واتقوا كل ذي ناب من السباع، ومخلب من الطير، ولا تأكلوا الطحال، فإنه ينبت الدم الفاسد، ولا تلبسوا السواد، فإنه لباس فرعون، واتقوا الغدد من اللحم، فإنه يحرك عرق الجذام، فقدت من بني إسرائيل اثنتان: واحدة في البر، وواحدة في البحر، فلا تأكلوا الا ما عرفتم(3)

4. قال الإمام علي: الدجاجة الجلالة لا يؤكل لحمها حتى تقيد ثلاثة أيام، والبطة الجلالة بخمسة أيام والشاة الجلالة عشرة أيام والبقرة الجلالة عشرين يوما والناقة الجلالة اربعين يوما(4)

5. قال الإمام علي: الناقة الجلالة لا يؤكل لحمها، ولا يشرب لبنها حتى تغذى اربعين يوما، والبقرة الجلالة لا يؤكل لحمها، ولا يشرب لبنها حتى تغذى ثلاثين يوما والشاة الجلالة لا يؤكل لحمها، ولا يشرب لبنها حتى تغذى عشرة أيام، والبطة الجلالة لا يؤكل لحمها حتى تربى خمسة أيام، والدجاجة ثلاثة أيام(5)

6. عن الإمام علي، انه كان لا يرى بأسا ان يطرح في المزارع العذرة(6)

7. سئل الإمام علي عن شاة ماتت فحلب منها لبن؟ فقال: ذلك الحرام محضا(7)

8. قال الإمام علي: من انهمك في أكل الطين فقد شرك في دم نفسه(8)

9. قيل للإمام علي في رجل يأكل الطين، فنهاه؛ وقال: لا تأكله، فان اكلته ومت كنت قد اعنت على نفسك(9)

10. عن الإمام الصادق قال: كان الإمام علي بالكوفة يركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يمر بسوق الحيتان، فيقول: لا تأكلوا، ولا تبيعوا ما لم يكن له قشر من السمك(10)

11. عن محمد بن مسلم، قال: أقرأني الإمام الباقر شيئا من كتاب الإمام علي، فإذا فيه: أنهاكم عن الجرّى والزمير والمارماهي والطافي والطحال(11)

12. قال الإمام علي: إنا أهل بيت، لا نشرب المسكر، ولا نأكل الجرّي، ولا نمسح على الخفين، فمن كان من شيعتنا فليقتد بنا، وليستن بسنتنا(12)

13. عن الإمام الصادق، انه قال: في كتاب الإمام علي في قول الله عز وجل: ﴿ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ الله فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ الله عَلَيْهِ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [المائدة: 4] قال: هي الكلاب(13)

ــــــــــــــــــــ

(1) تفسير العياشي 1/ 290/ 12.

(2) التهذيب 9/ 20/ 80.

(3) الخصال: 615، 630.

(4) الكافي: 6/ 251/ 3، والتهذيب 9/ 46/ 192، والاستبصار 4/ 77/ 285.

(5) الكافي: 6/ 253/ 12، والتهذيب 9/ 45/ 189، والاستبصار 4/ 77/ 282.

(6) قرب الاسناد: 68.

(7) التهذيب 9/ 76/ 325، والاستبصار 4/ 89/ 340.

(8) الكافي: 6/ 265/ 3، المحاسن: 565/ 976، علل الشرائع: 532/ 3.

(9) الكافي: 6/ 266/ 5، التهذيب 9/ 90/ 381، المحاسن: 565/ 977.

(10) الكافي: 6/ 220/ 6.

(11) الكافي: 6/ 219/ 1.

(12) من لا يحضره الفقيه: 4/ 298/ 898.

(13) الكافي: 6/ 202/ 1.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. قال الإمام السجاد: المسوخ من بني آدم ثلاثة عشر صنفا: منهم القردة، والخنازير، والخفاش، والضب، والفيل، والدب، والدعموص، والجريث، والعقرب، وسهيل، والقنفذ، والزهرة، والعنكبوت، ثم ذكر سبب مسخهم(1)

ــــــــــــــــــــ

(1) علل الشرائع: 487/ 4، والخصال: 493/ 1.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قيل للإمام الباقر: إن أصحاب المغيرة ينهوني عن أكل القديد الذي لم تمسه النار، فقال: لا بأس بأكله(1)

2. قال الإمام الباقر: ما حرم الله في القرآن من دابة الا الخنزير، ولكنه النكرة(2)

3. قال الإمام الباقر: ان المسوخ لم تبق أكثر من ثلاثة أيام، وان هذه مثل لها، فنهى الله عز وجل عن أكلها(3)

4. سئل الإمام الباقر عن أكل لحوم الحمر الأهلية، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أكلها يوم خيبر، وإنما نهى عن أكلها في ذلك الوقت، لأنها كانت حمولة الناس، وإنما الحرام ما حرم الله في القرآن(4)

5. قال الإمام الباقر: إنمّا نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أكل لحوم الحمر الأنسية بخيبر، لئلا تفنى ظهورها وكان ذلك نهي كراهة، لا نهي تحريم(5)

6. عن الإمام الباقر، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أكل لحوم الحمير، وإنما نهى عنها من أجل ظهورها مخافة ان يفنوها، وليست الحمير بحرام، ثم قرأ هذه الآية: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ في مَا أوحى إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145](6)

7. سئل الإمام الباقر عن لحوم الحمر الأهلية؟ فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أكلها، لأنها كانت حمولة الناس يومئذ، وإنما الحرام ما حرم الله في القرآن، (والا فلا)(7)

8. قال الإمام الباقر: ان الناس اكلوا لحوم دوابهم يوم خيبر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإكفاء قدورهم، ونهاهم عنها، ولم يحرمها(8)

9. سئل الإمام الباقر عن لحوم الخيل والبغال (والحمير)؟ فقال: حلال، ولكن الناس يعافونها(9)

10. سئل الإمام الباقر عن سباع الطير والوحش، حتى ذكر له القنافذ والوطواط والحمير والبغال والخيل، فقال: ليس الحرام الا ما حرم الله في كتابه، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم خيبر عنها وإنما نهاهم من أجل ظهورهم أن يفنوه وليس الحمر بحرام، ثم قال: اقرأ هذه الآية: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ في مَا أوحى إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145](10)

11. سئل الإمام الباقر عن قول الله عز وجل: ﴿وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ﴾ [المائدة: 5]؟ قال: الحبوب والبقول(11)

12. سئل الإمام الباقر عن السمن والجبن نجده في أرض المشركين بالروم، أناكله؟ فقال: اما ما علمت انه قد خلطه الحرام فلا تأكل، وأما ما لم تعلم فكله، حتى تعلم انه حرام(12)

13. عن الإمام الباقر في الإبل الجلالة، قال: لا يؤكل لحمها، ولا تركب اربعين يوما(13)

14. عن أبي حمزة الثمالي، عن الإمام الباقر ـ في حديث ـ: إن قتادة قال له: أخبرني، عن الجبن فقال: لا بأس به فقال: انه ربما جعلت فيه انفحة الميت، فقال: ليس به بأس، ان الانفحة ليس لها عروق، ولا فيها دم، ولا لها عظم، إنمّا تخرج من بين فرث ودم وإنما الانفحة بمنزلة دجاجة ميتة، اخرجت منها بيضة، فهل تأكل تلك البيضة؟ قال قتادة: لا، ولا أمر باكلها قال الإمام الباقر: ولم؟ قال: لأنها من الميتة قال: فان حضنت تلك البيضة فخرجت منها دجاجة، اتأكلها؟ قال نعم قال: فما حرم عليك البيضة، واحل لك الدجاجة؟! ثم قال: فكذلك الانفحة مثل البيضة فاشتر الجبن من اسواق المسلمين من أيدي المصلين، ولا تسأل عنه الا ان يأتيك من يخبرك عنه(14)

15. قال الإمام الباقر: كل شيء من الحيوان غير الخنزير والنطيحة والموقوذة والمتردية وما أكل السبع، يقول الله: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ﴾ [المائدة: 3]، فان ادركت شيئا منها وعين تطرف، أو قائم تركض، أو ذنب تمصع، فذبحت، فقد ادركت ذكاته فكل(15)

16. قال الإمام الباقر: ان التمني عمل الوسوسة واكثر مكائد الشيطان أكل الطين ان الطين، يورث السقم في الجسد ويهيج الداء ومن أكل الطين فضعف عن قوته التي كانت قبل ان يأكله وضعف عن العمل الذي كان يعمله قبل ان يأكله، حوسب على ما بين ضعفه وقوته وعذب عليه(16)

17. قال الإمام الباقر: من أكل الطين فإنه تقع الحكة في جسده وتورثه البواسير، ويهيج عليه داء السوء، ويذهب بالقوة من ساقيه وقدميه، وما نقص من عمله فيما بينه وبين صحته قبل ان يأكله حوسب عليه، وعذب به(17)

18. سئل الإمام الباقر عن السمك ليس له قشر، فقال: كل ما له قشر من السمك، وما ليس له قشر فلا تأكله(18)

19. قال الإمام الباقر: لا تأكل ما نبذه الماء من الحيتان، ولا ما نضب الماء عنه(19)

20. قال الإمام الباقر: لا يؤكل ما نبذه الماء من الحيتان، وما نضب الماء عنه فذلك المتروك(20)

21. سئل الإمام الباقر عن الخز؟ فقال: سبع يرعى في البر، ويأوي الماء(21)

22. قال الإمام الباقر: إذا وقعت الفارة في السمن فماتت فيه، فإن كان جامدا فالقها وما يليها وكل ما بقي، وإنْ كان ذائبا فلا تأكله، واستصبح به، والزيت مثل ذلك(22)

23. قال الإمام الباقر: إن كان الطير يصف ويدف فكان دفيفه أكثر من صفيفه أكل، وإنْ كان صفيفه أكثر من دفيفه فلا يؤكل، ويؤكل من طير الماء ما كانت له قانصة أو صيصية، ولا يؤكل ما ليس له قانصة أو صيصية(23)

24. قال الإمام الباقر: إذا دخلت اجمة فوجدت بيضا فلا تأكل منه الا ما اختلف طرفاه(24)

25. سئل الإمام الباقر عن البيض في الآجام؟ فقال: ما استوى طرفاه فلا تأكله وما اختلف طرفاه فكل(25)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 314/ 1.

(2) التهذيب 9/ 43/ 179.

(3) من لا يحضره الفقيه: 3/ 213/ 989.

(4) الكافي: 6/ 245/ 10.

(5) من لا يحضره الفقيه: 3/ 213/ 988.

(6) علل الشرائع: 563/ 2.

(7) علل الشرائع: 563/ 3.

(8) التهذيب 9/ 41/ 173، والاستبصار 4/ 73/ 270.

(9) التهذيب 9/ 41/ 174، والاستبصار 4/ 74/ 271.

(10) التهذيب 9/ 42/ 176، والاستبصار 4/ 74/ 275، وتفسير العياشي 1/ 382/ 118.

(11) الكافي: 6/ 264/ 6.

(12) التهذيب 9/ 79/ 336 ومستطرفات السرائر: 78/ 4.

(13) الكافي: 6/ 253/ 11.

(14) الكافي: 6/ 256/ 1.

(15) تفسير العياشي 1/ 291/ 16.

(16) الكافي: 6/ 266/ 6، المحاسن: 565/ 981.

(17) امالي الصدوق: 325/ 11.

(18) الكافي: 6/ 219/ 1.

(19) التهذيب 9/ 7/ 21، والاستبصار 4/ 60/ 211.

(20) من لا يحضره الفقيه: 3/ 215/ 1000.

(21) التهذيب 9/ 49/ ذيل 205.

(22) الكافي: 6/ 261/ 1.

(23) من لا يحضره الفقيه: 3/ 205/ 937.

(24) التهذيب 9/ 15/ 57.

(25) التهذيب 9/ 16/ 63، 16/ 60.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: وأما وجوه الحرام من البيع والشراء.. والبيع للميتة أو الدم أو لحم الخنزير أو الخمر أو شيء من وجوه النجس، فهذا كله حرام ومحرم؛ لان ذلك كله منهى عن اكله وشربه ولبسه وملكه وإمساكه والتقلب فيه، فجميع تقلبه في ذلك حرام(1)

2. قال الإمام الصادق: لا يؤكل مما يكون في الإبل والبقر والغنم وغير ذلك مما لحمه حلال: الفرج بما فيه ظاهره وباطنه، والقضيب، والبيضتان، والمشيمة، وهي موضع الولد، والطحال، لأنّه دم، والغدد مع العروق، والمخ الذي يكون في الصلب، والمرارة، والحدق، والخرزة التي تكون في الدماغ، والدم(2)

3. قال الإمام الصادق: لا يؤكل من الشاة عشرة أشياء: الفرث، والدم، والطحال، والنخاع، والعلباء، والغدد، والقضيب، والانثيان، والحياء، والمرارة(3)

4. قال الإمام الصادق: في الشاة عشرة أشياء لا تؤكل: الفرث، والدم، والنخاع، والطحال، والغدد، والقضيب، والانثيان، والرحم، والحياء، والاوداج(4)

5. قال الإمام الصادق: حرم من الذبيحة عشرة أشياء، واحل من الميتة عشرة أشياء، فأما الذي يحرم من الذبيحة: فالدم، والفرث، والغدد، والطحال، والقضيب، والانثيان، والرحم، والظلف، والقرن، والشعر، وأما الذي يحل من الميتة: فالشعر، والصوف، والوبر، والناب، والقرن، والضرس، والظلف، والبيض، والانفحة، والظفر، والمخلب، والريش(5)

6. سئل الإمام الصادق عن الجري يكون في السفود مع السمك؟ قال: يؤكل ما كان فوق الجري، ويرمى ما سال عليه الجري، وسئل عن الطحال مع اللحم في سفود، وتحته خبز، وهو الجوذاب، أيؤكل ما تحته؟ قال: نعم يؤكل اللحم والجوذاب، ويرمى بالطحال، لأن الطحال في حجاب لا يسيل منه، فإن كان الطحال مشقوقا أو مثقوبا فلا تأكل ما يسيل عليه الطحال(6)

7. قال الإمام الصادق: إذا كان الطحال مع اللحم في سفود أكل اللحم إذا كان فوق الطحال فإن كان اسفل من الطحال لم يؤكل ـ يعني: الطحال ـ ويؤكل جوذابه لان الطحال في حجاب، ولا ينزل منه شيء الا ان يثقب فان ثقب سال منه، ولم يؤكل ما تحته من الجوذاب، وان جعلت سمكة يجوز أكلها مع جرى أو غيرها مما لا يجوز اكله في سفود، أكل التي لها فلوس إذا كان في السفود فوق الجري، وفوق اللاتي لا تؤكل، فإن كانت اسفل من الجري لم تؤكل(7)

8. قيل للإمام الصادق: أخبرني ـ جعلني الله فداك ـ لم حرم الله الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير؟ قال: (إن الله تبارك وتعالى لم يحرم ذلك على عباده وأحل لهم ما سواه من رغبة منه فيما حرم عليهم، ولا زهد فيما احل لهم، ولكنه خلق الخلق، فعلم ما تقوم به أبدانهم، وما يصلحهم، فأحلّه لهم واباحه، تفضلا منه عليهم به لمصلحتهم، وعلم ما يضرهم فنهاهم عنه وحرمه عليهم، ثم اباحه للمضطر، واحله له في الوقت الذي لا يقوم بدنه الا به، فأمره ان ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك)، ثم قال: (اما الميتة فإنه لا يدمنها أحد الا ضعف بدنه، ونحل جسمه، ووهنت قوته، وانقطع نسله، ولا يموت أكل الميتة الا فجأة، وأما الدم فإنه يورث اكله الماء الاصفر، ويبخر الفم، وينتن الريح، ويسيء الخلق، ويورث الكلب، والقسوة في القلب، وقلة الرأفة والرحمة، حتى لا يؤمن ان يقتل ولده ووالديه، ولا يؤمن على حميمه، ولا يؤمن على من يصحبه، وأما لحم الخنزير فان الله تبارك وتعالى مسخ قوما في صور شتى مثل الخنزير والقرد والدب، وما كان من المسوخ ثم نهى عن اكله للمثلة لكيلا ينتفع الناس به، ولا يستخفوا بعقوبته، وأما الخمر فإنه حرمها لفعلها وفسادها)، وقال: (مدمن الخمر كعابد وثن يورثه الارتعاش، ويذهب بنوره، ويهدم مروءته، ويحمله على ان يجسر على المحارم من سفك الدماء، وركوب الزنا، ولا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه وهو لا يعقل ذلك، والخمر لا يزداد شاربها الا كل شر)(8)

9. قيل للإمام الصادق لم حرم الله لحم الخنزير؟ قال: ان الله مسخ قوما في صور شتى مثل الخنزير والقرد والدب، ثم نهى عن أكل المثلة، لكيلا ينتفع الناس، ولا يستخف بعقوبته(9)

10. عن الإمام الصادق: ان زنديقا قال له: لم حرم الله الدم المسفوح؟ قال: لأنه يورث القساوة، ويسلب الفؤاد الرحمة، ويعفن البدن، ويغير اللون، واكثر ما يصيب الإنسان الجذام يكون من أكل الدم، قال: فأكل الغدد؟ قال: يورث الجذام، قال: فالميتة لم حرمها؟ قال: فرقا بينها وبين ما ذكر اسم الله عليه، والميتة قد جمد فيها الدم، وترجع إلى بدنها، فلحمها ثقيل غير مريء؛ لأنها يؤكل لحمها بدمها(10)

11. قال الإمام الصادق: ما انزلت الدنيا من نفسي الا بمنزلة الميتة، إذا اضطررت إليها أكلت منها(11)

12. سئل الإمام الصادق عن أكل الضب؟ فقال: ان الضب والفارة والقردة والخنازير مسوخ(12)

13. قال الإمام الصادق ـ في حديث ـ: وحرم الله ورسوله المسوخ جميعا(13)

14. سئل الإمام الصادق عن لحم الكلب؟ فقال: هو مسخ، قيل: هو حرام؟ قال: هو نجس، اعيدها ثلاث مرات كل ذلك يقول: هو نجس(14)

15. سئل الإمام الصادق عن لحم الفيل، فقال: ليس من بهيمة الأنعام(15)

16. عن الإمام الصادق، قال: كان يكره ان يؤكل من الدواب لحم الأرنب والضب والخيل والبغال، وليس بحرام كتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير(16)

17. عن الإمام الصادق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عزوف النفس، وكان يكره الشيء، ولا يحرمه، فاتي بالارنب فكرهها، ولم يحرمها(17)

18. قال الإمام الصادق: كل ذي ناب من السباع، ومخلب من الطير حرام(18)

19. سئل الإمام الصادق عن المأكول من الطير والوحش؟ فقال: حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل ذي مخلب من الطير، وكل ذي ناب من الوحش، فقيل له: ان الناس يقولون: من السبع، فقال: السبع كله حرام، وإنْ كان سبعا لا ناب له، وإنما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا تفصيلا ـ إلى ان قال: ـ وكل ما صف، وهو ذو مخلب فهو حرام(13)

20. سئل الإمام الصادق عن لحوم السباع وجلودها؟ فقال: اما لحوم السباع والسباع من الطير والدواب فانا نكرهه، وأما جلودها فاركبوا عليها، ولا تلبسوا منها شيئا تصلون فيه(19)

21. قال الإمام الصادق: لا يصلح أكل شيء من السباع، إني لأكرهه وأقذره(20)

22. قال الإمام الصادق ـ في حديث شرائع الدين ـ قال: والشراب كلما اسكر كثيره فقليله حرام، وكل ذي ناب من السباع، ومخلب من الطير حرام، والطحال حرام، لأنه دم، والجريّ والمارماهي والطافي والزمير حرام، وكل سمك لا يكون له فلوس فأكله حرام، ويؤكل من البيض ما اختلف طرفاه، ولا يؤكل ما استوى طرفاه، ويؤكل من الجراد ما استقل بالطيران، ولايؤكل منه الدبا، لأنه لا يستقل بالطيران، وذكاة الجراد والسمك اخذه(21)

23. قال الإمام الصادق: لا يؤكل من الغربان شيء، زاغ ولا غيره، ولا يؤكل من الحيات شيء(22)

24. سئل الإمام الصادق عن لحوم الخيل؟ فقال: لا تؤكل إلا ان تصيبك ضرورة(23)

25. سئل الإمام الصادق عن لحوم الحمر الأهلية، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أكلها يوم خيبر(24)

26. سئل الإمام الصادق عن أكل الخيل والبغال؟ فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها، ولا تأكلها الا أن تضطر إليها(24)

27. سئل الإمام الصادق عن لحوم الخيل؟ قال: لا تأكل إلا ان تصيبك ضرورة(23)

28. قال الإمام الصادق: كان يكره أن يؤكل لحم الضب والارنب والخيل والبغال، وليس بحرام كتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن لحوم الحمر الأهلية، وليس بالوحشية بأس(25)

29. عن داود الرقي، قال: قلت للإمام الصادق: جعلت فداك، ان رجلا من أصحاب أبي الخطاب نهاني عن أكل البخت، وعن أكل الحمام المسرول فقال الإمام الصادق: لا بأس بركوب البخت وشرب ألبانها، واكل لحومها واكل الحمام المسرول(26)

30. سئل الإمام الصادق عن طعام أهل الذمة، ما يحل منه، فقال: الحبوب(27)

31. سئل الإمام الصادق عن قوله تعالى: ﴿وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ﴾ [المائدة: 5] فقال كان أبي يقول: إنمّا هي الحبوب واشباهها(28)

32. سئل الإمام الصادق عن قول الله تعالى: ﴿وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ﴾ [المائدة: 5] فقال: العدس والحمص وغير ذلك(29)

33. قال الإمام الصادق: كل شيء يكون فيه حرام وحلال فهو لك حلال أبدا، حتى تعرف الحرام منه بعينه فتدعه(30)

34. قال الإمام الصادق: ذكر أن سلمان قال: ان رجلا دخل الجنة في ذباب، وآخر دخل النار في ذباب، فقيل له: وكيف ذا يا أبا عبد الله؟! قال: مرا على قوم في عيد لهم، وقد وضعوا اصناما لهم، لا يجوز بهم أحد حتى يقرب إلى اصنامهم قربانا قل أم كثر، فقالوا لهما: لا تجوزا حتى تقربا كما يقرب كل من مر، فقال أحدهما: ما معي شيء أقرّبه، فاخذ أحدهما ذبابا فقربه، ولم يقرب الآخر فقال: لا اقرب إلى غير الله عز وجل شيئا، فقتلوه فدخل الجنة، ودخل الآخر النار(31)

35. قال الإمام الصادق: كل ما كان في البحر مما يؤكل في البر مثله فجائز أكله وكل ما كان في البحر مما لا يجوز أكله في البر لم يجز أكله(32)

36. قيل للإمام الصادق: جعلت فداك، الحيتان ما يؤكل منها؟ قال: ما كان له قشر(33)

37. قال الإمام الصادق: كل من السمك ما كان له فلوس، ولا تأكل منه ما ليس له فلس(34)

38. قال الإمام الصادق: لا تأكل الجريث، ولا المارماهي، ولا طافيا، ولا طحالا، لأنه بيت الدم، ومضغة الشيطان(35)

39. قال الإمام الصادق: لا تأكل الجرّي، ولا المارماهي، ولا الزمير، ولا الطافي، وهو الذي يموت في الماء، فيطفو على رأس الماء(36)

40. سئل الإمام الصادق عن الجرّي والمارماهي والزمير، وما ليس له قشر من السمك أحرام هو؟ فقال لي: يا محمد! اقرأ هذه الآية التي في الأنعام: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ في مَا أوحى إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنعام: 145] قال: فقرأتها حتى فرغت منها، فقال: إنمّا الحرام ما حرم الله ورسوله في كتابه، ولكنهم قد كانوا يعافون أشياء، فنحن نعافها(37)

41. سئل الإمام الصادق عما يوجد من السمك طافيا على الماء أو يلقيه البحر ميتا، فقال: لا تأكله(38)

42. سئل الإمام الصادق عما يؤخذ من الحيتان طافيا على الماء، أو يلقيه البحر ميتا، آكله؟ قال: لا(39)

43. عن الإمام الصادق، وذكر الطافي، وما يكره الناس منه، فقال: إنما الطافي من السمك المكروه هو ما تغير ريحه(40)

44. قال الإمام الصادق: لا تأكل الجرّي ـ إلى أن قال ـ: وإن وجدت سمكا، ولم تعلم اذكيّ هو أو غير ذكيّ، وذكاته أن يخرج من الماء حيا، فخذ منه فاطرحه في الماء، فان طفا على الماء مستلقيا على ظهره فهو غير ذكيّ، وإنْ كان على وجهه فهو ذكيّ، وكذلك إذا وجدت لحما ولم تعلم أذكيّ هو أم ميتة، فألق منه قطعة على النار، فان انقبض فهو ذكيّ وإن استرخى على النار فهو ميتة(41)

45. قال الإمام الصادق: لا تأكلوا لحوم الجلالات، وان اصابك من عرقها فاغسله(42)

46. قال الإمام الصادق: لا تشرب من ألبان الإبل الجلالة، وان اصابك شيء من عرقها فاغسله(43)

47. قال الإمام الصادق: الإبل الجلالة إذا اردت نحرها، تحبس البعير اربعين يوما، والبقرة ثلاثين يوماً، والشاة عشرة أيام(44)

48. سئل الإمام الصادق عن قول الله عز وجل: ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: 173] فقال: الباغي: باغي الصيد، والعادي: السارق، ليس لهما ان يأكلا الميتة إذا اضطرا، هي حرام عليهما، ليس هي عليهما كما هي على المسلمين، وليس لهما ان يقصرا في الصلاة(45)

49. سئل الإمام الصادق عن قول الله عز وجل: ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: 173] قال: الباغي: الذي يخرج على الإمام، والعادي: الذي يقطع الطريق، لا تحل له الميتة(46)

50. سئل الإمام الصادق عن قوله تعالى: ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: 173] غير باغ على إمام المسلمين، ولا عاد بالمعصية طريقة المحقين(47)

51. قيل للإمام الصادق: الميتة ينتفع منها بشيء؟ فقال لا، قيل: بلغنا: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرّ بشاة ميتة، فقال: ما كان على أهل هذه الشاة إذا لم ينتفعوا بلحمها ان ينتفعوا باهابها فقال: تلك شاة كانت لسودة بنت زمعة زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت شاة مهزولة، لا ينتفع بلحمها، فتركوها حتى ماتت، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما كان على اهلها إذا لم ينتفعوا بلحمها، ان ينتفعوا باهابها، أي تذكى(48)

52. قيل للإمام الصادق: السخلة التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي ميتة فقال: ما ضر اهلها لو انتفعوا باهابها، فقال: لم تكن ميتة ولكنها كانت مهزولة، فذبحها اهلها فرموا بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما كان على اهلها لو انتفعوا باهابها(49)

53. سئل الإمام الصادق عن جلود السباع اينتفع بها؟ فقال إذا رميت، وسميت، فانتفع بجلده، وأما الميتة فلا(50)

54. سئل الإمام الصادق عن أكل الجبن وتقليد السيف وفيه الكيمخت والغرا؟ فقال: لا بأس ما لم يعلم انه ميتة(51)

55. قال الإمام الصادق: خمسة أشياء ذكية مما فيه منافع الخلق: الانفحة، والبيض، والصوف، والشعر، والوبر، ولا بأس بأكل الجبن كله ما عمله مسلم وغيره وإنما كره ان يؤكل سوى الانفحة مما في آنية المجوس واهل الكتاب لانهم لا يتوقون الميتة والخمر(52)

56. قال الإمام الصادق: اللبن واللباء، والبيضة، والشعر، والصوف، والقرن، والناب، والحافر، وكل شيء يفصل من الشاة والدابة فهو ذكي، وان اخذته منه بعد ان يموت فاغسله وصل فيه(53)

57. عن الحسين بن زرارة قال: كنت عند الإمام الصادق وأبي يسأله عن السن من الميتة، والبيضة من الميتة، وانفحة الميتة فقال: كل هذا ذكي، قال: قلت: فشعر الخنزير يجعل حبلا يستقى به من البئر التي يشرب منها أو يتوضأ منها؟ فقال: لا بأس به(54)

58. قال الإمام الصادق: عشرة أشياء من الميتة ذكية: القرن، والحافر، والعظم، والسن، والانفحة، واللبن، والشعر، والصوف، والريش، والبيض(55)

59. سئل الإمام الصادق عن الانفحة تخرج من الجدي الميت، قال: لا بأس به، قيل: اللبن يكون في ضرع الشاة، وقد ماتت؟ قال: لا بأس به، قيل: والصوف، والشعر، وعظام الفيل، والجلد، والبيض يخرج من الدجاجة؟ فقال: كل هذا لا بأس به(56)

60. سئل الإمام الصادق عن الانفحة تكون في بطن العناق أو الجدي وهو ميت؟ قال لا بأس به.. وسئل عن الرجل يسقط سنه، فيأخذ سن إنسان ميت فيجعله مكانه؟ فقال لا بأس.. وسئل عن عظام الفيل تجعل شطرنجا؟ قال: لا بأس بمسها.. وسئل عن العظم والشعر والصوف والريش كل ذلك نابت لا يكون ميتا.. وسئل عن البيضة تخرج من بطن الدجاجة الميتة؟ قال: لا بأس بأكلها(57)

61. قال الإمام الصادق: من اضطر إلى الميتة والدم ولحم الخنزير، فلم يأكل شيئا من ذلك حتى يموت، فهو كافر(58)

62. سئل الإمام الصادق عن اللحم يقدد، ويذرّ عليه الملح، ويجفف في الظلّ، فقال: لا بأس بأكله، فإن الملح قد غيره(59)

63. قال الإمام الصادق في قول الله عزّ وجلّ: ﴿مَا جَعَلَ الله مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى الله الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [المائدة: 103]: إن أهل الجاهلية كانوا إذا ولدت الناقة ولدين في بطن قالوا: وصلت ولا يستحلون ذبحها ولا أكلها، وإذا ولدت عشرا جعلوها سائبة ولا يستحلون ظهرها ولا أكلها، والحام: فحل الإبل، لم يكونوا يستحلونه فأنزل الله عزّ وجلّ، أنه لم يكن يحرم شيئا من ذا(60)

64. قال الإمام الصادق: ان الله عز وجل خلق آدم من طين فحرم أكل الطين على ذريته(61)

65. سئل الإمام الصادق عن جرذ مات في زيت أو سمن أو عسل، فقال: اما السمن والعسل فيؤخذ الجرذ وما حوله، والزيت يستصبح به(62)

66. سئل الإمام الصادق عن الفارة والدابة تقع في الطعام والشراب، فتموت فيه، فقال: إن كان سمنا أو عسلا أو زيتا فإنه ربما يكون بعض هذا، فإن كان الشتاء فانزع ما حوله وكله، وإنْ كان الصيف فارفعه حتى تسرج، به وإنْ كان ثردا فاطرح الذي كان عليه، ولا تترك طعامك من أجل دابة ماتت عليه(63)

67. سئل الإمام الصادق عن الفارة تموت في السمن والعسل، فقال: قال الإمام علي: خذ ما حولها، وكل بقيته، وعن الفارة تموت في الزيت، فقال: لا تأكله، ولكن أسرج به.

68. سئل الإمام الصادق عن السمن تقع فيه الميتة؟ فقال: إن كان جامدا فالق ما حوله، وكل الباقي، فقلت: الزيت؟ فقال: أسرج به(64)

69. سئل الإمام الصادق عن الذباب يقع في الدهن والسمن والطعام فقال: لا بأس، كل(65)

70. سئل الإمام الصادق عن العظاية تقع في اللبن؟ قال: يحرم اللبن، وقال: ان فيها السم.

71. سئل الإمام الصادق عن حنطة مجموعة ذاب عليها شحم خنزير، فقال: ان قدروا على غسلها أكلت، وان لم يقدروا على غسلها لم تؤكل، وتبذر حتى تنبت(66)

72. سئل الإمام الصادق عن الطير ما يؤكل منه، فقال: لا تأكل ما لم تكن له قانصة(67)

73. سئل الإمام الصادق عن الرجل يصيب خطافا في الصحراء، أو يصيده، أيأكله؟ قال: هو مما يؤكل، وعن الوبر يؤكل؟ قال: لا، هو حرام(68)

74. سئل الإمام الصادق عن طير الماء، فقال: ما كانت له قانصة فكل، وما لم ـ تكن له قانصة فلا تأكل(69)

75. عن الإمام الصادق ـ في حديث ـ قال: كل الآن من طير البر ما كانت له حوصلة، ومن طير الماء ما كانت له قانصة كقانصة الحمام، لا معدة كمعدة الإنسان ـ إلى ان قال ـ: والقانصة والحوصلة يمتحن بهما من الطير ما لا يعرف طيرانه، وكل طير مجهول(13)

76. عن الإمام الصادق، قال: كل من الطير ما كانت له قانصة، ولا مخلب له قال: وسئل عن طير الماء؟ فقال مثل ذلك(70)

77. عن الإمام الصادق قال: كل من الطير ما كانت له قانصة، أو صيصية أو حوصلة(71)

78. سئل الإمام الصادق عن الطير يؤتى به مذبوحا؟ قال: كل ما كانت له قانصة(72)

79. قيل للإمام الصادق: إني اكون في الآجام، فيختلف علي الطير، فما أكل منه؟ قال: كل ما دف، ولا تأكل ما صف(72)

80. سئل الإمام الصادق عن الحباري، فقال: إن كانت له قانصة فكله، وسئل عن طير الماء،فقال مثل ذلك، وسئل عن بيض طير الماء، فقال: ما كان منه مثل بيض الدجاج ـ يعني: على خلقته ـ فكل(73)

81. سئل الإمام الصادق عن الرجل يدخل الاجمة، فيجد فيها بيضا مختلفا، لا يدري بيض ما هو أبيض ما يكره من الطير؟ أو يستحب؟ فقال: ان فيه علما لا يخفى، انظر كل بيضة تعرف رأسها من أسفلها فكلها، وما سوى ذلك فدعه(74)

82. قال الإمام الصادق: كل من البيض ما لم يستو رأساه وقال: ما كان من بيض طير الماء مثل بيض الدجاج وعلى خلقته أحد رأسيه مفرطح والا فلا تأكل(75)

83. سئل الإمام الصادق عن البيض، أي شيء يحرم منه؟ وعن السمك أي شيء يحرم منه؟ وعن الطير أي شيء يحرم منه؟ فقال: أما البيض فكل ما لم تعرف رأسه من استه فلا تأكله، وأما السمك فان لم يكن له قشر فلا تأكله، وأما الطير فما لم يكن له قانصة فلا تأكله(76)

84. قال الإمام الصادق: لا يؤكل من الحيات شيء(22)

85. قيل للإمام الصادق: ان هؤلاء يأتونا بهذه اليعاقيب، فقال: لا تقربوها في الحرم، الا ما كان مذبوحا، فقلت: انا نأمرهم أن يذبحوها هنالك، فقال: نعم كل وأطعمني(77)

86. سئل الإمام الصادق عن الرجل يسرح كلبه المعلم ويسمّي إذا سرحه، قال: يأكل مما امسك عليه، فإذا ادركه قبل قتله ذكّاه، وان وجد معه كلبا غير معلم فلا يأكل منه(78)

87. سئل الإمام الصادق عن صيد البزاة والصقورة والكلب والفهد، فقال: لا تأكل صيد شيء من هذه الا ما ذكّيتموه، الا الكلب المكلب، قيل: فان قتله؟ قال: كل، لان الله عزو جل يقول: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ الله فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ الله عَلَيْهِ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [المائدة: 4](79)

88. عن حكم بن حكيم الصيرفي، قال: قلت للإمام الصادق: ما تقول في الكلب يصيد الصيد فيقتله؟ قال: لابأس بأكله، قلت: انهم يقولون: انه إذا قتله واكل منه، فانما امسك على نفسه، فلا تأكله، فقال: كل، أو ليس قد جامعوكم على ان قتله ذكاته؟ قال: قلت: بلى، قال: فما يقولون في شاة ذبحها رجل اذكاها؟ قال: قلت: نعم، قال: فان السبع جاء بعد ما ذكاها فأكل بعضها، أتؤكل البقية؟ قلت نعم، قال: (فإذا اجابوك إلى هذا فقل لهم: كيف تقولون: إذا ذكي ذلك، واكل منه لم تأكلوا، وإذا ذكي هذا واكل أكلتم)(80)

89. سئل الإمام الصادق عن الكلب يمسك على صيده، ويأكل منه؟ فقال: لا بأس بما يأكل هو لك حلال(81)

90. عن محمد الحلبي، قال: قال الإمام الصادق: من ارسل كلبه، ولم يسمّ فلا تأكله، قال: وسألته، عن الكلب يصطاد فيأكل من صيده أيأكل بقيته؟ قال نعم(82)

91. سئل الإمام الصادق عما أمسك عليه الكلب المعلم للصيد، وهو قول الله: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ الله فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ الله عَلَيْهِ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [المائدة: 4]، قال: لابأس أن تأكلوا مما امسك الكلب مما لم يأكل الكلب منه، فإذا أكل الكلب منه قبل ان تدركه فلا تأكل منه(83)

92. سئل الإمام الصادق عن الرجل يسرح كلبه المعلّم، ويسمّي إذا سرحه، قال: يأكل مما امسك عليه فإذا أدركه قبل قتله ذكاه(78)

93. قال الإمام الصادق: ان أصبت كلبا معلما، أو فهدا بعد أن تسمّي فكل ما امسك عليك، قتل، أو لم يقتل، أكل، أو لم يأكل، وان ادركت صيده، فكان في يدك حيا فذكّه، فان عجل عليك، فمات قبل ان تذكيه فكل(84)

94. سئل الإمام الصادق عن قوم أرسلوا كلابهم، وهي معلّمة كلها، وقد سموا عليها، فلما ان مضت الكلاب دخل فيها كلب غريب، لا يعرفون له صاحبا، فاشتركت جميعها في الصيد؟ فقال: لا يؤكل منه؛ لأنك لا تدري اخذه معلم أم لا(85)

ــــــــــــــــــــ

(1) تحف العقول: 333.

(2) الكافي: 6/ 254/ 4، والتهذيب 9/ 74/ 317.

(3) الكافي: 6/ 254/ 3، والتهذيب 9/ 74/ 316.

(4) من لا يحضره الفقيه: 3/ 219/ 1010.

(5) المحاسن: 471/ 464.

(6) الكافي: 6/ 262/ 1.

(7) من لا يحضره الفقيه: 3/ 214/ 997.

(8) الكافي: 6/ 242/ 1.

(9) علل الشرائع: 484/ 3.

(10) الاحتجاج/ 347.

(11) تفسير القمي 2/ 146.

(12) الكافي: 6/ 245/ 5، التهذيب 9/ 39/ 163.

(13) الكافي: 6/ 247/ 1.

(14) الكافي: 6/ 245/ 6.

(15) المحاسن: 472/ 486.

(16) التهذيب 9/ 43/ 177.

(17) التهذيب 9/ 43/ 180.

(18) الكافي: 6/ 244/ 2.

(19) التهذيب 9/ 79/ 338.

(20) التهذيب 9/ 43/ 178.

(21) الخصال: 609/ 9.

(22) من لا يحضره الفقيه: 3/ 221/ 1027.

(23) الكافي: 6/ 246/ 12.

(24) الكافي: 6/ 246/ 13.

(25) التهذيب 9/ 42/ 177.

(26) التهذيب 9/ 49/ 204، والاستبصار 4/ 79/ 291.

(27) الكافي: 6/ 263/ 1.

(28) الكافي: 6/ 240/ 10، وتفسير العياشي 1/ 295/ 36.

(29) التهذيب 9/ 88/ 374.

(30) التهذيب 9/ 79/ 337.

(31) عقاب الاعمال: 267/ 1.

(32) من لا يحضره الفقيه: 3/ 214/ 994.

(33) الكافي: 6/ 219/ 2.

(34) من لا يحضره الفقيه: 3/ 206/ 943.

(35) الكافي: 6/ 220/ 4.

(36) من لا يحضره الفقيه: 3/ 207/ 952.

(37) التهذيب 9/ 6/ 16، والاستبصار 4/ 60/ 208.

(38) التهذيب 9/ 6/ 18 والاستبصار 4/ 60/ 209.

(39) التهذيب 9/ 7/ 20 والاستبصار 4/ 60/ 210.

(40) الكافي: 6/ 219/ 18.

(41) الفقيه: 3: 207 | 952.

(42) الكافي: 6/ 250/ 1.

(43) الكافي: 6/ 251/ 2، والتهذيب 9/ 46/ 191، والاستبصار 4/ 77/ 284.

(44) الكافي: 6/ 252/ 6.

(45) .

(46) الكافي: 6/ 265/ 1.

(47) مجمع البيان 2/ 257.

(48) الكافي: 6/ 259/ 7.

(49) التهذيب 9/ 79/ 335.

(50) التهذيب 9/ 79/ 339.

(51) التهذيب 9/ 78/ 331، والاستبصار 4/ 90/ 342.

(52) الكافي: 6/ 257/ 2، التهذيب 9/ 75/ 319.

(53) الكافي: 6/ 258/ 4، التهذيب 9/ 75/ 321، والاستبصار 4/ 88/ 338.

(54) الكافي: 6/ 258/ 3، التهذيب 9/ 75/ 320.

(55) من لا يحضره الفقيه: 3/ 219/ 1011.

(56) التهذيب 9/ 76/ 324، والاستبصار 4/ 89/ 339.

(57) التهذيب 9/ 78/ 332، والاستبصار 4/ 90/ 343.

(58) من لا يحضره الفقيه: 3/ 218/ 1008.

(59) الكافي: 6/ 314/ 2.

(60) معاني الاخبار: 148/ 1.

(61) الكافي: 6/ 265/ 4، المحاسن: 565/ 973.

(62) الكافي: 6/ 261/ 2.

(63) التهذيب 9/ 86/ 361.

(64) التهذيب 9/ 86/ 362.

(65) التهذيب 9/ 86/ 363.

(66) الكافي: 6/ 262/ 2.

(67) الكافي: 6/ 247/ 2.

(68) التهذيب 9/ 21/ 84.

(69) الكافي: 6/ 247/ 3.

(70) الكافي: 6/ 248/ 4، والتهذيب 9/ 17/ 66.

(71) الكافي: 6/ 248/ 5، والتهذيب 9/ 17/ 67.

(72) الكافي: 6/ 248/ 6.

(73) التهذيب 9/ 15/ 59.

(74) التهذيب 9/ 15/ 58.

(75) الكافي: 6/ 249/ 4.

(76) الخصال: 139/ 159.

(77) التهذيب 5/ 376/ 1312.

(78) الكافي: 6/ 203/ 4، والتهذيب 9/ 26/ 106.

(79) الكافي: 6/ 204/ 9، وتفسير العياشي 1/ 294/ 25.

(80) الكافي: 6/ 203/ 6، والتهذيب 9/ 23/ 91، والاستبصار 4/ 69/ 253.

(81) الكافي: 6/ 203/ 3.

(82) التهذيب 9/ 27/ 109، والاستبصار 4/ 69/ 250.

(83) التهذيب 9/ 27/ 110، والاستبصار 4/ 69/ 251.

(84) التهذيب 9/ 28/ 112.

(85) الكافي: 6/ 206/ 19.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. قال الإمام الكاظم: لا آكل لحوم البخاتي، ولا آمر أحدا بأكلها(1)

2. سئل الإمام الكاظم عن لحوم الجواميس وألبانها، فقال: لا بأس بها(2)

3. قال الإمام الكاظم: لا بأس بأكل لحوم الجواميس، وشرب ألبانها وأكل سمونها(3)

4. سئل الإمام الكاظم: أيحل أكل لحم الفيل؟ فقال: لا، فقلت: لم؟ قال: لأنه مثلة، وقد حرم الله لحوم الأمساخ ولحم ما مثل به في صورها(4)

5. قال الإمام الكاظم: المسوخ: الفيل، والدب، والارنب، والعقرب، والضب، والعنكبوت، والدعموص، والجري، والوطواط، والقرد، والخنزير(5)

6. سئل الإمام الكاظم عن الغراب الابقع والاسود، أيحل أكلهما؟ فقال: لا يحل أكل شيء من الغربان، زاغ ولا غيره(6)

7. سئل الإمام الكاظم عن لحوم الحمر الأهلية، أتؤكل؟ فقال: نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما نهى عنها، لانهم كانوا يعملون عليها، فكره ان يفنوها(7)

8. سئل الإمام الكاظم عن لحوم البخت والبانها، فقال: لا بأس به(8)

9. سئل الإمام الكاظم عن لحوم الحمر الوحشيّة، فكتب: يجوز أكلها وحشية، وتركه عندي أفضل(3)

10. سئل الإمام الكاظم عن ظبي أو حمار وحش أو طير صرعه رجل، ثم رماه بعدما صرعه غيره، فمتى يؤكل؟ قال: كله ما لم يتغيّر، إذا سمى ورمى(9)

11. سئل الإمام الكاظم عن الرجل يلحق الظبي أو الحمار، فيضربه بالسيف فيقطعه نصفين، هل يحلّ أكله؟ قال إذا سمى(9)

12. سئل الإمام الكاظم عن رجل يلحق حمارا أو ظبيا فيضربه بالسيف فيصرعه أيؤكل؟ قال: إذا أدرك ذكاته ذكاه وإن مات قبل أن يغيب عنه أكله(10)

13. سئل الإمام الكاظم عن دجاج الماء؟ فقال: إذا كان يلتقط غير العذرة فلا بأس(11)

14. سئل الإمام الكاظم: ان أهل الجبل تثقل عندهم اليات الغنم، فيقطعونها؟ قال: هي حرام، قيل: فنصطبح بها، فقال: اما تعلم انه يصيب اليد والثوب، وهو حرام(12)

15. قيل للإمام الكاظم: الرجل يعطي الاضحية، لمن يسلخها بجلدها؟ قال: لا بأس، إنمّا قال الله عز وجل: ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا﴾ [الحج: 36] والجلد لا يؤكل، ولا يطعم(13)

16. سئل الإمام الكاظم عن جلود الميتة التي يؤكل لحمها ذكيا؟ فكتب: لا ينتفع من الميتة باهاب، ولا عصب وكلما كان من السخال الصوف وان جز، والشعر، والوبر، والانفحة، والقرن، ولا يتعدى إلى غيرها ان شاء الله(14)

17. سئل الإمام الكاظم عن طير الماء ما يأكل السمك منه يحل؟ قال: لا بأس به كله(15)

18. سئل الإمام الكاظم عن الجرّي، يحل أكله؟ فقال: إنا وجدناه في كتاب أمير المؤمنين حراما(16)

19. سئل الإمام الكاظم عما حسر عنه الماء من صيد البحر وهو ميت، أيحل أكله؟ قال: لا(17)

20. سئل الإمام الكاظم عن صيد البحر يحبسه، فيموت في مصيدته، قال: إذا كان محبوسا فكل، فلا بأس(18)

21. عن زكريا بن آدم، قال: سألت الإمام الكاظم فقلت: ان أصحابنا يصطادون الخز، فآكل من لحمه؟ فقال: إن كان له ناب فلا تأكله، ثم مكث ساعة، فلما هممت بالقيام، قال: اما أنت فإني اكره لك أكله، فلا تأكله(19)

22. قال الإمام الكاظم: لا يحل أكل الجرّي، ولا السلحفاة، ولا السرطان، وسئل عن اللحم الذي يكون في أصداف البحر والفرات، أيؤكل؟ قال: ذلك لحم الضفادع، لا يحل أكله(20)

23. سئل الإمام الكاظم عن أكل لحم الخز؟ قال: كلب الماء إن كان له ناب فلا تقربه، والا فاقربه(21)

24. سئل الإمام الكاظم عن الدقيق يقع فيه فضلات الفار، هل يصلح اكله إذا عجن مع الدقيق؟ قال: إذا لم تعرفه فلا بأس، وان عرفته فلتطرحه(7)

25. سئل الإمام الكاظم عن الفارة تموت في السمن والعسل الجامد، ايصلح اكله؟ قال: اطرح ما حول مكانها الذي ماتت فيه، وكل ما بقي، ولا بأس(22)

26. سئل الإمام الكاظم عن الدقيق يقع فيه فضلات الفأر، هل يصلح أكله إذا عجن مع الدقيق؟ قال: إذا لم تعرفه فلا بأس، وان عرفته فلتطرحه(7)

27. سئل الإمام الكاظم عن قتل النمل، فقال: لا تقتلها الا أن تؤذيك.. وسئل عن قتل الهدهد؟ فقال: لا تقتله، ولا تؤذه، ولا تذبحه، فنعم الطير هو(23)

ــــــــــــــــــــ

(1) التهذيب 9/ 48/ 203، والاستبصار 4/ 78/ 290.

(2) الكافي: 6/ 313/ 2.

(3) الكافي: 6/ 313/ 1.

(4) الكافي: 6/ 245/ 4.

(5) علل الشرائع: 468/ 2.

(6) الكافي: 6/ 245/ 8.

(7) قرب الاسناد: 117.

(8) التهذيب 9/ 48/ 202، والاستبصار 4/ 78/ 289.

(9) مسائل علي بن جعفر: 177/ 326.

(10) مسائل علي بن جعفر: 177/ 327.

(11) من لا يحضره الفقيه: 3/ 206/ 941.

(12) الكافي: 6/ 255/ 3.

(13) علل الشرائع: 439/ 1.

(14) الكافي: 6/ 258/ 6.

(15) التهذيب 9/ 17/ 68.

(16) مسائل علي بن جعفر: 115/ 44.

(17) مسائل علي بن جعفر: 177/ 323.

(18) مسائل علي بن جعفر: 177/ 334.

(19) التهذيب 9/ 50/ 207.

(20) الكافي: 6/ 221/ 11.

(21) التهذيب 9/ 49/ 205.

(22) مسائل علي بن جعفر: 138/ 150.

(23) قرب الاسناد: 121.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. قال الإمام الرضا: إنا وجدنا كل ما أحل الله ففيه صلاح العباد وبقاؤهم، ولهم إليه الحاجة، ووجدنا المحرم من الاشياء لا حاجة بالعباد إليه، ووجدناه مفسدا، ثم رأيناه تعالى قد أحل ما حرم في وقت الحاجة إليه؛ لما فيه من الصلاح في ذلك الوقت، نظير ما أحل من الميتة والدم ولحم الخنزير إذا اضطر إليها المضطر؛ لما في ذلك الوقت من الصلاح والعصمة ودفع الموت(1)

2. سئل الإمام الرضا عن اللامص، فقال: أليس تأكلونه بالخل والخردل والابزار؟ قيل: بلى، قال: لا بأس به(2)

3. قال الإمام الرضا: وحرم الخنزير، لأنه مشوه، جعله الله عظة للخلق وعبرة وتخويفا، ودليلا على ما مسخ على خلقته؛ لأن غذاءه أقذر الاقذار، مع علل كثيرة، وكذلك حرم القرد، لأنه مسخ مثل الخنزير، وجعل عظة وعبرة للخلق، ودليلا على ما مسخ على خلقته وصورته، وجعل فيه شبها من الإنسان، ليدل على انه من الخلق المغضوب عليهم، وحرمت الميتة، لما فيها من فساد الأبدان والآفة، ولما أراد الله عز وجل ان يجعل تسميته سببا للتحليل وفرقا بين الحلال والحرام، وحرم الله الدم كتحريم الميتة، لما فيه من فساد الأبدان، وانه يورث الماء الاصفر، ويبخر الفم، وينتن الريح، ويسيء الخلق ويورث قساوة القلب، وقلة الرأفة والرحمة، حتى لا يؤمن ان يقتل ولده ووالده وصاحبه(3)

4. قال الإمام الرضا: الطاووس لا يحل أكله، ولا بيضه(4)

5. قال الإمام الرضا: وحرم سباع الطير والوحش كلها، لا كلها من الجيف ولحوم الناس والعذرة وما أشبه ذلك، فجعل الله عز وجل دلائل ما احل من الطير والوحش، وما حرم، كما قال أبي: كل ذي ناب من السباع، وذي مخلب من الطير حرام، وكل ما كانت له قانصة من الطير فحلال، وعلة أخرى تفرق بين ما احل، وما حرم، قوله: كل ما دف، ولا تأكل ما صف(5)

6. سئل الإمام الرضا عن الغراب الابقع؟ قال: إنه لا يؤكل، ومن أحل لك الأسود(6)

7. سئل الإمام الرضا عن بيض الغراب، فقال: لا تأكله(7)

8. عن محمد بن سنان: ان الإمام الرضا كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله: كره أكل لحوم البغال والحمر الأهلية، لحاجة الناس إلى ظهورها واستعمالها، والخوف من فنائها وقلتها، لا لقذر خلقها، ولا قذر غذائها(8)

9. سئل الإمام الرضا عن لحوم البراذين والخيل والبغال؟ فقال: لا تأكلها(9)

10. عن محمد بن سنان، عن الإمام الرضا فيما كتب إليه في جواب مسائله: وأحل الله تبارك وتعالى لحوم البقر والإبل والغنم؛ لكثرتها وإمكان وجودها، وتحليل البقر الوحشي وغيرها، من أصناف ما يؤكل من الوحش المحلّل، لان غذاءها غير مكروه ولا محّرم، ولا هي مضرة بعضها ببعض ولا مضرة بالأنس، ولا في خلقها تشويه، وكره أكل لحوم البغال والحمر الأهلية لحاجات الناس إلى ظهورها واستعمالها والخوف من قلتها، لا لقذر خلقتها، ولا قذر غذائها(10)

11. سئل الإمام الرضا عما أهل لغير الله به، فقال: ما ذبح لصنم، أو وثن، أو شجر حرم الله ذلك كما حرم الميتة والدم ولحم الخنزير، فمن اضطر غير باغ، ولا عاد، فلا اثم عليه ان يأكل الميتة(11)

12. قال الإمام الرضا: وحرم ما أهل لغير الله به للذي أوجب الله على خلقه من الاقرار به، وذكر اسمه على الذبائح المحللة، ولئلا يسوى بين ما تقرب به إليه وبين ما جعل عبادة للشياطين والاوثان؛ لان في تسمية الله عز وجل الاقرار بربوبيته وتوحيده، وما في الاهلال لغير الله من الشرك به والتقرب إلى غيره، ليكون ذكر الله وتسميته على الذبيحة فرقا بين ما احل الله وبين ما حرم الله(12)

13. سئل الإمام الرضا عن أكل لحوم الدجاج في الدساكر، وهم لا يمنعونها عن شيء، تمر على العذرة يخلى عنها(13)، فأكل بيضهن؟ قال لا بأس به(14)

14. قال الإمام الرضا في حديث العلل: وحرم الطحال؛ لما فيه من الدم، ولان علته وعلة الدم والميتة واحدة، لأنه يجري مجراها في الفساد(15)

15. سئل الإمام الرضا: متى يحل للمضطر الميتة؟ فقال: حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل، فقيل: يا رسول الله! انا نكون بارض فتصيبنا المخمصة، فمتى يحل لنا الميتة؟ قال ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا، أو تحتفوا بقلا، فشأنكم بهذا فقيل له: يا ابن رسول الله! فما معنى قوله: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ﴾ [البقرة: 173] قال: العادي: السارق والباغي: الذي يبغي الصيد بطرا ولهوا، لا ليعود به على عياله، ليس لهما ان يأكلا الميتة إذا اضطرا، هي حرام عليهما في حال الاضطرار كما هي حرام عليهما في حال الاختيار، وليس لهما ان يقصرا في صوم ولا صلاة في سفر(11)

16. سئل الإمام الرضا عن قوله عز وجل: ﴿ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ ﴾ [المائدة: 3]، فقال: (المنخنقة: التي انخنقت باخناقها حتى تموت والموقوذة: التي مرضت حتى وقذها المرض، حتى لم يكن بها حركة والمتردية: التي تتردى من مكان مرتفع إلى اسفل، أو تردى من جبل، أو في بئر فتموت، والنطيحة: التي نطحتها بهيمة أخرى فتموت، وما أكل السبع منه فمات، ﴿ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ﴾ [المائدة: 3]: على حجر أو صنم، الا ما ادركت ذكاته فذكي، قيل: ﴿وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ﴾ [المائدة: 3] قال: كانوا في الجاهلية يشترون بعيرا فيما بين عشرة أنفس، ويستقسمون عليه بالقداح، وكانت عشرة: سبعة لها انصباء، وثلاثة لا انصباء لها، اما التي لها انصباء: فالفذ، والتوام، والنافس، والحلس، والمسبل، والمعلى، والرقيب، وأما التي لا انصباء لها: فالسفيح، والمنيح، والوغد، وكانوا يجيلون السهام بين عشرة، فمن خرج باسمه سهم من التي لا انصباء لها الزم ثلث ثمن البعير، فلا يزالون كذلك حتى تقع السهام التي لا انصباء لها إلى ثلاثة، فيلزمونهم ثمن البعير، ثم ينحرونه ويأكله السبعة الذين لم ينقدوا في ثمنه شيئا، ولم يطعموا منه الثلاثة الذين وفروا ثمنه شيئا، فلما جاء الإسلام حرم الله تعالى ذكره ذلك فيما حرم، وقال عز وجل: ﴿وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ ﴾ [المائدة: 3]يعني: حراما(11)

17. قال الإمام الرضا: محض الإسلام شهادة أن لا اله الا الله ـ إلى أن قال: ـ وتحريم الجرّي من السمك، والسمك الطافي، والمارماهي، والزمير، وكل سمك لا يكون له فلس(16)

ــــــــــــــــــــ

(1) علل الشرائع: 592/ 43.

(2) المحاسن: 472/ 470.

(3) علل الشرائع: 484/ 4، وعيون أخبار الإمام الرضا 2/ 94/ 1.

(4) الكافي: 6/ 245/ 9.

(5) علل الشرائع: 482/ 1، وعيون أخبار الإمام الرضا 2/ 93/ 1.

(6) الكافي: 6/ 246/ 15، التهذيب 9/ 18/ 71، والاستبصار 4/ 65/ 235.

(7) الكافي: 6/ 252/ 10.

(8) علل الشرائع: 563/ 4، وعيون أخبار الإمام الرضا 2/ 97/ 1.

(9) التهذيب 9/ 42/ 175، والاستبصار 4/ 74/ 274.

(10) علل الشرائع: 561/ 1 و563/ 4، عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 97.

(11) التهذيب 9/ 83/ 354.

(12) عيون اخبار الإمام الرضا 2/ 93/ 1، وعلل الشرائع: 481/ 1.

(13) هذا ظاهر في انها تأكل العذرة، وتخلط معها علفا طاهرا.

(14) الكافي: 6/ 252/ 8.

(15) علل الشرائع: 484/ 4 وعيون اخبار الإمام الرضا 2/ 94/ 1.

(16) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 126/ 1.

ثالثا ـ ما ورد حول الأحكام الفقهية للأشربة:

من الأحاديث الواردة حول الأحكام الفقهية للأشربة في المصادر السنية والشيعية:

1. ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

أحاديث نبوية في المصادر السنية:ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل شراب أسكر فهو حرامٌ)(1)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل مسكر حرامٌ وما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرامٌ)(2)، وفي رواية: (فالحثوة منه حرام)(3)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما أسكر كثيره فقليله حرامٌ)(4)

4. عن أبي موسى قال: بعثني النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعاذا إلى اليمن فقال: (ادعوا الناس وبشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا وتطاوعا ولا تختلفا)، فقلت: يا رسول الله أفتنا في شرابين كنا نصنعهما باليمن البتع وهو من العسل ينبذ حتى يشتد والمزر وهو من الذرة والشعير ينبذ حتى يشتد، قال: وكان صلى الله عليه وآله وسلم قد أعطي جوامع الكلم بخواتمه فقال: (أنهى عن كل مسكر أسكر عن الصلاة)(5)

5. عن أم سلمة قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن كل مسكر ومفتر(6)

6. عن ديلم الحميري، قال: قلت: يا رسول الله إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وعلى برد بلادنا قال هل يسكر قلت: نعم، قال: (فاجتنبوا)(7)

7. عن ابن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الخمر والميسر والمكوبة والغبيراء وقال: (كل مسكر حرامٌ)(8)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل مسكر خمرٌ وكل مسكر حرامٌ ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب منها لم يشربها في الآخرة)(9)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل مسكر حرامٌ وكل مسكر خمرٌ)(10)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل مخمر خمرٌ وكل مسكر حرامٌ ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال)، قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: (صديد أهل النار)(11)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من شرب الخمر لم تقبل له صلاةٌ أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد في الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحا فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال)، قيل: يا أبا عبد الرحمن وما نهر الخبال؟ قال: نهرٌ من صديد أهل النار(12)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من شرب الخمر فلم ينتش لم تقبل له صلاةٌ ما دام في جوفه أو عروقه منها شيءٌ، وإن مات مات كافرا، وإن انتشى لم تقبل له صلاةٌ أربعين يوما وإن مات فيها مات كافرا)(13)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مدمن الخمر كعابد وثن)(14)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (قال لا يدخل الجنة مدمن خمر)(15)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر، من شربها وقع على أمه وخالته وعمته)(16)

16. عن أنس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وواهبها وآكل ثمنها(17)

17. عن أنس قال: كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة وكان خمرهم يومئذ الفضيخ، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مناديا ينادي ألا إن الخمر قد حرمت، فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها فخرجت فأهرقتها فجرت في سكك المدينة، وقد قتل قومٌ وهي في بطونهم فأنزل الله ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [المائدة: 93](18)، وفي رواية: أنه كان يسقيه من فضيخ زهو وتمر(19).

18. عن أبي هريرة قال: حرمت الخمر ثلاث مرات قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وهم يشربون الخمر ويأكلون الميسر فسألوه عنهما فنزل]﴿يَسْأَلُونَكَ عن الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أكبر مِنْ نَفْعِهِمَا ﴾ [البقرة: 219] فقال: الناس ما حرم علينا، إنما قال: ﴿ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ ﴾ وكانوا يشربون حتى إذا كان يومٌ صلى رجلٌ من المهاجرين بأصحابه وخلط في قراءته فنزلت آية أغلظ منها ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ [النساء: 43] وكانوا يشربون حتى نزلت آية أغلظ منها ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90][قالوا انتهينا ربنا فقالوا: يا رسول الله ناسٌ قتلوا في سبيل الله وماتوا على فرشهم كانوا يشربون الخمر ويأكلون الميسر وقد جعله الله رجسا من عمل الشيطان فنزل الله ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [المائدة: 93](20)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إياك والخمر فإن خطيئتها تفرع الخطايا كما أن شجرتها تفرع الشجر)(21)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يشرب ناسٌ من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها)(22)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من ترك الخمر وهو يقدر عليه لأسقينه منه من حظيرة القدس، ومن ترك الحرير وهو يقدر عليه لأكسونه إياه في حظيرة القدس)(23)

22. عن أبي سعيد: أن ناسا من عبد القيس قدموا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا نبي الله إنا حيٌ من ربيعة وبيننا وبينك كفار مضر ولا نقدر عليك إلا في هذه الأشهر الحرم فمرنا بأمر نأمر به من وراءنا وندخل به الجنة إذا نحن أخذنا به قال: آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا الخمس من المغانم، وأنهاكم عن أربع عن الدباء، والحنتم، والمزفت، والنقير)، قالوا: يا نبي الله ما علمك بالنقير. قال: (بلى جذعٌ تنقرونه فتقذفون فيه من القطيعاء ـ أو قال من التمر ـ ثم تصبون فيه من الماء حتى إذا سكن غليانه شربتموه حتى إن أحدكم ـ أو أحدهم ـ ليضرب ابن عمه بالسيف وفي القوم رجلٌ أصابته جراحةٌ كذلك)، قال: وكنت أخبئها حياء من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: فيم نشرب يا رسول الله قال: (في أسقية الأدم التي يلاث على أفواهها)، قالوا: يا نبي الله إن أرضنا كثيرة الجرذان ولا تبقى بها أسقية الأدم، فقال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وإن أكلتها الجرذان) ثلاثا وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن فيك خصلتين يحبهما تعالى عز وجل الله الحلم والأناة)(24)

23. عن زاذان قال: قلت لابن عمر حدثني بما نهى عنه صلى الله عليه وآله وسلم من الأشربة بلغتك وفسره لي بلغتنا فإن لكم لغة سوى لغتنا قال: نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن الحنتم وهي الجرة، وعن الدباء وهي القرعة وعن المزفت وهو المقير وعن النقير وهي النخلة تنسح نسحا، وتنقر نقرا وأمر أن ننتبذ في الأسقية(25)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كنت نهيتكم عن الأشربة إلا في ظروف الأدم فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرا)(26)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كنت نهيتكم عن الظروف وإن الظروف أو ظرفا لا يحل شيئا ولا يحرمه وكل مسكر حرامٌ)(27)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من شرب خمرا حتى يسكر لم يقبل منه صلاته أربعين صباحا(28)

2. عن الإمام الصادق: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته للإمام علي، قال: يا عليّ من ترك الخمر لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم، فقال الإمام علي: لغير الله؟ فقال: نعم والله، صيانة لنفسه، فيشكره الله على ذلك(29)

3. سئل الإمام الصادق عن الخمر، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن أول ما نهاني عنه ربي جل جلاله عن عبادة الأوثان، وشرب الخمر، وملاحاة الرجال(30)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمن الخمر، ومدمن سحر، وقاطع رحم، ومن مات مدمن خمر سقاه الله من نهر الغوطة وهو نهر يجري من المومسات، يؤذي أهل النار ريحهن(31)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من شرب الخمر بعدما حرمها الله على لساني فليس بأهل أن يزوج إذا خطب، ولا يشفع إذا شفع، ولا يصدق إذا حدث، ولا يؤتمن على أمانة، فمن ائتمنه بعد علمه فليس للذي ائتمنه على الله ضمان، وليس له أجر، ولا خلف(32)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: شارب الخمر لا يعاد إذا مرض، ولا يشهد له جنازة، ولا تزكوه إذا شهد، ولا تزوجوه إذا خطب، ولا تأتمنوه على أمانة(33)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا أصلّي على غريق خمر(34)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: شارب الخمر إن مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تحضروه، وإن شهد فلا تزكوه، وإن خطب فلا تزوجوه، وإن سألكم أمانة فلا تأتمنوه(35)

9. عن الإمام الصادق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من شرب الخمر بعد أن حرمها الله على لساني فليس بأهل أن يزوج إذا خطب، ولا يصدق إذا حدث، ولا يشفع إذا شفع، ولا يؤتمن على أمانة، فمن ائتمنه على أمانة فأكلها أو ضيعها فليس للذي ائتمنه على الله أن يأجره، ولا يخلف عليه(36)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: شارب الخمر لا تصدقوه إذا حدث، ولا تزوجوه إذا خطب، ولا تعودوه إذا مرض، ولا تحضروه إذا مات، ولا تأتمنوه على أمانة، فمن ائتمنه على أمانة فاستهلكها فليس له على الله أن يخلف عليه، ولا أن يأجره عليها، لان الله يقول: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ التي جَعَلَ الله لَكُمْ قِيَامًا﴾ [النساء: 5]، وأي سفيه أسفه من شارب الخمر؟!)(37)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الخمر رأس كل إثم(38)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مدمن الخمر كعابد وثن، إذا مات عليه يلقى الله يوم حين يلقاه كعابد وثن(39)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مدمن الخمر يلقى الله يوم يلقاه كافرا(40)

14. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (من مات سكرانا عاين ملك الموت سكرانا ودخل القبر سكرانا ويوقف بين يدي اللّه سكرانا فيقول اللّه عزّ وجلّ له: مالك فيقول: أنا سكران فيقول اللّه: بهذا أمرتك اذهبوا به إلى سكران، فيذهب به إلى جبل في وسط جهنم فيه عين تجري مدّة ودماء لا يكون طعامه وشرابه إلّا منه، وقال اللّه تعالى: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأَنْتُمْ سُكارى‏)(41)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر(42)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته، فلا يرد عليّ الحوض، لا والله ولا ينال شفاعتي، من شرب المسكر ولا يرد علي الحوض لا والله(43)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: عاق، ومنان، ومكذب بالقدر، ومدمن خمر(44)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يجيء مدمن الخمر والمسكر يوم القيامة مزرقة عيناه، مسودا وجهه، مائلا شقه، يسيل لعابه، مشدودا ناصيته إلى ابهام قدميه، خارجا يده من صلبه، فيفزع منه أهل الجمع إذا رأوه مقبلا إلى الحساب(45)

19. عن الإمام الباقر، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الخمر عشرة: غارسها، وحارسها، وعاصرها، وشاربها، وساقيها وحاملها، والمحمولة إليه، وبايعها، ومشتريها، وآكل ثمنها(46)

20. عن زيد بن علي، عن آبائه، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وبايعها، ومشتريها وساقيها، وآكل ثمنها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه(47)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ومن شرب الخمر في الدنيا سقاه اللّه من سمّ الأساود ومن سمّ العقارب شربة يتساقط لحم وجهه في الإناء قبل أن يشربها، فإذا شربها تفسّخ لحمه وجلده كالجيفة يتأذّى به أهل الجمع حتّى يؤمر به إلى النار، وشاربها وعاصرها ومعتصرها في النار، وبايعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها سواء في عارها واثمها، ألا ومن باعها أو اشتراها لغيره لم يقبل اللّه منه صلاة ولا صياما ولا حجّا ولا اعتمارا حتّى يتوب منها، وإن مات‏ قبل أن يتوب كان حقّا على اللّه أن يسقيه لكلّ جرعة يشرب منها في الدنيا شربة من صديد جهنّم) ثمّ قال: (ألا وإنّ اللّه حرّم الخمر بعينها والمسكر من كلّ شراب، ألا وكلّ مسكر حرام)(48)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأكل على مائدة، يشرب عليها الخمر(49)

23. قال الإمام الصادق: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الجلوس على مائدة، يشرب عليها الخمر(50)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الخمر من خمسة: العصير من الكرم، والنقيع من الزبيب، والبتع من العسل، والمزر من الشعير، والنبيذ من التمر(51)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيها الناس! إن من العنب خمرا، وإن من الزبيب خمرا، وإن من التمر خمرا وإن من الشعير خمرا، ألا أيها الناس! أنهاكم عن كل مسكر(52)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام(53)

27. في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي، قال: يا علي! كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فالجرعة منه حرام، يا علي! جعلت الذنوب كلها في بيت وجعل مفتاحها شرب الخمر، يا علي! يأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه عزّ وجلّ(29)

28. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أسكر كثيره فالجرعة منه حرام(54)

29. قال الإمام الصادق: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الدواء الخبيث أن يتداوى به(55)

30. عن الإمام الباقر، قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دية العين ودية النفس، وحرم النبيذ وكل مسكر، فقال له رجل: وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غير أن يكون جاء فيه شيء؟ فقال: نعم، ليعلم من يطيع الرسول ممن يعصيه(56)

31. قال الإمام الصادق: إن وفد اليمن بعثوا وفدا لهم يسألون عن النبيذ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وما النبيذ؟ صفوه لي، قال: يؤخذ التمر، فينبذ في إناء ثم يصب عليه الماء حتى يمتلىء، ثم يوقد تحته حتى ينطبخ، فإذا انطبخ أخرجوه فألقوه في إناء، ثم صبوا عليه ماء ثم مرس، ثم صفوه بثوب، ثم ألقى في إناء، ثم صب عليه من عكرما كان قبله، ثم هدر وغلا، ثم سكن على عكره، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا هذا قد أكثرت علي، أفيسكر؟ قال: نعم، فقال: كل مسكر حرام، فرجع القوم، فقالوا: يا رسول الله إن أرضنا أرض دوية ونحن قوم نعمل الزرع، ولا نقوي على ذلك إلا بالنبيذ، فقال: صفوه لي، فوصفوه كما وصفه أصحابهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فيسكر؟ قالوا: نعم، قال: كل مسكر حرام، وحقّ على الله أن يسقي كل شارب مسكر من طينة خبال، أتدرون ما طينة خبال؟ قالوا: لا، قال: صديد أهل النار(57)

ــــــــــــــــــــ

(1) البخاري (242)، ومسلم (2001)

(2) أبو داود (3687)، والترمذي (1866)

(3) الترمذي (1866)

(4) أبو داود (3681)، والترمذي (1865)، وابن ماجة (3393)

(5) البخاري (4344)، ومسلم (1733)

(6) أبو داود (3686)

(7) أبو داود (3683)

(8) أبو داود (3685)

(9) البخاري (5575)، ومسلم (2003)

(10) الترمذي (1861)، والنسائي 8/296.

(11) أبو داود (3680)

(12) الترمذي (1862)

(13) النسائي 8/316.

(14) ابن ماجة (3375)

(15) ابن ماجة (3376)

(16) الطبراني 11/203 (11498)، وفي (الأوسط) 3/276 (3134)

(17) الترمذي (1295) وابن ماجة (3381)

(18) البخاري (2464)، ومسلم (1980)

(19) البخاري (5582)

(20) أحمد 2/351.

(21) ابن ماجة (3372)

(22) النسائي 8/312، 313.

(23) البزار (كشف الأستار) 3/359 (2939)

(24) مسلم (18)

(25) مسلم (1997) 57.

(26) مسلم (977)، وأبو داود (3698)

(27) مسلم (1999)، والترمذي (1869)

(28) الكافي: 6/ 401/ 10، التهذيب 9/ 107/ 465.

(29) من لا يحضره الفقيه: 4/ 255/ 821.

(30) أمالي الصدوق: 339/ 1.

(31) الخصال: 179/ 243.

(32) الكافي: 6/ 396/ 2.

(33) الكافي: 6/ 396/ 4.

(34) الكافي: 6/ 399/ 15.

(35) الكافي: 6/ 397/ 5.

(36) الكافي: 6/ 397/ 9.

(37) تفسير القمي 1/ 131.

(38) الكافي: 6/ 402/ 3.

(39) الكافي: 6/ 405/ 8.

(40) الكافي: 6/ 404/ 5.

(41) جامع الأخبار ص 150.

(42) الكافي: 6/ 408/ 3.

(43) الكافي: 6/ 400/ 19، والتهذيب 9/ 106/ 457.

(44) الخصال: 203/ 18.

(45) عقاب الاعمال: 290/ 4.

(46) الكافي: 6/ 429/ 4.

(47) الكافي: 6/ 398/ 10.

(48) عقاب الأعمال ص 336.

(49) الكافي: 6/ 268/ 2.

(50) من لا يحضره الفقيه: 4/ 4/ 1.

(51) الكافي: 6/ 392/ 3.

(52) أمالي الطوسي 1/ 390، وعنه في البحار 79/ 170/ 10.

(53) الكافي: 6/ 410/ 12.

(54) أمالي الطوسي 1/ 388.

(55) طب الائمة/ 62.

(56) الكافي: 1/ 210/ 7.

(57) الكافي: 6/ 417/ 7.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي ـ في حديث الأربعمائة ـ قال: ومن شرب الخمر وهو يعلم أنها حرام سقاه الله من طينة خبال وإنْ كان مغفورا(1)

2. قيل للإمام علي: إنك تزعم أن شرب الخمر أشد من الزنا والسرقة، قال: نعم، إن صاحب الزنا لعله لا يعدوه إلى غيره وإن شارب الخمر إذا شرب الخمر زنا، وسرق، وقتل النفس التي حرم الله، وترك الصلاة(2)

ــــــــــــــــــــ

(1) الخصال: 621/ 10.

(2) الكافي: 6/ 403/ 8.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. قال الإمام السجاد: الخمر من ستة أشياء: التمر، والزبيب، والحنطة، والشعير والعسل، والذرة(1)

2. سئل الإمام السجاد عن النبيذ؟ فقال: قد شربه قوم، وحرمه قوم صالحون، فكان شهادة الذين دفعوا بشهادتهم شهواتهم أولى أن تقبل من الذين جروا بشهادتهم شهواتهم(2)

ــــــــــــــــــــ

(1) تفسير العياشي 1/ 106/ 313.

(2) الاحتجاج/ 315.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: يأتي شارب الخمر يوم القيامة مسودا وجهه، مدلعا لسانه، يسيل لعابه على صدره، وحق على الله أن يسقيه من بئر خبال، قيل: وما بئر خبال؟ قال: بئر يسيل فيها صديد الزناة(1)

2. قال الإمام الباقر: حرم الله الخمر لفعلها وفسادها(2)

3. قال الإمام الباقر: من شرب الخمر فسكر منها لم تقبل له صلاة أربعين يوما، فإن ترك الصلاة في هذه الأيام ضوعف عليه العذاب لترك الصلاة(3)

4. قال الإمام الباقر: إن الله جعل للمعصية بيتا ثم جعل للبيت بابا، ثم جعل للباب غلقا، ثم جعل للغلق مفتاحا، فمفتاح المعصية الخمر(4)

5. عن إسماعيل الكاتب، قال: أقبل الإمام الباقر في المسجد الحرام فنظر إليه قوم من قريش، فقالوا: هذا إله أهل العراق، فقال بعضهم: لو بعثتم إليه بعضكم فسأله، فأتاه شاب منهم فقال: يا عم! ما أكبر الكبائر؟ قال: شرب الخمر، فأتاهم فأخبرهم، فقالوا له: عد إليه فعاد إليه، فقال له: ألم أقل لك يا ابن أخ شرب الخمر؟ فأتاهم، فأخبرهم، فقالوا له: عد إليه، فلم يزالوا به حتى عاد إليه، فقال له: ألم أقل لك: شرب الخمر؟! إن شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنا والسرقة وقتل النفس التي حرم الله وفي الشرك بالله، وأفاعيل الخمر تعلو على كل ذنب، كما تعلو شجرتها على كل شجرة(5)

6. قال الإمام الباقر: الغناء عش النفاق، والشرب مفتاح كل شر، ومدمن الخمر كعابد وثن، مكذب بكتاب الله، لو صدق كتاب الله لحرم ما حرم الله(6)

7. قال الإمام الباقر: من شرب المسكر ومات وفي جوفه منه شيء لم يتب منه، بعث من قبره مخبلا مائلا شقه، سائلاً لعابه، يدعو بالويل والثبور(7)

8. سئل الإمام الباقر عن النبيذ؟ فقال: حرم الله الخمر بعينها، وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الاشربة كل مسكر(8)

9. قال الإمام الباقر في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90]، أما الخمر فكل مسكر من الشراب إذا اخمر فهو خمر، وما أسكر كثيره وقليله فحرام.. فأنزل الله تحريمها بعد ذلك، وإنما كانت الخمر يوم حرمت بالمدينة فضيخ البسر والتمر، فلما نزل تحريمها خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقعد في المسجد، ثم دعا بآنيتهم التي كانوا ينبذون فيها فأكفاها كلها، وقال: هذه كلها خمر حرمها الله، فكان أكثر شيء أكفي ذلك اليوم الفضيخ، ولم أعلم اكفئ يومئذ من خمر العنب شيء، إلاّ إناء واحد كان فيه زبيب وتمر جميعا، فأما عصير العنب فلم يكن منه يومئذ بالمدينة شيء، وحرم الله الخمر قليلها وكثيرها وبيعها وشراءها والانتفاع بها)(9)

10. سئل الإمام الباقر عن النبيذ، أخمر هو؟ فقال: ما زاد على الترك جودة فهو خمر(10)

11. عن أبي البلاد، قال: كنت عند الإمام الباقر، فقلت: يا جارية اسقيني ماء، فقال لها: اسقيه من نبيذي، فجاءت بنبيذ مريس في قدح من صفر، قلت: لكن أهل الكوفة لا يرضون بهذا، قال: فما نبيذهم؟ قلت: يجعلون فيه القعوة، قال: وما القعوة؟ قلت: الداذي، قال: وما الداذي؟ قلت: ثفل التمر يضرى به الاناء حتى يهدر النبيذ، فيغلى ثم يسكن فيشرب، قال: ذاك حرام)(11)

12. عن محمد بن مسلم، عن الإمام الباقر، قال: سألته عن نبيذ قد سكن غليانه، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل مسكر حرام، قال: وسألته عن الظروف؟ فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الدباء والمزفت، وزدتم أنتم الخثم، يعني الغضار، والمزفت يعني: الزفت الذي في الزّق، ويصير في الخوابي يكون أجود للخمرة، وسألته عن الجرار الخضر والرصاص؟ فقال: لا بأس بها(12)

13. قال الإمام الباقر: (من فعل خمسة أشياء فلا بدّ له من خمسة: ولا بدّ لصاحب الخمسة من النار، الأولى: من شرب المثلث فلا بدّ له من شرب الخمر ولا بدّ لشارب الخمر من النار، الثاني: من لبس الثياب الفاخرة فلا بدّ له من الكبر ولا بدّ لصاحب الكبر من النار، الثالث: من جلس على بساط السلطان فلا بدّ أن يتكلّم بهوى السلطان ولا بدّ لصاحب الهوى من النار، الرابع: من جالس النساء فلا بدّ له من الزنا ولا بدّ للزاني من النار، الخامس: من باع واشترى من غير فقه فلا بدّ له من الربا ولا بدّ لآكل الربا من النار)(13)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 396/ 3.

(2) من لا يحضره الفقيه: 3/ 218/ 1009، 372/ 1753، والتهذيب 9/ 128/ 553.

(3) من لا يحضره الفقيه: 3/ 373/ 1764.

(4) الكافي: 6/ 403/ 6.

(5) الكافي: 6/ 429/ 3.

(6) علل الشرائع: 476/ 3.

(7) الكافي: 6/ 398/ 13.

(8) الكافي: 6/ 408/ 5.

(9) تفسير القمي 1/ 180.

(10) الكافي: 6/ 412/ 5.

(11) الكافي: 6/ 416/ 4.

(12) الكافي: 6/ 418/ 1.

(13) إرشاد القلوب ص 194.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قيل للإمام الصادق: الدن يكون فيه الخمر ثم يجفّف، يجعل فيه الخل؟ قال: نعم(1)

2. قال الإمام الصادق في الرجل إذا باع عصيرا، فحبسه السلطان حتى صار خمرا، فجعله صاحبه خلا، فقال: إذا تحول عن اسم الخمر فلا بأس به(2)

3. قيل للإمام الصادق: يكون لي على الرجل الدراهم، فيعطيني بها خمرا، فقال: خذها ثم أفسدها.. قال علي: واجعلها خلا(3)

4. سئل الإمام الصادق عن الخمر يجعل فيها الخل؟ فقال: لا، إلا ما جاء من قبل نفسه(4)

5. عن أبي بصير، عن الإمام الصادق، انه سئل عن الخمر تعالج بالملح وغيره لتحول خلا قال: لا بأس بمعالجتها، قلت: فإني عالجتها، وطينت رأسها، ثم كشفت عنها، فنظرت إليها قبل الوقت، فوجدتها خمرا، أيحل لي إمساكها؟ قال: لا بأس بذلك، إنما أراد تك أن تتحول الخمر خلا، وليس إرادتك الفساد(5)

6. قال الإمام الصادق: ما بعث الله نبيا قط إلا وقد علم الله أنه إذا أكمل له دينه كان فيه تحريم الخمر، ولم تزل الخمر حراماً، إن الدين إنما يحول من خصلة ثم أخرى، فلو كان ذلك جملة قطع بالناس دون الدين(6)

7. قال الإمام الصادق: شارب الخمر يأتي يوم القيامة مسودا وجهه، مائلا شفته مدلعا لسانه، ينادي العطش، العطش(7)

8. قال الإمام الصادق: من شرب جرعة من خمر لعنه الله وملائكته ورسله والمؤمنون، وإن شربها حتى يسكر منها نزع روح الإيمان من جسده وركبت فيه روح سخيفة خبيثة ملعونة(8)

9. قال الإمام الصادق: من ترك المسكر صيانة لنفسه سقاه الله من الرحيق المختوم(9)

10. عن أبي الصحاري النخاس، عن الإمام الصادق قال: قلت: الرجل يشرب الخمر، قال: بئس الشراب الخمر، فكرّر ذلك ثلاث مرات ثم قال: تريد ماذا؟ قلت: يقبل الله صلاته؟ قال: إن علم الله أنه إذا قام منها استغفره، ولم ينو أنه يعود إليها قبل الله صلاته من ساعته، وإنْ كان غير ذلك فذاك إلى الله متى شاء قبله، ومتى شاء رده(10)

11. سئل الإمام الصادق عن شارب الخمر، فقال: لا يقبل الله منه صلاة مادام في عروقه منها شيء(11)

12. قال الإمام الصادق: ثلاثة لا يدخلون الجنة: السفاك للدم، وشارب الخمر، ومشاء بالنميمة(12)

13. عن المفضل بن عمر قال: قلت للإمام الصادق: لم حرم الله الخمر؟ قال: حرم الله الخمر لفعلها وفسادها، لان مدمن الخمر تورثه الارتعاش، وتذهب بنوره وتهدم مروته، وتحمله أن يجسر على ارتكاب المحارم، وسفك الدماء وركوب الزنا، ولا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه، وهو لا يعقل ذلك، ولا يزيد شاربها إلا كل شر(13)

14. قال الإمام الصادق: يقول الله عزّ وجلّ: من شرب مسكرا أو سقاه صبيا لا يعقل سقيته من ماء الحميم مغفورا له أو معذباّ، ومن ترك المسكر ابتغاء مرضاتي أدخلته الجنّة، وسقيته من الرحيق المختوم، وفعلت به من الكرامة ما فعلت بأوليائي(14)

15. سئل الإمام الصادق عن الرجل يكون مسلما عارفا، إلا أنه يشرب المسكر: هذا النبيذ، فقال: إن مات فلا تصل عليه(15)

16. قال الإمام الصادق ـ في حديث شرائع الدين ـ: والشراب فكل ما أسكر كثيره فقليله حرام(16)

17. قال الإمام الصادق: شارب الخمر إن مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تشهدوه، وإن شهد فلا تزكوه، وإن خطب إليكم فلا تزوجوه، فإن من زوج ابنته شارب خمر فكأنما قادها إلى النار، ومن زوج ابنته مخالفا على دينه فقد قطع رحمها، ومن ائتمن شارب خمر لم يكن له على الله ضمان(17)

18. قال الإمام الصادق: لا تجالسوا شارب الخمر، ولا تزوجوه، ولا تتزوجوا إليه، وإن مرض فلا تعودوه، وإن مات فلا تشيعوا جنازته، إن شارب الخمر يجيء يوم القيامة مسودا وجهه، مزرقة عيناه، مائلا شدقه، سائلا لعابه، دالعا لسانه من قفاه(18)

19. قال الإمام الصادق: ما عصي الله بشيء أشد من شرب المسكر، إن أحدهم يدع الصلاة الفريضة، ويثب على امه وابنته واخته وهو لا يعقل(19)

20. سئل الإمام الصادق: أشرب الخمر شر أم ترك الصلاة؟ فقال: شرب الخمر، لأنه يصير في حال لا يعرف ربه(20)

21. قال الإمام الصادق: الشراب مفتاح كل شرّ، ومدمن الخمر كعابد وثن، وإن الخمر رأس كل إثم، وشاربها مكذب بكتاب الله، لو صدق كتاب الله حرم حرامه(21)

22. قال الإمام الصادق: إن الله جعل للشر أقفالا، وجعل مفاتيح تلك الاقفال الشراب(22)

23. قال الإمام الصادق: إن الخمر رأس كل إثم(23)

24. سئل الإمام الصادق: لم حرم الله الخمر ولا لذة أفضل منها؟ قال: حرمها لأنها أم الخبائث، ورأس كل شرّ، يأتي على شاربها ساعة يسلب لبّه، فلا يعرف ربّه، ولا يترك معصية إلا ركبها، ولا يترك حرمة إلا انتهكها، ولا رحما ماسة إلاّ قطعها، ولا فاحشة إلا أتاها، والسكران زمامه بيد الشيطان، إن أمره أن يسجد للاوثان سجد، وينقاد حيثما قاده(24)

25. قال الإمام الصادق: من شرب النبيذ على أنه حلال خلد في النار، ومن شربه على أنه حرام عذب في النار(25)

26. قال الإمام الصادق: شارب المسكر لا عصمة بيننا وبينه(26)

27. قال الإمام الصادق: من شرب مسكرا فلم تقبل منه صلاة أربعين صباحا، فإن مات في الاربعين مات ميتة جاهلية، وإن تاب تاب الله عليه(27)

28. قال الإمام الصادق: إن أهل الري من المسكر في الدنيا يموتون عطاشا، ويحشرون عطاشا، ويدخلون النار عطاشا(28)

29. عن فضيل بن يسار، عن الإمام الصادق، قال: قلت له: كيف كان يصنع أمير المؤمنين بشارب الخمر؟ قال: كان يحدّه، قلت: فإن عاد؟ قال: كان يحدّه، قلت: فان عاد؟ قال: كان يحده ثلاث مرّات، فان عاد كان يقتله، قلت: كيف كان يصنع بشارب المسكر؟ قال: مثل ذلك، قلت: فمن شرب شربة مسكر كمن شرب شربة خمر؟ قال: سواء.. حرم الله الخمر، وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل مسكر، فأجاز الله ذلك له(29)

30. قال الإمام الصادق: ليس مدمن الخمر الذي يشربها كلّ يوم، ولكنه الموطّن نفسه، أنه إذا وجدها شربها(30)

31. قال الإمام الصادق: مدمن المسكر الذي إذا وجده شربه(31)

32. قال الإمام الصادق: لا يدخل الجنة العاق لوالديه، والمدمن الخمر، ومنّان بالخير إذا عمله(32)

33. قال الإمام الصادق: المضطر لا يشرب الخمر، فإنها لا تزيده إلا شراً، ولأنه إن شربها قتلته، فلا يشرب منها قطرة(33)

34. قال الإمام الصادق: لا تجالسوا شرّاب الخمر، فإن اللعنة إذا نزلت عمت من في المجلس(34)

35. سئل الإمام الصادق عن رجلين نصرانيّين، باع أحدهما من صاحبه خمرا أو خنازير، ثم أسلما قبل أن يقبض الدراهم، هل تحل له الدراهم؟ قال: لا بأس(15)

36. قيل للإمام الصادق: رجل يشرب الخمر فبزق، فأصاب ثوبي من بزاقه، قال: ليس بشيء(35)

37. سئل الإمام الصادق عن الرجل أصابه عطش حتى خاف على نفسه، فأصاب خمرا، قال: يشرب منه قوته(15)

38. عن أيوب بن راشد، قال: سمعت أبا البلاد يسأل الإمام الصادق عن النبيذ، فقال: لا بأس به، فقال: إنه يصنع فيه العكر، فقال الإمام الصادق: بئس الشراب، ولكن انتبذه غدوة، واشربه بالعشي، فقلت: هذا يفسد بطوننا، فقال الإمام الصادق: أفسد لبطنك أن تشرب ما لا يحل لك(36)

39. قال الإمام الصادق: لا يحرم العصير حتى يغلي(37)

40. قال الإمام الصادق: كل عصير أصابته النار فهو حرام، حتّى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه(37)

41. سئل الإمام الصادق عن الطلا، فقال: إن طبخ حتى يذهب منه اثنان ويبقى واحد فهو حلال، وما كان دون ذلك فليس فيه خير(38)

42. سئل الإمام الصادق عن العصير يطبخ بالنار، حتّى يغلي من ساعته، أيشربه صاحبه؟ فقال: إذا تغير عن حاله وغلا فلا خير فيه، حتّى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه(39)

43. قال الإمام الصادق: إذا زاد الطلا على الثلث فهو حرام(40)

44. عن عمار بن موسى الساباطي، قال: وصف لي الإمام الصادق المطبوخ كيف يطبخ حتى يصير حلالا، فقال لي: تأخذ ربعا من زبيب وتنقيه، ثم تصب عليه اثني عشر رطلا من ماء، ثم تنقعه ليلة، فإذا كان أيام الصيف وخشيت أن ينشّ، جعلته في تنور سخن قليلا حتى لا ينش، ثم تنزع الماء منه كله إذا أصبحت، ثم تصب عليه من الماء بقدر ما يغمره، ثم تقلبه حتى تذهب حلاوته، ثم تنزع ماءه الآخر، فتصبّه على الماء الأول، ثم تكيله كله فتنظر كم الماء ثم تكيل ثلثه، فتطرحه في الاناء الذي تريد أن تغليه، وتقدره وتجعل قدره قصبة أو عودا، فتحدها على قدر منتهى الماء، ثم تغلى الثلث الآخر حتى يذهب الماء الباقي، ثم تغليه بالنار، فلا تزال تغليه حتى يذهب الثلثان، ويبقي الثلث، ثم تأخذ لكل ربع رطلا من عسل فتغليه، حتّى تذهب رغوة العسل، وتذهب غشاوة العسل في المطبوخ، ثم تضربه بعود ضربا شديدا حتى يختلط، وإن شئت أن تطيبه بشيء من زعفران، أو شيء من زنجبيل فافعل، ثم اشربه، فإن أحببت أن يطول مكثه عندك فروقه(41)

45. عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال: شكوت إلى الإمام الصادق قراقر تصيبني في معدتي، وقلة استمرائي الطعام، فقال لي: لم لا تتخذ نبيذا نشربه نحن، وهو يمرئ الطعام، ويذهب بالقراقر والرياح من البطن، قال: فقلت له: صفه لي جعلت فداك، قال: تأخذ صاعا من زبيب، فتنقيه من حبه وما فيه، ثم تغسله بالماء غسلا جيدا، ثم تنقعه في مثله من الماء أو ما يغمره، ثم تتركه في الشتاء ثلاثة أيام بلياليها، وفي الصيف يوما وليلة، فإذا أتى عليه ذلك القدر صفّيته، وأخذت صفوته وجعلته في إناء، وأخذت مقداره بعود، ثم طبخته طبخا رفيقا، حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه، ثم تجعل عليه نصف رطل عسل وتأخذ مقدار العسل، ثم تطبخه حتى تذهب الزيادة، ثم تأخذ زنجبيلا وخولنجان ودار صيني وزعفران وقرنفلا ومصطكى وتدقّه، وتجعله في خرقة رقيقة، وتطرحه فيه، وتغليه معه غلية، ثم تنزله، فإذا برد صفيته وأخذت منه على غدائك وعشائك، قال: ففعلت فذهب عني ما كنت أجده، وهو شراب طيّب، لا يتغير إذا بقي إن شاء الله(42)

46. عن إسحاق بن عمّار، قال: شكوت إلى الإمام الصادق بعض الوجع، وقلت له: إن الطبيب وصف لي شرابا، آخذ الزبيب، وأصبّ عليه الماء للواحد اثنين، ثم أصب عليه العسل، ثم أطبخه حتى يذهب ثلثاه، ويبقى الثلث، قال: أليس حلوا؟ قلت: بلى، قال: اشربه. ولم أخبره كم العسل(43)

47. قال الإمام الصادق: العصير إذا طبخ حتى يذهب منه ثلاثة دوانيق ونصف، ثمّ يترك حتى يبرد فقد ذهب ثلثاه وبقي ثلثه(44)

48. سئل الإمام الصادق عن البختج؟ فقال: إذا كان حلوا يخضب الاناء، وقال صاحبه: قد ذهب ثلثاه وبقي الثلث فاشربه(45)

49. عن معاوية بن عمار قال: سألت الإمام الصادق عن الرجل من أهل المعرفة بالحق يأتيني بالبختج ويقول: قد طبخ على الثلث، وأنا أعرف أنه يشربه على النصف، أفأشربه بقوله، وهو يشربه على النصف؟ فقال: لا تشربه، قلت: فرجل من غير أهل المعرفة ممن لا نعرفه يشربه على الثلث، ولا يستحلّه على النصف، يخبرنا أن عنده بختجا على الثلث، قد ذهب ثلثاه، وبقي ثلثه، يشرب منه؟ قال: نعم(46)

50. قال الإمام الصادق: إذا شرب الرجل النبيذ المخمور، فلا تجوز شهادته في شيء من الاشربة، وإنْ كان يصف ما تصفون(47)

51. سئل الإمام الصادق عن الرجل يأتي بالشراب، فيقول: هذا مطبوخ على الثلث، قال: إن كان مسلما ورعا مؤمنا فلا بأس أن يشرب(15)

52. عن عقبة بن خالد، عن الإمام الصادق في رجل أخذ عشرة أرطال من عصير العنب، فصبّ عليه عشرين رطلا ماء، ثم طبخهما حتى ذهب منه عشرون رطلا، وبقي عشرة أرطال، أيصلح شرب تلك العشرة أم لا؟ فقال: ما طبخ على الثلث فهو حلال(48)

53. عن معاوية بن وهب، قال: قلت للإمام الصادق: إن رجلا من بني عمّي ـ وهو من صلحاء مواليك ـ يأمرني أن أسألك عن النبيذ وأصفه لك، فقال: أنا أصف لك، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام، قال: فقلت: فقليل الحرام يحله كثير الماء؟ فرد بكفه مرتين: لا، لا(49)

54. عن كليب الاسدي، قال: سألت الإمام الصادق عن النبيذ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطب الناس، فقال: أيها الناس ألا إن كل مسكر حرام، ألا وما أسكر كثيره فقليله حرام(50)

55. عن صفوان الجمال قال: كنت مبتلى بالنبيذ معجبا به، فقلت للإمام الصادق: أصف لك النبيذ؟ فقال: بل أنا أصفه لك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام، فقلت له: هذا نبيذ السقاية بفناء الكعبة، فقال: ليس هكذا كانت السقاية، إنما السقاية زمزم، أفتدري أول من غيرها؟ قلت: لا، قال: العباس بن عبد المطلب كانت له حبلة، أفتدري ما الحبلة؟ قلت: لا، قال: الكرم، فكان ينقع الزبيب غدوة، ويشربونه بالعشيّ، وينقعه بالعشيّ، ويشربونه غدوة، يريد به أن يكسر غلظ الماء على الناس، وأن هؤلاء قد تعدوا، فلا تقربه ولا تشربه(51)

56. قال الإمام الصادق: إن الله حرم الخمر قليلها وكثيرها، كما حرم الميتة والدم ولحم الخنزير، وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من الاشربة المسكرة، وما حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد حرمه الله عزّ وجلّ، وقال: ما أسكر كثيره فقليله حرام(52)

57. سئل الإمام الصادق عن التمر والزبيب، يخلطان للنبيذ؟ فقال: لا، كل مسكر حرام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل ما أسكر كثيره فقليله حرام، وقال: لا يصلح في النبيذ الخميرة، وهي العكرة(53)

58. قال الإمام الصادق: كان عند أبي قوم، فاختلفوا، فقال بعضهم: القدح الذي يسكر هو حرام، وقال بعضهم: قليل ما أسكر كثيره حرام، فردوا الأمر إلى أبي، فقال: رأيتم القسط لولا ما يطرح فيه أولا أكان يمتلئ؟! وكذلك القدح الآخر لولا الأول ما أسكر، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أدخل عرقا من عروقه قليل ما أسكر كثيره، عذب الله عزّ وجلّ ذلك العرق بثلاثمائة وستين نوعا من العذاب(54)

59. عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: استأذنت لبعض أصحابنا على الإمام الصادق، فسأله عن النبيذ، فقال: حلال، فقال: أصلحك الله، إنما سألتك عن النبيذ الذي يجعل فيه العكر، فيغلي حتى يسكر، فقال الإمام الصادق: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل ما أسكر حرام، فقال الرجل: إن من عندنا بالعراق يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنى بذلك القدح الذي يسكر، فقال الإمام الصادق: إن ما أسكر كثيره فقليله حرام، فقال له الرجل: فأكسره بالماء؟ فقال له الإمام الصادق: لا، وما للماء يحل الحرام، اتق الله ولا تشربه(55)

60. قال الإمام الصادق لرجل: انظر شرابك هذا الذي تشرب، فإن كان يسكر كثيره فلا تقربن قليله، فان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام(56)

61. عن عمر بن حنظلة، قال: قلت للإمام الصادق: ما ترى في قدح من مسكر يصب عليه الماء حتى تذهب عاديته، ويذهب سكره، فقال: لا والله، ولا قطرة قطرت في حب إلا اهريق ذلك الحب(57)

62. عن كليب بن معاوية، قال: كان أبو بصير وأصحابه يشربون النبيذ، يكسرونه بالماء، فحدثت الإمام الصادق، فقال لي: وكيف صار الماء يحلل المسكر؟ مرهم لا يشربون منه قليلا ولا كثيرا، ففعلت فأمسكوا عن شربه، فاجتمعنا عند الإمام الصادق، فقال له أبو بصير: إن ذا جاءنا عنك بكذا وكذا، فقال: صدق يا أبا محمد! إن الماء لا يحل المسكر، فلا تشربوا منه قليلا ولا كثيرا(58)

63. عن عمرو بن مروان، قال: قلت للإمام الصادق: إن هؤلاء ربما حضرت معهم العشاء، فيجيئون بالنبيذ بعد ذلك، فإن لم أشربه خفت أن يقولوا فلاني، فكيف أصنع؟ فقال: اكسره بالماء، قلت: فإذا أنا كسرته بالماء أشربه؟ قال: لا(59)

64. سئل الإمام الصادق: لم حرم الله الخمر؟ فقال: حرمها لفعلها وفسادها(60)

65. سئل الإمام الصادق عن الرجل ينعت له الدواء من ريح البواسير، فيشربه بقدر اسكرجة من نبيذ، ليس يريد به اللذة، إنما يريد به الدواء؟ فقال: لا، ولا جرعة، ثم قال: إن الله عزّ وجلّ لم يجعل في شيء مما حرم دواء ولا شفاء(61)

66. عن أبي بصير، قال: دخلت أم خالد العبدية على الإمام الصادق ـ وأنا عنده ـ فقالت: جعلت فداك، إنه يعتريني قراقر في بطني، وقد وصف لي أطباء العراق النبيذ بالسويق، فقال: ما يمنعك من شربه؟ فقالت: قد قلدتك ديني، فقال: فلا تذوقي منه قطرة، لا والله، لا آذن لك في قطرة منه فانما تندمين إذا بلغت نفسك هاهنا، وأومى بيده إلى حنجرته ـ يقولها ثلاثا ـ أفهمت؟ فقالت: نعم، ثم قال الإمام الصادق: ما يبل الميل ينجس حبا من ماء ـ يقولها ثلاثا ـ(62)

67. عن أسباط، قال: كنت عند الإمام الصادق، فقال له رجل، إن بي أرياح البواسير، وليس يوافقني إلا شرب النبيذ، قال: فقال: مالك ولما حرم الله ورسوله؟ ـ يقول ذلك ثلاثا ـ عليك بهذا المريس الذي تمرسه بالليل، وتشربه بالغداة، وتمرسه بالغداة، وتشربه بالعشيّ، فقال: هذا ينفخ البطن، فقال: فأدلك على ما هو أنفع من هذا، عليك بالدعاء فإنه شفاء من كل داء، قال: فقلنا له: فقليله وكثيره حرام؟ قال: نعم قليله وكثيره حرام(63)

68. سئل الإمام الصادق عن دواء عجن بالخمر، فقال: لا والله، ما أحب أن أنظر إليه فكيف أتداوى به؟! إنه بمنزلة شحم الخنزير أو لحم الخنزير، ترون اناسا يتداوون به(64)

69. سئل الإمام الصادق عن النبيذ يجعل في الدّواء، قال: لا ينبغي لاحد أن يستشفي بالحرام(65)

70. سئل الإمام الصادق عن دواء عجن بخمر، فقال: (ما أحب أن أنظر إليه، ولا أشمّه، فكيف أ تداوى به؟!)(65)

71. عن عمر بن يزيد قال: حضرت الإمام الصادق، وقد سأله رجل به البواسير الشديد، وقد وصف له دواء سكرجة من نبيذ صلب، لا يريد به اللّذة، بل يريد به الدواء، فقال: لا، ولا جرعة، قلت: ولم؟ قال: لأنه حرام، وإن الله لم يجعل في شيء مما حرمه دواء ولا شفاء(66)

72. عن سيف بن عميرة، عن شيخ من أصحابنا، عن الإمام الصادق، قال: كنا عنده فسأله شيخ، فقال: إن بي وجعا، وأنا أشرب له النبيذ، ووصفه له الشيخ، فقال له: ما يمنعك من الماء الذي جعل الله منه كل شيء حيّ؟ قال: لا يوافقني، قال: فما يمنعك من العسل، قال الله فيه: ﴿ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾ [النحل: 69]؟ قال: لا أجده، قال: فما يمنعك من اللبن الذي نبت منه لحمك، واشتد عظمك؟ قال: لا يوافقني، قال الإمام الصادق: تريد أن آمرك بشرب الخمر؟ لا والله لا آمرك(67)

73. قال الإمام الصادق: ليس في ترك النبيذ تقية(68)

74. عن حنان، قال: سمعت رجلا يقول للإمام الصادق: ما تقول في النبيذ، فإن أبا مريم يشربه، ويزعم أنك أمرته بشربه؟ فقال: معاذ الله أن أكون أمرته بشرب مسكر، والله إنه لشيء ما اتقيت فيه سلطانا ولا غيره، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل مسكر حرام وما أسكر كثيره فقليله حرام(69)

75. عن حنان بن سدير، قال: سمعت رجلا يقول للإمام الصادق: ما تقول في النبيذ، فإن أبا مريم يشربه، ويزعم أنك أمرته بشربه؟ فقال: صدق أبو مريم، سألني عن النبيذ فأخبرته أنه حلال، ولم يسألني عن المسكر، ثم قال: إن المسكر ما اتقيت فيه أحدا سلطانا ولا غيره، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام، فقال له الرجل: هذا النبيذ الذي أذنت لابي مريم في شربه أي شيء هو؟ فقال: أما أبي فكان يأمر الخادم فيجيء بقدح، فتجعل فيه زبيبا وتغسله غسلا نقيا، وتجعله في إناء، ثم تصب عليه ثلاثة مثله أو أربعة ماء، ثم تجعله بالليل، ويشربه بالنهار، وتجعله بالغداة، ويشربه بالعشي، وكان يأمر الخادم بغسل الاناء في كل ثلاث لئلا يغتلم، فإن كنتم تريدون النبيذ فهذا النبيذ(70)

76. سئل الإمام الصادق عن الخثى(71)؟ فقال: الخثى حرام، وشاربه كشارب الخمر(72)

77. قيل للإمام الصادق: القدح من النبيذ، والقدح من الخمر سواء؟ قال: نعم سواء، قلت: الحد فيهما سواء؟ قال: سواء(73)

78. عن عمّار، قال: سألت الإمام الصادق عن الرجل يكون مسلما عارفا، إلا أنه يشرب المسكر هذا النبيذ؟ فقال لي: يا عمار! إن مات فلا تصل عليه(15)

79. سئل الإمام الصادق عن الفقاع؟ فقال: هو خمر(74)

80. عن زادان، عن الإمام الصادق، قال: لو أن لي سلطانا على أسواق المسلمين، لرفعت عنهم هذه الخميرة ـ يعني: الفقّاع ـ(75)

81. قال الإمام الصادق في الاناء يشرب فيه النبيذ: تغسله سبع مرات وكذلك الكلب.. ولا تصلّ في بيت فيه خمر ولا مسكر، لان الملائكة لا تدخله، ولا تصل في ثوب أصابه خمر أو مسكر حتى يغسل(15)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 428/ 2.

(2) التهذيب 9/ 117/ 507، والاستبصار 4/ 93/ 357.

(3) التهذيب 9/ 118/ 508، والاستبصار 4/ 93/ 358.

(4) التهذيب 9/ 118/ 510، والاستبصار 4/ 93/ 360.

(5) مستطرفات السرائر: 60.

(6) الكافي: 6/ 395/ 1.

(7) الكافي: 6/ 397/ 8.

(8) الكافي: 6/ 399/ 16.

(9) الكافي: 6/ 420/ 9.

(10) التهذيب 9/ 110/ 479.

(11) عقاب الاعمال: 290/ 7.

(12) الخصال: 180/ 244.

(13) علل الشرائع: 476/ 2.

(14) الكافي: 6/ 397/ 7.

(15) التهذيب 9/ 116/ 502.

(16) الخصال: 609/ 9.

(17) من لا يحضره الفقيه: 4/ 41/ 133.

(18) أمالي الصدوق: 339/ 1.

(19) الكافي: 6/ 403/ 7.

(20) الكافي: 6/ 402/ 1.

(21) الكافي: 403/ 4.

(22) الكافي: 6/ 403/ 5.

(23) الكافي: 6/ 402/ 2.

(24) الاحتجاج/ 346.

(25) الكافي: 6/ 398/ 11.

(26) الكافي: 6/ 398/ 12.

(27) الكافي: 6/ 400/ 2، والتهذيب 9/ 106/ 459.

(28) الكافي: 6/ 400/ 17.

(29) بصائر الدرجات/ 400/ 12.

(30) الكافي: 6/ 405/ 2، والتهذيب 9/ 109/ 477.

(31) الكافي: 6/ 405/ 3.

(32) المحاسن: 125/ 142.

(33) علل الشرائع: 478/ 1.

(34) من لا يحضره الفقيه: 4/ 41/ 132.

(35) التهذيب 9/ 115/ 498.

(36) الكافي: 6/ 415/ 2.

(37) الكافي: 6/ 419/ 1.

(38) الكافي: 6/ 420/ 1.

(39) الكافي: 6/ 419/ 2.

(40) الكافي: 6/ 420/ 3، والتهذيب 9/ 120/ 519.

(41) الكافي: 6/ 424/ 1.

(42) الكافي: 6/ 426/ 3.

(43) الكافي: 6/ 426/ 4.

(44) التهذيب 9/ 120/ 518.

(45) الكافي: 6/ 420/ 6، التهذيب 9/ 121/ 523.

(46) الكافي: 6/ 421/ 7.

(47) الكافي: 6/ 421/ 8.

(48) الكافي: 6/ 421/ 11، التهذيب 9/ 121/ 521.

(49) الكافي: 6/ 408/ 4، التهذيب 9/ 111/ 481.

(50) الكافي: 6/ 408/ 6.

(51) الكافي: 6/ 408/ 7.

(52) الكافي: 6/ 409/ 10.

(53) الكافي: 6/ 409/ 8.

(54) الكافي: 6/ 430/ 6.

(55) الكافي: 6/ 409/ 11.

(56) الكافي: 6/ 411/ 16.

(57) الكافي: 6/ 410/ 15.

(58) الكافي: 6/ 411/ 17.

(59) الكافي: 6/ 410/ 13.

(60) الكافي: 6/ 412/ 3.

(61) الكافي: 6/ 413/ 2، والتهذيب 9/ 113/ 488.

(62) الكافي: 6 413/ 1 باختصار، والتهذيب 9/ 112/ 487.

(63) الكافي: 6/ 413/ 3، والتهذيب 9/ 113/ 489.

(64) الكافي: 6/ 414/ 4.

(65) الكافي: 6/ 414/ 8، وطب الائمة/ 62.

(66) طب الائمة/ 32.

(67) تفسير العياشي 2/ 264/ 45.

(68) الكافي: 6/ 414/ 11.

(69) الكافي: 6/ 410/ 12.

(70) الكافي: 6/ 415/ 1.

(71) الحثى نوع من أنواع النبيذ.

(72) عقاب الاعمال: 293/ 17.

(73) الكافي: 6/ 410/ 14.

(74) الكافي: 6/ 424/ 13.

(75) الكافي: 6/ 423/ 6.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. سئل الإمام الكاظم عن السكنجبين، والجلاب، وربّ التوت، وربّ التفاح، وربّ السفرجل، وربّ الرمان، فكتب: حلال(1)

2. عن جعفر بن أحمد المكفوف، قال: كتبت إلى أبي الحسن أسأله عن أشربة تكون قبلنا: السكنجبين، والجلاب، ورب التوت، ورب الرمّان، وربّ السفرجل، وربّ التفاح، إذا كان الذي يبيعها غير عارف، وهي تباع في أسواقنا، فكتب: جائز، لا بأس بها(2)

3. عن خليلان بن هاشم، قال: كتبت إلى أبي الحسن: جعلت فداك، عندنا شراب يسمى الميبه، نعمد إلى السفرجل فنقشره ونلقيه في الماء، ثم نعمد إلى العصير فنطبخه على الثلث، ثم نقذف ذلك السفرجل وناخذ ماءه، ونعمد إلى هذا المثلث وهذا السفرجل فنلقي فيه المسك والافاوى والزعفران والعسل فنطبخه، حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه، أيحلّ شربه؟ فكتب: لا بأس به ما لم يتغيّر(3)

4. سئل الإمام الكاظم عن الشرب في الاناء يشرب فيه الخمر قدحا عيدان أو باطية، قال: إذا غسله فلا بأس(4)

5. سئل الإمام الكاظم عن دن الخمر، يجعل فيه الخل أو الزيتون أو شبهه؟ قال: إذا غسل فلا بأس(5)

6. سئل الإمام الكاظم عن الخمر يكون أوله خمرا، ثم يصير خلا؟ قال: إذا ذهب سكره فلا بأس(5)

7. عن علي بن يقطين، قال: سأل المهدي أبا الحسن عن الخمر، هل هي محرمة في كتاب الله؟ فإن الناس يعرفون النهى عنها، ولا يعرفون التحريم لها، فقال له أبوالحسن: بل هي محرمة في كتاب الله، فقال: في أي موضع محرمة هي في كتاب الله جل اسمه يا أبا الحسن؟! فقال: قول الله عزّ وجلّ: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ [الأعراف: 33] ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغى بغير الحق). فأما قوله: والاثم؛ فإنها الخمر بعينها، وقد قال الله عزّ وجلّ في موضع آخر: ﴿يَسْأَلُونَكَ عن الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا﴾ [البقرة: 219](6)

8. قيل للإمام الباقر: في المسح على الخفين تقية؟ فقال: ثلاث لا أتّقي فيهن أحدا: شرب المسكر، والمسح على الخفين، ومتعة الحج(7)

9. عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت أبا الحسن يقول: أول من اتخذ له الفقاع في الإسلام بالشام يزيد بن معاوية لعنهما الله، فاحضر وهو على المائدة، وقد نصبها على رأس الحسين، فجعل يشربه، ويسقي أصحابه.. فمن كان من شيعتنا فليتورع عن شرب الفقاع، فإنه شراب أعدائنا، فإن لم يفعل فليس منا، ولقد حدثني أبي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك أعدائي، فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي(8)

10. عن محمد بن زادويه، قال: كتبت إلى أبي الحسن أسأله عن شارب الخمر المسكر، قال: فكتب: شارب المسكر كافر(9)

11. سئل الإمام الكاظم عن شارب الخمر إذا سكر منه؟ قال: من سكر من الخمر ثم مات بعده بأربعين يوما لقي الله كعابد وثن(5)

12. قال الإمام الكاظم: لما احتضر أبي قال: يابنيّ! انه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة، ولا يرد علينا الحوض من أدمن هذه الاشربة، قلت: يا أبه، وأيّ الاشربة؟ فقال: كل مسكر(10)

13. سئل الإمام الكاظم عن الطعام يوضع على السفرة، أو الخوان، قد اصابه الخمر، أيؤكل؟ قال إن كان الخوان يابسا فلا بأس(11)

14. سئل الإمام الكاظم عن المسلم العارف يدخل في بيت أخيه، فيسقيه النبيذ أو الشراب لا يعرفه، هل يصلح له شربه من غير أن يسأله عنه؟ فقال: إذا كان مسلما عارفا فاشرب ما أتاك به، إلاّ أن تنكره(12)

15. سئل الإمام الكاظم عن الزبيب هل يصلح أن يطبخ حتى يخرج طعمه، ثم يؤخذ الماء فيطبخ، حتّى يذهب ثلثاه، ويبقى ثلثه، ثمّ يرفع فيشرب منه السنة؟ فقال: لا بأس به(13)

16. قال الإمام الكاظم: إن الله عز وجل لم يحرم الخمر لاسمها، ولكن حرمها لعاقبتها، فما كان عاقبته عاقبة الخمر فهو خمر(14)

17. سئل الإمام الكاظم عن الدواء، هل يصلح بالنبيذ؟ قال: لا.. وسئل عن الكحل، يصلح أن يعجن بالنبيذ؟ قال: لا(15)

18. سئل الإمام الكاظم عن قطرة خمر أو نبيذ مسكر قطرت في قدر فيها لحم كثير ومرق قال: يهرق المرق أو يطعمه أهل الذمة أو الكلاب، واللحم فاغسله وكله، قيل: فإن قطر فيها الدم؟ قال: الدم تأكله النار إن شاء الله، قيل: فخمر أو نبيذ قطر في عجين أو دم، قال: فسد، قيل: أبيعه من اليهود والنصارى، واُبيّن لهم، فإنهم يستحلون شربه؟ قال: نعم، قال: والفقاع هو بتلك المنزلة إذا قطر في شيء من ذلك؟ قال: أكره أن آكله إذا قطر في شيء من طعامي(16)

19. عن زكريا أبي يحيى، قال: كتبت إلى أبي الحسن أسأله عن الفقاع وأصفه له؟ فقال: لا تشربه، فأعدت عليه كل ذلك أصفه له كيف يصنع، قال: لا تشربه ولا تراجعني فيه(17)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 426/ 1، التهذيب 9/ 127/ 551.

(2) الكافي: 6/ 427/ 2.

(3) الكافي: 6/ 427/ 3.

(4) قرب الإسناد: 116، ومسائل علي بن جعفر: 154/ 212.

(5) قرب الإسناد: 116.

(6) الكافي: 6/ 406/ 1.

(7) الكافي: 6/ 415/ 12، والتهذيب 9/ 114/ 495.

(8) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 23/ 51.

(9) الكافي: 6/ 405/ 9، والتهذيب 9/ 108/ 469.

(10) الكافي: 6/ 401/ 7.

(11) مسائل علي بن جعفر: 130/ 117، وقرب الاسناد: 116.

(12) قرب الإسناد: 117.

(13) الكافي: 6/ 421/ 10.

(14) الكافي: 6/ 412/ 2.

(15) مسائل علي بن جعفر: 151/ 201.

(16) الكافي: 6/ 422/ 1.

(17) الكافي: 6/ 424/ 12، التهذيب 9/ 124/ 537.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. عن عبد العزيز بن المهتدي، قال: كتبت إلى الإمام الرضا: جعلت فداك، العصير يصير خمرا، فيصب عليه الخل وشيء يغيره حتى يصير خلا، قال: لا بأس به(1)

2. قال الإمام الرضا: حرم الله الخمر لما فيها من الفساد، ومن تغيير عقول شاربيها، وحملها إياهم على إنكار الله عز وجلّ، والفرية عليه وعلى رسله، وساير ما يكون منهم من الفساد والقتل والقذف والزنا، وقلّة الاحتجاز من شيء من المحارم، فبذلك قضينا على كل مسكر من الاشربة أنه حرام محرّم، لأنه يأتي ما عاقبتها ما يأتي من عاقبة الخمر، فليجتنب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتولانا وينتحل مودتنا كل شراب مسكر، فإنه لا عصمة بيننا وبين شاربيها(2)

3. قال الإمام الرضا: كل مسكر حرام، وكل مخمر حرام، والفقاع حرام(3)

ــــــــــــــــــــ

(1) التهذيب 9/ 118/ 509، والاستبصار 4/ 93/ 359.

(2) علل الشرائع 475/ 1، وعيون أخبار الإمام الرضا 2/ 98/ 2.

(3) الكافي: 6/ 424/ 14.

رابعا ـ ما ورد حول الترغيب في أنواع الأغذية:

من الأحاديث الواردة حول الترغيب في أنواع الأغذية في المصادر السنية والشيعية:

1. ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

أحاديث نبوية في المصادر السنية:ههه

1. عن جابر قال: نزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أبي أيوب فكان إذا أكل طعاما بعث إليه بفضله، فبعث إليه يوما بطعام لم يأكل منه صلى الله عليه وآله وسلم، فلما أتى أبو أيوب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر له ذلك فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (فيه الثوم)، فقال: يا رسول الله أحرامٌ هو؟ قال: (لا، ولكني أكرهه من أجل ريحه)(1)

2. عن عبيد الله بن أبي يزيد: أن أم أيوب أخبرته أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل عليهم فتكلفوا له طعاما فيه من بعض هذه البقول فكره أكله، فقال لأصحابه: (كلوه فإني لست كأحدكم، إني أخاف أن أوذي صاحبي)(2)

3. عن عائشة قالت: آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيه بصلٌ(3)

4. عن جابر: أنه كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بعض حجر نسائه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (هل من غداء؟)، فقالوا: نعم، فأتي بثلاثة أقرصة شعير، فأخذ صلى الله عليه وآله وسلم قرصا فوضعه بين يدي وأخذ آخر فوضعه بين يديه، ثم أخذ الثالث فكسره باثنين فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدي، فقال: (هل من أدم؟)، فقالوا: لا، إلا شيءٌ من خل. قال: (هاتوه فنعم الإدام هو)(4)، وفي رواية: (إن الخل نعم الأدم)، قال جابرٌ: فما زلت أحب الخل مذ سمعتها منه.

5. عن أم هانئ قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (هل عندكم شيءٌ؟)، فقلت: لا، إلا كسرٌ يابسةٌ وخلٌ، فقال: قربيه، فما افتقر بيتٌ من أدم فيه خلٌ(5)

6. عن أنس: إن خياطا دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لطعام صنعه، فذهبت معه، فقرب إليه خبزا من شعير ومرقا فيه دباءٌ وقديدٌ قال أنسٌ: فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتتبع الدباء من حوالي الصحفة فلم أزل أحب الدباء من يومئذ(6)،وفي رواية: فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه ولا أطعمه(7)، وفي رواية: قال أنسٌ: فما صنع لي طعامٌ بعد أقدر على أن يصنع فيه دباءٌ إلا صنع.

7. عن ابن عمر قال: أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجبنة في تبوك من عمل النصارى، فدعا بسكين فسمى وقطع وأكل(8)

8. عن ابن عباس أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجبنة في غزاة فقال: (أين صنعت هذه؟)، فقالوا: بفارس، ونحن نرى أنه جعل فيها ميتة فقال: (اطعنوا فيها بالسكين واذكروا اسم الله وكلوا)(9)

9. عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ كسرة من خبز شعير فوضع عليها تمرة وقال: (هذه إدام هذه)(10)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (بيتٌ لا تمر فيه جياعٌ أهله)(11)

11. عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل البطيخ بالرطب ويقول: (يكسر حر هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحر هذا)(12)

12. عن عبد الله بن جعفر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل القثاء بالرطب(13)

13. عن عبد الله بن بسر قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقدمنا إليه زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر(14)

14. عن عبد الله بن بسر قال: أتانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقدمت إليه جدتي تمرا تعلله به، وطبخت له وسقيناهم فنفد القدح، فجئت بقدح آخر، فقال: (أعط القدح الذي آنتهي إليه)(15)

15. عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب الحلوى والعسل(16)

16. عن عائشة قالت: كان أحب الشراب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحلو البارد(17)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا اشترى أحدكم لحما فليكثر مرقته، فإن لم يجد لحما أصاب مرقا وهو أحد اللحمين)(18)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية)(19)

19. عن عبد الله بن سلام: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى عثمان يقود ناقة تحمل دقيقا وسمنا وعسلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (انخ)، فأناخ، فدعا ببرمة فجعل فيها من السمن والعسل والدقيق، ثم أمر فأوقد تحتها حتى نضج، ثم قال: كلوا، فأكل منه صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: (هذا شيء يدعوه أهل فارس الخبيص)(20)

20. عن أنس قال: أهدى الأكيدر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم جرة من منّ، فلما انصرف صلى الله عليه وآله وسلم من الصلاة مر على القوم فجعل يعطي كل رجل منهم قطعة، أعطى جابرا قطعة، ثم إنه رجع إليه فأعطاه قطعة أخرى، فقال: إنك قد أعطيتني مرة، قال: (هذه لبنات عبد الله)(21)

21. عن ابن عباس، أنه كان يأخذ الحبة من الرمان فيأكلها، قيل له: لم تفعل هذا؟ قال: إنه بلغني أنه ليس في الأرض رمانة تلقح إلا بحبة من حب الجنة فلعلها هذه(22)

22. عن ابن عباس قال: جاء جابر بن عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسفرجلة قدم بها من الطائف فناوله إياها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنه يذهب بطحاوة الصدر ويجلو الفؤاد)(23)

23. عن جابر قال: لقد رأيتنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمر الظهران نجني الكباث، وهو ثمر الأراك، ويقول: (عليكم بالأسود منه فإنه أطيب)، فقلت: أكنت ترعى الغنم؟ قال: (وهل من نبي إلا رعاها)(24)

24. عن أنس قال: أتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإناءأو بقعب فيه لبن وعسل، فقال: (أدمان في إناء لا آكله ولا أحرمه)(25)

25. عن أبي خالد قال: دخلت على رجل وهو يتمجع لبنا بتمر، فقال: أدن فإن النبيصلى الله عليه وآله وسلم سماهما الأطيبين(26)

26. عن الفجيع العامري أنه أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما يحل لنا من الميتة؟ قال: (ما طعامكم؟)، قلنا: نغتبق ونصطبح، قال أبو نعيم: فسره لي عقبة قدحٌ غدوة وقدحٌ عشية، قال: ذاك وأبي الجوع فأحل لهم الميتة على هذه الحال(27)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل الاصناف من الطعام، وكان يأكل القثاء بالرطب، وكان أحبها إليه البطيخ والعنب، وكان يأكل البطيخ بالخربز، وربما أكل بالسكّر، وربما أكل البطيخ بالرطب، وكان إذا كان صائما يفطر على الرطب في زمانه، وكان ربما أكل العنب حبة حبة، وكان يأكل الجبن، وكان يأكل التمر ويشرب عليه الماء، وكان التمر والماء أكثر طعامه، وكان يأكل اللبن والتمر والهريسة، وكان أحب الطعام إليه اللحم، وكان يحب القرع ويعجبه الدبى ويلتقطه من الصحفة وكان يأكل الدجاج ولحم الوحش والطير والخبز والسمن والخل والهندباء والباذروج وبقلة الانصار ويقال لها: الكرنب(28)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم بارك لنا في الخبز، ولا تفرق بيننا وبين الخبز، فلولا الخبز ما صمنا، ولا صلينا، ولا ادينا فرائض ربنا(29)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم بارك لأمتي في الثرد والثريد(30))(31)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الثريد بركة(32)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو أغنى من الموت شيء لاغنت التلبينة، فقيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما التلبينة؟ قال: الحسو باللبن، الحسو باللبن، كررها ثلاثا(33)

6. قال الإمام الصادق: كان أمير المؤمنين أشبه الناس طعمة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان يأكل الخبز والخل والزيت، ويطعم الناس الخبز واللحم(34)

7. قال الإمام الصادق: كان أحب الاصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخل(35)

8. عن الإمام الصادق، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أم سلمة، فقربت إليه كسرا، فقال: هل عندكم إدام؟ فقالت: لا يا رسول الله ما عندي إلا خل فقال: نعم الادام الخل ما أقفر بيت فيه خل(36)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نعم الادام الخلّ، وكفى بالمرء سرفا أن يسخط ما قرب إليه(37)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله وملائكته يصلون على خوان عليه خل وملح(38)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كلوا الزيت، وادَّهَنُوا به، فإنه من شجرة مباركة(39)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الزيت دهن الأبرار وإدام الاخيار بورك فيه مقبلا وبورك فيه مدبرا، انغمس في القدس مرتين(40)

13. عن الإمام الصادق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعجبه العسل(41)

14. عن الإمام الصادق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل العسل، ويقول: آيات من القرآن ومضغ اللبان يذيب البلغم(42)

15. قال الإمام الباقر: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل طعاما، ولا يشرب شرابا إلا قال: اللهم بارك لنا فيه، وأبدلنا به خيرا منه، إلا اللبن، فإنه كان يقول: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه(43)

16. قال الإمام الصادق: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا شرب اللبن قال: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه.

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنه ليس أحد يغص بشرب اللبن، لأن الله عزّ وجلّ يقول: ﴿ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾ [النحل: 66](44)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليكم بألبان البقر، فإنها تخلط من الشجر(45)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليك بالعدس، فإنه مبارك مقدّس، وهو يرق القلب، ويكثر الدمعة، وإنه بارك عليه سبعون نبيا(46)

20. عن سدير، قال: كان علي بن الحسين يحب أن يرى الرجل تمريا، لحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التمر(47)

21. عن الإمام الصادق، قال: ما قدم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طعام فيه تمر إلا بدأ بالتمر(48)

22. قال الإمام الصادق: كان حلوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التمر(49)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تسموا العنب الكرم، فإن المؤمن هو الكرم(50)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليكم بالزبيب، فإنه ينشف المرة، ويذهب بالبلغم، ويشد العصب، ويذهب بالإعياء، ويحسن الخلق، ويطيب النفس، ويذهب بالغم(51)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كلوا الرمان بقشره، فإنه دباغ البطن(52)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل السفرجل، فإنه فيه ثلاث خصال: يجم الفؤاد، ويسخي البخيل، ويشجع الجبان(53)

27. عن الإمام الصادق، قال: كان جعفر بن أبي طالب عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاهدي إلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم سفرجل، فقطع منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قطعة، وناولها جعفرا، فأبى أن يأكلها، فقال: خذها وكلها، فإنها تذكي القلب، وتشجع الجبان(54)

28. عن الإمام الكاظم قال: أهدي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم سفرجل، فضرب بيده إلى سفرجلة فقطعها، وكان يحبها حبا شديداً، فأكلها وأطعم من كان بحضرته، ثم قال: عليكم بالسفرجل، فإنه يجلو القلب، ويذهب بطخاء الصدر(55)

29. عن الإمام الرضا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعجبه النظر إلى الاترج الأخضر والتفاح الاحمر(56)

30. عن الإمام الصادق، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل البطيخ بالتمر(57)

31. عن الإمام الصادق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل الرطب بالخربز(58)

32. عن الإمام الصادق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعجبه الرطب بالخربز(59)

33. عن الإمام الكاظم قال: أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم البطيخ بالسكر، وأكل البطيخ بالرطب(60)

34. عن الإمام الصادق قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الكراث فقال: إنمّا بي الملك يجد ريحه(61)

35. عن الإمام الصادق قال: ذكر البقول عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: سنام البقول ورأسها الكراث، وفضله على البقول كفضل الخبز على ساير الاشياء، وهي بقلتي وبقلة الأنبياء قبلي، وأنا أحبه وآكله، وكأني أنظر إلى نباته في الجنة، يبرق ورقه خضرة وحسنا(62)

36. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليكم بالكرفس، فإنّه طعام إلياس واليسع ويوشع بن نون(63)

37. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الكرفس بقلة الأنبياء(64)

38. عن الإمام الصادق، قال: وطئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الرمضاء فأحرقته، فوطئ على الرجلة ـ وهي البقلة الحمقاء ـ فسكن عنه حر الرمضاء، فدعا لها، وكان يحبّها، ويقول: من بقلة ما أبركها(65)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليكم بالفرفخ وهي الكيسة، فإذا كان شيء يزيد في العقل فهي(66)

40. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الكماة من الجنة، وماؤها نافع من وجع العين(67)

41. عن أبي البختري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعجبه الكرنب(68)

42. قال الإمام الكاظم: كان فيما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علي أن قال: يا علي! عليك بالدباء فكله، فإنّه يزيد في الدماغ والعقل(69)

43. قال الإمام الباقر: كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المرقة الدباء(70)

44. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا دخلتم بلادا فكلوا من بصلها، يطرد عنكم وباءها(71)

45. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أكل من هذا الطعام فلا يدخل مسجدنا ـ يعني: الثوم ـ ولم يقل: أنه حرام(72)

46. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ماء زمزم دواء مما شرب له(73)

ــــــــــــــــــــ

(1) الترمذي (1807)

(2) الترمذي (1810) وابن ماجة (3364)، والدارمي (2045)

(3) أبو داود (3829)

(4) مسلم (2052)

(5) الترمذي (1842)

(6) البخاري (2092)، ومسلم (2041)

(7) مسلم (2041)

(8) أبو داود (3819)

(9) أحمد 1/303-304، والبزار (كشف الأستار) 3/334 (2878)

(10) أبو داود (3830)

(11) مسلم (2046)، أبو داود (3831)، الترمذي (1815)

(12) أبو داود (3836)، الترمذي (1843)

(13) البخاري (5440، 5447)

(14) مسلم (2042)، أبو داود (3837)

(15) أحمد 4/188.

(16) الترمذي (1831)

(17) الترمذي (1895)

(18) الترمذي (1832)

(19) الطبراني في (الأوسط) 7/271 (7477)

(20) الطبراني في (الأوسط) 7/347 (7688)، و(الصغير) 2/88 (833)

(21) أحمد /122.

(22) الطبراني 10/263 (10611)

(23) الطبراني 11/112 (11209)

(24) البخاري (3406)، ومسلم (2050)

(25) الطبراني 7/247 (7404)

(26) أحمد 3/474.

(27) أبو داود (3817)

(28) مكارم الاخلاق: 29 ـ 30.

(29) الكافي: 6/ 287/ 6.

(30) الثرد ما صغر، والثريد: ما كبر.

(31) الكافي: 6/ 317/ 3، والمحاسن: 402/ 95.

(32) الكافي: 6/ 318/ 8.

(33) الكافي: 6/ 321/ 3.

(34) الكافي: 6/ 328/ 3 والمحاسن: 483/ 525.

(35) الكافي: 6/ 329/ 6.

(36) الكافي: 6/ 329/ 1، والمحاسن: 486/ 541.

(37) المحاسن: 441/ 303.

(38) المحاسن: 487/ 552.

(39) الكافي: 6/ 331/ 1 والمحاسن: 484/ 530.

(40) الكافي: 6/ 332/ 6.

(41) الكافي: 6/ 332/ 3 والمحاسن: 499/ 617.

(42) الكافي: 6/ 332/ 4 والمحاسن: 499/ 618.

(43) الكافي: 6: 336 | 1 والمحاسن: 491 | 576.

(44) الكافي: 6/ 336/ 5 والمحاسن: 492/ 581.

(45) الكافي: 6/ 337/ 3 والمحاسن: 493/ 588.

(46) المحاسن: 504/ 638.

(47) الكافي: 6/ 345/ 3، المحاسن: 531/ 784.

(48) الكافي: 6/ 345/ 2، المحاسن: 531/ 780.

(49) المحاسن: 531/ 781.

(50) المحاسن: 546/ 861.

(51) الخصال: 343/ 9.

(52) المحاسن: 543/ 843.

(53) الخصال: 157/ 199، والمحاسن: 550/ ذيل 884.

(54) الكافي: 6/ 357/ 2، والمحاسن: 549/ 887 و878.

(55) المحاسن: 549/ 876.

(56) الكافي: 6/ 360/ 6.

(57) الكافي: 6/ 361/ 3، والمحاسن: 557/ 916.

(58) الكافي: 6/ 361/ 2، والمحاسن: 557/ 917.

(59) الكافي: 6/ 361/ 4، والمحاسن: 556/ 915.

(60) الكافي: 6/ 361/ 5، والمحاسن: 557/ 918.

(61) المحاسن: 512/ 688.

(62) المحاسن: 513/ 691.

(63) الكافي: 6/ 366/ 1، المحاسن: 515/ 705.

(64) المحاسن: 515/ 704.

(65) الكافي: 6/ 367/ 2.

(66) المحاسن: 517/ 712.

(67) الكافي: 6/ 370/ 2.

(68) المحاسن: 519/ 720.

(69) الكافي: 6/ 371/ 7، المحاسن: 521/ 732.

(70) المحاسن: 521/ 734.

(71) الكافي: 6/ 374/ 5.

(72) التهذيب 9/ 96/ 418، والاستبصار 4/ 91/ 349.

(73) الكافي: 6/ 387/ 5، والمحاسن: 573/ 19.

ما روي عن الإمام علي:

1. عن الإمام الصادق عن آبائه: أن الإمام علي كان يؤتى بغلة له من ماله بينبع، فيصنع له منها الطعام يثرد له الخبز والزيت وتمر العجوة، فيجعل له منه ثريد، ويطعم الناس الخبز واللحم(1)

2. قال الإمام علي: نعم الادام الخل يكسر المرة، ويحيى القلب(2)

3. قال الإمام علي: ادهنوا بالزيت، وائتدموا به، فإنه دهنة الاخيار وإدام المصطفين، مسحت بالقدس مرتين، بوركت مقبلة، وبوركت مدبرة، لا يضر معها داء(3)

4. قال الإمام علي: لعق العسل شفاء من كل داء، قال الله عزّ وجلّ: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾ [النحل: 69] وهو مع قراءة القرآن، ومضغ اللبان يذيب البلغم(4)

5. قال الإمام علي: لم يستشف مريض بمثل شربة عسل(5)

6. قال رجل للإمام علي: إني موجع بطني، فقال: ألك زوجة؟ قال: نعم، قال: استوهب منها شيئا من مالها طيبة به نفسها، ثم اشتر به عسلا ثم اسكب عليه من ماء السماء، ثم اشربه فإني سمعت الله سبحانه يقول في كتابه: ﴿وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا﴾ [ق: 9]، وقال: ﴿ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ﴾ [النحل: 69]، وقال: ﴿ فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عن شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾ [النساء: 4]، وإذا اجتمعت البركة والشفاء والهنيء المريء شفيت إن شاء الله تعالى، قال: ففعل فشفي(6)

7. قال الإمام علي: سمون البقر شفاء(7)

8. قال الإمام علي: السمن دواء، وهو في الصيف خير منه في الشتاء، وما دخل جوفا مثله(8)

9. قال الإمام علي: سمن البقر دواء(9)

10. قال الإمام علي: أكل العدس يرق القلب، ويسرع الدمعة(10)

11. قال الإمام علي ـ في حديث الأربعمائة ـ: خالفوا أصحاب المسكر، وكلوا التمر، فإن فيه شفاء من الادواء(11)

12. قال الإمام علي: أكل السفرجل قوة للقلب الضعيف، ويطيب المعدة، ويذكي الفؤاد، ويشجع الجبان(12)

13. سئل الإمام علي عن القرع يذبح، فقال: القرع ليس يذكّى فكلوه ولا تذبحوه، ولا يستهوينّكم الشيطان(13)

14. عن الإمام الصادق قال: كان أمير المؤمنين يعجبه الدباء، ويلتقطه من الصحفة(14)

ــــــــــــــــــــ

(1) قرب الإسناد: 54.

(2) الكافي: 6/ 329/ 7.

(3) الكافي: 6/ 331/ 4.

(4) الكافي: 6/ 332/ 2.

(5) المحاسن: 499/ 616.

(6) مجمع البيان 2/ 7.

(7) الكافي: 6/ 335/ 1 والمحاسن 498/ 408.

(8) الكافي: 6/ 335/ 2.

(9) المحاسن: 498/ 609.

(10) الكافي: 6/ 343/ 1.

(11) الخصال: 615.

(12) الكافي: 6/ 357/ 1، والمحاسن: 550/ 883.

(13) الكافي: 6/ 370/ 1.

(14) الكافي: 6/ 370/ 3، المحاسن: 521/ 734.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. عن أبي الجارود قال: سألنا الإمام الباقر عن اللحم والسمن يخلطان جميعا؟ فقال: كل واطعمني(1)

2. قال الإمام الباقر: نعم القوت السويق، إن كنت جائعا أمسك، وإنْ كنْت شبعانا هضم طعامك(2)

3. عن أبي الجارود، قال: سألت الإمام الباقر عن اللحم والسمن يخلطان جميعا؟ قال: كل، وأطعمني(3)

4. عن أبي البلاد، قال: شكوت إلى الإمام الباقر ذربا وجدته، فقال: ما يمنعك من شرب ألبان البقر؟ وقال لي: أشربتها قط؟ قلت: نعم مرارا، قال: فكيف وجدتها؟ قال: وجدتها تدبغ المعدة، وتكسو الكليتين الشحم، وتشهي الطعام؟ فقال لي: لو كانت أيامه لخرجت أنا وأنت إلى ينبع حتى نشربه(4)

5. عن عبد الله بن سليمان قال: سألت الإمام الباقر عن الجبن؟ فقال: لقد سألتني عن طعام يعجبني، ثم أعطى الغلام درهما، فقال: يا غلام ابتع لنا جبنا، ثم دعا بالغداء، فتغدينا معه، فأتي بالجبن، فأكل وأكلنا، فلما فرغنا من الغداء قلت: ما تقول: في الجبن؟ قال: أو لم ترني آكله؟ قلت: بلى، ولكني أحب أن أسمعه منك، فقال: سأخبرك عن الجبن وغيره، كل ما كان فيه حلال وحرام فهو لك حلال، حتى تعرف الحرام بعينه فتدعه(5)

6. عن أبي الجارود، قال: سألت الإمام الباقر عن الجبن، فقلت له: أخبرني من رأى أنه يجعل فيه الميتة؟ فقال: أمن أجل مكان واحد يجعل فيه الميتة حرم في جميع الأرضين؟! إذا علمت أنه ميتة فلا تأكله، وإن لم تعلم فاشتر وبع وكل، والله إني لاعترض السوق، فأشتري، بها اللحم والسمن والجبن، والله ما أظن كلهم يسمون هذه البربر وهذه السودان(6)

7. سئل الإمام الباقر عن الجبن؟ فقال: إنه لطعام يعجبني، فسأخبرك عن الجبن وغيره، كل شيء فيه الحلال والحرام فهو لك حلال، حتى تعرف الحرام، فتدعه بعينه(7)

8. عن الإمام الباقر قال: إن بني إسرائيل شكوا إلى موسى ما يلقون من البياض، فشكا ذلك إلى الله عزّ وجلّ، فأوحى الله إليه: مرهم بأكل لحم البقر بالسلق(8)

9. سئل الإمام الباقر عن أكل الثوم؟ فقال: إنما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لريحه، فقال: من أكل هذه البقلة الخبيثة فلا يقرب مسجدنا، فأما من أكله ولم يأت المسجد فلا بأس(9)

10. عن الحسن الزيّات، قال: لما أن قضيت نسكي مررت بالمدينة، فسألت عن الإمام الباقر، فقالوا: هو بينبع، فأتيت ينبع، فقال لي: يا حسن! أتيتني إلى هاهنا، قلت: نعم كرهت أن أخرج ولا أراك، فقال: (إني أكلت من هذه البقلة، يعني: الثوم، فأردت أن أتنحى عن مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)(10)

11. قال الإمام الباقر: إنا لنأكل البصل والثوم(11)

ــــــــــــــــــــ

(1) المحاسن: 400 | 86.

(2) الكافي: 6/ 305/ 1، والمحاسن: 490/ ذيل 572.

(3) المحاسن: 400/ 86.

(4) الكافي: 6/ 337/ 2 والمحاسن: 494/ 590.

(5) الكافي: 6/ 339/ 1.

(6) المحاسن: 495/ 597.

(7) المحاسن: 496/ 601.

(8) الكافي: 6/ 369/ 3.

(9) الكافي: 6/ 374/ 1.

(10) الكافي: 6/ 375/ 3.

(11) المحاسن: 523/ 741.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: إنمّا بني الجسد على الخبز(1)

2. سئل الإمام الصادق عن قول الله عز وجل: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرض غَيْرَ الأرض وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾ [إبراهيم: 48] فقال: تبدل خبزة نقية، يأكل الناس منها حتى يفرغ، من الحساب، فقال له قائل: انهم لفي شغل يومئذ عن الأكل والشرب، فقال: ان الله عز وجل خلق ابن آدم اجوف، لا بد له من الطعام والشراب، أهم اشد شغلا يومئذ أم من في النار؟ فقد استغاثوا، والله عز وجل يقول: ﴿ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا﴾ [الكهف: 29](2)

3. قال الإمام الصادق: انا لنبدأ بالخل عندنا كما تبدؤن بالملح عندكم، وان الخل ليشد العقل(3)

4. عن حنان، قال: كنت مع الإمام الصادق على المائده، فمال على البقل، وامتنعت انا منه لعلة كانت بي، فالتفت إلي فقال يا حنان! اما علمت ان أمير المؤمنين لم يؤت بطبق الا وعليه بقل؟ قلت: ولم؟ قال: لان قلوب المؤمنين خضرة، فهي تحن إلى شكلها(4)

5. قال الإمام الصادق: أطعموا المبطون خبز الارز، فما دخل جوف المبطون شيء أنفع منه، أما إنه يدبغ المعدة ويسل الداء سلا(5)

6. قال الإمام الصادق: السويق ينبت اللحم، ويشد العظم(6)

7. قال الإمام الصادق: السويق طعام المرسلين(7)

8. قال الإمام الصادق: السويق يجرد المرة والبلغم من المعدة جرداً، ويدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء(8)

9. قال الإمام الصادق: من شرب السويق أربعين صباحا امتلأ كتفاه قوّة(9)

10. قال الإمام الصادق: السويق يهضم الرؤوس(10)

11. قال الإمام الصادق في المولود يكون منه الضعف: ما يمنعك من السويق؟ فإنه يشد العظم وينبت اللحم(11)

12. قال الإمام الصادق: ثلاث راحات سويق جاف على الريق تنشف المرة والبلغم، حتّى لا يكاد يدع شيئا(12)

13. قال الإمام الصادق: السويق الجاف يذهب بالبياض(13)

14. قال الإمام الصادق: شرب السويق بالزيت ينبت اللحم ويشد العظم، ويرقّ البشرة(14)

15. قال الإمام الصادق: املأوا جوف المحموم من السويق، يغسل ثلاث مرّات، ثم يسقى(15)

16. عن سيف التّمار، قال: مرض بعض رفقائنا بمكّة فبرسم، فدخلت على الإمام الصادق فأعلمته فقال: اسقه سويق الشعير، فإنه يعافي إن شاء الله، وهو غذاء في جوف المريض، قال: فما سقيناه إلا يومين، أو قال: مرّتين، حتى عوفي صاحبنا(16)

17. عن أبي بصير، قال: كان الإمام الصادق يعجبه الزبيبة(17)

18. قال الإمام الصادق: عليك بالثريد، فاني لم أجد شيئا أوفق منه(18)

19. قال الإمام الصادق: إن التلبين يجلو القلب الحزين، كما تجلو الأصابع العرق من الجبين(19)

20. عن مرازم، قال: ذكر الإمام الصادق البيض، فقال: أما إنه خفيف يذهب بقرم اللحم، وليست له غائلة اللحم(20)

21. عن محمد بن علي الحلبي، قال: سألت الإمام الصادق عن الطعام، فقال عليك بالخل والزيت، فإنه مريء، وإن الإمام علي كان يكثر أكله، وإنّي أكثر أكله، وإنّه مريء(21)

22. قال الإمام الصادق: ما أقفر بيت فيه الخل والزيت(22)

23. قال الإمام الصادق: خل الخمر يشد اللثة، ويقتل دواب البطن، ويشد العقل(23)

24. قال الإمام الصادق: عليك بخل الخمر، فاغتمس فيه، فإنه لا يبقى في جوفك دابة إلا قتلها(24)

25. قال الإمام الصادق: ما كان دهن الاولين إلا زيت(25)

26. قال الإمام الصادق: الزيت طعام الاتقياء(26)

27. عن إسماعيل بن جابر قال: كنت عند الإمام الصادق، فدعا بالمائدة، فأتينا بقصعة فيها ثريد ولحم، فدعا بزيت، فصبّه على اللحم، وأكله(26)

28. قيل للإمام الصادق: إنهم يقولون: إن الزيتون يهيّج الرياح، فقال: إن الزيتون يطرد الرياح(27)

29. قال الإمام الصادق: ما استشفى الناس بمثل العسل(28)

30. قال الإمام الصادق: نعم الادام السمن(29)

31. قال الإمام الصادق: إذا بلغ الرجل خمسين سنة فلا يبيتن وفي جوفه شيء من السمن(30)

32. عن حماد بن عثمان، قال: كنت عند الإمام الصادق، فكلمه شيخ من أهل العراق، فقال: مالي أرى كلامك متغيرا؟ فقال: سقطت مقاديم فمي فنقص كلامي إلى أن قال: فقال: عليك بالثريد، فإنه صالح، واجتنب السمن، فإنه لا يلائم الشيخ(31)

33. قال الإمام الصادق: السمن ما ادخل جوفا مثله، واني لاكرهه للشيخ(32)

34. قال الإمام الصادق: اللبن طعام المرسلين(33)

35. قال رجل للإمام الصادق: إني أكلت لبنا فضرني فقال له: لا والله ما ضر قط، ولكنك أكلته مع غيره، فضرك الذي أكلته، وظننت أن ذلك من اللبن(34)

36. عن أبي الحسن الاصفهاني، قال: كنت عند الإمام الصادق، فقال له رجل وأنا أسمع: إني أجد الضعف في بدني، فقال: عليك باللبن، فإنه ينبت اللحم ويشد العظم(35)

37. قال الإمام الصادق: ألبان البقر دواء(36)

38. قال الإمام الصادق: كل شيء لك حلال حتى يجيئك شاهدان يشهدان أن فيه ميتة(37)

39. سأل رجل الإمام الصادق عن الجبن؟ فقال: إن أكله ليعجبني، ثم دعا به فأكله(38)

40. سئل الإمام الصادق عن الجبن، وأنه توضع فيه الانفحة من الميتة، قال: لا تصلح، ثم أرسل بدرهم، فقال: اشتر من رجل مسلم، ولا تسأله عن شيء(39)

41. عن عمر بن أبي شبيل، قال: سألت الإمام الصادق عن الجبن؟ قال: كان أبي ذكر له منه شيء فكرهه، ثم أكله فإذا اشتريته فاقطع، واذكر اسم الله عليه وكل(40)

42. قال الإمام الصادق: كان أبي يبعث بالدراهم إلى السوق، فيشتري بها جبنا، ويسمّي، ويأكل، ولا يسأل عنه(41)

43. قال الإمام الصادق: نعم اللقمة الجبن تعذب الفم، وتطيب النكهة وتشهّي الطعام، ومن يعتمد أكله رأس الشهر أوشك أن لا ترد له حاجة(42)

44. قال الإمام الصادق: ما يأتينا من ناحيتكم شيء أحب إلي من الارز والبنفسج، إني اشتكيت وجعي ذلك الشديد فالهمت أكل الارزّ، فأمرت به، فغسل وجفّف، ثم قلي وطحن، فجعل لي منه سفوف بزيت وطبيخ أتحسّاه، فأذهب الله عني بذلك الوجع(43)

45. قال الإمام الصادق: نعم الطعام الارزّ، وإنا لندخره لمرضانا(44)

46. عن خالد بن نجيح، قال: شكوت إلى الإمام الصادق وجع بطني، فقال: خذ الارز فاغسله، ثم جففه في الظلّ، ثم رضّه، وخذ منه راحة في كل غداة(45)

47. عن حمران قال: كان بالإمام الصادق وجع بطن، فأمر أن يطبخ له الارز، ويجعل عليه السمّاق، فأكل فبرئ(46)

48. قيل للإمام الصادق: إن الناس يروون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن العدس بارك عليه سبعون نبيا، فقال: هو الذي يسمونه عندكم الحمّص، ونحن نسميه العدس(47)

49. قال الإمام الصادق: أكل الباقلاء يمخخ الساقين، ويزيد في الدماغ ويولد الدم الطري(48)

50. قال الإمام الصادق: كلوا الباقلاء بقشره، فإنه يدبغ المعدة(49)

51. قال الإمام الصادق: الباقلاء يمخ الساقين(50)

52. قال الإمام الصادق: اللوبيا تطرد الرياح المستبطنة(51)

53. قال الإمام الصادق في قول الله عزّ وجلّ: ﴿فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ﴾ [الكهف: 19]: أزكى طعاما التمر(52)

54. قال الإمام الصادق: إن لكل ثمرة سمّاً، فإذا أتيتم بها فأمسوها الماء، واغمسوها في الماء، يعني اغسلوها(53)

55. عن ابن القداح، عن الإمام الصادق أنه كان يكره تقشير الثمرة(54)

56. قال الإمام الصادق: شكا نبي من الأنبياء إلى الله عزّ وجلّ الغمّ، فأمره عزّ وجلّ بأكل العنب(55)

57. قال الإمام الصادق: لما حسر الماء عن عظام الموتى فرأى ذلك نوح عليه السلام، جزع جزعا شديدا، واغتم لذلك؛ فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: أن كل العنب الأسود ليذهب بغمك(56)

58. قال الإمام الصادق: الزبيب يشد العصب، ويذهب بالنصب، ويطيب النفس(57)

59. قال الإمام الصادق: عليكم بالرمان، فإنه لم يأكله جائع إلا أجزأه، ولا شبعان إلا أمرأه(58)

60. قال الإمام الصادق: الفاكهة عشرون ومائة لون، سيدها الرمان(59)

61. قال الإمام الصادق: كلوا الرمان بشحمه، فإنّه يدبغ المعدة، ويزيد في الذهن(60)

62. عن درست، عن الإمام الصادق ـ في حديث ـ: أنه رأى بين يديه تفاحا أخضر، قال: فقلت له: أتاكل من هذا، والناس يكرهونه؟ فقال: وعكت في ليلتي هذه، فبعثت فأتيت به فأكلته، وهو يقلع الحمّى، ويسكن الحرارة(61)

63. عن المفضل بن عمر، عن الإمام الصادق، قال: ذكر له الحمى، فقال: إنا أهل بيت لا نتداوى إلا بإفاضة الماء البارد نصب علينا، وأكل التفاح(62)

64. قال الإمام الصادق: لو يعلم الناس ما في التفاح ما داووا مرضاهم إلا به(63)

65. قال الإمام الصادق: أطعموا محموميكم التفّاح، فما شيء أنفع من التفاح(63)

66. قال الإمام الصادق: السفرجل يذهب بهم الحزين كما تذهب اليد بعرق الجبين(64)

67. قال الإمام الصادق: كلوا الكمثرى، فإنه يجلو القلب، ويسكن أوجاع الجوف بإذن الله(65)

68. قال الإمام الصادق: الكمثرى يدبغ المعدة ويقويها، وهو السفرجل سواء، وهو على الشبع أنفع منه على الريق، ومن أصابه طخاء فليأكله على الطعام(66)

69. عن أبي بصير أنه قال للإمام الصادق: إني أكلت اترجا بعسل، واني أجد ثقله، لاني أكثرت منه، فقال: يا غلام! انطلق إلى فلانة فقل لها: ابعثي لنا بحرف رغيف يابس من الذي تجففه في التنور، فأتي به، فقال: كل من هذا، فإن الخبز اليابس يهضم الاترج، فأكلته، ثم قمت، فكأنّي لم أكل شيئا(67)

70. عن إبراهيم بن عمر اليماني قال: قلت للإمام الصادق: انهم يزعمون أن الاترج على الريق أجود ما يكون، فقال الإمام الصادق: إن كان قبل الطعام خير، فبعد الطعام خير وخير(68)

71. قال الإمام الصادق: كلوا الاترج بعد الطعام، فإن آل محمد يفعلون ذلك(69)

72. سئل الإمام الصادق عن الكرّاث، فقال: كله، فإنّ فيه أربع خصال: يطيب النكهة، ويطرد الرياح، ويقطع البواسير، وهو أمان من الجذام لمن أدمن عليه(70)

73. قال الإمام الصادق: لكل شيء سيد وسيد البقول الكراث(71)

74. قال الإمام الصادق: ليس على وجه الأرض بقلة أشرف ولا أنفع من الفرفخ، وهو بقلة فاطمة، ثم قال: لعن الله بني امية، هم سموه بقلة الحمقاء بغضا وعداوة لفاطمة(72)

75. قال الإمام الصادق: عليكم بالخسّ، فإنه يصفي الدم(73)

76. عن حنان، قال: كنت مع الإمام الصادق على المائدة، فناولني فجلة، فقال: يا حنان! كل الفجل، فإن فيه ثلاث خصال: ورقه يطرد الريح، ولبه يسهل البول وأصوله تقطع البلغم(74)

77. قال الإمام الصادق: الفجل أصوله تقطع البلغم، ولبّه يهضم، وورقه يحدر البول حدرا(75)

78. قال الإمام الصادق: البصل يذهب بالنصب، ويشد العصب، ويزيد في الخطأ، ويذهب بالحمى(76)

79. قال الإمام الصادق: البصل يطيب الفم، ويشدّ الظهر، ويرق البشرة(77)

80. سئل الإمام الصادق عن أكل الثوم والبصل والكراث؟ فقال: لا بأس بأكله نيا وفي القدور، ولا بأس بأن يتداوى بالثوم، ولكن إذا أكل ذلك فلا يخرج إلى المسجد(78)

81. عن حماد اللحام قال: كان الإمام الصادق يعجبه الكرّاث، وكان إذا أراد أن يأكله خرج من المدينة إلى العريض(79)

82. قيل للإمام الصادق: إنهم يقولون في الهندباء يقطر عليه قطرة من الجنّة، فقال: إن كان في الهندباء قطرة ففي الكراث ست(80)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 287/ 7.

(2) الكافي: 6/ 286/ 4، والمحاسن: 397/ 69.

(3) الكافي: 6/ 329/ 5.

(4) الكافي: 6/ 362/ 2، المحاسن: 507/ 652.

(5) الكافي: 6/ 305/ 2.

(6) الكافي: 6/ 305/ 3، والمحاسن: 488/ 559.

(7) الكافي: 6/ 305/ 4، والمحاسن: 488/ 557.

(8) الكافي: 6/ 306/ 11، والمحاسن: 489/ 567.

(9) الكافي: 6/ 306/ 12، والمحاسن: 490/ 569.

(10) الكافي: 6/ 306/ 10.

(11) المحاسن: 488/ 561.

(12) الكافي: 6/ 306/ 8، والمحاسن: 489/ 565.

(13) الكافي: 6/ 306/ 6، والمحاسن: 489/ 566.

(14) الكافي: 6/ 306/ 7.

(15) المحاسن: 490/ 570.

(16) الكافي: 6/ 307/ 14.

(17) الكافي: 6/ 7316، والمحاسن: 401/ 92.

(18) الكافي: 6/ 317/ 5، والمحاسن: 402/ 97.

(19) الكافي: 6/ 320/ 2.

(20) الكافي: 6/ 324/ 1، المحاسن: 481/ 512.

(21) الكافي: 6/ 328/ 8.

(22) المحاسن: 483/ 524.

(23) الكافي: 6/ 330/ 9 والمحاسن: 487/ 550.

(24) الكافي: 6/ 330/ 11.

(25) المحاسن: 485/ 533.

(26) المحاسن: 485/ 534.

(27) الكافي: 6/ 331/ 3 المحاسن: 484/ 527.

(28) الكافي: 6/ 332/ 1 والمحاسن: 499/ 615.

(29) الكافي: 6/ 335/ 3 والمحاسن: 498/ 605.

(30) الكافي: 6/ 335/ 4.

(31) الكافي: 6/ 335/ 5 والمحاسن: 498/ 607.

(32) الكافي: 6/ 335/ 6.

(33) الكافي: 6: 336 | 3 والمحاسن: 491 | ذيل 577.

(34) الكافي: 6: 336 | 4 والمحاسن: 493 | 585.

(35) الكافي: 6/ 336/ 7.

(36) الكافي: 6/ 337/ 1.

(37) الكافي: 6/ 339/ 2.

(38) المحاسن: 496/ 600.

(39) المحاسن: 494/ 598.

(40) المحاسن: 496/ 599.

(41) قرب الإسناد: 11.

(42) الدروع الواقية/ 24.

(43) الكافي: 6/ 341/ 1، المحاسن: 502/ 627.

(44) الكافي: 6/ 342/ 4، المحاسن: 502/ 626.

(45) الكافي: 6/ 342/ 6.

(46) الكافي: 6/ 342/ 7.

(47) الكافي: 6/ 342/ 2.

(48) الكافي: 6/ 344/ 1، المحاسن: 506/ 649.

(49) الكافي: 6/ 344/ 3.

(50) المحاسن: 506/ 648.

(51) الكافي: 6/ 344/ 4.

(52) الكافي: 6/ 345/ 1، المحاسن: 531/ 779.

(53) الكافي: 6/ 350/ 4، المحاسن: 556/ 913.

(54) الكافي: 6/ 350/ 3.

(55) الكافي: 6/ 351/ 4، والمحاسن: 547/ 868.

(56) الكافي: 6/ 350/ 2.

(57) الكافي: 6/ 352/ 3.

(58) الكافي: 6/ 352/ 1، والمحاسن: 540/ 823.

(59) الكافي: 6/ 352/ 2، والمحاسن: 539/ 821.

(60) الكافي: 6/ 354/ 13.

(61) الكافي: 6/ 355/ 3، والمحاسن: 551/ 893.

(62) الكافي: 6/ 356/ 9، والمحاسن: 551/ 890.

(63) الكافي: 6/ 356/ 10، والمحاسن: 551/ 891 و892.

(64) الكافي: 6/ 358/ 7.

(65) الكافي: 6/ 358/ 1.

(66) الكافي: 6/ 358/ 2.

(67) الكافي: 6/ 359/ 1.

(68) الكافي: 6/ 360/ 5، والمحاسن: 555/ 908.

(69) الكافي: 6/ 360/ 3.

(70) الكافي: 6/ 365/ 4.

(71) المحاسن: 510/ 675.

(72) الكافي: 6/ 367/ 1، المحاسن: 517/ 713.

(73) الكافي: 6/ 367/ 1، المحاسن: 514/ 703.

(74) الكافي: 6/ 371/ 1، والمحاسن: 524/ 748.

(75) الكافي: 6/ 371/ 2.

(76) الكافي: 6/ 374/ 2، والمحاسن: 522/ 737.

(77) الكافي: 6/ 374/ 4، والمحاسن: 522/ 738.

(78) الكافي: 6/ 375/ 2.

(79) المحاسن: 511/ 682.

(80) المحاسن: 510/ 677.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. عن موفق المديني، عن أبيه، عن جده، قال: بعث إلي الإمام الكاظم يوما وحبسني للغداء، فلما جاؤوا بالمائدة لم يكن عليها بقل، فأمسك يده، ثم قال للغلام: أما علمت اني لا أكل على مائدة ليس فيها خضرة؟ فائتني بالخضرة، قال: فذهب الغلام، فجاء بالبقل، فالقاه على المائدة، فمد يده، فأكل(1)

2. قال الإمام الكاظم: فضل الشعير على البر كفضلنا على الناس، ما من نبي إلا وقد دعا لأكل الشعير، وبارك عليه، وما دخل جوفا إلا وأخرج كل داء فيه، وهو قوت الأنبياء وطعام الأبرار، أبى الله أن يجعل قوت أنبيائه إلا شعيرا(2)

3. قال الإمام الكاظم: ما دخل جوف المسلول شيء أنفع من خبز الارز(3)

4. قال الإمام الكاظم: إنما نزل السويق بالوحي من السماء(4)

5. قال الإمام الكاظم: السويق إذا غسلته سبع غسلات، وقلبته من إناء إلى إناء آخر، فهو يذهب بالحمى وينزل القوة في الساقين والقدمين(5)

6. قال الإمام الكاظم: كان فيما أوصى به آدم إلى هبة الله أن كل الزيتون، فإنه من شجرة مباركة(6)

7. قال الإمام الكاظم: العسل شفاء من كل داء، إذا أخذته من شهده(7)

8. سئل الإمام الكاظم عن الحمى الغب الغالبة، فقال: يؤخذ العسل والشونيز، ويلعق منه ثلاث لعقات، فإنها تنقلع، وهما المباركان، قال الله تعالى في العسل: ﴿ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ﴾ [النحل: 69]، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما السام؟ قال: الموت، قال: وهذان لا يميلان إلى الحرارة والبرودة، ولا إلى الطبائع، وإنما هما شفاء حيث وقعا(8)

9. قال الإمام الكاظم: نعم الطعام الارز يوسع الامعاء، ويقطع البواسير، وإنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الارز والبسر، وانهما يوسعان الامعاء ويقطعان البواسير(9)

10. عن نادر الخادم، قال: كان أبو الحسن يأكل الحمص المطبوخ قبل الطعام وبعده(10)

11. قال الإمام الكاظم: مما أوصى به آدم هبة الله: عليك بالرمان، فإن أكلته وأنت جائع أجزأك، وإن أكلته وأنت شبعان أمرأك(11)

12. عن زياد القندي قال: دخلت المدينة ومعي أخي سيف، فأصاب الناس رعاف، وكان الرجل إذا رعف يومين مات، فرجعت إلى المنزل، فإذا سيف يرعف رعافا شديداً فدخلت على أبي الحسن، فقال: يا زياد أطعم سيفا التفاح، فأطعمته إياه فبرئ(12)

13. عن القندي، قال: أصاب الناس وباء، ونحن بمكّة، فأصابني، فكتبت إلى أبي الحسن، فكتب إلي: كل التفاح، فأكلته فعوفيت(13)

14. عن زياد القندي، قال: دخلت على الإمام الكاظم وبين يديه تور ماء فيه اجاص أسود في إبانه، فقال: انه هاجت بي حرارة، وأن الاجاص الطري يطفئ الحرارة، ويسكن الصفراء، وإن اليابس يسكن الدم، ويسل الداء الدوي(14)

15. عن موسى بن بكر، قال: اشتكى غلام لابي الحسن فسأل عنه، فقيل: به طحال، فقال: أطعموه الكراث ثلاثة أيام، فأطعمناه فقعد الدم، ثم برئ(15)

16. عن سلمة قال: اشتكيت بالمدينة شكاة شديدة، فأتيت أبا الحسن، فقال لي: أراك مصفرّاً، قلت: نعم، قال: كل الكراث، فأكلته فبرئت(16)

17. قال الإمام الكاظم: إنا نأكل الكراث(17)

18. عن يحيى بن سليمان قال: رأيت أبا الحسن بخراسان في روضة، وهو يأكل الكرّاث، فقلت: إن الناس يروون أن الهندباء يقطر عليه كل يوم قطرة من الجنة، فقال: إن كان الهندباء يقطر عليه قطرة من الجنّة، فإن الكراث ينغمس في الماء في الجنّة، قلت: فإنه يسمد، فقال لا يعلق به شيء(18)

19. قال الإمام الكاظم: السذاب يزيد في العقل(19)

20. عن موفق، قال: كان أبو الحسن إذا أمر بشراء البقل يأمر بالاكثار منه ومن الجرجير فيشترى له، وكان يقول: ما أحمق بعض الناس! يقولون إنه ينبت في وادي جهنّم، والله عزّ وجلّ يقول: ﴿وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [البقرة: 24]، فكيف تنبت البقل(20)

21. قال الإمام الكاظم: أطعموا مرضاكم السلق يعني ورقه، فإن فيه شفاء، ولا داء معه، ولا غائلة له، ويهدئ نوم المريض، واجتنبوا أصله، فإنّه يهيّج السوداء(21)

22. عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: قال لي أبو الحسن: يا أحمد! كيف شهوتك البقل؟ فقلت: إني لاشتهي عامته، فقال: إذا كان كذلك فعليك بالسلق، فإنه ينبت على شاطئ الفردوس، وفيه شفاء من الادواء، وهو يغلظ العظم، وينبت اللحم، ولولا أن تمسه أيدي الخاطئين لكانت الورقة منه تستر رجالاّ، قلت: من أحب البقول إليّ، فقال: أحمد الله على معرفتك به(22)

23. قال الإمام الكاظم: الدباء يزيد في العقل(23)

24. سئل الإمام الكاظم عن الثوم والبصل يجعل في الدواء قبل أن يطبخ، قال: لا بأس، وسئل عن أكل الثوم والبصل بالخل، قال: لا بأس(24)

25. قال الإمام الكاظم: كان دواء أمير المؤمنين الصعتر، وكان يقول: إنه يصير للمعدة خملا كخمل القطيفة(25)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 362/ 1.

(2) الكافي: 6/ 304/ 1.

(3) الكافي: 6/ 305/ 1.

(4) الكافي: 6/ 306/ 5، والمحاسن: 488/ 556.

(5) الكافي: 6/ 306/ 9، والمحاسن: 489/ 568.

(6) الكافي: 6/ 331/ 2 والمحاسن: 484/ 528.

(7) المحاسن: 499/ 613.

(8) طب الائمة/ 51.

(9) الكافي: 6/ 341/ 2، المحاسن: 503/ 634.

(10) المحاسن: 503/ 631.

(11) الكافي: 6/ 352/ 4، والمحاسن: 539/ 822.

(12) الكافي: 6/ 356/ 4، والمحاسن: 552/ 896.

(13) المحاسن: 553/ 897.

(14) الكافي: 6/ 359/ 1.

(15) الكافي: 6/ 365/ 1، المحاسن: 511/ 681.

(16) المحاسن: 511/ 680.

(17) المحاسن: 511/ 683.

(18) المحاسن: 513/ 692.

(19) الكافي: 6/ 367/ 1.

(20) الكافي: 6/ 368/ 4، المحاسن: 518/ 719.

(21) الكافي: 6/ 369/ 4.

(22) المحاسن: 519/ 725.

(23) الكافي: 6/ 371/ 5، المحاسن: 520/ 729.

(24) قرب الإسناد: 116.

(25) الكافي: 6/ 375/ 1.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. قال الإمام الرضا: السويق لما شرب له(1)

2. قال الإمام الرضا: نعم القوت السويق، إن كنت جائعا أمسك، وإنْ كنْت شبعانا هضم طعامك(2)

3. عن إبراهيم بن بسطام، عن رجل من أهل مرو قال: بعث إلينا الإمام الرضا ـ وهو عندنا ـ يطلب السويق، فبعثنا إليه بسويق ملتوت فرده وبعث إلي: أن السويق إذا شرب على الريق جافا أطفأ الحرارة وسكن المرارة وإذا لت لم يفعل ذلك(3)

4. قال الإمام الرضا: الحمص جيد لوجع الظهر، وكان يدعو به قبل الطعام وبعده(4)

5. قال الإمام الرضا: التين يذهب بالبخر، ويشد العظم، وينبت الشعر، ويذهب بالداء، ولا يحتاج معه إلى دواء، وقال: التين أشبه شيء بنبات الجنة(5)

6. قال الإمام الرضا: الخبز اليابس يهضم الاترج(6)

7. قال الإمام الرضا: شجرة اليقطين هي الدباء وهي القرع(7)

ــــــــــــــــــــ

(1) المحاسن: 448/ 558.

(2) المحاسن: 490/ 572.

(3) الكافي: 6/ 307/ 3.

(4) الكافي: 6/ 342/ 1، المحاسن: 505/ 644.

(5) الكافي: 6/ 358/ 1.

(6) الكافي: 6/ 360/ 4.

(7) المحاسن: 520/ 727.

خامسا ـ ما ورد حول المرض والتداوي:

من الأحاديث الواردة حول المرض والتداوي في المصادر السنية والشيعية:

1. ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

أحاديث نبوية في المصادر السنية:ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تكرهوا مرضاكم على الطعام؛ فإن الله يطعمهم ويسقيهم)(1)

2. عن عائشة قالت: لددنا(2)رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه، فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني، فقلنا كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال: (ألم أنهكم أن تلدوني؟)، فقلنا: كراهية المريض للدواء. فقال: (لا يبقى أحد في البيت إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم)(3)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تتداووا بالحرام)(4)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تداووا؛ فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد وهو الهرم)(5)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر)(6)

6. عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعه عليٌ، وعلي ناقهٌ، ولنا دوال معلقة، فقام صلى الله عليه وآله وسلم يأكل منها، وقام علي ليأكل منها، فطفق صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (مه إنك ناقهٌ)، حتى كف علي، فصنعت شعيرا وسلقا وجئت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أصب من هذا فهو أنفع لك)(7)

7. عن سهل بن سعد قال: جرح وجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة(8)على رأسه، فكانت فاطمة تغسل الدم، وكان عليٌ يسكب عليها بالمجن(9)، فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة، أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار رمادا فألصقته بالجرح فاستمسك الدم(10)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن كان في شيء مما تداويتم به خيرٌ فالحجامة)(11)

9. عن أبي كبشة الأنماري: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يحتجم على هامته وبين كتفيه، وهو يقول: (من أهراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء)(12)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم العبد الحجام، يذهب الدم، ويخفف الصلب ويجلو عن البصر)(13)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن خير ما تداويتم به السعوط(14)، واللدود(15)، والحجامة، والمشي)(16)

12. عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: جاءنا جابرٌ في أهلنا، ورجلٌ يشتكي خراجا به أو جراحا، فقال: ما تشتكي؟ قال: خراجٌ بي قد شق على فقال: يا غلام ائتني بحجام، فقال له: ما تصنع بالحجام يا أبا عبد الله؟ قال: أريد أن أعلق فيه محجما، فقال: والله إن الذباب ليصيبني أو يصيبني الثوب فيؤذيني ويشق على، فلما رأى تبرمه من ذلك قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم خيرٌ ففي شرطة محجم، أو شربة من عسل، أو لذعة بنار)، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وما أحب أن أكتوي)، قال: فجاء بحجام فشرطه فذهب عنه ما يجد(17)

13. عن أم سعيد امرأة زيد بن ثابت قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بدفن الدم إذا احتجم(18)

14. عن جابر: أن أبي بن كعب رمي في يوم الأحزاب على أكحله(19)، فكواه النبي صلى الله عليه وآله وسلم(20)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مكان الكي التكميد(21)، ومكان العلاق(22)السعوط، ومكان النفخ اللدود)(23)

16. عن أبي سعيد قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال: (اسقه عسلا)، فسقاه، ثم جاءه فقال: إني سقيته عسلا فلم يزده إلا استطلاقا، فقال له ثلاث مرات، ثم جاء الرابعة فقال: (اسقه عسلا)، فقال: لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (صدق الله وكذب بطن أخيك)، فسقاه فبرئ(24)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (في الحبة السوداء شفاءٌ من كل داء إلا السام)، والسام الموت(25)

18. عن سعد قال: مرضت؛ فأتاني النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعودني، فوضع يده بين ثديي، حتى وجدت بردها على فؤادي، فقال: (إنك رجل مفئودٌ، ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف، فإنه رجلٌ يتطبب، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة، فليجأهن بنواهن، ثم ليلدك بهن)(26)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن في عجوة العالية شفاءٌ، وإنها ترياق أول البكرة)(27)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خير تمراتكم البرني، يذهب الداء ولا داء فيه)(28)

21. عن أبي هريرة: أن ناسا قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: الكمأة جدرى الأرض، فقال: (الكمأة من المن، وماؤها شفاءٌ للعين، والعجوة من الجنة وهي شفاءٌ من السم)(29)

22. عن أم قيس بنت محصن قالت: دخلت بابن لي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد أعلقت عليه من العذرة، فقال: (علام تذعرن أولادكن بهذا العلاق(30)، عليكن بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب، يسعط من العذرة، ويلد من ذات الجنب)(31)

23. عن عائشة أنها كانت تأمر بالتلبينة للمريض، وللمحزون على الهلاك، وكانت تقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إن التلبينة تجم فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن)(32)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (عليكم بالإثمد، إن من خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر، وينبت الشعر)(33)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء)(34)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أصاب أحدكم الحمى فإن الحمى قطعةٌ من النار فليطفئها عنه بالماء، فليستنقع في نهر جار، وليستقبل جريته فيقول: بسم الله، اللهم اشف عبدك، وصدق رسولك، بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس، ولينغمس فيه ثلاث غمسات، ثلاثة أيام، فإن لم يبرأ في ثلاث فخمسٌ، فإن لم يبرأ في خمس فسبعٌ، فإن لم يبرأ في سبع فتسعٌ، فإنها لا تكاد تجاوز تسعا بإذن الله تعالى)(35)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الحمى رائد الموت، وهي سجن الله تعالى في الأرض، فبردوا لها الماء في الشنان، وصبوه عليكم، فيما بين الأذانين، أذان المغرب وأذان العشاء)، ففعلوا فذهبت عنهم(36)

28. عن عائشة أنها كانت إذا مات الميت من أهلها، فاجتمع لذلك النساء، ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها، أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت، ثم صنع ثريدٌ فصبت التلبينة عليها، ثم قالت: كلن، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (التلبينة مجمة لفؤاد المريض، تذهب ببعض الحزن)(37)

29. عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أصاب بعض أهله الوعك أمر بالحساء من الخمير فصنع، ثم أمرهم فحسوا منه، ويقول: (إنه ليرتو(38)، فؤاد الحزين، ويسرو(39)عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها بالماء)(40)

30. عن زيد بن أرقم: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب(41)

31. عن زيد بن أرقم قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نتداوى من ذات الجنب بالقسط البحري والزيت(42)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء)(43)

33. عن طارق بن سويد أنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الخمر فنهاه، أو كره أن يصنعها، فقال: إنما أصنعها للدواء فقال: (إنه ليس بدواء، ولكنه داءٌ)(44)

34. عن أبي هريرة: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن كل دواء خبيث(45)

35. عن ابن عباس قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلٌ به جرحٌ يستأذنه في بطه(46)، فأذن له(47)

36. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب)، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: (هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون)، فقام عكاشة فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: (أنت منهم)، فقام رجلٌ فقال: يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال: (سبقك بها عكاشة)(48)

37. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من اكتوى أو استرقى فقد برئ من التوكل)(49)

38. عن ابن مسعود قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إن في الرقى والتمائم والتولة(50)شركا)، فقالت امرأته: لم تقول هذا؟ والله لقد كانت عيني تقذف، فكنت أختلف إلى فلان اليهودي فيرقيني، فإذا رقاني سكنت، فقال عبد الله: إنما ذلك من عمل الشيطان، كان ينخسها بيده، فإذا رقاها كف عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أذهب الباس، رب الناس، اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك، اشف شفاء لا يغادر سقما)(51)

39. عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن النشرة(52)؟ فقال: (هو من عمل الشيطان)(53)

40. عن عمران بن حصين: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى رجلا في يده حلقةٌ من صفر(54)، فقال: (ما هذه الحلقة؟)، قال: هذه من الواهنة(55)، فقال: (انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا)(56)

41. عن عوف بن مالك الأشجعي: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: (أعرضوا على رقاكم)، ثم قال: (لا بأس بما ليس فيه شركٌ)(57)

42. عن جابر قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم، فقالوا: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقيةٌ نرقي بها من العقرب، وإنك نهيتنا عن الرقى فعرضوها عليه، فقال: (ما أرى بأسا، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعله)(58)

43. عن أسماء بنت عميس أنها قالت: يا رسول الله: إن ولد جعفر تسرع إليهم العين أفأسترقي لهم؟ قال: (نعم، فإنه لو كان شيءٌ سابقٌ القدر لسبقته العين)(59)

44. عن أبي خزامة عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله: أرأيت رقى نسترقى بها، ودواء نتداوى به، وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال: (هو من قدر الله)(60)

45. عن أنس قال: رخص النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الرقية من العين والحمة والنملة(61)

46. عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلمهم رقى الحمى، ومن الأوجاع كلها: (بسم الله الكبير، أعوذ بالله العظيم من كل عرق نعار، ومن شر حر النار)(62)

47. عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كانت به قرحةٌ أو جرحٌ، قال بإصبعه هكذا، ووضع سفيان سبابته بالأرض، ثم رفعها: (بسم الله تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفى به سقيمنا بإذن ربنا)(63)

48. عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله، يمسح بيده اليمنى، ويقل: (اللهم رب الناس، أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما)(64)

49. عن عائشة قالت: لما مرض صلى الله عليه وآله وسلم وثقل، أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع، فانتزع يده من يدي، ثم قال: (اللهم اغفر لي، واجعلني مع الرفيق الأعلى)، فذهبت أنظر فإذا هو قد قضى(65)

50. عن ثابت بن قيس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليه وهو مريضٌ، فقال: (اكشف البأس، رب الناس)، ثم أخذ ترابا من بطحان، فجعله في قدح، ثم نفث عليه بماء، ثم صبه عليه(66)

51. عن أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتعوذ ويقول: (أعوذ بالله من الجان، ومن عين الإنسان)، فلما نزلت المعوذتان، أخذ بهما وترك ما سواهما(67)

52. عن أبي سعيد: أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد اشتكيت؟ قال: (نعم)، فقال جبريل: باسم الله أرقيك، من كل داء يؤذيك، ومن شر كل نفس وعين، بسم الله أرقيك والله يشفيك(68)

53. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من اشتكى شيئا فليقل: ربنا الله تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، فاغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين، فأنزل شفاء من شفائك، ورحمة من رحمتك، على هذا الوجع، فيبرأ)(69)

54. عن عثمان بن أبي العاص: أنه اشتكى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له: (ضع يدك على الذي يألم من جسدك، وقل: بسم الله ثلاث مرات: وقل: سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)، فقلت ذلك، فأذهب الله ما كان بي، فلم أزل آمر بها أهلي وغيرهم(70)

55. عن جبلة بن الأزرق: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى بأصحابه إلى جنب جدار كثير الأحجرة، صلاة الظهر أو العصر، فلما جلس في الركعتين، خرجت عقربٌ فلدغته، فغشي عليه، فرقاه الناس، فلما أفاق قال: (الله شفاني وليس برقيتكم)(71)

56. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض)(72)

57. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا استجنح الليل أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعةٌ من الليل فخلوهم، وأغلق بابك واذكر اسم الله، وخمر إناءك واذكر اسم الله، ولو تعرض عليه شيئا)(73)، وفي رواية: (فخمروا(74)الطعام والشراب)(75)، وفي أخرى: (غطوا الإناء، وأوكئوا السقاء(76)، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج، فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء)(77)

58. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا سمعتم صراخ الديكة، فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكا، وإذا سمعتم نهيق الحمار، فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنها رأت شيطانا)(78)

59. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمر بالليل، فتعوذوا بالله فإنهم يرون ما لا ترون)(79)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. عن الإمام الصادق، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رفع رأسه إلى السماء فتبسم؛ فسئل عن ذلك، فقال: نعم، عجبت لملكين هبطا من السماء إلى الأرض يلتمسان عبدا صالحا مؤمنا في مصلى كان يصلي فيه ليكتبا له عمله في يومه وليلته، فلم يجداه في مصلاه، فعرجا إلى السماء فقالا: ربنا عبدك فلان المؤمن التمسناه في مصلاه لنكتب له عمله ليومه وليلته فلم نصبه فوجدناه في حبالك، فقال الله عز وجل: اكتبا لعبدي مثل ما كان يعمله في صحته من الخير في يومه وليلته ما دام في حبالي، فإن علي أن أكتب له أجر ما كان(80)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول الله عز وجل للملك الموكل بالمؤمن إذا مرض: أكتب له ما كنت تكتب له في صحته، فإني أنا الذي صيرته في حبالي(81)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الحمى رائد الموت، وسجن الله تعالى في أرضه، وفورها من جهنم، وهي حظ كل مؤمن من النار(82)

4. عن الإمام الباقر، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا مرض المؤمن وكل الله به ملكا يكتب له في سقمه ما كان يعمل له من الخير في صحته حتى يرفعه الله ويقبضه(83)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنين المؤمن تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، فإن عوفي مشى في الناس وما عليه من ذنب(84)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: للمريض أربع خصال: يرفع عنه القلم، ويأمر الله الملك فيكتب له كل فضل كان يعمل في صحته، ويتبع مرضه كل عضو في جسده فيستخرج ذنوبه منه، فإن مات مات مغفوراً له، وإن عاش عاش منغوراً له(85)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا مرض المسلم كتب الله له بأحسن ما كان يعمل في صحته، وتساقطت ذنوبه كما تساقط ورق الشجر(86)

8. عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه تبسم فقلت له: ما لك يا رسول الله تبسمت؟ فقال: عجبت من المؤمن وجزعه من السقم، ولو يعلم ما له في السقم من الثواب لأحب أن لا يزال سقيما حتى يلقى ربه عز وجل(87)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حمى ليلة كفارة سنة(88)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من مسلم يبتلى في جسده إلا قال الله عز وجل لملائكته: اكتبوا لعبدي أفضل ما كان يعمل في صحته(89)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال الله عز وجل: من مرض ثلاثا فلم يشك إلى أحد من عواده أبدلته لحما خيراً من لحمه ودما خيرا من دمه، فإن عافيته عافيته ولا ذنب له، وإن قبضته قبضته إلى رحمتي(90)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من مرض يوما وليلة فلم يشك إلى عواده بعثه الله يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمان حتى يجوز الصراط كالبرق اللامع(91)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يقول الله عزَّ وجلَّ: أيّما عبد من عبيدي مؤمن ابتليته ببلاء على فراشه، فلم يشْكُ إلى عوّاده، أبدلته لحماً خيراً من لحمه، ودماً خيراً من دمه، فإن قبضته فإلى رحمتي، وإن عافيته عافيته وليس له ذنب، فقيل: يا رسول الله..ما لحم خير من لحمه؟.. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لحمٌ لم يذنب، ودمٌ خير من دمه دم لم يذنب)(92)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يقول الله عزَّ وجلَّ: إذا وجّهت إلى عبد من عبيدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده، ثم استقبل ذلك بصبر جميل، استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً، أو أنشر له ديواناً)(93)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اثنان عليلان: صحيح محتم، وعليل مخلّط)(94)

16. قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رقى نستشفي بها، هل ترد قدرا من الله؟ فقال: إنها من قدر الله(95)

17. كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذا رأى من جسمه بثرة عاذ بالله واستكان له وجأر إليه، فيقال له: يا رسول الله ما هو ببأس، فيقول: (إن الله إذا أراد ان يعظم صغيرا عظم، وإذا أراد ان يصغر عظيما صغر)(96)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا رقى الا في ثلاث: في حية أو في عين أو دم لا يرقأ)(97)

19. عن ابن عباس قال، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا من الأوجاع كلها ان نقول: (باسم الكبير أعوذ بالله العظيم من شر عرق نعّار ومن حر النار)(98)، وفي رواية (بسم الله الكبير، أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق ضار، ومن حر النار)

20. عن جابر، قال: قيل: يا رسول الله أنتداوى؟ قال: نعم فتداووا، فإنّ الله لم ينزل داء إلا وقد أنزل له دواء، وعليكم بألبان البقر، فإنها ترعى من كل الشجر(99)

21. شكا بعضهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعا في صدره، فقال: (استشف بالقرآن، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول: وشفاء لما في الصدور)(100)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (شفاء أمتي في ثلاث: آية من كتاب الله العزيز، أو لعقة من عسل، أو شرطة حجام)(100)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اثنان عليلان: (صحيحٌ محتمٍ، وعليلٌ مخلّط)(101)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تجنّب الدواء ما احتمل بدنك الداء، فإذا لم يحتمل الداء فالدواء)(101)

25. قال الإمام الباقر: (ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعاً قطّ، إلا كان مفزعه إلى الحجامة)(102)

26. خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أُحد، وكُسرت رباعيته، وهُشّمت البيضة على رأسه، وكانت فاطمة بنته تغسل عنه الدم، وعلي بن أبي طالب يسكب عليها بالمجن. فلما رأت فاطمة أنّ الماء لا يزيد الدم إلا كثرةً، أخذت قطعة حصير، فأحرقت حتى إذا صار رماداً ألزمته، فاستمسك الدم)(103)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الصدقة تدفع البلاء المبرم، فداووا مرضاكم بالصدقة)(104)

28. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إياكم والبطنة.. فإنها مفسدةٌ للبدن، ومورثةٌ للسقم، ومكسلةٌ عن العبادة)(105)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة، ولا تناموا عليها فتقسوا قلوبكم)(106)

30. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإنّ قيام الليل قربةٌ إلى الله، وتكفير السيئات، ومنهاةٌ عن الإثم، ومطردة الداء عن الجسد)(107)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: داووا مرضاكم بالصدقة(108)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصدقة تدفع البلاء المبرم، فداووا مرضاكم بالصدقة(108)

33. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصدقة تدفع ميتة السوء عن صاحبها(108)

ــــــــــــــــــــ

(1) رواه الترمذي (2040)

(2) اللَّدود: ما يسقاه المريض في أحد شقى الفم. ولديد الفم: جانباه.

(3) البخاري (4458)، ومسلم (2213)

(4) أبو داود (3870)

(5) أبو داود (3855) والترمذي (2038) وابن ماجة (3436)

(6) البزار (كشف الأستار) (3017)

(7) أبو داود (3856)، والترمذي (2037)

(8) البيضة: الخوذة.

(9) المجن: الترس.

(10) البخاري (2911)، ومسلم (1790)

(11) أبو داود (3857)، وابن ماجة (3476)

(12) أبو داود (3859)

(13) الترمذي (2053) وابن ماجة (3478)

(14) السعوط: وهو ما يجعل من الدواء في الأنف.

(15) اللدود: ما يسقاه المريض في أحد شقى الفم. ولديدا الفم: جانباه.

(16) الترمذي (2053)

(17) مسلم (2205)

(18) الطبراني في الأوسط (882)

(19) الأكحل: عرق في وسط الذراع يكثر فصده.

(20) مسلم (2207) 74.

(21) التكميد: أن تسخن خرقة وتوضع على العضو الوجع، ويتابع ذلك مرة بعد مرة ليسكن.

(22) العلاق: معالجة عذرة الصبي، وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أمه بإصبعها أو غيرها.

(23) أحمد 6/170.

(24) البخاري (5684)، مسلم (2217)

(25) البخاري (5688)، ومسلم (2215)

(26) أبو داود (3875)

(27) مسلم (2048)

(28) الطبراني في الأوسط 7/247 (6406)

(29) الترمذي (2068)

(30) الإعلاق: معالجة عُذرة الصبي، وهو وجع ي حلقه وورم تدفعه أمه بإصبعها أو غيرها.

(31) البخاري (5713)، ومسلم (2214)

(32) البخاري (5689)، ومسلم (2216)

(33) الترمذي (1757)

(34) البخاري (5725)، مسلم (2210)

(35) الترمذي (2084)

(36) قال الهيثمي 5/95: رواه الطبراني.

(37) البخاري(5417)، مسلم (2216)

(38) يرتو: أي يشده ويقويه.

(39) يسرو: يكشف عن فؤاده الألم ويزيله.

(40) الترمذي (2039)، وابن ماجة (3445)

(41) الترمذي (2078)

(42) رواه الترمذي (2079)، وابن ماجة (3467)

(43) البيهقي في الكبرى 9/346.

(44) مسلم (1984)، أبو داود (3873)، الترمذي (2046)

(45) أبو داود (3870)، الترمذي (2045)

(46) البط: شق الدّمل والخُراج ونحوهما.

(47) الطبراني في الكبير 11/80(11106)

(48) مسلم (216) /(2)

(49) الترمذي (2055) وابن ماجة (3489)

(50) التولة: ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره.

(51) أبو داود (3883)، وابن ماجة (3530)

(52) النشرة: ضرب من الرقية والعلاج، يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن.

(53) رواه أبو داود (3868)

(54) صفر: كانت العرب تزعم أن في البطن حيَّة يقال لها الصَّفر، تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه، وأنها تعدى، فأبطل الإسلام ذلك.

(55) الواهنة: عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها.

(56) ابن ماجة (3531)

(57) مسلم (2200)

(58) مسلم (2199)

(59) الترمذي (2059)

(60) الترمذي (2065)، وابن ماجة (3437)

(61) مسلم (2196)، والترمذي(2056)

(62) الترمذي (2075)، وابن ماجة (3526)

(63) البخاري (5745)، ومسلم (2194)

(64) البخاري (5743)، ومسلم (2191)

(65) البخاري (4436)، ومسلم (2191)

(66) أبو داود (3885)

(67) الترمذي (2058)، والنسائي 8/271، وابن ماجة (3511)

(68) مسلم (2186)، والترمذي (972)

(69) أبو داود (3892)

(70) مسلم (2202)

(71) الطبراني 2/287 (2196)

(72) أبو داود (3106)، والترمذي (2083)

(73) رواه البخاري (3280)، مسلم (2012)

(74) التخمير: التغطية.

(75) رواه البخاري (5624) - مسلم (2012)

(76) أوكئوا السقاء: شدوا رؤوسها بالوكاء.

(77) رواه البخاري: (3304)، ومسلم (2012)

(78) رواه البخاري (3303)، مسلم (2729)

(79) رواه أبو داود (5103)

(80) الكافي: 3/ 113/ 1.

(81) الكافي: 3/ 113/ 3.

(82) الكافي: 3/ 112/ 7.

(83) الكافي: 3/ 113/ 2.

(84) من لا يحضره الفقيه 4/ 263/ 824.

(85) ثواب الأعمال: 230/ 1.

(86) ثواب الأعمال: 230/ 2.

(87) أمالي الصدوق: 405/ 14.

(88) طبّ الأئمة/ 16.

(89) أمالي الطوسي 1/ 394.

(90) الكافي: 3/ 115/ 1.

(91) من لا يحضره الفقيه 4/ 9.

(92) بحار الأنوار: 78/208، ودعوات الراوندي.

(93) بحار الأنوار: 78/209، ودعوات الراوندي.

(94) بحار الأنوار: 78/211، ومكارم الأخلاق ص416.

(95) قرب الأسناد/ 45.

(96) مكارم الاخلاق ص 357.

(97) الجعفريات ص 167.

(98) البحار ج 95 ص 17 ح 17.

(99) قرب الإسناد/ 52.

(100) عدّة الداعي ص 292.

(101) بحار الأنوار: 59/66، ومكارم الأخلاق ص418.

(102) بحار الأنوار: 59/119، والطب ص56.

(103) بحار الأنوار: 59/192، ومجمع البيان.

(104) بحار الأنوار: 59/264، والطب ص123.

(105) بحار الأنوار: 59/267، ودعوات الراوندي.

(106) بحار الأنوار: 59/267، والدعوات.

(107) بحار الأنوار: 59/267، والدعوات ص76.

(108) طبّ الأئمة/ 123.

ما روي عن الإمام علي:

1. عن الإمام الصادق، أن الإمام علي عاد سلمان الفارسي فقال له: يا سلمان ما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه، وذلك الوجع تطهير له، قال سلمان: فليس لنا في شيء من ذلك أجر خلا التطهير؟ قال الإمام علي: يا سلمان لكم الأجر بالصبر عليه، والتضرع إلى الله والدعاء له، بهما تكتب لكم الحسنات، وترفع لكم الدرجات، فأما الوجع خاصّة فهو تطهير وكفارة(1)

2. قال الإمام علي في المرض يصيب الصبي: كفارة لوالديه(2)

3. قال الإمام علي ـ في حديث الأربعمائة ـ: من كتم وجعاً أصابه ثلاثة أيام من الناس وشكى إلى الله عز وجل كان حقا على الله أن يعافيه منه(3)

4. قال الإمام علي: امش بدائك ما مشى بك(4)

5. قال الإمام علي: من أصابه ألم في جسده فليعوذ نفسه وليقل: أعوذ بعزة الله وقدرته على الأشياء، أعيذ نفسي بجبار السماء، أعيذ نفسي بمن لا يضر مع اسمه سم ولا داء، أعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء، فإنه إذا قال ذلك لم يضره ألم ولا داء(5)

6. عن الحارث الأعور قال: شكوت إلى أمير المؤمنين ألماً ووجعاً في جسدي؟ فقال: إذا اشتكى أحدكم فليقل: بسم الله وبالله وصلى الله على رسول الله وآله، أعوذ بعزة الله وقدرته على ما يشاء من شر ما أجد، فإنه إذا قال ذلك صرف الله عنه الداء إن شاء الله(5)

7. قال الإمام الباقر: شكا رجل إلى الإمام علي وجع الظهر وأنه يسهر الليل، فقال: ضع يدك على الموضع الذي تشتكي منه واقرأ ثلاثا: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145] واقرأ سبع مرات: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ [القدر: 1] إلى آخرها، فإنك تعافى من العلل إن شاء الله(6)

8. قال الإمام علي: العناب يذهب بالحمى(7)

9. قال الإمام علي: ما أنزل الموت حق منزلته من عدّ غدا من أجله(8)

10. قال الإمام علي: ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل(8)

11. قال الإمام علي: لو رأى العبد أجله وسرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدنيا(8)

12. قال الإمام علي: من عدّ غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت(9)

13. قال الإمام علي: (من أراد البقاء ولا بقاء، فليخفّف الرداء، وليباكر الغداء)(10)

14. قال الإمام علي لابنه الإمام الحسن: (يا بني.. ألا أعلمك أربع كلماتٍ تستغني بها عن الطب؟.. فقال: بلى، قال: لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائعٌ، ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه، وجوّد المضغ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء.. فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطب.. وإنّ في القرآن لآيةً تجمع الطب كله: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ﴾ [الأعراف: 31](11)

15. قال الإمام علي: (توقّوا البرد في أوله.. وتلقّوه في آخره.. فإنه يفعل في الأبدان كفعله في الأشجار، أوله يحرق، وآخره يورق)(12)

16. قال الإمام علي: (ذِكرُنا أهل البيت شفاء من الوعك والأسقام، ووسواس الريب)(13)

17. قال الإمام علي: (ما زالت نعمة ولا نضارة عيش إلاّ بذنوب اجترحوا، إنَّ الله ليس بظلام للعبيد. ولو أنّهم استقبلوا ذلك بالدّعاء والإنابة لم تنزل. ولو أنّهم إذا نزلت بهم النقم وزالت عنهم النعم، فزعوا إلى الله عزَّ وجلَّ بصدق من نيّاتهم، ولم يتمنّوا ولم يسرفوا، لأصلح لهم كلَّ فاسد، ولردَّ عليهم كلَّ صالح)(14)

18. قال الإمام علي: (لا تضطجع ما استطعت القيام مع العلة)(15)

ــــــــــــــــــــ

(1) طبّ الأئمة/ 15.

(2) ثواب الأعمال: 230.

(3) الخصال: 630/ 10 10 ـ المحاسن: 9/ 27.

(4) نهج البلاغة 3/ 156/ 26.

(5) طب الأئمة/ 17.

(6) طب الأئمة/ 30.

(7) مكارم الاخلاق: 175.

(8) الكافي: 3/ 259/ 30.

(9) من لا يحضره الفقيه 1/ 84/ 385.

(10) بحار الأنوار: 59/262، والطب ص29.

(11) بحار الأنوار: 59/267، والدعوات ص74.

(12) بحار الأنوار: 59/271، والنهج.

(13) بحار الأنوار: 78/203، والخصال 2/164.

(14) بحار الأنوار: 78/204، والخصال 2/162.

(15) بحار الأنوار: 78/204، والنهج.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: قال الله تبارك وتعالى: ما من عبد ابتليته ببلاء فلم يشك إلى عواده إلا أبدلته لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، فإن قبضته قبضته إلى رحمتي وإن عاش عاش وليس به ذنب(1)

2. قيل للإمام الباقر: يرحمك الله ما الصبر الجميل؟ قال: ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس(2)

3. قال الإمام الباقر: من اشتكى رأسه فليمسحه بيده وليقل: أعوذ بالله الذي سكن له ما في البر والبحر وما في السماوات والأرض وهو السميع العليم، سبع مرات فإنه يرفع عنه الوجع(3)

4. قال الإمام الباقر: اقرأ على كل ورم آخر سورة الحشر: ﴿لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [الحشر: 20-24]، واتفل عليها ثلاثا، فإنه يسكن بإذن الله(4)

5. سئل الإمام الباقر: هل يعالج بالكي؟ فقال: نعم إن الله جعل في الدواء بركة وشفاء وخيرا كثيراً، وما على الرجل أن يتداوى، ولا بأس به(5)

6. قال الإمام الباقر: طب العرب في سبع: شرطة الحجامة، والحقنة، والحمام، والسعوط، والقيء، وشربة عسل، وآخر الدواء الكي، وربما يزاد فيه النورة(6)

7. سئل الإمام الباقر عن الرجل يداويه النصراني واليهوديّ، ويتّخذ له الأدوية؟ فقال: لا بأس بذلك، إنّما الشفاء بيد الله(7)

8. عن أبي بصير، عن الإمام الباقر إنه كان إذا وعك استعان بالماء البارد، فيكون له ثوبان: ثوب في الماء إلبارد وثوب على جسده يراوح بينهما(8)

9. قال الإمام الباقر: (من لم يبرئه الحمد لم يبرئه شيء)(9)

10. قال الإمام الباقر: (عجباً لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء، كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النار)(10)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 3/ 115/ 2.

(2) الكافي: 2/ 76/ 23.

(3) طب الأئمة/ 18.

(4) طب الأئمة/ 34.

(5) طب الائمة/ 54.

(6) طب الائمة/ 55.

(7) طب الائمة/ 63.

(8) الكافي: 8/ 109/ 87

2 ـ الكافي: 8/ 109/ 87.

(9) عدّة الداعي ص 292.

(10) بحار الأنوار: 59/269، والدعوات ص81.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: حمى ليلة كفارة لما قبلها ولما بعدها(1)

2. قال الإمام الصادق: من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها وأدى إلى الله شكرها كانت كعبادة ستين سنة، قيل: ما قبولها؟ قال: يصبر عليها ولا يخبر بما كان فيها، فإذا أصبح حمدالله على ماكان(2)

3. قال الإمام الصادق: من مرض ثلاثة أيام فكتمه ولم يخبر به أحداً أبدل الله له لحماً خيرا من لحمه ودما خيراً من دمه، وبشرة خيراً من بشرته، وشعرا خيرا من شعره قيل: جعلت فداك وكيف يبدله؟ قال: يبدله لحماً وشعراً ودماً وبشراً لم يذنب فيها(3)

4. قيل للإمام الصادق: أترى هذا الخلق، كلهم من الناس؟! فقال: الق منهم التارك للسواك، والمتربع في الموضع الضيق، والداخل فيما لا يعنيه، والمماري فيما لا علم له به، والمتمرض من غيرعلة، والمتشعث من غير مصيبة(4)

5. قال الإمام الصادق: إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له(5)

6. قال الإمام الصادق: من ظهرت صحته على سقمه فيعالج نفسه بشيء فمات فأنا إلى الله منه بريء(6)

7. قال الإمام الصادق: إن نبيا من الأنبياء مرض فقال: لا أتداوى حتى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني، فأوحى الله إليه: لا أشفيك حتى تتداوى، فإن الشفاء مني(7)

8. سئل الإمام الصادق عن حد الشكاة للمريض، فقال: إن الرجل يقول: حممت اليوم وسهرت البارحة وقد صدق، وليس هذا شكاة، وإنما الشكوى أن يقول: لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد، ويقول: لقد أصابني ما لم يصب أحداً، وليس الشكوى أن يقول: سهرت البارحة وحممت اليوم، ونحو هذا(8)

9. قال الإمام الصادق: إذا صعد ملكا العبد المريض إلى السماء عند كل مساء يقول الرب تبارك وتعالى: ماذا كتبتما لعبدي في مرضه؟ فيقولان: الشكاية، فيقول: ما أنصفت عبدي إن حبسته في حبس من حبسي ثم أمنعه الشكاية، أكتبا لعبدي مثل ما كنتما تكتبان له من الخير في صحته، ولاتكتبا عليه سيئة حتى أطلقه من حبسي فإنه في حبس من حبسي(9)

10. قال الإمام الصادق: أيما رجل مؤمن شكا حاجته وضره إلى كافر أو إلى من يخالفه على دينه فإنما شكا الله عز وجل إلى عدو من أعداء الله قال: وأيما رجل مؤمن شكا حاجته وضره إلى مؤمن مثله كانت شكواه إلى الله عز وجل(10)

11. قال الإمام الصادق: إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحد من أهل الخلاف، ولكن أذكرها لبعض إخوانك، فإنك لن تعدم خصلة من خصال أربع: إما كفاية، وإما معونة بجاه، أو دعوة تستجاب، أو مشورة برأي(11)

12. قال الإمام الصادق: من شكا إلى مؤمن فقد شكا إلى الله عز وجل، ومن شكا إلى مخالف فقد شكا الله عز وجل(12)

13. قال الإمام الصادق: من شكا إلى أخيه فقد شكا إلى الله، ومن شكا إلى غير أخيه فقد شكا الله(13)

14. عن عمر بن يزيد، قال: شكوت إلى الإمام الصادق وجع رأسي وما أجد منه ليلا ونهارا، فقال: ضع يدك عليه وقل: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، اللهم إني أستجير بك بما استجار به محمد صلى الله عليه وآله وسلم لنفسه، سبع مرات، فإنه يسكن ذلك عنه بإذن الله تعالى وحسن توفيقه(14)

15. عن أبي بصير قال: شكا رجل إلى الإمام الصادق وجع السرة، فقال له: اذهب فضع يدك على الموضع الذي تشتكي، وقل: (وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) ثلاثا، فإنك تعافى بإذن الله(15)

16. قال الإمام الصادق: ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاية قط، فقال بإخلاص نية، ومسح موضع العلة، ويقول: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ [الإسراء: 82] إلا عوفي من تلك العلة أية علة كانت، ومصداق ذلك في الآية حيث يقول: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء: 82](16)

17. عن داود بن رزين قال: مرضت بالمدينة مرضا شديدا، فبلغ ذلك الإمام الصادق، فكتب إلي: قد بلغني علتك فاشتر صاعا من بر، ثم استلق على قفاك وانثره على صدرك كيفما انتثر، وقل: اللهم اني أسألك باسمك الذي إذا سألك به المضطر كشفت ما به من ضر، ومكنت له في الأرض وجعلته خليفتك على خلقك، أن تصلي على محمّد وآل محمّد، وأن تعافيني من علتي، ثم استو جالسا، واجمع البر من حولك وقل مثل ذلك، واقسمه مداً مداً لكل مسكين وقل مثل ذلك، قال داود: ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال، وقد فعله غير واحد فانتفع به(17)

18. اشتكى بعض ولد الإمام الصادق، فقال: (يا بني قل اللهم اشفني بشفائك، وداوني بدوائك، وعافني من بلائك، فاني عبدك وابن عبدك)(18)

19. قال الإمام الصادق: (تضع يدك على الموضع الذي فيه الوجع وتقول ثلاث مرات الله الله ربي حقا، لا أشرك به شيئاً، اللهم أنت لها ولكل عظيمة، ففرجها عني)(19)

20. قال الإمام الصادق: للأوجاع تقول: بسم الله وبالله، كم من نعمة لله في عرق ساكن وغير ساكن، على عبد شاكر وغير شاكر، وتأخذ لحيتك بيدك اليمنى بعد صلاة مفروضة وتقول: اللهم فرج عني كربتي وعجل عافيتي واكشف ضري، ثلاث مرات، واحرص أن يكون ذلك مع دموع وبكاء(20)

21. عن رجل قال: دخلت على الإمام الصادق فشكوت إليه وجعاً بي، فقال: (قل: بسم الله ثم امسح يدك عليه، وقل: أعوذ بعزّة الله، وأعوذ بقدرة الله، وأعوذ بجلال الله، وأعوذ بعظمة الله، وأعوذ بجمع الله، وأعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأعوذ بأسماء الله، من شرّ ما أحذر ومن شرّ ما أخاف على نفسي، تقولها سبع مرات)، قال: ففعلت فأذهب الله عزّ وجل الوجع عني(21)

22. قال الإمام الصادق: (تضع يدك على موضع الوجع ثم تقول: بسم الله وبالله محمد رسول الله لا حول ولا قوة الا بالله، اللهم امسح عني ما أجد وتمسح الوجع ثلاث مرات)(22)

23. قال الإمام الصادق: (يا منزل الشفاء ومذهب الداء أنزل على ما بي من داء شفاء)(23)

24. سئل الإمام الصادق عن الثنيّة تنفصم، أيصلح أن تشبّك بالذهب؟ وإن سقطت، يجعل مكانها ثنيّة شاة؟ قال: نعم، إن شاء فليضع مكانها ثنيّة شاة، بعد أن تكون ذكيّة(24)

25. سئل الإمام الصادق عن الرجل يسقط سنّه، فأخذ سنّ إنسان ميّت فيجعله مكانه؟ قال: لا بأس.

26. سئل الإمام الصادق عن الثنيّة تنفصم وتسقط، أيصلح أن يجعل مكانها سنّ شاة؟ فقال: إن شاء فليضع مكانها سنّاً بعد أن تكون ذكيّة(25)

27. عن الإمام الصادق، قال: قال موسى عليه السلام: يا رب من أين الداء؟ قال: مني، قال: فالشفاء؟ قال: مني، قال: فما تصنع عبادك بالمعالج؟ قال: يطبب بأنفسهم، فيومئذ سمي المعالج: الطبيب(26)

28. عن إسماعيل بن الحسن المتطبّب، قال: قلت للإمام الصادق: إني رجل من العرب، ولي بالطب بصر، وطبي طب عربي، ولست آخذ عليه صفدا، قال: لا بأس، قلت: إنا نبط الجرح، ونكوي بالنار، قال: لا بأس، قلت: ونسقي السموم الاسمحيقون والغاريقون، قال: لا بأس، قلت: إنه ربما مات، قال: وإن مات، قلت: نسقي عليه النبيذ، قال: ليس في حرام شفاء(27)

29. عن يونس بن يعقوب، قال: قلت للإمام الصادق: الرجل يشرب الدواء، ويقطع العرق، وربّما انتفع به، وربّما قتله، قال: يقطع، ويشرب(28)

30. قال الإمام الصادق: الدواء أربعة: السعوط، والحجامة، والنورة، والحقنة(29)

31. قال الإمام الصادق: الدواء أربعة: الحجامة، والسعوط، والحقنة، والقئ(30)

32. قال الإمام الصادق: أربع يعدلن الطبائع: الرمان السورانى، والبسر المطبوخ، والبنفسج، والهندباء(31)

33. قيل للإمام الصادق: الرجل يكتوي بالنار، وربما قتل، وربما تخلّص، قال قد اكتوى رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو قائم على رأسه(32)

34. سئل الإمام الصادق عن الرجل يشرب الدواء، وربما قتل، وربما سلم منه، وما يسلم منه أكثر، قال: فقال: أنزل الله الدواء، وأنزل الشفاء، وما خلق الله داء إلا وجعل له دواء، فاشرب وسم الله تعالى(33)

35. عن عبد الله بن بكير قال: كنت عند الإمام الصادق وهو محموم، فدخلت عليه مولاة له وقالت: كيف تجدك، فديتك؟ وسألته عن حاله؟ وعليه ثوب خلق قد طرحه على فخذيه فقالت له: لو تدثرت حتى تعرق، فقد أبرزت جسدك للريح، فقال: اللهم أولعتهم بخلاف نبيك! قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء البارد(34)

36. قال الإمام الصادق: ما وجدنا للحمى مثل الماء البارد والدعاء(35)

37. عن أبي بصير قال: شكوت إلى الإمام الصادق الوسواس، فقال: يا أبا محمد، اذكر تقطع أوصالك في قبرك، ورجوع أحبائك عنك إذا دفنوك في حفرتك، وخروج بنات الماء من منخريك، وأكل الدود لحمك، فإن ذلك يسلي عنك ما أنت فيه، قال أبو بصير: فوالله ما ذكرته إلا سلا عني ما أنا فيه من هم الدنيا(36)

38. رأى الإمام الصادق رجلا قد اشتد جزعه على ولده فقال: يا هذا، جزعت للمصيبة الصغرى وغفلت عن المصيبة الكبرى، لو كنت لما صار إليه ولدك مستعدا لما اشتد عليه جزعك، فمصابك بتركك الاستعداد أعظم من مصابك بولدك(37)

39. قال الإمام الصادق: الحبة السوداء شفاءٌ من كلّ داء، وهي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. فقيل له: إنّ الناس يزعمون أنها الحرمل، قال: (لا، هي الشونيز، فلو أتيت أصحابه فقلت أخرجوا إليّ حبيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأخرجوا إليّ الشونيز)(38)

40. قال الإمام الصادق: (أوحى الله إلى موسى بن عمران عليه السلام: تدري لِمَ انتجبتك من خلقي، واصطفيتك بكلامي؟.. قال: لا، يا رب.. فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: إني اطلعت إلى الأرض، فلم أعلم لي عليها أشدّ تواضعاً منك.. فخرّ موسى ساجداً، وعفّر خديه بالتراب تذلّلاً منه لربه تعالى.. فأوحى الله إليه: أن ارفع رأسك، وأمرّ يدك في موضع سجودك، وامسحْ بها وجهك، وما نالته من بدنك، فإني أؤمنك من كلّ داءٍ وسقم)(39)

41. قال الإمام الصادق: (ارغبوا في الصدقة وبكّروا فيها، فما من مؤمنٍ تصدّق بصدقةٍ حين يصبح يريد بها ما عند الله، إلا دفع الله بها عنه شرّ ما ينزل من السماء ذلك اليوم.. ولا تستخفّوا بدعاء المساكين للمرضى منكم، فإنه يُستجاب لهم فيكم، ولا يُستجاب لهم في أنفسهم)(40)

42. قال الإمام الصادق: (من قال كلّ يومٍ ثلاثين مرةً: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، تبارك الله أحسن الخالقين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، دفع الله عنه تسعة وتسعين نوعاً من البلاء أهونها الجذام)(41)

43. دخلت مع الإمام الصادق على بعض مواليه يعوده، فرأيت الرّجل يكثر من قول آه، فقلت له: يا أخي اذكر ربّك، واستغث به، فقال الإمام الصادق: (آه اسم من أسماء الله، فمن قال: آه.. استغاث بالله عزَّ وجلَّ)(42)

44. قال الإمام الصادق: (إذا اشتكى العبد ثم عوفي، فلم يُحدثْ خيراً ولم يكفَّ عن سوء، لقيت الملائكة بعضها بعضاً ـ يعني حفظته ـ فقالت: إنَّ فلاناً داويناه فلم ينفعه الدواء)(43)

45. قال الإمام الصادق: (من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها، وأدّى إلى الله شُكرها، كانت له كفارة ستّين سنة)، قيل: وما قبلها بقبولها؟.. قال: (صبر على ما كان فيها)(44)

46. قال الإمام الصادق: (إذا نزلت بك نازلة فلا تشكُها إلى أحد من أهل الخلاف، ولكن اذكرها لبعض إخوانك، فإنّك لن تعدم خصلة من خصال أربع: إمّا كفاية، وإمّا معونة بجاه، أو دعوة تُستجاب، أو مشورة برأي)(45)

47. قال الإمام الصادق: (يستحبُّ للمريض أن يعطي السائل بيده، ويأمر السائل أن يدعو له)(46)

48. قال الإمام الصادق: (ليس الحمية من الشيء تركه، إنّما الحمية من الشيء الإقلال منه)(47)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 3/ 115/ 10.

(2) الكافي: 3/ 116/ 5.

(3) الكافي: 3/ 116/ 6.

(4) المحاسن: 11/ 35.

(5) المحاسن: 603/ 31.

(6) الخصال: 26/ 91.

(7) مكارم الاخلاق: 362.

(8) الكافي: 3/ 116/ 1.

(9) الكافي: 3/ 114/ 5.

(10) الكافي: 8/ 144/ 113.

(11) الكافي: 8/ 175/ 192.

(12) معاني الأخبار: 407/ 84.

(13) قرب الإسناد/ 38.

(14) طب الأئمة/ 18.

(15) طب الأئمة/ 28.

(16) طب الأثمة/ 28.

(17) الكافي: ج ٢ ص ٤١٠ ح ٢.

(18) الكافي: ج 2 ص 411 ح 3.

(19) الكافي: ج 2 ص 411 ح 6.

(20) الكافي: ج 2 ص 411 ح 7.

(21) الكافي: ج 2 ص 412 ح 8.

(22) الكافي: ج 2 ص 412 ح 10.

(23) الكافي: ج 2 ص 412 ح 14.

(24) مكارم الأخلاق: 95.

(25) المحاسن: 644/ 174.

(26) الكافي: 8/ 88/ 52، وعلل الشرائع: 525/ 1.

(27) الكافي: 8/ 193/ 229.

(28) الكافي: 8/ 194/ 230.

(29) الكافي: 8/ 192/ 226.

(30) الخصال: 249/ 112.

(31) الخصال: 249/ 113.

(32) طب الائمة/ 54.

(33) طب الائمة/ 63.

(34) طب الأئمة/ 49.

(35) طبّ الأئمة/ 50.

(36) الكافي: 3/225/ 20.

(37) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 5/ 10، وأمالي الصدوق: 293/ 5.

(38) بحار الأنوار: 59/228، ومكارم الأخلاق ص211.

(39) بحار الأنوار: 59/268، والدعوات ص78.

(40) بحار الأنوار: 59/276، والسرائر ص142.

(41) بحار الأنوار: 59/276، والسرائر ص143.

(42) بحار الأنوار: 78/202، ومعاني الأخبار ص354.

(43) بحار الأنوار: 78/205، وأمالي ابن الشيخ.

(44) بحار الأنوار: 78/205، وثواب الأعمال ص175.

(45) بحار الأنوار: 78/207، وكتاب الاخوان ص34.

(46) بحار الأنوار: 78/209، ودعوات الراوندي.

(47) بحار الأنوار: 78/212، ومكارم الأخلاق ص417.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. قال الإمام الكاظم: إذا مرض المؤمن أوحى الله تعالى إلى صاحب اليمين أن: اكتب لعبدي ما كنت تكتب له في صحته من الحسنات(1)

2. قال الإمام الكاظم: ليس من دواء إلا ويهيج داء أو ليس شيء أنفع في البدن من إمساك اليد إلا عما يحتاج إليه(2)

3. قال الإمام الكاظم: ادفعوا معالجة الأطباء ما اندفع الداء عنكم، فإنه بمنزلة البناء قليله يجر إلى كثيره(3)

4. قال الإمام الكاظم: تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء فإذا لم يحتمل الداء فالدواء(3)

5. سئل الإمام الكاظم عن الترياق؟ قال: ليس به بأس، قلت: يا ابن رسول الله فيه لحوم الافاعي، قال: لا تقذره علينا(4)

6. سئل الإمام الكاظم عن الوباء يقع في الأرض، هل يصلح للرجل أن يهرب منه؟ قال: يهرب منه مالم يقع في مسجده الذي يصلي فيه، فإذا وقع في أهل مسجده الذي يصلي فيه فلا يصلح له الهرب منه(5)

7. عن الإمام الكاظم أن رجلا شكا إليه، فقال: إنني في عشرة نفر من العيال كلهم مريض، فقال له الإمام: داوهم بالصدقة، فليس شيء أسرع إجابة من الصدقة، ولا أجدى منفعة للمريض من الصدقة(6)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 3/ 114/ 7.

(2) الكافي: 8/ 273/ 409.

(3) علل الشرائع 2/ 465/ 17 الباب 222.

(4) طب الائمة/ 63.

(5) مسائل علي بن جعفر: 117/ 54.

(6) طبّ الأئمة/ 123.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. قال الإمام الرضا: قل على جميع العلل: يا منزل الشفاء ومذهب الداء أنزل على وجعي الشفاء، فإنك تعافى بإذن الله(1)

2. عن خالد العبسي، قال: علمني الإمام الرضا هذه العوذة، وقال: علمها إخوانك من المؤمنين فإنها لكل ألم، وهي اعيذ نفسي برب الأرض ورب السماء أعيذ نفسي بالذي لا يضر مع اسمه داء، أعيذ نفسي بالله الذي اسمه بركه وشفاء)(2)

3. قال الإمام الرضا: (لكل داء دواء سألته عن ذلك، فقال: لكل داء دعاء، فإذا الهم العليل الدعاء فقد اذن في شفائه)(3)

4. قال الإمام الرضا: (من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج، ومن قرأها في دبر كلّ صلاة لم يضرّه ذو حمة)(4)

5. قال الإمام الرضا: (لو أنّ الناس قصروا في الطعام، لاستقامت أبدانهم)(5)

6. قال الإمام الرضا: (إذا جعتَ فكلْ، وإذا عطشتَ فاشربْ، وإذا هاج بك البول فبلْ، وإذا نعستَ فنمْ، فإنّ ذلك مصحةٌ للبدن)(6)

7. قال الإمام الرضا: (في العسل شفاءٌ من كلّ داءٍ.. من لعق لعقة عسل على الريق يقطع البلغم، ويكسر الصفراء، ويقمع المرّة السوداء، ويصفو الذهن، ويجوّد الحفظ إذا كان مع اللبان الذكر.. والسكر ينفع من كلّ شيءٍ، ولا يضرّ من شيءٍ، وكذلك الماء المغلي)(6)

8. قال الإمام الرضا: (من كفران النعمة أن يقول الرجل: أكلتُ الطعام فضرّني)(6)

9. قال الإمام الرضا: (الحمية رأس الدواء، والمعدة بيت الداء، وعوّد بدناً ما تعوّد)(7)

10. قال الإمام الرضا: (لكل داء دواء)، فسئل عن ذلك، فقال: (لكل داء دعاء، فإذا أُلهم المريض الدعاء فقد أَذن الله في شفائه)(8)

ــــــــــــــــــــ

(1) طب الأئمة/ 37.

(2) طب الأئمة/ 41.

(3) فقه الإمام الرضا ص 46.

(4) عدّة الداعي ص 292.

(5) بحار الأنوار: 59/142، ومكارم الأخلاق ص419.

(6) بحار الأنوار: 59/261، وفقه الإمام الرضا.

(7) بحار الأنوار: 78/212، ومكارم الأخلاق ص417.

(8) بحار الأنوار: 78/212، ومكارم الأخلاق ص446.

الطهارة والزينة

جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من الأحاديث الواردة حول الطهارة والزينة لكونهما من ضرورات الحياة الصحية ومكملاتها، وقد ورد ذكر كليهما في القرآن الكريم باعتبارهما من تشريعات الله تعالى ونعمه على عباده.

أما الزينة والتزين بالحلية والحلل، فقد أخبر الله تعالى عن إباحتها لعباده، بل دعاهم إليها، فقال: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]

ورد على الذين توهموا خلاف ذلك، فقال: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 32]

وأخبر عن نعمة الله تعالى على عباده باللباس، فقال: ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ [الأعراف: 26]

وأخبر عن دور الشياطين في تضليل البشر عبر حثهم على التعري، وعلاقة ذلك بالفواحش، فقال: ﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 26-28]

وهكذا ورد ذكر الحلية في القرآن الكريم، واعتبرها الله تعالى من الأمور التي زينت للبشر لتكون محل اختبار لهم، قال تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفضةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ [آل عمران: 14-15]

وأخبر الله تعالى عن نعمته على عباده بتوفير المواد التي يصنعون منها الحلي، فقال: ﴿وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فضلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [النحل: 14]

وحذر فوق ذلك ومعه من الطغيان بالزينة وتعدي حدود الله فيها، وذكر نموذجا عن ذلك بقارون، فقال: ﴿فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ﴾ [القصص: 79-81]

ومثل ذلك ورد في القرآن الكريم الحديث عن الطهارة الحسية والمعنوية باعتبارها من صفات المؤمنين الأساسية التي يكرم الله عباده ويحبهم على أساسها، قال تعالى: ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ [التوبة: 108]

وأخبر عن نعمته بتوفير الماء الطهور لعباده حتى يتمكنوا من تحقيق ما تتطلبه الطهارة من وظائف، فقال: ﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ﴾ [الأنفال: 11]، وقال: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا﴾ [الفرقان: 48، 49]

وذكر بعض أحكام الطهارة المرتبطة بالعبادات، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 6]

بناء على هذا جمعنا في هذا الفصل الأحاديث التي نرى موافقتها للقرآن الكريم في هذه الجوانب، وقد قسمناه إلى الأقسام التالية:

1. ما ورد حول التزين وأحكامه.

2. ما ورد حول الطهارة وأحكامها.

3. ما ورد حول اللباس وأحكامه.

وننبه إلى أننا لم نذكر أحاديث الأحكام التفصيلية المرتبطة بالطهارة الخاصة بالصلاة، وذلك لأننا سنذكرها في الكتاب المخصص لها.

أولا ـ ما ورد حول التزين وأحكامه:

من الأحاديث الواردة حول التزين وأحكامه في المصادر السنية والشيعية:

1. ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

أحاديث نبوية في المصادر السنية:ههه

1. عن أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي ثوب درن فقال لي: (ألك مالٌ؟)، قلت: نعم. قال: (من أي المال)، قلت: من كل المال قد أعطاني الله تعالى من الإبل والبقر والغنم والخيل والرقيق: قال: (فإذا آتاك الله مالا فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته)(1)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)(2)

3. عن عائشة قالت: كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثوبان قطريان، فكان إذا قعد فعرق ثقلا عليه، فقدم بزٌ من الشام لفلان اليهودي، فقلت: يا رسول الله لو بعثت فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة، فأرسل إليه، فقال اليهودي: قد علمت ما أراد، إنما أراد أن يذهب بمالي أو بدراهمي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كذب عدو الله قد علم أني من أتقاهم وآداهم للأمانة)(3)

4. عن جابر قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة أنمار فبينا أنا تحت شجرة إذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قلت: يا رسول الله: هلم هلم إلى الظل، فنزل، فقمت إلى غرارة لنا فالتمست فيها فوجدت جرو قثاء فكسرته ثم قربته إليه فقال: (من أين لكم هذا؟)، فقلت: يا رسول الله خرجنا به من المدينة وعندنا صاحبٌ لنا نجهزه يذهب يرعى لنا ظهرنا فجهزته، ثم أدبر وعليه بردان له قد خلقا، فنظر صلى الله عليه وآله وسلم إليه فقال: (أما له ثوبان غير هذين؟)، فقلت: بلى له ثوبان في العيبة كسوته إياهما قال: (فادعه فمره فليلبسهما)، فدعوته فلبسهما، ثم ولى يذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما له أليس هذا خيرا!)(4)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اللباس يظهر الغنى، والدهن يذهب البؤس، والإحسان إلى المملوك يكبت الله به العدو)(5)

6. عن أنس أنه: رأى في يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتما من ورق يوما واحدا، ثم إن الناس اصطنعوا الخواتيم من ورق ولبسوها فطرح صلى الله عليه وآله وسلم خاتمه وطرح الناس خواتيمهم(6)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنا اتخذنا خاتما ونقشنا فيه نقشا فلا ينقش عليه أحدٌ)، قال أنس: وإني لأرى بريقه في خنصره(7)

8. عن بريدة قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليه خاتمٌ من حديد فقال: (ما لي أرى عليك حلية أهل النار)، ثم جاءه وعليه خاتمٌ من صفر فقال: (ما لي أجد منك ريح الأصنام)، ثم أتاه وعليه خاتمٌ من ذهب، فقال: (مالي أرى عليك حلية أهل الجنة)، قال: من أي شيء أتخذه؟ قال: (من ورق ولا تتمه مثقالا)(8)

9. عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه، وقال: (يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيطرحها في يده)، فقيل للرجل بعد ما ذهب صلى الله عليه وآله وسلم: خذ خاتمك انتفع به، قال: لا والله لا آخذه أبدا وقد طرحه صلى الله عليه وآله وسلم(9)

10. عن أبي سعيد قال: أقبل رجلٌ من البحرين إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يرد عليه، وكان في يده خاتمٌ من ذهب وجبة حرير فألقاهما، ثم سلم فرد عليه السلام فقال: يا رسول الله أتيتك آنفا فأعرضت عني؟ فقال: (إنه كان في يدك جمرةٌ من نار)، قال: لقد جئت إذا بجمر كثير. قال: (إن ما جئت به ليس بأجزأ عنك من حجارة الحرة، ولكنه متاع الحياة الدنيا)، قال: بماذا أتختم؟ قال: (حلقة من حديد أو ورق أو صفر)(10)

11. عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اتخذ خاتما فلبسه فقال: (شغلني هذا عنكم منذ اليوم إليه نظرةٌ، وإليكم نظرةٌ) ثم ألقاه(11)

12. عن عائشة قالت: قدمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حليةٌ أهداها له النجاشي فيها خاتمٌ من ذهب فيه فصٌ حبشيٌ، فأخذه بعود معرضا عنه أو ببعض أصابعه، ثم دعا أمامة ابنة أبي العاص من بنته زينب، فقال: (تحلي بهذا يا بنية)(12)

13. عن علي قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أجعل خاتمي في هذه، أو في التي تليها، وأشار إلى الوسطى والتي تليها(13)

14. عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتختم في يمينه(14)

15. عن أنس قال: كأني أنظر إلى بياض خاتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إصبعه اليسرى الخنصر(15)

16. عن محمد بن مالك قال: رأيت على البراء خاتما من ذهب وكان الناس يقولون له: لم تختم بالذهب وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين يديه غنيمةٌ فقسمها حتى بقي هذا الخاتم، فرفع طرفه فنظر إلى أصحابه ثم خفض ثم رفع طرفه فنظر إليهم ثم خفض ثم قال: أي براء، فجئته حتى قعدت بين يديه، ثم أخذ الخاتم ثم قبض على كرسوعي، ثم قال: (خذ البس ما كساك الله ورسوله)، وكان البراء يقول: (كيف تأمروني أن أضع ما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم البس ما كساك الله ورسوله؟)(16)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تختم بالعقيق لم يزل يرى خيرا)(17)

18. عن أبي هريرة قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله سواران من ذهب فقال: (سواران من نار)، قالت: يا رسول الله طوقٌ من ذهب قال: (طوقٌ من نار)، قالت: قرطان من ذهب قال: (قرطان من نار)، وكان عليها سواران من ذهب فرمت به قالت: يا رسول الله: إن المرأة إذا لم تتزين لزوجها صلفت عنده، قال: (ما يمنع إحداكن أن تصنع قرطين من فضة ثم تصفره بزعفران أو بعبير)(18)

19. عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى عليها مسكتي ذهب فقال: (ألا أخبرك بما هو أحسن من هذا لو نزعت هذا وجعلت مسكتين من ورق وصفرتهما بزعفران كانتا أحسن)(19)

20. عن ثوبان قال: جاءت هند بنت هبيرة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي يدها فتخٌ من ذهب ـ أي خواتم ضخامٌ ـ فجعل يضرب على يدها، فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذي صنع بها صلى الله عليه وآله وسلم فانتزعت فاطمة سلسلة في عنقها من ذهب، قالت: هذه أهداها أبو حسن فدخل صلى الله عليه وآله وسلم والسلسلة في يدها، فقال: (يا فاطمة أيغرك أن يقول الناس: ابنة رسول الله وفي يدها سلسلةٌ من نار) ثم خرج ولم يقعد، فأرسلت فاطمة بالسلسلة إلى السوق فباعتها واشترت بثمنها غلاما، فأعتقته، فحدث بذلك، فقال: (الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار)(20)

21. عن ثوبان قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سافر كان آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وإذا قدم كان أول من يدخل عليه فاطمة، فقدم يوما من غزاة وقد علقت مسحا أو سترا على بابها وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة، فقدم، فلم يدخل فظنت أن ما منعه أن يدخل ما رأى، فهتكت الستر وفكت القلبين عن الصبيين وقطعته بينهما، فانطلقا إليه صلى الله عليه وآله وسلم وهما يبكيان، فأخذه منهما وقال: (يا ثوبان اذهب بهذا إلى آل فلان، إن هؤلاء أهلي أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا، يا ثوبان اشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج)(21)

22. عن عرفجة بن أسعد قال: أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفا من ورق فأنتن علي فأمرني النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن أتخذ أنفا من ذهب(22)

23. عن عبد الله بن عبد الله بن أبي، أن ثنيته أصيبت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمره أن يتخذ ثنية من ذهب(23)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله طيبٌ يحب الطيب، نظيفٌ يحب النظافة، كريمٌ يحب الكرم، جوادٌ يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود)(24)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده، فإنه خرج من الجنة)(25)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثلاثٌ لا ترد الوسائد والدهن واللبن)(26)

27. عن عائشة أنها سئلت أكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتطيب؟ قالت: نعم بذكارة الطيب، المسك والعنبر(27)

28. عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن المسك، فقال: (هو أطيب طيبكم)(28)

29. عن نافع قال: كان ابن عمر يستجمر بالألوة غير مطراة، وبكافور يطرحه مع الألوة، ويقول: هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم(29)

30. عن أنس قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سكةٌ يتطيب منها(30)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سيد ريحان أهل الجنة الحناء)(31)

32. عن أبي قتادة أنه قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن لي جمة أفأرجلها؟ قال: (نعم. وأكرمها)، وكان أبو قتادة ربما دهنها في اليوم مرتين؛ من أجل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم وأكرمها)(32)

33. عن عبد الله بن مغفل: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الترجل إلا غبا(33)

34. عن عطاء بن يسار قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد فدخل رجلٌ ثائر الرأس واللحية فأشار إليه صلى الله عليه وآله وسلم بيده كأنه يأمره بإصلاح شعره ولحيته، ففعل، ثم رجع فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أليس هذا خيرا من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطانٌ)(34)

35. عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن القزع قيل: وما القزع؟ فأشار لنا عبيد الله بن عمر قال: إذا حلق الصبي ترك ها هنا وها هنا، وأشار عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه، قيل لعبيد الله والجارية؟ قال: لا أدري(35)

36. عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى غلاما قد حلق بعض رأسه وترك بعضه فنهاهم عن ذلك، وقال: (احلقوا كله أو ذروا كله)(36)

37. عن وائل بن حجر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولي شعرٌ طويلٌ فسمعته يقول: (ذبابٌ ذبابٌ)، وليس معه أحد، فقلت: يعنيني فخرجت فجززته ثم أتيته فقال: (إني لم أعنك وهذا أحسن)(37)

38. عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تحلق المرأة رأسها(38)

39. عن عمر قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن حلق القفا إلا للحجامة(39)

40. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تنتفوا الشيب فإنه ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له نورا يوم القيامة)(40)، وفي رواية: (كتب الله له حسنة وحط عنه بها خطيئة)(41)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة)(42)

42. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (انهكوا الشوارب وأعفوا اللحي)(43)

43. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خالفوا المشركين، وفروا اللحي وأحفوا الشوارب)(44)

44. عن ابن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها(45)

45. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم)(46)، وفي رواية: (غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود)(47)

46. عن ابن عباس قال: مر على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلٌ وقد خضب بالحناء فقال: (ما أحسن هذا)، فمر آخر قد خضب بالحناء والكتم فقال: (هذا أحسن من هذا)، قال: فمر آخر قد خضب بالصفرة فقال: (هذا أحسن من هذا كله)(48)

47. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أحسن ما غير به الشيب الحناء والكتم)(49)

48. عن أبي رمثة قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإذا هو ذو وفرة وفيها ردع من حناء، وعليه رداءان أخضران، فقال له أبي: أرني هذا الذي بظهرك، فإني رجلٌ طبيبٌ، قال: الله الطبيب، بل أنت رجلٌ رفيقٌ، طبيبها الذي خلقها(50)

49. عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء، وكان إذا أصاب الإنسان عينٌ أو شيءٌ بعث إليها مخضبه، فأخرجت من شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت تمسكه في جلجل من فضة، فخضخضته له فشرب منه، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حمرا(51)

50. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (قومٌ يخضبون بالسواد آخر الزمان كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة)(52)

51. روي أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليه أثر صفرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلما يواجه رجلا في وجهه بشيء يكرهه، فلما خرج قال: (لو أمرتم هذا أن يغسل هذا عنه)(53)

52. عن ابن مسعود قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله، فبلغ ذلك امرأة يقال لها: أم يعقوب، وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك قلت: كذا وكذا فقال: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في كتاب الله، فقالت: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته قال: إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه قال تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: 7] قالت: إني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن، قال: فاذهبي فانظري، فذهبت فلم تر شيئا(54)

53. عن ابن عباس قال: لعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير داء(55)

54. عن عائشة قالت: كان لا يفارق مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سواكه ومشطه، وكان ينظر في المرآة إذا سرح لحيته(56)

55. سئلت عائشة: ما كنت إذا سافرت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو حججت أو غزوت معه، ما كنت تزودينه؟ قالت: كنت أزوده قارورة دهن ومشط ومرآة ومقصا ومكحلة وسواكا(57)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال الإمام علي: (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تتزين المرأة لغير زوجها، فإن فعلت كان حقّا على الله عزّ وجلّ أن يحرقها بالنار)(58)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أوحى الله تعالى إلى موسى: يا موسى من كان ظاهره أزين من باطنه فهو عدوي حقّا، ومن كان ظاهره وباطنه سواء فهو مؤمن حقّا، ومؤمن كان باطنه أزين من ظاهره فهو ولي حقّا)(59)

3. عن الإمام الصادق قال: (الواشمة والموتشمة والناجش والمنجوش ملعونون على لسان محمّد صلى الله عليه وآله وسلم)(60)

4. قال الإمام عليّ: (لعن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم النامصة والمنتمصة والواشرة والمستوشرة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة)(61)

5. قال الإمام علي: الخضاب هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهومن السنة(62)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود والنصارى)(63)

7. عن الإمام الصادق قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنظر إلى الشيب في لحيته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نور، ثم قال: من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة، قال: فخضب الرجل بالحناء ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما رأى الخضاب قال: نور وإسلام، فخضب الرجل بالسواد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نور وإسلام وإيمان، ومحبة إلى نسائكم، ورهبة في قلوب عدوكم(64)

8. سئل الإمام علي عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود، فقال: إنما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك والدين قل، وأما الآن وقد اتسع نطاقه وضرب بجرانه فامرؤ وما اختار(65)

9. قال الإمام الصادق: (رخص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للمرأة أن تخضب رأسها بالسواد، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النساء بالخضاب ذات البعل وغير ذات البعل، أما ذات البعل فتزين لزوجها، وأما غير ذات البعل فلا تشبه يدها يد الرجال)(66)

10. قال الإمام الصادق: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكتحل بالأثمد إذا أوى إلى فراشه وترا وترا(67)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من كان له شعر فليحسن إليه)(68)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الشعر الحسن من كسوة الله تبارك وتعالى فأكرموه)(68)

13. روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه كان ينظر في المرآة ويرجّل جمّته ويمتشط، وربّما نظر في الماء وسوّى جمّته فيه، ولقد كان يتجمّل لأصحابه فضلا على تجمّله لأهله، وقال: (إنّ الله يحبّ من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيّأ لهم ويتجمّل)(69)

14. عن الإمام الباقر، قال: وقف رجل على باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستأذن عليه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجد في حجرته ركوة فيها ماء، فوقف يسوّي لحيته وينظر إليها، فلمّا رجع داخلا قالت له عائشة: يا رسول الله، أنت سيّد ولد آدم، ورسول ربّ العالمين، وقفت على الركوة تسوّي لحيتك ورأسك؟ قال: (يا عائشة، إنّ الله يحبّ إذا خرج عبده المؤمن إلى أخيه أن يتهيّأ له، وأن يتجمّل)(70)

15. عن الإمام الصادق قال: أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلاً شعثا ً شعر رأسه، وسخة ثيابه، سيّئة حاله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من الدين المتعة(71)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من اتخذ شعرا فليحسن ولايته، أو ليجزه)(72)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الشعر الحسن من كسوة الله فأكرموه)(73)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لرجل: احلق فإنه يزيد في جمالك(74)

19. عن عمرو بن ثابت، عن الإمام الصادق قال: قلت إنهم يروون أن الفرق من السنة، وقلت: يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرق، قال: ما فرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا كانت الأنبياء تمسك الشعر(75)

20. عن أيوب بن هارون، عن الإمام الصادق قال: قلت له: أكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفرق شعره؟ قال: لا إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا طال شعره كان إلى شحمة أذنه(76)

21. عن أبي بصير قال: قلت للإمام الصادق: الفرق من السنة؟ قال: لا، قلت: فهل فرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: نعم، قلت: كيف فرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس من السنة؟ قال: من أصابه ما أصاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفرق كما فرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا فلا، قلت له: كيف ذلك؟ قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما صد عن البيت وقد كان ساق الهدي وأحرم أراه الله الرؤيا التي أخبرك الله بها في كتابه إذ يقول: ﴿لَقَدْ صَدَقَ الله رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ الله آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ﴾ [الفتح: 27] فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الله سيفي له بما أراه، فمن ثم وفر ذلك الشعر الذي كان على رأسه حين أحرم انتظاراً لحلقه في الحرم، حيث وعده الله عز وجل، فلما حلقه لم يعد في توفيرالشعر، ولا كان ذلك من قبله صلى الله عليه وآله وسلم)(77)

22. عن الإمام الصادق قال: مر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل طويل اللحية فقال: ما كان على هذا لو هيأ من لحيته، فبلغ ذلك الرجل فهيأ بلحيته بين اللحيتين، ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما رآه قال: هكذا فافعلوا(78)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من السنة أن تأخذ من الشارب حتى يبلغ الإطار)(79)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يطولن أحدكم شاربه فإن الشيطان يتخذه مخبئاً يستتر به)(80)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (حفوا الشوارب، واعفوا اللحي، ولا تشبهوا باليهود)(81)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن المجوس جزوا لحاهم، ووفروا شواربهم وإنا نحن نجز الشوارب، ونعفي اللحي، وهي الفطرة)(82)

27. عن الإمام الباقر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ليأخذ أحدكم من شاربه والشعر الذي في أنفه وليتعاهد نفسه، فإن ذلك يزيد في جماله، وكفى بالماء طيبا)(83)

28. عن الإمام الصادق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينفق في الطيب أكثر ممّا ينفق في الطعام(84)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه، وطيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه)(85)

30. عن الإمام الصادق، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتطيب بالمسك حتى يرى وبيصه في مفارقه(86)

31. قال الطبرسي: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب الدهن ويكره الشعث، ويقول: إن الدهن يذهب البؤس، وكان يدهن بأصناف من الدهن، وكان إذا ادهن بدأ برأسه ولحيته، ويقول: إن الرأس قبل اللحية، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يدهن بالبنفسج، ويقول: هو أفضل الأدهان، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا ادهن بدأ بحاجبيه، ثم شاربيه، ثم يدخل في أنفه ويشمه، ثم يدهن رأسه، وكان يدهن حاجبيه من الصداع، ويدهن شاربيه بدهن سوى دهن لحيته)(87)

32. عن الإمام الصادق، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا اشتكى رأسه استعط بدهن الجلجلان، وهو السمسم(88)

33. عن الإمام الصادق أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب أن يستعط بدهن السمسم(89)

34. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أتي أحدكم بريحان فليشمه، وليضعه على عينيه، فإنه من الجنة، وإذا أتي أحدكم به فلا يرده)(88)

35. عن الإمام علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا رأى الفاكهة الجديدة قبّلها ووضعها على عينيه وفمه، ثم قال: اللهم كما أريتنا أولها في عافية فأرنا آخرها في عافية(90)

36. عن الإمام الحسن قال: حباني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالورد بكلتا يديه، فلما أدنيته إلى أنفي قال: أما إنه سيد ريحان الجنة بعد الآس(91)

37. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تختّم بالذهب، فإنّه زينتك في الآخرة(92)

38. عن الإمام الباقر، أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال للإمام علي: إنّي أُحبّ لك ما أُحبّ لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي، لا تتختّم بخاتم ذهب، فإنّه زينتك في الآخرة(93)

39. قال الإمام علي: نهاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن التختّم بالذهب، وعن ثياب القسيّ، وعن مياثر الأرجوان، وعن الملاحف المفدمة، وعن القراءة وأنا راكع(94)

40. عن البراء بن عازب قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن سبع، وأمر بسبع: نهانا أن نتختّم بالذهب، وعن الشرب في آنية الذهب والفضة، وقال: من شرب فيها في الدنيا لم يشرب فيها في الآخرة، وعن ركوب المياثر، وعن لبس القسيّ، وعن لبس الحرير والديباج والاستبرق، وأمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وتسميت العاطس، ونصرة المظلوم، وإفشاء السلام، وإجابة الداعي، وإبرار القسم(95)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يصلّي الرجل وفي يده خاتم حديد(96)

42. قال الإمام علي: لا تختّموا بغير الفضة، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما طهرت كفّ فيها خاتم حديد(97)

43. قال الإمام الصادق: ما تختم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا يسيراً حتى تركه(98)

44. عن الإمام الصادق قال: كان خاتم رسول الله من ورق، قيل له: كان فيه فص؟ قال: لا(99)

45. قال الإمام علي: لا تختموا بغير الفضة فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما طهرت كف فيها خاتم حديد(100)

46. عن عبد الله بن سنان قال: ذكرنا خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: تحب أن أريكه؟ فقلت: نعم، فدعا بحق مختوم ففتحه فأخرجه في قطنة فإذا حلقه فضة فص أسود مكتوب عليه سطرين: محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: إن فص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسود(101)

47. عن الإمام الرضا: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتختم في يمينه(102)

ــــــــــــــــــــ

(1) أبو داود (4063)، والنسائي 8/181.

(2) الترمذي (2819)

(3) الترمذي (1213)، النسائي 7/294.

(4) (الموطأ) 2/694.

(5) الطبراني في الطبراني في الأوسط.

(6) البخاري (5868)، ومسلم (2093)

(7) البخاري (5874)

(8) أبو داود (4223)، والترمذي (1785)

(9) مسلم (2090)

(10) النسائي 8/176.

(11) النسائي 8/194.

(12) أبو داود (4235)، وابن ماجة (3644)

(13) مسلم (2078)

(14) النسائي 8/173.

(15) النسائي 8/174.

(16) أحمد 4/294، وأبو يعلى في (مسنده) 3/259 (1708)

(17) الطبراني في الطبراني في الأوسط 1/39 (103)

(18) أحمد 2/440، والنسائي 8/159.

(19) النسائي 8/159.

(20) النسائي 8/158.

(21) أبو داود، رقم (4213)

(22) أبو داود (4232)، والترمذي (1770) والنسائي 8/163-164.

(23) البزار (كشف الأستار) 3/384 (3011)

(24) الترمذي (2799)

(25) الترمذي (2791)

(26) الترمذي (2790)

(27) النسائي 8/150-151.

(28) أبو داود (3158)، والترمذي (991)، والنسائي 8/151.

(29) مسلم (2254)، والنسائي 8/156.

(30) أبو داود (4162)

(31) عزاه الهيثمي 5/157 للطبراني.

(32) النسائي 8/184، ومالك 2/723.

(33) أبو داود (4159)، والترمذي (1756)، والنسائي 8/132.

(34) مالك 2/724.

(35) البخاري (5920)، ومسلم (2120)

(36) أبو داود(4195)، والنسائي8/130.

(37) أبو داود (4190)، والنسائي 8/135، وابن ماجة (3636)

(38) الترمذي (914)، والنسائي 8/130.

(39) الطبراني في الطبراني في الأوسط 3/220 (2969)، والصغير 1/166 (261)

(40) أبو داود (4202)، والترمذي (2821) والنسائي 8/136، وابن ماجة (3721)

(41) أبو داود (4202)

(42) الترمذي (1635)، والنسائي (6/26)

(43) البخاري (5893)، ومسلم (259)

(44) البخاري (5892)، ومسلم (259) 54.

(45) الترمذي (2762)

(46) البخاري (5899)، ومسلم (2103)

(47) أبو داود (4203)، والترمذي (1752)

(48) أبو داود (4211)، وابن ماجة (3627)

(49) أبو داود (4205)، والترمذي (1753)، والنسائي 8/139.

(50) أبو داود (4207)، والترمذي (2812)

(51) البخاري (5896)

(52) أبو داود (4212)، والنسائي 8/138-139.

(53) أبو داود (4182)

(54) البخاري (4886)، ومسلم (2125)

(55) أبو داود (4170)

(56) الطبراني في الأوسط 6/264 (6367)

(57) الطبراني في الأوسط 3/215-216 (2957)

(58) أمالي الصدوق ص 422.

(59) جامع الأخبار ص 185.

(60) الكافي ج 5 ص 559.

(61) معاني الأخبار ص 249.

(62) من لا يحضره الفقيه 1/ 69/ 274.

(63) الخصال: 497/ 3.

(64) الكافي: 6/ 480/ 2.

(65) نهج البلاغة 3/ 154/ 16.

(66) مكارم الأخلاق: 82.

(67) الكافي: 6/ 493/ 1.

(68) الأشعثيّات ص 156.

(69) مكارم الأخلاق ص 34.

(70) مكارم الأخلاق ص 96.

(71) الكافي: 6/ 439/ 5.

(72) الكافي: 6/ 485/ 2.

(73) من لا يحضره الفقيه 1/ 76/ 329.

(74) من لا يحضره الفقيه 1/ 71/ 287.

(75) الكافي: 6/ 486/ 3.

(76) الكافي: 6/ 485/ 3.

(77) الكافي: 6/ 486/ 5.

(78) الكافي: 6/ 488/ 12.

(79) الكافي: 6/ 487/ 6.

(80) الكافي: 6/ 487/ 11.

(81) من لا يحضره الفقيه 1/ 76/ 332.

(82) من لا يحضره الفقيه 1/ 76/ 334.

(83) قرب الإسناد/ 32.

(84) الكافي: 6/ 512/ 18.

(85) الكافي: 6/ 512/ 17.

(86) الكافي: 6/ 514/ 2.

(87) مكارم الأخلاق: 33.

(88) الكافي: 6/ 524/ 1.

(89) الكافي: 6/ 524/ 2.

(90) أمالي الصدوق: 219/ 6.

(91) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 40/ 128.

(92) الكافي: 6/ 468/ 5.

(93) من لا يحضره الفقيه 1/ 164/ 774.

(94) معاني الأخبار: 301/ 1.

(95) الخصال: 340/ 2.

(96) الكافي: 3/ 404/ 35.

(97) الكافي: 6/ 468/ 6.

(98) الكافي: 6/ 469/10.

(99) الكافي: 6/ 468/2.

(100) الكافي: 6/ 468/6.

(101) الكافي: 6/ 474/7.

(102) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 63/268.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: إنّ الله جميل يحبّ الجمال، ويحبّ أن يرى أثر النعمة على عبده)(1)

2. قال الإمام علي: (ليتزيّن أحدكم لأخيه المسلم إذا أتاه كما يتزيّن للغريب الّذي يحبّ أن يراه في أحسن الهيئة)(2)

3. عن الأصبغ بن نباتة قال: قلت للإمام علي: ما منعك من الخضاب وقد اختضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: (أنتظر أشقاها أن يخضب لحيتي من دم رأسي بعهد معهود أخبرني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)(3)

4. قيل للإمام علي: لو غيرت شيبك يا أمير المؤمنين، فقال: (الخضاب زينة ونحن قوم في مصيبة، يريد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)(4)

5. قال الإمام علي: (الطيب في الشارب من أخلاق النبيين، وكرامة للكاتبين)(5)

6. قال الإمام علي: (الدهن يلين البشرة، ويزيد في الدماغ، ويسهل مجاري الماء، ويذهب القشف، ويسفر اللون)(6)

7. قال الإمام علي: (الدهن يظهر الغنى، والثياب تظهر الجمال، وحسن الملكة يكبت الأعداء)(7)

8. عن الإمام الصادق قال: أتي الإمام علي بدهن وقد كان ادهن فادهن، فقال: إنا لا نرد الطيب(8)

9. عن الإمام الصادق قال: كان الإمام علي يتختم في يمينه(9)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: ج 6 ص 438.

(2) الخصال ص 612.

(3) علل الشرائع: 173/ 1.

(4) نهج البلاغة 3/ 265/ 473.

(5) الكافي: 6/ 510/ 5.

(6) الكافي: 6/ 519/ 1.

(7) الخصال: 91/ 33.

(8) الكافي: 6/ 512/ 2.

(9) الكافي: 6/ 470/16.

ما روي عن الإمام الحسن:

1. عن كامل بن إبراهيم، أنه دخل على الإمام الحسن فنظر إلى ثياب بياض ناعمة، قال: فقلت في نفسي: ولي الله وحجته يلبس الناعم من الثياب، ويأمرنا نحن بمواساة الإخوان، وينهانا عن لبس مثله، فقال: مبتسماً. يا كامل، وحسر عن ذراعيه، فإذا مسح أسود خشن على جلده، فقال: هذا لله، وهذا لكم(1)

ــــــــــــــــــــ

(1) الغيبة/ 148.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. عن حنان بن سدير، عن أبيه، قال: دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حماما بالمدينة فإذا رجل في بيت المسلخ فقال لنا: ممن القوم؟ ـ إلى أن قال: ـ فلما كان في البيت الحار صمد لجدي، فقال: يا كهل ما يمنعك من الخضاب؟ فقال له جدي: أدركت من هو خير مني ومنك لا يختضب، قال: فغضب لذلك حتى عرفنا غضبه في الحمام، قال: ومن ذاك الذي هو خير مني؟ فقال: أدركت علي بن أبي طالب وهو لا يختضب، قال: فنكس رأسه وتصاب عرقا، فقال: صدقت وبررت ثم قال: يا كهل إن تختضب فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد خضب هو خير من علي، وان تترك فلك بعلي سنة، قال: فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الرجل فإذا هو علي بن الحسين، ومعه ابنه محمد بن علي(1)

2. قال الإمام الصادق: (كان للإمام السجاد أشبيدانة رصاص معلقة فيها مسك، فإذا أراد أن يخرج ولبس ثيابه تناولها، وأخرج منها فتمسح به)(2)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 497/ 8.

(2) الكافي: 6/ 514/ 1.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. عن الحكم بن عيينة قال: دخلت على الإمام الباقر وعليه ملحفة مصبوغة بعصفر قد نفض صبغها على عاتقه، فنظرت إليها، فقال: (يا حكم ما تقول في هذا؟)، قلت: إنا لنعيب الشاب المراهق عندنا مثل هذا، فأي شيء‏ أقول وهي عليك؟ فقال: (يا حكم‏ ﴿ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32](1)

2. عن الحسن الزيات البصريّ قال: دخلت على الإمام الباقر أنا وصاحب لي وإذا هو في بيت منجّد وعليه ملحفة ورديّة وقد حفّ لحيته واكتحل فسألناه عن مسائل فلما قمنا قال لي: يا حسن، قلت: لبيّك قال: (إذا كان‏ غدا فائتني أنت وصاحبك)، فقلت: نعم جعلت فداك، فلمّا كان من الغد دخلت عليه وإذا هو في بيت ليس فيه إلّا حصير وإذا عليه قميص غليظ ثمّ أقبل على صاحبي فقال: (يا أخا أهل البصرة إنّك دخلت عليّ أمس وانا في بيت المرأة وكان أمس يومها والبيت بيتها والمتاع متاعها فتزيّنت لي على أن أتزيّن لها كما تزيّنت لي فلا يدخل قلبك شيء‏)، فقال له صاحبي: جعلت فداك قد كان واللّه دخل في قلبي شيء‏ فأمّا الآن فقد واللّه أذهب الله ما كان وعلمت أنّ الحقّ فيما قلت(2)

3. عن محمد بن مسلم قال: رأيت الإمام الباقر والحجام يأخذ من لحيته، فقال: دورها(3)

4. عن الحسن الزيات قال: رأيت الإمام الباقر قد خفف لحيته(4)

5. عن سدير الصيرفي قال: رأيت الإمام الباقر يأخذ عارضيه ويبطن لحيته(5)

6. سئل الإمام الباقر عن الخلوق، آخذ منه؟ قال: لا بأس، ولكن لا أحب أن تدوم عليه(6)

7. قال الإمام الباقر: (دهن الليل يجري في العروق، ويروي البشرة، ويبيض الوجه)(7)

8. عن الإمام الباقر: أن خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان من فضة، ونقشه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان نقش خاتم الإمام علي: الملك لله، وكان نفش خاتم والدي: العزة لله(8)

ــــــــــــــــــــ

(1) مكارم الأخلاق ص 105.

(2) الكافي: ج 6 ص 448.

(3) الكافي: 6/ 487/ 5.

(4) الكافي: 6/ 487/ 4.

(5) الكافي: 6/ 486/ 1.

(6) الكافي: 6/ 517/ 1.

(7) الكافي: 6/ 519/ 5.

(8) قرب الأسناد/ 31.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: (إذا أنعم الله على عبده بنعمة أحبّ أن يراها عليه، لأنّه جميل يحبّ الجمال)(1)

2. قال الإمام الصادق: (إنّ الله عزّ وجلّ يحبّ‏ الجمال والتجمّل، ويبغض البؤس والتباؤس)(2)

3. قال الإمام الصادق: (البس وتجمّل، فإنّ الله عزّ وجلّ يحبّ الجمال ما كان من حلال)(3)

4. قال الإمام الصادق: (إنّ الله تعالى يحبّ الجمال والتجميل، ويكره البؤس والتباؤس، فإنّ الله عزّ وجلّ إذا أنعم على عبد نعمة أحبّ أن يرى عليه أثرها)، قيل: وكيف ذلك؟ قال: (ينظّف ثوبه، ويطيّب ريحه، ويجصّص داره، ويكنس أفنيته، حتّى أنّ السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر، ويزيد في الرزق)(4)

5. قال الإمام الصادق: إظهار النعمة أحب إلى الله من صيانتها، فإياك أن ترين إلا في أحسن زي قومك(5)

6. عن عبد الله بن سنان قال: سمعت الإمام الصادق يقول: بينا أنا في الطواف وإذا رجل يجذب ثوبي، وإذا عباد بن كثير البصري فقال: يا جعفر، تلبس مثل هذه الثياب وأنت في هذا الموضع مع المكان الذي أنت فيه من الإمام علي؟! فقلت: فرقبي اشتريته بدينار، وكان الإمام علي في زمان يستقيم له ما لبس فيه، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس: هذا مراء مثل عباد(6)

7. عن ابن القداح قال: كان الإمام الصادق متكئاً علي، فلقيه عباد بن كثير وعليه ثياب مروية حسان، فقال: يا أبا عبد الله، إنك من أهل بيت نبوة، وكان أبوك وكان، فما لهذه الثياب المزينة عليك؟! فلو لبست دون هذه الثياب، فقال له الإمام الصادق: ويلك يا عباد، ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله التي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32]، إن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن يراها عليه، ليس به بأس، ويلك يا عباد، إنما أنا بضعة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا تؤذني(7)

8. عن الإمام الصادق ـ في حديث ـ قال: إن عبد الله بن عباس لما بعثه الإمام علي إلى الخوارج، لبس أفضل ثيابه، وتطيب بأطيب طيبه، وركب أفضل مراكبه، فخرج، فقالوا: يا بن عباس، بينا أنت أفضل الناس إذا أتيتنا في لباس الجبابرة ومراكبهم، فتلا عليهم هذه الآية: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله التي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32]، والبس وتجمل فإن الله جميل يحب الجمال، وليكن من حلال(8)

9. عن الإمام الصادق قال: بعث الإمام علي عبد الله بن عباس إلى ابن الكوا وأصحابه، وعليه قميص رقيق وحلة، فلما نظروا إليه قالوا: يا بن عباس، أنت خيرنا في أنفسنا، وأنت تلبس هذا اللباس؟! فقال: وهذا أول ما أخاصمكم فيه ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله التي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32]، وقال الله عز وجل: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31](9)

10. عن حماد بن عثمان قال: كنت حاضراً عند الإمام الصادق إذ قال له رجل: أصلحك الله، ذكرت أن علي بن أبي طالب كان يلبس الخشن، يلبس القميص بأربعة دراهم، وما أشبه ذلك، ونرى عليك اللباس الجيد؟! فقال له: إن علي بن أبي طالب كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر، ولو لبس مثل ذلك اليوم لشهر به، فخير لباس كل زمان لباس أهله، غير أن قائمنا إذا قام لبس لباس علي، وسار بسيرته(10)

11. تلا الإمام الصادق قول الله عز وجل: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ [المائدة: 55]، ثم قال: (كان الإمام علي في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين، وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كساه إياها، وكان النجاشي أهداها له، فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله، وأولى بالمؤمنين من أنفسهم، تصدق على مسكين، فطرح الحلة إليه، وأومأ إليه أن احملها، فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية)(11)

12. عن مسعدة بن صدقة قال: دخل سفيان الثوري على الإمام الصادق فرأى عليه ثياب بياض، فقال له: إن هذا اللباس ليس من لباسك! فقال له: اسمع مني وع ما أقول لك، فإنه خير لك عاجلاً وآجلاً، إن أنت مت على السنة ولم تمت على بدعة، أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في زمان مقفر جدب، فأما إذا أقبلت الدنيا فأحق أهلها بها أبرارها لا فجارها، ومؤمنوها لا منافقون، ومسلموها لا كفارها، فما أنكرت يا ثوري؟! فو الله إني لمع ما ترى ما أتى علي ـ مذ عقلت ـ صباح ولا مساء ولله في مالي حق أمرني أن أضعه موضعاً إلا وضعته(12)

13. عن علي بن أسباط قال: قال سفيان بن عيينة للإمام الصادق: إنه يروى أن علي بن أبي طالب كان يلبس الخشن من الثياب، وأنت تلبس القوهي المروي؟! قال: ويحك، إن الإمام علي كان في زمان ضيق، فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به(13)

14. عن محمد بن علي قال: مر سفيان الثوري في المسجد الحرام فرأى أبا عبد الله وعليه ثياب كثيرة القيمة حسان، فقال: والله، لآتينه ولأوبخنه، فدنا منه فقال: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والله ما لبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل هذا اللباس، ولا علي، ولا أحد من آبائك! فقال الإمام الصادق: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في زمان قتر مقتر، وكان يأخذ لقتره واقتاره، وإن الدنيا بعد ذلك أرخت عزاليها، فأحق أهلها بها أبرارها، ثم تلا: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله التي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32] فنحن أحق من أخذ منها ما أعطاه الله، غير أني يا ثوري، ما ترى علي من ثوب إنما لبسته للناس، ثم اجتذب يد سفيان فجرها إليه، ثم رفع الثوب الأعلى، وأخرج ثوباً تحت ذلك على جلده غليظاً، فقال: هذا لبسته لنفسي، غليظاً، وما رأيته للناس، ثم جذب ثوباً على سفيان أعلاه غليظ خشن وداخل ذلك ثوب لين، فقال: لبست هذا الأعلى للناس، ولبست هذا لنفسك تسرها(14)

15. عن حفص الأعور قال: سألت الإمام الصادق عن خضاب الرأس واللحية أمن السنة؟ فقال: نعم، قلت: إن الإمام علي لم يختضب، قال: إنما منعه قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن هذه ستخضب من هذه(15)

16. قال الإمام الصادق: (لا ينبغي للمرأة أن تعطل نفسها ولو أن تعلق في عنقها قلادة، ولا ينبغي لها أن تدع يدها من الخضاب ولو أن تمسحها بالحناء مسحا، وإن كانت مسنة)(16)

17. قال الإمام الصادق: (الكحل ينبت الشعر، ويحد البصر، ويعين على طول السجود)(17)

18. قال الإمام الصادق: (ألقوا عنكم الشعر فإنه يحسن)(18)

19. قيل للإمام الصادق: إن الناس يقولون: حلق الرأس مثلة، فقال: عمرة لنا، ومثلة لأعدائنا(19)

20. قيل للإمام الصادق: ما تقول في اطالة الشعر؟ فقال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم مشعرين(20)، يعني الطمّ(21)

21. قال الإمام الصادق: حلق الرأس في غير حج ولا عمرة مثلة لأعدائكم وجمال لكم(22)

22. عن إسحاق بن عمار، عن الإمام الصادق قال: قلت جعلت فداك، ربما كثر الشعر في قفاي فيغمني غما شديدا، قال: فقال لي: يا إسحاق، أما علمت أن حلق القفا يذهب بالغم(23)

23. قال الإمام الصادق: (ما زاد من اللحية عن القبضة فهو في النار)(24)

24. قال الإمام الصادق في قدر اللحية: (تقبض بيدك على اللحية وتجز ما فضل)(25)

25. قال الإمام الصادق: (يعتبر عقل الرجل في ثلاث: في طول لحيته، وفي نقش خاتمه، وفي كنيته)(26)

26. قال الإمام الصادق: (لا تكثر وضع يدك في لحيتك فإن ذلك يشين الوجه)(27)

27. قال الإمام الصادق: (أخذ الشعر من الأنف يحسن الوجه)(28)

28. عن أبي بصير قال: سألت الإمام الصادق عن قوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31] فقال: (هو التمشط عند كل صلاة فريضة ونافلة)(29)

29. قال الإمام الصادق في قوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31]: (المشط فإن المشط يجلب الرزق ويحسن الشعر)(30)

30. عن القاسم بن الوليد قال: سألت الإمام الصادق عن عظام الفيل مداهنها وأمشاطها، قال: لا بأس به(31)

31. قال الإمام الصادق: (من تطيب أول النهار لم يزل عقله معه إلى الليل)(32)

32. سئل الإمام الصادق عن الرجل يرد الطيب؟ قال: لا ينبغي له أن يرد الكرامة(33)

33. سئل الإمام الصادق عن المسك، هل يجوز إشمامه؟ فقال: إنا لنشمه(34)

34. عن إسحاق بن عمار قال: قلت للإمام الصادق: إني أعامل التجار فأتهيأ للناس كراهة أن يروا بي خصاصة، فأتخذ الغالية، فقال: يا إسحاق، إن القليل من الغالية يجزي، وكثيرها سواء، من أخذ من الغالية قليلا دائما أجزأه ذلك، قال إسحاق: وأنا أشتري منها في السنة بعشرة دراهم، فأكتفي بها، وريحها ثابت طول الدهر(35)

35. قال الإمام الصادق: (الطيب: المسك، والعنجر، والزعفران، والعود)(36)

36. قال الإمام الصادق: (لا بأس بأن تمس الخلوق في الحمام، أو تمس به يدك من الشقاق تداويهما به، ولا أحب إدمانه)، وقال: (لا بأس أن يتخلق الرجل ولكن لا يبيت متخلقا)(37)

37. قال الإمام الصادق: (إنه ليعجبني الخلوق)(38)

38. قال الإمام الصادق: (لا بأس أن يتخلق الرجل لامرأته ولكن لا يبيت متخلقا)(39)

39. قال الإمام الصادق: (لا بأس بالخلوق في الحمام، وبمسح يديه ورجليه من الشقاق بمنزلة الدواء، وما أحب إدمانه)(40)

40. قال الإمام الصادق: (ينبغي للمرء المسلم أن يدخن ثيابه إذا كان يقدر)(41)

41. قال الإمام الصادق: (الدهن يذهب بالسوء)(42)

42. قال الإمام الصادق: (الدهن يظهر الغنى)(43)

43. قال الإمام الصادق: (إذا أخذت الدهن على راحتك فقل: (اللهم إني أسألك الزين والزينة والمحبة، وأعوذ بك من الشين والشنآن والمقت) ثم اجعله على يافوخك، ابدأ بما بدأ الله به(44)

44. قال الإمام الصادق: (من دهن مؤمناً كتب الله له بكل شعرة نوراً يوم القيامة)(45)

45. قال الإمام الصادق: (لا يدهن الرجل كل يوم، يرى الرجل شعثا لا يرى متزلقاً كأنه امرأة)(46)

46. عن إسحاق بن عمار قال: قلت للإمام الصادق أخالط أهل المروءة من الناس وقد أكتفي من الدهن باليسير فأتمسح به كلّ يوم؟ قال: ما أحب لك ذلك، فقلت: يوم ويوم لا؟ فقال: وما أحب لك ذلك، قلت: يوم ويومين لا؟ فقال: الجمعة إلى الجمعة يوم ويومين(47)

47. عن إسحاق بن جرير قال: قلت للإمام الصادق: في كم أدهن؟ قال: في كل سنة مرة، فقلت: إذا يرى الناس بي خصاصة، فلم أزل أماكسه؟ قال: ففي كل شهر مرة، لم يزدني عليها(48)

48. قال الإمام الصادق: (البنفسج سيد أدهانكم)(49)

49. قال الإمام الصادق: (فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإسلام على الأديان، نعم الدهن البنفسج، ليذهب بالداء من الرأس والعينين فادهنوا به)(50)

50. قال الإمام الصادق: (إذا أتي أحدكم بالريحان فليشمه وليضعه على عينيه، فإنه من الجنة)(51)

51. عن يونس بن يعقوب قال: دخلت على الإمام الصادق وفي يده مخضبة فيها ريحان(52)

52. عن مالك الجهني قال: ناولت الإمام الصادق شيئاً من الرياحين فأخذه فشمه ووضعه على عينيه، ثم قال: من تناول ريحانة فشمها ووضعها على عينيه ثم قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، لم تقع على الأرض حتى يغفر له(53)

53. قال الإمام الصادق: الريحان واحد وعشرون نوعا سيدها الآس(54)

54. قال الإمام الصادق: لا تجعل في يدك خاتماً من ذهب(55)

55. قال الإمام الصادق: لا يلبس الرجل الذهب، ولا يصلّي فيه، لأنّه من لباس أهل الجنّة(56)

56. عن الإمام الصادق، في الحديد: إنه حلية أهل النار، والذهب إنّه حلية أهل الجنّة، وجعل الله الذهب في الدنيا زينة النساء فحرّم على الرجال لبسه والصلاة فيه(57)

57. عن الإمام الصادق، في الرجل يصلّي وعليه خاتم حديد، قال: لا، ولا يتختّم به الرجل، فإنّه من لباس أهل النار(56)

58. قال الإمام الصادق: (الحديد حلية أهل النار.. وجعل الله الحديد في الدنيا زينة الجنّ والشياطين، فحرّم على الرجل المسلم أن يلبسه في الصلاة، إلاّ أن يكون قبال عدوّ فلا بأس به)، قيل: فالرجل يكون في السفر معه السكّين في خفّه، لا يستغني عنها، أو في سراويله مشدوداً، والمفتاح يخشى إن وضعه ضاع، أو يكون في وسطه المنطقة من حديد؟ قال: (لا بأس بالسكّين والمنطقة للمسافر في وقت ضرورة، وكذلك المفتاح إذا خاف الضيعة والنسيان، ولا بأس بالسيف وكل آلة السلاح في الحرب، وفي غير ذلك لا تجوز الصلاة في شيء من الحديد)(58)

59. قال الإمام الصادق: من السنة لبس الخاتم(59)

60. سئل الإمام الصادق عن التختم في اليمين وقيل له: إني رأيت بني هاشم يتختمون في أيمانهم، فقال: كان أبي يتختم في يساره، وكان أفضلهم وأفقههم(60)

61. عن الإمام الصادق قال: كان الحسن والحسين يتختمان في يسارهما(61)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: ج 6 ص 438.

(2) الكافي: ج 6 ص 440.

(3) دعائم الإسلام ج 2 ص 153.

(4) أمالي الطوسي ج 1 ص 281.

(5) الكافي: 6/ 440/ 15.

(6) الكافي: 443/ 6/9.

(7) الكافي: 443/ 6/13.

(8) الكافي: 442/ 6/7.

(9) الكافي: 6/ 441/6.

(10) الكافي: 6/ 444/15.

(11) الكافي: 1/ 228/3.

(12) الكافي: 5/ 65/1.

(13) رجال الكشي 2/ 690/739.

(14) الكافي: 6/ 442/8.

(15) الكافي: 6/ 481/ 5.

(16) من لا يحضره الفقيه 1/ 70/ 283.

(17) الكافي: 6/ 494/ 6.

(18) التهذيب 1/ 376/ 1158.

(19) الكافي: 6/ 484/ 4.

(20) الكافي: 6/ 485/ 6.

(21) قال صاحب المنتقى: الظاهر أن المراد من الطمّ الجز، فيدلّ على عدم مرجوحية الإطالة مع الجز.

(22) من لا يحضره الفقيه 1/ 71/ 288 و2/ 309/ 1536.

(23) الكافي: 6/ 485/ 8.

(24) الكافي: 6/ 486/ 2.

(25) الكافي: 6/ 487/ 3.

(26) الخصال: 103/ 60.

(27) علل الشرائع: 559/ 1.

(28) الكافي: 6/ 488/ 1.

(29) تفسير العياشي 2/ 13/ 25.

(30) مكارم الأخلاق: 70.

(31) الكافي: 6/ 489/ 11.

(32) الكافي: 6/ 510/ 7.

(33) الكافي: 6/ 512/ 1.

(34) الكافي: 6/ 515/ 5.

(35) الكافي: 6/ 516/ 1.

(36) الكافي: 6/ 513/ 1.

(37) الكافي: 6/ 517/ 2.

(38) الكافي: 6/ 517/ 4.

(39) الكافي: 6/ 518/ 5.

(40) قرب الإسناد/ 40.

(41) التهذيب 1/ 295/ 718.

(42) الكافي: 6/ 519/ 2.

(43) الكافي: 6/ 519/ 3.

(44) الكافي: 6/ 519/ 6.

(45) الكافي: 6/ 520/ 7.

(46) الكافي: 6/ 520/ 1.

(47) الكافي: 6/ 520/ 2.

(48) الكافي: 6/ 520/ 3.

(49) الكافي: 6/ 521/ 1.

(50) الكافي: 6/ 521/ 5.

(51) الكافي: 6/ 525/ 2.

(52) الكافي: 6/525/ 4.

(53) أمالي الصدوق: 219/ 7.

(54) الكافي: 6/ 525/ 3.

(55) الكافي: 6/ 469/ 7.

(56) التهذيب 2/ 372/ 1548.

(57) التهذيب 2/ 227/ 894.

(58) من لا يحضره الفقيه 4/ 5/ 1.

(59) الكافي: 6/ 468/3.

(60) الكافي: 6/ 469/8.

(61) الكافي: 6/ 470/14.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. عن العباس بن هلال قال: قلت للإمام الكاظم: جعلت فداك، ما أعجب إلى الناس من يأكل الجشب، ويلبس الخشن، ويتخشع؟! فقال: (أما علمت أن يوسف نبي ابن نبي كان يلبس أقبية الديباج مزرورة بالذهب، ويجلس في مجالس آل فرعون.. إن الله لم يحرم طعاماً ولا شراباً من حلال، إنما حرم الحرام قل أو كثر، وقد قال جل وعز: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله التي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾ [الأعراف: 32](1)

2. عن عبد الرحمن بن عمر قال: حجمني الحجام فحلق من موضع النقرة فرآني الإمام الكاظم فقال: أي شيء هذا؟ اذهب فاحلق رأسك، قال: فذهبت وحلقت رأسي(2)

3. سئل الإمام الكاظم عن قص الشارب أمن السنة؟ قال: نعم(3)

4. عن موسى بن بكر قال: رأيت الإمام الكاظم يتمشط بمشط عاج واشتريته له(4)

5. سئل الإمام الكاظم عن المسك في الدهن، أيصلح؟ فقال: إني لأصنعه في الدهن ولا بأس(5)

6. سئل الإمام الكاظم عن المسك والعنبر وغيره من الطيب، يجعل في الطعام؟ قال: لا بأس(6)

7. سئل الإمام الكاظم عن الرجل، هل يصلح له الخاتم الذهب؟ قال: لا(7)

8. سئل الإمام الكاظم عن الخاتم يلبس في اليمين؟ فقال: إن شئت في اليمين وإن شئت في اليسار(8)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 453/5.

(2) الكافي: 6/ 484/ 5.

(3) الكافي: 6/ 487/ 7.

(4) الكافي: 6/ 489/ 4.

(5) الكافي: 6/ 515/ 8.

(6) مسائل علي بن جعفر: 176/ 317.

(7) قرب الاسناد/ 121.

(8) الكافي: 6/ 469/9.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. قال الإمام الرضا: (إنّ الله تبارك وتعالى يحبّ الجمال والتجمّل، ويبغض البؤس والتباؤس، وإنّ الله عزّ وجلّ يبغض من الرجال القاذورة، وإنّه إذا أنعم على عبده نعمة أحبّ أن يرى أثر ذلك النعمة)(1)

2. عن الإمام الرضا، قال: قال أبي: ما تقول في اللباس الحسن؟ فقلت: بلغني أن الحسن كان يلبس، وأن جعفر بن محمد كان يأخذ الثوب الجديد فيأمر به فيغمس في الماء، فقال لي: البس وتجمل، فإن علي بن الحسين كان يلبس الجبّة الخز بخمسمائة درهم، والمطرف الخزّ بخمسين ديناراً، فيشتو فيه، فإذا خرج الشتاء باعه فتصدق بثمنه، وتلا هذه الآية: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله التي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ [الأعراف: 32](2)

3. قال الإمام الرضا: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكتحل)(3)

4. عن معمر بن خلاّد قال: أمرني الإمام الرضا فعملت له دهنا فيه مسك وعنبر، وأمرني أن أكتب في قرطاس آية الكرسي، وأم الكتاب، والمعوذتين، وقوارع من القرآن، وأجعله بين الغلاف والقارورة، ففعلت ثم أتيته فتغلف به وأنا أنظر إليه(4)

5. قال الإمام الرضا: (إنما شفاء العين قراءة الحمد، والمعوذتين، وآية الكرسي، والبخور بالقسط والمر واللبان)(5)

6. سئل الإمام الرضا عن الرجل يلبس الخاتم في اليمين؟ قال: إن شئت في اليمين وإن شئت في الشمال(6)

ــــــــــــــــــــ

(1) فقه الإمام الرضا ص 354.

(2) قرب الاسناد/ 157.

(3) ثواب الأعمال: 40/ 2.

(4) الكافي: 6/ 516/ 2.

(5) الكافي: 6/ 503/ 38.

(6) مستطرفات السرائر: 56/12.

ثانيا ـ ما ورد حول الطهارة وأحكامها:

من الأحاديث الواردة حول الطهارة وأحكامها في المصادر السنية والشيعية:

1. ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

أحاديث نبوية في المصادر السنية:ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماوات والأرض، والصلاة نورٌ، والصدقة برهانٌ، والصبر ضياءٌ والقرآن حجةٌ لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايعٌ نفسه فمعتقها أو موبقها)(1)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اتقوا اللاعنين)، قالوا: وما اللاعنان؟ قال: (الذي يتخلى في طريق الناس، أو ظلهم)(2)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل)(3)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم)(4)

5. عن عبد الله بن سرجس قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يبال في الجحر(5)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يبولن أحدكم في مستحمه فإن عامة الوسواس منه)(6)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا ينقع بول في طست في البيت فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول منقع)(7)

8. عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا)، قال: فلما فقدمنا الشأم وجدنا مراحيض قد بنيت قبل القبلة فننحرف عنها ونستغفر الله(8)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط، كتبت له حسنةٌ، ومحيت عنه سيئةٌ)(9)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثان فإن الله يمقت على ذلك)(10)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من اكتحل فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ومن استجمر فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ومن أكل فما تخلل فليلفظ وما لاك بلسانه فليبتلع من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ومن أتى الغائط فليستتر فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبا من رمل فليستدبره من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج)(11)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اتقوا البول، فإنه أول ما يحاسب به العبد في القبر)(12)

13. عن أنس قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا ذهب الخلاء نزع خاتمه(13)

14. كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث(14)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن هذه الحشوش محتضرةٌ فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث)(15)

16. كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا خرج من الخلاء قال: (غفرانك)(16)

17. كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول إذا خرج من الخلاء: (الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)(17)، وفي رواية: (الحمد لله الذي أخرج عني أذاه، وأبقى في منفعته)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول بسم الله)(18)

19. عن سلمان، وقد قيل له: قد علمكم نبيكم كل شيء حتى قضاء الحاجة، قال: (أجل، لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو بأقل من ثلاثة أحجار، أو برجيع، أو بعظم)(19)

20. عن عائشة قالت: كانت يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اليمنى لطهوره وطعامه وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى(20)

21. جاء جبريل عليه السلام، فقال: (يا محمد إذا توضأت فانتضح)(21)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء)، قال الراوي: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة(22)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الفطرة خمسٌ: الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط)(23)

24. عن أنس قال: وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة(24)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (حبذا المتخللون من أمتي في الوضوء والطعام)، قالوا: وما المتخللون يا رسول الله؟ قال: (أما تخليل الوضوء فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع، وأما تخليل الطعام، فمن الطعام، إنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاما وهو قائمٌ يصلى)(25)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك)(26)، وفي رواية: (مع كل صلاة)(27)، وفي رواية: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء، ومع كل وضوء بسواكٌ)(28)

27. عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ إلا تسوك قبل أن يتوضأ(29)

28. عن شريح بن هانئ: سألت عائشة: بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك(30)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (السواك مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب)(31)، وفي رواية: (ومجلاة للبصر)(32)

30. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لقد أكثرت عليكم في السواك)(33)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فضل الصلاة بالسواك على الصلاة بغير سواك سبعون صلاة)(34)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن العبد إذا تسوك، ثم قام يصلى، قام الملك خلفه، فيستمع لقراءته، فيدنو منه حتى يضع فاه على فيه، فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن)(35)

33. عن عائشة: قلت: يا رسول الله، الرجل يذهب فوه، يستاك؟ قال: (نعم)، قلت: كيف يصنع؟ قال: (يدخل إصبعه فيه فيدلكه)(36)

34. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (نعم السواك الزيتون من شجرة مباركة، يطيب الفم، ويذهب بالحفر، وهو سواكى وسواك الأنبياء قبلي)(37)

35. عن أبي خيرة الصباحي قال: كنت في الوفد الذين أتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فزودنا الأراك نستاك به، فقلنا: يا رسول الله، عندنا الجريد، ولكنا نقبل كرامتك وعطيتك، فقال: (اللهم اغفر لعبد القيس)(38)

36. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تسوكوا فإن السواك مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب، وما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك، لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي، ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته عليهم، وإني لأستاك حتى إني لقد خشيت أن أحفي مقادم فمي)(39)

37. عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى الرجال والنساء عن دخول الحمام؛ ثم رخص للرجال أن يدخلوا في المآزر(40)

38. عن عائشة: أنه دخل عليها نسوةٌ من أهل الشام، فقالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات، قلن: نعم قالت: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت ما بينها وبين الله من حجاب)(41)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ستفتح لكم أرض العجم، وستجدون فيها بيوتا، يقال لها: الحمامات فلا يدخلنها الرجال إلا بأزر، وامنعوا منها النساء إلا مريضة أو نفساء)(42)

40. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يدخل الحمام بغير إزار، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخلن حليلته الحمام من غير عذر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر)(43)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أول من صنعت له النورة ودخل الحمامات سليمان بن داود، فلما دخله وجد حره وغمه قال: أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا ينفع أوه أوه)(44)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (بئس العبد القاذورة)(45)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الوضوء قبل الطعام وبعده شفاء في الجسد ويمن في الرزق(46)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سره أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور طعامه، ومن توضأ قبل الطعام وبعده عاش في سعة من رزقه، وعوفي من البلاء في جسده(47)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صاحب الرحل يشرب أول القوم، ويتوضأ آخرهم(48)

5. عن زينب بنت أم سلمة، قالت: أتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكتف شاة فأكل منها، ولم يمس ماء(49)

6. عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتي بكتف شاة، واكل منها، (ثم اذن المؤذن بالظهر، فأكل منها، وصلى، ثم أذن المؤذن بالعصر، فصلى، ولم يمس ماء(50)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا اغتسل أحدكم في فضاء من الأرض فليحاذر على عورته)، وقال: (لا يدخلن أحدكم الحمام إلا بمئزر)، ونهى أن ينظر الرجل إلى عورة أخيه المسلم، وقال: (من تأمّل عورة أخيه المسلم لعنه سبعون ألف ملك)، ونهى المرأة أن تنظر إلى عورة المرأة، وقال: (من نظر إلى عورة أخيه المسلم، أو عورة غير أهله، متعمدا، أدخله الله مع المنافقين، الذين كانوا يبحثون عن عورات الناس، ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله، إلا أن يتوب)(51)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة، ولا تستدبرها، ولكن شرقوا، أو غربوا)(52)

9. عن أبي ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ في وصيته له، قال: (يا أبا ذر، استحي من الله، فإني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي، استحياء من الملكين اللذين معي(53)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا انكشف أحدكم لبول، أو غير ذلك، فليقل: بسم الله، فإن الشيطان يغض بصره)(54)

11. كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد دخول المتوضأ قال: (اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم، اللهم أمط عني الأذى، وأعذني من الشيطان الرجيم)، وإذا استوى جالسا للوضوء قال: (اللهم أذهب عني القذى والأذى، واجعلني من المتطهرين)، وإذا انزحر قال: (اللهم كما أطعمتنيه طيبا في عافية فأخرجه مني خبيثا في عافية)(55)

12. كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل الخلاء قال: (الحمد لله الحافظ المؤدي، فإذا خرج مسح بطنه وقال: الحمد لله الذي أخرج عني أذاه، وأبقى في قوته، فيا لها من نعمة لا يقدر القادرون قدرها)(56)

13. قال الإمام الرضا: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يجيب الرجل آخر وهو على الغائط، أو يكلمه، حتى يفرغ(57)

14. عن الإمام الرضا، عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (أن موسى لما ناجى ربه قال: يا رب، أبعيد أنت مني فأناديك، أم قريب فأناجيك؟ فأوحى الله إليه: أنا جليس من ذكرني، فقال موسى: يا رب، إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها؟ قال: يا موسى، أذكرني على كل حال)(58)

15. عن الإمام الصادق أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لبعض نسائه: (مري نساء المؤمنين أن يستنجين بالماء ويبالغن، فإنه مطهرة للحواشي، ومذهبة للبواسير)(59)

16. عن الإمام علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا استنجى أحدكم فليوتر بها وتراً، إذا لم يكن الماء)(60)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (البول قائما من غير علة من الجفاء، والاستنجاء باليمين من الجفاء)(61)

18. عن الإمام الصادق قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتغوط على شفير بئر ماء يستعذب منها، أو نهر يستعذب، أو تحت شجرة فيها ثمرتها(62)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاث ملعون من فعلهن: المتغوط في ظل النزال، والمانع الماء المنتاب، وساد الطريق المسلوك(63)

20. عن الإمام الصادق، عن آبائه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يتغوط الرجل على شفير بئر يستعذب منها، أو على شفير نهر يستعذب منه، أو تحت شجرة فيها ثمرها(64)

21. في وصيّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي: (وكره البول على شط نهر جار، وكره أن يحدث إنسان تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت، وكره أن يحدث الرجل وهو قائم)(65)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من فقه الرجل أن يرتاد موضعا لبوله)(66)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى، يسقون من الحميم والجحيم، ينادون بالويل والثبور، أحدهم يجر أمعاءه.. فيقال له: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده)(67)

24. عن الإمام الصادق قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يستقبل الرجل الشمس والقمر وهو يبول(68)

25. عن جابر قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسير فأتى على قبرين يعذّب صاحبهما، فقال: (إنّهما لا يعذّبان في كبيرة، أمّا أحدهما فكان يغتاب الناس، وأمّا الثاني فكان لا يستبري من بوله)، ودعا بجريدة رطبة أو جريدتين فكسرهما ثمّ أمر بكلّ كسر فغرست على قبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أما إنّه سيهوّن من عذابهما ما كانتا رطبتين، أو مالم ييبسا)(69)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى، يسقون من الحميم والجحيم، ينادون بالويل والثبور، يقول أهل النار بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء الأربعة قد آذونا على ما بنا من الأذى، فرجل معلّق في تابوت من جمر، ورجل يجرّ أمعاؤه، ورجل يسيل فوه قيحا ودما، ورجل يأكل لحمه، فقيل لصاحب التابوت: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إنّ الأبعد قد مات وفي عنقه أموال الناس، لم يجد لها في نفسه أداء ولا وفاء، ثمّ يقال للّذي يجرّ أمعاؤه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إنّ الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده، ثمّ يقال للّذي يسيل فوه قيحا ودما: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إنّ الأبعد كان يحاكي فينظر إلى كلّ كلمة خبيثة فيسندها ويحاكي بها، ثمّ يقال للّذي يأكل لحمه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إنّ الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة، ويمشي بالنميمة)(70)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خفت أن أحفي أو أدرد)(71)

28. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى ظننت أنه سيجعله فريضة)(72)

29. قال الإمام الصادق: (نزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسواك، والخلال، والحجامة)(73)

30. في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي، قال: (يا علي، ثلاثة يزدن في الحفظ، ويذهبن البلغم: اللبان، والسواك، وقراءة القرآن.. يا علي، السواك من السنة، ومطهرة للفم، ويجلو البصر، ويرضي الرحمان، ويبيض الأسنان، ويذهب بالحفر، ويشد اللثة، ويشهي الطعام، ويذهب بالبلغم، ويزيد في الحفظ، ويضاعف الحسنات، وتفرح به الملائكة)(74)

31. قال الإمام الباقر: (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يكثر السواك وليس بواجب، فلا يضرك تركه في فرط الأيام)(75)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (السواك فيه عشر خصال: مطهرة للفم، مرضاة للرب، يضاعف الحسنات سبعين ضعفا، وهو من السنة، ويذهب بالحفر، ويبيض الأسنان، ويشد اللثة، ويقطع البلغم، ويذهب بغشاوة البصر، ويشهي الطعام)(76)

33. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مالي أراكم قلحا؟ مالكم لا تستاكون)(77)

34. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند وضوء كل صلاة)(78)

35. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة)(79)

36. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نظفوا طريق القرآن، قيل: يا رسول الله، وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم، قيل: بماذا؟ قال: بالسواك(80)

37. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أفواهكم طريق من طرق ربكم، فأحبها إلى الله أطيبها ريحا، فطيبوها بما قدرتم عليه)(81)

38. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اكتحلو ا وترا واستاكوا عرضا)(82)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نزل علي جبريل عليه السلام بالخلال(83)

40. قال الإمام الصادق: نزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسواك والخلال والحجامة(84)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تخللوا، فإنه مصلحة للثة والنواجذ(85)

42. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تخللوا، فإنه ينقّي الفم، ومصلحة اللثة(86)

43. عن الإمام الصادق، قال: ناول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جعفر بن أبي طالب، خلالا فقال: يا جعفر! تخلل، فإنه مصلحة للفم مجلبة للرزق(87)

44. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحم الله المتخللين، قيل يا رسول الله وما المتخللون؟ قال: المتخللون من الطعام، فإنه إذا بقي في الفم تغير، فآذى الملك ريحه(88)

45. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لجعفر: تخلل، فان الخلال يجلب الرزق(89)

46. عن الإمام الصادق، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتخلل بالقصب والريحان(90)

47. عن الإمام الصادق، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتخلل بكل ما أصاب وما خلا الخوص والقصب(91)

48. عن الإمام الصادق، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن التخلل بالرمان، والآس، والقصب، وقال: إنهن يحركن عرق الأكلة(92)

49. قال الإمام الصادق في علة غسل يوم الجمعة: إن الأنصار كانت تعمل في نواضحها وأموالها، فإذا كان يوم الجمعة حضروا المسجد، فتأذى الناس بأرواح آباطهم وأجسادهم، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالغسل، فجرت بذلك السنة(93)

50. عن الإمام علي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا دخل العشر من شهر رمضان شمر وشد الميزر وبرز من بيته واعتكف، وأحيى الليل كله، وكان يغتسل كل ليلة منه بين العشاءين(94)

51. روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه كان يغتسل في كل ليلة من العشر الأواخر(95)

52. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يدخل الحمّام إلّا بمئزر)(96)

53. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الداء ثلاثة، والدواء ثلاثة، فأما الداء: فالدم والمرة والبلغم، فدواء الدم الحجامة، ودواء البلغم الحمّام، ودواء المرة المشي)(97)

54. مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكان بالمباضع، فقال: نعم موضع الحمام(98)

55. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إياك ودخول الحمام بغير مئزر، ملعون ملعون الناظر والمنظور إليه)(99)

56. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تقليم الأظفار يمنع الداء الأعظم ويدر الرزق)(100)

57. قال الإمام الصادق: (احتبس الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقيل له: احتبس الوحي عنك؟! فقال: وكيف لا يحتبس وأنتم لا تقلمون أظفاركم، ولا تنقون رواجبكم؟!)(101)

58. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خمس من الفطرة: تقليم الأظفار، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، والاختتان)(102)

59. في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي: (يا علي، ثلاثة من الوسواس: أكل الطين، وتقليم الأظفار بالأسنان، وأكل اللحية)(103)

60. عن الإمام الصادق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يطولن أحدكم شعر إبطيه، فإن الشيطان يتخذه مخبئا يستتر به(104)

61. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: احلقوا شعر الإبط للذكر والأنثى(105)

62. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يترك عانته فوق أربعين يوما، ولا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تدع ذلك منها فوق عشرين يوما)(106)

63. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يترك عانته فوق أربعين يوما)(107)

64. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تذروا منديل الغمر في البيت، فإنّه مربض للشيطان)(108)

65. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أكنسوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود(109)

66. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تبيتوا القامة في بيوتكم وأخرجوها نهاراً فإنها مقعد الشيطان(110)

67. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:لا تؤووا منديل اللحم في البيت فإنه مربض الشيطان، ولا تؤووا التراب خلف الباب فإنه مأوى الشيطان.. ولا تتبعوا الصيد فإنكم على غرة، وإذا بلغ أحدكم باب حجرته فليسم فإنه يفر عنه الشيطان، وإذا دخل أحدكم بيته فليسلم فإنه تنزل البركة وتؤنسه الملائكة، ولا يرتدف ثلاثة على دابة فإن أحدهم ملعون وهو المقدم، ولا تسموا الطريق السكة فإنه لا سكة إلا سكك الجنة، ولا تسموا أولادكم بالحكم ولا أبا الحكم فإن الله هو الحكم، ولا تذكروا الأخرى إلا بخير فإن الله هو الأخرى، ولا تسموا العنب الكرم فان المؤمن هو الكرم، واتقوا الخروج بعد نومة، فان لله دواباً يبثها يفعلون ما يؤمرون، وإذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم، فإنهم يرون ما لا ترون، فافعلوا ما تؤمرون، ونعم اللهو المغزل للمرأة الصالحة(111)

ــــــــــــــــــــ

(1) رواه مسلم (223)، والترمذي (3517)

(2) رواه مسلم (269)، وأبو داود (25)

(3) رواه أبو داود (26)، والحاكم في (المستدرك) 1/167.

(4) رواه الطبراني 3/179 (3050)

(5) رواه أبو داود (29)، والنسائي 1/33.

(6) رواه الترمذي (21)، والنسائي 1/34.

(7) رواه الطبراني في (الأوسط) 2/312 (2077)

(8) رواه البخاري (394)، ومسلم (264)

(9) رواه الطبراني في (الأوسط) 2/82-83 (1321)

(10) رواه أبو داود (15)، والحاكم في (المستدرك) 1/157-158.

(11) رواه أبو داود (35)

(12) رواه الطبراني 8/133 (7607)

(13) رواه الترمذي (1746)، والنسائي 8/178.

(14) رواه البخاري (142)، ومسلم (375)، وأبو داود (4)، والترمذي (6)، والنسائي 1/20.

(15) رواه أبو داود (6)، وابن حبان 4/252-253 (1406)، 4/255 (1408)

(16) رواه أبو داود (30)، والترمذي (7)

(17) رواه ابن أبي شيبة 6/116 (29907)

(18) رواه الترمذي (606) وابن ماجة (297)

(19) رواه مسلم (262) (57)، وأبو داود (7)، والترمذي (16)، والنسائي 1/44.

(20) رواه أبو داود (33)

(21) رواه الترمذي (50)

(22) رواه مسلم (261)، وأبو داود (53)، والترمذي (2757)، والنسائي 8/126.

(23) البخاري (5889)، مسلم (257)

(24) مسلم (258)

(25) أحمد 5/416، والطبراني 4/177 (4062)

(26) البخاري (7240)، ومسلم (252)، وأبو داود (46)، والترمذي (22)، والنسائي 1/12.

(27) البخاري (887)

(28) أحمد 2/259.

(29) أبو داود (57)

(30) مسلم (253)، وأبو داود (51)، والنسائي 1/13.

(31) النسائي 1/10، وذكره البخاري معلقًا قبل حديث (1934)

(32) الطبراني في (الكبير) 11/428 (12215)

(33) البخاري (888)، والنسائي 1/11.

(34) رواه أحمد 6/272 والبزار (كشف الأستار) 1/244 (501) وأبو يعلي (4738)

(35) رواه البزار (كشف الأستار) 1/244 (496)

(36) (الأوسط) 6/381 (6678)

(37) الطبراني في (الأوسط) 1/210 (678)

(38) رواه الطبراني 22/368.

(39) ابن ماجه (289)

(40) رواه أبو داود (4009)، والترمذي (2802)

(41) رواه أبو داود (4010)، والترمذي (2803)

(42) رواه أبو داود (4011)

(43) رواه الترمذي (2801)، والدارمي (2092) والنسائي 1/198.

(44) رواه الطبراني في (الأوسط) 1/146 (461)

(45) الأشعثيات ص 157.

(46) المحاسن: 424/ 222.

(47) امالي الطوسي 2/ 203.

(48) من لا يحضره الفقيه 3/ 224/ 1048.

(49) المحاسن: 427/ 238.

(50) المحاسن: 427/ 239.

(51) من لا يحضره الفقيه 4/ 2 ـ 11 بشكل متفرق، في المناهي.

(52) التهذيب 1/25/64، والاستبصار 1/ 47/130.

(53) أمالي الطوسي 2/ 147.

(54) التهذيب 1/ 353/1047.

(55) من لا يحضره الفقيه 1/ 16/37.

(56) من لا يحضره الفقيه 1/ 17/40.

(57) التهذيب 1/ 27/69. والفقيه 1/ 21.

(58) التوحيد/ 182/17 وعيون أخبار الإمام الرضا 2/ 46/175.

(59) التهذيب 1/ 44/125، وفي الاستبصار 1/ 51/147.

(60) التهذيب 1/ 45/126، والاستبصار 1/ 52/148.

(61) الخصال: 54/72.

(62) التهذيب 1/ 353/1048.

(63) التهذيب 1/ 30/80.

(64) أمالي الشيخ الطوسي 2/ 262.

(65) من لا يحضره الفقيه 4/ 258/824.

(66) التهذيب 1/ 33/87.

(67) عقاب الأعمال: 295/1 وأمالي الصدوق: 465/20.

(68) التهذيب 1/ 34/91.

(69) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 1 ص 116.

(70) أمالي الصدوق ص 465.

(71) الكافي: 3/ 23/ 3.

(72) من لا يحضره الفقيه 4/ 7.

(73) الكافي: 6/ 376/ 2.

(74) من لا يحضره الفقيه 4/ 264 وفي الخصال: 126/ 122.

(75) من لا يحضره الفقيه1/ 33/ 117.

(76) الخصال: 449/ 51.

(77) الكافي: 6/ 946/ 9.

(78) من لا يحضره الفقيه1/ 34/123.

(79) الكافي: 3/ 22/ 1.

(80) المحاسن: 558/ 928.

(81) المحاسن: 558/ 929.

(82) من لا يحضره الفقيه 1/ 33/ 120.

(83) الكافي: 6/ 376/ 1، المحاسن: 558/ 926.

(84) الكافي: 6/ 376/ 2، المحاسن: 558/ 925.

(85) الكافي: 6/ 376/ 5، المحاسن: 559/ 932.

(86) الكافي: 6/ 376.

(87) الكافي: 6/ 376/ 4.

(88) المحاسن: 558/ 927.

(89) المحاسن: 564/ 963.

(90) الكافي: 6/ 377/ 9، المحاسن: 564/ 967.

(91) الكافي: 6/ 377/ 10 المحاسن: 564/ 965.

(92) الكافي: 6/ 377/ 11 المحاسن: 564/ 969.

(93) من لا يحضره الفقيه 1/ 62/ 230.

(94) الاقبال: 21.

(95) الاقبال: 237.

(96) روضة الواعظين ج 2 ص 307.

(97) من لا يحضره الفقيه 1/ 63/ 238.

(98) التهذيب 1/ 378/ 1167.

(99) تحف العقول: 11.

(100) ثواب الأعمال: 42/ 4.

(101) الكافي: 6/ 492/ 17.

(102) الخصال: 310/ 86.

(103) من لا يحضره الفقيه 4/ 269/ 821.

(104) الكافي: 6/ 507/ 1.

(105) من لا يحضره الفقيه 1/ 67/ 261.

(106) الكافي: 6/ 506/ 11.

(107) الأشعثيّات ص 29.

(108) المحاسن ص 448.

(109) المحاسن: 624/76.

(110) من لا يحضره الفقيه 4/ 3/1.

(111) علل الشرائع: 582/23.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في العمر وإماطة للغمر عن الثياب، ويجلو البصر(1)

2. قال الإمام علي: من أراد ان يكثر خير بيته فليغسل يده قبل الأكل(2)

3. كان الإمام علي: إذا خرج من الخلاء قال: (الحمد لله الذي رزقني لذته، وأبقى قوته في جسدي، وأخرج عني أذاه، يا لها نعمة، ثلاثا)(3)

4. قال الإمام علي: (لا تعجلوا الرجل عند طعامه حتى يفرغ، ولا عند غائطه حتى يأتي على حاجته)(4)

5. قال الإمام علي: (ما من عبد إلا وبه ملك موكل، يلوي عنقه حتى ينظر إلى حدثه، ثم يقول له الملك: يا بن آدم، هذا رزقك، فانظر من أين أخذته، وإلى ما صار، فينبغي للعبد عند ذلك أن يقول: اللهم ارزقني الحلال، وجنبني الحرام)(5)

6. قال الإمام علي: (عجبت لابن آدم، أوله نطفة، وآخره جيفة، وهو قائم بينهما وعاء للغائط، ثم يتكبر)(6)

7. قال الإمام علي: (عذاب القبر يكون من النميمة، والبول، وعزب الرجل عن أهله)(7)

8. عن الأصبغ قال: كان الإمام علي إذا أراد أن يوبخ الرجل يقول: والله لأنت أعجز من التارك الغسل يوم الجمعة، فإنه لا يزال في طهر إلى الجمعة الأخرى(8)

9. قال الإمام الصادق: (قال الإمام علي: نعم البيت الحمام، يذكر النار، ويذهب بالدرن، وقال عمر: بئس البيت الحمام يبدي العورة، ويهتك الستر؛ فنسب الناس قول الإمام علي إلى عمر، وقول عمر إلى الإمام علي)(9)

10. عن عيسى بن عبد الله قال: دخل علي وعمر الحمام، فقال عمر: بئس البيت الحمام، يكثر فيه العناء، ويقل فيه الحياء، فقال الإمام علي: نعم البيت الحمام، يذهب الأذى، ويذكر بالنار(10)

11. قال الإمام علي: (نتف الإبط ينفي الرائحة المكروهة، وهو طهور وسنة مما أمر به الطيب صلى الله عليه وآله وسلم)(11)

12. قال الإمام علي: (لا تؤووا منديل الغمر في البيت، فإنّه مربض للشياطين)(12)

13. قال الإمام علي: (اغسلوا صبيانكم من الغمر، فإنّ الشيطان يشمّ الغمر فيفزع الصبيّ في رقاده، ويتأذّى به الملكان)(13)

14. قال الإمام علي: لا تؤووا التراب خلف الباب فإنه مأوى الشياطين(14)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 290/ 3.

(2) الخصال: 25/ 90.

(3) التهذيب 1/ 29/77 و1/ 351/1039.

(4) الخصال: 625.

(5) من لا يحضره الفقيه 1/ 16/38.

(6) علل الشرائع: 275/2.

(7) علل الشرائع: 309/2.

(8) الكافي: 3/ 42/ 5.

(9) الكافي: 6/ 496/ 1.

(10) التهذيب 1/ 377/ 1166.

(11) من لا يحضره الفقيه 1/ 68/ 264.

(12) الكافي: ج 6 ص 299.

(13) الخصال: ج 2 ص 632.

(14) الكافي: 6/ 531/6.

ما روي عن الإمام الحسن:

1. سئل الإمام الحسن: ما حد الغائط؟ قال: لا تستقبل القبلة، ولا تستدبرها، ولا تستقبل الريح، ولا تستدبرها(1)

2. عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: دخل الإمام الحسن الفرات في بردة كانت عليه قال: فقلت له لو نزعت ثوبك فقال لي: (يا أبا عبد الرحمن إنّ للماء سكّانا)(2)

3. عن أبي مريم الأنصاري، رفعه، قال: إن الإمام الحسن خرج من الحمام فلقيه إنسان فقال له: طاب استحمامك، فقال: يا لكع، وما تصنع بالاست هاهنا؟! فقال: طاب حميمك، فقال: أما تعلم أن الحميم العرق، قال: طاب حمامك، قال: وإذا طاب حمامي فأي شيء لي؟! ولكن قل: طهر ما طاب منك، وطاب ما طهر منك(3)

ــــــــــــــــــــ

(1) التهذيب 1/ 26/65 و33/88 والاستبصار 1/ 47/131.

(2) مناقب ابن شهرآشوب ج 4 ص 15.

(3) الكافي: 6/ 500/ 21.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. قيل للإمام السجاد: أين يتوضأ الغرباء؟ قال: (يتقي شطوط الأنهار، والطرق النافذة، وتحت الأشجار المثمرة، ومواضع اللعن)، فقيل له: وأين مواضع اللعن؟ قال: (أبواب الدور)(1)

2. قال الإمام السجاد: من قال إذا اطلى بالنورة: (اللهم طيب ما طهر مني، وطهر ما طاب مني، وأبدلني شعراً طاهراً لا يعصيك، اللهم إني تطهرت ابتغاء سنة المرسلين، وابتغاء رضوانك ومغفرتك، فحرّم شعري وبشري على النار، وطهر خلقي وطيب خلقي وزك عملي، واجعلني ممن يلقاك على الحنيفية السمحة ملة إبراهيم خليلك، ودين محمد صلى الله عليه وآله وسلم حبيبك ورسولك عاملا بشرائعك تابعاً لسنة نبيك آخذاً به متأدبا بحسن تأديبك وتأديب رسولك صلى الله عليه وآله وسلم وتأديب أوليائك الذين غذوتهم بأدبك، وزرعت الحكمة في صدورهم، وجعلتهم معادن لعلمك صلواتك عليهم)من قال ذلك طهره الله من الأدناس في الدنيا ومن الذنوب، وبدله شعراً لا يعصي، وخلق الله بكل شعرة من جسده ملكا يسبح له إلى أن تقوم الساعة، وأن تسبيحة من تسبيحهم تعدل بألف تسبيحة من تسبيح أهل الأرض(2)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 3/15/2.

(2) الكافي: 6/ 507/ 15.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: الوضوء قبل الطعام وبعده يذيبان الفقر، قيل: بأبي وأمي يذهبان بالفقر؟ فقال: يذيبان(1)

2. قال الإمام الباقر: (إذا دخلت الغائط فقل: أعوذ بالله من الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم، وإذا فرغت فقل: الحمد لله الذي عافاني من البلاء، وأماط عني الأذى)(2)

3. قال الإمام الباقر: (إذا انكشف أحدكم لبول، أو لغير ذلك، فليقل: بسم الله، فإن الشيطان يغض بصره عنه حتى يفرغ)(3)

4. قال الإمام الباقر: (مكتوب في التوراة التي لم تغير، أن موسى سأل ربه فقال: إلهي، إنه يأتي علي مجالس أعزك وأجلك أن أذكرك فيها؟ فقال: يا موسى، إن ذكري حسن على كل حال)(4)

5. سئل الإمام الباقر: الحائض والجنب يقرآن شيئا؟ قال: (نعم، ما شاءا، إلا السجدة، ويذكران الله تعالى على كل حال)(5)

6. قال الإمام الباقر يوصي بعض أصحابه: (لا تدعن ذكر الله على كل حال، ولو سمعت المنادي ينادي بالأذان وأنت على الخلاء فاذكر الله عز وجل، وقل كما يقول المؤذن)(6)

7. قال الإمام الباقر: (لا صلاة إلا بطهور، ويجزيك من الاستنجاء ثلاثة أحجار، بذلك جرت السنة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأمّا البول فإنه لا بد من غسله)(7)

8. قال الإمام الباقر: (إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يضرب أحد من المسلمين خلاءه تحت شجرة أو نخلة قد أثمرت، لمكان الملائكة الموكلين بها.. ولذلك يكون الشجرة والنخل أنساً، إذا كان فيه حمله، لأن الملائكة تحضره)(8)

9. قال الإمام الباقر: (من تخلى على قبر، أو بال قائما، أو بال في ماء قائم، أو مشى في حذاء واحد، أو شرب قائما، أو خلا في بيت وحده، وبات على غمر، فأصابه شيء من الشيطان لم يدعه إلا أن يشاء الله، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الإنسان وهو على بعض هذه الحالات..)(9)

10. سئل الإمام الباقر عن الغائط؟ فقال: (تصغير لابن آدم، لكي لا يتكبر وهو يحمل غائطه معه)(10)

11. قال الإمام الباقر: (قال لقمان لابنه: طول الجلوس على الخلاء يورث الباسور.. فكتب هذا على باب الحش)(11)

12. قال الإمام الباقر: (لا تشرب وأنت قائم، ولا تبل في ماء نقيع، ولا تطف بقبر، ولا تخل في بيت وحدك، ولا تمش بنعل واحدة، فإن الشيطان أسرع ما يكون إلى العبد إذا كان على بعض هذه الأحوال.. وإنه ما أصاب أحدا شيء على هذه الحال فكاد أن يفارقه إلا أن يشاء الله عز وجل)(12)

13. قال الإمام الباقر: (شكت الكعبة إلى الله عز وجل ما تلقى من أنفاس المشركين، فأوحى الله إليها: قري كعبة، فإني مبدلك بهم قوما يتنظفون بقضبان الشجر، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أوحى إليه مع جبريل بالسواك والخلال)(13)

14. قال الإمام الباقر: (لكل شيء طهور، وطهور الفم السواك)(14)

15. قال الإمام الباقر: (الغسل في سبعة عشر موطنا: ليلة سبع عشرة من شهر رمضان وهي ليلة التقى الجمعان، وليلة تسع عشرة وفيها يكتب الوفد وفد السنة، وليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي أصيب فيها أوصياء الأنبياء عليهم السلام، وفيها رفع عيسى بن مريم عليه السلام، وقبض موسى عليه السلام، وليلة ثلاث وعشرين يرجى فيها ليلة القدر، ويومي العيدين، وإذا دخلت الحرمين، ويوم تحرم، ويوم الزيارة، ويوم تدخل البيت، ويوم التروية، ويوم عرفة، وإذا غسلت ميتا أو كفنته أو مسسته بعدما يبرد، ويوم الجمعة، وغسل الجنابة فريضة، وغسل الكسوف إذا احترق القرص كله فاغتسل)(15)

16. قال الإمام الباقر: (الغسل من الجنابة، وغسل الجمعة، والعيدين، ويوم عرفة، وثلاث ليال في شهر رمضان، وحين تدخل الحرم، وإذا أردت دخول البيت الحرام، وإذا أردت دخول مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومن غسل الميت)(16)

17. سئل الإمام الباقر عن الليالي التي يستحب فيها الغسل من شهر رمضان؟ فقال: ليلة تسع عشرة، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين وقال: في ليلة تسع عشرة يكتب وفد الحاج، وفيها يفرق كل أمر حكيم، وليلة إحدى وعشرين فيها رفع عيسى، وفيها قبض وصي موسى، وفيها قبض أمير المؤمنين، وليلة ثلاث وعشرين وهي ليلة الجهني، وحديثه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن منزلي ناء عن المدينة فمرني بليلة أدخل فيها، فأمره بليلة ثلاث وعشرين(17)

18. قال الإمام الباقر: اغتسل يوم الجمعة إلا أن تكون مريضا، أو تخاف على نفسك(18)

19. قال الإمام الباقر: (لا بد من الغسل يوم الجمعة في السفر والحضر، ومن نسي فليعد من الغد)(19)

20. عن عبيد الله الدابقي قال: دخلت حماما بالمدينة فإذا شيخ كبير، وهو قيم الحمام، فقلت: يا شيخ، لمن هذا الحمام؟ قال: للإمام الباقر، فقلت: كان يدخله؟ فقال: نعم(20)

21. عن بشير النبال قال: سألت الإمام الباقر عن الحمام؟ فقال: تريد الحمام؟ قلت: نعم، فأمر بإسخان الماء، ثم دخل فاتزر بإزار، فغطى ركبتيه وسرته ـ إلى أن قال ـ ثم قال: هكذا فافعل(21)

22. سئل الإمام الباقر: كان الإمام علي ينهى عن قراءة القرآن في الحمام؟ فقال: لا، إنما نهى أن يقرأ الرجل وهو عريان، فأما إذا كان عليه إزار فلا بأس(22)

23. سئل الإمام الباقر عن الرجل يقلم أظفاره ويجز شاربه ويأخذ من شعر لحيته ورأسه، هل ينقض ذلك وضوءه؟ فقال: كل هذا سنة.. وإن ذلك ليزيده تطهيرا(23)

24. قال الإمام الباقر: كنس البيوت ينفي الفقر(24)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 290/ 2، والتهذيب 9/ 98/ 424، والمحاسن: 425/ 224.

(2) التهذيب 1/ 351/1038.

(3) من لا يحضره الفقيه 1/18/43.

(4) الكافي: 2/ 361/8.

(5) التهذيب 1/ 26/67 و129/352 والاستبصار 1/ 115/384.

(6) من لا يحضره الفقيه 1/ 187/892.

(7) التهذيب 1/ 49/144، و209/605. والاستبصار 1/ 55/160.

(8) من لا يحضره الفقيه 1/ 22/64.

(9) الكافي: 6/ 533/2.

(10) علل الشرائع: 275/1.

(11) التهذيب 1/ 352/1041.

(12) الكافي: 6/ 534/8.

(13) الكافي: 4/ 546/ 32.

(14) من لا يحضره الفقيه1/ 33/ 116.

(15) التهذيب 1/ 114/ 302.

(16) التهذيب 1/ 105/ 272.

(17) التهذيب 3/ 196/ 516.

(18) التهذيب 3/ 237/ 629.

(19) الكافي: 3/ 43/ 7.

(20) الكافي: 6/ 497/ 7.

(21) من لا يحضره الفقيه 1/ 67/253.

(22) الكافي: 6/ 502/ 32.

(23) من لا يحضره الفقيه 1/ 38/ 140.

(24) الكافي: 6/ 531/8.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: الثوب النقي يكبت العدو(1)

2. قال الإمام الصادق: الوضوء قبل الطعام وبعده يزيدان في الرزق(2)

3. قال الإمام الصادق: من سره أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور طعامه(3)

4. قال الإمام الصادق: من غسل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة، وعوفي من بلوى في جسده(4)

5. قال الإمام الصادق: (كان شريعة إبراهيم عليه السلام التوحيد والإخلاص ـ إلى أن قال ـ وزاده في الحنيفية الختان، وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وحلق العانة، وأمره ببناء البيت، والحج، والمناسك، فهذه كلها شريعته)(5)

6. قال الإمام الصادق: (قال الله عز وجل لإبراهيم: (تطهر)، فأخذ شاربه، ثم قال: (تطهر)، فنتف من إبطيه، ثم قال:(تطهر)، فقلم أظفاره، ثم قال: (تطهر)، فحلق عانته، ثم قال: (تطهر)، فاختتن(5)

7. قال الإمام الصادق: جودوا الحذو فإنه مكيدة للعدو، وزيادة في ضوء البصر وخففوا الدين فإن في خفة الدين زيادة العمر، وتدهنوا فإنه يظهر الغناء، وعليكم بالسواك فإنه يذهب وسوسة الصدر، وأدمنوا الخف فإنه أمان من السل(6)

8. قال الإمام الصادق: (من أخلاق الأنبياء: التطيب، والتنظيف بالموسى، وحلق الجسد بالنورة)(7)

9. قال الإمام الصادق: الوضوء قبل الطعام، يبدأ صاحب البيت؛ لئلا يحتشم أحد، فإذا فرغ من الطعام بدأ بمن على يمين الباب، حرا كان، أو عبدا(8)

10. عن الحسين بن أبى العلاء، قال: سألت الإمام الصادق عن الوضوء بعد الطعام؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأكل، فجاء ابن أم مكتوم، وفي يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتف يأكل منها، فوضع ما كان في يده منها، ثم قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ، وليس فيه طهور(9)

11. عن سماعة بن مهران، قال: سألت الإمام الصادق عمن أكل لحما، أو شرب لبنا، هل عليه فيه وضوء؟ قال: لا، قد أكل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ(10)

12. سئل الإمام الصادق: أيتوضأ من البان الإبل؟ قال: لا، ولا من الخبز واللحم(11)

13. عن سليمان بن خالد قال: سألت الإمام الصادق: هل يتوضأ من الطعام، أو من شرب اللبن؟ قال: لا(12)

14. قال الإمام الصادق: (من دخل الحمام، فغض طرفه عن النظر إلى عورة أخيه، آمنه الله من الحميم يوم القيامة)(13)

15. عن علي بن إبراهيم، قال: خرج أبو حنيفة من عند الإمام الصادق وأبو الحسن موسى قائم، وهو غلام، فقال له أبو حنيفة: يا غلام، أين يضع الغريب ببلدكم؟ فقال: (اجتنب أفنية المساجد، وشطوط الأنهار، ومساقط الثمار، ومنازل النزال، ولا تستقبل القبلة بغائط، ولا بول، وارفع ثوبك، وضع حيث شئت)(14)

16. قال الإمام الصادق: (قال لقمان لابنه: إذا سافرت مع قوم فاكثر استشارتهم.. وإذا أردت قضاء حاجتك فأبعد المذهب في الأرض)(15)

17. قال الإمام الصادق: (ما أوتي لقمان الحكمة لحسب، ولا مال، ولا بسط في جسم، ولا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله، ساكنا، سكيتا.. ولم يره أحد من الناس على بول ولا غائط قط، ولا اغتسال، لشدة تستره، وتحفظه في أمره.. فبذلك أوتي الحكمة، ومنح القضية)(16)

18. قال الإمام الصادق: (إذا دخلت المخرج فقل: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبيث المخبث، الرجس النجس، الشيطان الرجيم، فإذا خرجت فقل: بسم الله، الحمد لله الذي عافاني من الخبيث المخبث، وأماط عني الأذى، وإذا توضأت فقل: أشهد أن لا إله إلا الله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، والحمد لله رب العالمين)(17)

19. كان الإمام الصادق إذا دخل الخلاء يقنع رأسه، ويقول في نفسه: (بسم الله، وبالله، ولا إله إلا الله، رب أخرج مني الأذى، سرحا بغير حساب، واجعلني لك من الشاكرين فيما تصرفه عني من الأذى والغم، الذي لو حبسته عني هلكت، لك الحمد، اعصمني من شر ما في هذه البقعة، وأخرجني منها سالما، وحل بيني وبين طاعة الشيطان الرجيم)(18)

20. قال الإمام الصادق: (من كثر عليه السهو في الصلاة فليقل إذا دخل الخلاء: بسم الله، وبالله، أعوذ بالله من الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم)(19)

21. سئل الإمام الصادق: ما السنة في دخول الخلاء؟ قال: (يذكر الله، ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإذا فرغت قلت: الحمد لله على ما أخرج مني من الأذى في يسر وعافية)(20)

22. قال الإمام الصادق: (لا تتكلم على الخلاء، فإنه من تكلم على الخلاء لم تقض له حاجة)(21)

23. قال الإمام الصادق: (لا بأس بذكر الله وأنت تبول، فإن ذكر الله حسن على كل حال، فلا تسأم من ذكر الله)(22)

24. قال الإمام الصادق: (إن موسى عليه السلام قال: يا رب، تمر بي حالات استحي أن أذكرك فيها؟ فقال: يا موسى، ذكري على كل حال حسن)(23)

25. سئل الإمام الصادق عن التسبيح في المخرج، وقراءة القرآن؟ قال: (لم يرخص في الكنيف في أكثر من آية الكرسي، ويحمد الله، وآية)(24)

26. سئل الإمام الصادق: أتقرأ النفساء، والحائض، والجنب، والرجل

يتغوط، القرآن؟ فقال: (يقرؤون ما شاءوا)(25)

27. قال الإمام الصادق: (كان أبي يقول: إذا عطس أحدكم وهو على خلاء فليحمد الله في نفسه)(26)

28. قال الإمام الصادق: (إن سمعت الأذان وأنت على الخلاء فقل مثل ما يقول المؤذن، ولا تدع ذكر الله عز وجل في تلك الحال، لأن ذكر الله حسن على كل حال)(27)

29. قال الإمام الصادق: (لا يمس الجنب درهما، ولا دينارا، عليه اسم الله تعالى، ولا يستنجي وعليه خاتم فيه اسم الله، ولا يجامع وهو عليه، ولا يدخل المخرج وهو عليه)(28)

30. سئل الإمام الصادق: الرجل يريد الخلاء وعليه خاتم فيه اسم الله تعالى؟ فقال: ما أحب ذلك، قال: فيكون اسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: (لا بأس(29))(30)

31. عن العيص بن أبي مهيبة قال: شهدت الإمام الصادق وسأله عمرو بن عبيد فقال: ما بال الرجل إذا أراد أن يقضي حاجة إنما ينظر إلى سفله، وما يخرج منه ثم؟ فقال: (إنه ليس أحد يريد ذلك إلا وكل الله عز وجل به ملكا يأخذ بعنقه، ليريه ما يخرج منه، أحلال أو حرام؟)(31)

32. سئل الإمام الصادق: الإنسان على تلك الحال ـ يعني الخلاء ـ ولا يصبر حتى ينظر إلى ما يخرج منه؟ فقال: (إنه ليس في الأرض آدمي إلا ومعه ملكان موكلان به، فإذا كان على تلك الحال ثنيا رقبته، ثم قالا: يا بن آدم، أنظر إلى ما كنت تكدح له في الدنيا، إلى ما هو صائر)(32)

33. قال الإمام الصادق: (إن أمير المؤمنين كان إذا أراد قضاء الحاجة وقف على باب المذهب، ثم التفت يمينا وشمالا إلى ملكيه، فيقول: أميطا عني، فلكما الله علي أن لا أحدث حدثا حتى أخرج إليكما)(33)

34. قال الإمام الصادق: (إنّ جلّ عذاب القبر من البول)(34)

35. قال الإمام الصادق: (من سنن المرسلين السواك)(35)

36. قال الإمام الصادق: (في السواك عشر خصال: مطهرة للفم، ومرضاة للرب، ومفرحة للملائكة، وهو من السنة، ويشد اللثة، ويجلو البصر، ويذهب بالبلغم، ويذهب بالحفر)(36)

37. قال الإمام الصادق: (في السواك اثنتا عشرة خصلة، هو من السنة، ومطهرة للفم، ومجلاة للبصر، ويرضي الرب، ويذهب بالغم، ويزيد في الحفظ، ويبيض الأسنان، ويضاعف الحسنات، ويذهب بالحفر، ويشد اللثة، ويشهي الطعام، وتفرح به الملائكة)(37)

38. قال الإمام الصادق: (السواك يذهب بالدمعة، ويجلو البصر)(38)

39. سئل الإمام الصادق عن السواك بعد الوضوء؟ فقال: (الاستياك قبل أن يتوضأ)، قيل: أرأيت إن نسي حتى يتوضأ؟ قال: (يستاك ثم يتمضمض ثلاث مرات)(39)

40. قال الإمام الصادق: (ركعتان بالسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك)(40)

41. قال الإمام الصادق: (إني لأحب للرجل إذا قام بالليل أن يستاك، وأن يشم الطيب، فإن الملك يأتي الرجل إذا قام بالليل حتى يضع فاه على فيه، فما خرج من القرآن من شيء دخل في جوف ذلك الملك)(41)

42. سئل الإمام الصادق عن السواك للصائم؟ فقال: (نعم، يستاك أي النهار شاء)(42)

43. عن الإمام الصادق، أنه كره للصائم أن يستاك بسواك رطب، وقال: (لا يضر أن يبلّ سواكه بالماء ثم ينفضه حتى لا يبقى فيه شيء)(43)

44. عن وهب بن عبد ربه، قال: رأيت الإمام الصادق يتخلل فنظرت إليه، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتخلل، وهو يطيب الفم(44)

45. قال الإمام الصادق: من أكل طعاما فليتخلل، من لم يفعل فعليه حرج(45)

46. قال الإمام الصادق: (الغسل من الجنابة، ويوم الجمعة، والعيدين، وحين تحرم، وحين تدخل مكة والمدينة، ويوم عرفة، ويوم تزور البيت، وحين تدخل الكعبة، وفي ليلة تسع عشرة وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين من شهر رمضان، ومن غسل ميتا)(46)

47. سئل الإمام الصادق: كم أغتسل في شهر رمضان ليلة؟ قال: ليلة تسع عشرة، وليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، قيل: فإن شق علي؟ قال: في إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، قلت: فإن شق علي؟ قال: حسبك الآن(47)

48. سئل الإمام الصادق عن غسل الجمعة؟ فقال: واجب في السفر والحضر، إلا أنه رخص للنساء في السفر، لقلة الماء، وقال: غسل الجنابة واجب، وغسل الحائض إذا طهرت واجب، وغسل الاستحاضة واجب إذا احتشت بالكرسف فجاز الدم الكرسف ـ إلى أن قال ـ وغسل النفساء واجب، وغسل المولود واجب، وغسل الميت واجب، وغسل من غسل الميت واجب، وغسل المحرم واجب، وغسل يوم عرفة واجب، وغسل الزيارة واجب إلا من علة، وغسل دخول البيت واجب، وغسل دخول الحرم يستحب أن لا تدخله إلا بغسل، وغسل المباهلة واجب، وغسل الاستسقاء واجب، وغسل أول ليلة من شهر رمضان مستحب، وغسل ليلة إحدى وعشرين سنة، وغسل ليلة ثلاث وعشرين سنة لا تتركها، لأنه يرجى في إحداهن ليلة القدر، وغسل يوم الفطر، وغسل يوم الأضحى سنة لا أحب تركها، وغسل الاستخارة يستحب(48)

49. قال الإمام الصادق: (إن الغسل في أربعة عشر موطنا: غسل الميت، وغسل الجنب، وغسل من غسل الميت، وغسل الجمعة، والعيدين، ويوم عرفة، وغسل الإحرام، ودخول الكعبة، ودخول المدينة، ودخول الحرم، والزيارة، وليلة تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين من شهررمضان)(49)

50. قال الإمام الصادق في حديث شرائع الدين: (الأغسال منها: غسل الجنابة، والحيض، وغسل الميت، ومن مس الميت بعدما يبرد، وغسل من غسل الميت، وغسل يوم الجمعة، وغسل العيدين، وغسل دخول مكة، وغسل دخول المدينة، وغسل الزيارة: وغسل الإحرام، وغسل يوم عرفة، وغسل ليلة سبع عشرة من شهر رمضان، وغسل ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وغسل ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين منه، وأما الفرض فغسل الجنابة، وغسل الجنابة والحيض واحد)(50)

51. قال الإمام الصادق: (اغتسل يوم الأضحى، والفطر، والجمعة، وإذا غسلت ميتا، ولا تغتسل من مسه إذا أدخلته القبر، ولا إذا حملته)(51)

52. قال الإمام الصادق: (الغسل من الجنابة، ويوم الجمعة، ويوم الفطر، ويوم الأضحى، ويوم عرفة عند زوال الشمس، ومن غسل ميتا، وحين يحرم، وعند دخول مكة والمدينة، ودخول الكعبة، وغسل الزيارة، والثلاث الليالي في شهر رمضان)(52)

53. سئل الإمام الصادق عن غسل يوم عرفة في الأمصار، فقال: اغتسل أينما كنت(53)

54. سئل الإمام الصادق عن المرأة عليها غسل يوم الجمعة والفطر والأضحى ويوم عرفة؟ قال: نعم، عليها الغسل كله(54)

55. سئل الإمام الصادق عن غسل يوم الجمعة، فقال: سنة في السفر والحضر، إلا أن يخاف المسافر على نفسه القر(55)

56. سئل الإمام الصادق عن غسل العيدين، أواجب هو؟ فقال: هو سنة، قيل: فالجمعة؟ قال: هو سنة(56)

57. قال الإمام الصادق: غسل يوم الجمعة طهور وكفارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة(57)

58. سئل الإمام الصادق عن الرجل ينسى الغسل يوم الجمعة حتى صلى؟ قال: إن كان في وقت فعليه أن يغتسل ويعيد الصلاة، وإن مضي الوقت فقد جازت صلاته(58)

59. سئل الإمام الصادق عن الرجل يدع غسل يوم الجمعة ناسيا أو متعمدا؟ فقال: إذا كان ناسيا فقد تمت صلاته، وإن كان متعمدا فليستغفر الله ولا يعد(59)

60. قال الإمام الصادق لأصحابه: (إنكم تأتون غدا منزلاً ليس فيه ماء فاغتسلوا اليوم لغد)، قال الراوي: فاغتسلنا يوم الخميس للجمعة(60)

61. قال الإمام الصادق في الرجل لا يغتسل يوم الجمعة في أول النهار: يقضيه من آخر النهار، فإن لم يجد فليقضه يوم السبت(61)

62. سئل الإمام الصادق عن رجل فاته الغسل يوم الجمعة؟ قال: يغتسل ما بينه وبين الليل، فإن فاته اغتسل يوم السبت(62)

63. سئل الإمام الصادق عن الغسل في رمضان والغسل أول الليل، وقيل له: فإن نام بعد الغسل؟ فقال: أليس هو مثل غسل يوم الجمعة، إذا اغتسلت بعد الفجر كفاك(63)

64. قال الإمام الصادق: من اغتسل يوم الجمعة فقال: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وآل محمد، واجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين)كان طهرا له من الجمعة إلى الجمعة(64)

65. سئل الإمام الصادق عن الليلة التي يطلب فيها ما يطلب، متى الغسل؟ فقال: من أول الليل، وإن شئت حيث تقوم من آخره، وسئل عن القيام؟ فقال: تقوم في أوله وآخره(65)

66. سئل الإمام الصادق عن الغسل في شهر رمضان، فقال: كان أبي يغتسل في ليلة تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين(66)

67. سئل الإمام الصادق عن الغسل في شهر رمضان، فقال: اغتسل ليلة تسع عشرة، وإحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين(67)

68. قيل للإمام الصادق: إن الناس يقولون: إن المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر؟ فقال: إن القاريجار(68)إنما يعطى أجرته عند فراغه، وذلك ليلة العيد، قيل: جعلت فداك، فما ينبغي لنا أن نعمل فيها؟ فقال: إذا غربت الشمس فاغتسل، الحديث(69)

69. قال الإمام الصادق: غسل يوم الفطر وغسل يوم الأضحى سنة لا أحب تركها(70)

70. سئل الإمام الصادق عن الرجل ينسى أن يغتسل يوم العيد حتى صلى؟ قال: إن كان في وقت فعليه أن يغتسل ويعيد الصلاة، وإن مضى الوقت فقد جازت صلاته(71)

71. عن مسعدة بن زياد قال: كنت عند الإمام الصادق فقال له رجل: بأبي أنت وأمي، إني أدخل كنيفا ولي جيران وعندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما أطلت الجلوس استماعاً مني لهن، فقال: لا تفعل، فقال الرجل: والله ما آتيهن، إنما هو سماع أسمعه بأذني، فقال: لله أنت، أما سمعت الله يقول: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء: 36]؟ فقال: بلى والله، لكأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله من عربي ولا من عجمي، لا جرم إني لا أعود إن شاء الله، وإني أستغفر الله، فقال له: قم فاغتسل وصل ما بدا لك، فإنك كنت مقيما على أمر عظيم، ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك. أحمد الله، وسله التوبة من كل ما يكره، فإنه لا يكره إلا كل قبيح، والقبيح دعه لأهله، فإن لكل أهلا(72)

72. سئل الإمام الصادق عن الوزغ؟ فقال: هو رجس، وهو مسخ كله، فإذا قتلته فاغتسل(73)

73. عن عبد الرحيم القصير قال: دخلت على الإمام الصادق فقلت: جعلت فداك، إني اخترعت دعاء، قال: دعني من اختراعك، إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وصل ركعتين تهديهما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قلت: كيف أصنع؟ قال: تغتسل وتصلي ركعتين تستفتح بهما افتتاح الفريضة، وتشهد تشهد الفريضة، فإذا فرغت من التشهد وسلمت قلت: اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يرجع السلام، اللهم صل على محمد وآل محمد، وبلغ روح محمد صلى الله عليه وآله مني السلام وأرواح الأئمة الصالحين سلامي، واردد علي منهم السلام، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته، اللهم إن هاتين الركعتين هديّة مني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فاثبني عليهما ما أملت ورجوت فيك وفي رسولك يا ولي المؤمنين، ثم تخر ساجدا وتقول: يا حي يا قيوم، يا حي لا يموت، يا حي لا إله إلا أنت، يا ذا الجلال والاكرام، يا أرحم الراحمين، أربعين مرة، ثم ضع خدك الأيمن فتقولها أربعين مرة، ثم ضع خدك الأيسر فتقولها أربعين مرة، ثم ترفع رأسك وتمدّ يدك فتقول أربعين مرة، ثم ترد يدك إلى رقبتك وتلوذ بسبابتك، وتقول ذلك أربعين مرة، ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى وابك أو تباك، وقل: يا محمد يا رسول الله أشكو إلى الله وإليك حاجتي، وإلى أهل بيتك الراشدين حاجتي، وبكم أتوجه إلى الله في حاجتي، ثم تسجد وتقول: يا الله يا الله، حتى ينقطع نفسك، صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا.. فأنا الضامن على الله عز وجل أن لا يبرح حتى تقضى حاجته(74)

74. قال الإمام الصادق، في الأمر يطلبه الطالب من ربّه: (يتصدق في يومه على ستين مسكينا، على كل مسكين صاع بصاع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فإذا كان الليل فاغتسل في ثلث الليل الباقي ويلبس أدنى ما يلبس من يعول من الثياب إلا أن عليه في تلك الثياب إزارا، ثم يصلي ركعتين، فإذا وضع جبهته في الركعة الأخيرة للسجود هلل الله وعظمه ومجده، وذكر ذنوبه فأقرّ بما يعرف منها مسمى، ثم رفع رأسه، فإذا وضع في السجدة الثانية استخار الله مائة مرة يقول: اللهم إني أستخيرك، ثم يدعو الله بما يشاء ويسأله إياه كلما سجد فليفض بركبتيه إلى الأرض يرفع الإزار حتى يكشفها، ويجعل الإزار من خلفه بين إلييه وباطن ساقيه)(75)

75. قال الإمام الصادق: (صوموا شعبان واغتسلوا ليلة النصف منه، ذلك تخفيف من ربكم ورحمة)(76)

76. قال الإمام الصادق: (إذا انكسف القمر فاستيقظ الرجل ولم يصل فليغتسل من غد وليقض الصلاة، وإن لم يستيقظ ولم يعلم بانكساف القمر؛ فليس عليه إلا القضاء بغير غسل)(77)

77. قال الإمام الصادق: (إذا انتهيت إلى العقيق من قبل العراق أو إلى الوقت من هذه المواقيت وأنت تريد الإحرام فانتف إبطيك.. واغتسل والبس ثوبيك)(78)

78. قال الإمام الصادق: (إذا اغتسلت بعد طلوع الفجر أجزأك غسلك ذلك للجنابة والجمعة وعرفة والنحر والحلق والذبح والزيارة، فإذا اجتمعت عليك حقوق أجزأك عنها غسل واحد، وكذلك المرأة يجزيها غسل واحد لجنابتها وإحرامها وجمعتها وغسلها من حيضها وعيدها)(79)

79. قال الإمام الصادق: (بئس البيت الحمام، يهتك الستر، ويبدي العورة، ونعم البيت الحمام، يذكر حر النار)(80)

80. سئل الإمام الصادق عن الرجل يغتسل بغير إزار حيث لا يراه أحد؟ قال: لا بأس(81)

81. قال الإمام الصادق: (إذا دخلت الحمام فقل في الوقت الذي تنزع ثيابك فيه: اللهم انزع عني ربقة النفاق، وثبتني على الإيمان، وإذا دخلت البيت الأول فقل: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وأستعيذ بك من أذاه، وإذا دخلت البيت الثاني فقل: اللهم أذهب عني الرجس النجس، وطهر جسدي وقلبي، وخذ من الماء الحار وضعه على هامتك، وصب منه على رجليك، وإن أمكن أن تبلع منه جرعة فافعل، فإنه ينقي المثانة، والبث في البيت الثاني ساعة، وإذا دخلت البيت الثالث فقل: نعوذ بالله من النار ونسأله الجنة، ترددها إلى وقت خروجك من البيت الحار، وإياك وشرب الماء البارد والفقاع في الحمام، فإنه يفسد المعدة، ولا تصبن عليك الماء البارد، فإنه يضعف البدن، وصب الماء البارد على قدميك إذا خرجت فإنه يسل الداء من جسدك، فإذا لبست ثيابك فقل: اللهم ألبسني التقوى، وجنبني الردى، فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء)(82)

82. قال الإمام الصادق: (لا بأس للرجل أن يقرأ القرآن في الحمام إذا كان يريد به وجه الله، ولا يريد ينظر كيف صوته)(83)

83. عن سيف بن عميرة قال: خرج الإمام الصادق من الحمام فتلبس وتعمم فقال لي: إذا خرجت من الحمام فتعمم، قال: فما تركت العمامة عند خروجي من الحمام في شتاء ولا صيف(84)

84. عن عبد الله بن مسكان قال: كنا جماعة من أصحابنا دخلنا الحمام فلما خرجنا لقينا الإمام الصادق فقال لنا: من أين أقبلتم؟ فقلنا له: من الحمام، فقال: أنقى الله غسلكم، فقلنا له: جعلنا فداك، وإنا جئنا معه حتى دخل الحمام فجلسنا له حتى خرج فقلنا له: أنقى الله غسلك، فقال: طهركم الله(85)

85. قال الإمام الصادق: (إذا قال لك أخوك وقد خرجت من الحمام: طاب حمامك، فقل له: أنعم الله بالك)(86)

86. قيل للإمام الصادق: آخذ من أظفاري ومن شاربي وأحلق رأسي، أفأغتسل؟ قال: لا، ليس عليك غسل، قيل: فأتوضأ؟ قال: لا، ليس عليك وضوء، قيل: فأمسح على أظفاري الماء؟ فقال: هو طهور ليس عليك مسح(87)

87. قال الإمام الصادق: (إن أستر وأخفى ما يسلط الشيطان من ابن آدم أن صار يسكن تحت الأظافير)(88)

88. قال الإمام الصادق: (من السنة تقليم الأظفار)(89)

89. قيل للإمام الصادق: إن أصحابنا يقولون: إنما أخذ الشارب والأظفار يوم الجمعة، فقال: سبحان الله، خذها إن شئت في يوم الجمعة، وإن شئت في سائر الأيام(90)

90. قال الإمام الصادق: (السنة في النورة في كل خمسة عشر يوما، فمن أتت عليه عشرون يوما فليستدن على الله عز وجل وليتنّور، ومن أتت عليه أربعون يوما ولم يتنور فليس بمؤمن ولا مسلم، ولا كرامة(91))(92)

91. قال الإمام الصادق: غسل الإناء وكسح الفناء مجلبة للرزق(93)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 441/ 6/1.

(2) الكافي: 6/ 290/ 5، والمحاسن: 424/ 221.

(3) الكافي: 6/ 290/ 4، والمحاسن: 424/ 217.

(4) الكافي: 6/ 290/ 1، والمحاسن: 424/ 219.

(5) مكارم الأخلاق: 60.

(6) أمالي الطوسي 2/ 279.

(7) من لا يحضره الفقيه 1/ 77/ 344.

(8) الكافي: 6/ 290/ 1.

(9) المحاسن: 427/ 235.

(10) المحاسن: 427/ 236.

(11) المحاسن: 427/ 237.

(12) المحاسن: 427/ 240.

(13) ثواب الأعمال: 36/1.

(14) الكافي: 3/ 16/5، والشيخ في التهذيب 1/ 30/79.

(15) من لا يحضره الفقيه 2/ 194/884.

(16) مجمع البيان 4/ 317.

(17) الكافي: 3/ 16/1.

(18) من لا يحضره الفقيه 1/ 17/41.

(19) من لا يحضره الفقيه 1/ 17/42.

(20) الكافي: 3/ 69/3.

(21) علل الشرائع: 283/1.

(22) الكافي: 2/ 360/6.

(23) التهذيب 1/ 27/68.

(24) التهذيب 1/ 352/1042.

(25) التهذيب 1/ 128/348، وفي الاستبصار 1/ 114/381.

(26) قرب الإرشاد/ 36.

(27) علل الشرائع: 284/1.

(28) التهذيب 1/ 31/82، والاستبصار 1/ 48/133.

(29) المراد لا بأس بإدخاله الخلاء، دون أن يستنجي وهو في يده.

(30) التهذيب 1/ 32/84، والاستبصار 1/ 48/135.

(31) علل الشرائع: 275/1.

(32) علل الشرائع: 276/4.

(33) التهذيب 1/ 351/ 1040.

(34) عقاب الأعمال ص 272.

(35) الكافي: 3/ 23/ 2.

(36) الكافي: 6/ 495/ 5.

(37) الكافي: 6/ 495/ 6.

(38) الكافي: 6/ 496/ 7 والمحاسن: 563/ 958.

(39) المحاسن: 561/ 947.

(40) الكافي: 3/ 22/ 1.

(41) المحاسن: 559/ 930.

(42) الكافي: 4/ 111/ 1.

(43) من لا يحضره الفقيه 1/ 319/ 1455.

(44) الكافي: 6/ 376/ 3، المحاسن: 559/ 931.

(45) المحاسن: 564/ ذيل 963.

(46) الكافي: 3/ 40/ 1.

(47) الكافي: 4/ 153/ 2.

(48) التهذيب 1/ 104/ 270.

(49) الخصال 2/ 498.

(50) الخصال 2/ 603.

(51) التهذيب 1/ 105/ 273.

(52) التهذيب 1/ 110/ 290.

(53) روضة الواعظين: 351.

(54) من لا يحضره الفقيه 1/ 321/ 1467.

(55) التهذيب 1/ 112/ 296 و3/ 9/ 27، والاستبصار 1/ 102/ 334.

(56) التهذيب 1/ 112/ 297، والاستبصار 1/ 103/ 335.

(57) من لا يحضره الفقيه 1/ 61/ 229.

(58) التهذيب 1/ 112/ 298، والاستبصار 1/ 103/ 338.

(59) من لا يحضره الفقيه 1/ 64/ 242.

(60) لتهذيب 1/ 365/ 1109.

(61) التهذيب 1/ 113/ 300، والاستبصار 1/ 104/ 340.

(62) التهذيب 1/ 113/ 301.

(63) قرب الاسناد/ 78.

(64) التهذيب 3/ 10/ 31.

(65) الكافي: 4/ 154/ 3.

(66) الاقبال: 220.

(67) الاقبال: 226.

(68) القاريجار فارسي معرب، معناه: العامل والأجير.

(69) الكافي: 4/ 167/ 3.

(70) التهذيب 1/ 104/ 270، والاستبصار 1/ 451/ 1746.

(71) التهذيب 3/ 285/ 850، والاستبصار 1/ 451/ 1747.

(72) الكافي: 6/ 432/ 10.

(73) الكافي: 8/ 232/ 305.

(74) الكافي: 3/ 476/ 1.

(75) التهذيب 1/ 117/ 307.

(76) التهذيب 1/ 117/ 308.

(77) التهذيب 1/ 117/ 309، الاستبصار 1/ 453/ 1758.

(78) الكافي: 4/ 326/ 1.

(79) الكافي: 3/ 41/ 1.

(80) من لا يحضره الفقيه 1/ 63/ 239.

(81) من لا يحضره الفقيه 1/ 47/ 183.

(82) من لا يحضره الفقيه 1/ 62/ 232.

(83) الكافي: 6/ 502/ 33.

(84) الكافي: 6/500/ 17.

(85) الكافي: 6/ 500/ 20.

(86) من لا يحضره الفقيه 1/ 72/ 298.

(87) التهذيب 1/ 346/ 1012، والاستبصار 1/ 95/ 309.

(88) الكافي: 6/ 490/ 7.

(89) الكافي: 6/ 490/ 5.

(90) من لا يحضره الفقيه 1/ 74/ 314.

(91) هذا محمول على نفي كمال الإيمان والإسلام.

(92) روضة الواعظين: 308.

(93) الخصال: 54/73.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. قال الإمام الكاظم: الوضوء قبل الطعام وبعده يثبت النعمة(1)

2. قال الإمام الكاظم: (إن الله أوحى إلى موسى عليه السلام: يا موسى، لا تفرح بكثرة المال، ولا تدع ذكري على كل حال، فإن كثرة المال تنسي الذنوب، وإن ترك ذكري يقسي القلوب)(2)

3. سئل الإمام الكاظم: لأي علة يستحب للإنسان إذا سمع الأذان أن يقول كما يقول المؤذن، وإن كان على البول والغائط؟ فقال: (لأن ذلك يزيد في الرزق)(3)

4. قال الإمام الكاظم: (ثلاثة يتخوف منها الجنون: التغوط بين القبور، والمشي في خف واحد، والرجل ينام وحده)(4)

5. قال الإمام الكاظم: (أكل الأشنان يذيب البدن، والتدلك بالخزف يبلي الجسد، والسواك في الخلاء يورث البخر)(5)

6. قال الإمام الكاظم: (خمس من السنن في الرأس، وخمس في الجسد، فأما التي في الرأس فالسواك، وأخذ الشارب، وفرق الشعر، والمضمضة، والاستنشاق، وأما التي في الجسد، فالختان، وحلق العانة، ونتف الإبطين، وتقليم الأظفار، والاستنجاء)(6)

7. قال الإمام الكاظم في السواك: (لا تدعه في كل ثلاث، ولو أن تمره مرة)(7)

8. قال الإمام الكاظم: ملك ينادي في السماء: اللهم بارك على الخلالين والمتخللين، وهم الذين في بيوتهم الخل، والذين يتخللون(8)

9. قال الإمام الكاظم: لا تخللوا بعود الريحان، ولا بقضيب الرمان، فإنهما يهيجان عرق الجذام(9)

10. سئل الإمام الكاظم: كيف صار غسل يوم الجمعة واجبا؟ فقال: إن الله أتم صلاة الفريضة بصلاة النافلة، وأتم صيام الفريضة بصيام النافلة، وأتم وضوء النافلة بغسل يوم الجمعة، ما كان في ذلك من سهو أو تقصير، أو نسيان، أو نقصان(10)

11. سئل الإمام الكاظم عن الغسل في الجمعة والأضحى والفطر؟ قال: سنة، وليس بفريضة(11)

12. سئل الإمام الكاظم: هل يجزيه أن يغتسل قبل طلوع الفجر؟ هل يجزيه ذلك من غسل العيدين؟ فقال: إن اغتسل يوم الفطر والأضحى قبل الفجر لم يجزه، وإن اغتسل بعد طلوع الفجر أجزأه(12)

13. سئل الإمام الكاظم: عن الحمام فقال: (ادخله بمئزر، وغض بصرك)(13)

ــــــــــــــــــــ

(1) المحاسن: 424/ 218.

(2) علل الشرائع: 81/2.

(3) علل الشرائع: 284/4.

(4) الكافي: 6/ 534/10.

(5) التهذيب 1/ 32/85.

(6) الخصال: 271/ 11.

(7) الكافي: 3/ 23/ 4.

(8) مستطرفات السرائر: 49/ 9.

(9) الكافي: 6/ 377/ 7، المحاسن: 564/ ذيل 966.

(10) الكافي: 3/ 42/ 4.

(11) التهذيب 1/ 112/ 295، والاستبصار 1/ 102/ 333.

(12) قرب الاسناد/ 85.

(13) الكافي: 6/ 501/ 28.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. قال الإمام الرضا: (وغسل يوم الجمعة سنة، وغسل العيدين، وغسل دخول مكة والمدينة، وغسل الزيارة، وغسل الإحرام، وأول ليلة من شهر رمضان، وليلة سبع عشرة وليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، هذه الأغسال سنة وغسل الجنابة فريضة، وغسل الحيض مثله)(1)

2. قال الإمام الرضا: (الغسل ثلاثة وعشرون: من الجنابة، والاحرام، وغسل الميت، ومن غسل الميت، وغسل الجمعة، وغسل دخول المدينة، وغسل دخول الحرم، وغسل دخول مكة، وغسل زيارة البيت، ويوم عرفة، وخمس ليال من شهر رمضان: أول ليلة منه، وليلة سبعة عشر، وليلة تسعة عشر، وليلة احدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، ودخول البيت، والعيدين، وليلة النصف من شعبان، وغسل الزيارات. وغسل الاستخارة، وغسل طلب الحوائج من الله تبارك وتعالى، وغسل يوم غدير خم، الفرض من ذلك غسل الجنابة، والواجب غسل الميت وغسل الاحرام، والباقي سنة)(2)

3. قال الإمام الرضا: علة غسل العيد والجمعة وغير ذلك لما فيه من تعظيم العبد ربه، واستقباله الكريم الجليل، وطلب المغفرة لذنوبه، وليكون لهم يوم عيد معروف يجتمعون فيه على ذكر الله، فجعل فيه الغسل تعظيماً لذلك اليوم، وتفضيلا له على سائر الأيام، وزيادة في النوافل والعبادة، وليكون طهارة له من الجمعة إلى الجمعة(3)

4. قيل للإمام الرضا: علمني دعاء لقضاء الحوائج، فقال: إذا كانت لك حاجة إلى الله مهمة فاغتسل والبس أنظف ثيابك، وشم شيئا من الطيب، ثم ابرز تحت السماء، فصل ركعتين، تفتتح الصلاة فتقرأ فاتحة الكتاب و(قل هو الله أحد)خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقرأ خمس عشرة مرة، ثم يتمها على مثال صلاة التسبيح، غير أن القراءة خمس عشرة مرة، فإذا سلمت فاقرأها خمس عشرة مرة، ثم تسجد فتقول في سجودك: اللهم إن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك فهو باطل سواك، فانك أنت الله الحق المبين، اقض لي حاجة كذا وكذا الساعة الساعة، وتلح فيما أردت(4)

5. قال الإمام الرضا: كنس الفناء يجلب الرزق(5)

ــــــــــــــــــــ

(1) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 123.

(2) فقه الإمام الرضا ص 4، عنه في البحار ج 81 ص 13 ح 61.

(3) علل الشرائع: 285/ 4 الباب 203، وعيون أخبار الإمام الرضا 2/ 88 الباب 33.

(4) الكافي: 3/ 477/ 3.

(5) المحاسن: 624/76.

ثالثا ـ ما ورد حول اللباس وأحكامه:

من الأحاديث الواردة حول اللباس وأحكامه في المصادر السنية والشيعية:

ما ورد من الأحاديث النبوية:

من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الباب في المصادر السنية والشيعية:

أحاديث نبوية في المصادر السنية:ههه

1. عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول عند الكسوة (الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي)(1)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من لبس ثوبا جديدا فقال الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق أو ألقى فتصدق به كان في كنف الله وفي حفظ الله وفي ستر الله حيا وميتا)، قالها ثلاثا(2)

3. عن أبي أمامة قال: دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخفين يلبسهما فلبس أحدهما ثم جاء غراب فاحتمل الآخر فرمى به فخرجت منه حية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما)(3)

4. عن أم سلمة قالت: لم يكن ثوبٌ أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من القميص(4)

5. عن سويد بن قيس قال: جلبت أنا ومخرمة العبدي بزا من هجر فأتينا به مكة فجاءنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فساومنا بسراويل فبعنا منه، فوزن ثمنه وقال للذي يزن: (زن وأرجح)(5)

6. قيل: يا رسول الله، إنك لتلبس السراويل؟ قال: (أجل في السفر والحضر، وبالليل والنهار، فإني أمرت بالستر، فلم أجد شيئا أستر منه)(6)

7. عن علي قال: كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند البقيع في يوم مطير، فمرت امرأة على حمار ومعها مكار فسقطت فأعرض عنها بوجهه، فقالوا: يا رسول الله، إنها متسرولة، فقال:(اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي)(7)

8. عن المسور بن مخرمة قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقبيةٌ فقال أبي مخرمة: انطلق بنا عسى أن يعطينا منها شيئا، فقام أبي على الباب فتكلم فعرف صلى الله عليه وآله وسلم صوته، فخرج ومعه قباءٌ وهو يريه محاسنه وهو يقول (خبأت هذا لك خبأت هذا لك)(8)، وفي رواية: يا بني ادع لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأعظمت ذلك وقلت: أدعو لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فقال: يا بني إنه ليس بجبار فدعوته فخرج وعليه قباءٌ من ديباج مزررٌ بالذهب فقال: يا مخرمة هذا خبأناه لك(9)

9. عن أنس قال: كان أحب ما إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يلبسه الحبرة(10)

10. عن أبي رمثة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليه ثوبان أخضران(11)

11. عن أنس قال: كان أحب الألوان إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخضرة(12)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها)(13)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اعتموا تزدادوا حلما)(14)

14. عن عبد الرحمن بن عوف قال: لقد عممني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسدلها بين يدي ومن خلفي أصابع(15)

15. عن عمرو بن حريث قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر وعليه عمامةٌ سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه(16)

16. عن أسماء بنت يزيد قالت: كان كم قميص النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرسغ(17)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إزرة المؤمن إلى نصف الساق ولا حرج ـ أو قال ـ لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين ـ ما كان أسفل من ذلك فهو في النار ومن جر إزاره بطرا لم ينظر الله إليه يوم القيامة)(18)

18. عن حذيفة قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعضلة ساقي أو ساقه فقال:(هذا موضع الإزار فإن أبيت فأسفل فإن أبيت فأسفل فإن أبيت فلا حق للإزار في الكعبين)(19)

19. عن عكرمة قال: رأيت ابن عباس يأتزر فيضع حاشية إزاره من مقدمه على ظهر قدمه ويرفع مؤخره قلت: لم تأزر بهذه الإزرة؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأتزرها(20)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا لبستم أو توضأتم فابدؤوا بميامنكم)(21)

21. عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)، فقال أبو بكر: يا رسول الله إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده، قال: (إنك لست ممن يفعله خيلاء)(22)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، ومن جر منها شيئا خيلاء لم ينظر الله له يوم القيامة)(23)

23. عن أم سلمة أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف يصنع النساء بذيولهن قال (يرخين شبرا)، فقالت: إذا تنكشف أقدامهن: قال (فيرخين ذراعا لا يزدن عليه)(24)

24. عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شبر لفاطمة شبرا من نطاقها(25)

25. عن جابر قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو محتب بشملة قد وقع هدبها على قدميه(26)

26. عن جابر قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الصماء وعن الاحتباء في ثوب واحد(27)

27. عن عائشة قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله ﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31] شققن أكنف مروطهن فاختمرن بها(28)

28. عن أم سلمة قالت: لما نزلت ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ الله غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59] خرجن نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية(29)

29. عن عائشة: أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليها ثيابٌ رقاقٌ فأعرض عنها وقال: (يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لن يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا)، وأشار إلى وجهه وكفيه(30)

30. عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليها وهي تختمر فقال: (لية لا ليتين)(31)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا خلع فليبدأ بالشمال)(32)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يمشي أحدكم في نعل واحد ليحفهما جميعا أو لينعلهما جميعا)(32)

33. عن جابر قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن ينتعل الرجل قائما(33)

34. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلح شسعه ولا يمش في خف واحد ولا يأكل بشماله)(34)

35. عن عائشة قالت: ربما مشى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نعل واحدة(35)

36. عن ابن عباس قال: من السنة إذا جلس الرجل أن يخلع نعليه فيضعهما بجنبه(36)

37. عن جابر قال: قال لنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة غزوناها: (استكثروا من النعال فإن الرجل لا يزال راكبا ما انتعل)(37)

38. عن أبي هريرة قال: لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل(38)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها)(39)

40. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من لبس ثوب شهرة ألبسه الله إياه يوم القيامة، ثم ألهب فيه النار، ومن تشبه بقوم فهو منهم)(40)

41. عن عقبة بن عامر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول: (إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا)(41)

42. عن ابن عمر قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن لبس الذهب إلا مقطعا(42)

43. عن علي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه وذهبا فجعله في شماله ثم قال: (إن هذين حرامٌ على ذكور أمتي)(43)

44. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثهم)(44)

45. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تلبسوا الحرير؛ فإن من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة)(45)

46. عن أم عطية قالت: نهانا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن لبس الذهب وتفضيض الأقداح فكلمه النساء في لبس الذهب، فأبى علينا، ورخص لنا في تفضيض الأقداح(46)

47. عن عمر أنه وجد حلة من إستبرق تباع بالسوق فأتى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله ابتع هذه فتجمل بها للعيد والوفد فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما هذه لباس من لا خلاق له)؛ فلبث عمر ما شاء الله ثم أرسل إليه بجبة ديباج فأقبل بها عمر حتى أتى بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أقلت إنما هذه لباس من لا خلاق له، ثم أرسلت بهذه فقال: (تبيعها وتصيب بها حاجتك)(47)

48. عن جابر قال: لبس النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما قباء ديباج أهدي له ثم أوشك أن نزعه فأرسل به إلى عمر فقيل: قد أوشك ما نزعته يا رسول الله فقال: (نهاني عنه جبريل)، فجاء عمر يبكي فقال: يا رسول الله أكرهت أمرا وأعطيتنيه فما لي؟ فقال: (إني لم أعطكه لتلبسه إنما أعطيتكه تبيعه فباعه بألفي درهم)(48)

49. عن أنس: أن ملك الروم أهدى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مستقة من سندس فلبسها فكأني أنظر إلى يديه يذبذبان، ثم بعث بها إلى جعفر فلبسها؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إني لم أعطكها لتلبسها)، قال: فما أصنع بها؟ قال: (أرسل بها إلى أخيك النجاشي)(49)

50. عن البراء قال: أمرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بسبع، ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس وإبرار المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونهانا عن خواتم الذهب، وعن شرب بالفضة، وعن المياثر الحمر، وعن القسي، وعن لبس الحرير والإستبرق والديباج(50)

51. عن علي قال: نهاني حبي عن ثلاث، لا أقول نهى الناس: عن تختم الذهب وعن لبس القسي وعن المعصفر المفدم(51)

52. عن ابن عباس قال: إنما نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الثوب المصمت من الحرير، فأما للعلم وسدى الثوب فلا بأس به(52)

53. عن أسماء أنها أخرجت جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج فقالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت عند عائشة حتى قبضت فقبضتها وكان صلى الله عليه وآله وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى ونستشفي بها(53)

54. عن أنس قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للزبير وعبدالرحمن بن عوف في لبس الحرير لحكة بهما(54)

55. عن عائشة قالت: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بردة سوداء فلبسها فلما عرق فيها وجد منها ريح الصوف، وكان يعجبه الريح الطيب(55)

56. عن أبي موسى أنه قال لابنه أبي بردة: يا بني لو رأيتنا ونحن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد أصابتنا السماء لحسبت أن ريحنا ريح الضأن(56)

57. عن أبي بردة قالت: دخلت على عائشة فأخرجت إلينا كساء ملبدا من التي يسمونها الملبدة وإزارا غليظا مما يصنع باليمن وأقسمت بالله لقد قبض روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذين الثوبين(57)

58. عن عائشة قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه مرطٌ مرحلٌ من شعر أسود(58)

59. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كان على موسى يوم كلمه ربه سراويل صوف وجبة صوف وكساء صوف وكمة صوف ونعلان من جلد حمار ميت)(59)

60. عن عتبة بن عبد السلمي قال: استكسيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكساني خيشتين فلقد رأيتني وأنا أكسي أصحابي(60)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من اتّخذ شعرا فليحسن إليه، ومن اتّخذ زوجة فليكرمها، ومن اتّخذ نعلا فليستجدّها، ومن اتّخذ دابّة فليستفرهها، ومن اتّخذ ثوبا فلينظفه)(61)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من اتخذ ثوباً فلينظفه(62)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: البسوا البياض فإنه أطيب وأطهر، وكفنوا فيه موتاكم(63)

4. عن الإمام الباقر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ليس من لباسكم شيء أحسن من البياض فالبسوه وكفنوا فيه موتاكم(64)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: خير ثيابكم البياض فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا فيه موتاكم(65)

6. قال الإمام علي: البسوا ثياب القطن فإنه لباس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو لباسنا(66)

7. قال الإمام علي في حديث الأربعمائة: البسوا الثياب القطن فإنها لباس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يكن يلبس الشعر والصوف إلا من علة، وقال: إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده(67)

8. عن أبي ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته له قال: يا أباذر، يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم يرون أن لهم الفضل بذلك على غيرهم أولئك يلعنهم أهل السماوات والأرض(68)

9. عن الإمام الباقر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى رجلاً من بني تميم فقال له: إياك وإسبال الإزار والقميص، فإن ذلك من المخيلة، والله لا يحب المخيلة(69)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا أخبركم بالمجنون حق المجنون؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إن المجنون حق المجنون المتبختر في مشيه، الناظر في عطفيه، المحرك جنبيه بمنكبيه، يتمنى على الله جنته وهو يعصيه، الذي لا يؤمن شره، ولا يرجى خيره، فذلك المجنون(70)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر خطبة خطبها: ومن لبس ثوباً فاختال فيه خسف الله به من شفير جهنم يتخلخل فيها ما دامت السماوات والأرض، وإن قارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به فهو يتخلخل إلى يوم القيامة(71)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يجد ريح الجنة عاق، ولا قاطع رحم، ولا مرخي الإزار خيلاء(72)

13. عن الإمام علي أنه اشترى قميصاً بثلاثة دراهم؛ فلبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين، ثم أتى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم قال: الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأؤدي فيه فريضتي وأستر فيه عورتي، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك عند الكسوة(73)

14. قال الإمام علي: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا لبست ثوباً جديداً أن أقول: الحمد لله الذي كساني من اللباس ما أتجمل به في الناس، اللهم اجعلها ثياب بركة أسعى فيها لمرضاتك، وأعمر فيها مساجدك، وقال: يا علي، من قال ذلك لم يتقمصه حتى يغفر له(74)

15. قال الإمام الصادق: إذا لبست ثوباً جديداً فقل: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تبرأ من الآفة، وإذا أحببت شيئاً فلا تكثر ذكره فإن ذلك مما يهدك، وإذا كانت لك إلى رجل حاجة فلا تشتمه من خلفه؛ فإن الله يوقع ذلك في قلبه(75)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته له: يا أباذر، من رقع ذيله وخصف نعله وعفر وجهه فقد برىء من الكبر، يا أباذر، من كان له قميصان فليلبس أحدهما ويلبس الآخر أخاه، يا أباذر، من ترك الجمال وهو يقدر عليه تواضعا ُ لله كساه الله حلة الكرامة، يا أباذر، البس الخشن من اللباس والصفيق من الثياب لئلا يجد الفخر فيك مسلكه(76)

17. قال الحسن بن محمد الديلمي: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويحلب شاته، ويأكل من العبد، ويجلس على الأرض، ويركب الحمار، ويردف، ولا يمنعه الحياء أن يحمل حاجة من السوق إلى أهله، ويصافح الغني والفقير، ولا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو، ويسلم على من استقبله من غني وفقير وكبير وصغير، ولا يحقر ما دعي إليه ولو إلى حشف التمر، وكان خفيف المؤنة، كريم الطبيعة، جميل المعاشرة، طلق الوجه، بساماً من غير ضحك، محزوناً من غير عبوس، متواضعاً من غير مذلة، جواداً من غير سرف، رقيق القلب، رحيماً بكل مسلم، ولم يتجشأ من شبع قط، ولم يمد يده إلى طمع قط(77)

18. عن الإمام الصادق قال: عمم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علي بيده فسدلها من بين يديه، وقصرها من خلفه قدر أربع أصابع، ثم قال: أدبر فأدبر، ثم قال: أقبل فأقبل، ثم قال: هكذا تيجان الملائكة(78)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: العمائم تيجان العرب(79)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اعتموا تزدادوا حلماً(80)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ركعتان مع العمامة خير من أربع ركعات بغير عمامة(80)

22. قال الإمام الصادق: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحرم يوم دخل مكة وعليه عمامة سوداء وعليه السلاح(80)

23. عن عبد الله بن بشر قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم إلى الإمام علي فعممه وأسدل العمامة بين كتفيه وقال: هكذا أيدني ربي يوم حنين بالملائكة معممين وقد أسدلوا العمائم، وذلك حجز بين المسلمين وبين المشركين(81)

24. قال الإمام الصادق: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلبس قلنسوة بيضاء مضربة، وكان يلبس في الحرب قلنسوة لها أذنان(82)

25. قال الإمام الصادق: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلبس من القلانس اليمنية والبيضاء والمضربة وذات الأذنين في الحرب وكانت عمامته السحاب، وكان له برنس يتبرنس به(83)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد البقاء ولا بقاء فليباكر الغداء، وليجود الحذاء، وليخفف الرداء، قيل يا رسول الله: وما خفة الرداء؟ قال: قلة الدين(84)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثلاثة لا يظلّهم الله في ظلّ عرشة: رجل أرخى إزاره أسفل من كعبيه خيلاء وتجبّرا، ورجل يضحك في وجه رجل ويغتابه من حيث لا يعلم، ورجل أنفق سلعته يزيّنها بما ليس فيها)(85)

28. عن الإمام الباقر قال: لبس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الساج والطاق والخمائص(86)

29. عن الإمام الصادق: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن لبس الحرير والديباج والقز للرجال، فأما للنساء فلا بأس)(87)

30. قال الإمام الباقر: أتى أسامة بن زيد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه ثوب حرير، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (هذا لباس من لا خلاق له) ثم أمره فشقّه خمرا بين نسائه(88)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلّة في الآخرة)(89)

32. قال الإمام الصادق: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن التعري بالليل والنهار، ونهى أن ينظر الرجل إلى عورة أخيه المسلم، وقال: من تأمل عورة أخيه المسلم لعنه سبعون ألف ملك، ونهى المرأة أن تنظر إلى عورة المرأة(90)

33. قال الإمام الصادق: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزجر الرجل أن يتشبه بالنساء وينهى المرأة أن يتشبه بالرجال في لباسها(91)

34. قال الإمام الصادق في حديث المناهي: ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يختال الرجل في مشيه، وقال: من لبس ثوباً فاختال فيه خسف الله به من شفير جهنم، وكان قرين قارون لأنه أول من اختال فخسف الله به وبداره الأرض، ومن اختال فقد نازع الله في جبروته(92)

35. قال الإمام الرضا في قول الله عز وجل ﴿بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ﴾ [آل عمران: 125]: العمائم اعتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسدلها من بين يديه ومن خلفه، واعتم جبريل عليه السلام فسدلها من بين يديه ومن خلفه(93)

36. في وصيّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي قال: يا علي، لا تصلّ في جلد ما لا يشرب لبنه ولا يؤكل لحمه(94)

37. قال الإمام الصادق: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كسا أُسامة بن زيد حلّة حرير فخرج فيها فقال: مهلاً يا أُسامة، إنّما يلبسها من لا خلاق له فاقسمها بين نسائك(95)

38. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أكلتم فاخلعوا نعالكم فإنه أروح لأقدامكم(96)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اخلعوا نعالكم عند الطعام فإنه سنة جميلة، وأروح للقدمين(97)

40. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا لبستم وتوضأتم فابدأوا بميامنكم(98)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا خلع أحدكم ثيابه فليسم لئلا يلبسها الجن فإنه إذا لم يسم عليها لبسها الجن حتى يصبح(99)

42. قال الإمام الباقر: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتنعل الرجل وهو قائم(100)

43. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يمسح أحدكم بثوب من لم يكسه(101)

44. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا لا تحقرن شيئا ً وإن صغر في أعينكم، فإنه لا صغيرة بصغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة بكبيرة مع الاستغفار، ألا وإن الله سائلكم عن أعمالكم حتى عن مس أحدكم ثوب أخيه بين إصبعيه(102)

45. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كسا أحداً من فقراء المسلمين ثوباً من عري، أو أعانه بشيء مما يقويه على معيشته، وكل الله عز وجل به سبعين ألف ملك من الملائكة يستغفرون لكل ذنب عمله إلى أن ينفخ في الصور(103)

2. ما روي عن أئمة الهدى:

ــــــــــــــــــــ

(1) أحمد 1/157-158، وأبو يعلى 1/253-254 (295)

(2) ابن ماجة (3557)، والترمذي (3560)

(3) الطبراني 8/137 (7620)

(4) أبو داود (4026)، والترمذي (1762) وابن ماجة (3575)

(5) أبو داود (3336)، والترمذي (1305)

(6) أبو يعلى 11/25 (6162)، والطبراني في الأوسط 6/349-350 (6594)

(7) البزار (كشف الأستار) 3/623-363 (2947)

(8) البخاري (2657)، ومسلم (1058)

(9) البخاري معلقا بعد حديث (5862)

(10) البخاري (5812)، ومسلم (2079)

(11) أبو داود (4065)، والترمذي (2812) والنسائي 8/204، والدارمي (2388)

(12) البزار (كشف الأستار) 3/361 (2943)، والطبراني في الطبراني في الأوسط 6/39.

(13) الترمذي (2481)

(14) الطبراني 1/194 (517)

(15) أبو داود (4079)

(16) مسلم (1359)

(17) أبو داود (4027)، والترمذي (1765)

(18) أبو داود (4093)، ومالك 2/697.

(19) الترمذي (1783)، والنسائي 8/206-207، وابن ماجة (3572)

(20) أبو داود (4096)

(21) أبو داود (4141)، والترمذي (1766)

(22) البخاري (3665)، ومسلم (2085)

(23) أبو داود (4094)، والنسائي 8/208، وابن ماجة (3576)

(24) أبو داود (4117-4118)، والترمذي (1731)، والنسائي 8/209، وابن ماجة (3580)

(25) الترمذي (1732)

(26) أبو داود (4075)

(27) الترمذي (2767)، والنسائي في (الكبرى) 5/417 (9751)، ومسلم (2099)

(28) البخاري (4758) معلقا، وأبو داود (4102)

(29) أبو داود (4101)

(30) أبو داود (4104)

(31) أبو داود (4115)، والحاكم 4/195.

(32) مسلم (2097)

(33) أبو داود (4135)

(34) مسلم (2099) 71.

(35) الترمذي (1777)

(36) أبو داود (4138)

(37) مسلم (2096)

(38) أبو داود (4098)

(39) الترمذي (1167)

(40) أبو داود (4029)، وابن ماجة (3607)

(41) النسائي 8/156.

(42) النسائي 8/163.

(43) أبو داود (4057)، والنسائي 8/160، وابن ماجة(3595)

(44) الترمذي (1720)، والنسائي 8/161.

(45) البخاري (5833)، ومسلم (2068)

(46) الطبراني 25/68، وفي الطبراني في الأوسط 3/330 (3311)

(47) البخاري (948)، ومسلم (2068)

(48) مسلم (2070)

(49) أبو داود (4047)

(50) البخاري (5635)، ومسلم (2066)

(51) مسلم (2078)

(52) أبو داود (4055)

(53) مسلم (2069)

(54) البخاري (2919)، ومسلم (2076)

(55) أبو داود (4074)

(56) أبو داود (4033)، والترمذي (2479)

(57) البخاري (3108)، ومسلم (2080)

(58) مسلم (2081)

(59) الترمذي (1734)

(60) أبو داود (4032)

(61) الأشعثيّات ص 157.

(62) الكافي: 441/ 6/3.

(63) الكافي: 445/ 6/1.

(64) الكافي: 148/ 3/3.

(65) أمالي الطوسي 398/ 1.

(66) الكافي: 446/ 6/4.

(67) الخصال: 613.

(68) أمالي الطوسي 152/ 2.

(69) الكافي: 456/ 6/5.

(70) الخصال: 332/31.

(71) ثواب الأعمال: 333.

(72) مستطرفات السرائر: 85/30.

(73) أمالي الطوسي 1/ 375.

(74) الكافي: 6/ 458/2.

(75) الكافي: 6/ 459/6.

(76) أمالي الطوسي 2/ 152.

(77) إرشاد القلوب/ 115.

(78) الكافي: 6/ 461/4.

(79) الكافي: 6/ 461/5.

(80) مكارم الأخلاق: 119.

(81) الأمان من الأخطار: 103.

(82) الكافي: 6/ 479/5.

(83) الكافي: 6/ 461/1.

(84) من لا يحضره الفقيه 3/ 361/1715.

(85) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج 1 ص 6.

(86) الكافي: 441/ 6/2.

(87) مكارم الأخلاق ص 426.

(88) مكارم الأخلاق ص 108.

(89) عوالي اللئالي ج 1 ص 156.

(90) 2 ـ من لا يحضره الفقيه 4/ 5/1.

(91) مكارم الأخلاق: 118.

(92) من لا يحضره الفقيه 4/ 7.

(93) الكافي: 6/ 460/2.

(94) من لا يحضره الفقيه 4/ 265/ 824.

(95) الكافي: 6/ 453/ 2.

(96) أمالي الطوسي 1/ 318.

(97) المحاسن: 449/351.

(98) مكارم الأخلاق: 102.

(99) الكافي: 6/ 479/7.

(100) التهذيب 3/ 255/709.

(101) الكافي: 6/ 479/10.

(102) عقاب الأعمال: 346.

(103) الكافي: 2/ 164/3.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: النظيف من الثياب يذهب الهم والحزن، وهو طهور للصلاة(1)

2. قال الإمام الصادق: إن الإمام علي كان لا ينخل له الدقيق، وكان يقول: لا تزال هذه الأمة بخير ما لم يلبسوا لباس العجم ويطعموا أطعمة العجم، فإذا فعلوا ذلك ضربهم الله بالذل(2)

3. عن الإمام الباقر: أن الإمام علي كان لا يلبس إلا البياض أكثر ما يلبس، ويقول: فيه تكفين الموتى(3)

4. عن أبي حمزة قال: نظر الإمام علي إلى فتى مرخي إزاره فقال: يا فتى ارفع إزارك فإنه أبقى لثوبك وأنقى لقلبك(4)

5. قال الإمام علي: ستة في هذه الأمة من أخلاق قوم لوط: الجلاهق وهو البندق، والخذف، ومضغ العلك، وإرخاء الإزار خيلاء، وحل الأزرار من القباء، والقميص(5)

6. قال الإمام علي: (إذا كسا الله المؤمن ثوباً جديداً فليتوضأ وليصل ركعتين، يقرأ فيهما: (أم الكتاب)، و(آية الكرسي)، و(قل هو الله أحد)، و(إنا أنزلناه في ليلة القدر)، و، ثم ليحمد الله الذي ستر عورته وزينه في الناس وليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنه لا يعصي الله فيه، وله بكل سلك فيه ملك يقدس له ويستغفر له ويترحم عليه)(6)

7. قال الإمام علي: استجادة الحذاء وقاية للبدن وعون على الصلاة والطهور(7)

8. أتي الإمام عليّ بدابة دهقان ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: (بسم الله)، فلما وضع يده على القربوس زلّت يده عن الصفة، فقال: (أديباج هي؟)، قالوا: نعم، فلم يركب حين انبأ أنه ديباج(8)

9. قال الإمام علي: إذا تعرى أحدكم نظر إليه الشيطان فطمع فيه فاستتروا(9)

10. قال الإمام علي ـ في حديث الأربعمائة ـ: عليكم بالصفيق من الثياب فإنّ من رقّ ثوبه رقّ دينه، لا يقومنّ أحدكم بين يدي الرب جلّ جلاله وعليه ثوب يشفّ، تجزىء الصلاة للرجل في ثوب واحد يعقد طرفيه على عنقه، وفي القميص الصفيق يزرّه عليه(10)

11. عن الإمام علي أنه كان يمشي في نعل واحدة ويصلح الأخرى لا يرى بذلك بأساً(11)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 444/ 6/14.

(2) المحاسن: 440/299.

(3) قرب الاسناد/ 71.

(4) الكافي: 457/ 6/6.

(5) الخصال: 330/29.

(6) الكافي: 6/ 459/5.

(7) الكافي: 6/ 462/1.

(8) مكارم الأخلاق ص 108.

(9) التهذيب 1/ 373/1144.

(10) الخصال: 623 و627.

(11) الكافي: 6/ 468/6.

ما روي عن الإمام الحسين:

1. قال الإمام الحسين: (من لبس ثوبا يشهره كساه الله يوم القيامة ثوبا من النار)(1)

2. عن أبي بصير أنّه قال للإمام الصادق: ما يجزي الرجل من الثياب أن يصلّي فيه؟ فقال: صلّى الحسين بن علي في ثوب قد قلص عن نصف ساقه، وقارب ركبتيه، وليس على منكبه منه إلاّ قدر جناحي الخطّاف وكان إذا ركع سقط عن منكبيه، وكلّما سجد يناله عنقه فردّه على منكبيه بيده، فلم يزل ذلك دأبه ودأبه مشتغلاً به حتى انصرف(2)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: ج 6 ص 445.

(2) من لا يحضره الفقيه 1/ 167/ 784.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. عن الإمام الصادق قال: إن الإمام السجاد خرج في ثياب حسان فرجع مسرعاً فقال: يا جارية، ردي ثيابي فقد مشيت في ثيابي هذه فكأني لست علي بن الحسين(1)

2. قال الإمام السجاد: من كسا مؤمناً كساه الله من الثياب الخضر(2)

3. قال الإمام السجاد: من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كسا مؤمناً كساه الله من الثياب الخضر(3)

4. قال الإمام السجاد: من كان عنده فضل ثوب وقدر أن يخص به مؤمناً يحتاج إليه فلم يدفعه إليه أكبه الله في النار على منخريه(4)

ــــــــــــــــــــ

(1) مكارم الأخلاق: 111.

(2) الكافي: 2/ 164/4.

(3) ثواب الأعمال: 164/2.

(4) عقاب الأعمال: 298/1.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: إن صاحبكم ليشتري القميصين السنبلانيين فيخير غلامه أيهما شاء، ثم يلبس الآخر، فإذا جاز كمه أصابعه قطعه، وإذا جاز كعبه حذفه(1)

2. سئل الإمام الباقر عن الرجل يلبس الثوب الجديد، فقال: يقول: اللهم اجعله ثوب يمن وتقى وبركة، اللهم ارزقني فيه حسن عبادتك، وعملاً بطاعتك، وأداء شكر نعمتك، الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في الناس(2)

3. عن الإمام الباقر قال: كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر(3)

4. قال الإمام الباقر: من اتخذ نعلاً فليستجدها، ومن اتخذ ثوباً فليستنظفه، ومن اتخذ دابة فليستفرهها، ومن اتخذ امرأة فليكرمها، ولا يضيعها، ومن اتخذ شعراً فليحسن إليه، ومن اتخذ شعراً فلم يفرقه فرقه الله يوم القيامة بمنشار من نار(4)

5. سئل الإمام الباقر عن الطيلسان يعمله المجوس، أصلي فيه؟ قال: أليس يغسل بالماء؟ قيل: بلى، قال: لا بأس، قيل: الثوب الجديد يعمله الحائك أصلي فيه؟ قال: نعم(5)

6. قيل للإمام الباقر: ما تقول في الفراء أي شيء يصلّى فيه؟ قال: أي الفراء؟ قلت: الفنك والسنجاب والسمور، فقال: فصلّ في الفنك والسنجاب، فأمّا السمور فلا تصلّ فيه(6)

7. قيل للإمام الباقر: الثعالب يصلّ فيها؟ قال: لا، ولكن تلبس بعد الصلاة، قلت: أُصلّي في الثوب الذي يليه؟ قال: لا(6)

8. عن الإمام الباقر: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: إني أُحبّ لك ما أُحبّ لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي فلا تتختم بخاتم ذهب.. ولا تلبس الحرير فيحرق الله جلدك يوم تلقاه(7)

9. قال الإمام الباقر: لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبس الحرير لأحد من الرجال إلاّ لعبد الرحمن بن عوف وذلك إنّه كان رجلاً قملاً(7)

10. عن الإمام الباقر: أنّ علياً كان لا يرى بلباس الحرير والديباج في الحرب إذا لم يكن فيه التماثيل بأساً(8)

11. عن زرارة قال: سمعت الإمام الباقر ينهى عن لباس الحرير للرجال والنساء إلاّ ما كان من حرير مخطوط بخز لحمته أو سداه خزّ أو كتّان أو قطن، وإنّما يكره الحرير المحض للرجال والنساء(9)

12. قال الإمام الباقر: ليس على النساء أذان.. ويجوز للمرأة لبس الديباج والحرير في غير صلاة وإحرام، وحرّم ذلك على الرجال إلاّ في الجهاد، ويجوز أن تتختّم بالذهب وتصلّي فيه، وحرّم ذلك على الرجال إلاّ في الجهاد(10)

13. قال الإمام الباقر: قتل الحسين بن علي وعليه جبّة خزّ دكناء(11)

14. قيل للإمام الباقر: الرجل يصلّي في قميص واحد؟ فقال: إذا كان كثيفاً فلا بأس به، والمرأة تصلّي في الدرع والمقنعة إذا كان الدرع كثيفاً، يعني إذا كان ستيراً(12)

15. عن محمّد بن مسلم قال: رأيت الإمام الباقر صلّى في إزار واحد ليس بواسع قد عقده على عنقه، فقلت له: ما ترى للرجل يصلّي في قميص واحد؟ فقال: إذا كان كثيفاً فلا بأس به(13)

16. سئل الإمام الباقر عن الرجل يصلّي في قميص واحد أو قباء طاق، أو في قباء محشوّ وليس عليه أزرار؟ فقال: إذا كان عليه قميص صفيق أو قباء ليس بطويل الفرج فلا بأس، والثوب الواحد يتوشّح به، والسراويل كلّ ذلك لا بأس به، وقال: إذا لبس السراويل فليجعل على عاتقه شيئاً ولو حبلاً(14)

17. عن أبي مريم الأنصاري قال: صلّى بنا الإمام الباقر في قميص بلا إزار ولا رداء، فقال: إنّ قميصي كثيف فهو يجزىء أن لا يكون عليّ إزار ولا رداء(15)

18. عن زرارة عن الإمام الباقر أنّه قال: إنّ آخر صلاة صلاّها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالناس في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه، ألا أُريك الثوب؟ قلت: بلى، قال: فأخرج ملحفة فذرعتها فكانت سبعة أذرع وثمانية أشبار(16)

19. قال الإمام الباقر: من السنة خلع الخف اليسار قبل اليمين، ولبس اليمين قبل اليسار(17)

ــــــــــــــــــــ

(1) مكارم الأخلاق: 111.

(2) الكافي: 6/ 458/1.

(3) الكافي: 6/ 461/3.

(4) قرب الأسناد/ 33.

(5) الكافي: 3: 402 | 18.

(6) التهذيب 2/ 210/ 822، والاستبصار 1/ 384/ 1457.

(7) من لا يحضره الفقيه 1/ 164/ 774.

(8) قرب الإسناد/ 50.

(9) التهذيب 2/ 367/ 1524، والاستبصار 1/ 386/ 1468.

(10) الخصال: 588/ 12.

(11) الكافي: 6/ 452/ 9.

(12) الكافي: 3/ 402/ 24.

(13) الكافي: 3/ 394/ 2.

(14) الكافي: 3/ 393/ 1.

(15) التهذيب 2/ 280/ 1113.

(16) من لا يحضره الفقيه 1/ 252/ 1135.

(17) الكافي: 6/ 467/1.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: (كان فيما أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى بن عمران عليه السّلام يا موسى كن خلق الثوب، نقي القلب، حلس البيت، مصباح الليل تعرف في أهل السماء وتخفى على أهل الأرض، يا موسى إيّاك واللجاجة، ولا تكن من المشّائين في غير حاجة ولا تضحك من غير عجب، وابك على خطيئتك يا ابن عمران)(1)

2. قال الإمام الصادق: الكتان من لباس الأنبياء وهو ينبت اللحم(2)

3. قال الإمام الصادق: لا يلبس الصوف والشعر إلا من علة(2)

4. قال الإمام الصادق: إن الجسد إذا لبس الثوب اللين طغى(3)

5. عن محمد بن مسلم قال: نظر الإمام الصادق إلى رجل قد لبس قميصاً يصيب الأرض فقال: ما هذا ثوب طاهر(4)

6. قال الإمام الصادق في الرجل يجر ثوبه: إني لأكره أن يتشبه بالنساء(5)

7. عن عبد الله بن هلال قال: أمرني الإمام الصادق أن أشتري له إزاراً فقلت: إني لست أصيب إلا واسعاً، فقال: اقطع منه وكفه، ثم قال: إن أبي قال: ما جاوز الكعبين ففي النار(6)

8. قال الإمام الصادق: من قرأ (إنا أنزلناه) ثنتين وثلاثين مرة في إناء جديد ورش ثوبه الجديد إذا لبسه لم يزل يأكل في سعة ما بقي منه سلك(7)

9. قال الإمام الصادق: من قطع ثوباً جديداً وقرأ (إنا أنزلناه في ليلة القدر)ستاً وثلاثين مرة فإذا بلغ (تنزل الملائكة)أخرج شيئاً من الماء ورش بعضه على الثوب رشاً خفيفاً ثم صلى فيه ركعتين ودعا ربه وقال في دعائه: الحمد لله الذي رزقني ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي، وأصلي فيه لربي، وحمدالله، لم يزل يأكل في سعةٍ حتى يبلى ذلك الثوب(8)

10. قال الإمام الصادق: إذا لبست ثوباً فقل: اللهم ألبسني لباس الإيمان، وزيني بالتقوى، اللهم اجعل جديده أبليه في طاعتك وطاعة رسولك، وأبدلني بخلقه حلل الجنة، ولا تجعلني أبليه في معصيتك، ولا تبدلني بخلقه مقطعات النيران(9)

11. قال الإمام الصادق: أدنى الإسراف هراقة فضل الإناء، وابتذال ثوب الصون، وإلقاء النوى(10)

12. قيل للإمام الصادق: ما أدنى ما يجيء من الإسراف؟ قال: ابتذالك ثوب صونك، وإهراق فضل إنائك، وأكلك التمر ورميك بالنوى ها هنا وها هنا(11)

13. سئل الإمام الصادق عن أدنى الإسراف، قال: ثوب صونك تبتذله، وفضل الإناء تهريقة، وقذفك بالنوى هكذا وهكذا(12)

14. قال الإمام الصادق: لا يكون الرجل فقيهاً حتى لا يبالي أي ثوبيه ابتذل وبما سد فورة الجوع(13)

15. قال الإمام الصادق: السرف في ثلاثة ابتذالك ثوب صونك، وإلقائك النوى يميناً وشمالاً، وإهراقك فضلة الماء(14)

16. عن الإمام الصادق أنه دخل عليه بعض أصحابه فرأى عليه قميصا ً فيه قب قد رقعه فجعل ينظر إليه فقال له: مالك تنظر؟ فقال: قب يلفى في قميصك، قال: فقال لي: اضرب يديك إلى هذا الكتاب فاقرأ ما فيه، وكان بين يديه كتاب أو قريب منه فنظر الرجل فيه فإذا فيه: لا إيمان لمن لا حياء له، ولا مال لمن لا تقدير له، ولا جديد لمن لا خلق له(15)

17. قال الإمام الصادق: من رقع جيبه، وخصف نعله، وحمل سلعته، فقد برىء من الكبر(16)

18. عن هشام بن الحكم، عن الإمام الصادق أنه كره لباس البرطلة(17)

19. عن يزيد بن خليفة قال: رآني الإمام الصادق أطوف حول الكعبة وعليّ برطلة فقال: لا تلبسها حول الكعبة فإنها من زي اليهود(18)

20. سئل الإمام الصادق عن الرجل يكون له عشرة أقمصة يراوح بينها؟ قال: لا بأس(19)

21. قيل للإمام الصادق: يكون لي ثلاثة أقمصة؟ قال: لا بأس..أليس يودع بعضها بعضاً؟ قيل: بلى، ولو كنت إنما ألبس واحداً كان أقل بقاء، قال: لا بأس(20)

22. عن إسحاق بن عمار قال: قلت للإمام الصادق: يكون للمؤمن عشرة أقمصة؟ قال: نعم، قلت: عشرون؟ قال: نعم، قلت: ثلاثون؟ قال: نعم، ليس هذا من السرف، إنما السرف أن تجعل ثوب صونك ثوب بذلتك(21)

23. سئل الإمام الصادق عن الرجل الموسر يتخذ الثياب الكثيرة الجياد، والطيالسة، والقمص الكثيرة، يصون بعضها بعضاً، يتجمل بها، أيكون مسرفاً؟ فقال: (لا، لأن الله عز وجل يقول: ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [الطلاق: 7](22)

24. قال الإمام الصادق: لا بأس أن يكون للرجل عشرون قميصاً(23)

25. قال الإمام الصادق: (لا يصلح لباس الحرير والديباج فأمّا بيعه فلا بأس به)(24)

26. سئل الإمام الصادق عن لبس الحرير والديباج، فقال: (أما في الحرب فلا بأس، وإن كان فيه تماثيل)(25)

27. قال الإمام الصادق: (إنّ الله تبارك وتعالى يبغض شهرة اللّباس)(26)

28. قال الإمام الصادق: (كفى بالمرء خزيا أن يلبس ثوبا يشهره، أو يركب دابّة تشهره)(27)

29. عن حسين بن المختار، قال: دخل عبّاد بن كثير البصري على الإمام الصادق وعليه ثياب شهرة غلاظ، فقال: (يا عبّاد ما هذه الثياب؟)، فقال يا أبا عبد الله تعيب هذا عليّ! قال: (نعم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من لبس ثياب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثياب الذلّ يوم القيامة)، قال عبّاد: من حدّثك بهذا! قال: (يا عباد: تتّهمني! حدّثني آبائي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)(28)

30. قال الإمام الصادق: (الشهرة خيرها وشرّها في النار)(27)

31. عن معاوية بن عمار قال: سألت الإمام الصادق عن الثياب السابرية يعملها المجوس وهم يشربون الخمر ونساؤهم على تلك الحال، ألبسها ولا أغسلها وأصلي فيها؟ قال: نعم، قال معاوية: فقطعت له قميصا وخطته وفتلت له ازراراً ورداءً من السابري، ثم بعثت بها إليه في يوم جمعة حين ارتفع النهار، فكأنه عرف ما أريد فخرج بها إلى الجمعة(29)

32. قال الإمام الصادق: لا بأس بالصلاة في الثياب التي يعملها المجوس والنصارى واليهود(30)

33. سئل الإمام الصادق عن الثوب يعمله أهل الكتاب، أصلي فيه قبل أن يغسل؟ قال: لا بأس، وإن يغسل أحب إلي(31)

34. سئل الإمام الصادق عن ثوب المجوسي ألبسه وأصلي فيه؟ قال: نعم قيل: يشربون الخمر، قال: نعم، نحن نشتري الثياب السابرية فنلبسها ولا نغسلها(32)

35. سئل الإمام الصادق عن الجلد الميّت أيلبس في الصلاة إذا دبغ؟ قال: لا، ولو دبغ سبعين مرّة(33)

36. سئل الإمام الصادق عن قول الله عزّ وجلّ لموسى: ﴿ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ [طه: 12] فقال: كانتا من جلد حمار ميّت(34)

37. عن ابن بكير قال: سأل زرارة الإمام الصادق عن الصلاة في الثعالب والفنك والسنجاب وغيره من الوبر، فأخرج كتاباً ذكر أنّه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنّ الصلاة في وبر كلّ شيء حرام أكله فالصلاة في وبره وشعره وجلده وبوله وروثه وكل شيء منه فاسد، لا تقبل تلك الصلاة حتى يصلّي في غيره ممّا أحلّ الله أكله، ثمّ قال: يا زرارة، هذا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاحفظ ذلك يا زرارة، فإن كان ممّا يؤكل لحمه فالصلاة في وبره وبوله وشعره وروثه وألبانه وكلّ شيء منه جائز إذا علمت أنّه ذكيّ قد ذكّاه الذبح، وإن كان غير ذلك ممّا قد نهيت عن أكله وحرم عليك أكله فالصلاة في كلّ شيء منه فاسد، ذكّاه الذبح أو لم يذكّه(35)

38. عن علي بن أبي حمزة قال: سألت الإمام الصادق عن لباس الفراء والصلاة فيها؟ فقال: لا تصلّ فيها إلاّ في ما كان منه ذكيّاً، قلت: أو ليس الذكي ممّا ذكّي بالحديد؟ قال: بلى إذا كان ممّا يؤكل لحمه(36)

39. عن الحسن بن علي الوشّاء قال: كان الإمام الصادق يكره الصلاة في وبر كلّ شيء لا يؤكل لحمه(37)

40. قال الإمام الصادق: لا تجوز الصلاة في شعر ووبر ما لا يؤكل لحمه لأنّ أكثرها مسوخ(38)

41. قال الإمام الصادق: كلّ ما أنبتت الأرض فلا بأس بلبسه والصلاة فيه، وكلّ شيء يحلّ لحمه فلا بأس بلبس جلده الذكي منه وصوفه وشعره ووبره، وإن كان الصوف والشعر والريش والوبر من الميتة وغير الميتة ذكيّاً فلا بأس بلبس ذلك والصلاة فيه(39)

42. سئل الإمام الصادق عن الفرا والسنجاب؟ فقال: لا بأس بالصلاة فيه(40)

43. سئل الإمام الصادق عن لباس الفراء والصلاة فيها؟ فقال: لا تصلّ فيها إلاّ في ما كان منه ذكيّاً، قيل: أو ليس الذكي مما ذكّي بالحديد؟ قال: بلى، إذا كان ممّا يؤكل لحمه، قيل: وما لا يؤكل لحمه من غير الغنم؟ قال: لا بأس بالسنجاب فإنّه دابّة لا تأكل اللحم، وليس هو ممّا نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ نهى عن كلّ ذي ناب ومخلب(41)

44. سئل الإمام الصادق عن الصلاة في الفنك والفرا والسنجاب والسمور والحواصل التي تصاد ببلاد الشرك أو بلاد الإسلام أن أٌصلّي فيه لغير تقية؟ فقال: صلّ في السنجاب والحواصل الخوارزميّة، ولا تصلّ في الثعالب ولا السمور(42)

45. سئل الإمام الصادق عن الفرا والسمور والسنجاب والثعالب وأشباهه؟ قال: لا بأس بالصلاة فيه(43)

46. سئل الإمام الصادق عن لحوم السباع وجلودها، فقال: أمّا لحوم السباع فمن الطير والدواب فأنّا نكرهه، وأما الجلود فاركبوا عليها ولا تلبسوا منها شيئاً تصلّون فيه(44)

47. سئل الإمام الصادق عن جلود السباع؟ فقال: اركبوها ولا تلبسوا شيئاً منها تصلّون فيه(45)

48. قال الإمام الصادق في حديث شرائع الدين: ولا يصلّ في جلود الميتة وإن دبغت سبعين مرّة ولا في جلود السباع(46)

49. سئل الإمام الصادق عن جلود الثعالب أيصلّى فيها؟ فقال: ما أُحبّ أن أُصلّي فيها(47)

50. سئل الإمام الصادق عن الصلاة في جلود الأرانب؟ فكتب: مكروه(48)

51. سئل الإمام الصادق عن الصلاة في جلود الثعالب؟ فقال: إذا كانت ذكيّة فلا بأس(49)

52. سئل الإمام الصادق عن جلود الثعالب إذا كانت ذكيّة أيصلّى فيها؟ قال: نعم(50)

53. سئل الإمام الصادق عن اللحاف من الثعالب أو الجرز منه أيصلّى فيها أم لا؟ قال: إن كان ذكياً فلا بأس به(51)

54. عن ابن أبي يعفور قال: كنت عند الإمام الصادق إذ دخل عليه رجل من الخزّازين فقال له: جعلت فداك ما تقول في الصلاة في الخزّ؟ فقال: لا بأس بالصلاة فيه، فقال له الرجل: جعلت فداك إنه ميت وهو علاجي وأنا أعرفه، فقال له الإمام الصادق: أنا أعرف به منك، فقال له الرجل: إنّه علاجي وليس أحد أعرف به منّي فتبسّم الإمام الصادق ثمّ قال له: أتقول: إنه دابة تخرج من الماء أو تصاد من الماء فتخرج فإذا فقد الماء مات؟ فقال الرجل: صدقت جعلت فداك هكذا هو، فقال له الإمام الصادق: فإنّك تقول: إنه دابة تمشي على أربع وليس هو في حدّ الحيتان فتكون ذكاته خروجه من الماء، فقال الرجل: أي والله هكذا أقول: فقال له الإمام الصادق: فإنّ الله تعالى أحلّه وجعل ذكاته موته كما أحلّ الحيتان وجعل ذكاتها موتها(52)

55. قال الإمام الصادق: الصلاة في الخزّ الخالص لا بأس به، فأمّا الّذي يخلط فيه وبر الأرانب أو غير ذلك ممّا يشبه هذا فلا تصلّ فيه(53)

56. سئل الإمام الصادق عن لبس الخزّ فقال: لا بأس به، إنّ علي بن الحسين كان يلبس الكساء الخزّ في الشتاء فإذا جاء الصيف باعه وتصدّق بثمنه، وكان يقول: إني لأستحيي من ربّي أن آكل ثمن ثوب قد عبدت الله فيه(54)

57. سئل الإمام الرضا عن جلود الخزّ؟ فقال: هو ذا نحن نلبس، فقلت: ذاك الوبر جعلت فداك قال: إذا حلّ وبره حلّ جلده(55)

58. سئل الإمام الصادق عن الثوب يكون علمه ديباجاً؟ قال: لا يصلّي فيه(56)

59. عن جرّاح المدائني، عن الإمام الصادق أنّه كان يكره أن يلبس القميص المكوف بالديباج، ويكره لباس الحرير ولباس الوشي ويكره الميثرة الحمراء فإنّها ميثرة إبليس(57)

60. قال الإمام الصادق: لا يصلح للرجل أن يلبس الحرير إلاّ في الحرب(58)

61. قال الإمام الصادق: لا بأس بلباس القزّ، إذا كان سداه أو لحمته من قطن أو كتّان(59)

62. سئل الإمام الصادق عن الخميصة وأنا عنده سداها أبريسم، أيلبسها وكان وجد البرد؟ فأمره أن يلبسها(60)

63. سئل الإمام الصادق عن الثوب يكون فيه الحرير، فقال: إن كان فيه خلط فلا بأس(61)

64. قال الإمام الصادق: لا بأس بالثوب أن يكون سداه وزرّه وعلمه حريراً، وإنّما كره الحرير المبهم للرجال(62)

65. قال الإمام الصادق: كلّ ما لا تجوز الصلاة فيه وحده فلا بأس بالصلاة فيه، مثل التكّة الأبريسم والقلنسوة والخفّ والزنار يكون في السراويل ويصلّي فيه(63)

66. قال الإمام الصادق: لا بأس أن يأخذ من ديباج الكعبة فيجعله غلاف مصحف، أو يجعله مصلّى يصلّي عليه(64)

67. عن أبي داود بن يوسف، عن الإمام الصادق ـ في حديث ـ قال: قلت له: طيلساني هذا خزّ، قال: وما بال الخزّ؟ قلت: وسداه أبريسم، قال: وما بال الإبرسيم؟ لا نكره أن يكون سدا الثوب أبريسم ولا زرّه ولا علمه إنّما يكره المصمت من الأبريسم للرجال ولا يكره للنساء(65)

68. قال الإمام الصادق: النساء يلبسن الحرير والديباج إلاّ في الإحرام(66)

69. قال الإمام الصادق: لا ينبغي للمرأة أن تلبس الحرير المحض وهي محرمة، فأما في الحرّ والبرد فلا بأس(67)

70. قال الإمام الصادق: يكره السواد إلاّ في ثلاثة: الخفّ، والعمامة، والكساء(68)

71. عن حذيفة بن منصور أنّه قال: كنت عند الإمام الصادق بالحيرة فأتاه رسول أبي العباس الخليفة يدعوه فدعا بممطر أحد وجهيه أسود والآخر أبيض فلبسه، ثمّ قال: أمّا أنّي ألبسه وأنا أعلم أنّه لباس أهل النار(69)

72. قال الإمام الصادق: إنّه أوحى الله إلى نبّي من أنبيائه قل للمؤمنين: لا تلبسوا لباس أعدائي، ولا تطعموا مطاعم أعدائي، ولا تسلكوا مسالك أعدائي فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي(70)

73. عن داود الرقّي قال: كانت الشيعة تسأل الإمام الصادق عن لبس السواد؛ فوجدناه قاعداً عليه جبة سوداء وقلنسوة سوداء، وخفّ أسود مبطن بسواد، ثمّ فتق ناحية منه، وقال: أمّا إنّ قطنه أسود وأخرج منه قطناً أسود، ثمّ قال: بيّض قلبك والبس ما شئت(71)

74. قال الإمام الصادق: لا يصلح للمرأة المسلمة أن تلبس من الخُمر والدروع ما لا يواري شيئاً(72)

75. قال الإمام الصادق: لا تصلّ فيما شف أوسفّ يعني الثوب الصقيل(73)

76. سئل الإمام الصادق عن الرجل يصلّي في ثوب واحد متّزراً به، فقال: لا بأس به إذا رفعه إلى الثندوتين(74)

77. سئل الإمام الصادق عن الرجل الحاضر يصلّي في إزار مؤتزراً به؟ قال: يجعل على رقبته منديلاً أو عمامة يتردّى به(75)

78. عن يعقوب السراج قال: كنا نمشي مع الإمام الصادق وهو يريد أن يعزي ذا قرابة له بمولود له، فانقطع شسع نعل الإمام الصادق فتناول نعله من رجله ثم مشى حافياً، فنظر إليه ابن أبي يعفور؛ فخلع نعل نفسه من رجله وخلع الشسع منها وناوله الإمام الصادق فأعرض عنه كهيئة المغضب ثم أبى أن يقبله، قال: لا، إن صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها فمشى حافياً حتى دخل على الرجل الذي أتاه ليعزيه(76)

79. عن عبدالرحمن بن أبي عبد الله قال: كنت مع الإمام الصادق فدخل على رجل فخلع نعله، ثم قال: اخلعوا نعالكم فإن النعل إذا خلعت استراحت القدمان(77)

80. قال الإمام الصادق: إذا لبست نعلك أو خفك فابدأ باليمين، وإذا خلعت فابدأ باليسار(78)

81. قال الإمام الصادق: إذا لبس أحدكم نعله فليلبس اليمين قبل اليسار، وإذا خلعها فليخلع اليسرى قبل اليمنى(79)

82. عن الوليد بن صبيح، عن الإمام الصادق أنه قال: دخلت عليه يوماً فألقى إلي ثياباً وقال: يا وليد، ردها على مطاويها(80)

83. قال الإمام الصادق: اطووا ثيابكم بالليل، فإنها إذا كانت منشورة لبسها الشياطين بالليل(81)

84. قال الإمام الصادق: من كسا مؤمناً ثوباً من عري كساه الله من استبرق الجنة، ومن كسا مؤمنا ثوباً من غنى لم يزل في ستر من الله ما بقي من الثوب خرقة(82)

85. قال الإمام الصادق: من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة، وأن يهون عليه من سكرات الموت، وأن يوسع عليه في قبره، وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى، وهو قول الله عز وجل في كتابه: ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾ [الأنبياء: 103](83)

86. قال الإمام الصادق: من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنة(84)

87. قيل للإمام الصادق: إنا نلبس هذا الخز وسداه إبريسم، قال: وما بأس بإبرسيم إذا كان معه غيره، قد أصيب الإمام الحسين وعليه جبة خز وسداه إبريسم.. قيل: إنا نلبس هذه الطيالسة البربرية وصوفها ميت، قال: (ليس في الصوف روح، ألا ترى أنه يجزّ ويباع وهو حيّ؟)(85)

88. قال الإمام الصادق: (تكره الصلاة في الفراء إلا ما صنع في أرض الحجاز، أوما علمت منه ذكاة)(86)

89. سئل الإمام الصادق عن: جلد شاة ميتة يدبغ، فيصب فيه اللبن أو الماء، فأشرب منه، واتوضأ؟ قال: نعم، وقال: يدبغ فينتفع به، ولا يصلى فيه(87)

90. سئل الإمام الصادق عن جلد الميتة المملوح وهو الكيمخت، فرخص فيه، وقال: إن لم تمسه فهو أفضل(88)

ــــــــــــــــــــ

(1) أمالي الصدوق ص 511.

(2) الكافي: 449/ 6/1.

(3) مكارم الأخلاق: 111.

(4) الكافي: 458/ 6/11.

(5) الكافي: 458/ 6/12.

(6) الكافي: 456/ 6/3.

(7) الكافي: 6/ 459/4.

(8) أمالي الصدوق: 220/10.

(9) أمالي الطوسي 2/ 311.

(10) الكافي: 6/ 460/1.

(11) الكافي: 6/ 460/2.

(12) من لا يحضره الفقيه 3/ 103/413.

(13) الخصال: 40/27.

(14) الخصال: 93/37.

(15) الكافي: 6/ 460/3.

(16) ثواب الأعمال: 213.

(17) الامان من الاخطار: 91.

(18) مكارم الأخلاق: 121.

(19) الكافي: 6/ 443/10.

(20) الكافي: 6/ 443/11.

(21) الكافي: 6/ 441/4.

(22) الكافي: 6/ 443/12.

(23) الكافي: 6/ 444/16.

(24) التهذيب ج 7 ص 135.

(25) مكارم الأخلاق ص 108.

(26) الكافي: ج 6 ص 444.

(27) الكافي: ج 6 ص 445.

(28) رجال الكشّي ص 392.

(29) التهذيب 2/ 362/ 1497.

(30) التهذيب 2/ 361/ 1496.

(31) التهذيب 2/ 219/ 862.

(32) من لا يحضره الفقيه 1/ 168/ 794.

(33) التهذيب 2/ 203/ 794.

(34) من لا يحضره الفقيه 1/ 160/ 751.

(35) الكافي: 3/ 397/ 1، والتهذيب 2/ 209/ 818.

(36) الكافي: 3/ 397/ 3.

(37) التهذيب 2/ 209/ 820.

(38) علل الشرائع: 342/ 1 باب 43.

(39) تحف العقول: 252.

(40) التهذيب 2/ 210/ 825.

(41) الكافي: 3/ 397/ 3، والتهذيب 2/ 203/ 797.

(42) التهذيب 2/ 210/ 823، والاستبصار 1/ 384/ 1458.

(43) التهذيب 2/ 210/ 825، والاستبصار 1/ 384/ 1459.

(44) التهذيب 2/ 205/ 802.

(45) التهذيب 6/ 166/ 311.

(46) الخصال: 604.

(47) التهذيب 2/ 205/ 803، والاستبصار 1/ 381/ 1443.

(48) التهذيب 2/ 205/ 804، والاستبصار 1/ 381/ 1444.

(49) التهذيب 2/ 206/ 809، والاستبصار 1/ 382/ 1447.

(50) التهذيب 2/ 367/ 1527، والاستبصار 1/ 382/ 1448.

(51) التهذيب 2/ 367/ 1528، والاستبصار 1/ 382/ 1449.

(52) الكافي: 3/ 399/ 11.

(53) التهذيب 2/ 212/ 831.

(54) التهذيب 2/ 369/ 1534.

(55) التهذيب 2/ 372/ 1547.

(56) التهذيب 2/ 372/ 1548.

(57) التهذيب 2/ 364/ 1510.

(58) الكافي: 6/ 453/ 4.

(59) الكافي: 6/ 454/ 10.

(60) الكافي: 6/ 455/ 13.

(61) الكافي: 6/ 455/ 14.

(62) التهذيب 2/ 208/ 817، والاستبصار 1/ 386/ 1467.

(63) التهذيب 2/ 357/ 1478.

(64) من لا يحضره الفقيه 1/ 172/ 809.

(65) الكافي: 6/ 451/ 5.

(66) الكافي: 6/ 454/ 8.

(67) الكافي: 6/ 455/ 12.

(68) الكافي: 3/ 403/ 29.

(69) من لا يحضره الفقيه 1/ 163/ 770.

(70) من لا يحضره الفقيه 1/ 163/ 769.

(71) علل الشرائع: 347/ 5.

(72) الكافي: 3/ 396/ 14.

(73) الكافي: 3/ 402/ 24.

(74) الكافي: 3/ 395/ 9.

(75) الكافي: 3/ 395/ 6.

(76) الكافي: 6/ 464/14.

(77) الكافي: 6/ 464/15.

(78) الكافي: 6/ 467/2.

(79) الكافي: 6/ 467/3.

(80) الكافي: 8/ 242/304.

(81) الكافي: 6/ 480/11.

(82) الكافي: 2/ 164/5.

(83) الكافي: 2/ 163/1.

(84) مصادقة الأخوان: 78.

(85) مكارم الاخلاق: 107.

(86) الكافي: 3/ 398/ 4.

(87) التهذيب 9/ 78/ 332، والاستبصار 4/ 90/ 343.

(88) التهذيب 9/ 78/ 333، والاستبصار 4/ 90/ 344.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. عن الإمام الكاظم أنه لم يكن شيء‏ أبغض إليه من لبس الثوب المشهور، وكان يأمر بالثوب الجديد فيغمس في الماء فيلبسه(1)

2. قال الإمام الكاظم: ينبغي لأحدكم إذا لبس الثوب الجديد أن يمر يده عليه ويقول: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في الناس، وأتزين به بينهم(2)

3. سئل الإمام الكاظم عن ثياب اليهود والنصارى، أينام عليها المسلم؟ قال: لا بأس(3)

4. سئل الإمام الكاظم عن الصلاة في السمور والسنجاب والثعلب؟ فقال: لا خير في ذا؟ كلّه ما خلا السنجاب فإنّه دابّة لا تأكل اللحم(4)

5. سئل الإمام الكاظم عن لبس السمور والسنجاب والفنك؟ فقال: لا يلبس ولا يصلّى فيه إلاّ أن يكون ذكياً(5)

6. سئل الإمام الكاظم عن لباس الفراء والسمور والفنك والثعالب وجميع الجلود؟ قال: لا بأس بذلك(6)

7. سئل الإمام الكاظم عن ركوب جلود السباع؟ فقال: لا بأس ما لم يسجد عليها(7)

8. قال الإمام الكاظم: ما أكل الورق والشجر فلا بأس بأن يصلّى فيه، وما أكل الميتة فلا تصلّ فيه(8)

9. سئل الإمام الكاظم عن الأبريسم والقزّ؟ قال: هما سواء(9)

10. سئل الإمام الكاظم عن الصلاة في ثوب ديباج، فقال: ما لم يكن فيه التماثيل فلا بأس(10)

11. سئل الإمام الكاظم عن الرجل هل يصلح له لبس الطيلسان فيه الديباج، والبُركان عليه حرير؟ قال: لا(11)

12. سئل الإمام الكاظم عن الثوب الملحم بالقزّ والقطن والقزّ أكثر من النصف، أيصلّى فيه؟ قال: لا بأس، قد كان لأبي الحسن منه جبّات(12)

13. سئل الإمام الكاظم عن الفراش الحرير ومثله من الديباج والمصلى الحرير، هل يصلح للرجل النوم عليه والتكأة والصلاة؟ فقال: يفترشه ويقوم عليه ولا يسجد عليه(13)

14. قال الإمام الكاظم: طي الثياب راحتها، وهو أبقى لها(14)

15. سئل الإمام الكاظم عن الماشية تكون لرجل، فيموت بعضها، أيصلح له بيع جلودها ودباغها ويلبسها؟ قال: لا، وان لبسها فلا يصلي فيها(15)

ــــــــــــــــــــ

(1) مكارم الأخلاق ص 116.

(2) الكافي: 6/ 459/3.

(3) قرب الاسناد/ 118.

(4) الكافي: 3/ 401/ 16، والاستبصار 1/ 384/ 1456.

(5) قرب الأسناد/ 118.

(6) التهذيب 2/ 211/ 826، والاستبصار 1/ 385/ 1560.

(7) المحاسن: 629/ 105.

(8) من لا يحضره الفقيه 1/ 168/ 790.

(9) الكافي: 6/ 454/ 9.

(10) التهذيب 2/ 208/ 815، والاستبصار 1/ 386/ 1465.

(11) قرب الإسناد: 118.

(12) الكافي: 6/ 455/ 11.

(13) الكافي: 6/ 477/ 8.

(14) الكافي: 6/ 478/3.

(15) مسائل علي بن جعفر: 139/ 151.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. عن الإمام الرضا عن أبيه أنه كان يلبس ثيابه مما يلي يمينه، فإذا لبس ثوباً جديداً دعا بقدح من ماء فقرأ فيه (إنا أنزلناه في ليلة القدر)عشر مرات، و(قل هو الله أحد)عشر مرات، و(قل يا أيها الكافرون)عشر مرات، ثم نضحه على ذلك الثوب، ثم قال: من فعل هذا بثوبه قبل أن يلبسه لم يزل في رغد من العيش ما بقي منه سلك(1)

2. عن ابن أبي عباد قال: كان جلوس الإمام الرضا في الصيف على حصير، وفي الشتاء على مسح، ولبسه الغليظ من الثياب، حتى إذا برز للناس تزين لهم(2)

3. سئل الإمام الرضا عن الرجل يلبس البرطلة فقال: قد كان للإمام الصادق مظلة يستظل بها من الشمس(3)

4. سئل الإمام الرضا عن جلود السمور؟ فقال: أي شيء هو ذاك الأدبس؟ فقلت: هو الأسود، فقال: يصيد؟ قلت: نعم، يأخذ الدجاج والحمام، فقال: لا(4)

5. سئل الإمام الرضا عن جلود الثعالب والسنجاب والسمور؟ فقال: قد رأيت السنجاب على أبي، ونهاني عن الثعالب والسمور(5)

6. سئل الإمام الرضا عن لبس فراء السمور والسنجاب والحواصل وما أشبهها، والمناطق والكيمخت والمحشوّ بالقزّ والخفاف من أصناف الجلود؟ فقال: لا بأس بهذا كلّه إلاّ بالثعالب(6)

7. سئل الإمام الرضا عن الصلاة في جلود السباع، فقال: لا تصلّ فيها(7)

8. سئل الإمام الرضا عن جلود الثعالب الذكيّة؟ قال: لا تصلّ فيها(8)

9. سئل الإمام الرضا عن الصلاة في الخز؟ فقال: صلّ فيه(9)

10. سئل الإمام الرضا هل يصلي الرجل في ثوب أبريسم؟ فقال: لا(10)

11. قال الإمام الرضا: (لا بأس بالصلاة في شعر ووبر، من كلّ ما أكلت لحمه، والصوف منه)، وقال في موضع آخر: (اعلم ـ يرحمك الله ـ أن كل شيء أنبتته الأرض، فلا بأس بلبسه والصلاة فيه، وكلّ شيء حلّ أكل لحمه، فلا بأس بلبس جلده الذكي، وصوفه، وشعره، ووبره، وريشه، وعظامه)(11)

ــــــــــــــــــــ

(1) عيون أخبار الإمام الرضا 1/ 315/91.

(2) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 178 الباب 44.

(3) مكارم الأخلاق: 120.

(4) التهذيب 2/ 211/ 827، والاستبصار 1/ 385/ 1461.

(5) مكارم الأخلاق: 118.

(6) التهذيب 2/ 369/ 1533.

(7) الكافي: 3/ 400/ 12.

(8) التهذيب 2/ 210/ 824، والاستبصار 1/ 381/ 1445.

(9) التهذيب 2/ 212/ 829.

(10) الكافي: 3/ 400/ 12 والتهذيب 2/ 205/ 801.

(11) فقه الإمام الرضا ص 16، والمقنع ص 24.

ما روي عن سائر الأئمة:

1. سئل الإمام الجواد: ما تقول في لبس هذا الوبر؟ فقال: البس منها ما أُكل وضمن(1)

2. سئل الإمام الجواد: هل يصلّى في قلنسوة حرير محض أو قلنسوة ديباج؟ فكتب: لا تحلّ الصلاة في حرير محض(2)

3. عن محمّد بن علي بن موسى قال: كتبت إلى الإمام الهادي أسأله عن الصلاة في الوبر أي أصنافه أصلح؟ فأجاب: لا أُحبّ الصلاة في شيء منه، قال: فرددت الجواب: إنا مع قوم في تقيّة وبلادنا بلاد لا يمكن أحداً أن يسافر فيها بلا وبر ولا يأمن على نفسه إن هو نزع وبره، وليس يمكن للناس ما يمكن للأئمة فما الذي ترى أن نعمل به في هذا الباب؟ قال: فرجع الجواب إليّ: تلبس الفنك والسمور(3)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 450/ 3.

(2) الكافي: 3/ 400/ 12 والتهذيب 2/ 205/ 801.

(3) السرائر: 479.

الإقامة والسفر

جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من الأحاديث الواردة حول الإقامة والسفر، ذلك لأن الحياة الشخصية ترتبط بكليهما؛ فالإنسان إما مقيم في مسكنه وبين أهله، أو مسافر، أو يجمع بين الإقامة والسفر.

وقد ورد في القرآن الكريم الحديث عن كلا المعنيين؛ فقد ذكر نعمة الله تعالى على عباده بتوفير وسائل السفر برا وبحرا، فقال عن نعم السفر في البر ووسائله: ﴿وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ [النحل: 5-9]

وقال جامعا بين نعمة السفر في البر والبحر: ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ﴾ [غافر: 79-81]، وقال: ﴿وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ [الزخرف: 12-14]

وخص نعمة السفر بحرا بالذكر في مواضع من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: ﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فضلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا﴾ [الإسراء: 66-69]

ومثل ذلك ورد ذكر نعم الله تعالى على عباده بتوفير المساكن لهم، فقال: ﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ﴾ [النحل: 80-83]

وحذر من الطغيان الذي يرتبط بالمساكن وزينتها؛ فأخبر عن مصير قارون، فقال: ﴿فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ﴾ [القصص: 81]

بناء على هذا جمعنا في هذا الفصل الأحاديث التي نرى موافقتها للقرآن الكريم في هذه الجوانب، وقد قسمناه إلى الأقسام التالية:

1. ما ورد حول السكن ومرافقه.

2. ما ورد حول السفر وأحكامه.

3. ما ورد حول التفاؤل والطيرة لارتباطهما بالسفر والإقامة.

4. ما ورد حول الحيوانات في الإقامة والسفر.

أولا ـ ما ورد حول السكن ومرافقه:

من الأحاديث الواردة حول السكن ومرافقه في المصادر السنية والشيعية:

ما ورد من الأحاديث النبوية:

ما ورد في المصادر السنية: ههه

من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية:

1. عن عائشة قالت: كان فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أدم حشوه ليفٌ(1)

2. عن جابر قال: ذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الفرش فقال (فراشٌ للرجل وفراشٌ للمرأة وفراشٌ للضيف والرابع للشيطان)(2)

3. عن أبي المليح عن أبيه قال: نهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن جلود السباع أن تفترش(3)

4. عن جابر قال: كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنصيب من آنية المشركين وأسقيتهم ونستمتع بها فلا يعيب ذلك عليهم(4)

5. عن أبي ثعلبة الخشني: سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنا نجاور أهل الكتاب وهم يطبخون في قدورهم الخنزير ويشربون في آنيتهم الخمر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن وجدتم غيرها فكلوا واشربوا فيها وإن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء وكلوا واشربوا)(5)

6. سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قدور المجوس فقال: (أنقوها غسلا واطبخوا فيها)(6)

7. عن ابن عباس قال: أهدى المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدح قوارير فكان يشرب فيه(7)

8. أم سلمة رفعته: (إن الذي يأكل ويشرب في إناء الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم)(8)

9. عن أبي أمامة قال: كان لمعاذ بن جبل قدح مفضض بنحاس فيه يسقى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا شرب، وفيه يوضئه إذا توضأ(9)

10. عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أنهم كانوا عند حذيفة بالمدائن فاستسقى فسقاه مجوسيٌ في إناء فضة فرماه به، وقال: إني قد أمرته أن لا يسقيني فيه إني سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة)(10)

11. عن عائشة: أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية فقلت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت؟ فقال: (ما بال هذه النمرقة؟)، قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها قال: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم.. إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة)(11)

12. عن عائشة قالت: حشوت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وسادة فيها تماثيل كأنها نمرقةٌ، فجاء فقام بين البابين وجعل يتغير وجهه فقلت: ما لنا يا رسول الله؟ قال: (ما بال هذه الوسادة؟)، قلت: وسادةٌ جعلتها لك لتضطجع عليها. قال: (أما علمت أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورةٌ)(12)، وفي رواية: (فأخذته فجعلته مرفقتين فكان يرتفق بهما في البيت)(13)

13. عن عائشة قالت: قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من سفر وقد سترت بقرام على سهوة لي فيه تصاوير فنزعه وقال: (أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون خلق الله)(14)

14. عن عائشة قالت: قدم صلى الله عليه وآله وسلم من سفر وقد سترت على بابي درنوكا فيه الخيل ذوات الأجنحة فأمرني فنزعته(15)

15. عن عائشة: أنها سترت على بابها بنمط، فلما قدم رأى النمط فعرفت الكراهية في وجهه فجذبه حتى هتكه أو قطعه وقال: (إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين)، قالت: فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفا فلم يعب ذلك علي(13)

16. عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى بيت فاطمة فوجد على بابها سترا موشيا فلم يدخل، فجاء علي فرآها مهتمة فأخبرته، فأتاه علي فذكر له ذلك وقال: قد اشتد عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (مالنا وللدنيا وما أنا والرقم؟)، فذهب إلى فاطمة فأخبرها، فردته إليه تقول: فما تأمرها به فيه؟ قال: (ترسلي به إلى أهل حاجة)(16)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أتاني جبريل فقال: إني أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان في البيت قرام ستر فيه تماثيل ـ وكان في البيت كلبٌ وعلى الباب تماثيل ـ الرجال فمر برأس التمثال فيقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالقرام ويجعل منه وسادتان يوطآن وبالكلب فليخرج)(17)

18. عن ابن عمر قال: مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصنم من نحاس فضرب ظهره بظهر كفه ثم قال: (خاب وخسر من عبدك من دون الله)(18)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع(19)

2. شكا رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الدور قد اكتنفته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ارفع، ما استطعت وسل الله أن يوسع عليك(20)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سعادة المسلم سعة المسكن، والجار الصالح، والمركب الهنيء(21)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سعادة المرء أن يتسع منزله(22)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سعادة المرء المسلم المسكن الواسع(23)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من بني مسكناً فذبح كبشاً سميناً وأطعم لحمه المساكين ثم قال: اللهم ادحر عني مردة الجن والانس والشياطين، وبارك لي في بنائي أعطي ما سأل(24)

7. عن أبي بصير، عن الإمام الصادق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أتاني جبريل وقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام وينهى عن تزويق البيوت.. قال أبو بصير: فقلت: وما تزويق البيوت؟ فقال: تصاوير التماثيل(25)

8. قال الإمام علي: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هدم القبور وكسر الصور(26)

9. قال الإمام علي: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها، ولا قبراً إلا سويته، ولا كلباً إلا قتلته(27)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أتاني جبريل فقال: يا محمد، إن ربك ينهى عن التماثيل(28)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال: جبريل: إنا لا ندخل بيتاً فيه تمثال لا يوطأ(29)

12. عن الإمام الصادق قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبات على سطح غير محجر(30)

13. عن الإمام الصادق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من بات على سطح غير محجر فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه(31)

14. عن الإمام الصادق عن آبائه ـ في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي ـ قال: وكره النوم فوق سطح ليس بمحجر، وقال: من نام على سطح غير محجر فقد برئت منه الذمة(32)

15. عن الإمام الصادق قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يدخل بيتاً مظلماً إلا بمصباح(33)

16. عن الإمام الصادق أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كره أن يدخل بيتاً مظلماً إلا بسراج(34)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تبارك وتعالى كره أن يدخل الرجل البيت المظلم إلا أن يكون بين يديه سراج أو نار(35)

18. عن الإمام الصادق ـ في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي ـ قال: يا علي، أربعة يذهبن ضياعاً: الأكل على الشبع، والسراج في القمر، والزرع في السبخة، والصنيعة عند غير أهلها(36)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بيت الشياطين من بيوتكم بيت العنكبوت(37)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أطفئوا المصابيح بالليل لا تجرها الفويسقة فتحرق البيت وما فيه(38)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أجيفوا أبوابكم، وخمروا آنيتكم وأوكو أسقيتكم فإن الشيطان لا يكشف غطاء ولا يحل وكاء، وأطفئوا سرجكم فان الفويسقة تضرم البيت على أهله، واحبسوا مواشيكم وأهليكم من حين تجب الشمس إلى أن تذهب فحمة العشاء(39)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أطفئوا المصابيح لا تجرها الفويسقة فتحرق البيت وما فيه(40)

23. قال الإمام الصادق ـ في حديث المناهي ـ: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يطلع الرجل في بيت جاره(41)

24. عن الإمام الصادق ـ في حديث المناهي ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ومن بني بنياناً رياءً وسمعة حمله الله يوم القيامة من الأرض السابعة وهو نار يشتعل منه ثم يطوق في عنقه ويلقى في النار فلا يحبسه شيء منها دون قعرها إلا أن يتوب فقيل: يا رسول الله، كيف يبني رياء وسمعة؟ فقال: يبني فضلاً على ما يكفيه استطالة به على جيرانه ومباهاة لإخوانه(41)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من بني بنياناً رياء وسمعة حمله يوم القيامة إلى سبع أرضين ثم يطوقه ناراً توقد في عنقه ثم يرمى به في النار، فقيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كيف يبني رياء وسمعة؟ فقال: يبني فضلاً على ما يكفيه أو يبني مباهاة(42)

26. نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشرب في آنية الذهب والفضة(43)

27. عن الإمام الصادق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشرب في الأقداح الشامية، يجاء بها من الشام وتهدى له(44)

28. عن الإمام الصادق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعجبه أن يشرب في القدح الشامي، وكان يقول: هي أنظف آنيتكم(45)

29. قال الإمام الصادق: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحلب عنز أهله(46)

30. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من المروءة استصلاح المال(47)

ــــــــــــــــــــ

(1) البخاري (6456)، ومسلم (2082)

(2) مسلم (2084)

(3) أبو داود (4132)، والترمذي (1771)، والنسائي 7/176.

(4) أبو داود (3838)

(5) أبو داود (3839)، والترمذي (1797)، وأصله في البخاري (5478)، ومسلم (1930)

(6) الترمذي (1560)

(7) البزَّار (كشف الأستار) 3/345 (2904)

(8) البخاري (5634)، ومسلم (2065)

(9) الطبراني في الكبير 8/221 (7878)

(10) البخاري (5426)، ومسلم (2067)

(11) البخاري (2105)، ومسلم (2107) 96.

(12) البخاري (3224)

(13) مسلم (2107)

(14) البخاري (5954)، ومسلم (2107) 92.

(15) البخاري (4955)، ومسلم (2107) 90.

(16) البخاري (2613)، وأبو داود (4149)

(17) مسلم (2104)

(18) الطبراني في الأوسط 4/168 (3882)

(19) الكافي: 6/ 526/7.

(20) الكافي: 6/ 526/8.

(21) الخصال: 183/252.

(22) المحاسن: 610/19.

(23) المحاسن: 611/22.

(24) ثواب الأعمال: 221.

(25) الكافي: 6/ 526/1.

(26) الكافي: 6/ 528/11.

(27) الكافي: 6/ 528/14.

(28) المحاسن: 614/36.

(29) الكافي: 6/ 528/13.

(30) الكافي: 6/ 530/1، والمحاسن: 622/63.

(31) الكافي: 6/ 530/2، والمحاسن: 622/67.

(32) من لا يحضره الفقيه 4/ 258/823.

(33) الكافي: 6/ 531/9.

(34) الكافي: 6/ 534/6.

(35) من لا يحضره الفقيه 3/ 364/1727.

(36) من لا يحضره الفقيه 4/ 270/824.

(37) الكافي: 6/ 532/11.

(38) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 74/348.

(39) علل الشرائع: 582/21 الباب 385.

(40) مكارم الأخلاق: 128.

(41) من لا يحضره الفقيه 4/ 6/1.

(42) عقاب الأعمال: 331.

(43) من لا يحضره الفقيه 4/ 4/ 1.

(44) الكافي: 6/ 385/ 1.

(45) الكافي: 6/ 386/ 8.

(46) الكافي: 5/ 86/ 2.

(47) من لا يحضره الفقيه 3/ 102/ 403.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: من جدد قبراً أو مثل مثالاً فقد خرج من الإسلام(1)

2. قال الإمام علي، وقد بني رجل من عماله بناء فخماً: أتلعت الورق رؤوسها، إن البناء ليصف لك الغنى(2)

3. قال الإمام علي: نظفوا بيوتكم من حوك العنكبوت فإن تركه في بيت يورث الفقر(3)

4. قال الإمام علي ـ في حديث الأربعمائة ـ: إذا دخل أحدكم منزله فليسلم على أهله يقول: السلام عليكم فإن لم يكن له أهل فليقل: السلام علينا من ربنا وليقرأ: قل هو الله أحد حين يدخل منزله، فإنه ينفي الفقر(4)

5. عن سليمان بن أبي شيخ يرفعه قال: مر أمير المؤمنين بباب رجل قد بناه من آجر فقال: لمن هذا الباب؟ فقيل: لمغرور الفلاني، ثم مر بباب آخر قد بناه صاحبه بالآجر فقال: هذا مغرور آخر(5)

6. عن الإمام الصادق قال: كان الإمام علي يحتطب ويستقي ويكنس، وكانت فاطمة تطحن وتعجن وتخبز(6)

7. قال الإمام علي: (تْركُ نسج العنكبوت في البيوت يورث الفقر، والبول في الحمام يورث الفقر، والأكل على الجنابة يورث الفقر، والتخلل بالطرفا يورث الفقر، والتمشط من قيام يورث الفقر، وترك القمامة في البيت يورث الفقر، واليمين الفاجرة يورث الفقر، والزنا يورث الفقر، وإظهار الحرص يورث الفقر، والنوم بين العشاءين يورث الفقر، والنوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر، واعتياد الكذب يورث الفقر، وكثرة الاستماع إلى الغناء يورث الفقر، وردّ السائل الذّكر بالليل يورث الفقر، وترك التقدير في المعيشة يورث الفقر، وقطيعة الرحم تورث الفقر)(7)

ــــــــــــــــــــ

(1) المحاسن: 612/33.

(2) نهج البلاغة 3/ 237/355.

(3) قرب الاسناد/ 25.

(4) الخصال: 626.

(5) المحاسن: 608.

(6) الكافي: 5/ 86/ 1.

(7) بحار الأنوار: 73/314، والخصال 2/93.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: من شقاء العيش ضيق المنزل(1)

2. قال الإمام الباقر في قول الله عز وجل: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ﴾ [سبأ: 13]: ما هي تماثيل الرجال والنساء، ولكنها تماثيل الشجر وشبهه(2)

3. قال الإمام الباقر: إن الذين يؤذون الله ورسوله هم المصورون يكلفون يوم القيامة أن ينفخوا فيها الروح(3)

4. قيل للإمام الباقر: يجلس الرجل على بساط فيه تماثيل؟ فقال: الأعاجم تعظمه وإنا لنمتهنه(4)

5. قال الإمام الباقر: لا بأس بأن تكون التماثيل في البيوت إذا غيرت رؤوسها منها وترك ما سوى ذلك(5)

6. قال الإمام الباقر: إذا دخل أحدكم على أخيه في رحله فليقعد حيث يأمره صاحب الرحل، فإن صاحب الرحل أعرف بعورة بيته من الداخل عليه(6)

7. عن القداح قال: نزلت على الإمام الباقر فقال: يا ميمون، من يرقد معك بالليل، أمعك غلام؟ قلت: لا قال: فلا تنم وحدك فإن أجرأ ما يكون الشيطان على الإنسان إذا كان وحده(7)

8. قال الإمام الباقر: إن الشيطان أشد ما يهم بالإنسان حين يكون وحده خالياً لا أرى أن يرقد وحده(8)

9. عن ميمون، عن الإمام الباقر أنه قال لمحمد بن سليمان: أين نزلت؟ قال: في مكان كذا وكذا، قال: أمعك أحد؟ قال: لا، قال: لا تكن وحدك، تحول عنه يا ميمون، فإن الشيطان أجرأ ما يكون على الإنسان إذا كان وحده(9)

10. عن عبد الله بن عطاء قال: دخلت على الإمام الباقر فرأيت في منزله بسطاً ووسائد وأنماطاً ومرافق، فقلت: ما هذا؟ فقال: متاع المرأة(10)

11. عن الحسن الزيات قال: دخلت على الإمام الباقر في بيت منجد ثم عدت إليه من الغد وهو في بيت ليس فيه إلا حصير وعليه قميص غليظ، فقال: الذي رأيته ليس بيتي إنما هو بيت المرأة وكان أمس يومها(11)

12. عن الإمام الباقر أنه نهى عن آنية الذهب والفضة(12)

13. سئل الإمام الباقر عن آنية أهل الذمة والمجوس، فقال: لا تأكلوا في آنيتهم ولا من طعامهم الذي يطبخون، ولا في آنيتهم التي يشربون فيها الخمر(13)

14. عن عمرو بن أبي المقدام قال: رأيت الإمام الباقر وهو يشرب في قدح من خزف(14)

15. عن بزيع بن عمر قال: دخلت على الإمام الباقر وهو يأكل خلا وزيتا في قصعة سوداء مكتوب في وسطها بصفرة قل هو الله أحد(15)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 526/6.

(2) الكافي: 6/ 527/7.

(3) المحاسن: الحاسن: 616/43.

(4) الكافي: 6/ 477/7.

(5) الكافي: 6/ 527/8.

(6) قرب الاسناد/ 33.

(7) الكافي: 6/ 533/1.

(8) الكافي: 6/ 533/3.

(9) الكافي: 6/ 534/7.

(10) الكافي: 6/ 476/2.

(11) الكافي: 6/ 477/5.

(12) الكافي: 6/ 267/ 4، والمحاسن: 581/ 59.

(13) الكافي: 6/ 264/ 5.

(14) الكافي: 6/ 385/ 2.

(15) الكافي: 6/ 298/ 14.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: من السعادة سعة المنزل(1)

2. قال الإمام الصادق: ثلاثة للمؤمن فيها راحة: دار واسعة تواري عورته وسوء حاله من الناس، وامرأة صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة، وابنة أو أخت يخرجها من منزله إما بموت أو تزويج(2)

3. قال الإمام الصادق: من سعادة الرجل سعة منزله(3)

4. قال الإمام الصادق: للمؤمن راحة في سعة المنزل(4)

5. عن عمرو بن حريث قال: دخلت على الإمام الصادق وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد، فقلت: ما حولك إلى هذا المنزل؟ فقال: طلب النزهة(5)

6. قال الإمام الصادق يوصي بعض أصحابه: (إني أحب لك أن تتخذ في دارك مسجدا في بعض بيوتك، ثم تلبس ثوبين طمرين غليظين، ثم تسأل الله أن يُعتقك من النار وأن يُدخلك الجنة، ولا تتكلم بكلمة باطل ولا بكلمة بغي)(6)

7. قال الإمام الصادق: من مثل تمثالاً كلف يوم القيامة أن ينفخ فيه الروح(7)

8. عن الإمام الصادق أن الإمام علي كره الصور في البيوت(8)

9. قال الإمام الصادق في قول الله عز وجل: ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ﴾ [سبأ: 13]: والله ما هي تماثيل الرجال والنساء، ولكنها الشجر وشبهه(9)

10. قال الإمام الصادق: ثلاثة معذبون يوم القيامة: رجل كذب في رؤيا يكلف أن يعقد بين شعيرتين وليس بعاقد بينهما، ورجل صور تماثيل يكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ(10)

11. قال الإمام الصادق: لا تبنوا على القبور ولا تصوروا سقوف البيوت فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كره ذلك(11)

12. سئل الإمام الصادق عن تماثيل الشجر والشمس والقمر؟ فقال: لا بأس ما لم يكن شيئاً من الحيوان(12)

13. سئل الإمام الصادق عن الوسادة والبساط يكون فيه التماثيل؟ فقال: لا بأس به يكون في البيت، قيل: التماثيل؟ فقال: كل شيء يوطأ فلا بأس به(13)

14. عن الإمام الصادق قال: كانت لعلي بن الحسين وسائد وأنماط فيما تماثيل يجلس عليها(14)

15. قال الإمام الصادق: ربما قمت أصلي وبين يدي وسادة فيها تماثيل طائر فجعلت عليه ثوباً، وقال: قد أهديت إلي طنفسة من الشام فيها تماثيل طائر فأمرت به فغير رأسه فجعل كهيئة الشجر، وقال: إن الشيطان أشد ما يهم بالإنسان إذا كان وحده(15)

16. قال الإمام الصادق: إذا كان سمك البيت فوق سبعة أذرع أو قال: ثمانية أذرع كان ما فوق السبع أو الثمان محتضراً(16)

17. قال الإمام الصادق: (إن الله عز وجل وكل ملكاً بالبناء يقول لمن رفع سقفا ً فوق ثمانية أذرع: أين تريد يا فاسق؟)(17)

18. قال الإمام الصادق: ابن بيتك سبعة أذرع، فما كان بعد ذلك سكنته الشياطين، إن الشياطين ليست في السماء ولا في الأرض وإنما تسكن الهواء(18)

19. عن أبان بن عثمان، عن الإمام الصادق قال: شكا إليه رجل عبث أهل الأرض بأهل بيته وبعياله، فقال: كم سقف بيتك؟ فقال: عشرة أذرع، فقال: أذرع ثمانية أذرع ثم اكتب آية الكرسي فيما بين الثمانية إلى العشرة كما تدور، فإن كل بيت سمكه أكثر من ثمانية أذرع فهو محتضر تحضره الجن تكون فيه تسكنه(19)

20. قال الإمام الصادق: إذا كان البيت فوق ثمانية أذرع فاكتب في أعلاه آية الكرسي(20)

21. قال الإمام الصادق في سمك البيت إذا رفع فوق ثمانية أذرع: كان مسكوناً، فإذا زاد على ثمان فليكتب على رأس الثمان آية الكرسي(21)

22. عن أبي خديجة قال: رأيت مكتوباً في بيت الإمام الصادق آية الكرسي قد أديرت بالبيت، ورأيت في قبلة مسجده مكتوباً آية الكرسي(22)

23. قال الإمام الصادق في السطح يبات عليه غير محجور: يجزيه أن يكون مقدار ارتفاع الحائط ذراعين(23)

24. سئل الإمام الصادق عن السطح، ينام عليه بغير حجرة، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك، فسئل عن ثلاثة حيطان؟ فقال: لا، إلا أربعة، قيل: كم طول الحائط؟ قال: أقصره ذراع وشبر(24)

25. عن محمد بن مسلم، عن الإمام الصادق أنه كره البيتوتة للرجل على سطح وحده، أو على سطح ليس عليه حجرة، والرجل والمرأة فيه بمنزلة(25)

26. قال الإمام الصادق: من كسب مالاً من غير حله، سلط عليه البناء والماء والطين(26)

27. قال الإمام الصادق: أربعة يذهبن ضياعاً: البذر في السبخة، والسراج في القمر، والأكل على الشبع، والمعروف إلى من ليس بأهله(27)

28. سئل الإمام الصادق عن إغلاق الأبواب وإيكاء الأواني وإطفاء السراج، فقال: أغلق بابك فإن الشيطان لا يفتح باباً، واطف السراج من الفويسقة وهي الفارة لا تحرق بيتك، وأوك الاناء(28)

29. قال الإمام الصادق: لا تدعوا آنيتكم بغير غطاء فإن الشيطان إذا لم تغط الآنية بزق فيها، وأخذ مما فيها ما شاء(29)

30. قال الإمام الصادق: لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون(30)

31. عن طلحة بن زيد، عن الإمام الصادق أنه كره أن ينام في بيت ليس عليه باب ولا ستر(31)

32. عن الإمام الصادق: عن الإمام علي أنه كره أن يبيت الرجل في بيت ليس له باب ولا ستر(32)

33. سئل الإمام الصادق عن الرجل يبيت في بيت وحده فقال: إني لأكره ذلك وإن اضطر إلى ذلك فلا بأس، ولكن يكثر ذكر الله في منامه ما استطاع(33)

34. قال الإمام الصادق: الصبر على الوحدة علامة قوة العقل، فمن عقل عن الله اعتزل أهل الدنيا والراغبين فيها، ورغب فيما عند الله وكان الله أنسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة وغناه في العلية ومعزه من غير عشيرة(34)

35. قال الإمام الصادق: إن الشيطان أشد ما يهم بالإنسان إذا كان وحده، فلا تبيتن وحدك، ولا تسافرن وحدك(35)

36. قال الإمام الصادق: لا تخل في بيت وحدك فان الشيطان أسرعٍ ما يكون إلى العبد إذا كان على بعض هذه الأحوال، وقال: إنه ما أصاب أحداً شيء على هذه الحال فكاد أن يفارقه إلا أن يشاء الله عز وجل(36)

37. نظر الإمام الصادق إلى فراش في دار رجل، فقال: فراش للرجل، وفراش لأهله، وفراش لضيفه، وفراش للشيطان(37)

38. قال الإمام الصادق: كل بناء ليس بكفاف فهو وبال على صاحبه يوم القيامة(38)

39. قال الإمام الصادق: من بني فوق ما يسكنه كلف حمله يوم القيامة(39)

40. قال الإمام الصادق: إن لله تبارك وتعالى بقاعاً تسمى المنتقمة، فإذا أعطى الله عبداً مالاً لم يخرج حق الله عز وجل منه سلط الله عليه بقعة من تلك البقاع فأتلف ذلك المال فيها ثم مات وتركها(40)

41. قال الإمام الصادق: من كسب مالاً من غير حله سلط الله عليه البناء والماء والطين(41)

42. قال الإمام الصادق: من مر العيش النقلة من دار إلى دار، وأكل خبز الشراء(42)

43. عن عمرو بن حريث قال: دخلت على الإمام الصادق وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد، فقلت: ما حولك إلى هذا المنزل؟ فقال: طلب النزهة(43)

44. قال الإمام الصادق: لا تأكل في آنية الذهب والفضة(44)

45. قال الإمام الصادق: لا تأكل في آنية من فضة، ولا في آنية مفضضة(45)

46. عن الإمام الصادق أنه كره الشرب في الفضة وفي القدح المفضض، وكذلك أن يدهن في مدهن مفضض والمشطة كذلك، فإن لم يجد بداً من الشرب في القدح المفضض عدل بفمه عن موضع الفضة(46)

47. سئل الإمام الصادق عن الشرب في القدح فيه ضبة من فضة؟ قال: لا بأس، إلا أن تكره الفضة فتنزعها(47)

48. قال الإمام الصادق: لا بأس أن يشرب الرجل في القدح المفضض، واعزل فمك عن موضع الفضة(48)

49. سئل الإمام الصادق عن السرير فيه الذهب، أيصلح إمساكه في البيت؟ فقال: إن كان ذهبا فلا، وإن كان ماء الذهب فلا بأس(49)

50. سئل الإمام الصادق عن التعويذ يعلق على الحائض؟ فقال: نعم، إذا كان في جلد أو فضة أو قصبة حديد(50)

51. عن زكريا بن إبراهيم قال: كنت نصرانيا، فأسلمت، فقلت للإمام الصادق: إن أهل بيتي على دين النصرانية، فأكون معهم في بيت واحد وآكل من آنيتهم، فقال لي: أيأكلون الخنزير؟ قلت: لا، قال: لا بأس(51)

52. قال الإمام الصادق: إن في حكمة آل داود: ينبغي للمسلم العاقل أن لا يُرى ظاعنا إلا في ثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير ذات محرم.. وينبغي للمسلم العاقل أن يكون له ساعة يفضي بها إلى علمه، فيما بينه وبين الله جل وعز، وساعة يلاقي إخوانه الذين يفاوضهم ويفاوضونه في أمر آخرته، وساعة يخلي بين نفسه ولذتها في غير محرم، فإنها عون على تلك الساعتين(52)

53. قال الإمام الصادق: إصلاح المال من الإيمان(53)

54. قال الإمام الصادق: عليك بإصلاح المال؛ فإن فيه منبهة للكريم، واستغناء عن اللئيم(54)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 525/1، والمحاسن: 610/20.

(2) الكافي: 6/ 525/3، والمحاسن: 610/18.

(3) المحاسن: 610/21.

(4) المحاسن: 611/23.

(5) الكافي: 2/ 19.

(6) بحار الأنوار: 73/162، والمحاسن ص612.

(7) الكافي: 6/ 527/4.

(8) الكافي: 6/ 527/5.

(9) الكافي: 6/ 527/7.

(10) الكافي: 6/ 528/10.

(11) التهذيب 1/ 461/1505.

(12) المحاسن: 619/54.

(13) الكافي: 6/ 527/6.

(14) الكافي: 6/ 577/4.

(15) مكارم الأخلاق: 132.

(16) الكافي: 6/ 529/2.

(17) الكافي: 6/ 528/1، المحاسن: 608/6.

(18) الكافي: 6/ 529/6.

(19) الكافي: 6/ 529/3، والمحاسن: 609/15.

(20) الكافي: 6/ 529/7، والمحاسن: 609/12.

(21) الكافي: 6/ 529/4.

(22) المحاسن: 609/13.

(23) الكافي: 6/ 530/5، والمحاسن: 622/66.

(24) الكافي: 6/ 530/6، والمحاسن: 621/62.

(25) الكافي: 6/ 530/4، والمحاسن: 622/65.

(26) الكافي: 6/ 531/2 والمحاسن: 608/1.

(27) الخصال: 263/142.

(28) الكافي: 6/ 532/12.

(29) المحاسن: 584/75.

(30) مكارم الأخلاق: 128.

(31) الكافي: 6/ 533/5.

(32) قرب الاسناد/ 68.

(33) الكافي: 6/ 533/4.

(34) الكافي: 2/ 13/12.

(35) الكافي: 6/ 534/9.

(36) الكافي: 6/ 534/8.

(37) الكافي: 6/ 479/6.

(38) الكافي: 6/ 531/7.

(39) المحاسن: 608.

(40) من لا يحضره الفقيه 4/ 299.

(41) الخصال: 159/205.

(42) الكافي: 6/ 531/1.

(43) المحاسن: 622/68.

(44) الكافي: 6/ 267/ 1، والمحاسن: 582/ 63.

(45) الكافي: 6/ 267/ 3، والتهذيب 9/ 90/ 386.

(46) الكافي: 6/ 267/ 5.

(47) التهذيب 9/ 91/ 391.

(48) التهذيب 9/ 91/ 392.

(49) الكافي: 6/ 476/ 10.

(50) الكافي: 3/ 106/ 4.

(51) الكافي: 6/ 264/ 10.

(52) الكافي: 5/ 87/ 1.

(53) الكافي: 5/ 87/ 3.

(54) الكافي: 5/ 88/ 6.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. قال الإمام الكاظم: العيش السعة في المنزل، والفضل في الخدم(1)

2. سئل الإمام الكاظم عن فضل عيش الدنيا؟ قال: سعة المنزل وكثرة المحبين(2)

3. سئل الإمام الكاظم عن التماثيل؟ فقال: لا يصلح أن يلعب بها(3)

4. سئل الإمام الكاظم عن المرآة هل يصلح إمساكها إذا كان لها حلقة فضة؟ قال: نعم، إنما كره استعمال ما يشرب به.. وسئل عن السرج واللجام فيه الفضة، أيركب به؟ قال: إن كان ممّوهاً لا يقدر على نزعه فلا بأس، وإلا فلا يركب به(4)

5. قال الإمام الكاظم: آنية الذهب والفضة متاع الذين لا يوقنون(5)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 526/4.

(2) الكافي: 6/ 526/5، والمحاسن: 611/24.

(3) المحاسن: 618/52.

(4) المحاسن: 583/ 69.

(5) الكافي: 6/ 268/ 7.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. عن معمر بن خلاد قال: إن الإمام الرضا اشترى داراً وأمر مولى له أن يتحول إليها، وقال: إن منزلك ضيق، فقال: قد أحدث هذه الدار أبي، فقال الإمام: إن كان أبوك أحمق ينبغي أن تكون مثله(1)

2. قال الإمام الرضا: إسراج السراج قبل أن تغيب الشمس ينفي الفقر(2)

3. قال الإمام الرضا: لا تدخلوا بالليل بيتاً مظلماً إلا مع السراج(3)

4. سئل الإمام الرضا عن الريش أذكي هو؟ فقال: كان أبي يتوسد الريش(4)

5. سئل الإمام الرضا عن آنية الذهب والفضة فكرهها، فقيل: قد روى بعض أصحابنا: أنه كان لأبي الحسن مرآة ملبسة فضة، فقال: لا ـ والحمد لله ـ إنما كانت لها حلقة من فضة، وهي عندي، ثم قال: إن العباس حين عذر عمل له قضيب ملبس من فضة من نحو ما يعمل للصبيان تكون فضة نحواً من عشرة دراهم، فأمر به أبو الحسن فكسر(5)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 525/2، والمحاسن: 611.

(2) الكافي: 6/ 532/13.

(3) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 15/33.

(4) الكافي: 6/ 450/5.

(5) الكافي: 6/ 267/ 2.

ثانيا ـ ما ورد حول السفر وأحكامه:

من الأحاديث الواردة حول السفر وأحكامه في المصادر السنية والشيعية:

ما ورد من الأحاديث النبوية:

ما ورد في المصادر السنية: ههه

من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سافروا تصحوا وتسلموا)(1)

2. عن كعب بن مالك قال: قلما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج في سفر إلا يوم الخميس(2)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها)، وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار وكان صخرٌ تاجرا فكان يبعث تجارته أول النهار فأثرى وكثر ماله(3)

4. عن ابن عباس قال: بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن رواحة في سرية فوافق ذلك اليوم يوم الجمعة فغدا أصحابه فقال: أتخلف فأصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم ألحقهم، فلما صلى معه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رآه فقال: (ما منعك أن تغدو مع أصحابك)؟ فقال: أردت أن أصلي معك ثم ألحقهم قال: (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما أدركت فضل غدوتهم)(4)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لو أن الناس يعلمون ما أعلم من الوحدة ما سرى راكبٌ بليل وحده)(5)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الشيطان يهم بالواحد والاثنين، فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم)(6)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الراكب شيطانٌ والراكبان شيطانان والثلاثة ركبٌ)(7)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا خرج ثلاثةٌ في سفر فليؤمروا أحدهم)(8)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم في السنة فبادروا بها نقيها وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام بالليل)(9)، وفي رواية: (وإذا تغولت لكم الغيلان فبادروا بالأذان ولا تصلوا على جواد الطريق ولا تنزلوا عليها فإنها مأوى الحيات والسباع)(10)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ثلاثةٌ لا يحبهم الله: رجلٌ نزل بيتا خربا، ورجلٌ نزل على طريق السبل، ورجلٌ أرسل دابته ثم جعل يدعو الله أن يحبسها)(11)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل)(12)

12. عن أبي ثعلبة الخشني قال: كان الناس إذا نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزلا تفرقوا في الشعاب والأودية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان)، فلم ينزل بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال: لو بسط عليهم ثوبٌ لعمهم(13)

13. عن أبي قتادة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان في سفر فعرس بليل اضطجع على يمينه، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه(14)

14. عن سهل بن معاذ عن أبيه قال: غزوت مع نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم غزوة كذا وكذا فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق فبعث نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم مناديا فنادى بالناس: من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له(15)

15. عن أنس بن مالك قال: كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى تحل الرحال(16)

16. عن أبي سعيد الخدري قال: بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ جاء رجلٌ على راحلة له، فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فضلٌ من زاد فليعد به على من لا زاد له)، قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل(17)

17. عن جابر بن عبد الله حدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه أراد أن يغزو فقال: (يا معشر المهاجرين والأنصار إن من إخوانكم قوما ليس لهم مالٌ ولا عشيرةٌ فليضم أحدكم إليه الرجلين أو الثلاثة فما لأحدنا من ظهر يحمله إلا عقبةٌ كعقبة)ـ يعني: أحدهم ـ قال: فضممت إلي اثنين أو ثلاثة قال: ما لي إلا عقبةٌ كعقبة أحدهم من جملي(18)

18. عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتخلف في المسير فيزجي الضعيف ويردف ويدعو لهم(19)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سفر المرأة مع عبدها ضيعةٌ)(20)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمةٌ)(21)، وفي رواية: (مسيرة يوم، ومسيرة ليلة، ومسيرة بريد، ومسيرة ثلاث)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تسافر المرأة يومين من الدهر إلا ومعها ذو محرم منها أو زوجها)(22)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلبٌ ولا جرسٌ)(23)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الجرس مزامير الشيطان)(24)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر)(25)

25. عن عباد بن تميم: أن أبا بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسولا قال عبد الله بن أبي بكر: حسبت أنه قال: والناس في مبيتهم لا يبقين في رقبة بعير قلادةٌ من وتر ولا قلادةٌ إلا قطعت(26)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (السفر قطعةٌ من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله)(27)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا)(28)

28. عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لا تلجوا على المغيبات، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم)، قلنا ومنك، قال: (ومني، ولكن الله أعانني عليه فأسلم)(29)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن لإبليس مردة من الشياطين يقول لهم: عليكم بالحاج والمجاهد فأضلوهم عن السبيل)(30)

30. عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى الفجر في السفر مشى(31)

31. عن أبي سعيد قال: حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه مشاة من المدينة إلى مكة وقال: (اربطوا أوساطكم بأزركم)، ومشى خلط الهرولة(32)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا حملتم فأخروا الحمل فإن الرجل موثقةٌ واليد معلقةٌ)(33)

33. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أراد أحدكم سفرا فليسلم على إخوانه، فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا)(34)

34. عن ابن عمر قال: جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني أريد الحج، فمشى معه صلى الله عليه وآله وسلم، فرفع رأسه إليه، فقال: (يا غلام، زودك الله التقوى، ووجهك في الخير، وكفاك الهم)، فلما رجع سلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فرفع رأسه إليه، وقال: (يا غلام، تقبل الله حجك وكفر ذنبك، وأخلف نفقتك)(35)

35. عن الشعبي: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلقى جعفر بن أبي طالب، فالتزمه وقبل ما بين عينيه(36)

36. عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين أقبل من حجته دخل المدينة، فأناخ على باب مسجده، ثم دخله فركع فيه ركعتين، ثم انصرف إلى بيته(37)

37. عن ابن عباس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة استقبله أغيلمة بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه(38)

38. عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا قدم من سفر تلقي بصبيان أهل بيته، وإنه قدم من سفر فسبق بي إليه، فحملني بين يديه، ثم جيء بأحد ابني فاطمة، فأردفه خلفه فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة(39)

39. عن سلمة بن الأكوع قال: لقد قدت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والحسن والحسين بغلته الشهباء حتى أدخلتهم حجرته صلى الله عليه وآله وسلم هذا قدامه وهذا خلفه(40)

40. عن أنس قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقفله من عسفان ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على راحلته، وقد أردف صفية بنت حيي، فعثرت ناقته، فصرعا جميعا، فاقتحم أبو طلحة، فقال يا رسول الله جعلني الله فداك، هل أصابك شيء؟ قال: (لا، ولكن عليك بالمرأة)، فقلب أبو طلحة ثوبا على وجهه وقصد قصدها، فألقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، وأصلح لهما مركبهما فركبا، واكتنفنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما أشرفنا على المدينة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون)، فلم نزل نقول ذلك حتى دخل المدينة(41)

41. عن أبي المليح عن رجل، قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فعثرت الدابة، فقلت: تعس الشيطان، فقال: (لا تقل: تعس الشيطان، فإنك إذا قلت تعاظم حتى يكون مثل البيت، ويقول: بقوتي، ولكن قل: بسم الله، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب)(42)

42. عن عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي يقول: بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم يمشي، جاء رجلٌ معه حمارٌ، فقال: يا رسول الله، اركب، وتأخر الرجل، فقال النبيصلى الله عليه وآله وسلم:(لا، أنت أحق بصدر دابتك مني إلا أن تجعله لي)، قال: فإني قد جعلته لك فركب(43)

43. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (على كل بعير شيطانٌ فإذا ركبتموها، فسموا الله تعالى، ولا تقصروا عن حاجاتكم)(44)

44. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من راكب يخلو في سفره بالله وذكره إلا ردفه ملك، ولا يخلو بشعر ونحوه إلا ردفه شيطانٌ)(45)

45. عن معاذ بن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر على قوم وهم وقوفٌ على دواب لهم ورواحل، فقال لهم: (اركبوها سالمة، ودعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق، فرب مركوبة خيرٌ من راكبها، وأكثر تعالى منه)(46)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا ينبغي للعاقل أن يكون ظاعنا إلا في ثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم.. سر سنتين بر والديك، سر سنة صل رحمك، سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخا في الله، سر خمسة أميال أجب الملهوف، سر ستة أميال انصر المظلوم، وعليك بالاستغفار(47)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ليس في أمتي رهبانية، ولا سياحة، ولا زمّ ـ يعني: سكوت ـ)(48)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سافروا تصحوا، وجاهدوا تغنموا، وحجوا تستغنوا(49)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: موت الغريب شهادة(50)

5. عن الإمام الصادق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستحب إذا دخل وإذا خرج في الشتاء أن يكون ذلك في ليلة الجمعة(51)

6. عن الإمام الصادق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خرج في الصيف من البيت خرج يوم الخميس، وإذا أراد أن يدخل في الشتاء من البرد دخل يوم الجمعة(52)

7. قال الإمام الباقر: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خرج في الصيف من بيته خرج يوم الخميس وإذا أراد أن يدخل البيت في الشتاء من البرد دخل يوم الجمعة(53)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قال إذا خرج من بيته: بسم الله، قال الملكان: هديت، فإن قال: لا حول ولا حول قوة إلا بالله، قالا: وقيت، فإن قال: توكلت على الله قالا: كفيت، فيقول الشيطان: كيف لي بعبد هدي ووقي وكفي(54)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليكم بالسفر بالليل، فإن الأرض تطوى بالليل(55)

10. قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: إذا نزلتم فسطاطا أو خباء فلا تخرجوا فإنّكم على غرّة(56)

11. قال الإمام علي: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على اليمن، فقال لي وهو يوصيني: ما حار من استخار، ولا ندم من استشار، يا علي، عليك بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، يا علي، اغد على اسم الله تعالى، فإن الله تعالى بارك لأمتي في بكورها(57)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما استخلف رجل على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفر يقول: اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي وآخرتي وأمانتي وخاتمة علم، إلا أعطاه الله عز وجل ما سأل(58)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شد ثياب سفره خير من أربع ركعات يصليهن في بيته، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و(قل هو الله أحد)، ويقول: اللهم إنّي أتقرب إليك بهن فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي(59)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا ركب الرجل الدابة فسمّي، ردفه ملك يحفظه حتى ينزل، وإن ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول له: تغن، فإن قال له: لا أحسن، قال له: تمن، فلا يزال يتمنى حتى ينزل، وقال: من قال إذا ركب الدابة: بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله، ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 43] ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ [الزخرف: 13] حفظت له نفسه ودابته حتى ينزل(60)

15. عن الأصبغ بن نباتة قال: أمسكت لأمير المؤمنين الركاب وهو يريد أن يركب فرفع رأسه ثم تبسم، فقلت: يا أمير المؤمنين، رأيتك رفعت رأسك وتبسمت، فقال: نعم، يا أصبغ، أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما أمسكت لي فرفع رأسه وتبسم، فسألته كما سألتني، وسأخبرك كما أخبرني، أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهباء فرفع رأسه إلى السماء وتبسم، فقلت: يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسّمت، فقال: يا على، إنه ليس من أحد يركب الدابة فيذكر ما أنعم الله به عليه ثم يقرأ آية السخرة، ثم يقول: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، إلا قال السيد الكريم: يا ملائكتي، عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري، اشهدوا أني قد غفرت له ذنوبه(61)

16. عن علي بن ربيعة قال: ركب علي بن أبي طالب فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على الدابة قال: الحمد لله الذي أكرمنا وحملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، ثم سبح الله ثلاثا، وحمد الله ثلاثا، ثم قال: رب اغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم قال: كذا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا رديفه(62)

17. عن الإمام الصادق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفره إذا هبط سبح، وإذا صعد كبر(63)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفس أبي القاسم بيده، ما هلل مهلل ولا كبر مكبر على شرف من الأشراف، إلا هلل الله ما خلفه وكبر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتى يبلغ مقطع التراب(64)

19. قال الإمام الباقر: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ودع المؤمنين قال: زودكم الله التقوى، ووجهكم إلى كل خير، وقضى لكم كل حاجة، وسلم لكم دينكم ودنياكم وردكم سالمين إلى سالمين(65)

20. عن الإمام الباقر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ودع مسافرا أخذ بيده ثم قال: أحسن الله لك الصحابة، وأكمل لك المعونة، وسهل لك الحزونة، وقرب لك البعيد، وكفاك المهم، وحفظ لك دينك وأمانتك وخواتيم عملك، ووجهك لكل خير، عليك بتقوى الله، استودع الله نفسك، سر على بركة الله عز وجل(66)

21. ودع الإمام الصادق رجلا فقال: استودع الله دينك وأمانتك، وزودك زاد التقوى، ووجهك الله للخير حيث توجهت، ثم قال: هذا وداع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي إذا وجهه في وجه من الوجوه(67)

22. عن الإمام الصادق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ودع رجلا قال: استودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك، ووجهك للخير حيثما توجهت، ورزقك التقوى، وغفر لك الذنوب(68)

23. عن الإمام الصادق قال ودع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا فقال له: سلمك الله وغنمك والميعاد لله(69)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الرفيق، ثم الطريق(70)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أحب الصحابة إلى الله تعالى أربعة، وما زاد قوم على سبعة إلا زاد لغطهم(71)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا أنبئكم بشر الناس؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من سافر وحده ومنع رفده وضرب عبده(72)

27. في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي: لا تخرج في سفر وحدك، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، يا علي، إن الرجل إذا سافر وحده فهو غاو، والاثنان غاويان، والثلاثة نفر(73)

28. عن الإمام الكاظم قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة: أحدهم، راكب الفلاة وحده(74)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: البائت في بيت وحده، والسائر وحده شيطانان، والاثنان لمة، والثلاثة إنس(75)

30. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجرا وأحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه(76)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم، فإن ذلك أطيب لأنفسهم وأحسن لأخلاقهم(77)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: زاد المسافر الحداء والشعر ما كان منه ليس فيه جفاء(78)

33. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من شرف الرجل أن يطيب زاده إذا خرج في سفر(79)

34. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أعان مؤمنا مسافرا فرج الله عنه ثلاثا وسبعين كربة، وأجاره في الدنيا والآخرة من الغم والهم ونفس كربه العظيم يوم يغص الناس بأنفاسهم(80)

35. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إياكم والتعريس على ظهر الطريق، وبطون الأودية فإنها مدارج السباع، ومأوى الحيات(81)

36. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تنزلوا الأودية، فإنه مأوى السباع والحيات(82)

37. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا سافرت فلا تنزلن الأودية، فإنها مأوى الحيات والسباع(83)

38. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ستة من المروءة، ثلاثة منها في الحضر، وثلاثة منها في السفر، فأما التي في الحضر، فتلاوة كتاب الله، وعمارة مساجد الله واتخاذ الإخوان في الله، وأما التي في السفر فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في غير المعاصي(84)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا ضللتم الطريق فتيامنوا(85)

40. قال الإمام الباقر: كان في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي: يا علي، إذا أردت مدينة أو قرية فقل حين تعاينها: اللهم إني أسألك خيرها، وأعوذ بك من شرها، اللهم حببنا إلى أهلها وحبب صالحي أهلها إلينا(86)

41. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي، إذا نزلت منزلا فقل: اللهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين، ترزق خيره، ويدفع عنك شره(87)

42. قال الإمام الصادق: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول للقادم من مكة: قبل الله منك وأخلف عليك نفقتك، وغفر ذنبك(88)

43. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حق على المسلم إذا أراد سفرا أن يعلم إخوانه، وحق على إخوانه إذا قدم أن يأتوه(89)

44. عن جابر بن عبد الله قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم(90)

45. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله يحب الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم الدواب العجاف فانزلوها منازلها، فإن كانت الأرض مجدبة فانجلوا عليها، وإن كانت مخصبة فأنزلوها منازلها(91)

46. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله، قالت الملائكة له: سلمت، فإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، قالت الملائكة له: كفيت، فإذا قال: توكلت على الله، قالت الملائكة له: وقيت(92)

47. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من نزل منزلا يتخوف فيه السبع فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير، اللهم إني أعوذ بك من شر كل سبع، إلا آمن من شر ذلك السبع حتى يرحل من ذلك المنزل إن شاء الله(93)

48. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كنتم في سفر فمرض أحدكم فأقيموا عليه ثلاثة أيام(94)

49. عن الإمام الكاظم، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين غدا من منى في طريق ضب، ورجع ما بين المأزمين، كان إذا سلك طريقا لم يرجع فيه(95)

50. عن الإمام الصادق: أنّ أبا دجانة الأنصاريّ اعتمّ يوم أحد بعمامة له وأرخى عذبة العمامة بين كتفيه حتّى جعل يتبختر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ هذه لمشية يبغضها الله عزّ وجلّ إلّا عند القتال في سبيل الله)(96)

51. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من لبس ثوبا فاختال فيه خسف الله به من شفير جهنّم وكان قرين قارون لأنّه أوّل من اختال فخسف الله به وبداره الأرض، ومن اختال فقد نازع الله في جبروته)(97)

52. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (بئس العبد عبد تبختر واختال، ونسي الكبير المتعال)(98)

53. عن الإمام عليّ قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمشي وأنا معه إذا جماعة فقال: ما هذه الجماعة فقالوا: مجنون يحيق فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (هذا المبتلى ولكنّ المجنون الّذي يخطو بيديه، ويتبختر في مشيه، ويحرّك منكبيه في موكبه، يتمنّى على الله جنّته وهو مقيم على معصيته)(99)

54. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من مشى على الأرض اختيالا لعنته الأرض من تحته)(100)

55. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا تصامّت أمتي عن سائلها، ومشت بتبخترها حلف ربّي عزّ وجلّ بعزّته، فقال: وعزّتي لأعذّبنّ بعضهم ببعض)(101)

56. روي أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يدع أحدا يمشي معه إذا كان راكبا حتّى يحمله معه فإن أبى قال: (تقدّم أمامي وأدركني في المكان الّذي تريد)(102)

57. قال الإمام علي: (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يمشي الرجل في فرد نعل، وأن يتنعّل وهو قائم)(103)

58. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنّه ظالم فقد خرج من الإسلام)(104)

59. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (شرار الناس ثلاثة)، قيل: وما الثلاثة؟ قال: (الّذي يسعى بأخيه إلى السلطان فيهلك نفسه، ويهلك أخاه، ويهلك السلطان)(104)

60. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من مشى مع ظالم فقد أجرم)(104)

61. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليكم بالنسلان فإنّه يذهب بالإعياء ويقطع الطريق(105)

62. عن الإمام الباقر، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأى قوما قد أجهدهم المشي، فقال: خببوا انسلوا، ففعلوا فذهب عنهم الإعياء(106)

63. عن الإمام الصادق قال: راح النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كراع الغميم فصف له المشاة، وقالوا نتعرض لدعوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم أعطهم أجرهم وقوهم، ثم قال: لو استعنتم بالنسلان لخفف أجسامكم، وقطعتم الطريق، ففعلوا فخف أجسامهم(107)

64. عن أبي إسحاق المكي قال: تعرضت المشاة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بكراع الغميم ليدعو لهم، فدعا لهم وقال خيرا، ثم قال: عليكم بالنسلان والبكور وشيء من الدلج فإن الأرض تطوى بالليل(108)

65. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا مشت أمتي المطيطا وخدمتهم فارس والروم كان بأسهم بينهم(109)

66. روي أن قوما مشاة أدركهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشكوا إليه شدّة المشي فقال لهم: استعينوا بالنسل(110)

67. عن الإمام الصادق قال: جاءت المشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشكوا إليه الإعياء فقال: عليكم بالنسلان، ففعلوا فذهب عنهم الإعياء، فكأنما نشطوا من عقال(111)

ــــــــــــــــــــ

(1) الطبراني في الطبراني في الأوسط 7/245 (7400)

(2) أبو داود (2605)، وهو عند البخاري (2949)

(3) أبو داود (2606) والترمذي (1212) وابن ماجة (2236) والدارمي (2435)

(4) الترمذي (527)

(5) الترمذي (1673) وهو عند البخاري (2998)

(6) (الموطأ) 2/745.

(7) الترمذي (1674) وأبو داود (2607)

(8) أبو داود (2608)

(9) مسلم (1926)

(10) أبو يعلى 4/153 (2219)

(11) أورده الهيثمي 3/213 وقال: رواه الطبراني في الكبير.

(12) أبو داود (2571)

(13) أبو داود (2628)

(14) مسلم (683)

(15) أبو داود (2629)

(16) أبو داود (2551)

(17) مسلم (1728)

(18) أبو داود (2534)

(19) أبو داود (2639)

(20) للبزار (كشف الأستار) (1076)، والطبراني في الأوسط 6/368 (6639)

(21) البخاري (1088) ومسلم (1339)

(22) مسلم (827) بعد الحديث (1338)

(23) مسلم (2113)

(24) مسلم (2114)

(25) أبو داود (4130)

(26) أبو داود (2552)

(27) البخاري (1804) ومسلم (1927)

(28) البخاري (5244)

(29) الترمذي (1172)

(30) الطبراني في الكبير 11/163 (11368)

(31) الطبراني في الأوسط 7/92 (6951)

(32) ابن ماجة (3119)

(33) البزار في (كشف الأستار) (1081)، والطبراني في الأوسط 4/387 (4508)

(34) الطبراني في الطبراني في الأوسط 3/175 (2842)

(35) الطبراني في الأوسط 5/16 (4548)

(36) أبو داود (5220)

(37) أبو داود (2782)

(38) البخاري (1798)

[7] البخاري (5966)

(39) أبو داود (2566) مسلم (2428)

(40) مسلم (2423)

(41) البخاري(3086)

(42) أبو داود (4982)

(43) أبو داود (2572) والترمذي (2773)

(44) أحمد 3/494، والطبراني في الأوسط 2/261 (1724)

(45) (الطبراني) 17/324، (895)

(46) أحمد 3/439.

(47) من لا يحضره الفقيه 4/ 257/ 822.

(48) الخصال: 137/ 154.

(49) من لا يحضره الفقيه 2/ 173/ 764، والمحاسن: 345/ 2.

(50) من لا يحضره الفقيه 1/ 84/ 382.

(51) الكافي: 3/ 413/3.

(52) الكافي: 6/ 532/14.

(53) الخصال: 391/85.

(54) ثواب الأعمال: 195/1.

(55) الكافي: 8/ 314/ 489.

(56) المحاسن: 347/ 18.

(57) أمالي الطوسي 1/ 135.

(58) الكافي: 4/ 283/ 1.

(59) أمان الاخطار: 44.

(60) الكافي: 6/ 540/ 17.

(61) من لا يحضره الفقيه 2/ 178/ 795.

(62) أمالي الطوسي 2/ 128.

(63) من لا يحضره الفقيه 2/ 179/ 796.

(64) من لا يحضره الفقيه 2/ 179/ 798.

(65) من لا يحضره الفقيه 2/ 180/ 805.

(66) من لا يحضره الفقيه/ 180/ 806.

(67) المحاسن: 354/ 48.

(68) المحاسن: 354/ 49.

(69) المحاسن: 355/ 50.

(70) المحاسن: 357/ 61.

(71) الكافي: 8/ 303/ 464.

(72) من لا يحضره الفقيه 2/ 181/ 808.

(73) من لا يحضره الفقيه 2/ 181/ 809.

(74) المحاسن: 356/ 57.

(75) المحاسن: 356/ 59.

(76) من لا يحضره الفقيه 2/ 182/ 813.

(77) من لا يحضره الفقيه 2/ 182/ 815.

(78) من لا يحضره الفقيه 2/ 183/ 823.

(79) من لا يحضره الفقيه 2/ 184/ 830.

(80) من لا يحضره الفقيه 2/ 192/ 875.

(81) من لا يحضره الفقيه 2/ 193/ 878.

(82) المحاسن: 364/ 104.

(83) المحاسن: 364/ 105.

(84) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 27/ 13.

(85) من لا يحضره الفقيه 2/ 197/ 896.

(86) من لا يحضره الفقيه 2/ 196/ 888.

(87) من لا يحضره الفقيه 2/ 195/ 887.

(88) من لا يحضره الفقيه 2/ 196/ 891.

(89) الكافي: 2/ 140/ 16.

(90) من لا يحضره الفقيه 2/ 197/ 893.

(91) من لا يحضره الفقيه 2/ 189/ 857، والمحاسن: 361/ 87.

(92) قرب الإسناد/ 32.

(93) من لا يحضره الفقيه 2/ 193/ 879.

(94) قرب الإسناد/ 64.

(95) الكافي: 4/ 248/ 5.

(96) الكافي: ج 5 ص 8.

(97) أمالي الصدوق ص 422.

(98) نوادر الراوندي ص 22.

(99) الخصال ص 332.

(100) مكارم الأخلاق ص 110.

(101) عقاب الأعمال ص 300.

(102) مكارم الأخلاق ص 22.

(103) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 3.

(104) جامع الأخبار ص 155.

(105) المحاسن: 377/ ذيل الحديث 153.

(106) المحاسن: 377/ 152.

(107) المحاسن: 378/ 154.

(108) المحاسن: 378/ 155.

(109) معاني الاخبار: 301/ 1.

(110) من لا يحضره الفقيه 2/ 193/ 881.

(111) المحاسن: 377/ 153.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: ضمنت لستة الجنة: رجل خرج بصدقة فمات فله الجنة، ورجل خرج يعود مريضا فمات فله الجنّة، ورجل خرج مجاهدا في سبيل الله فمات فله الجنة، ورجل خرج حاجا فمات فله الجنة، ورجل خرج إلى الجمعة فمات فله الجنة، ورجل خرج في جنازة فمات فله الجنة(1)

2. قال الإمام علي: ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاثة: مرمة لمعاش، أو خطوة لمعاد، أو لذة في غير محرم(2)

3. قال الإمام علي ـ في حديث الأربعمائة ـ قال: لا يخرج الرجل في سفر يخاف منه على دينه وصلاته(3)

4. قال الإمام علي: إذا بلغ أحدكم باب حجرته فليسم فإنه يفر الشيطان، وإذا دخل أحدكم بيته فليسم فإنه تنزل البركة وتؤنسه الملائكة(4)

5. عن الإمام الصادق قال: كان أمير المؤمنين إذا أراد سفرا أدلج(5)

6. قال الإمام علي: اتقوا الخروج بعد نومة، فإن لله دوارا يبثها يفعلون ما يؤمرون(6)

7. قال الإمام علي في وصيته لمعقل بن قيس الرياحي حين أنفذه إلى الشام في ثلاثة آلاف: رفه في السير، ولا تسر في أول الليل، فإن الله جعله سكنا، وقدره مقاما لا ظعناً، فأرح فيه بدنك، وروح ظهرك، فإذا وقفت حين ينتطح السحر أو حين ينفجر الفجر، فسر على بركة الله(7)

8. قال الإمام علي: لا تصحبن في سفر من لا يرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك(8)

9. عن الأصبغ بن نباتة، عن الإمام علي ـ في حديث ـ أنه قال: والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالحق وأكرم أهل بيته ما من شيء يطلبونه إلا وهو في القرآن، فمن أراد ذلك فليسألني عنه ـ إلى أن قال: ـ فقام رجل إليه فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الضالة فقال: اقرأ يس في ركعتين، وقل: يا هادي الضالة، رد عليّ ضالتي، ففعل فرد الله عليه ضالته(9)

10. قال الإمام علي: اللص المحارب فاقتله، فما أصابك فدمه في عنقي(10)

11. عن عمرو بن عثمان التميمي قال: خرج الإمام علي على أصحابه وهم يتذاكرون المروءة، فقال: أين أنتم من كتاب الله، قالوا: يا أمير المؤمنين، في أي موضع؟ فقال في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90] فالعدل الانصاف، والإحسان التفضل(11)

12. قال الإمام علي لمحمد بن الحنفية: واعلم أن مروءة المرء المسلم مروءتان: مروءة في حضر، ومروءة في سفر، فأما مروءة الحضر، فقراءة القرآن، ومجالسة العلماء، والنظر في الفقه والمحافظة على الصلوات في الجماعات، وأما مروءة السفر، فبذل الزاد، وقلة الخلاف على من صحبك، وكثرة ذكر الله في كل مصعد ومهبط ونزول وقيام وقعود(12)

13. قال الإمام علي ـ في حديث الأربعمائة ـ: ومن ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد: يا صالح اغثني، فإن في إخوانكم من الجن جنيا يسمى صالحا، يسيح في البلاد لمكانكم محتسبا نفسه لكم، فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال منكم وحبس دابته(13)

14. عن هشام بن سالم، قال: خرج الإمام علي وهو راكب فمشوا معه فقال: (ألكم حاجة؟)، قالوا: لا، ولكنّا نحبّ أن نمشي معك فقال لهم: (انصرفوا فان مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلّة للماشي)، وركب مرّة أخرى فمشوا خلفه، فقال: انصرفوا فإنّ خفق النعال خلف أعقاب الرجال مفسدة لقلوب النوكى)(14)

15. عن عبد الله بن عاصم قال: لمّا رجع الإمام علي من‏ صفّين ومرّ بالشباميّين خرج إليه حرب بن شرحبيل الشباميّ وأقبل يمشي معه والإمام عليّ راكب فقال له: (ارجع فإنّ مشي مثلك مع مثلي فتنة للوالي ومذلّة للمؤمنين)(15)

16. لمّا مرّ الإمام علي بالأنبار استقبله بنو خشنوشك دهاقنتها، قال سليمان: (خش: طيب، نوشك: راض)يعنى بني الطيّب الراضي، بالفارسيّة، فلمّا استقبلوا نزلوا ثمّ جاءوا يشتدّون معه، قال: (ما هذه الدوابّ التي معكم؟ وما أردتم بهذا الّذي صنعتم؟)، قالوا: أمّا هذا الّذي صنعنا فهو خلق منّا نعظّم به الأمراء، وأمّا هذه البراذين فهديّة لك، وقد صنعنا لك وللمسلمين طعاما وهيّأنا لدوابّكم علفا كثيرا، فقال: (أمّا هذا الّذي زعمتم أنّه منكم خلق تعظّمون به الأمراء فو الله ما ينتفع بهذا الأمراء وإنّكم لتشقّون به على أنفسكم وأبدانكم فلا تعودوا له، وأمّا دوابّكم هذه إن أحببتم أن نأخذها منكم فنحسبها من خراجكم أخذناها منكم، وأما طعامكم الّذي صنعتم لنا فإنّا نكره أن نأكل من أموالكم شيئا إلّا بثمن)، قالوا: يا أمير المؤمنين نحن نقوّمه ثمّ نقبل ثمنه، قال: (إذا لا تقوّمونه قيمته ونحن نكتفي بما هو دونه)، قالوا: يا أمير المؤمنين فإنّ لنا من العرب موالي ومعارف، فتمنعنا أن نهدي لهم وتمنعهم أن يقبلوا منّا؟ قال: (كلّ العرب لكم موال، وليس ينبغي لأحد من المسلمين أن يقبل هديّتكم، وإن غصبكم أحد فأعلمونا)، قالوا: يا أمير المؤمنين إنّا نحبّ أن تقبل هديّتنا وكرامتنا، قال: (ويحكم نحن أغنى منكم)، فتركهم وسار(16)

17. قال الإمام الباقر: لما شيع أمير المؤمنين أبا ذرّ، شيعه الحسن والحسين وعقيل بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر وعمار بن ياسر، فقال أمير المؤمنين: ودعوا أخاكم فإنه لا بد للشاخص أن يمضي، وللمشيع أن يرجع(17)

18. عن الإمام الصادق قال: أتى قنبر الإمام علي فقال: هذا سابق الحاج، فقال: لا قرب الله داره، إن هذا خاسر الحاج يتعب البهيمة، وينقر الصلاة، اخرج إليه فاطرده(18)

ــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه 1/ 84/ 387.

(2) المحاسن: 345/ 3.

(3) الخصال: 630.

(4) علل الشرائع: 582/23.

(5) المحاسن: 346/ 14.

(6) المحاسن: 347/ 19.

(7) نهج البلاغة 3/ 15/ 12.

(8) الكافي: 4/ 286/ 5.

(9) الكافي: 2/ 457/ 21.

(10) المحاسن: 360/ 86.

(11) معاني الأخبار: 257/ 1.

(12) الخصال: 54/ 71.

(13) الخصال: 618.

(14) الكافي: ج 6 ص 540.

(15) كتاب وقعة صفّين ص 531.

(16) كتاب وقعة صفّين ص 143 ـ 144.

(17) من لا يحضره الفقيه 2/ 180/ 804.

(18) رجال الكشي 2/ 606/ 575.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. قال الإمام السجاد: إن العبد إذا خرج من منزله عرض الشيطان، فإذا قال: بسم الله، قال له الملكان: كفيت، فإذا قال: آمنت بالله، قالا: هديت فإذا قال: توكلت على الله، قالا: وقيت، فتتنحى الشياطين فيقول بعضهم لبعض: كيف لنا بمن هدي وكفي ووقي(1)

2. قال الإمام السجاد: لو حج رجل ماشيا فقرأ (إنا أنزلناه)ما وجد ألم المشي، وقال: ما قرأ أحد إنا أنزلناه حين يركب دابة إلا نزل منها سالما مغفورا له، ولقارئها أثقل على الدواب من الحديد(2)

3. قال الإمام الصادق: كان علي بن الحسين لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه، ويشترط عليهم أن يكون من خدام الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه، فقال لهم: أتدرون من هذا؟ قالوا: لا، قال: هذا علي بن الحسين، فوثبوا إليه فقبلوا يديه ورجليه، فقالوا: يا ابن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم لو بدرت إليك منا يد أو لسان أما كنا قد هلكنا آخر الدهر؟ فما الذي حملك على هذا؟ فقال: إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لا استحق، فأخاف أن تعطوني مثل ذلك، فصار كتمان أمري أحب إلي(3)

4. قال الإمام السجاد: من خلف حاجا في أهله وماله كان له كأجره حتى كأنه يستلم الاحجار(4)

5. قال الإمام السجاد: بادروا بالسلام على الحاج والمعتمر ومصافتحهم من قبل أن تخالطهم الذنوب(5)

6. عن الإمام الصادق قال: كان الإمام السجاد يقول: يا معشر، من لم يحج، استبشروا بالحاج وصافحوهم وعظموهم، فإن ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الأجر(6)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 2/ 393/ 2.

(2) مكارم الاخلاق 242.

(3) عيون أخبار الإمام الرضا 2/ 145/ 13.

(4) المحاسن: 70/ 141.

(5) الكافي: 4/ 256/ 17، الفقيه 2/ 147/ 648.

(6) الكافي: 4/ 264/ 48.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: من قال حين يخرج من منزله: بسم الله حسبي الله توكلت على الله اللهم إني أسألك خير أموري كلها وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته(1)

2. عن أبي حمزة، عن الإمام الباقر أنه كان إذا خرج من البيت قال: بسم الله خرجت وعلى الله توكلت ولا حول ولا قوة إلا بالله(2)

3. قيل للإمام الباقر: يقول الناس: تطوى لنا الأرض بالليل، كيف تطوى؟ قال: هكذا، ثم عطف ثوبه(3)

4. كان الإمام الباقر إذا أراد سفرا جمع عياله في بيت ثم قال: اللهم إني أستودعك الغداة نفسي ومالي وأهلي وولدي الشاهد منا والغائب، اللهم احفظنا واحفظ علينا، اللهم اجعلنا في جوارك، اللهم لا تسلبنا نعمتك ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك(4)

5. قال الإمام الباقر: من قال حين يخرج من باب داره: أعوذ بالله مما عاذت منه ملائكة الله، ومن شر هذا اليوم، ومن شر الشياطين، ومن شر من نصب لأولياء الله، ومن شر الجن والانس، ومن شر السباع والهوام، وشر ركوب المحارم كلها، أجير نفسي بالله من كل شر، غفر الله له وتاب عليه، وكفاه الهم وحجزه عن السوء وعصمه من الشر(5)

6. عن الإمام الصادق قال: كان الإمام الباقر إذا خرج من بيته يقول: بسم الله خرجت، وبسم الله ولجت، وعلى الله توكلت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم(6)

7. قال الإمام الباقر: إذا كنت في سفر فقل: اللهم اجعل مسيري عبرا، وصمتي تفكرا، وكلامي ذكرا(7)

8. قال الإمام الباقر: لو كان شيء يسبق القدر لقلت: قارئ إنا أنزلناه حين يسافر أو يخرج من منزله سيرجع(8)

9. قال الإمام الباقر: إذا صحبت فأصحب نحوك، ولا تصحب من يكفيك، فإن ذلك مذلّة للمؤمن(9)

10. عن أبي عبيدة الحذاء قال: كنت مع الإمام الباقر فضل بعيري فقال: صل ركعتين، ثم قل كما أقول: اللهم راد الضالة، هاديا من الضلالة، رد علي ضالتي، فإنها من فضل الله وعطائه، ثم ذكر أن الإمام الباقر أركبه على بعير ثم وجد بعيره(10)

11. قال الإمام الباقر: وقروا الحاج والمعتمر، فإن ذلك واجب عليكم(11)

12. قال الإمام الباقر: السفر قطعة من العذاب، فإذا قضى أحدكم سفره فليسرع العود إلى أهله(12)

13. قال الإمام الباقر: إذا سرت في أرض مخصبة فارفق بالسير وإذا سرت في أرض مجدبة فعجل بالسير(13)

14. قال الإمام الباقر: (من مشى في حذاء واحد فأصابه مسّ من الشيطان لم يدعه إلّا ما شاء الله)(14)

15. قال الإمام الباقر: (العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به شركاء ثلاث)(15)

16. عن عبد الله بن عطا أنه قدم للإمام الباقر حمارا وأمسك له بالركاب فركب، فقال: الحمد لله الذي هدانا بالإسلام، وعلمنا القرآن، ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون والحمد لله رب العالمين(16)

17. عن بشير النبال قال: إنا لفي المسجد مع الإمام الباقر إذ مرّ علينا أسود عليه حلّتان متّزر بواحدة مترد بالأخرى وهو يتبختر في مشيته، فقال لي الإمام الباقر: (إنّه جبّار)، قلت: جعلت فداك إنه سائل، قال: (إنه جبّار)(17)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 2/ 393/3، والمحاسن: 351/37.

(2) الكافي: 2/ 394/10.

(3) المحاسن: 346/ 11.

(4) الكافي: 4/ 283/ 2.

(5) من لا يحضره الفقيه 2/ 178/ 793.

(6) المحاسن: 351/ 36.

(7) من لا يحضره الفقيه 2/ 179/ 797.

(8) مكارم الاخلاق: 243.

(9) الكافي: 4/ 286/ 6.

(10) المحاسن: 363/ 101.

(11) من لا يحضره الفقيه 2/ 147/ 649.

(12) من لا يحضره الفقيه 2/ 197/ 894.

(13) من لا يحضره الفقيه 2/ 190/ 859.

(14) الكافي: ج 6 ص 468.

(15) جامع الأخبار ص 155.

(16) المحاسن 352/ 41.

(17) مكارم الأخلاق ص 110.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: ما من مؤمن يموت في أرض غربة يغيب عنه فيها بواكيه إلا بكته بقاع الأرض التي كان يعبد الله عز وجل عليها، وبكته أثوابه، وبكته أبواب السماء التي كان يصعد فيها عمله، وبكاه الملكان الموكلان به(1)

2. قال الإمام الصادق: إذا سبب الله للعبد الرزق في أرض جعل له فيها حاجة(2)

3. قال الإمام الصادق: الغريب إذا حضره الموت التفت يمنة ويسرة، ولم ير أحدا، رفع رأسه فيقول الله جل جلاله: إلى من تلتفت إلى من هو خير لك مني، وعزّتي وجلالي لئن أطلقتك من عقدتك لأصيرنك إلى طاعتي، وإن قبضتك لأصيرنك إلى كرامتي(3)

4. قال الإمام الصادق: سافروا تصحوا، سافروا تغنموا(4)

5. قال الإمام الصادق: (قال لقمان لابنه: إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك وأمورهم، وأكثر التبسم في وجوههم، وكن كريما على زادك بينهم، وإذا دعوك فأجبهم، وإن استعانوا بك فأعنهم، واستعمل طول الصمت وكثرة الصلاة وسخاء النفس بما معك من دابة أو ماء وزاد، وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم، واجهد رأيك لهم إذا استشاروك، ثم لا تعزم حتى تثبت وتنظر، ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلي وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في مشورتك، فإن من لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه الله رأيه، ونزع منه الأمانة، وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم، وإذا تصدقوا وأعطوا قرضا فأعط معهم، واسمع لمن هو أكبر منك سنا، وإذا أمروك بأمر وسألوك شيئا فقل: نعم، ولا تقل: لا، فإن لا عي ولوم، فإذا تحيرتم في الطريق فانزلوا، وإذا شككتم فقفوا وتوامروا، وإذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه، فإن الشخص الواحد في الفلاة مريب لعله يكون عين اللصوص، أو يكون هو الشيطان الذي حيركم، واحذروا الشخصين أيضاً، إلا أن تروا ما لا أرى فإن العاقل إذا أبصر بعينه شيئا عرف الحق منه، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب.. يا بني، إذا جاء وقت الصلاة فلا تؤخرها لشيء صلها واسترح منها فإنّها دين، وصل في جماعة ولو على رأس زج، ولا تنامن على دابتك فإن ذلك سريع في دبرها، وليس ذلك من فعل الحكماء إلا أن يكون في محمل يمكنك التمدد لاسترخاء المفاصل، وإذا قربت من المنزل فانزل عن دابتك، وابدأ بعلفها قبل نفسك، فإنّها نفسك، وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الأرض بأحسنها لونا، وألينها تربة، وأكثرها عشبا.. وإذا نزلت فصل ركعتين قبل أن تجلس وإذا أردت قضاء حاجتك فأبعد المذهب في الأرض، وإذا ارتحلت فصل ركعتين، وودع الأرض التي حللت بها، وسلم عليها وعلى أهلها، فإن لكل بقعة أهلا من الملائكة فإن استطعت أن لا تأكل طعاما حتى تبدأ فتصدق منه فافعل، وعليك بقراءة كتاب الله عز وجل ما دمت راكبا، وعليك بالتسبيح ما دمت عاملا، وعليك بالدعاء ما دمت خاليا، وإياك والسير من أول الليل وسر في آخره، وإياك ورفع الصوت في مسيرك)(5)

6. عن أبي خديجة قال: كان الإمام الصادق إذا خرج يقول: اللهم بك خرجت ولك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت اللهم بارك لي في يومي هذا وارزقني فوزه وفتحه ونصره وطهوره وهداه وبركته واصرف عني شره وشر ما فيه، بسم الله وبالله والله أكبر والحمد لله رب العالمين، اللهم إني قد خرجت فبارك لي في خروجي وانفعني به، قال: وإذا دخل منزله، قال ذلك(6)

7. قال الإمام الصادق من قرأ: قل هو الله أحد حين يخرج من منزله عشر مرات لم يزل في حفظ الله عز وجل وكلاءته حتى يرجع إلى منزله(7)

8. قال الإمام الصادق: الأرض تطوى من آخر الليل(8)

9. قال الإمام الصادق: من ركب راحلة فليوص(9)

10. قال الإمام الصادق: إن الإنسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج: (الله أكبر الله أكبر، ثلاثاً، بالله أخرج، وبالله أدخل، وعلى الله أتوكل ـ ثلاث مرات ـ، اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير، واختم لي بخير، وقني شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم)، لم يزل في ضمان الله عز وجل حتى يرده إلى المكان الذي كان فيه(10)

11. قال الإمام الصادق: (إذا خرجت من منزلك فقل: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير ما خرجت له، وأعوذ بك من شر ما خرجت له، اللهم أوسع علي من فضلك، وأتمم علي نعمتك، واستعملني في طاعتك، واجعل رغبتي فيما عندك، وتوفني على ملتك وملة رسولك صلى الله عليه وآله وسلم)(11)

12. قال الإمام الصادق: (إذا خرجت من بيتك تريد الحج والعمرة ـ إن شاء الله ـ فادع دعاء الفرج وهو: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع، ورب الأرضين السبع، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، ثم قل: اللهم كن لي جارا من كل جبار عنيد، ومن كل شيطان رجيم ثم قل: بسم الله دخلت، وبسم الله خرجت، وفي سبيل الله، اللهم إني أقدم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله ما شاء الله في سفري، هذا ذكرته أو نسيته، اللهم أنت المستعان على الأمور كلها، وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم هون علينا سفرنا، واطو لنا الأرض، وسيرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك، اللهم أصلح لنا ظهرنا، وبارك لنا فيما رزقتنا، وقنا عذاب النار، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد، اللهم أنت عضدي وناصري، بك أحل وبك أسير، اللهم إني أسألك في سفري هذا السرور والعمل لما يرضيك عني، اللهم اقطع عني بعده ومشقته، واصحبني فيه واخلفني في أهلي بخير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم إني عبدك وهذا حملانك، والوجه وجهك، والسفر إليك، وقد اطلعت على ما لم يطلع عليه أحد، فاجعل سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي، وكن عونا لي عليه واكفني وعثه ومشقته، ولقني من القول والعمل رضاك، فإنّما أنا عبدك وبك ولك)(12)

13. كان الإمام الصادق إذا أراد سفرا قال: اللهم خل سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأعظم عافيتنا(13)

14. قال الإمام الصادق: إذا جعلت رجلك في الركاب فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله والله أكبر، فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل: الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وعلمنا القرآن، ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، سبحان الله، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، والحمد لله رب العالمين، اللهم أنت الحامل على الظهر والمستعان على الأمر، اللهم بلغنا بلاغا يبلغ إلى خير بلاغا يبلغ إلى رضوانك ومغفرتك، اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا حافظ غيرك(12)

15. كان الإمام الصادق إذا وضع رجله في الركاب يقول: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين)، ويسبح الله سبعا، ويحمد الله سبعا، ويهلل الله سبعا(14)

16. قال الإمام الصادق: (قل: اللهم إني أسألك لنفسي اليقين والعفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم أنت ثقتي، وأنت رجائي، وأنت عضدي، وأنت ناصري، بك أحل وبك أسير)(15)

17. عن حذيفة بن منصور قال: صحبت الإمام الصادق وهو متوجه إلى مكة فلما صلى قال: اللهم خل سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأحسن عافيتنا، وكلما صعد قال: اللهم لك الشرف على كل شرف(16)

18. قال الإمام الصادق: إذا خرجت في سفر فقل: اللهم إني خرجت في وجهي هذا بلا ثقة مني لغيرك، ولا رجاء آوى إليه إلا إليك، ولا قوة أتكل عليها، ولا حيلة ألجأ إليها إلا طلب فضلك وابتغاء رزقك، وتعرضا لرحمتك، وسكونا إلى حسن عادتك وأنت أعلم بما سبق لي في علمك في سفري هذا مما أحب أو أكره، فإن ما أوقعت عليه يا رب من قدرك فمحمود فيه بلاؤك، ومتضح عندي فيه قضاؤك، وأنت تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب، اللهمّ فاصرف عني مقادير كل بلاء، ومقضى كل لأواء، وابسط علي كنفا من رحمتك، ولطفا من عفوك، وسعة من رزقك، وتماما من نعمتك، وجماعا من معافاتك، وأوقع علي فيه جميع قضائك على موافقة جميع هواي في حقيقة أحسن أملي، ودفع ما أحذر فيه وما لا أحذر على نفسي وديني ومالي مما أنت أعلم به منّي، واجعل ذلك خيرا لآخرتي ودنياي، ومع ما أسألك يا رب، أن تحفظني فيما خلفت ورائي من أهلي وولدي ومالي ومعيشتي وحزانتي وقرابتي وإخواني بأحسن ما خلفت به غائبا من المؤمنين في تحصين كل عورة، وحفظ من كل مضيعة، وتمام كل نعمة، وكفاية كل مكروه، وستر كل سيئة، وصرف كل محذور، وكمال كل ما يجمع لي الرضا والسرور في جميع أموري، وافعل ذلك بي بحق محمد وآل محمد، وصل على محمد وآل محمد، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته)(17)

19. قال الإمام الصادق: إذا دخلت مدخلا تخافه فاقرأ هذه الآية ﴿ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا﴾ [الإسراء: 80]، فإذا عاينت الذي تخافه فاقرأ آية الكرسي(18)

20. قال الإمام الصادق: إن على ذروة كل جسر شيطانا، فإذا انتهيت إليه فقل: بسم الله، يرحل عنك(19)

21. قال الإمام الصادق: إن لكل شيء ذروة، وذروة القرآن آية الكرسي، من قرأ آية الكرسي مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكاره الدنيا، وألف مكروه من مكاره الآخرة، أيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر، وإني لأستعين بها على صعود الدرجة(20)

22. عن هشام بن سالم قال: دعا الإمام الصادق لقوم من أصحابه مشاة حجاج، فقال: اللهم احملهم على أقدامهم، وسكن عروقهم(21)

23. عن إسماعيل بن جابر: قال كنت عند الإمام الصادق بمكة إذ جاء رجل من أهل المدينة فقال: من صحبك؟ فقال: ما صحبت أحدا، فقال الإمام الصادق: أما لو كنت تقدمت إليك لأحسنت أدبك، ثم قال: واحد شيطان، واثنان شيطانان، وثلاثة صحب، وأربعة رفقاء(22)

24. قال الإمام الصادق: اصحب من تتزين به، ولا تصحب من يتزين بك(23)

25. عن شهاب بن عبد ربه قال: قلت للإمام الصادق: قد عرفت حالي، وسعة يدي، وتوسيعي على إخواني، فأصحب النفر منهم في طريق مكة فأوسع عليهم، قال: لا تفعل يا شهاب، إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم، وإن هم أمسكوا أذللتهم، فأصحب نظراءك، أصحب نظراءك(24)

26. قيل للإمام الصادق: يخرج الرجل مع قوم مياسير وهو أقلهم شيئا فيخرج القوم النفقة ولا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا، فقال: ما أحب أن يذل نفسه، ليخرج مع من هو مثله(25)

27. عن هشام بن الحكم، عن الإمام الصادق إنه كان يكره للرجل أن يصحب من يتفضل عليه، وقال: اصحب مثلك(26)

28. عن حسين بن أبي العلاء قال: خرجنا إلى مكة نيفا وعشرين رجلا، فكنت أذبح لهم في كل منزل شاة، فلما أردت أن أدخل على الإمام الصادق قال: يا حسين وتذل المؤمنين؟ قلت: أعوذ بالله من ذلك، فقال: بلغني أنك كنت تذبح لهم في كل منزل شاة، فقلت: ما أردت إلا الله، قال: أما علمت أن منهم من يحب أن يفعل مثل فعالك فلا يبلغ مقدرته فتقاصر إليه نفسه، قلت: أستغفر الله ولا أعود(27)

29. قال الإمام الصادق: لا تغنوا على ظهورها، أما يستحيي أحدكم أن يغني على ظهر دابته وهى تسبح(28)

30. عن صفوان الجمال قال: قلت للإمام الصادق: إن معي أهلي وإني أريد الحج فأشد نفقتي في حقوي قال: نعم، إن أبي كان يقول: من قوة المسافر حفظ نفقته(29)

31. قال الإمام الصادق: تدعو للضالة: اللهم إنك إله من في السماء وإله من في الأرض، وعدل فيهما، وأنت الهادي من الضالة، وترد الضالة، رد علي ضالتي فإنها من رزقك وعطيتك، اللهم لا تفتن بها مؤمنا، ولا تعن بها كافرا، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وعلى أهل بيته(30)

32. قال الإمام الصادق: إن من المروءة في السفر كثرة الزاد وطيبه وبذله لمن كان معك(31)

33. قال الإمام الصادق: تبرك بأن تحمل الخبز في سفرك في زادك(32)

34. قال الإمام الصادق: في وصية لقمان لابنه: يا بني، سافر بسيفك وخفك وعمامتك وحبالك وسقائك وخيوطك ومخرزك، وتزود معك من الأدوية ما تنتفع به أنت ومن معك، وكن لأصحابك موافقا إلا في معصية الله عز وجل(33)

35. قال الإمام الصادق يوصي بعض أصحابه: إنك ستصحب أقواما فلا تقولن انزلوا هاهنا ولا تنزلوا هاهنا، فإن فيهم من يكفيك(34)

36. عن المفضل بن عمر قال: سرت مع الإمام الصادق إلى مكة فصرنا إلى بعض الأودية، فقال: انزلوا في هذه الموضع ولا تدخلوا الوادي، فنزلنا فما لبثنا أن أظلتنا سحابة، وهللت علينا حتى سال الوادي فآذى من كان فيه(35)

37. قال الإمام الباقر: تذاكر الناس عند الإمام الصادق أمر الفتوة فقال: تظنون أن الفتوة بالفسق والفجور إنما الفتوة والمروءة طعام موضوع، ونائل مبذول بشيء معروف، وأذى مكفوف، وأما تلك فشطارة وفسق، ثم قال: ما المروءة؟ فقال الناس: لا نعلم، قال: المروءة والله أن يضع الرجل خوانه بفناء داره، والمروءة مروءتان: مروءة في الحضر، ومروءة في السفر، فأما التي في الحضر تلاوة القرآن، ولزوم المساجد، والمشي مع الإخوان في الحوائج، والنعمة ترى على الخادم أنها تسر الصديق، وتكبت العدو، وأما التي في السفر، فكثرة الزاد وطيبه وبذله لمن كان معك، وكتمانك على القوم أمرهم بعد مفارقتك إياهم وكثرة المزاح في غير ما يسخط الله عز وجل، ثم قال: والذي بعث جدي صلى الله عليه وآله وسلم بالحق نبيا، إن الله عز وجل ليرزق العبد على قدر المروءة، وإن المعونة تنزل على قدر المؤونة، وإن الصبر ينزل على قدر شدة البلاء(36)

38. قال الإمام الصادق: ليس من المروءة أن يحدث الرجل بما يلقى في السفر من خير أو شر(37)

39. قال الإمام الصادق: عليك بالسخاء وحسن الخلق، فإنّهما يزينان الرجل كما تزين الواسطة القلادة(38)

40. قال الإمام الصادق: إن خصال المكارم بعضها مقيد ببعض يقسمها الله، حيث تكون في الرجل، ولا تكون في ابنه، وتكون في العبد ولا تكون في سيده، صدق الحديث وصدق البأس وإعطاء السائل، والمكافاة على الصنائع، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والتودد إلى الجار والصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء(38)

41. قال الإمام الصادق: إذا ضللت عن الطريق فناد: يا صالح أو يا أبا صالح ارشدونا إلى الطريق يرحمكم الله(39)

42. عن علي بن مغيرة قال: قال لي الإمام الصادق: إذا سافرت فدخلت القرية التي تريدها فقل حين تشرف عليها وتراها: اللهم رب السماوات السبع وما أظلت، ورب الأرضين السبع وما أقلت، ورب الرياح وما ذرت، ورب الشياطين وما أضلت، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأسألك من خير هذه القرية وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها(40)

43. قال الإمام الصادق: من عانق حاجا بغباره كان كأنما استلم الحجر الأسود(41)

44. قال الإمام الصادق: إذا سافر أحدكم فقدم من سفره فليأت أهله بما تيسر ولو بحجر فإن إبراهيم صلوات الله عليه كان إذا ضاق أتى قومه، وأنه ضاق ضيقة فأتى قومه فوافق منهم أزمة فرجع كما ذهب، فلما قرب من منزله نزل عن حماره فملأ خرجه رملا إرادة أن يسكن من روح سارة، فلما دخل منزله أخذ الخرج عن الحمار، وافتتح الصلاة فجاءت سارة ففتحت الخرج فوجدته مملوءا دقيقا، فاعتجنت منه واختبزت، ثم قالت لإبراهيم: انفتل من صلاتك فكل، فقال لها: أنى لك هذا؟ قالت: من الدقيق الذي في الخرج فرفع رأسه إلى السماء فقال: أشهد أنك الخليل(42)

45. عن عبد الوهاب بن الصباح، عن أبيه قال: لقي مسلم مولى الإمام الصادق صدقة الأحدب وقد قدم من مكة فقال له مسلم: الحمد لله الذي يسر سبيلك، وهدى دليلك، وأقدمك بحال عافية، وقد قضى الحج وأعان على السعة، فقبل الله منك، وأخلف عليك نفقتك، وجعلها حجة مبرورة، ولذنوبك طهورا، فبلغ ذلك الإمام الصادق، فقال له: كيف قلت لصدقة؟ فأعاد عليه؟ فقال: من علمك هذا؟ فقال: جعلت فداك، مولاي أبو الحسن (الإمام الكاظم)، فقال له: نعم ما تعلمت إذا لقيت أخا من إخوانك فقل له هكذا، فإن الهدى بنا هدى، وإذا لقيت هؤلاء فقل لهم ما يقولون(43)

46. قال الإمام الصادق: (إذا خرجت من منزلك فاخرج خروج من لا يعود، ولا يكن خروجك إلا لطاعة أو في سبب من أسباب الدين، والزم السكينة والوقار، واذكر الله سرا وجهرا)(44)

47. قال الإمام الصادق: (من قرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1] حين يخرج من منزله عشر مرات، أمن الله وكان في حفظه وكلائه حتى يرجع إلى منزله)(45)

48. قال الإمام الصادق: (اعتبر بخلق الله بَرّهم وفاجرهم أين ما مضيت، واسأل الله أن يجعلك من خواص عباده، وأن يجعلك من الصالحين، ويلحقك بالماضين منهم، ويحشرك في زمرتهم، واحمده واشكره على ما عصمك من الشهوات، وجنّبك من قبيح أفعال المجرمين. وغُضّ بصرك من الشهوات، ومواضع النهي، واقصد في مشيك، وراقب الله في كل خطوة كأنك على الصراط جايز، ولا تكن لفّاتا، وأفش السلام بأهله مبتدئا ومجيبا، وأعن من استعان بك في حق، وأرشد الضال، وأعرض عن الجاهلين، وإذا رجعت ودخلت منزلك، فادخل دخول الميت في قبره، حيث ليس له همة إلا رحمة الله تعالى وعفوه)(46)

ــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه 2/ 196/ 889.

(2) من لا يحضره الفقيه 2/ 173/ 765.

(3) من لا يحضره الفقيه 2/ 196/ 890.

(4) المحاسن: 345/ 1.

(5) من لا يحضره الفقيه 2/ 194.

(6) الكافي: 2/ 394/6.

(7) الكافي: 2/ 394/8.

(8) من لا يحضره الفقيه 2/ 174/ 772.

(9) الكافي: 4/ 542/ 10.

(10) الكافي: 2/ 392/ 1.

(11) الكافي: 2/ 394/ 5.

(12) الكافي: 4/ 284/ 2.

(13) من لا يحضره الفقيه 2/ 177/ 791.

(14) من لا يحضره الفقيه 2/ 178/ 794.

(15) الكافي: 4/ 288/ 4.

(16) الكافي: 4/ 287/ 1.

(17) الكافي: 4/ 288/ 5.

(18) المحاسن: 368/ 119.

(19) الكافي: 4/ 287/ 3.

(20) تفسير العياشي 1/ 136/ 451.

(21) المحاسن: 355/ 54.

(22) من لا يحضره الفقيه 2/ 182/ 811.

(23) من لا يحضره الفقيه 2/ 182/ 816.

(24) من لا يحضره الفقيه 2/ 182/ 817.

(25) الكافي: 4/ 287/ 8.

(26) المحاسن: 359/ 78.

(27) المحاسن: 359/ 80.

(28) المحاسن: 627/ 97.

(29) من لا يحضره الفقيه 2/ 183/ 824.

(30) المحاسن: 363/ 100.

(31) من لا يحضره الفقيه 2/ 192/ 877.

(32) المحاسن: 360/ 84.

(33) من لا يحضره الفقيه 2/ 185/ 834.

(34) المحاسن: 364/ 102.

(35) المحاسن: 364/ 106.

(36) من لا يحضره الفقيه 2/ 192.

(37) من لا يحضره الفقيه 2/ 180/ 801.

(38) أمالي الطوسي 1/ 308.

(39) من لا يحضره الفقيه 2/ 195/ 885.

(40) المحاسن: 374/ 143.

(41) من لا يحضره الفقيه 2/ 196/ 892.

(42) تفسير العياشي 1/ 277/ 279.

(43) التهذيب 5/ 444/ 1547.

(44) بحار الأنوار: 73/167، ومصباح الشريعة ص9.

(45) بحار الأنوار: 73/168، وعدة الداعي.

(46) بحار الأنوار: 73/168، ومصباح الشريعة ص9.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. سئل الإمام الكاظم عن الرجل المسلم، هل يصلح له أن يسيح في الأرض أو يترهب في بيت لا يخرج منه؟ قال: لا(1)

2. قال الإمام الكاظم: إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل: بسم الله آمنت بالله وتوكلت على الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله فتلقاه الشياطين فتنصرف وتصرف الملائكة وجوهها، وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل عليه، وقال: ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله(2)

3. عن الإمام الرضا قال: كان أبي (الإمام الكاظم)إذا خرج من منزله قال: بسم الله الرحمن الرحيم خرجت بحول الله وقوته لا بحول مني ولا قوتي بل بحولك وقوتك يا رب، متعرضاً لرزقك فأتني به في عافية(3)

4. قال الإمام الكاظم: لو كان الرجل منكم إذا أراد سفرا قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له فقرأ الحمد أمامه وعن يمينه وعن شماله، والمعوذتين أمامه وعن يمينه وعن شماله، وقل هو الله أحد أمامه وعن يمينه وعن شماله، وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله، ثم قال: اللهم احفظني واحفظ ما معي، وسلّمني وسلم ما معي، وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل، لحفظه الله وحفظ ما معه، وبلغه وبلغ ما معه، يسلم ما معه، ويبلغ ولا يبلغ ما معه(4)

5. قال الإمام الكاظم: إن خرجت برا فقل الذي قال الله: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ [الزخرف: 13-14]، فإنّه ليس من عبد يقوله عند ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيضره شيء بإذن الله، وقال: فإذا خرجت من منزلك فقل: بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله(5)

6. قال الإمام الكاظم: من خرج وحده في سفر فليقل: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم آنس وحشتي، وأعني على وحدتي، وأد غيبتي(6)

7. عن موسى بن بكر قال: أردت وداع أبي الحسن فكتب إليّ رقعة: كفاك الله المهم، وقضى لك بالخيرة، ويسرّ لك حاجتك، في صحبة الله وكنفه(7)

8. قال الإمام الكاظم: سرعة المشي تذهب ببهاء المؤمن(8)

9. قال الإمام الرضا: كان أبي يقول إذا خرج من منزله: بسم الله الرحمن الرحيم، خرجت بحول الله وقوته، بلا حول مني وقوة، بل بحولك وقوتك يا ربّ، متعرضا لرزقك فأتني به في عافية(9)

ــــــــــــــــــــ

(1) مسائل علي بن جعفر: 116/ 50.

(2) الخصال: 391/85.

(3) الكافي: 2/ 394/7.

(4) الكافي: 2/ 394/ 9 و395/ 11 و4/ 283/ 1.

(5) قرب الإسناد/ 164.

(6) من لا يحضره الفقيه 2/ 181/ 807.

(7) المحاسن: 356/ 55.

(8) الخصال: 9/ 30.

(9) المحاسن: 352/ 39.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. قال الإمام الرضا: (إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل: بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، فتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل على الله وقال: ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله)(1)

2. قال الإمام الرضا: (إذا أردت الخروج من منزلك فقل: بسم الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، توكلت على الله؛ فإنك إذا قلت هكذا نادى ملك في قولك بسم الله: هُديت أيها العبد، وفي قولك لا حول ولا قوة إلا بالله: وُقيت، وفي قولك توكلت على الله: كُفيت، فيقول الشيطان حينئذ: كيف لي بعبد هُدي ووُقي وكُفي؟.. واقرأ ﴿قل هو الله أحد﴾ مرة عن يمينك، ومرة عن يسارك، ومرة من خلفك، ومرة من بين يديك، ومرة من فوقك، ومرة من تحتك، فإنك تكون في يومك كله في أمان الله، وإذا دخلت منزلك فسلّم على أهلك، فإن لم يكن فيه أحد فقل: (بسم الله، وبالله، والسلام على رسول الله، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)، واتق في جميع أمورك، وأحسن خلقك، واجمل معاشرتك مع الصغير والكبير، وتواضع مع العلماء وأهل الدين، وارفق بما ملكت يمينك، وتعاهد إخوانك، وتسارع في قضاء حوائجهم، وإياك والغيبة والنميمة وسوء الخلق مع أهلك وعيالك.. وأحسن مجاورة من جاورك، فإنّ الله يسألك عن الجار، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ الله تبارك وتعالى أوصاني في الجار حتى ظننت أنه يرثني، وبالله التوفيق)(2)

ــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه 2/ 177.

(2) بحار الأنوار: 73/167، وفقه الرضا.

ثالثا ـ ما ورد حول التفاؤل والطيرة:

من الأحاديث الواردة حول التفاؤل والطيرة في المصادر السنية والشيعية:

ما ورد من الأحاديث النبوية:

ما ورد في المصادر السنية: ههه

من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الطيرة شركٌ، الطيرة شركٌ، الطيرة شركٌ، والله يذهبه بالتوكل)(1)

وهذا الحديث يرد على ما رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (لا عدوى ولا طيرة، وإنما الشؤم في ثلاث، في الفرس والمرأة والدار)(2)، وفي رواية: (إن كان الشؤم ففي الدار والمرأة والفرس)(3)

وقد قالت عائشة: والذي أنزل القرآن على محمد ما قالها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قط، إنما قال: (كان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك)(4)

2. عن بريدة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملا سأل عن اسمه، فإن أعجبه فرح به، ورؤى بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رؤى كراهية ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها، فإن أعجبه اسمها فرح بها ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رؤى كراهية ذلك في وجهه(5)

3. عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع كلمة فأعجبته، فقال: (أخذنا فألك من فيك)(6)

4. عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعجبه إذا خرج لحاجة أن يسمع يا راشد يا نجيح(7)

5. عن عروة بن عامر القرشي قال: ذكرت الطيرة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: (أحسنها الفأل، ولا تؤذي مسلما، فإذا رأى أحدكم ما يكره، فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يدفع السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك)(8)

وفي رواية: كان أهل الجاهلية يقولون: (الطيرة في الدار والمرأة والدابة)، ثم قرأت عائشة: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [الحديد: 22](9)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك)، فقالوا: يا رسول الله ما كفارة ذلك؟ قال: (يقول أحدهم، اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك)(10)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا شؤم، وقد يكون اليمن في الدار والمرأة والفرس)(11)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا عدوى ولا صفر ولا غول)(12)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (العيافة والطيرة والطرق من الجبت)(13)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا عدوى، ولا هامة، ولا صفر، ولا يحل الممرض على المصح وليحلل المصح حيث شاء)، فقالوا: يا رسول الله، وما ذلك؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إنه أذى)(14)

11. عن الشريد بن سويد قال: كان في وفد ثقيف رجلٌ مجذومٌ فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ارجع فقد بايعناك)(15)

12. عن زيد بن خالد الجهني: قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم)، قالوا الله ورسوله أعلم قال: (أصبح من عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمنٌ بي كافرٌ بالكوكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافرٌ بي مؤمنٌ بالكوكب)(16)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (قال الله: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريقٌ منهم بها كافرين يقولون: الكوكب)(17)

14. عن العباس قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المدينة فالتفت إليها، فقال: (إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم)(18)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من عقد عقدة، ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئا وكل إليه)(19)

16. سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الكهان فقال: (ليسوا بشيء)، قالوا: يا رسول الله، فإنهم يحدثون أحيانا بالشيء يكون حقا؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني، فيقرها في أذن وليه، فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة)(20)، وفي رواية: (فيقرقرها في أذن وليه كقرقرة الدجاجة)(21)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كفارة الطيرة، التوكل(22)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا تطيرت فامض، وإذا ظننت فلا تقض(23)

3. عن الإمام الصادق عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ في حديث المناهي ـ قال: (ونهى عن إتيان العراف، وقال: من أتاه وصدقه فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم)(24)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم سبتها وخميسها(25)

5. عن الإمام الباقر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يسافر يوم الخميس(26)

ــــــــــــــــــــ

(1) أبو داود (3910)، والترمذي (1614) وابن ماجة (3538)

(2) رواه البخاري (5772)، ومسلم (2225)

(3) رواه البخاري (5094)، ومسلم (2225)

(4) أحمد 6/240.

(5) أبو داود (3920)

(6) أبو داود (3917)

(7) الترمذي (1616)

(8) أبو داود (3919)

(9) أحمد 6/246.

(10) أحمد 2/220.

(11) الترمذي (2824)

(12) مسلم (2222)

(13) أحمد 5/60، وأبو داود(3907.

(14) مالك 2/721.

(15) النسائي7/150.

(16) البخاري (846)، مسلم(71)

(17) مسلم(72)

(18) الموصلي 12/77(6714)، والطبراني في الطبراني في الأوسط 1/180-181(576)

(19) النسائي 7/112.

(20) البخاري(5762)، ومسلم(2228)

(21) البخاري(7561)

(22) الكافي: 8/ 198/ 236.

(23) تحف العقول: 35.

(24) من لا يحضره الفقيه 4/ 2.

(25) من لا يحضره الفقيه 4/ 271/ 828.

(26) من لا يحضره الفقيه 2/ 173/ 768.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: لا نأخذ بقول عراف ولا قائف ولا لص، ولا أقبل شهادة فاسق إلا على نفسه(1)

2. عن عبد الله بن عوف قال: لما أراد أمير المؤمنين المسير إلى أهل النهروان أتاه منجم فقال له: يا أمير المؤمنين، لا تسر في هذه الساعة، وسر في ثلاث ساعات يمضين من النهار، فقال له أمير المؤمنين: ولم؟ قال: لأنك إن سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك أذى وضر شديد، وإن سرت في الساعة التي أمرتك ظفرت وظهرت وأصبت كل ما طلبت، فقال أمير المؤمنين: تدري ما في بطن هذه الدابة، أذكر أم أنثى؟ قال: إن حسبت علمت، فقال أمير المؤمنين: من صدقك على هذا القول فقد كذب بالقرآن: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 34] ما كان محمد صلى الله عليه وآله وسلم يدعي ما ادعيت، أتزعم أنك تهدي إلى الساعة التي من صار فيها صرف عنه السوء، والساعة التي من صار فيها حاق به الضر؟ من صدقك بهذا استغنى بقولك عن الاستعانة بالله في ذلك الوجه، وأحوج إلى الرغبة إليك في دفع المكروه عنه، وينبغي أن يوليك الحمد دون ربه عز وجل، فمن آمن لك بهذا فقد اتخذك من دون الله ضدا وندا)، ثم قال: (اللهم لا طير إلا طيرك، ولا ضير إلا ضيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك)، ثم التفت إلى المنجم وقال: (بل نكذبك ونسير في الساعة التي نهيت عنها)(2)

3. قال الإمام علي: (أيّها الناس، إيّاكم وتعلّم النجوم إلا ما يهتدى به في بر أو بحر، فإنها تدعو إلى الكهانة، والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار، سيروا على اسم الله)(3)

4. قال الإمام علي في حديث الأربعمائة: إذا أراد أحدكم حاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من بيته الآيات من آخر آل عمران، وآية الكرسي، وإنا أنزلناه، وأم الكتاب، فإن فيها قضاء الحوائج للدنيا والآخرة(4)

ــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه 3/ 30/ 91.

(2) أمالي الصدوق: 338/ 16.

(3) نهج البلاغة 1/ 124/ 76.

(4) الخصال: 623.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. قال الإمام السجاد: الذنوب التي تظلم الهواء، السحر والكهانة، والإيمان بالنجوم، والتكذيب بالقدر، وعقوق الوالدين(1)

2. عن الإمام الباقر قال: كان علي بن الحسين، إذا أراد الخروج إلى بعض أمواله اشترى السلامة من الله عز وجل بما تيسر له، ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب، وإذا سلمه الله فانصرف حمد الله عز وجل وشكره وتصدق بما تيسر له(2)

3. قال الإمام الباقر: كان أبي إذا خرج يوم الأربعاء من آخر الشهر، وفي يوم يكرهه الناس من محاق أو غيره تصدق بصدقة ثم خرج(3)

ــــــــــــــــــــ

(1) معاني الاخبار: 270/ 2.

(2) من لا يحضره الفقيه 2/ 176/ 785.

(3) المحاسن: 348/ 24.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: الطيرة على ما تجعلها، إن هونتها تهونت، وإن شددتها تشددت، وإن لم تجعلها شيئا لم تكن شيئا(1)

2. عن عبد الملك بن أعين قال: قلت للإمام الصادق: إني قد ابتليت بهذا العلم فأريد الحاجة، فإذا نظرت إلى الطالع ورأيت الطالع الشر، جلست ولم أذهب فيها، وإذا رأيت طالع الخير ذهبت في الحاجة، فقال لي: تقضي؟ قلت: نعم، قال: احرق كتبك(2)

3. قال الإمام الصادق في قول الله تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ﴾ [البقرة: 124]: وأما الكلمات فمنها ما ذكرناه، ومنها المعرفة بقدم باريه وتوحيده وتنزيهه عن التشبيه حتى نظر إلى الكواكب والقمر والشمس واستدلّ بأفول كل واحد منها على حدثه، وبحدثه على محدثه، ثم أعلمه عز وجل أن الحكم بالنجوم خطأ(3)

4. سئل الإمام الصادق عن قوله تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ [يوسف: 106] فقال: كانوا يقولون: يمطر نوء كذا، ونوء كذا لا يمطر، ومنها أنهم كانوا يأتون العرفاء فيصدقونهم بما يقولون(4)

5. قال الإمام الصادق: تصدق واخرج أي يوم شئت(5)

6. قيل للإمام الصادق: أيكره السفر في شيء من الأيام المكروهة مثل الأربعاء وغيره؟ فقال: افتتح سفرك بالصدقة، واخرج إذا بدا لك، واقرأ آية الكرسي واحتجم إذا بدا لك(6)

7. قال الإمام الصادق: من تصدق بصدقة إذا أصبح دفع الله عنه نحس ذلك اليوم(7)

8. سئل الإمام الصادق عن قول الله عز وجل: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فضلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10] فقال: الصلاة يوم الجمعة، والانتشار يوم السبت(8)

9. قال الإمام الصادق: أف للرجل المسلم لا يفرغ نفسه في الأسبوع يوم الجمعة لأمر دينه فيسأل عنه(9)

10. قال الإمام الصادق: من أراد سفرا فليسافر يوم السبت، فلو أن حجرا زال عن جبل في يوم سبت لرده الله عز وجل إلى مكانه(10)

11. قال الإمام الصادق: لا تخرج يوم الجمعة في حاجة، فإذا كان يوم السبت وطلعت الشمس فاخرج في حاجتك(11)

12. عمرو بن سفيان الجرجاني، رفع الحديث إلى الإمام الصادق أنه قال لرجل من مواليه: يا فلان، مالك لم تخرج؟ قال: قلت: جعلت فداك، اليوم الأحد، قال: وما للأحد! قال: الرجل: للحديث الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: احذروا حد الأحد، فإن له حدا مثل حد السيف، قال: كذبوا كذبوا ما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن الأحد اسم من أسماء الله عز وجل(12)

13. قال الإمام الصادق: يكره السفر والسعي في الحوائج يوم الجمعة، يكره من أجل الصلاة، فأما بعد الصلاة فجائز يتبرك به(13)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 8/ 197/ 235.

(2) من لا يحضره الفقيه 2/ 175/ 779.

(3) معاني الاخبار: 126/ 1.

(4) تفسير العياشي 2/ 199/ 91.

(5) الكافي: 4/ 283/ 4، والتهذيب 5/ 49/ 151.

(6) من لا يحضره الفقيه 2/ 175/ 782.

(7) من لا يحضره الفقيه 2/ 176/ 784.

(8) من لا يحضره الفقيه 2/ 174/ 774.

(9) المحاسن: 346/ 8.

(10) من لا يحضره الفقيه 2/ 173/ 766.

(11) من لا يحضره الفقيه 2/ 174/ 773.

(12) الخصال: 383/ 61.

(13) الخصال: 393/ 95.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. عن ابن أبي عمير، قال: كنت أنظر في النجوم وأعرفها، وأعرف الطالع فيدخلني من ذلك شيء فشكوت ذلك إلى الإمام الكاظم، فقال: إذا وقع في نفسك شيء فتصدق على أول مسكين، ثم امض فإن الله يدفع عنك(1)

ــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه 2/ 175/ 783.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. عن محمد بن علي قال: كتب بعض البغداديين إلى الإمام الرضا يسأله عن الخروج يوم الأربعاء لا يدور، فكتب: من خرج يوم الأربعاء لا يدور، خلافا على أهل الطيرة، وقي من كل آفة، وعوفي من كل عاهة، وقضى الله له حاجته(1)

ــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه 2/ 173/ 770.

رابعا ـ ما ورد حول الحيوانات في الإقامة والسفر:

ما ورد من الأحاديث النبوية:

ما ورد في المصادر السنية: ههه

من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (بينما رجلٌ يمشى بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج، فإذا كلبٌ يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ منى، فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب؛ فشكر الله له فغفر له)، فقالوا: يا رسول الله، إن لنا في البهائم أجرا فقال: (في كل كبد رطبة أجرٌ)(1)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش، فنزعت له موقها فغفر لها)(2)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (دخلت امرأةٌ النار في هرة ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض) للشيخين(3)

4. عبد الله بن جعفر: أردفني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلفه ذات يوم، فأسر إلى حديثا لا أحدث به أحدا من الناس، وكان أحب ما استتر به لحاجته هدفا أو حائش نخل، فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه جملٌ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حن وذرفت عيناه، فأتاه صلى الله عليه وآله وسلم فمسح ذفراه، فسكت، فقال: (من رب هذا الجمل؟) فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال له: (أفلا تتقى الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟) فإنه شكا إلى أنك تجيعه وتدئبه(4)

5. عن سهل بن الحنظلية قال: مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال: (اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة)(5)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجتكم)(6)

7. عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها الفرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة، فجعلت تعرش، فلما جاء صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها)، ورأى قرية نمل قد أحرقناها، فقال: (من أحرق هذه؟) قلنا: نحن، قال: (إنه لا ينبغي أن يعذب بعذاب النار إلا رب النار)(7)

8. عن عامر الرام قال: إنا لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية، فقلت: ما هذا؟ قالوا: لواء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتيته وهو تحت شجرة بسط له كساءٌ وهو جالسٌ عليه، وقد اجتمع إليه أصحابه، فجلست إليهم، فذكر الأسقام والأمراض، فقال: (إن المؤمن إذا أصابه السقم ثم عافاه الله منه كان كفارة لما مضى من ذنوبه، وموعظة له فيما يستقبل، وإن المنافق إذا مرض ثم أعفى، كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه، فلم يدر لم عقلوه ولم أرسلوه)، فقال رجلٌ: يا رسول الله، وما الأسقام؟! والله ما مرضت قط فقال: (قم فلست منا)، فبينما نحن عنده إذ أقبل رجلٌ وعليه كساءٌ وفي يده شيءٌ قد التف عليه، فقال: يا رسول الله،إني لما رأيتك أقبلت فمررت بغيطة شجر، فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن فوضعتهن في كسائي، فجاءت أمهن فاستدرات على رأسي وكشفت لها عنهن فوقعت عليهن، فلففتها معهن بكسائي، فهن أولاء معي، فقال: ضعهن، ففعلت، فأبت أمهن إلا لزومهن، فقال: (أتعجبون لرحمة أم الأفراخ على فراخها؟) قالوا: نعم، قال: (والذي بعثني بالحق، لله أرحم بعباده من أم الأفراخ بفراخها، ارجع بهن حتى تضعهن من حيث أخذتهن وأمهن معهن)، فرجع بهن(8)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تطرقوا الطير في أوكارها فإنّ الليل أمان لها، وذلك لما جعله الله عليه من الرحمة)(9)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خمسٌ من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناحٌ الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور)(10)، وفي رواية: (لا جناح على من قتلهن في الحل والحرم)(11)، وفي رواية: (الحية والعقرب والفويسقة والكلب العقور والسبع العادى ويرمى الغراب ولا قتل والحدأة)(12)

11. عن ابن مسعود قال: بينا نحن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غار بمنى، إذ نزلت عليه والمرسلات؛ فإنه ليتلوها، وإنا لنتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها إذ وثبت علينا حية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اقتلوها)، فابتدرناها لنقتلها فسبقتنا فقال: (وقيت شركم ووقيتم شرها)(13)

12. عن ابن مسعود قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة عرفة فإذا حس الحية، فقال: (اقتلوها)، فدخلت شق جحر فأدخلنا عودا، فقلعنا بعض الجحر، وأخذنا سعفة وأضرمنا فيها نارا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وقاها الله شركم ووقاكم شرها)(14)

13. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اقتلوا الحيات كلهن، فمن خاف ثأرهن فليس مني)(15)

وهذا يرد على الأحاديث التي تستثني بعضها، ومنها ما روي عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن قتل الحيات التي في البيوت إلا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يخطفان البصر ويطرحان ما في بطون النساء(16)

وما روي (إن لهذه البيوت عوامر، فإذا رأيتم منها شيئا فحرجوا عليه ثلاثا، فإن ذهب وإلا فاقتلوه، فإنه كافر)(17)

وما روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن حيات البيوت فقال: (إذا رأيتم منهن شيئا في مساكنكم فقولوا: ننشدك العهد الذي أخذ عليكم نوحٌ، وننشدك العهد الذي أخذ عليكم سليمان؛ لا تؤذوا ولا تتراءون، فإن عدن فاقتلوهن)(18)

وما روي: (اقتلوا الكبار كلها إلا الجان الأبيض الذي كأنه قضيب فضة)(19)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما سالمناهم منذ حاربناهم، فمن ترك منهم شيئا خيفة فليس منا)(20)

15. عن العباس بن عبد المطلب أنه قال: يا رسول الله، إنا نريد أن نكنس زمزم، وإن فيها من هذه الجنان. يعني: الحيات الصغار، فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقتلهن(21)

16. عن سعد: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بقتل الوزغ، وسماه فويسقا(22)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من قتل وزغا في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة ـ دون الأولى ـ ومن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة)(23)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من قتل وزغا في أول ضربة كتب الله له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك)(24)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (اقتلوا الوزغ ولو في جوف الكعبة)(25)

20. عن ابن عباس: قال: جاءت فأرةٌ تجر الفتيلة فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الخمرة الذي كان قاعدا عليها، فأحرقت منها مثل موضع درهم، فقال: (إذا نمتم فأطفئوا سرجكم، فإن الشيطان يدل هذه على مثل هذا لتحرقكم)(26)

21. عن ابن عمر قال: أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو كلب غنم أو ماشية فقيل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول أو كلب زرع فقال: ابن عمر إن لأبي هريرة زرعا(27)

22. عن ابن عباس قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة، والنحلة، والهدهد، والصرد(28)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ للدابّة على صاحبها خصال: يبدأ بعلفها إذا نزل، ويعرض عليها الماء إذا مرّ به، ولا يضرب وجهها فإنّها تسبّح بحمد ربّها، ولا يقف على ظهرها إلّا في سبيل اللّه، ولا يحمّلها فوق طاقتها، ولا يكلّفها من المشي إلّا ما تطيق)(29)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ الله يحبّ الرفق ويعين عليه، فإذا ركبتم الدوابّ العجف فأنزلوها منازلها فإن كانت الأرض مجدبة فانجوا عنها وإن كانت مخصبة فأنزلوها منازلها)(30)

3. عن الإمام الصادق عن آبائه: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أبصر ناقة معقولة وعليها جهازها، فقال: أين صاحبها؟ مروه فليستعدّ غدا للخصومة)(31)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة(32)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، ومن ارتبط فرسا في سبيل الله كان علفه وروثه وشرابه خيرا يوم القيامة(33)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة والمنفق عليها في سبيل الله كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها(34)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الدابة تقول، اللهم ارزقني مليك صدق يشبعني ويسقيني، ولا يكلفني ما لا أطيق(35)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من دابة إلا وهي تسأل الله كل صباح: اللهم ارزقني مليكا صالحا يشبعني العلف ويرويني من الماء، ولا يكلفني فوق طاقتي(36)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تتوركوا على الدواب ولا تتخذوا ظهورها مجالس(37)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تضربوا الدواب على وجوهها فإنها تسبح بحمد الله(38)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تضربوا وجوه الدواب، وكل شيء فيه الروح فإنه يسبح بحمد الله(39)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اضربوها على النفار ولا تضربوها على العثار(40)

13. عن الإمام الباقر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يتعقبون بعيرا بينهم وهم منطلقون إلى بدر(41)

14. قال الفضل بن عباس: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغلة أهداها له كسرى أو قيصر، فركبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجل من شعر، وأردفني خلفه(42).

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يرتدف ثلاثة على دابة فإن أحدهم ملعون(43)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نعم المال الشاة(44)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نظفوا مرابضها وامسحوا رغامها(45)

18. عن الإمام الباقر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمته: ما يمنعك أن تتخذي في بيتك بركة؟ قالت: يا رسول الله، ما البركة؟ قال: شاة تحلب فإنه من كان في منزله شاة تحلب أو نعجة أو بقرة فبركات كلهن(46)

19. عن الإمام الباقر قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أم سلمة فقال: مالي لا أرى في بيتك البركة؟ قالت: بلى ـ والحمد لله ـ إن البركة لفي بيتي، فقال: إن الله أنزل ثلاث بركات: الماء، والنار، والشاة(47)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كان في بيته شاة قدستهم الملائكة تقديسة، وانتقل عنهم الفقر منقلة، ومن كان في بيته شاتان قدستهم الملائكة مرتين وانتقل عنهم الفقر منقلتين، فإن كانت ثلاث شياه قدستهم الملائكة ثلاث تقديسات وانتفى عنهم الفقر(48)

21. عن الإمام الصادق قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أم أيمن فقال: مالي لا أرى في بيتك البركة؟ فقالت: أو ليس في بيتي بركة؟ فقال: لست أعني ذلك، شاة تتخذينها يستغني ولدك من لبنها، وتطعميني من سمنها، وتصلين في مربضها(49)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نظفوا مرابض الغنم وامسحوا رغامهن فإنهن من دواب الجنة(50)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امسحوا رغام الغنم(51)، وصلوا في مراحها، فإنها دابة من دواب الجنة(52)

24. عن الإمام الصادق قال: شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوحشة فأمره أن يتخذ زوج حمام(53)

25. سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي المال خير قال: زرع زرعه صاحبه وأصلحه وأدى حقه يوم حصاد، قيل: يا رسول الله، فأي المال بعد الزرع خير؟ قال: رجل في غنمه قد تبع بها مواضع القطر يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، قيل: يا رسول الله، فأي المال بعد الغنم خير؟ قال: البقر تغدو بخير وتروح بخير قيل: يا رسول الله، فأي المال بعد البقر خير؟ قال: الراسيات في الوحل، والمطعمات في المحل، نعم الشيء النخل من باعه فإنما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهقة اشتدت به الريح في يوم عاصف إلا أن يخلف مكانها، قيل: يا رسول الله، فأي المال بعد النخل خير؟ فسكت فقال له رجل: فأين الإبل؟ قال: فيها الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار، تغدو مدبرة وتروح مدبرة، لا يأتي خيرها إلا من جانبها الأشمّ، أما إنها لا تعدم الاشقياء الفجرة(54)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليكم بالغنم والحرث، فإنهما يغدوان بخير ويروحان بخير(55)

27. روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبصر ناقة معقولة وعليها جهازها، فقال، أين صاحبها؟ مروه فليستعد غدا للخصومة(56)

28. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أخروا الأحمال، فإن اليدين معلقة، والرجلين موثقة(57)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا حرنت على أحدكم دابته في أرض العدو في سبيل الله فليذبحها ولا يعرقبها(58)

30. قال الإمام الصادق ـ في حديث المناهي ـ: ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ضرب وجوه البهائم، ونهى عن قتل النحل، ونهى عن الوسم في وجوه البهائم(59)

31. عن الإمام الصادق ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم رخص لأهل القاصية في كلب يتخذونه(60)

32. عن الإمام الصادق ـ في حديث ـ إن المشركين أغاروا على سرح المدينة فركب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرسه في طلب العدو فلم يلقوا أحدا، فقيل له: إن رأيت أن نستبق، فقال: نعم، فاستبقوا فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سابقا عليهم(61)

ــــــــــــــــــــ

(1) البخاري (2363)،ومسلم (2244)

(2) البخاري (3321)،ومسلم (2445)

(3) البخاري (3318)،ومسلم (2445)

(4) أبو داود (2549)

(5) أبو داود (2548)

(6) أبو داود (2567)

(7) أبو داود (2675)

(8) أبو داود (3089)

(9) بحار الأنوار: 73/163، ومكارم الأخلاق ص147.

(10) البخاري (1828)، ومسلم (1200)

(11) أبو داود (1846)

(12) الترمذي (838)

(13) البخاري (1830)، ومسلم (2234)

(14) النسائي 5/209.

(15) أبو داود (5249)، والنسائي 6/51.

(16) البخاري (3308)، ومسلم (2232)

(17) مسلم (2236) 140.

(18) أبو داود (5260)، والترمذي (1485)

(19) أبو داود (5261)

(20) أبو داود (5248)

(21) أبو داود (5251)

(22) مسلم (2238)

(23) مسلم (2240)

(24) مسلم (2240) 147.

(25) الطبراني 11/202 (11495)

(26) أبو داود (5247)

(27) مسلم (1571)

(28) أبو داود (5267)، والدارمي (1999)

(29) مكارم الأخلاق ص 262.

(30) أصول الكافي 2/120.

(31) المحاسن/361.

(32) الكافي: 5/ 48/ 2.

(33) أمالي الطوسي 1/ 393.

(34) من لا يحضره الفقيه 2/ 185.

(35) من لا يحضره الفقيه 2/ 189/ 854.

(36) الكافي: 6/ 537/ 2.

(37) الكافي: 6/ 539/ 8.

(38) الكافي: 6/ 538/ 4، والمحاسن: 633/ 117.

(39) المحاسن: 633/ 116.

(40) الكافي: 6/ 538/ 7.

(41) من لا يحضره الفقيه 2/ 192/ 874.

(42) من لا يحضره الفقيه 4/ 296/ 896.

(43) الكافي: 6/ 541/ 19.

(44) الكافي: 6/ 544/ 2.

(45) الكافي: 6/ 544/ 3.

(46) الكافي: 6/ 545/ 7.

(47) الكافي: 6/ 545/ 8.

(48) المحاسن: 640/ 154.

(49) المحاسن: 641/ 156.

(50) المحاسن: 641/ 157.

(51) الرغام: ما يخرج من انوفها.

(52) المحاسن: 642/ 160.

(53) الكافي: 6/ 546/ 6.

(54) من لا يحضره الفقيه 2/ 190/ 865.

(55) معاني الاخبار: 321/ 1، والخصال: 246/ 106.

(56) من لا يحضره الفقيه 2/ 191/ 867.

(57) من لا يحضره الفقيه 2/ 191/ 868.

(58) الكافي: 5/ 49/ 8، والمحاسن: 634/ 126.

(59) من لا يحضره الفقيه 4/ 2/ 1.

(60) الكافي: 6/ 552/ 11.

(61) الكافي: 5/ 50/ 16.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: من سافر منكم بدابة فليبدأ حين ينزل بعلفها وسقيها(1)

2. قال الإمام علي ـ في حديث الأربعمائة ـ: ولا تضربوا الدواب على وجوهها، فإنها تسبح بحمد ربها(2)

3. قال الإمام علي في الدواب: لا تضربوا الوجوه ولا تلعنوها، فإن الله عز وجل لعن لاعنها(3)

4. قال الإمام الباقر: كان الإمام علي إذا عثرت به دابته قال: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن فجأة نقمتك(4)

5. عن الإمام الصادق قال: خرج أمير المؤمنين وهو راكب فمشوا معه، فقال: ألكم حاجة؟ فقالوا: لا، ولكنا نحب أن نمشي معك، فقال لهم: انصرفوا فإن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب، ومذلة للماشي(5)

6. عن أم راشد مولاة أم هاني، أن أمير المؤمنين دخل على أم هاني فقالت أم هاني: قدمي لأبي الحسن طعاما، فقدمت ما كان في البيت، فقال: مالي لا أرى عندكم البركة؟ فقالت أم هاني: أو ليس هذا بركة؟ فقال: لست أعني هذا، إنما أعني الشاة، فقالت: فمالنا من شاة، فأكل واستسقى(6)

7. قال الإمام علي: من كانت في منزله شاة قدست عليهم الملائكة في كل يوم، ومن كانت في منزله اثنتان قدست عليهم الملائكة في كل يوم مرتين وكذلك في الثلاثة، ويقول الله: بورك فيكم(7)

8. قال الإمام الصادق: احتفر أمير المؤمنين بئرا فرموا فيها فأخبر بذلك فجاء حتى وقف عليها، فقال: لتكفن أو لأسكننها الحمام، ثم قال الإمام الصادق: إن حفيف أجنحتها ليطرد الشياطين(8)

9. قال الإمام علي: صياح الديك صلاته، وضربه بجناحه ركوعه وسجوده(9)

10. قال الإمام علي: لا خير في الكلاب إلا كلب صيد أو كلب ماشية(10)

ــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه 2/ 189/ 858.

(2) الخصال: 618.

(3) من لا يحضره الفقيه 2/ 188/ 845.

(4) المحاسن: 627 | 97.

(5) الكافي: 6/ 540/ 16.

(6) المحاسن: 641/ 158.

(7) المحاسن: 643/ 166.

(8) الكافي: 6/ 548/ 17.

(9) الكافي: 6/ 550/ 6.

(10) الكافي: 6/ 552/ 4.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. عن إبراهيم بن علي، عن أبيه قال: حججت مع علي بن الحسين فالتاثت عليه الناقة في سيرها، فأشار إليها بالقضيب، ثم قال: آه لولا القصاص ورد يده عنها(1)

ــــــــــــــــــــ

(1) إرشاد المفيد/ 256.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: الخير كله معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة(1)

2. قال الإمام الباقر: من شقاء العيش المركب السوء(2)

3. قال الإمام الباقر: (أيما دابة استصعبت على صاحبها من لجام ونفار فليقرأ في اذنها أو عليها ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ [آل عمران: 83](3)

4. عن محمد بن عجلان قال: سمعت الإمام الباقر يقول: ما من أهل بيت يكون عندهم شاة لبون إلا قدسوا كل يوم مرتين، قلت: وكيف يقال لهم؟ قال: يقال لهم: بوركتم بوركتم(4)

5. سئل الإمام الباقر عمن يخرج من أهله بالصقورة والبزاة والكلاب يتنزه الليلة والليلتين والثلاثة، هل يقصر من صلاته أم لا يقصر؟ قال: إنما خرج في لهو لا يقصر(5)

6. عن الوليد بن أبان قال: كتب ابن زاذان فروخ المدائني إلى الإمام الباقر يسأله عن الرجل يركض في الصيد لا يريد بذلك طلب الصيد وإنما يريد بذلك التصحح، قال: لا بأس بذلك إلا للهو(6)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 5/ 48/ 3.

(2) من لا يحضره الفقيه 2/ 187/ 841.

(3) الكافي: 6/ 539/ 14.

(4) الكافي: 6/ 544/ 5.

(5) التهذيب 3/ 218/ 540، والاستبصار 1/ 236/ 842.

(6) المحاسن: 627/ 94.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. عن محمد بن مارد، قال: سمعت الإمام الصادق يقول: ما من مؤمن يكون في منزله عنز حلوب الا قدس أهل ذلك المنزل، وبورك عليهم، فإن كانت اثنتين قدسوا كل يوم مرتين، فقال رجل من أصحابنا كيف يقدسون؟ قال: يقال لهم: بورك عليكم، وطبتم وطاب ادامكم، قال ما معنى قدستم قال: طهرتم(1)

2. قال الإمام الصادق: اتخذوا الدابة فإنها زين، وتقضى عليها الحوائج، ورزقها على الله(2)

3. قال الإمام الصادق: اشتر دابة فإن منفعتها لك ورزقها على الله عزّ وجّل(3)

4. قال الإمام الصادق: من سعادة المؤمن دابة يركبها في حوائجه ويقضي عليها حقوق إخوانه(4)

5. قال الإمام الصادق: تسعة أعشار الرزق مع صاحب الدابة(5)

6. قال الإمام الصادق: من اشترى دابة كان له ظهرها وعلى الله رزقها(6)

7. عن يونس بن يعقوب قال: قال لي الإمام الصادق: اتخذ حمارا يحمل رحلك، فإن رزقه على الله، قال: فاتخذت حمارا وكنت أنا ويوسف أخي إذا تمت السنة حسبنا نفقاتنا فنعلم مقدارها فحسبنا بعد شراء الحمار نفقاتنا، فإذا هي كما كانت في كل عام لم تزد شيئا(7)

8. قال الإمام الصادق: اتخذوا الدابة فإنها زين، وتقضى عليها الحوائج، ورزقها على الله(8)

9. قال الإمام الصادق: ما اشترى أحد دابة إلا قالت: اللهم اجعله بي رحيما(9)

10. قال الإمام الصادق: للدابة على صاحبها سبعة حقوق: لا يحملها فوق طاقتها، ولا يتخذ ظهرها مجالس يتحدث عليها، ويبدأ بعلفها إذا نزل، ولا يسمها ولا يضربها في وجهها فإنها تسبح، ويعرض عليها الماء إذا مر به، ولا يضربها على النفار، ويضربها على العثار، فإنها ترى ما لا ترون(10)

11. قال الإمام الصادق: إذا ركب العبد الدابة قالت: اللهم اجعله بي رحيما(11)

12. قال الإمام الصادق: مهما أبهم على البهائم من شيء فلا يبهم عليها سبع خصال: (وذكر منها) معرفة أن لها خالقا ورازقا(12)

13. قال الإمام الصادق: لكل شيء حرمة، وحرمة البهائم في وجوهها(13)

14. قال الإمام الصادق: أي بعير حج عليه ثلاث سنين جعل من نعم الجنة(14)

15. قال الإمام الصادق: حج علي بن الحسين على ناقة عشر سنين فما قرعها بسوط، ولقد بركت به سنة من سنواته فما قرعها بسوط(15)

16. سئل الإمام الصادق: متى أضرب دابتي تحتي؟ قال: إذا لم تمش تحتك كمشيها إلى مذودها(16)

17. عن عبد الله بن عطا، قال: أرسل إليّ الإمام الصادق وقد أسرج له بغل وحمار، فقال لي: هل لك أن تركب معنا إلى مالنا؟ قلت نعم، قال: أيهما أحب إليك؟ قلت: الحمار، فقال: الحمار أرفقهما لي، قال: فركبت البغل، وركب الحمار، ثم سرنا فبينما هو يحدثنا إذ انكب على السرج مليا ثم رفع رأسه، فقلت: ما أرى السرج إلا وقد ضاق عنك، فلو تحولت على البغل، فقال: كلا، ولكن الحمار اختال، فصنعت كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركب حمارا يقال له: عفير، فاختال فوضع رأسه على القربوس ما شاء الله، ثم رفع رأسه فقال: يا رب هذا عمل عفير ليس هو عملي(17)

18. عن جابر بن راشد، عن الإمام الصادق أنه نظر في الطواف إلى رجل عليه كآبة وحزن، فقال: مالك؟ فقال: دابتي حرون، قال: ويحك، اقرأ هذه الآية في اذنه ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ﴾ [يس: 71-72](18)

19. قال الإمام الصادق: لو يعلم الناس كنه حملان الله على الضعيف ما غالوا ببهيمة(19)

20. قال الإمام الصادق: لو يعلم الحاج ماله من الحملان ما غالى أحد ببعير(20)

21. عن صفوان الجمال قال: أرسل إلي المفضل بن عمر أن اشتر للإمام الصادق جملا، فاشتريت جملا بثمانين درهما، فقدمت على الإمام الصادق فقال لي: أتراه يحمل القبة، فشددت عليه القبة فركبته واستعرضته، ثم قال: لو يعلم الناس كنه حملان الله على الضعيف ما غالوا ببهيمة(21)

22. قال الإمام الصادق: أترى الله أعطى من أعطى من كرامته عليه، ومنع من منع من هوان به عليه، كلا، ولكن المال مال الله يضعه عند الرجل ودائع وجوزلهم أن يأكلوا قصدا ويشربوا قصدا، ويلبسوا قصدا، ويركبوا قصدا، ويعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين ويرموا به شعثهم، فمن فعل ذلك كان ما يأكل حلالا، ويشرب حلالا، ويركب حلالا، ومن عدا ذلك كان عليه حراما، ثم قال: ﴿وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأنعام: 141] أترى الله ائتمن رجلا على مال يقول له: أن يشتري فرسا بعشرة آلاف درهم، وتجزيه فرس بعشرين درهما)، ثم قال: ﴿وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأنعام: 141](22)

23. قال الإمام الصادق: إذا اتخذ أهل بيت شاة أتاهم الله برزقها وزاد في أرزاقهم، وارتحل عنهم الفقر مرحلة، فإن اتخذوا شاتين أتاهم الله بأرزاقهما، وزاد في أرزاقهم، وارتحل الفقر عنهم مرحلتين، وإن اتخذوا ثلاثة أتاهم الله بأرزاقها وارتحل عنهم الفقر رأسا(23)

24. قال الإمام الصادق: ما من أهل بيت تروح عليهم ثلاثون شاة إلا لم تزل الملائكة تحرسهم حتى يصبحوا(24)

25. عن محمد بن مارد قال: سمعت الإمام الصادق يقول: ما من مؤمن يكون في منزله عنز حلوب إلا قدس أهل ذلك المنزل وبورك عليهم، فإن كانت اثنتين قدسوا وبورك عليهم كل يوم مرتين، فقال بعض أصحابنا: كيف يقدسون؟ قال: يقف عليهم ملك في كل صباح فيقول لهم: قدستم وبورك عليكم وطبتم وطاب إدامكم، قلت: وما معنى قدستم؟ قال: طهرتم(25)

26. قال الإمام الصادق: إذا كان لأهل بيت شاة قدستهم الملائكة(26)

27. قال الإمام الصادق: إذا اتخذ أهل البيت الشاة قدستهم الملائكة كل يوم تقديسة قيل: كيف يقولون؟ قال: يقولون: قدستم قدستم(27)

28. قال الإمام الصادق: من كانت في منزله شاة عيدية ارتحل الفقر عنه منقلة، ومن كان في بيته اثنتان ارتحل الفقر عنه منقلتين، ومن كان في بيته ثلاث نفي عنهم الفقر(28)

29. قال الإمام الصادق: إن أصل حمام الحرم بقية حمام كانت لإسماعيل بن إبراهيم اتخذها كان يأنس بها(29)

30. قال الإمام الصادق: يستحب أن يتخذ طيرا مقصوصا يأنس به مخافة الهوام(30)

31. ذكر الحمام عند الإمام الصادق فقال له رجل: بلغني أن عمر رأى حماما يطير وتحته رجل فقال عمر: شيطان تحته شيطان، فقال الإمام الصادق: ما كان إسماعيل عندكم؟ فقيل: صديق، فقال: إن بقية حمام الحرم من حمام إسماعيل عليه السلام(31)

32. قال الإمام الصادق: إن أول حمام كان بمكة حمام كان لإسماعيل صلى الله عليه(32)

33. قال الإمام الصادق: (الحمام طير من طيور الأنبياء التي كانوا يمسكون في بيوتهم، وليس من بيت فيه حمام إلا لم يصب ذلك البيت آفة من الجن، إن سفهاء الجن يعبثون بالبيت فيعبثون بالحمام، ويدعون الناس)، قال الراوي: ورأيت في بيت الإمام الصادق حماما لابنه إسماعيل(33)

34. عن زيد الشحام قال: ذكرت الحمام عند الإمام الصادق فقال: اتخذوها في منازلكم فإنها محبوبة لحقتها دعوة نوح عليه السلام وهي آنس شيء في البيوت(34)

35. قال الإمام الصادق إن الله ليدفع بالحمام هذّة الدار(35)

36. قال الإمام الصادق: يكره أن يكون في دار الرجل المسلم الكلب(36)

37. سئل الإمام الصادق عن كلب الصيد، يمسك في الدار؟ قال: إذا كان يغلق دونه الباب فلا بأس(37)

38. قال الإمام الصادق: ما من أحد يتخذ كلبا إلا نقص في كل يوم من عمل صاحبه قيراط(38)

39. سئل الإمام الصادق عن الكلب، يمسك في الدار؟ قال: لا(39)

40. عن حماد اللحام قال: مر قطار للإمام الصادق فرأى زاملة قد مالت، فقال: يا غلام، اعدل على هذا الجمل فإن الله تعالى يحب العدل(40)

41. قال الإمام الصادق: لما كان يوم مؤتة كان جعفر بن أبي طالب، على فرس له، فلما التقوا نزل على فرسه فعرقبها بالسيف، فكان أول من عرقب في الإسلام(41)

42. قال الإمام الصادق: إن امرأة عذبت في هرة ربطتها حتى ماتت عطشا(42)

43. قال الإمام الصادق: أقذر الذنوب ثلاثة: قتل البهيمة، وحبس مهر المرأة، ومنع الأجير أجره(43)

44. قال الإمام الصادق: لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل(44)

ــــــــــــــــــــ

(1) الخصال: 63/ 92.

(2) من لا يحضره الفقيه 2/ 189/ 856.

(3) الكافي: 6/ 536/ 4.

(4) الكافي: 6/ 536/ 7.

(5) الكافي: 6/ 535/ 2.

(6) الكافي: 6/ 536/ 5.

(7) الكافي: 6/ 536/ 6.

(8) الكافي: 6/ 537/ 9.

(9) من لا يحضره الفقيه 2/ 189/ 855.

(10) أمالي الصدوق: 409/ 2.

(11) المحاسن: 626/ 93.

(12) الكافي: 6/ 539/ 11.

(13) الكافي: 6/ 539/ 10.

(14) من لا يحضره الفقيه 2/ 191/ 872.

(15) المحاسن: 361/ 93.

(16) الكافي: 6/ 538/ 6.

(17) رجال الكشي 2/ 215/ 386.

(18) طب الائمة/ 36.

(19) الكافي: 6/ 542/ 2.

(20) الكافي: 6/ 542/ 4.

(21) المحاسن: 638/ 143.

(22) تفسير العياشي 2/ 13/ 23.

(23) الكافي: 6/ 544/ 4، والمحاسن: 641/ 159.

(24) الكافي: 6/ 545/ 9.

(25) الكافي: 6/ 544/ 6.

(26) المحاسن: 640/ 151.

(27) المحاسن: 640/ 153.

(28) المحاسن: 642/ 162.

(29) الكافي: 6/ 546/ 3.

(30) الكافي: 6/ 546.

(31) الكافي: 6/ 548/ 18.

(32) الكافي: 6/ 546/ 2.

(33) الكافي: 6/ 547/ 8.

(34) الكافي: 6/ 546/ 7.

(35) الكافي: 6/ 547/ 12.

(36) الكافي: 6/ 552/ 1.

(37) الكافي: 6/ 552/ 6.

(38) الكافي: 6/ 552/ 2.

(39) الكافي: 6/ 552/ 3.

(40) من لا يحضره الفقيه 2/ 191/ 869.

(41) الكافي: 5/ 49/ 9.

(42) عقاب الاعمال: 327/ 6.

(43) مكارم الاخلاق: 237.

(44) الكافي: 5/ 50/ 14.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. قال الإمام الكاظم: من ارتبط دابة متوقعا بها أمرنا ويغيظ بها عدونا وهو منسوب إلينا، أدر الله رزقه، وشرح صدره، وبلغه أمله، وكان عونا على حوائجه(1)

2. قال الإمام الكاظم: من ارتبط فرسا لرهبة عدو أو يستعين به على جماله لم يزل معافىً ما دام في ملكه(2)

3. قال الإمام الكاظم: إذا عثرت الدابة تحت الرجل فقال لها: تعست، تقول: تعس أعصانا لربه عز وجل(3)

4. سئل الإمام الكاظم عن السرج واللجام فيه الفضة، أيركب به؟ فقال: إن كان مموها لا يقدر على نزعه فلا بأس، وإلا فلا يركب به(4)

5. سئل الإمام الكاظم عن الرجل، أيصلح أن يركب الدابة عليها الجلجل؟ قال: إن كان له صوت فلا، وإن كان أصم فلا بأس(5)

6. قال الإمام الكاظم: في الديك من خصال الأنبياء: السخاء، والقناعة، والمعرفة بأوقات الصلاة، والغيرة(6)

7. قال الإمام الكاظم: على كل منخر من الدواب شيطان، فإذا أراد أحدكم أن يلجمها فليسم الله(7)

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي: 6/ 535/ 1.

(2) المحاسن: 633/ 121.

(3) المحاسن: 631/ 114.

(4) الكافي: 6/ 541/ 3.

(5) مسائل علي بن جعفر: 138/ 149.

(6) الكافي: 6/ 550/ 5.

(7) الكافي: 6/ 539/ 13.

الراحة واللهو

جمعنا في هذا الفصل ما نراه متوافقا مع القرآن الكريم من الأحاديث الواردة حول أحكام وآداب الراحة واللهو، باعتبارهما من الأركان الضرورية للحياة.

ويشير إليها ما ورد في القرآن الكريم من الحديث عن نعمة الله تعالى على عباده بالنوم، واعتباره سباتا، أي قاطعا لكل تعب، كما قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا﴾ [النبأ: 9]

كما ورد فيه الحديث عما وفره الله من وسائل لتحقيق النوم المريح، كما قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا﴾ [الفرقان: 47]، وقال: ﴿أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [النمل: 86]، وقال: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فضلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [القصص: 71-73]

بل إن القرآن الكريم يشير إلى أن النوم يجدد حياة الإنسان كل حين، حتى لا تصاب بالإرهاق والملل، قال تعالى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الزمر: 42]؛ فقد أخبر تعالى في الآية الكريمة أن النوم نوع من الوفاة، وبذلك تكون اليقظة نوعا من الولادة.

ولهذا امتن الله تعالى على الصحابة يوم بدر بأن رزقهم النعاس والنوم في وقت تنخلع فيه القلوب، واعتبر ذلك من أسباب ربط قلوبهم وتثبيتها وتقويتها، قال تعالى: ﴿إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ﴾ [الأنفال: 11]

وهكذا الأمر مع اللهو الحلال؛ فهو يؤدي بعض أدوار النوم في تجديد النشاط، وإزالة كل إرهاق تسببه شؤون الحياة المختلفة.

بناء على هذا جمعنا في هذا الفصل الأحاديث التي نرى موافقتها للقرآن الكريم في هذه الجوانب، وقد قسمناه إلى الأقسام التالية:

1. ما ورد حول النوم وأحكامه.

2. ما ورد حول اللهو وأحكامه.

أولا ـ ما ورد حول النوم وأحكامه:

من الأحاديث الواردة حول النوم وأحكامه في المصادر السنية والشيعية:

ما ورد من الأحاديث النبوية:

ما ورد في المصادر السنية: ههه

من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية:

1. عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا أخذ مضجعه: (الحمد لله الذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني، والحمد لله الذي من علي فأفضل والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه أعوذ بالله من النار)(1)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أخذت مضجعك فقل: (اللهم أنت خلقت نفسي وأنت تتوفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العفو والعافية)(2)

3. عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مأوى له)(3)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما من مسلم يأخذ مضجعه فيقرأ سورة من كتاب الله إلا وكل الله به ملكا فلا يقربه شيء يؤذيه حتى يهب متى هب)(4)

5. عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أخذ مضجعه، نفث في يديه وقرأ المعوذات وقل هو الله أحد ومسح بهما وجهه وجسده، فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به(5)

6. عن حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: (باسمك اللهم أحيا وأموت)، وإذا أصبح قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)(6)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوصي بعض أصحابه: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، واجعلهن آخر ما تقول؛ فإنك إن مت في ليلتك مت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت خيرا)(7)

8. عن حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه، ثم قال: (اللهم قني عذابك يوم تجمع أو تبعث عبادك)(8)

9. عن فروة بن نوفل، عن أبيه: قال: يا رسول الله، علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي، فقال له: (اقرأ ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ [الكافرون: 1] ثم نم، فإنها براءة من الشرك)(9)

10. عن العرباض بن سارية: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن ينام إذا اضطجع، وقال: (إن فيهن آية أفضل من ألف آية)(10)

11. عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل(11)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، ثم ليضطجع على شقه الأيمن)(12)

13. عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: (اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر، فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين واغننا من الفقر)(13)

14. عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال: (لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك لذنبي، وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)(14)

15. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات، غفر له ذنوبه، وإن كانت عدد ورق الأشجار، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا)(15)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن عزم، فتوضأ وصلى، قبلت صلاته)(16)

17. عن أبي الأزهر الأنماري: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا أخذ مضجعه من الليل: (بسم الله وضعت جنبي لله اللهم اغفر لي ذنبي واخسأ شيطاني وفك رهاني، واجعلني في الندى الأعلى)(17)

18. عن علي: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول عند مضجعه: (اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وبكلماتك التامات من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك اللهم وبحمدك)(18)

19. عن بريدة: أن خالد بن الوليد شكا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لا ينام الليل من الأرق، فقال (إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم رب السموات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد أو أن يبغي علي، عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك، لا إله إلا أنت)(19)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعذابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها لن تضره)(20)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملك وشيطان فيقول الملك أختم بخير، ويقول الشيطان: اختم بشر، فإن ذكر الله ثم نام بات الملك يكلؤه، وإذا استيقظ قال الملك: افتح بخير، وقال الشيطان: افتح بشر، فإن قال: الحمد لله الذي رد علي نفسي ولم يمتها في منامها، الحمد لله الذي ﴿ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [فاطر: 41] الحمد لله الذي ﴿يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأرض إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ الله بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾، فإن وقع عن سريره فمات دخل الجنة)(21)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا، ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا ثلاث، فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس)(22)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم الحلم يكرهه فليبصق عن يساره، وليستعذ بالله منه، فلن يضره)(23)، وفي رواية: (فليتفل عن يساره ثلاثا، وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها، ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره)(24)، وفي رواية: قال أبو سلمة: إن كنت لأرى الرؤيا هي أثقل على من الجبل، فلما سمعت هذا الحديث فما كنت أباليها(25)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا، ليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه)(26)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة وهى على رجل طائر ما لم يتحدث بها، فإذا تحدث بها سقطت.. ولا تحدث بها إلا لبيبا أو حبيبا)(27)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة)(28)

27. عن عائشة قالت: كانت امرأة من أهل المدينة لها زوج تاجر يختلف، فكانت ترى رؤيا كلما غاب عنها زوجها، وقلما يغيب زوجها إلا تركها حاملا، فتأتي رسول الله، فتقول: إن زوجي خرج تاجرا، وتركني حاملا، فرأيت فيما يرى النائم، أن سارية بيتي انكسرت، وأنى ولدت غلاما أعورا، فقال رسول الله: (خير، يرجع زوجك عليك إن شاء الله صالحا، وتلدين غلاما برا، فكانت تراها مرتين أو ثلاثا، كل ذلك تأتي رسول الله، فيقول: ذلك لها، فيرجع زوجها وتلد غلاما)، فجاءت يوما كما كانت تأتيه، ورسول الله، غائب، ولقد رأت تلك الرؤيا، فقلت لها: عم تسألين رسول الله، يا أمة الله؟ فقالت: رؤيا كنت أراها، فآتي رسول الله، فأسأله عنها، فيقول خيرا فيكون كما قال، فقلت أخبريني ما هي؟ قالت: حتى أتى رسول الله، فأعرضها عليه كما كنت أعرض فو الله ما تركتها حتى أخبرتني، فقلت: والله لئن صدقت رؤياك ليموتن زوجك، ولتلدين غلاما فاجرا، فقعدت تبكي، وقالت: مالي حين عرضت عليك رؤياي، فدخل وهي تبكي، فقال لي، (مالها يا عائشة؟)، فأخبرته الخبر، وما تأولت لها، فقال لها: (مه يا عائشة، إذا عبرتم للمسلم الرؤيا فاعبروها على خير، فإن الرؤيا تكون ما يعبرها صاحبها)(29)

28. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لم يبق بعدي من النبوة إلا المبشرات: الرؤيا الصالحة)(30)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أصدق الرؤيا بالأسحار)(31)

30. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعرتين ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة، ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ)(32)

31. ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أفرى الفرى أن يرى الرجل عينيه ما لم تريا)(33)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظةـ أو كأنما رآني في اليقظة، لا يتمثل الشيطان بي)(34)

33. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من رآني فقد رأى الحق، فإن الشيطان لا يتراءى بي)(35)

34. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي ولا بالكعبة)(36)

35. أبو موسى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، فذهب وهلى أنها اليمامة، أو هجر، فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب به المؤمنون يوم أحد، ثم هزرته أخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح، واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها أيضاً بقرا والله خير، فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا الخير ما جاء الله به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي آتانا الله بعد يوم بدر)(37)

36. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (رأيت الليلة فيما يرى النائم، كأنا في دار عقبة ابن رافع، وأتيت برطب من رطب ابن طاب، فأولتها أن الرفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب)(38)

37. عن جابر قال: قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، إني حلمت أن رأسي قطع فأنا أتبعه، فزجره، وقال: (لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام)(39)

38. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاب، فقد برئت منه الذمة)(40)

39. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يستلق أحدكم ثم يضع إحدى رجليه على الأخرى)(41)

40. عن عباد بن تميم، عن عمه: أنه أبصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مضطجعا في المسجد، رافعا إحدى رجليه على الأخرى(42)

41. عن جابر قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم متكئا على وسادة على يساره(43)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (طهّروا هذه الأجساد طهّركم الله فليس من عبد يبيت طاهرا إلّا بات معه ملك في شعاره لا ينقلب ساعة من ليل يسأل الله شيئا من أمر الدنيا والآخرة إلّا أعطاه إيّاه)(44)

2. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا نام الإنسان عرج بنفسه حتّى يؤتى بها العرش فإن كانت طاهرة أذن لها في السجود وإن كانت ليست بطاهرة لم يؤذن لها في السجود)(44)

3. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من نام متوضّئا كان فراشه له مسجدا ونومه له صلاة حتّى يصبح، ومن نام على غير وضوء كان فراشه له قبرا وكان كالجيفة حتّى يصبح)(44)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (النوم أربعة: نوم الأنبياء على أقفيتهم، ونوم المؤمنين على أيمانهم، ونوم الكفار والمنافقين على أيسارهم، ونوم الشياطين على وجوههم)(45)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (النوم أوّل النهار خرق، والقائلة نعمة، والنوم بعد العصر حمق، والنوم بين العشائين يحرم الرّزق)(46)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا سهر إلا في ثلاث: متهجد بالقرآن، وفي طلب العلم، أو عروس تهدى إلى زوجها)(47)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أول ما عصي الله تبارك وتعالى بست خصال: حب الدنيا، وحب الرياسة، وحب الطعام، وحب النساء، وحب النوم، وحب الراحة)(48)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من نام على الوضوء ـ إن أدركه الموت في ليله ـ فهو عند الله شهيد)(49)

9. قال الإمام الباقر: إنّ أعرابياً أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. إني كنت رجلاً ذكوراً فصرت نسيّاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لعلك اعتدت القائلة فتركتها؟.. فقال: أجل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (فعد يرجع إليك حفظك إن شاء الله)(50)

10. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يبيتنّ أحدكم ويده غمرة، فإن فعل فأصابه لمم الشيطان، فلا يلومنّ إلا نفسه)(51)

11. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، ولا يواظب عليها إلا صدّيق أو عابد. ومن قرأها إذا أخذ مضجعه، آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله)(52)

12. قال الإمام الباقر: (ما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نوم قط إلا خرّ لله عز وجل ساجداً)(53)

13. كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إذا استيقظ: (الحمد لله الذي أحياني بعد موتي، إن ربي لغفور شكور)، وكان يقول: (اللهم إني أسألك خير هذا اليوم ونوره وهداه وبركته وطهوره ومعافاته، اللهم إني أسألك خيره وخير ما فيه، وأعوذ بك من شره وشر ما بعده)(53)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا أعلمك كلمات إذا أنت قلتهن نمت؟.. قل: اللهم رب السماوات وما أظلّت، ورب الأرضين وما أقلّت، وربّ الشياطين وما أضلّت، كن جاري من بين خلقك كلهم جميعاً أن يفرط عليّ أحد منهم أو يبغي، عزّ جارك ولا إله غيرك)(54)

15. قال الإمام علي: دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا علي، إذا أخذت مضجعك فعليك بالاستغفار، والصلاة عليّ، وقل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأكثر من قراءة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: 1] فإنها نور القرآن، وعليك بقراءة آية الكرسي، فإنّ في كل حرف منها ألف بركة وألف رحمة)(55)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (البائت في البيت وحده، والسائر وحده، شيطانان، والاثنان لمّة، والثلاثة أنس)(56)

17. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ما عجّت الأرض إلى ربّها عزّ وجلّ كعجيجها من ثلاث: من دم حرام يسفك عليها، أو اغتسال من زنا، أو النوم عليها قبل طلوع الشمس)(57)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوصي بعض أصحابه: (أما علمت أنّ الأرض تعجّ إلى الله من نومة العالم عليها قبل طلوع الشمس)(58)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من جلس في مصلّاه من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ستره الله من النار)(59)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من بات على سطح غير محجّر فأصابه شيء‏ فلا يلومنّ إلّا نفسه)(60)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كره النوم فوق سطح ليس بمحجّر)(61)

22. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من نام على سطح غير محجّر فقد برئت منه الذمّة)(61)

23. قال الإمام الباقر: أتى أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إنّي كنت ذكوراً وإنّي صرت نسيّاً؟ فقال: أكنت تقيل، قال: نعم، قال: وتركت ذلك؟ قال: نعم، قال: عد، فعاد فرجع إليه ذهنه(62)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قيلوا فإنّ الشياطين لا تقيل(63)

25. عن الإمام الباقر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنّ أعرابيّاً أتاه فقال: يا رسول الله، إنّي كنت رجلاً ذكوراً فصرت منساءاً؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لعلّك اعتدت القائلة فتركتها؟ قال: نعم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فعد يرجع إليك حفظك إن شاء الله(64)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من رأيتموه نائماً على وجهه فأنبهوه(65)

27. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاث فيهنّ المقت من الله عزّ وجلّ: نوم من غير سهر، وضحك من غير عجب، وأكل على الشبع(66)

28. عن الإمام الصادق عن آبائه ـ في حديث المناهي ـ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكذب الرجل في رؤياه متعمّداً، وقال يكلّفه الله يوم القيامة أن يعقد شعيرة وما هو بعاقدها(67)

29. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قالت أُمّ سليمان بن داود لسليمان: إيّاك وكثرة النوم بالليل، فإنّ كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيراً يوم القيامة(68)

30. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا سهر بعد العشاء الآخرة إلاّ لأحد رجلين: مصلٍّ أومسافر(69)

31. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليمسحه إزاره فإنه لا يدري ما حدث عليه بعده(70)

32. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليمسحه بطرف إزاره فإنه لا يدري ما حدث عليه، ثم ليقل: اللهم إن أمسكت نفسي في منامي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين(71)

ــــــــــــــــــــ

(1) أبو داود (5058.

(2) مسلم (2712)

(3) مسلم (2715)، وأبو داود (5053)، والترمذي (3396.

(4) أحمد (4 / 125)، الترمذي (3407)

(5) البخاري (5748)، ومسلم (2192)، وأبو داود (5056)

(6) البخاري(6314)، وأبو داود(5049)، والترمذي(3417)

(7) البخاري (6313)، ومسلم (2710)، وأبو داود (5047)

(8) الترمذي (3398)

(9) أبو داود (5055)، والترمذي (3403)، وأحمد (5 /456)

(10) أبو داود (5057)، والترمذي (3921)

(11) الترمذي (3405)

(12) البخاري (6320)، ومسلم (2714)

(13) مسلم (2713)، وأبو داود(5051)، والترمذي(3400)

(14) أبو داود (5061)، وأحمد (3/10)

(15) الترمذي (3397)

(16) البخاري (1154)، وأبو داود (5060)، والترمذي (3414)

(17) أبو داود (5054)

(18) أبو داود (5052)

(19) الترمذي (3523)

(20) أحمد (2 / 181)، وأبو داود (3893)، والترمذي (3528)

(21) أبو يعلى في مسنده (1791.

(22) البخاري (7017)، ومسلم (2263)

(23) البخاري (3292)، ومسلم (2261)

(24) البخاري (7044)، ومسلم (2261)

(25) البخاري (5747)، ومسلم (2261)

(26) مسلم (2262)

(27) أبو داود (5020)، والترمذي (2278) وابن ماجة (3914)، والدارمي (2148)

(28) مسلم (2265)

(29) الدارمي (2163)

(30) البخاري (6990)، وأبو داود (5017)

(31) الترمذي (2274)

(32) البخاري (7042)

(33) البخاري (7043)

(34) البخاري (6993)، ومسلم (2266)

(35) البخاري (6996)، ومسلم (2267)

(36) الطبراني في الأوسط 3/237-238 (3026)، و(الصغير) 1/176 (277)

(37) البخاري (3622)، ومسلم (2272)

(38) مسلم (2270)

(39) مسلم (2268)

(40) أبو داود (5041)

(41) مسلم (2099)

(42) البخاري (475)، ومسلم (2100)

(43) أبو داود (4143)،والترمذي (2770)

(44) فضائل الأشهر الثلاثة ص 91.

(45) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 254.

(46) الأشعثيّات ص 157.

(47) بحار الأنوار: 73/178، والخصال 1/55.

(48) بحار الأنوار: 73/180، والخصال 1/106.

(49) بحار الأنوار: 73/183، ودعوات الراوندي.

(50) بحار الأنوار: 73/185، وقرب الإسناد ص48.

(51) بحار الأنوار: 73/187، وأمالي الصدوق ص254.

(52) بحار الأنوار: 73/196، ومكارم الأخلاق.

(53) بحار الأنوار: 73/202، ومكارم الأخلاق ص40.

(54) بحار الأنوار: 73/ 219، عن: من خط الشهيد.

(55) بحار الأنوار: 73/221، ودعوات الراوندي.

(56) المحاسن ص 356.

(57) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 13.

(58) دعائم الإسلام ج 1 ص 153.

(59) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 319.

(60) المحاسن ص 621.

(61) مكارم الأخلاق ص 435.

(62) من لا يحضره الفقيه 1/ 318/1449.

(63) من لا يحضره الفقيه 1/ 319/1452.

(64) قرب الإسناد/ 34.

(65) من لا يحضره الفقيه 1/ 318/1447.

(66) من لا يحضره الفقيه 1/ 318/1448.

(67) من لا يحضره الفقيه 4/ 3/1.

(68) من لا يحضره الفقيه 3/ 363/1726، أمالي الصدوق: 193/3، الخصال: 28/99.

(69) الخصال: 78/125.

(70) قرب الاسناد/ 11.

(71) علل الشرائع: 589/34.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام عليّ: (يأتي على الناس زمان يرتفع فيه الفاحشة؛ فمن بلغ منكم ذلك الزّمان فلا يبيتنّ ليله إلّا على طهور)(1)

2. قال الإمام عليّ: (لا ينام الرجل على وجهه، ومن رأيتموه نائما على وجهه فانبهوه.. وليس في البدن أقلّ شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عزّ وجلّ، إذا نام أحدكم فليضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن فإنّه لا يدري أينتبه من رقدته أم لا)(2)

3. سئل الإمام عليّ عن النوم على كم وجه هو؟ فقال: (النوم على أربعة أوجه: الأنبياء عليهم السّلام‏ تنام على أقفيتهم مستلقين وأعينهم لا تنام متوقّعة لوحي الله عزّ وجلّ، والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة، والملوك وأبناؤها تنام على شمائلها ليستمرئوا ما يأكلون، وإبليس وإخوانه وكلّ مجنون وذو عاهة ينام على وجهه منبطحا)(3)

4. قال الإمام علي: (السكر أربع سكرات: سكر الشراب، وسكر المال، وسكر النوم، وسكر الملك)(4)

5. قال الإمام علي: (لا تعّود عينيك كثرة النوم، فإنها أقل شيء في الجسد شكراً)(5)

6. قال الإمام علي لابنه الإمام الحسن: يا بني ألا أعلمك أربع خصال تستغني بها عن الطب؟..فقال: بلى يا أمير المؤمنين، قال: (لا تجلس على الطعام إلا وأنت جائع، ولا تقم عن الطعام إلا وأنت تشتهيه، وجوّد المضغ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء، فإذا استعملت هذه استغنيت عن الطب)(6)

7. قال الإمام علي: (إذا انتبه أحدكم من نومه فليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، الحي القيوم، وهو على كل شيء قدير، سبحان رب النبيين، وإله المرسلين، رب السموات السبع وما فيهن، ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، فإذا جلس من نومه فليقل قبل أن يقوم: حسبي الله، حسبي الرب من العباد، حسبي الله الذي هو حسبي منذ كنت، حسبي الله ونعم الوكيل)(7)

8. قال الإمام علي: (ما من عبد يقرأ ﴿ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي ﴾ إلى آخر سورة الكهف، إلا كان له نورا من مضجعه إلى بيت الله الحرام، فإن كان من أهل بيت الله الحرام كان له نورا إلى بيت المقدس)(8)

9. قال الإمام عليّ: (إنّ لإبليس لعنه الله كحلا ونشوقا ولعوقا؛ فأمّا كحله فالنوم، وأما نشوقه فالغضب، وأمّا لعوقه فالكذب)(9)

10. قال الإمام علي: (ما انقض النوم لعزائم اليوم)(10)

11. قال الإمام علي: (ويح النائم؛ ما أخسره قصر عمله وقلّ أجره)(11)

12. قال الإمام علي: (من كثر في اللّيل نومه فاته من العمل ما لا يستدركه في يومه)(12)

13. قال الإمام علي: (كثرة الأكل والنوم يفسدان النفس ويجلبان المضرّة)(13)

14. قال الإمام علي ـ في حديث الأربعمائة ـ: لا ينام الرجل على وجهه، ومن رأيتموه نائماً على وجهه فأنبهوه ـ إلى أن قال ـ ليس في البدن أقلّ شكراً من العين، فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عزّ وجلّ، إذا نام أحدكم؛ فليضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن، فإنّه لا يدري أينتبه من رقدته أم لا(14)

15. قال الإمام علي: إن الاشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتجا بينهما الفقر(15)

16. قال الإمام علي: (إنّ النوم قبل طلوع الشمس وقبل صلاة العشاء يورث الفقر وشتات الأمر)(16)

ــــــــــــــــــــ

(1) فضائل الأشهر الثلاثة ص 91.

(2) الخصال ص 613.

(3) الخصال ص 262.

(4) بحار الأنوار: 73/180، والخصال 2/170.

(5) بحار الأنوار: 73/180، وتفسير العياشي 2/115.

(6) بحار الأنوار: 73/187، والخصال 1/109.

(7) الخصال 2/163.

(8) بحار الأنوار: 73/200، وثواب الأعمال ص97.

(9) صحيفة الإمام الرضا ص 61.

(10) نهج البلاغة ص 1291.

(11) غرر الحكم ص 782.

(12) غرر الحكم ص 686.

(13) غرر الحكم ص 563.

(14) الخصال: 613.

(15) الكافي: 5/ 86/ 8.

(16) مستدرك الوسائل ج 1 ص 351.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. قال الإمام السجاد يوصي بعض أصحابه: (لا تنامنّ قبل طلوع الشمس فإنّي أكرهها لك، إنّ الله يقسّم في ذلك الوقت أرزاق العباد على أيدينا يجريها)(1)

2. قال الإمام السجاد: (الذنوب التي تدفع القسم: إظهار الافتقار، والنوم عن العتمة، وعن صلاة الغداة، واستحقار النعم، وشكوى المعبود عزّ وجلّ)(2)

3. قال الإمام السجاد: لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت بعد أن يكون القرآن معي(3)

ــــــــــــــــــــ

(1) بصائر الدرجات ص 342.

(2) معاني الأخبار ص 270.

(3) الكافي: 2/ 440/13.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر: (من قرأ الواقعة كل ليلة قبل أن ينام، لقي الله عز وجل ووجهه كالقمر ليلة البدر)(1)

2. قال الإمام الباقر: (ما نَوى عبد أن يقوم أية ساعة يعلم الله ذلك منه، إلا وكّل الله به ملكين يحركانه تلك الساعة)(2)

3. قال الإمام الباقر لبعض أصحابه: (أين نزلت؟)، قال: في مكان كذا، وكذا قال: (معك أحد؟)، قال: لا، قال: (لا تكن وحدك تحوّل عنه؛ فإنّ الشيطان أجرأ ما يكون على الإنسان إذا كان وحده)(3)

4. قال الإمام الباقر: (إنّ إبليس إنّما يبثّ جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق، ويبثّ جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشمس، وكان نبيّ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أكثروا ذكر الله عزّ وجلّ في هاتين الساعتين وتعوذّوا باللّه عزّ وجلّ من شرّ إبليس وجنوده وعوذّوا صغاركم في هاتين الساعتين فإنهما ساعتا غفلة)(4)

5. سئل الإمام الباقر عن النوم بعد الغداة فقال: (إنّ الرزق يبسط تلك الساعة، فأنا أكره أن ينام الرجل تلك الساعة)(5)

6. قال الإمام الباقر: (قال موسى عليه السّلام: يا ربّ أي عبادك أبغض إليك؟ قال: جيفة بالليل، بطّال بالنهار)(6)

7. قال الإمام الباقر: إني أبغض للرجل أن يكون كسلانا عن أمر دنياه، ومن كسل عن أمر دنياه فهو عن أمر آخرته أكسل(7)

ــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار: 73/200، وثواب الأعمال ص106.

(2) بحار الأنوار: 73/216، وفلاح السائل.

(3) الكافي: ج 6 ص 534.

(4) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 318.

(5) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 317.

(6) قصص الأنبياء ص 163.

(7) الكافي: 5/ 85/ 4.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق في مقتل الإمام الحسين: (ثمّ سار حتّى نزل العذيب فقال فيها قائلة الظهيرة ثمّ انتبه من نومه باكيا، فقال له ابنه: ما يبكيك يا أبه؟ فقال يا بني: إنها ساعة لا تكذب الرّؤيا فيها)(1)

2. قال الإمام الصادق: (خمسة لا ينامون: (الهام بدم يسفكه، وذو المال الكثير لا أمين له، والقائل في الناس الزور والبهتان عن عرضٍ من الدنيا يناله، والمأخوذ بالمال الكثير ولا مال له، والمحب حبيبا يتوقع فراقه)(2)

3. قال الإمام الصادق: (إن الله يبغض كثرة النوم، وكثرة الفراغ)(3)

4. قال الإمام الصادق: (من بات على وضوء بات وفراشه مسجده، فإن تخفّف وصلى، ثم ذكر الله لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه)(4)

5. قال الإمام الصادق: (من أوى إلى فراشه فذكر أنه على غير طُهر، وتيمم من دثار ثيابه كائنا ما كان، كان في صلاة ما ذكر الله)(4)

6. قال الإمام الصادق: (نم نومة المتعبدين، ولا تنم نومة الغافلين، فإنّ المتعبدين الأكياس ينامون استرواحاً، وأمّا الغافلون ينامون استبطاراً، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تنام عيني ولا ينام قلبي، وانْوِ بنومك تخفيف مؤونتك على الملائكة، واعتزال النفس من شهواتها، واختبر بها نفسك معرفةً بأنك عاجز ضعيف لا تقدر على شيء من حركاتك وسكونك، إلا بحكم الله وتقديره، فإنّ النوم أخ الموت، فاستدلل به على الموت الذي لا تجد السبيل إلى الانتباه فيه، والرجوع إلى إصلاح ما فات عنك، ومن نام عن فريضة أو سُنّة أو نافلة أو فاته بسببها شيء فذلك نوم الغافلين وسيرة الخاسرين، وصاحبه مغبون، ومن نام بعد فراغه من أداء الفرائض والسنن والواجبات من الحقوق، فذلك نوم محمود.. واجعل كل نومك آخر عهدك من الدنيا، واذكر الله بقلبك ولسانك، وخف اطلاعه على سرك، واعتقد بقلبك، مستعينا به في القيام إلى الصلاة، فإذا انتبهت فإنّ الشيطان يقول لك: نم فإنّ عليك بعد ليلاً طويلاً، يريد تفويت وقت مناجاتك وعرض حالك على ربك، ولا تغفل عن الاستغفار بالأسحار، فإنّ للقانتين فيه أشواقا)(5)

7. قال الإمام الصادق: (إذا أويت إلى فراشك فانظر ما سلكت في بطنك، وما كسبت في يومك، واذكر أنك ميت، وأنّ لك معادا)(6)

8. قال الإمام الصادق: (من قال حين يأوي إلى فراشه: لا اله إلا الله مائة مرة، بني الله له بيتاً في الجنة، ومن استغفر الله حين يأوي إلى فراشه مائة مرة، تحاتت ذنوبه كما يسقط ورق الشجر)(7)

9. قال الإمام الصادق: (من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات: الحمد لله الذي علا فقهر، والحمد لله الذي بطن فخبر، والحمد لله الذي ملك فقدر، والحمد لله الذي يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير، خرج من الذنوب كهيئة يوم ولدته أمه)(8)

10. قال الإمام الصادق: (إذا خفت الجنابة فقل في فراشك: اللهم إني أعوذ بك من الاحتلام، ومن سوء الأحلام، ومن أن يتلاعب بي الشيطان في اليقظة والمنام)(9)

11. قال الإمام الصادق: (إذا خفت الأرق فقل عند منامك: سبحان الله ذي الشان، دائم السلطان، عظيم البرهان، كل يوم هو في شأن، ثم قل: يا مشبع البطون الجائعة، يا كاسي الجنوب العارية، يا مسكّن العروق الضاربة، يا منّوم العيون الساهرة، سكّن عروقي الضاربة، وائذن لعيني نوماً عاجلاً)(9)

12. قال الإمام الصادق: (من قرأ (يس)، في ليلته قبل أن ينام، وكّل الله به ألف ملك يحفظونه من كل شيطان رجيم ومن كل آفة)(10)

13. قال الإمام الصادق: (من أوى إلى فراشه فقرأ (قل هو الله أحد)إحدى عشر مرة، حفظه الله في داره ودويرات حوله)(11)

14. قال الإمام الصادق: (من قال: أستغفر الله مائة مرة حين ينام، بات وقد تحاتت الذنوب كلها عنه كما تتحات الورق من الشجر، ويصبح وليس عليه ذنب)(12)

15. قال الإمام الصادق: (قل حين تأوي إلى فراشك: أعوذ بعزة الله، وأعوذ بقدرة الله، وأعوذ بكمال الله، وأعوذ بسلطان الله، وأعوذ بجبروت الله، وأعوذ بدفع الله، وأعوذ بجمع الله، وأعوذ بملك الله، وأعوذ برحمة الله، وأعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شرّ العامة والسامة، ومن شرّ فسقة الجن والإنس، ومن شرّ فسقة العرب والعجم، ومن شر كل دابة في الليل والنهار أنت آخذ بناصيتها، إنّ ربي على صراط مستقيم، وتُعوّذ من شئت)(13)

16. قال الإمام الصادق: (إن رأيت في منامك شيئا تكرهه، فقل حين تستيقظ: أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقرّبون، وأنبياء الله المرسلون، وعباد الله الصالحون، والأئمة الراشدون المهديون، من شر ما رأيت، ومن شر رؤياي أن تضرني، ومن الشيطان الرجيم، ثم اتفل على يسارك ثلاثا)(14)

17. قال الإمام الصادق: (إنّ الشيطان أشدّ ما يهمّ بالإنسان إذا كان وحده، فلا تبيتنّ وحدك ولا تسافرنّ وحدك)(15)

18. سئل الإمام الصادق عن الرّجل يبيت في بيت وحده فقال: (إنّي لأكره ذلك وإن اضطرّ إلى ذلك فلا بأس ولكن يكثر ذكر الله في منامه ما استطاع)(16)

19. قال الإمام الصادق: (نومة الغداة مشومة تطرد الرزق، وتصفر اللون وتقبحه وتغيّره وهو نوم كلّ مشوم، إنّ الله تبارك وتعالى يقسم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإيّاكم وتلك النومة)(17)

20. قيل للإمام الصادق: إنّي أصلّي الفجر ثمّ أذكر الله بكلّ ما أريد أن أذكره ممّا يجب عليّ فأريد أن أضع جنبي فأنام قبل طلوع الشمس فأكره ذلك، قال: (ولم؟)، قال: أكره أن تطلع الشمس من غير مطلعها، قال: (ليس بذلك خفاء انظر من حيث يطلع الفجر فمن ثمّ تطلع الشمس ليس عليك من حرج أن تنام إذا كنت قد ذكرت الله عزّ وجلّ)(18)

21. قال الإمام الصادق: (علامات المؤمن أربعة: نومه كنوم الغرقى، وأكله كأكل المرضى، وبكاؤه كبكاء الثكلى، وقعوده كقعود الواثب)(19)

22. عن الإمام الصادق: (أنّه كره أن يبيت الرّجل على سطح ليست عليه حجرة؛ والرّجل‏ والمرأة في‏ ذلك سواء)(20)

23. قال الإمام الصادق: كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا(21)

24. قال الإمام الصادق: من كسل عن طهوره وصلاته فليس فيه خير لامر آخرته، ومن كسل عما يصلح به أمر معيشته فليس فيه خير لأمر دنياه(22)

25. عن مسعدة بن صدقة قال: كتب الإمام الصادق إلى رجل من أصحابه: أما بعد فلا تجادل العلماء، ولا تمار السفهاء، فيبغضك العلماء ويشتمك السفهاء، ولا تكسل عن معيشتك فتكون كلاً على غيرك(23)

26. قال الإمام الصادق: عدو العمل الكسل(24)

27. قال الإمام الصادق لبعض ولده: إياك والكسل والضجر فإنهما يمنعانك من حظك من الدنيا والآخرة(25)

28. قال الإمام الصادق: لا تستعن بكسلان، ولا تستشيرن عاجزا(26)

29. قال الإمام الصادق: لا تكسلوا في طلب معائشكم، فان آباءنا كانوا يركضون فيها ويطلبونها(27)

ــــــــــــــــــــ

(1) أمالي الصدوق ص 152.

(2) بحار الأنوار: 73/179، والخصال 1/142.

(3) بحار الأنوار: 73/180، ومكارم الأخلاق ص333.

(4) بحار الأنوار: 73/182، والمحاسن ص47.

(5) بحار الأنوار: 73/189، ومصباح الشريعة ص29.

(6) بحار الأنوار: 73/190، ودعوات الراوندي.

(7) بحار الأنوار: 73/192، وثواب الأعمال ص5، الخصال 2/146.

(8) بحار الأنوار: 73/192، وقرب الإسناد ص25.

(9) بحار الأنوار: 73/ ص197، عن: مكارم الأخلاق.

(10) بحار الأنوار: 73/200، وثواب الأعمال ص100.

(11) بحار الأنوار: 73/201، وثواب الأعمال ص116.

(12) بحار الأنوار: 73/201، وثواب الأعمال ص149.

(13) بحار الأنوار: 73/205، وفلاح السائل ص374.

(14) بحار الأنوار: 73/218، وفلاح السائل ص287.

(15) الكافي: ج 6 ص 534.

(16) الكافي: ج 6 ص 533.

(17) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 318.

(18) التهذيب ج 2 ص 321.

(19) صفات الشيعة ص 30.

(20) المحاسن ص 621.

(21) الكافي: 5/ 84/ 1.

(22) الكافي: 5/ 85/ 3.

(23) الكافي: 5/ 86/ 9.

(24) الكافي: 5/ 85/ 1.

(25) الكافي: 5/ 85/ 2.

(26) الكافي: 5/ 85/ 6.

(27) من لا يحضره الفقيه 3/ 95/ 363.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. قال الإمام الكاظم: (قيلوا فإنّ الله عزّ وجلّ يطعم الصائم في منامه ويسقيه)(1)

2. قال الإمام الكاظم: (لم يقل أحد قط إذا أراد أن ينام: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [فاطر: 41] فسقط عليه البيت)(2)

3. قال الإمام الكاظم: (من بات في بيت وحده أو في دار أو في قرية وحده، فليقل: ((اللهم آنس وحشتي وأعني على وحدتي)(3)

4. قال الإمام الكاظم: (من أحب أن ينتبه بالليل فليقل عند النوم: ((اللهم لا تُنسني ذكرك، ولا تؤمني مكرك، ولا تجعلني من الغافلين، وانبهني لأحب الساعات إليك، أدعوك فيها فتستجيب لي وأسألك فتعطيني، وأستغفرك فتغفرَ لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يا أرحم الراحمين.. ثم يبعث الله تعالى إليه مَلَكين ينبّهانه، فإن انتبه وإلا أمر أن يستغفرا له، فإن مات في تلك الليلة مات شهيداً، وإذا انتبه لم يسأل الله تعالى شيئاً في ذلك الموقف إلا أعطاه)(4)

5. قال الإمام الكاظم: (ثلاثة يتخوّف منها الجنون: التغوّط بين القبور، والمشي في خفّ واحد، والرّجل ينام وحده)(5)

6. سئل الإمام الكاظم عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 41]، وقيل له: من ذكر الله مائتي مرّة كثير هو؟ قال: (نعم)، وسئل عن النوم بعد الغداة، قال: (لا، حتّى تطلع الشمس)(6)

7. قال الإمام الكاظم: (نوم الغداة شؤم يحرم الرزق ويصفرّ اللون، وكان‏ المنّ والسلوى ينزل على بني إسرائيل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فمن نام تلك الساعة لم ينزل نصيبه فكان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج إلى السؤال والطلب)(7)

8. قال الإمام الكاظم: (إنّ الله جلّ وعزّ يبغض العبد النوّام الفارغ)(8)

9. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إيّاكم وكثرة النوم فإنّ كثرة النوم يدع صاحبه فقيرا يوم القيامة)(9)

10. قال الإمام الكاظم: ربّما رأيت الرؤيا فأعبرها، والرؤيا على ما تعبّر(10)

11. قال الإمام الكاظم: إن الله تعالى ليبغض العبد النوام، إن الله ليبغض العبد الفارغ(11)

12. قال الإمام الكاظم: (لا تعوّد عينيك كثرة النوم فإنّها أقلّ شيء‏ في الجسد شكرا)(12)

ــــــــــــــــــــ

(1) فضائل الأشهر الثلاثة ص 120.

(2) بحار الأنوار: 73/201، وثواب الأعمال ص137.

(3) بحار الأنوار: 73/ 201، عن: المحاسن ص370.

(4) بحار الأنوار: 73/216، وفلاح السائل ص287.

(5) الكافي: ج 6 ص 534.

(6) كتاب عليّ بن جعفر ص 143.

(7) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 319.

(8) الكافي: ج 5 ص 84.

(9) الاختصاص ص 218.

(10) الكافي: 8/ 335/527.

(11) من لا يحضره الفقيه 3/ 103/ 422.

(12) تفسير العيّاشي ج 2 ص 115.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. قال الإمام الرضا: (لنا أهل البيت عند نومنا عشر خصال: الطهارة، وتوسد اليمين، وتسبيح الله ثلاثا وثلاثين، وتحميده ثلاثا وثلاثين، تكبيره أربعا وثلاثين، ونستقبل القبلة بوجهنا، ونقرء فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وشهد الله أنه لا إله إلا هو إلى آخر الآية، فمن فعل ذلك فقد أخذ بحظه من ليلته)(1)

2. فيما روي عن عمل الإمام الرضا في طريق خراسان: (فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام عن فراشه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار، وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن، فإذا مرّ بآية فيها ذكر جنة أو نار، بكى وسأل الله الجنة، وتعوّذ به من النار)(2)

3. قال الإمام الرضا في قول الله عزّ وجلّ: ﴿فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا﴾ [الذاريات: 4]: (الملائكة تقسّم أرزاق بني آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن ينام فيما بينهما ينام عن رزقه)(3)

ثانيا ـ ما ورد حول اللهو وأحكامه:

من الأحاديث الواردة حول اللهو وأحكامه في المصادر السنية والشيعية:

ــــــــــــــــــــ

(1) فلاح السائل ص 279.

(2) بحار الأنوار: 73/193، والعيون 2/181.

(3) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 319.

ما ورد من الأحاديث النبوية:

ما ورد في المصادر السنية: ههه

من الأحاديث الواردة في هذا الباب في المصادر السنية:

1. قالوا: يا رسول الله إنك لتداعبنا، قال: (إني لا أقول إلا حقا)(1)

2. عن أنس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: احملنا على بعير فقال: (أحملكم على ولد الناقة)، قالت: وما نصنع بولد الناقة؟ فقال: (هل تلد الإبل إلا النوق)(2)

3. عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: (يا ذا الأذنين، ـ يعني: يمازحه)(3)

4. عن أسيد بن حضير: أن رجلا من الأنصار كان فيه مزاح، فبينما هو يحدث القوم يضحكهم، إذ طعنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خاصرته بعود كان في يده، فقال: (اصبرني) يا رسول الله، فقال: اصطبر، قال: إن عليك قميصا وليس على قميص، فرفع صلى الله عليه وآله وسلم قميصه، فاحتضنه، وجعل يقبل كشحه فقال: إنما أردت هذا يا رسول الله(4)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا جادا)(5)

6. عن ابن عباس قال: نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن التحريش بين البهائم(6)

7. عن ابن جبير قال: مر ابن عمر بفتيان من قريش نصبوا طيرا أو دجاجة يترامونها، وقد جعلوا لصاحبها كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن من اتخذ الروح غرضا(7)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من لعب بالنردشير؛ فكأنما صبغ يده في دم خنزير)(8)

9. عن عائشة قالت: كنت ألعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكن يأتين صواحبي، فكن ينقمعن منه صلى الله عليه وآله وسلم، فكان يسريهن إلي فيلعبن معي(9)

10. عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم من غزوة تبوك، أو خيبر، وفي سهوتها سترٌ، فهبت الريح فانكشف ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: (ما هذا يا عائشة؟)، قلت: بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع، فقال: (وما هذا الذي أرى وسطهن؟)، قلت: فرسٌ. وقال: (وما هذا الذي عليه؟)، قلت: جناحان قال: (فرسٌ له جناحان؟)، قلت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ فضحك حتى رأيت نواجذه(10)

11. عن أنس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة لعبت الحبشة لقدومه فرحا بذلك، لعبوا بحرابهم(11)

12. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن من الشعر حكمة(12)

13. عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجعل يتكلم بكلام فقال: (إن من البيان سحرا، وإن من الشعر حكما)(13)

14. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه، خير له من أن يمتلئ شعرا)(14)

15. عن أبي سعيد قال: بينا نحن نسير مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالعرج، إذ عرض شاعرٌ ينشد، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (خذوا الشيطان، أو أمسكوا الشيطان، لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خيرٌ له من أن يمتلئ شعرا)(15)

16. عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يضع لحسان منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو ينافح فيقول صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح أو فاخر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)(16)

17. عن عمرو بن شريد، عن أبيه قال: ردفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما فقال: هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت؟) قلت: (نعم)، قال: (هيه) فأنشدته بيتا، قال: (هيه) فأنشدته، فقال: (هيه) فأنشدته فقال: (هيه) فأنشدته مائة بيت(17)

18. عن جابر قال: جالست النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من مائة مرة، فكان أصحابه يتناشدون الشعر، ويتذاكرون شيئا من أمر الجاهلية، وهو ساكت، فربما تبسم معهم(18)

19. عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل مكة في عمرة القضاء، وعبد الله بن رواحة يمشي بين يديه، ويقول: خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم على تنزيله، ضربا يزيل الهام عن مقيله، ويذهل الخليل عن خليله، فقال له عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي حرم الله، تقول الشعر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خل عنه يا عمر، فلهي أسرع فيهم من نضح النبل)(19)

20. عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بعض أسفاره وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو، فقال له صلى الله عليه وآله وسلم: (ويحك يا أنجشة، رويدك سوقك بالقوارير)(20)

21. عن البراء: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم قريظة لحسان: (اهج المشركين فإن جبريل معك)(21)

22. عن عائشة قالت: استأذن حسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هجاء المشركين، فقال: (كيف بنسبي؟) قال: لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين(22)

ما ورد في المصادر الشيعية: ههه

1. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل لهو المؤمن باطل إلا في ثلاث: في تأديبه الفرس، ورميه عن قوسه، وملاعبته امرأته، فإنهن حق(23)

2. عن الإمام الصادق: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجري الخيل وجعل سبقها أواقي من فضة(24)

3. مر رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم على قوم وقد نصبوا دجاجة وهم يرمونها، فقال: (من هؤلاء لعنهم اللّه؟)(25)

4. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوصي بعض أصحابه: (لا تمزح فيذهب بهاؤك، ولا تكذب فيذهب نورك؛ وإيّاك وخصلتين: الضجر والكسل، فإنّك إن ضجرت لم تصبر على حقّ وإن كسلت لم تؤدّ حقّا)(26)

5. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كثرة المزاح يذهب‏ بماء الوجه، وكثرة الضحك يمحو الإيمان، وكثرة الكذب يذهب بالبهاء)(27)

6. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كثرة المزاح يذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك يمحو الإيمان، وكثرة الكذب يذهب بالبهاء)(28)

7. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أقل الضحك، فإنّه يميت القلب)(29)

8. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إيّاك والضحك، فإنّه هادم القلب)(29)

9. قال الإمام عليّ: (كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التبسّم، فاجتاز ذات يوم بفيئة من الأنصار، وإذا هم يتحدّثون ويضحكون ملؤوا أفواههم، فقال: مه يا هؤلاء من غرّه منكم أمله وقصر به في الخير عمله فليطلع القبور، وليعتبر بالنشور، واذكروا الموت فإنّه هادم اللذّات)(30)

10. قال الإمام الحسن: (سألت خالي هندا عن صفة رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (جلّ ضحكه التبسّم، يفترّ عن مثل حبة الغمام)(31)، وفي رواية: (كان رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم إذا فرح غضّ من طرفه، جلّ ضحكه التبسّم، ويفترّ عن مثل حب الغمام)(32)

11. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم يوصي بعض أصحابه: (إياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه)(33)

12. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم لبعض أصحابه: (كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحبّ لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما، واقلل من الضحك فإنّ كثرة الضحك تميت القلب)(34)

13. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (اتقّ المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم اللّه لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب للناس ما تحبّ لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر من الضحك فإنّ كثرة الضحك يميت القلب)(35)

14. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا أحبّ اللّه عبدا نصب في قلبه نائحة من الحزن، فإنّ اللّه يحب كل قلب حزين، وإنه لا يدخل النار من بكى من خشية اللّه تعالى حتى‏ يعود اللبن إلى الضرع، وإنّه لا يجتمع غبار في سبيل اللّه ودخان جهنّم في منخري المؤمن أبدا. وإذا أبغض اللّه عبدا جعل في قلبه مزمارا من الضحك، وإنّ الضحك يميت القلب، واللّه لا يحب الفرحين)(36)

15. قال رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: (كثرة المزاح يذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك يمحو الإيمان، وكثرة الكذب يذهب بالبهاء)(27)

16. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تمثّل ببيت شعر فيه خنا لم يقبل منه صلاة ذلك اليوم، وإن تمثّل باللّيل لم يقبل منه صلاة تلك الليلة، ولقي الله تعالى يوم يلقاه ولا خلاق له)(37)

17. عن محمّد بن مروان قال: كنت عند الإمام الصادق وعنده ابن خرّبوذ، فأنشدني شيئا، فقال الإمام الصادق: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا خير من أن يمتلئ شعرا)، فقال ابن خرّبوذ: إنّما يعني بذلك من قال الشعر؟ فقال الإمام الصادق: (ويلك ـ أو ويحك ـ قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)(38)

18. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من تمثّل ببيت شعر من الخنا ليلة الجمعة لم تقبل منه صلاة تلك اللّيلة، ومن تمثّل في يوم الجمعة لم تقبل منه صلاة في يومه ذلك)(39)

19. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ من الشعر لحكما، وإنّ من البيان لسحرا)(40)

20. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (زاد المسافر الحداء والشعر، ما كان منه ليس فيه جفاء)(41)

21. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من سمعتموه ينشد الشعر في المساجد فقولوا: فض الله فاك، إنّما نصبت المساجد للقرآن)(42)

22. قال الإمام علي: (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن النياحة، والاستماع إليها)(43)

23. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (على العاقل أن يكون بصيراً بزمانه، مقبلاً على شأنه، حافظاً للسانه، فإنّ من حسب كلامه من عمله، قلّ كلامه إلاّ فيما يعنيه)(44)

24. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تُكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر الله تقسو القلب، إنّ أبعد النّاس من الله القلب القاسي)(45)

25. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه)(46)

26. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، فمن استطاع منكم أن يلقى الله سبحانه، وهو نقيّ الراحة من دماء المسلمين وأموالهم، سليم اللسان من أعراضهم، فليفعل)(47)

27. قال الإمام الصادق: أتى النبي أعرابيّ فقال له: ألستَ خيرنا أباً وأمّاً، وأكرمنا عقباً ورئيسنا في الجاهلية والإسلام؟.. فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: يا أعرابيّ..كم دون لسانك من حجاب؟.. قال: اثنان، شفتان وأسنان، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (فما كان في أحد هذين ما يردّ عنّا غرب لسانك هذا؟!.. أمَا إنّه لم يُعطَ أحد في دنياه شيء هو أضرّ له في آخرته من طلاقة لسانه، يا عليّ، قم فاقطع لسانه، فظنّ النّاس أنّه يقطع لسانه، فأعطاه دراهم)(48)

ــــــــــــــــــــ

(1) الترمذي (1990)

(2) أبو داود(4998)،والترمذي (1991)

(3) أبو داود (5002)، والترمذي (1992)

(4) أبو داود (5224)

(5) أبو داود (5003)

(6) الترمذي (1708)، وأبو داود (2562)، أحمد 5/370، 2/355- 356، 2/382.

(7) البخاري (5514- 5515)، ومسلم (1958)

(8) مسلم (2260)، وأبو داود (4939)

(9) البخاري (6130)، ومسلم (2440)

(10) أبو داود (4932)

(11) أبو داود (4923)

(12) البخاري (6145)، وأبو داود (5010)

(13) الترمذي2845.

(14) البخاري (6155)، ومسلم (2257)

(15) مسلم (2259)

(16) البخاري (3212) بنحوه، وأبو داود (5015)، والترمذي (2846)

(17) مسلم (2255)

(18) أحمد 5/91،والترمذي (2850)

(19) الترمذي (2847)، والنسائي 5/202 ـ 203، 211- 212.

(20) البخاري (6210)، ومسلم (2323)

(21) البخاري (4124)، ومسلم (2486) (71)

(22) البخاري (3531)، ومسلم (2489)

(23) الكافي: 5/ 50/ 13.

(24) الكافي: 5/ 49/ 7.

(25) مشكاة الأنوار ص 155.

(26) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 254.

(27) أمالي الصدوق ص 270.

(28) مشكاة الأنوار ص 84.

(29) مستدرك الوسائل ج 2 ص 78، القطب الراوندي.

(30) أمالي الطوسي ج 2 ص 136.

(31) مكارم الأخلاق ص 21.

(32) مكارم الأخلاق ص 13.

(33) أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 154.

(34) إرشاد القلوب ص 118.

(35) إرشاد القلوب ص 184.

(36) عدّة الداعي ص 168.

(37) الأشعثيّات ص 158.

(38) السرائر ص 490.

(39) المستدرك ج 1 ص 425.

(40) أمالي الصدوق ص 495.

(41) المحاسن ص 358.

(42) الكافي: ج 3 ص 369.

(43) أمالي الصدوق ص 345.

(44) بحار الأنوار: 68/279، ومعاني الأخبار ص334، الخصال 2/104.

(45) بحار الأنوار: 68/281، وأمالي الطوسي 1/1.

(46) بحار الأنوار: 68/287، وجامع الأخبار ص109.

(47) بحار الأنوار: 68/292، والنهج 1/346.

(48) بحار الأنوار: 68/280، ومعاني الأخبار ص171.

ما روي عن الإمام علي:

1. قال الإمام علي: (كلّما ألهى عن ذكر اللّه فهو من الميسر)(1)

2. قال الإمام علي: (اللّهو من ثمار الجهل)(2)

3. قال الإمام علي: (اللّهو قوت الحماقة)(2)

4. قال الإمام علي: (المؤمن يعاف اللّهو ويألف الجدّ)(2)

5. قال الإمام علي: (اهجر اللّهو فانّك لم تخلق عبثا فتلهو ولم تترك سدى فتلغو)(2)

6. قال الإمام علي: (أبعد الناس من النّجاح المستهتر باللّهو والمزاح)(2)

7. قال الإمام علي: (غشّك من أرضاك بالباطل وأغراك بالملاهي والهزل)(2)

8. قال الإمام علي: (ما خلق اللّه سبحانه أمرا عبثا فيلهو)(2)

9. قال الإمام علي: (ما ترك اللّه سبحانه أمرا سدى فيلغو)(2)

10. قال الإمام علي: (لا يفلح من وله باللّعب، واستهتر باللّهو والطّرب)(2)

11. قال الإمام علي: (اللّهو يفسد عزائم الجدّ)(2)

12. قال الإمام علي: (غلبة الهزل تبطل عزيمة الجدّ)(2)

13. قال الإمام علي: (من غلب عليه اللّهو بطل جدّه)(2)

14. قال الإمام علي: (نكد العلم الكذب ونكد الجدّ اللّعب)(2)

15. قال الإمام علي: (اوّل اللّهو لعب، وآخره حرب)(2)

16. قال الإمام علي: (ربّ لغو يجلب شرّا)(2)

17. قال الإمام علي: (ربّ لهو يوحش حرّا)(2)

18. قال الإمام علي: (شرّ ما ضيّع فيه العمر اللّعب)(2)

19. قال الإمام علي: (من كثر لهوه استحمق)(2)

20. قال الإمام علي: (من كثر لهوه قلّ عقله)(2)

21. قال الإمام علي: (مجالس اللّهو تفسد الإيمان)(2)

22. قال الإمام علي: (لا تقولنّ ما يوافق هواك وان قلته لهوا أو خلته لغوا، فربّ لهو يوحش منك حرّا، ولغو يجلب عليك شرّا)(2)

23. قال الإمام علي: (لا تفن عمرك في الملاهي فتخرج من الدّنيا بلا أمل)(2)

24. قال الإمام علي: (لا تغرّنّك العاجلة بزور الملاهي، فانّ اللّهو ينقطع ويلزمك ما اكتسبت من المآثم)(2)

25. قال الإمام علي: (إيّاكم والمزاح فإنه يجرّ السّخيمة ويورث الضّغينة وهو السّبّ الأصغر)(3)

26. قال الإمام علي: (إيّاك أن تذكر من الكلام ما يكون مضحكا وإن حكيت ذلك عن غيرك)(4)

27. قال الإمام علي: (لكلّ شيء‏ بذر، وبذر العداوة المزاح)(5)

28. قال الإمام علي: (لتكن شيمتك الوقار، فمن كثر خرقه استرذل)(5)

29. قال الإمام علي: (الإفراط في المزح خرق)(6)

30. قال الإمام علي: (المزاح فزقة تتبعها ضغينة)(6)

31. قال الإمام علي: (إيّاك ان تذكر من الكلام مضحكا وإن حكيته عن غيرك)(6)

32. قال الإمام علي: (آفة الهيبة المزاح)(6)

33. قال الإمام علي: (خير الضّحك التّبسّم)(6)

34. قال الإمام علي: (دع المزاح فإنه لقاح الضّغينة)(6)

35. قال الإمام علي: (كفى بالمرء جهلا أن يضحك من غير عجب)(6)

36. قال الإمام علي: (كثرة ضحك الرجل تفسد وقاره)(6)

37. قال الإمام علي: (كثرة المزاح تسقط الهيبة)(6)

38. قال الإمام علي: (كثرة الضّحك توحش الجليس وتشين الرّئيس)(6)

39. قال الإمام عليّ: (إنّ من الجهل النوم من غير سهر، والضّحك من غير عجب)(7)

40. قال الإمام عليّ: (لا تبدين عن واضحة وقد عملت بالأعمال الفاضحة، ولا يأمننّ البيات من عمل السيّئات)(8)

41. قال الإمام علي: (كثرة المزاح تذهب البهاء ويوجب الشّحناء)(6)

42. قال الإمام علي: (من مزح استخفّ به)(6)

43. قال الإمام علي: (من كثر ضحكه قلّت هيبته)(6)

44. قال الإمام علي: (من كثر مزاحه استجهل)(6)

45. قال الإمام علي: (من كثر ضحكه مات قلبه)(6)

46. قال الإمام علي: (من كثر مزاحه استحمق)(6)

47. قال الإمام علي: (من كثر ضحكه استرذل)(6)

48. قال الإمام علي: (من كثر هزله استجهل)(6)

49. قال الإمام علي: (من كثر مزحه قلّ وقاره)(6)

50. قال الإمام علي: (من كثر مزاحه قلّت هيبته)(6)

51. قال الإمام علي: (من جعل ديدنه الهزل لم يعرف جدّه)(6)

52. قال الإمام علي: (من كثر هزله بطل جدّه)(6)

53. قال الإمام علي: (من غلب عليه الهزل فسد عقله)(6)

54. قال الإمام علي: (من كثر مزاحه لم يخل من حاقد عليه ومستخفّ به)(6)

55. قال الإمام علي: (ما مزح امرؤ مزحة الا مجّ من عقله مجّة)(6)

56. قال الإمام علي: (وقّروا أنفسكم عن الفكاهات ومضاحك الحكايات ومحال الترّهات)(6)

57. قال الإمام علي: (لا تمازح الشريف فيحقد عليك)(6)

58. قال الإمام علي: (لا تمازحنّ صديقا فيعاديك، ولا عدوّا فيرديك)(6)

59. قال الإمام علي: (لا تكثرنّ الضّحك فتذهب هيبتك، ولا المزاح فيستخفّ بك)(6)

60. قال الإمام علي: (جُمع الخير كلّه في ثلاث خصال: النظر، والسكوت، والكلام، فكلُّ نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو، وكلُّ سكوت ليس فيه فكر فهو غفلة، وكلُّ كلام ليس فيه ذكر فهو لغو، فطوبى لمن كان نظره عبراً، وسكوته فكراً، وكلامه ذكراً، وبكى على خطيئته، وآمن الناس شرّه)(9)

61. مرّ الإمام علي برجل يتكلّم بفضول الكلام، فوقف عليه، ثمّ قال: (يا هذا..إنّك تُملي على حافظيك كتاباً إلى ربّك، فتكلّم بما يعنيك ودَعْ ما لا يعنيك)(10)

62. قال الإمام علي: (ما من شيء أحقّ بطول السجن من اللسان)(11)

63. قال الإمام علي: (لا تقطعوا أنهاركم بكذا وكذا، وفعلنا كذا وكذا، فإنّ معكم حفظة يحفظون علينا وعليكم)(12)

64. قال الإمام علي: (كفّوا ألسنتكم، وسلّموا تسليماً تغنموا)(12)

65. قال الإمام علي: (الكلام في وثاقك ما لم تتكّلم به، فإذا تكلّمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فربّ كلمة سلبت نعمة ولا تقل ما لا تعلم، فإنّ الله سبحانه قد فرض على جوارحك كلّها فرائض يحتجّ بها عليك يوم القيامة.. هانت عليه نفسه من أمّر عليها لسانه.. ومَن كثُر كلامه كثر خطاؤه، ومَن كثُر خطاؤه قلّ حياؤه، ومَن قلّ حياؤه قلّ ورعه، ومَن قلّ ورعه مات قلبه، ومَن مات قلبه دخل النار)(13)

66. قال الإمام علي: (ليختزن الرجل لسانه، فإنّ هذا اللسان جموح بصاحبه، والله ما أرى عبداً يتّقي تقوى تنفعه حتّى يختزن لسانه، وإنّ لسان المؤمن من وراء قلبه، وإنّ قلب المنافق من وراء لسانه، لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكلّم بكلام تدبّره في نفسه، فإن كان خيراً أبداه، وإنّ كان شراً واراه، وإنّ المنافق يتكلّم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له وماذا عليه)(14)

67. قال الإمام علي: (وإنّا لأمراء الكلام وفينا تنشّبت عروقه، وعلينا تهدّلت غصونه، واعلموا ـ رحمكم الله ـ أنكم في زمانٍ القائل فيه بالحق قليل، واللسان عن الصدق كليل، واللازم للحق ذليل)(15)

68. قال الإمام علي في وصيته لابنه الإمام الحسن: (تلافيك ما فَرَط من صمتك، أيسر من إدراكك ما فات من منطقك، وحفظ ما في الوعاء بشدّ الوكاء)(16)

69. قال الإمام علي: (العافية عشرة أجزاء: تسعة منها في اعتزال الناس، وواحدة في الصمت إلاّ عن ذكر الله عزّ وجلّ)(17)

70. قال الإمام علي: (أما واللّه إنّي ليمنعني من اللعب ذكر الموت)(18)

71. قال الإمام علي: (احذر الهزل واللّعب وكثرة المزح والضّحك والتّرّهات)(19)

72. قال الإمام علي: (أسوأ القول الهذر)(19)

73. قال الإمام علي: (كثرة الهزل آية الجهل)(19)

ــــــــــــــــــــ

(1) أمالي الطوسي ج 1 ص 345.

(2) غرر الحكم ص 460.

(3) اصول الكافي: ج 2 ص 664.

(4) نهج البلاغة، وصيّة 31 ص 938.

(5) غرر الحكم ص 436.

(6) غرر الحكم ص 222.

(7) الأشعثيات ص 237.

(8) الأشعثيات ص 235.

(9) بحار الأنوار: 68/275، وأمالي الصدوق ص18.

(10) بحار الأنوار: 68/276، وأمالي الصدوق ص21.

(11) بحار الأنوار: 68/277، والخصال 1/11.

(12) بحار الأنوار: 68/282، والخصال 2/157.

(13) بحار الأنوار: 68/286، وروضة الواعظين.

(14) بحار الأنوار: 68/292، والنهج 1/346.

(15) بحار الأنوار: 68/292، والنهج 1/489.

(16) بحار الأنوار: 68/293، والنهج 2/51.

(17) بحار الأنوار: 68/293، وكنز الكراجكي.

(18) نهج البلاغة خطبة 83 ص 200.

(19) غرر الحكم ص 461.

ما روي عن الإمام الحسن:

74. قال الإمام الحسن: (المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبة الصامت)(1)

ــــــــــــــــــــ

(1) النزهة ص 72.

ما روي عن الإمام السجاد:

1. قال الإمام السجاد: (الذنوب التي تهتك العصم: شرب الخمر، واللعب بالقمار، وتعاطي ما يضحك الناس من اللغو والمزاح، وذكر عيوب الناس، ومجالسة أهل الريب)(1)

2. سئل الإمام السجاد عن الكلام والسكوت أيّهما أفضل؟.. فقال: لكلّ واحدٍ منهما آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت، قيل: كيف ذلك يا ابن رسول الله؟!.. قال: (لأنّ الله عزّ وجلّ ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، إنّما بعثهم بالكلام، ولا استحقّت الجنّة بالسكوت، ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت، ولا تُوقّيت النار بالسكوت، إنّما ذلك كلّه بالكلام، ما كنت لأعدل القمر بالشمس، إنّك تصف فضل السكوت بالكلام، ولست تصف فضل الكلام بالسكوت)(2)

3. قال الإمام السجاد: (إنّ لسان ابن آدم يشرف كلّ يوم على جوارحه، فيقول: كيف أصبحتم؟.. فيقولون: بخير إن تركتنا، ويقولون: الله الله فينا، ويناشدونه ويقولون: (إنّما نُثاب بك ونُعاقب بك)(3)

4. قال الإمام السجاد: (القول الحسن يُثري المال، ويُنمي الرزق، وينسيء في الأجل، ويحبّب إلى الأهل، ويدخل الجنة)(4)

ــــــــــــــــــــ

(1) معاني الأخبار ص 270.

(2) بحار الأنوار: 68/274، والاحتجاج ص172.

(3) بحار الأنوار: 68/278، وثواب الأعمال ص212، الخصال 1/6.

(4) بحار الأنوار: 68/310، والخصال 1/153، أمالي الصدوق ص2.

ما روي عن الإمام الباقر:

1. قال الإمام الباقر يوصي بعض أصحابه: (أوصيك بتقوى الله، وإيّاك والمزاح، فإنّه يذهب هيبة الرجل، وماء وجهه)(1)

2. قال الإمام الباقر: (كثرة المزاح تذهب بماء الوجه، وكثرة الضّحك تمجّ الإيمان مجّا)(2)

3. قال الإمام الباقر: (إيّاكم وكثرة المزاح فإنّه يذهب بالبهاء عن الوجوه ويذهب بالمروّة)(3)

4. قال الإمام الباقر: (إنّ داود قال لسليمان عليهما جميعاً السلام: يا بنّي.. إياك وكثرة الضحك، فإنّ كثرة الضحك تترك العبد حقيراً يوم القيامة.. يا بنّي عليك بطول الصمت إلاّ من خير، فإنّ الندامة على طول الصمت مرّة واحدة، خير من الندامة على كثرة الكلام مرّات.. يا بنيّ لو أنّ الكلام كان من فضة ينبغي للصمت أن يكون من ذهب)(4)

5. قال الإمام الباقر: (إذا قهقهت فقل حين تفرغ: اللهمّ لا تمقتني)(5)

ــــــــــــــــــــ

(1) مستطرفات السرائر ص 491.

(2) اصول الكافي: ج 2 ص 665.

(3) مستدرك الوسائل ج 2 ص 77.

(4) بحار الأنوار: 68/278، وقرب الإسناد ص33.

(5) اصول الكافي ج 2 ص 664.

ما روي عن الإمام الصادق:

1. قال الإمام الصادق: (إنّ الملائكة لتنفر عند الرهان، وتلعن صاحبه ما خلا الحافر والخف والريش والنصل. وقد سابق رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم اسامة بن زيد وأجرى الخيل)(1)

2. قال الإمام الصادق: (المزاح السّباب الأصغر)(2)

3. قال الإمام الصادق: (إذا أحببت رجلا فلا تمازحه ولا تماره)(3)

4. قال الإمام الصادق: (إيّاكم والمزاح فإنه يذهب بماء الوجه)(4)

5. قال الإمام الصادق يوصي بعض أصحابه: (إن أردت أن يصفو لك ودّ أخيك فلا تمازحنّه، ولا تمارينّه، ولا تباهينّه، ولا تشارّنّه، ولا تطّلع صديقك من سرّك إلّا على ما لو اطّلع عليه عدوّك لم يضرّك؛ فإنّ الصّديق قد يكون عدوّك يوما)(5)

6. قال الإمام الصادق: (كثرة المزاح يذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك يمحو الإيمان محوا)(6)

7. قال الإمام الصادق: قال سلمان الفارسيّ: (عجبت لستّ ثلاثة أضحكتني وثلاثة أبكتني؛ فأمّا التي أبكتني: ففراق الأحبّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وهول المطّلع، والوقوف بين يدي الله عزّ وجلّ؛ وأمّا التي أضحكتني: فطالب الدّنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه، وضاحك ملأفيه لا يدري أرضي له ربّه أم سخط)(6)

8. قال الإمام الصادق: (لا تمزح فيذهب نورك، ولا تكذب فيذهب بهاؤك، وإيّاك وخصلتين: الضجر والكسل، فإنّك إن ضجرت لم تصبر على حقّ وإن كسلت لم تؤدّ حقّا قال: وكان المسيح عليه السّلام يقول: من كثر همّه سقم بدنه، ومن ساء خلقه عذب نفسه، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر كذبه ذهب بهاؤه، ومن لاحى الرجال ذهبت مروءته)(7)

9. قال الإمام الصادق: (لا تمازح فيجترأ عليك)(2)

10. قال الإمام الصادق: (إنّ من الجهل الضحك من غير عجب)(8)

11. قال الإمام الصادق: (لا تبدينّ عن واضحة، وقد عملت الأعمال الفاضحة، ولا يأمن البيات من عمل السّيئات)(8)

12. قال الإمام الصادق: (ثلاثة فيهن المقت من اللّه عزّ وجلّ نوم من غير سهر، وضحك من غير عجب، وأكل على الشبع)(9)

13. قال الإمام الصادق: (كان فيما أوحى اللّه عزّ وجلّ إلى موسى بن عمران عليه السّلام: يا موسى كن خلق الثوب نقيّ القلب حلس البيت مصباح الليل، تعرف في أهل السماء، وتخفى على أهل الأرض. يا موسى إياك واللجاجة، ولا تكن من المشّائين في غير حاجة، ولا تضحك من غير عجب، وابك على خطيئتك)(10)

14. قال الإمام الصادق: (قال موسى للخضر عليهما السّلام: قد تحرّمت بصحبتك فأوصني، فقال الخضر: الزم ما لا يضرّك معه شيء، كما لا ينفعك من غيره شيء، وإيّاك واللجاجة، والمشي إلى غير حاجة، والضحك في غير تعجّب، يا بن عمران لا تعيّرنّ أحدا بخطيئة، وابك على خطيئتك)(11)

15. قال الإمام الصادق: (ضحك المؤمن تبسّم)(8)

16. قال الإمام الصادق: (كثرة الضحك تميت القلب)(8)

17. قال الإمام الصادق: (كثرة الضحك تميث الدين كما يميث الماء الملح)(8)

18. قال الإمام الصادق: (كثرة المزاح يذهب بماء الوجه، وكثرة الضحك يمحو الإيمان محوا)(12)

19. قال الإمام الصادق: (كم ممّن كثر ضحكه لاغيا يكثر يوم القيامة بكاؤه، وكم ممّن كثر بكاؤه على ذنبه خائفا يكثر يوم القيامة في الجنّة ضحكه وسروره)(13)

20. قال الإمام الصادق: (لا تكون مسلما حتّى يسلم النّاس من يدك ولسانك، ولا تكون عالما حتى تكون بالعلم عاملا، ولا تكون عابدا حتّى تكون ورعا، ولا تكون ورعا حتّى تكون زاهدا. أطل الصّمت، وأكثر الفكر، وأقلّ الضّحك)(14)

21. قال الإمام الصادق: (كثرة الضّحك تذهب بماء الوجه)(8)

22. قال الإمام الصادق: (قال سلمان الفارسيّ: عجبت لستّ، ثلاثة أضحكتني وثلاثة أبكتني: فأمّا الّتي أبكتني ففراق الأحبّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وهول المطّلع، والوقوف بين يدي اللّه عزّ وجلّ. وأمّا الّتي أضحكتني فطالب الدّنيا والموت يطلبه، وغافل وليس بمغفول عنه وضاحك ملأ فيه لا يدري أرضي له ربّه أم سخط)(12)

23. قال الإمام الصادق: (كفارة الضحك أن يقول: اللّهمّ لا تمقتني)(15)

24. قال الإمام الصادق: (يا معشر الشيعة! علّموا أولادكم شعر العبديّ، فإنّه على دين الله)(16)

25. قال الإمام الصادق: (كان الإمام علي يعجبه أن يروى شعر أبي طالب وأن يدّون، وقال: تعلّموه وعلّموا أولادكم، فإنّه كان على دين الله، وفيه علم كثير)(17)

26. قال الإمام الصادق: (من أنشد بيت شعر يوم الجمعة فهو حظّه من ذلك اليوم)(18)

27. قال الإمام الصادق: (تكره رواية الشعر للصائم وللمحرم، وفي الحرم وفي يوم الجمعة، وأن يروي باللّيل)، قيل: وإن كان شعر حقّ؟ قال: (وإن كان شعر حق)(19)

28. قال الإمام الصادق: (إنّ الله تبارك وتعالى فرض الإيمان على جوارح بني آدم وقسّمه عليها، فليس من جوارحه جارحة إلّا وقد وكلت من الإيمان بغير ما وكلت اختها، فمنها أذناه اللتان يسمع بهما، ففرض على السمع أن يتنزّه عن الاستماع إلى ما حرّم الله، وأن يعرض عمّا لا يحلّ له فيما نهى الله عنه، والإصغاء إلى ما سخط الله تعالى، فقال في ذلك: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ﴾ [النساء: 140] ثمّ استثنى موضع النسيان فقال: ﴿ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: 68] وقال: ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: 18] وقال: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون: 1-3] وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ﴾ [القصص: 55] وقال: ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: 72] فهذا ما فرض الله على السمع من الإيمان، ولا يصغي إلى ما لا يحلّ، وهو عمله، وهو من الإيمان)(20)

29. قال الإمام الصادق: (ثلاثة يعذّبون يوم القيامة: من صوّر صورة من الحيوان يعذّب حتّى ينفخ فيها وليس بنافخ فيها، والّذي يكذب في منامه يعذّب حتّى يعقد بين شعيرتين وليس بعاقدهما، والمستمع بين قوم وهم له كارهون، يصبّ في أذنيه الآنك، وهو الأسرب)(21)

30. قال الإمام الصادق: (النوم راحة للجسد، والنطق راحة للروح، والسكوت راحة للعقل)(22)

31. قال الإمام الصادق: (لا يزال العبد المؤمن يُكتب محسناً ما دام ساكتاً، فإذا تكلّم كُتب محسناً أو مسيئاً)(23)

32. قال الإمام الصادق: (ما عُبد الله بشيء أفضل من الصمت، والمشي إلى بيته)(24)

33. قال الإمام الصادق: (ليس على الجوارح عبادة أخفّ مؤونة، وأفضل منزلة، وأعظم قدراً عند الله من الكلام في رضا الله ولوجهه، ونشر آلائه ونعمائه في عباده، ألا ترى أنّ الله عزّ وجلّ لم يجعل فيما بينه وبين رسله معنى، يكشف ما أسرّ إليهم من مكنونات علمه، ومخزونات وحيه غير الكلام)(25)

34. قال الإمام الصادق: (كونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، قولوا للناس حسناً، واحفظوا ألسنتكم وكفّوها عن الفضول وقبيح القول)(26)

35. قال الإمام الصادق: (من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس)(27)

36. سئل الإمام الصادق عن قول اللّه تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29]، فقال: (عنى بذلك القمار، وأما قوله‏ ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]عنى بذلك الرجل من المسلمين يشدّ على المشركين وحده يجيء في منازلهم فيقتل فنهاهم اللّه عن ذلك)(28)

37. قال الإمام الصادق في قول اللّه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29]‏: (نهى عن القمار، وكانت قريش تقامر الرجل بأهله وماله، فنهاهم اللّه عن ذلك)(29)

38. سئل الإمام الصادق عن اللعب بالشطرنج، قال: (إنّ المؤمن لفي شغل عن اللعب)(30)

39. سئل الإمام الصادق عن طلب الصيد، فقال: (الصيد سعي باطل وإنّما أحلّ اللّه الصيد لمن اضطرّ إلى الصيد، فمن ليس بمضطرّ إلى طلبه سعيه فيه باطل، والمضطرّ إلى طلبه سعيه فيه باطل، ويجب عليه التقصير في الصلاة والصيام جميعا إذا كان مضطرّا إلى أكله، وإن كان ممّن يطلبه للتجارة وليست له حرفة إلّا من طلب الصيد فإنّ سعيه حقّ وعليه التمام في الصلاة والصيام لانّ ذلك تجارته فهو بمنزلة صاحب الدور الّذي يدور في الأسواق في طلب التجارة أو كالمكاري والملّاح، ومن طلبه لاهيا وأشرا وبطرا فانّ سعيه ذلك سعي باطل وسفره باطل وعليه التمام في الصلاة والصيام، وانّ المؤمن لفي شغل عن ذلك شغله طلب الآخرة عن الملاهي)(31)

40. قال الإمام الصادق: (من أنعم اللّه عليه بنعمة فجاء عند تلك النعمة بمزمار فقد كفرها، ومن اصيب بمصيبة فجاء عند تلك المصيبة بنائحة فقد كفرها)(32)

ــــــــــــــــــــ

(1) من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 42.

(2) اصول الكافي: ج 2 ص 665.

(3) اصول الكافي: ج 2 ص 664.

(4) اصول الكافي: ج 4 ص 487.

(5) تحف العقول ص 112.

(6) الاختصاص ص 230.

(7) أمالي الصدوق ص 543.

(8) اصول الكافي ج 2 ص 664.

(9) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 318.

(10) أمالى الصدوق ص 511.

(11) قصص الأنبياء ص 157.

(12) الإختصاص ص 230.

(13) عيون الأخبار ج 2 ص 3.

(14) تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ج‏ 2 ص 214.

(15) من لا يحضره الفقيه ج 3 ص 237.

(16) رجال الكشّي ص 401.

(17) المستدرك ج 1 ص 425.

(18) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 273.

(19) التهذيب ج 4 ص 195.

(20) تفسير العيّاشي ج 1 ص 282.

(21) عقاب الأعمال ص 266.

(22) بحار الأنوار: 68/276، وأمالي الصدوق ص264.

(23) بحار الأنوار: 68/277، وثواب الأعمال ص149، الخصال 1/11.

(24) بحار الأنوار: 68/278، والخصال 1/19.

(25) بحار الأنوار: 68/285، ومصباح الشريعة ص30.

(26) بحار الأنوار: 68/286، وروضة الواعظين.

(27) بحار الأنوار: 69/264، والعقائد ص115.

(28) تفسير العيّاشي ج 1 ص 235.

(29) تفسير العيّاشي ج 1 ص 236.

(30) قرب الإسناد ص 81.

(31) كتاب زيد النرسي ص 50.

(32) الكافي ج 6 ص 432.

ما روي عن الإمام الكاظم:

1. قال الإمام الكاظم يوصي بعض أهله: (إيّاك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك ويستخفّ بمروءتك)(1)

2. قال الإمام الكاظم: (قلّة المنطق حكم عظيم، فعليكم بالصمت، فإنّه دعة حسنة وقلّة وزر وخفّة من الذنوب. فحصّنوا باب الحلم، فإنّ بابه الصبر. وإنّ اللّه عزّ وجلّ يبغض الضحاك من غير عجب)(2)

3. عن عبد الحميد بن سعيد قال: بعث الإمام الكاظم غلاما يشتري له بيضا فأخذ الغلام بيضة أو بيضتين فقامر بها فلمّا أتى به أكله فقال مولى له: إنّ فيه من القمار، فدعا بطشت فتقيّأه(3)

4. سئل الإمام الكاظم عن اللّعب بأربعة عشر وشبهها، هل يصلح؟ فقال: (لا نستحبّ شيئا من اللّعب غير الرهان والرمي)(4)

ــــــــــــــــــــ

(1) اصول الكافي: ج 2 ص 665.

(2) تحف العقول ص 394.

(3) الكافي ج 5 ص 123.

(4) مسائل عليّ بن جعفر ص 162.

ما روي عن الإمام الرضا:

1. قال الإمام الرضا: (من علامات الفقه: (الحلم، والعلم، والصمت، إنّ الصمت باب من أبواب الحكمة، إنّ الصمت يُكسب المحبة، إنه دليل على كل خير)(1)

ــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار: 68/294، والكافي: 2/113.