كلمات في الدين والتدين

1. من طاف بالكعبة، وهو لا يعرف سر الطواف لم يستفد إلا تحريك قدميه.. ومن قرأ القرآن ولم يفقه مقاصده لم يستفد إلا تحريك شفتيه.

2. حتى لو نلت أعلى شهادة في الدراسات القرآنية، فإنه لن تصلك معانيه السامية ومعارفه المقدسة إلا بعد تطهير نفسك؛ فالطاهر لا يمسه إلا طاهر.

3. لو كانت التلاوة المجردة وحدها تغني لما وصف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سفهاء الأحلام مشتتي شمل الأمة بكونهم (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم)(1)

4. لو كانت التلاوة المجردة وحدها تغني لما وصف الله القارئين المعرضين عن التدبر بأصحاب القلوب المقفلة وقفل القلوب دليل الحماقة والغفلة.

5. عجبا للذي يعتبر الدعوة إلى تدبر القرآن والعمل به تنفيرا؛ فهل الله نفرنا عندما دعانا لذلك؟.. وهل القرآن مجرد حرز أم أنه منهج حياة؟

6. احذر أن تكون من الذين جعلوا كتاب ربهم وسيلة لدفع النحس، لا لدفع الضلالة، ولإبعاد الشياطين عن أموالهم وجاههم، لا عن دينهم وصلاحهم.

7. [الكتاب واليقين] لن تصل إلى ربك حتى توقن بكل كلمة قالها، خبرا كانت أو إنشاء.. فلا يمكن للشاك في كلمات ربه أن يكون أهلا لقربه ووصاله.

8. [تعظيم القرآن] جلت حقائق القرآن الكريم أن يتنزل فهمها وبركاتها إلا على من يعتقد بالمتكلم بها وعظمته.. فعظمة الكلام بعظمة المتكلم.

9. [القرآن والتفاسير] القرآن الكريم أعظم من أن تحيط بحقائقه التفاسير؛ فهي في أحسن أحوالها ليست سوى مفاتيح لفهم ألفاظه وتراكيبه ولذلك كان التدبر مفتاحه الأكبر.

10. [القرآن والمصاديق] أئمة الهدى أورع وأتقى وأهدى من أن يتحدثوا بتلك الأحاديث التي تجعل القرآن الكريم خاصا بذكرهم.. وكل ما يروى عنهم من ذلك مكذوب عليهم.

11. [التفاسير والتعصب] كل تفسير قرآني يجعلك متعصبا لطائفتك لا يُعول عليه.. فالله رب العالمين، لا رب شعب من الشعوب، أو طائفة من الطوائف.

12. [التفاسير والخرافة] كل تفسير يدعوك للخرافة أو الدجل أو الشعوذة ليس سوى أداة شيطانية لتحريف المعاني القرآنية.. فاحذر منه حذرك من الشيطان نفسه.

13. [المصاديق القرآنية] يمكنك أن تطبق مفاهيم القرآن الكريم على ما تراه مناسبا من المصاديق.. لكن احذر أن تحصرها فيها؛ فكلام ربك أعظم من أن يحاط به.

14. [التدبر والعبور] لا يمكنك أن تتجاوز بكلمات ربك المكان والزمان ما لم تعبر من الأحداث والمواقف إلى أسبابها ودوافعها وأغراضها ونتائجها؛ فذلك لب القرآن.

15. [خصائص السور والآيات] مع أن القرآن الكريم كله شفاء وهداية إلا أن لكل آية أو سورة دورا خاصا في ذلك.. فمن اهتدى إليها وتدبرها وعمل بما فيها هدي وشفي وكفي.

16. [القرآن والقراءة] لا يمكن أن تتحقق بحقائق القرآن، أو تتمثل فيك قيمه ما لم تقرأه.. فالدواء لا يمكن أن يُحدث تأثيره فيك ما لم تشربه، وكما نصحك الطبيب.

17. [التمحيص والقرآن] بما أن التمحيص يقتضي الاختبارات التي لا يطيقها إلا من امتحنت قلوبهم للإيمان؛ فقد حوى القرآن الكريم ذلك حتى لا يفوز به إلا الصادقون.

18. [الكتاب والحجة] من رحمته بعباده أنه لم يكتف بإنزال كلماته المقدسة كمواعظ مجردة وإنما أنزلها في كتاب محكم شامل مفصل مبين لتتم حجته البالغة به عليهم.

19. [الحقائق والألفاظ] الحقائق القرآنية كنز جواهره الألفاظ والتراكيب؛ فمن أحاط بها، وهبه الله من العلوم النافعة بقدر صدقه في التعامل معها، والاستفادة منها.

20. [التدبر البسيط والعميق] التدبر نوعان: بسيط وعميق.. البسيط ينير درب صاحبه.. والعميق ينير درب الأمة.. ولا يمكن أن يتحقق العميق دون البسيط.. وكلاهما خير.

21. [التدبر والعبور] إياك أن تحصرتدبرك للقرآن الكريم فيما لاح لك بادي الرأي، بل انتقل منه إلى غيره، لتظفر بما لم يكن يخطر لك على بال.

22. [القرآن والتاريخ] القصص القرآني أحداث تاريخية مرتبطة بالمكان والزمان، وعبرها تتجاوز ذلك كله لتشمل كل مكان وزمان.. فاجتهد في أن تمثل أحسن أدوارها.

23. [القرآن والذكر] وحدها كلمات الله المقدسة من تذكّرك بالحقائق التي ترفع ذكرك، وتقوّم مسيرتك، وتنير طريقك.. فاحذر من نسيانها أو الغفلة عنها.

24. [القرآن والروح] وحدها كلمات الله المقدسة من يمد روحك بروح الحياة الحقيقية التي من لم تنفخ فيه عاش حياة وهمية لا معنى لها، ولا جدوى منها.

25. [القرآن والنور] وحدها كلمات ربك المقدسة من يزودك بالنور الذي يخرجك من ظلمات الجهل والضلال والغواية؛ فاشحن بصيرتك به لترى الوجود بصورته الحقيقية.

26. [القرآن والفرقان] وحدها كلمات ربك المقدسة من يمنحك القدرة على التفريق بين حق المعارف وباطلها، وخير القيم وشرها.. فاحرص عليها حتى لا تتشتت بك السبل.

27. [القرآن والبرهان] من أراد برهانا حسيا على الألوهية والنبوة وكل القيم المرتبطة بها فعليه بالقرآن فهو البرهان الأكبر والتجلي الأعظم لكل الحقائق والقيم.

28. [القرآن الواعظ] إن أردت واعظا يغسل أدران قلبك بالحقائق الراقية، لا بالألفاظ المنمقة؛ فعليك بالقرآن؛ فهو الواعظ الأكبر الذي يوقظ همتك ويوجه إرادتك.

29. [القرآن والبصائر] من أراد أن يقوي بصيرته أو يضيف إليها المزيد من البصائر؛ فعليه بالقرآن فهو مصدر البصائر ووسيلتها ونورها.. وليس الأعمى إلا من أعرض عنه.

30. [القرآن والمراتب] خيريتك وفضلك ومرتبتك بحسب تقديسك وتعظيمك وتقديمك لكلام ربك.. فإن قدمته تقدمت، وإن أخرته تأخرت، وإن عزلته عزلت.

31. [القرآن والأدب] أدبك الظاهري والباطني مع كلام ربك هو الذي يتيح لتعاليمه المقدسة أن تتمثل فيك.. فمن لم يتأدب مع الكلمات لن يتأدب مع الذات.

32. [القرآن الشامل] إن أردت أن تتمثل فيك أنوار كلمات ربك المقدسة؛ فاخرج من قيود تلك الرؤى المحدودة حوله.. فالقرآن أوسع من أن يقيد أو يحد أو يحاط به.

33. [القرآن والأوراد] إن أردت أن تنهل من الموارد القرآنية العذبة؛ فعليك بثلاثة أوراد: ورد للتلاوة وآخر للحفظ وثالث للتدبر؛ وأطولها أولها وأقصرها آخرها.

34. [الحفظ والنسيان] لا تسمع للذين يحذرونك من حفظ كلام ربك خشية نسيانه.. فما استودعته صدرك سيحفظه لك ربك، وإن نسيه لسانك.

35. [النسيان الأكبر] ليس الناسي من نسي ما حفظه لسانه، وإنما ذاك الذي أعرض عنه بقلبه وسلوكه ومشاعره؛ فعاش أعمى، ومات أعمى، وسيحشر أعمى.

36. [العطاء القرآني] القرآن الكريم لا يعطينا من علومه ومعارفه وآدابه إلا بقدر ما نعطيه من صدقنا وإخلاصنا وعبوديتنا.. فالتفهيم الإلهي فضل لا يناله إلا الصادقون.

37. [التربية والنبوة] من أعظم دلائل النبوة ما ورد في القرآن الكريم من توجيهات الله تعالى لنبيه وتربيته له وعتابه إياه.. ليكون لنا في ذلك برهانا وعبرة.

38. [الملأ الأول والآخر] إياك أن تبرئ نفسك، وأنت تقرأ ما قصه الله عليك.. فهو لم يقصه ليسليك، وإنما ليربيك.

39. [الملأ الأول والآخر] لا تحسبن (الملأ) منحصرين في أولئك الذين عارضوا الأنبياء.. بل يدخل فيهم كل من امتلأ عجبا وغرورا وكبرا.. فراح يعبد نفسه وهواه..

40. [نماذج الخير] من رحمته بعباده أنه لم يكتف بترغيبهم في الخير، وإنما ذكر لهم النماذج الحسنة التي تمثله.. حتى يسهل تنفيذه، والتحلي به.

41. [القصص والاعتبار] إياك أن تبرئ نفسك، وأنت تقرأ ما قصه الله عليك.. فهو لم يقصه ليسليك، وإنما ليربيك.

42. [الجدل في القرآن] لا تجادل في كلمات ربك.. وخذ بظواهرها.. واعبر منها إلى بواطنها.. ولا تكن كأولئك الحمقى الذين أمرهم نبيهم بذبح أي بقرة، فراحوا يتعنتون في البحث عن أوصافها.

43. اقرؤوا قصة آدم وإبليس بعمق وتدبر؛ فما كررها الله إلا ليتذكر البشر أصلهم وعدوهم ومصيرهم والعقبات التي تقف بينهم وبين العودة للجنة.

44. علم الكتاب هو البحث المتدبر الواعي في كل كلمة وجملة قرآنية والعروج بها إلى آفاق المعارف المرتبطة بها.. وبذلك فإن كل العلوم حروف من علم الكتاب.

45. لو أن المسلمين أرهفوا أسماعهم للوحي المنزل في غار حراء، لارتفع بينهم كل خلاف؛ فالبلوى كلها من الذين لا يقرؤون بالله وإنما بنفوسهم.

46. جل كلام الله أن يكون خاصا بالمفسرين.. فالله خاطب عباده جميعا، وأكثرهم فهما لمراده أعرفهم به، وأتقاهم له، وأقربهم منه.

47. إعجاز القرآن أعظم من أن يُحصر في بيانه العربي المبين، وإلا لكان خاصا بالعرب دون غيرهم، بل هو شامل لكل العقول ولكل العصور.

48. الذين ينكرون الإعجاز العلمي للقرآن بحجة تخلف المسلمين يتهمونه من حيث لا يشعرون بأنه سبب ذلك، وإلا فإن تلك الإشارات دعوة إلى البحث.

49. المنكرون للإعجاز العلمي في القرآن بسبب أخطاء بعض المتحدثين عنه يشبهون المحامي الفاشل الذي يفرط في استعمال الأدلة بسبب سوء صياغتها.

50. إياك أن تصدق المنكرين لما ورد في القرآن الكريم من الحقائق العلمية، ذلك أن جهلهم وكسلهم عن البحث والتحقيق هو الذي دفعهم إلى ذلك.

51. الاجتهادات الخاطئة في بحوث الإعجاز العلمي للقرآن لا تبرر احتقارها أو التنفير منها؛ ففي كل بحث يوجد الخطأ والصواب.

52. المشكلة التي وقع فيها بعض دعاة الإعجاز العلمي هي التسرع والتنافس وعدم بذل الجهد الكافي في التحقيق؛ ولهذا كانوا خطائين لا مخطئين.

53. إعجاز القرآن ثبوت وإثبات: فكل ما زاد إيمانك مهما كان ثبوت.. وكل ما رأيت أنه تتوفر فيه الدلالة القاطعة لإقناع جمهور الناس إثبات.

54. إذا تدبرت آيات الكون في القرآن بصدق، ثم بحثت فيما قاله العلم عنها؛ فإنك ستكتشف سريان التحدي القرآني لكل العصور وهو ما يزيدك إيمانا.

55. لا يمكن لمن يتدبر الآيات الكونية في القرآن ألا يهتم بالبحث عما قاله العلم عنها، وهو ما يجعله يكتشف إعجاز القرآن في هذه الناحية.

56. إعجاز القرآن وتحديه أعظم من أن يختصر في زمان محدد، ولقوم محددين، بل هو شامل لجميع العصور، وجميع الأجيال، كل بحسب طاقته ومعارفه.

57. [القرآن والتيسير] من رحمته بعباده تيسير كلماته المقدسة عليهم ليتذكروا ويتدبروا.. ولولا ذلك لما أطاق تحمل كلماته شيء؛ فالألفاظ أعجز من أن تعبر عنه.

58. [تجويد القرآن] إياك أن يكون حظك من كتاب ربك إقامة حروفه والعناية بمخارجها وصفاتها.. فالأمر فيها يسير، والتكلف فيها ممقوت، والخلاف فيها كثير.

59. [مقاصد القرآن] أسرار القرآن محجوبة على من استعبدته الحروف والألفاظ؛ أو الأحداث والمواقف، فشغل بها عن حقائقه ومقاصده؛ ففهم القرآن منوط بفهم مقاصده.

60. ربما لا يشكل خطأ أكثر الناس في قراءة القرآن لديكم مشكلة، لكنه بالنسبة لي مشكلة كبرى تحتاج إلى حلول جذرية، ومن دون حاجة لمعلمين.

61. أيهما أقوم قيلا: ذاك الذي يدعو إلى تيسير كتابة المصاحف ليقرأها عامة الناس من غير حاجة لأي معلم، أم ذاك الذي يعسرها لينفّر منها؟

62. ليت الذي أنكروا علي موقفي من الرسم العثماني يطلعون على ما كتبه كبار علماء المدرستين المتخصصين في علوم القرآن في هذا الجانب.

63. [إعجاز الرسم القرآني] خرافة تسيء لمباحث الإعجاز، لأنه فعل غير معصوم، ولأن قواعد الإملاء حينها لم توضع؛ فكان لكل كاتب منهجه.

64. الذين يعارضون كتابة المصاحف بالرسم العادي هم السبب في الأخطاء التي يقع فيها عامة الناس؛ وهم مجرد متشددين ومغالين فيما لا دليل عليه.

65. عندما أرى الأخطاء التي يقع فيها قراء القرآن أتمنى لو طبعت المصاحف بالرسم الإملائي؛ فلا دليل شرعي ولا عقلي على وجوب الرسم الحالي.

66. الخصوصية الموجودة في المصاحف مرتبطة بزخارف خطوطها وإطاراتها، وهي مما لا حرج فيه ما دامت لا تؤثر في القراءة الصحيحة.

67. معظم الأحكام التي يُطلق عليها [أحكام التجويد] لا دليل عليها من النصوص والإجماع، بل هي اجتهادات أو لهجات لا علاقة لها بالقرآن.

68. قلت له: أيهما أيسر على العامة ورش أم حفص؟ قال: حفص.. قلت: فلم تفرض عليهم ورشا، أليس الجميع قرآنا؟.. ألم يخبرنا الله بتيسيره للذكر؟

69. تمنيت لو أن جميع البلاد الإسلامية اتفقت على أيسر وأسهل قراءة للقرآن؛ فالله لم ينزل على عباده إلا قرآنا واحدا، وهو وحده من يوحدهم.

70. ما طرحته من آراء حول الرسم والتجويد والقراءات القرآنية ليس شذوذا حداثيا، بل هو إحياء لطروحات ذكرها كبار العلماء والمحققين.

3. عجبا للذي يرتل الكلمات التي تختصر كل حقائق الوجود، وتصفها وصفا دقيقا، ومع ذلك لا يتدبر منها إلا مخارج الحروف ومواضع الغنات والمدود.

1. عدم إعطاء القرآن الكريم حق المرجعية العلمية والدينية هو السبب الأكبر لكل الدخن الدخيل على تراثنا ابتداء بالخرافة وانتهاء بالتعصب.

2. معارضة القرآن لا تعني مخالفته فقط، بل تعني مزاحمته أيضا؛ فإذا ذكر الله فضل ليلة بكونها أفضل من ألف شهر؛ فأتى حديث بكون عمل ما أفضل من ألف سنة أو آلاف السنين؛ فهي مزاحمة.. وذلك يشبه ما لو أن شخصا قدم جائزة لكتابة مقال حول موضوع معين؛ فأتى آخر وقدم جوائز مضاعفة لأجل مقال حول موضوع آخر.

4. كيف تزعمون أنكم تطيعون الله وأنتم تعزلون كتابه الكريم الثابت المحكم لأجل روايات وأحاديث تعارض حقائقه، وتشوه قيمه؟

5. عجبا له، أقول له: قال الله تعالى؛ فيرد علي: حدثني فلان وفلان وقال فلان وفلان؛ ألم يعلم أنهم أمروا بعرض كل ما يروى عنهم على القرآن؟

6. من لم يكفه ما أتى في الوحي الإلهي من الحقائق والقيم فهو ليس فضوليا فقط وإنما ضحية للوساوس التي تأمره بالأكل من الشجرة المنهي عنها.

7. أيهما أقوم قيلا: ذاك الذي يقبل كل أحاديث نبيه ما دامت موافقة للقرآن، أم ذاك الذي لا يقبل إلا أحاديث طائفته حتى لو كانت دجلا وخرافة؟

8. أيهما أسلم وأحكم: أن نحذر من الأحاديث المعارضة للقرآن، أم نكتمها ونسكت عنها إلى أن يكشفها الأعداء ويجعلوا منها مادة لتشو يه الدين؟

9. ذم الإخباريين ليس مطلقا، بل هو منصرف لمن لا يعرض الأخبار على القرآن، وإلا فإنه لولا الأخبار ما عرفنا الأخيار، ولا اهتدينا بهديهم.

10. كل الأحاديث الواردة في المصادر الإسلامية في إهانة الابن غير الشرعي معارضة للقرآن؛ فهو ضحية وليس جانيا، ويحتاج إلى الرحمة لا للقسوة.

11. لست أدري لم التشنج من رد الأحاديث المعارضة للقرآن والمشوهة للدين.. هل يتوقف الدين عليها؟ أم أن الدين لا يجمل أو يكمل إلا بردها؟

12. قال لي: أنا لست ضد رد الأحاديث المعارضة للقرآن، ولكن لست أنت الذي يقوم بذلك.. هذا لب المشكلة، ينظرون إلى الشخص لا إلى الفكرة.

13. كل حديث يتهم الإنسان في نسبه بسبب مواقفه أو دينه معارضة للقرآن؛ فجرائمه من كسبه، لا من كسب أمه، وسببها عمله، لا نسبه.

14. عجبا للذي يقر بقواعد رفع الحرج، ولا يقر بقواعد حفظ العدالة، وهي أكثر ورودا في القرآن، والتخلي عنها أعظم تشويها للإسلام.

15. الذي يرد الأحاديث المعارضة للقرآن أعظم تعظيما للنبوة والقرآن من الذي يقبلها.. فالنبوة والقرآن نوران من مشكاة واحدة.

16. عندما دعانا الهداة لعرض ما روي عنهم على القرآن يقصدون عرضه على العقول والفطر السليمة وكل القيم الأخلاقية والحضارية التي دعوا إليها.

17. كيف يستقيم أمر الأمة أو تنتشر القيم القرآنية، وكل طائفة تدعي أن عتاة مجرميها أفضل من عباد وزهاد الطائفة المخالفة لها؟

18. عدد الأحاديث المقبولة قرآنا وعقلا وفطرة أكبر بكثير من المردودة، لكن المنكرين للسنة مثل الذباب لا يرون سوى الخبث.

19. القرآن هو الحصن الذي يحمي الحديث والتراث من الخرافات والدسائس؛ فمن لم يرجع إليه ويحكمه تحكيما مطلقا؛ فسيقع في الخرافة لا محالة.

20. أنا مسلم أقبل كل الأحاديث الموافقة للقرآن مهما كان مصدرها، ولا أعرف مصطلح أحاديث المخالفين.. فالحَكم هو الحقائق والقيم لا الطوائف.

21. كل حديث منسوب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أئمة الهدى يكفر مسلما فهو إما مردود لمخالفته القرآن أومؤول إلى الكفر العملي وكفر النعمة لا الكفر الجلي.

22. حتى لو فرضنا عدم صحة نسبة الأحاديث الموافقة للقرآن؛ فإن ذلك لا يضر، لأنها لا تزيد شيئا في الدين، وإنما تؤكد الموجود وهو مصلحة محضة.

23. لو طبقنا موازين القرآن بتجرد تام بعيدا عن الذاتية والطائفية لزال الخلاف المذموم وحل بدله الاختلاف المحمود الناشئ عن السعة والرحمة.

24. ما دمت لا تثق فيمن وثقه الألباني، وهو لا يثق فيمن وثقه الخوئي؛ فهلم إلى كتاب الله الذي اتفق على توثيقه والتحاكم إليه الجميع.

25. ردك للحديث الموافق للقرآن الكريم والقيم النبيلة بسبب عدم كونه موجودا في مصادرك الحديثية علامة على تعصبك وطائفيتك.

26. إذا رأيت حديثا يعارض العلم والعقل؛ فأنت بين أن تتورع عن اتهام نقلة الحديث ورواته، أو تتورع عن اتهام النبوة بقبول ما يسيء إليها.

27. إذا جاءك باحث بحديث يعارض العلم معارضة واضحة؛ فإياك أن تدعوه لقبول الحديث ولو بإلغاء عقله لأنك حينها ستجعله فريسة لكل أعداء الدين.

28. هل رأيتم كيف اهتز العالم سخرية من ترامب عندما تحدث عن كيفية الوقاية من كورونا؛ فكيف لا يهتز إن رأى تلك الأحاديث المملوءة بالخرافة؟

29. كلما اقتربت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وورثته الهادين اقتربت من الأمة.. وكلما اقتربت من أكثر المتحدثين باسمهم ابتعدت عنها واقتربت من الطوائف.

30. عجبا لمن يتوهم قصور عقول المعاصرين عن فهم الأحاديث.. أو لم يتدبر دعوة الأنبياء أقوامهم لإعمال عقولهم، فهل تلك العقول أفضل من هذه؟

31. عجبا للذي يترك الاستخارة بالصلاة والدعاء وكل ما ورد فيها صحيح متفق عليه، ويلجأ إلى وسائل كل ما ورد فيها ضعيف أو موضوع.

32. قاعدة التسامح في النوافل كانت السبب الأكبر في انتشار البدع، وهي معارضة لتوقيفية العبادة؛ فالله لا يعبد فريضة ونافلة إلا بما شرع.

33. أليس من العجيب أن تترك صلاة الحاجة التي وردت بها الأدلة الصحيحة الكثيرة لتمارس صلاة الرغائب، وليس لها من سند في مصادر الأمة جميعا؟

34. إذا ظفرت بشخص اعتقدت صلاحه؛ فالتمس منه الدعاء والنصيحة، لا أن يشرع لك عبادة؛ فتشريع العبادات انتهى يوم اكتمل الدين.

35. كل ما يروى عن الإمام الحسن وكثرة زواجه وطلاقه في مصادر السنة والشيعة مدسوس مكذوب لم يُرد منه إلا تشويهه وتشويه القيم التي يمثلها.

36. من التعصب الذي حصل في الأمة اعتبارهم لخلاف مخالفيهم مصدرا للحقيقة.. مع أن الحديث الصحيح يقول: لا تجتمع أمتي على ضلالة.

37. لولا المحدثون والإخباريون الذين يشبهون حاطب الليل؛ يهتمون بالجمع والرواية أكثر من التحقيق والدراية، لما أنكر السنة أحد.

38. نعم هو معصوم ولا ينطق عن الهوى.. لكن فهمك له ليس معصوما، بل هو مختلط بما في نفسك الأمارة من أهواء؛ فلا تدّع العصمة باتباعك له.

39. نعم هو معصوم ولا ينطق عن الهوى.. لكن هل كل ما وصلك عنه معصوم، أم أن الشيطان وجنوده دسوا في هديه ما لعلك تستعصم به وتتصور أنه منه؟

40. كل حديث يتهم الناس في أعراضهم بسبب مواقفهم وآرائهم مردود؛ فالأعراض والأنساب لا علاقة لها بالكفر والإيمان، ولا بالصلاح والفساد.

41. كل حديث يعرّض بشعب من الشعوب مردود؛ فالصلاح والانحراف مرتبط بالكسب لا بالانتماء، ولو كان الأمر كذلك لما تحققت العدالة المطلقة.

42. مع أني كتبت في الدفاع عن التوسل وأدلته الشرعية والعقلية إلا أني أنكر بعض صيغه العامية لتجاوزها الحدود والضوابط الشرعية.

43. أكثر الأحاديث الواردة في أعمال الأيام والمناسبات خاصة تلك التي تحتوي على أجور كبيرة وتكرار لسور خاصة ضعيف ومكذوب وركيك.

44. عجبا للذي ينكر (البدعة المستحسنة) عند مخالفيه، ثم هو يقبل كل عمل لم يرد به حديث موصول ولا مقبول ولا صحيح وهل ذاك إلا بدعة مستحسنة؟

45. (قليل في سنة خير من كثير في بدعة) هكذا ورد في الحديث لكن المتكلفين لم يرتضوا هذا فاخترعوا عشرات الصلوات ليزاحموا بها الهدي الخالص.

46. الأصل في كل حديث خال من الإسناد كونه مكذوبا، وعلى الذي يريد أن يثبت صحته الإتيان بالدليل أو الإسناد أو التوثيق المثبت لذلك.

47. كل الخرافات والدجل تسرب إلى مصادر الأمة من خلال حسن ظنها بالأسانيد مهما كانت مرسلة أو منقطعة بناء على كونها في الفضائل كما تتوهم.

48. قد نقبل الحديث الضعيف مهما كان إسناده بشرط ألا يقرر عقيدة، أو يسن عملا، أو يتخذ موقفا، أو يفسر آية، أو يذكر حدثا.

49. فرق كبير بين الحديث الضعيف الذي يؤكد فضائل أعمال موجودة في الأحاديث الصحيحة، وبين الضعيف الذي يؤسس لعمل جديد.

50. مع تشددي مع الحديث الضعيف إلا أنه لا بأس بقبول أحاديث الأدعية إذا كانت ذات معان بليغة صالحة بشرط عدم الجزم بما ورد فيها من جزاء.

51. عجبا للذي يترك الأعمال الصالحة الواردة في الأحاديث الصحيحة القطعية، ليلتمس ما ورد من الأماني في الأحاديث المكذوبة والموضوعة.

52. في الكتب الحديثية المعتبرة لدى الطوائف الإسلامية ما يغني عن كل ذلك الركام من الفضائل الركيكة التي وردت في كتب المتأخرين.

53. إن كان علي إمامكم؛ فخذوا العبرة من تشدده في النكير على الصلوات المبتدعة في عصره؛ وما اخترع بعده أكثر وأشد وأولى بالإنكار.

54. نحن نحب العترة الطاهرة ونحرص على هديها المستمد من هدي النبوة ولكنا لسنا مغفلين حتى نقبل ما دسه عليهم المغالون والخرافيون والدجالون.

55. مع احترامنا للمحدثين والفقهاء إلا أن توجيهاتهم للأحاديث الفقهية لأئمة الهدى بكونها قيلت تقية نتيجة موافقتها لمدارس الأمة ليس ملزما.

56. لو أن قادة الثورة لم يعرضوا الأحاديث التي تحذر من القيام قبل الظهور على القرآن لكانوا في أحسن أحوالهم مراجع لفقه الطهارة والصلاة.

57. أنا لا أغض من قيمة السند في الحكم على الأحاديث لكنه لا يكفي فتزكية الرواة عمل بشري يكتنفه القصور والذاتية لذلك لم يعد معيارا كافيا.

58. لأن أخطئ فأرد حديثا حرصا على سلامة الدين من التشويه، خير من أن أخطئ فأقبل حديثا يزيد في تشويهه، ويكون حجابا بين الخلق وبينه.

59. مع تحذير أئمة الهدى أتباعهم من الإسرائيليات إلا أنها تسربت لتراثهم مثلما تسربت لتراث إخوانهم؛ فالفضول علة الطوائف.

60. ركعة واحدة بسورة قصيرة تخشع فيها، وأنت على السنة، خير من تلك الصلوات المخترعة التي تكرر فيها السورة الواحدة عشرات المرات بلا خشوع.

61. عجبا للذي يعتبر وهب بن منبه من الخرافيين الذين نشروا الإسرائيليات في الأمة، ثم يأخذ بقوله في وصف صلاة يستن بسنته فيها.

62. كل من ينكر بدع وخرافات مخالفيه، ويسكت عن بدع وخرافات موافقيه، مطفف يكيل بالمكاييل المزدوجة، ولا أمانة ولا صدق ولا ورع له.

63. لا فرق بين الإسرائيليات المدسوسة في التراث السني عن التي في التراث الشيعي سوى في كون الأولى منسوبة ليهود والثانية منسوبة لأئمة هدى.

64. الذي يتوهم أن الكذب والتدليس على أئمة الهدى محصور في النفر الذين حذروا منهم واهم؛ فكيد الشيطان ليس مؤقتا بزمن دون زمن.

65. المبشرون بالجنة أكثر من أن يختصروا في عدد محدود؛ فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مبشر لجميع من صدق في اتباعه وثبت عليه ولم يبدل ولم يغير.

66. أنت بين أن تقول بتوقيفية الأذان؛ فلا تزد فيه حرفا واحدا، أو تبيح الاجتهاد فيه، وحينها: لا يحق لك أن تنكر على غيرك ما أبحته لنفسك.

67. مع احترامنا لعلم الرجال إلا أنه لا يمكن اعتباره معيارا أكبر لاستنباط الأحكام فالكاذب قد يصدق والصادق قد يخطئ أو يسهو أو يدلس عليه.

68. البشارات الواردة في القرآن والسنة الصحيحة الموافقة له ليست مطلقة، بل مقيدة بالدوام على العمل الصالح والثبات عليه.

69. البشارة بالجنة ليست صك غفران، ولكنها إثبات بنجاح تحقق في عمل أو مرحلة ما، وقد يرسب الناجح في أعمال أو مراحل أخرى.

70. تحت قاعدة التساهل والتسامح في فضائل الأعمال ومحاسن الأخبار، تسربت إلى مصادر الدين المقدسة أنواعا كثيرة من الخرافة والدجل والأهواء.

71. [مغفرة ما تأخر من الذنوب] لا تعني حصانة من العقوبات المرتبطة بها، وإنما تعني عصمة وحفظا خاصا لمن توفرت لديه القابلية لذلك.

1. إذا أردنا أن نصل إلى الإسلام المحمدي الأصيل الخالي من كل الشوائب فعلينا أن نوفر الجرأة الكافية لمواجهة كل دخيل مهما ألفته طوائفنا.

2. ما يميز الإسلام المحمدي الأصيل هو القيم التي يتبناها والتي تقتضيها الفطرة السليمة ومعها القرآن، وأما تفاصيل الفروع فالأمر فيها متسع.

3. (الإسلام المحمدي الأصيل) ليس مجرد شعار، بل هو قيد يجعلنا نستمد كل ديننا أصوله وفروعه من مشكاة الوحي الإلهي ومن يعبر عنه؛ وحسب.

4. عجبا للذي يترك الإسلام لأجل أخطاء المسلمين؛ فهل تراه يتخلى عن الجواهر الكريمة إن وقع عليها الذباب، أو وقعت في القمامة؟

5. عجبا للذي يترك الإسلام لأجل بعض محاسن المذاهب المادية؛ أو لا يعلم أن الإسلام يحوي جميع محاسن المذاهب ويتجنب جميع قبائحها ومساوئها؟

6. التدين الذي لا يؤسس على العلم مآله الخرافة.. والذي لا يؤسس على السماحة مآله التطرف.. والذي لا يؤسس على الرحمة مآله الإرهاب.

7. أبعد الناس عن الدين الإلهي العدوانيون لأنهم يخلطون تدينهم بسموم أحقادهم وأمراضهم النفسية؛ فيتحول الدين بسببهم إلى مرض لا إلى دواء.

8. [وحدة الشريعة] الشريعة الإلهية وإن كانت واحدة في ذاتها إلا أن تنفيذها يكون بحسب الاستعدادات التي وفرها العباد لأنفسهم، وعلى أساسها يكون الجزاء.

9. [الدين الإلهي والحياة] الدين الإلهي وحده من يجعلك تعيش الحياة بكل معانيها.. لأنه يحرك كل لطيفة من لطائفك في المجال الذي خلقت له، وجبلت عليه.

10. [أسباب الخلاف] لو عُزلت العصبية المذهبية، وحُكّمت القيم القرآنية، واستفتيت السجايا الفطرية والموازين العقلية، لارتفع الخلاف في الأحكام الشرعية.

11. [الاجتهادات الخاطئة] ويل للذين يفتنون الناس عن دينهم بالاجتهادات المارقة، وويل للذين يتبعونهم ويوالونهم.. ولا عذر لكليهما فالحق أوضح من أن تدنسه الفتن.

12. [تكاليف الشريعة] إن أرهقتك تكاليف الشريعة، وضاقت نفسك بها؛ فاستشعر بعقلك قيمتها، وبقلبك حلاوتها.. وسترى كيف تتحرك جوارحك لأدائها بشوق وسعادة.

13. [العمل والطاقة] من رحمته بك أنه لم يكلفك من الأعمال إلا ما تطيق.. ومن رحمتك بنفسك أن تبحث لها عن الأعمال التي تناسبها، حتى لا تضيع عليها فرص الخير.

14. [الرموز والأديان] اتفاقنا مع سائر الملل والنحل في بعض العقائد والشعائر والرموز، لا يدل على تأثرنا بها، أو تأثر بعضها ببعض، وإنما على كونها من مشكاة واحدة.

15. أكبر حلم للشيطان أن يحول تدينك إلى طقوس جافة لا علاقة لها بالمشاعر والحياة، لأن ممارسته حينها لا تحتاج إلى إنسان حقيقي، بل آلي.

16. كيف يمكن أن نعزل الفطر السليمة عن التعرف على الشريعة، وديننا دين الفطرة، وقد أمرنا رسولنا أن نستفت قلوبنا وإن أفتانا المفتون؟

17. النوم على سنة خير من الاجتهاد في بدعة؛ فالله لا يُعبد كما نريد، بل كما يريد ولا نعرف ما يريد إلا عبر من أراد من الهداة لا من أردنا.

18. العرف الذي أمرنا بالأمر به والدعوة إليه هو ما تعارفت عليه العقول السليمة والفطر الصافية، لا الأعراف البالية والتقاليد المقيتة.

19. لقد جاء الإسلام بإلغاء الرق، لكن ذلك لم يكن متاحا في عهد النبوة، وكان يمكن أن يتم بعدها بفترة قصيرة لو طبقت وصايا النبوة.

20. عندما يقع الفصام النكد بين الفقه والرؤية الكونية يحصل التشدد والتطرف؛ فالمتشدد يتوهم أن الله يحاسب عباده كما تحاسب الشرطة المجرمين.

21. الحفاظ على سمعة الإسلام: مقصد من المقاصد المعتبرة التي على الفقيه مراعاتها، حتى لا تصبح فتاواه معولا يهدم الإسلام.

22. لا يمكن للدين أن يتحقق في الواقع أو ينتشر في العالم ما لم نميز بينه وبين التقاليد والأعراف التي هي أهم عندنا من جوهر الدين نفسه.

23. مع أن جرائم المنافقين في حق الإسلام والمسلمين تستحق منهم كل ألوان العقوبة، لكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأف بهم حرصا على سمعة الإسلام.

24. لك أن تلزم نفسك بما شئت من المباني والأصول، لكن لا يحق لك أن تلزم غيرك.. فالدين أوسع من أن ينحصر في المباني التي قيدتك بها طائفتك.

25. المبتدئ في الفقه هو من يرى لكل مسألة وجها واحدا، لكنه بقدر اجتهاده تتسع آفاقه ليرى وجوها كثيرة تلغي ما قد يبدو من تعارض بين النصوص.

26. لا شك في أنه لا يجوز لمن أوصله اجتهاده في مسألة أن يعمل بغير ما وصل إليه، لكن لا حرج عليه في أن يعرض أقوال غيره لمن استفتاه.

27. من أبرز أسباب التعصب: ظاهرة التقيد بالمذهب الواحد عند السنة، والمرجع الواحد عند الشيعة، والشيخ الواحد عند الصوفية.

28. يحق لك أن تتمسك بكل ما يفتيك به من تثق في علمه ودينه، ولكن لا يحق لك أن تستعلي على غيرك ممن لا يقلد من تقلده؛ فذلك هو التعصب.

29. الدين ليس ملعبا والعلماء ليسوا لاعبين ونحن المكلفين باستفتاء العلماء لسنا جماهير لنشجع لاعبا على حساب لاعب.. الدين أعظم من ذلك كله.

30. أليس من العجيب أن يدعونا الله إلى التعارف حتى مع الشعوب التي لا دين لها، ثم ندعو إلى الصراع والخصام بيننا، ونحن أتباع دين واحد؟

31. من أسماء الله الحسنى التي نحتاج إلى مراعاتها عند الحديث عن الدين اسمي [الواسع] و[رب العالمين]، حتى لا نحصر العالم في بصرنا المحدود.

32. عزل الرؤية الكونية عن الاجتهادات الفقهية هو الذي يجعلها تنحرف عن المقاصد الشرعية؛ فأحكام الله نابعة من صفات الله.

33. مع احترامنا لقول مالك باعتبار عمل أهل المدينة مصدرا للتشريع إلا أنه يظل قول مالك لا قول الله، ولا قول رسوله.

34. القياس مع الفارق كان سببا في تجاوز مقاصد الأحكام الشرعية ومجالاتها المضبوطة.. وأخطر مثال على ذلك قياس أحكام الزواج على أحكام البيع.

35. نعم حذر الأئمة من القياس لكنهم لم يحذروا من اعتبار المقاصد والمصالح عند تطبيق الأحكام على الواقع، وكيف يحذرون مما ورد به القرآن؟

36. عجبا للذي يتوهم أن عدالة الله تتحقق في عالم الخلق والتكوين، ثم تتخلف في عالم الأمر والتشريع؛ مع أن رب العالمين واحد.

37. بتطبيق قاعدتي المراتب ورفع الحرج تزول كل إشكالات تعارض أحاديث الأحكام؛ فالأولى تدعو إلى الأحوط، والثانية للأيسر للضرورة والحاجة.

38. ما تقولون في الخطيب الذي يحذر المصلين من المعاصي حتى لا يتكرر كسوف الشمس مرة أخرى؟.. ألا يحتاج تكوينا في العلوم الحديثة؟

39. الفقيه الذي يكتفي بدراسة الكتب القديمة ولا يطلع على العلوم الحديثة يصلح مفتيا للقرن الخامس لا للقرن الخامس عشر.

40. الاجتهاد الذي يجعلك تناقض عقلك وفطرتك السليمة نوع من الجنون وهو لا يختلف عما وقع فيه المحرفون للأديان الذين شرعوا للاعتقاد الأعمى.

41. لا حرج عليك أن ترجح ما أداه إليك اجتهادك، لكن الحرج في أن تتصور أن مباني اجتهادك معصومة؛ فتدعي العصمة من حيث لا تشعر.

42. الدين ليس مجرد شعائر تعبدية، أو سلوكات عملية، بل هو مع ذلك وقبله مواقف ولائية.. فمن أحب قوما وأيدهم ونصرهم كان منهم ومعهم.

43. إذا صح الدليل الشرعي أو العقلي لا حاجة للدليل الواقعي؛ لأن لكل واقع ظروفه الخاصة به، والتي لا يصح تجاوزها لمحالها الخاصة بها.

44. الفقه بالمفهوم القرآني لا يعني مجرد معرفة الأحكام العملية للشريعة وإنما المراد منه الفهم والبصيرة بالحياة بجميع مجالاتها وحاجاتها.

45. الفقه هو العلم الذي يبحث في حاكمية الله على خلقه، وهي نابعة من عدالته ورحمته؛ فإن لم نلمسهما في مسائله فهي ليست من شريعته ولا فقهه.

46. توجيهات الفقهاء والأصوليين لأقوال المعصوم ليست معصومة، وأكثر ما وقع في الأمة من الانحراف سببه غلبة أقوال الشارح على أقوال الشارع.

47. مقصر في البحث ذاك الذي ينسب الفقه المقاصدي للغزالي أو الشاطبي ويغفل عن الإمام الرضا، وهو أستاذ هذا الفن، ومعلمه الأكبر.

48. الفقيه الورع المتواضع هو الذي قد يفتي بقول غيره ممن يخالف اجتهاده إن رأى مصلحة شرعية في ذلك، لا الذي يتمسك برأيه وكأنه معصوم.

49. مع احترامنا للمصادر التي بنى عليها الفقهاء مذاهبهم إلا أنها تظل مجرد اجتهادات يمكن مناقشتهم فيها، أونقدهم أو مخالفتهم.

50. من أحسن نماذج (المقاصدية الفقهية) الشيخ أسد قصير فهو على الرغم من كونه مجتهدا وله مرجع إلا أنه يضع بين يدي سائله كل الاجتهادات.

51. أكبر من يواجه التجديد والإصلاح والمقاصدية من اقتصرت دراستهم على المناهج التقليدية؛ فصاروا يتوهمون انحصار الدين في فهوم القدماء.

52. مع احترامنا لعلم أصول الفقه باعتباره من علوم الشريعة إلا أنه قد يتحول إلى وسيلة للاحتيال عليها، مثلما أصبح علم الجدل وسيلة للسفسطة.

1. [مال الله] ليس لك من مالك إلا حق التسيير والإنفاق فيما أمر الله بالإنفاق فيه، فالمال مال الله لا مالك، وأنت خليفة فيه لا مالك له ولا ملك عليه.

2. [المساجد وأدوارها] دور المساجد أعظم من أن ينحصر في أداء الشعائر التعبدية، بل إنها قد تتحول في حال الحاجة إلى أي مؤسسة تخدم الإنسان ومصالحه المختلفة.

3. [المساجد والجوائح] الذين يعزلون المساجد عن أداء دورها الاجتماعي عند الجوائح، لا يختلفون عن الدب الذي قتل صاحبه وهو يذبّ الذباب عنه، حرصا عليه.

4. [الأسرة والسعادة] لم ينهك عن التفكير في البحث عن حياة سعيدة لأهلك، وإنما نهاك أن تتوهم اقتصار سعادتهم على هذه الحياة؛ فتشقيهم من حيث تريد أن تسعدهم.

5. [مسؤولية الأهل] أهلك أمانة في عنقك؛ فاحذر أن توردهم المهالك؛ فلن يعود إلى أهله مسرورا في ذلك الموقف المهيب إلا من أطاع الله فيهم، وأدى واجبه نحوهم.

6. [الأوبئة والخلق] العاقل من يرى الأوبئة والأمراض فرصة للتوبة.. والغافل من يقصر تعامله معها على البحث عن الدواء.. والكامل يجمع بينهما.

7. [الدعاء والدواء] عجبا للذين يسخرون من الداعين إلى التوبة والتضرع إلى الله؛ فهل يرون ذلك حائلا دون اكتشاف الدواء، أو يرون العوام أهلا لذاك الاكتشاف؟

8. [الفرار من الأوبئة] الفرار من الأوبئة بالتزام البيوت ومراعاة التعاليم الصحية واجبات شرعية، وليست مجرد أوامر طبية.. والمقصر فيها قد يتحول إلى قاتل.

9. رغم الجهود الدولية في مواجهة كورونا إلا أنه يبدو من الصعب وقفها في المرحلة الحالية.. ولذلك كان الحذر والوقاية واجبا شرعيا.

10. مع أن التباعد والكمامة والتعقيم محرجة لنا، لكنها مع ذلك تدل على سلوك حضاري راق؛ فالعاقل لا يجعل من نفسه هدفا للتهلكة، أو سببا لها.

11. الكمامة والتعقيم لا يحميانك من الموت المقدر لك، ولكنك في حال قُدّر موتك، تموت وأنت شهيد مطيع لربك، لا مجرما قاتلا لنفسك وغيرك.

12. خذوا العبرة من نيوتن الذي استثمر عزلة الوباء ليسجل أعظم اكتشافاته؛ فالوباء ككل شيء نعمة لمن عرف العطاء في المنع، والنفع في الضر.

13. لا حرج عليك في اعتبار فيروس كورونا مؤامرة لا إنسانية ولكن ذلك يستدعي المزيد من الحذر لتفويتها لا لتجاهلها لأن ذلك سيخدمها ويقويها.

14. لم يشرط القرآن للميراث الدين بل اكتفى بالقرابة واشتراط ذلك لجهة دون أخرى ينافي العدالة وينفر من الإسلام ويوفر المزيد من المنافقين.

15. تكليف الابن الأكبر بقضاء صلاة والده التي تركها عمدا متعارض مع (لا تزر وازرة وزر أخرى)، ولن ينفع والده شيئا، وهو تكليف متشدد لولده.

16. ما دام حكم القضاء الواجب مرتبطا بالبر بالوالدين؛ فلم يكلف الابن الأكبر فقط؟ ولم لا تقضى صلوات الأم أيضا، أليست أولى بالبر من الأب؟

17. كرم الله أعظم من أن يكلف عباده في الصلاة بصيغة واحدة قد تحرجهم؛ فلذلك سن لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيغا متعددة لا حق لأحد في أن يرجح بينها.

18. اعتقادي الذي أدين الله به أن صلوات المسلمين جميعا صحيحة مهما اختلف شكلها، ومن يتباهي بصحة صلاته وبطلان صلاة غيره مغرور وكاذب.

19. كل الأمة متفقة على اشتراط الطهارة والقِبلة والركوع والسجود والقيام والقراءة لصحة الصلاة.. ألا يكفي هذا للقول بصحة صلاتها جميعا؟

20. الذين يذكرون بطلان صلاة إخوانهم من المخالفين لهم، هل يطلبون ممن التحق بهم قضاء كل الصلوات، أم يعتبرونهم مثل الذين أسلموا من جديد؟

21. بقدر ما أسعدني حرصهم على تقبيل الحجر الأسود بقدر ما حزنت لتزاحمهم بل تقاتلهم عليه.. فأين كرامة الحجر الأسود من كرامة المؤمن؟

22. مع احترامي للعلماء ودعوتي لاحترامهم إلا أني لا أحبذ الألقاب المبالغة في حقهم، لأنها قد تصرف الخلق عن الاستفادة منهم.

23. مسؤولية الشهادة على الأمم تقتضي أن تتوفر لدينا الإجابات على كل الإشكالات والشبهات؛ فلم يعد العالم يقبل مقولة (اعتقد ولا تنتقد).

24. (عليه السلام) و(رضي الله عنه) تكريمات يستحسن ذكرها عند ذكر الصالحين ويستحسن تركها إن حالت بين الخلق وبينهم، فالهداية أهم من التكريم.

25. المخرج الذي يتبنى حرمة التصوير والموسيقى والتمثيل لا يمكنه أن يخرج فلما واحدا، ومثله السياسي الذي يتبنى الأطروحات الفقهية التقليدية.

26. دعم الدولة للخبز جعله عرضة للإسراف والعبث، والأولى منه تقديم أموال الدعم للمستحقين؛ فالمسرفين والمترفين لا يستحقون أي معونة.

27. ما الضرر في أن يدعو الحاكم إلى رفع الدعم عن الخبز فالشريعة أمرت بدعم الفقراء لا دعم الخبز الذي يستوي في شرائه الكل إلى حد الإسراف؟

28. الأموال التي يُدعم بها الخبز الذي قد يُرمى في القمامة، تكفي لتوفير كل الضرورات التي يحتاجها الفقراء.. فلم لا يوضع الدعم في محله؟

29. الفقراء لا يعيشون بالخبز وحده؛ فلذلك وضع الدعم الخاص بهم في الخبز لا ينفعهم، بل قد يضرهم، لأنه يحرمهم من وضع أموالهم فيما يحتاجونه.

30. يحتاج ثلاث أرغفة؛ فيشتري ستة، ثم يأكل اثنين، ويرمي الباقي.. هل هذا هو إكرام الخبز الذي أمرنا به؟.. أليس هو التبذير الذي نهينا عنه؟

31. لاشك في أن رمي لباب الخبز إسراف وتبذير وحرام.. لكن من المسؤول عنه: هل ذاك الذي يرميه لضرره؟.. أم ذلك الذي يصنعه لطلب الناس له؟

32. من آداب التعامل مع من تهنئه أو تعزيه أن تراعي ما يراه من المواقيت لا أن تفرض عليه رأيك، لأن القصد هو تأليف القلوب، لا فرض القناعات.

33. كل من يمسك وسيلة تهديد ليسلب أموال الناس أو أعراضهم محارب وليس سارقا.. وعقوبته واردة في القرآن، ولا يأمن المجتمع إلا بتطبيقها.

34. سمعت بجريمة وقعت في حق بعض الأستاذات، وأنا أدعو كل حر إلى استنكارها، والمطالبة بإعدام مرتكبيها عاجلا ليكون رادعا لغيرهم.

35. عجبا لنا ندعي الإسلام ثم نقعد عن تطبيق قوانين العقوبات التي سنها ربنا في حق المجرمين.. فهل نحن أرحم بخلقه منه؟

36. أكثر منظمات حقوق الإنسان في الغرب تهتم بحقوق المجرمين أكثر من اهتمامها بحقوق المستضعفين، لذلك لا عبرة بإشادتها، ولا باستنكارها.

37. التفريق في العقوبات بين قتل المسلم وغير المسلم معارض لما ورد في القرآن والحديث من تساوي البشر في حرمة دمائهم فالكل أمام العدل واحد.

38. إعطاء امتيازات خاصة للمجرمين بسبب إسلامهم يتناقض مع الحزم الذي جاءت به الشريعة تجاههم، ومشوه للدين، ومتناقض مع العدالة.

39. شعار (الإسلام يعلو ولا يعلى عليه) لا يدعو للاستعلاء والتكبر، وإنما إلى التسامي والترفع والتخلق بالأخلاق العالية المناسبة للإسلام.

40. لقد استنكر العالم موقف ترامب من المسلمين؛ فكيف ترى مواقفهم إن فرقت قوانين عقوباتنا بين المسلمين وغير المسلمين، والذكور والإناث؟

41. المحارب لله ذلك الذي يطالب بمنع القصاص لا الذي يطالب بتطبيقه على الجميع ذكرا كان أو أنثى مسلما أو غير مسلم تحقيقا للعدالة القرآنية.

42. للذين يدافعون عن عدم القصاص من المسلم إذا قتل غير مسلم، ماذا لو تعامل معنا غيرنا بالمثل؛ هل نقبل ذلك، أم نتهمهم بالعنصرية؟

43. لو طبقنا أحكام القصاص والحرابة التي جاءت بها الشريعة بحزم وشدة، ولم نقبل فيها أي شفاعة، لما تجرأ على الظلم وسفك الدماء أحد.

44. الذين يفرقون في القوانين بين المسلمين وغيرهم لن يكسبوا سوى المنافقين الذين يستهويهم هذا للتنصل من عواقب جرائمهم.

45. بحسب أقوالكم: يكفي المسيحي الذي يهم بقتل أخيه في الدولة الإسلامية أن يعلن إسلامه قبل قتله ليفلت من العقوبة.. هل هذا عدل؟

46. لا تستمعوا لمنظمات حقوق الإنسان الدولية فتتركوا القصاص العادل الذي جاءت به الشريعة؛ فتلك المنظمات تهتم بحقوق المجرمين لا المسالمين.

47. الدول التي تخضع للمنظمات الدولية على حساب أمنها دول ناقصة السيادة، واستمرارها في الخضوع يحولها إلى منزوعة السيادة.

48. إنما هما مشروعان: مشروع آدم خليفة الله وممثل العدالة الإلهية، ومشروع إبليس عدو الله وعدو خلفائه وأوليائه، ولا يمكن أن يجتمعا أبدا.

49. العقل التبريري هو الذي يرفض كل المثل التي دعا إليها الأنبياء والأئمة بحجة عدم قدرة البشر على تطبيقها، وهو خادم بذلك لمشروع الشيطان.

50. عجبا لمن استبدلوا الرؤية القرآنية للدولة بالرؤية الخلدونية، ليبرروا كل ما حصل من استبداد وظلم في التاريخ باسم العصبية وذات الشوكة.

1. خذوا العبرة من هارون؛ فقد جعلته خشيته من التفريق بين بني إسرائيل يهادن السامري وأصحابه مؤقتا، وقد أقره الله على ذلك.

2. لا يمكن لعاقل أن يعترض على تنويره بأي معلومة تخفى عليه، لكنه يعترض على الأساليب المستعملة لذلك، لأنها قد تكون حجابا مسيئا لها.

3. كما ينفر الخلق من الطعام الطيب إن وضع في صحون قذرة فكذلك ينفرون من الحقائق الجميلة التي تقدم لهم بأسلوب لا ينسجم مع طبائعهم وفطرهم.

4. لقد اعتبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معاذا فتانا لأنه أطال بالناس الصلاة؛ فكيف بمن يهجم عليهم بما لا طاقة لعقولهم بتقبله، ومن دون مقدمات كافية؟

5. كل من دعا إلى حق ولم يراع في دعوته ما أُمر به من اللين والأدب والاستنان بسنن الأنبياء والصالحين؛ فهو مضلل وقاطع طريق.

6. الكلمة التي لا يصحبها الإخلاص والأدب مثل البذرة التي توضع في صحراء قاحلة، لا ماء يسقيها ولا معادن تغذيها؛ فأنى لها أن تنبت أو تثمر.

7. نعم هو ملوم لأنه جحد الحق الواضح الذي دلت عليه الأدلة، ولكنك أيضا ملوم لأنك لم تعرف كيف تستدرجه بلين ولطف فصرت عقبة بينه وبين الحق.

8. مع أن فرعون ادعى الربوبية واقترف كل الجرائم إلا أن الله أمر رسوليه المؤيدين بالمعجزات بالحديث معه بليونة ولطف.. فهلا تعتبرون.

9. الحكمة أن تضع كل شيء في محله المناسب، وتخاطب كل قوم بما يعقلون، والسفه أن تضع كل شيء في محل واحد، ثم تشعل فيهم عود فتنة.

10. التقية لا تدل على جبن الشيعة، ولكنها تدل على مدى تسلط وتكبر وتجبر واستبداد مناوئيهم؛ فلو كان هناك حرية رأي ما اضطر أحد للتقية.

11. التقية ركن من أركان التآلف؛ فالمتقي يخاطب الناس على قدر عقولهم ومعارفهم وبيئاتهم؛ حتى لا يكون معتقده سببا في التفريق بينهم.

12. يمكنني بالتقية أن أقدم مئات المحاضرات يحضر فيها كل علماء المذاهب من غير أن يضيق أحد منهم بما أقول فالمتفق عليه أكثر من المختلف فيه.

13. عندما أقدم درسا عن الصلاة لمنتمين لمدارس فقهية متعددة يكفيني أن أتحدث عن فضلها وآدابها والخشوع فيها، وتلك هي حقيقة الصلاة وروحها.

14. ينكر على المستضعفين التقية وهو يمارسها بأبشع صورة وعلى وسائل الإعلام حين يداهن الظلمة والطواغيت حرصا على مصالحه الشخصية.

15. ميلاد المسيح مناسبة عظيمة يمكنها أن تجمع أصحاب الأديان على المحبة والسلام والتسامح؛ فليتنا نستثمرها فنحن أولى بالمسيح من كل الأمم.

16. التآلف شرط أساسي في الدعوة فلا يمكن أن أدعو شخصا أبدي له العداوة؛ وتهنئة المسيحيين وغيرهم مظهر من مظاهر التآلف ومقدمة جميلة للدعوة.

17. لا يهمنا متى ولد المسيح ولا أين؛ الذي يهمنا هو أن شطرا من البشرية يتعلق به ويدعي الانتساب له، وهو بذلك فرصة للدعوة للكلمة السواء.

18. عندما أذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للمسيحيين بالصلاة في مسجده كان يعلمنا كيف نصير رحمة للعالمين، لكنا رفضنا ذلك وأبينا إلا القسوة حتى على أنفسنا.

19. عندما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتنقل بين عكاظ وذي المجاز لم يكن يخطر على باله أن هذه أسواق ومناسبات جاهلية، لأن الطبيب لا يهمه أين يجد مرضاه.

20. الذين ينكرون لقاء السيد السيستاني مع البابا، هل ينكرون لقاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع وفد نجران من النصارى أو لقاءاته المتعددة مع أحبار اليهود؟

21. لا تهمني نية البابا ولا من دفعه ولا ما دفعه.. الذي يهمني هو إظهار سماحة الإسلام التي شوهها المتطرفون، وقد تحقق بعض ذلك أو كثير منه.

22. لو أن السيد استقبل البابا في المطار لكان لكم أن تتكلموا.. لكن أن يستقبله في بيته المتواضع؛ فليس لكم إلا أن تسلموا.

23. الغرور الذي وقع فيه بنو إسرائيل؛ فتوهموا أن الله لهم خاصة، انتقل إلى هذه الأمة؛ فصارت تدعي أنها الأمة المرحومة من دون الأمم.

24. أفضلية كل أمة من الأمم بصالحيها لا بعوامها، ولذلك كان شرف هذه الأمة بشرف نبيها وهداتها، فهي بهم الأفضل، لا بأفرادها.

25. التدين الذي يجعلك عدوانيا مصارعا ليس تدينا، وإنما هو مرض نفسي؛ فالمؤمن هين لين سهل سمح كريم إلف مألوف.. هكذا وصفه ربه.

26. يمكنك أن تتورع وتحتاط لدينك وتأخذ بأشد الأقوال وأعسرها، لكن لا يحق لك أن تفرض ذلك على غيرك؛ فالدين مرن يتسع لك ولسواك.

27. أد الأمانة إلى من ائتمنك مؤمنا كان أو كافرا، ولا تخن من خانك مؤمنا كان أو كافرا؛ فالأخلاق الكريمة لا تفرق بين الناس بسبب أديانهم.

28. الذين يفرقون في تعاملهم الأخلاقي بين الناس بسبب أديانهم ومذاهبهم لا يختلفون عن اليهود الذين قالوا: ليس علينا في الأميين سبيل.

29. مما زادني احتراما للحاج قاسم وقوفه مع الفنزويليين مثل وقوفه مع الفلسطينيين لأنه استطاع أن يبلغ العالم بذلك أن الإسلام رحمة للجميع.

30. إن اضطررت إلى إساءة خلقك؛ فاحذر أن يكون ذلك مع غير مسلم؛ لأن ذنبك حينها لن يبقى خاصا بك، بل سيتعدى إلى تشويه دينك ونبيك.

31. إن أردت أن تستن بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع غير المسلمين؛ فهي الحزن لأجلهم والحرص عليهم واستعمال كل الوسائل لدعوتهم.. لا الحقد ولا الانتقام.

32. جائر ذلك الذي ينتصر للعثمانيين على الأرمن لمجرد كونهم مسلمين؛ فهل المسلم معصوم من الظلم؟ وهل أمرنا أن نقف مع المظلوم أم مع المسلم؟

33. لا أنا مع الأرمن ولا مع العثمانيين بل مع البحث التاريخي الذي يحكم بينهما، وإن كنت أعرف مسبقا أن الذي لم يرحم قومه لن يرحم غيرهم.

34. ويل لأولئك الذين يقفون بين الخلق وشمس الحقيقة بسلوكاتهم الرعناء، ونفوسهم المريضة، وألسنتهم البذيئة، وأيديهم التي لا تعرف إلا البطش.

35. الولاء والبراء قيم ثابتة، لا تتغير بحياة أو موت، لأنها شهادة لله، وأول شروط الشهادة الصدق فيها، والثبات عليها، والتصريح بها.

36. النهي عن الاستغفار للمنافقين يعني: النهي عن إظهار أي تعاطف بهم، وخاصة فيما يتعلق بشؤون الآخرة؛ فلسنا أرحم بالعباد من ربهم.

37. عجبا لمن يستغفر ويترحم لمن مات من المفسدين والمخربين، وهو يعلم أن الله تعالى نهى عن مثلها في حق من هم أقل منهم جريمة وإفكا.

38. النهي عن الاستغفار والترحم للمجرمين والأفاكين ليس لأجل الدعاء الذي لا يغير من الجزاء الإلهي شيئا، ولكن حتى لا يكون ذلك تزكية لهم.

39. أمرنا الله تعالى بلعن الظالمين والمفسدين؛ فاستبدلناه بالترحم عليهم؛ أليس هذا هو عين الجرأة على الله؟ وهل نحن أرحم بالعباد من ربهم؟

40. من دعا لأفاك ومفسد بالمغفرة والرحمة؛ فقد زكى الأفاكين والمفسدين، ودعا إلى الاقتداء بهم لتشملهم المغفرة والرحمة.

41. أحسن لقب وجدته منطبقا تماما على الحداثيين لقب [الأفاكين]، لأنهم لا يكتفون بالافتراء والكذب على الله، بل يزعمون أنهم وحدهم من يفهمه.

42. بيع الكتاب والدين بثمن قليل لا يعني فقط الأثمان المادية، بل قد يعني المداهنة والتزوير الذي يمارسه الدعاة الجهلة حرصا على كثرة الأتباع، لا على سلامة الدين وصفائه، وكم من صديق أعدى من عدو.

43. الترحم مسألة شعائرية لا عقائدية، ولذلك فإن المخول بالحديث فيها هم الفقهاء، والذين يرجعون في استناط حكمها للمصادر الأصلية.

44. الترحم والاستغفار أحكام فقهية لا يصح الاستدلال لها بالرحمة والمغفرة الواسعة، فلذلك اسألوا عنها الفقهاء لا عواطفكم وأهواءكم.

45. الذين يتجرؤون على الحكم على الآخرين بالنار يشبهون الذين يتجرؤون على الحكم لهم بالجنة، فالله هو الديان، فلا تتدخلوا فيما لا يعنيكم.

46. الذي يتبجح فيذكر أنه لا يعبد الإله الذي يعذب من يجحد دينه ويكذب رسوله، لا يعبد الله، وإنما يعبد الإله الذي عجنه بهواه.

1. حديثنا عن مصير الآخرين في الآخرة ليس لأجلهم، وإنما خوفا من أن يصبح ذلك دعوة للإرجاء والتساهل وتمييع الدين.

2. أنا أؤمن بالحوار بين الأديان، والانفتاح على الحضارات لكني لا أتجرأ على تقويل ربي ما لم يقل إرضا لهم، فهم لن يرضوا حتى أتبع ملتهم.

3. الذين يذكرون بأن الجنة تتسع للكافرين الجاحدين، لا يعرفون أن قوانين الجزاء مؤسسة على سنن الله العادلة، والتي لا تبديل لها.

4. الذي يذكر بأن الكفر والمعاصي لن يؤثرا في المصير الأبدي، كمن يذكر للمرضى بأن تناولهم لما يضرهم لن يؤذي صحتهم.

5. أيهما أعرف بالله: ذلك الذي يؤمن بصفات الجلال والجمال، والرحمة والشدة، أم ذاك الذي يقتصر في وصف ربه على ما يهواه مزاجه؟

6. أيهما أنصح لطلبته، ذاك الذي يقول لهم: لن ينجح إلا المجتهدون، أم ذاك الذي يقول: لا تقلقوا، فإني في الامتحان سأريكم من رحمتي ما لم تحلموا به؟

7. النتيجة التي تنتهي إليها طروحات شحرور وعدنان هي عدم ضرورة اتباع محمد رسول الله، وأنه يمكن أن يتحقق الفلاح والنجاة من دونه.

8. هم استمعوا إلى مئات الساعات لمن يحبون، ثم لم يطيقوا أن يستمعوا لدقائق معدودات في الرد عليهم، فكيف لهم أن يتحرروا من قيودهم؟

9. لا أريد من ردودي الحديث عن الفروع والجزئيات، وإنما عن الأصول التي يقوم عليها فكرهم، فبهدمها يهدم كل ما قام عليها.

10. دورنا هو أن نقنع العالم بأن الخلاص في ديننا وفي اتباع نبينا، لا أن نوفر لهم من التبريرات ما يحول بينهم وبين ذلك.

11. بربكم هل توجد فكرة في الدنيا تدعي أنه يمكن أن يتحقق الخلاص في غيرها، فكيف نريد لدين الله الخاتم أن يكون أقل شأنا منها؟

12. واهم من يدعي كون التفاسير حجبا بين البشر والقرآن، فكل الترجمات المنتشرة في العالم لمصاحف لا لتفاسير، وأكثرها تحت إشراف دقيق.

13. ما أوقح وأجرأ من يضحي بالرسول الذي جعله الله رحمة للعالمين، ليثبت للبشرية أنها يمكن أن تتنزل عليها الرحمة من دون اتباعه ووساطته.

14. إن أردتم أن يرضى غيركم عنكم، فارضوه بأخلاقكم، لا بالتنازل عن دينكم، فالدين لله، ولا يحق لكم بيع شيء منه ولو برضا العالم أجمع.

15. لولا ما تحمل تلك الطروحات من خطر على الدين وأصالته لما اُستقبل الطارحون لها في أكبر القنوات الفضائية، وبدعم إعلامي كبير.

16. من أول صفات كل رسول كونه بشيرا نذيرا، والذين يكتفون بتبشير العالم برحمة الله الواسعة، يغفلون عن الإنذار والوعيد الذي كلفنا بتبليغه.

17. الناصح هو الذي يحذرك، لا الذي يخدرك، فالتحذير يهذب نفسك، ويرقي روحك، والتخدير يملؤك بالأماني الكاذبة التي تخدعك وتخسر بها مصيرك.

18. إبليس احتال على آدم بالأماني الكاذبة ليخرجه من الجنة، والمرجئة يحتالون على البشرية بالوعود المعسولة ليدخلوهم إلى النار؛ فأيهما أخطر؟

19. نعم، أمرنا بعدم تقنيط الناس من رحمة الله، لكن بدعوتهم للعمل والاجتهاد، لا بالرجاء والأماني الكاذبة، فتلك سموم قاتلة.

20. لست أدري ما الداعي للبحث في مصير الآخرين في الآخرة؟.. فهل كلفنا الله بدعوتهم وتبليغهم، أم كلفنا بالبحث لالتماس أعذار لهم؟

21. الله أمر نبيه المعصوم بأن يقول: إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم.. وهؤلاء يأمرونا بأن لا نخاف من معاصينا لأنا سنقدم على رب رحيم.

22. بلغوا قوانين الجزاء الإلهي كما ذكرها القرآن الكريم، أما أصحاب الأعذار فاتركوهم لله، هو الأعلم بشأنهم، ولا تملوا على الله ما يفعل.

23. الله قال: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ﴾ [الحجر: 49-50]، لكنهم سمعوها: نبئ عبادي أني غفور رحيم وأن رحمتي وسعت كل شيء.

24. واجباتنا في النصح للمسلمين وغير المسلمين سواء، ولأن نحذرهم إلى أن يجدوا الأمان، خير من أن نكذب عليهم، ثم نتحمل بعد ذلك أوزارهم.

25. ألا ترون أنه بحسب ما تذكرون يحق للمسلم أيضا أن يدعي بأن الدين لم يبلغه بشكل صحيح؛ فلذلك نفر منه وتحول إلى الإلحاد أو أي ملة؟

26. بحسب قولكم، فإن كل من خذلوا الإمام علي أو الإمامين الحسنين معذورون لأنهم تعرضوا لتضليلات كثيرة حجبت عنهم الرؤية الصحيحة؟

27. هل وصل بك الجفاء إلى أن تعلّم الرحمن الرحيم من يرحم وكيف يرحم؟.. الزم حدود عبوديتك، ودعك من الإملاء على من هو أعلم بخلقه منك.

28. الجنة هي سلعة الله الغالية التي يربي الله بها عباده ويهذبهم، فلا تحولوها هدية توزعونها لمن شئتم، فلا يحق لأحد أن يهدي ما لا يملك.

29. المؤمن الورع لا يحقد على المسالمين من أهل الأديان المختلفة، بل يجتهد في دعوتهم للحق بلين ولطف، ومن غير أن يجاملهم أو يداهنهم أو يعفيهم من اتباع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهو خاتم الرسل، واتباعه واجب على كل من سمع به أو عرفه.

30. ليس مشروطا عصمة المتدينين بأي دين، لتقام الحجة به، بل الحجة كما يذكر القرآن هي في الكتب المنزلة، لا فيما أضاف الأتباع إليها.

31. مهما كثرت أخطاء المسلمين، فإن ذلك ليس ذريعة للباحثين في الإعراض عن الإسلام، ذلك أن المقارنة بين القرآن وكتبهم المقدسة وحدها كافية.

32. إن عذرتم غير المسلمين بسبب التحريفات التي وقعت في الإسلام، فلم لا تعذرون المسلمين أيضا، فهم كذلك وجدوا الإسلام بهذه الصورة؟

33. حتى أولئك المتطرفين من الشيشان والأفغان قد وجدوا في بيئتهم تلك النسخة المشوهة من الإسلام، فلم لا تعذرونهم أيضا؟

34. لقد أودع الله في فطرنا ما يميز الحق من الباطل والخير من الشر، ويدعونا إلى البحث عن الحقيقة، لذلك لا عذر لمقصر توفرت له الأسباب.

35. الذين يختصرون أعداء الأمة في الكيان المحتل ومحرضيه، لا يعرفون أن العدو الحقيقي هو الشيطان الذي أقسم أن يضل البشر بكل الأساليب والوسائل، وما الكيان المحتل والمستكبرين سوى بعض أدواته.

36. في مجمع نيقية أراد آباء الكنيسة أن يرضوا الرومان بالتنازل عن التوحيد، لكن الذي حصل أنهم حولوا أنفسهم والمسيحية إلى الوثنية، بدل تحويل الرومان إلى التوحيد والمسيحية الحقيقية، وهذا ما قد يقع فيه كل مداهن على حساب الحق.

37. لمصطلح [شهيد] دلالة دينية تخص المؤمنين فقط، ودلالة دنيوية تشمل غيرهم أيضا، فالشهيد شاهد على من ظلمه، وشاهد على مظلوميته، وشاهد على القيم التي ناضل من أجلها.. وليس في إطلاق ذلك على المستحق أي حرج شرعي.

38. كما اعتبرنا من لا يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم كافرا، فكذلك نعتبر من لا يؤمن بنبوة المسيح عليه السلام ورسالته كافرا، فنحن مأمورون بالإيمان بجميع الرسل.

39. العجب من الشيعي الذي يعتبر الولاء لجميع الأئمة شرطا لتحقق الولاء للعترة الطاهرة، ثم لا يعتبر الإيمان بجميع الرسل بما فيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم شرطا للإيمان وركنا من أركانه، مع دلالة القرآن الكريم الواضحة على ذلك.

40. ما ذكرته من عدم الحكم بدخول الجنة لغير المسلمين هو نفسه الحكم مع المسلمين، وفي الحديث(1) ما يبين ذلك أجمل بيان وأوضحه.

41. إن رأيت أن فقيهك الذي تثق به يجوز لك الترحم على غير المسلمين، فلم تتهم أخاك الذي لا يرى ذلك بكونه من كهنة المعبد، فله فقيهه أيضا.

42. خطر الديانة الإبراهيمية أو الإنسانية لا يقل عن خطر الصهيونية إن لم يكن ثمرة من ثمارها، ذلك أن هدفها هو تحقيق التطبيع الديني بعد فشل التطبيع السياسي، لأنه الوسيلة لتحقيق التطبيع الشعبي.

43. [النضال والإيمان] لا شك أن كل مناضل شريف، وكل مدافع عن حقوق الإنسان من أي دين كان، سينال جزاءه الخاص به، فالله لا يضيع عنده عمل، لكنه لن يغنيه أبدا عن الإيمان وما يرتبط به من تكاليف.. فالنضال ليس بديلا للإيمان.

44. من التناقض الذي يقع فيه دعاة الديانة الإبراهيمية أنهم يكفرون المسلم إذا لا يؤمن بالمسيح عليه السلام، بينما لا يكفرون المسيحي الذي لا يؤمن بمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهو عندهم ليس مهما، ولا ركنا في الديانة.

45. والله العظيم، خجلت من نفسي وأنا أتحدث عن الكفر والإيمان في ذلك التوقيت، لكني لم أر لي عذرا عند ربي إن لم أنكر عمن لا يعتبر اتباع محمد صلى الله عليه وآله وسلم شرطا للنجاة والفوز في الآخرة، ويستغل أمثال هذه التوقيتات لبث سمومه.

46. (لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)(2) هذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن نبي الله موسى عليه السلام، فكيف بمن هو دونه، أم أن على النبي أن يتبع محمدا صلى الله عليه وآله وسلم، وليس على العامي من اليهود أو النصارى ذلك.

47. ألم تسألوا أنفسكم عن آية المباهلة؟ ألم تكن مرتبطة بوفد نجران المسيحي المسالم؟.. أم أنكم تحولون اللعن فيها إلى ترحم؟

48. بربك كيف يمكنك أن تحاجّ مسيحيا وأنت تذكر له أن الله سيدخله الجنة وإن بقي على مسيحيته، سيقول لك حينها: وما جدوى دخولي في الإسلام؟

49. رأيت البعض يذكر أن حرمة الترحم على غير المسلمين خاصة بالسلفية وهذا غير صحيح، فأكثر العلماء يذكرون هذا.. ابحثوا فقط.

50. الفرق المسيحية التي أنكر عليها القرآن الكريم عقائدها، واعتبرها كافرة بسبب ذلك هي نفسها الفرق المعاصرة، فمن شاء أن يعقب على ذلك أو ينتقده، فهو يعقب على ربه وينتقده.

51. احترامي لكل صاحب موقف نبيل حتى لو كان ملحدا لا يقل عن احترامكم، لكن ذلك لا يعني أن أتنازل عن أي فرع من فروع الدين بسبب ذلك الاحترام، لأني لا أنفق إلا ما أملك، والجنة والرحمة ملك الله وليست ملكي.

52. لا تخلطوا شعائر الدين بالأهواء، فحتى المسيحية لا تجيز الترحم على غير المسيحيين، وهكذا كل الأديان، إلا تلك التي لا تدعو إلى اتباعها.

53. أيهما أنصح للمسيحي ذلك الذي يحذره من القول بالتثليث وغيره من الخرافات التي يؤمن بها، أم ذلك الذي يشجعه عليها، ويكذب عليه في ذلك؟

54. لا يجرنكم حقدكم على التيارات السلفية إلى مخالفتهم فيما قد يذكرونه من الحق، فالحق أحق أن يتبع، ولا يهم من شاركنا فيه أو خالفنا.

55. إنما يُعذر بجهله ذاك الذي لم يبلغه الإسلام، أما من بلغه، ثم أعرض عنه، فإنه سيحاسب على ذلك، بل سيحاسب على كل شريعة فرط فيها.

56. فرق كبير بين الدعوة للتعايش بين الأديان، والقول بصحتها جميعا، فالأول تسامح مشروع، والثاني هوى يتناقض مع العقل والقرآن، فالحق واحد.

57. الإمارات هي التي تقود مشروع الخلط بين الأديان تحت اسم الديانة الإبراهيمية؛ فاحذروا أن تقعوا في فخها، وفخ من يديرها.

58. بربكم كيف يمكنني أن أذكر للمسلم أنه ملزم بتحريم الخمر على نفسه، لكنه إن تحول إلى المسيحية، فإنه يجوز له شربها، من غير أن يعاقبه الله على ذلك، بل سيدخل الجنة مثله مثل المسلمين؟

59. من التألي على الله تكفير أي شخص بعينه حتى لو عاش بين غير مسلمين، ذلك أنه قد يكون ممن يكتم إسلامه مثل النجاشي.. لكن في الأحكام الشرعية المرتبطة بالميت نتعامل معه بحسب ما أظهره من دينه، وندع أمره بعدها إلى الله.

60. عندما تجد فكرة تريد أن تستأصل الدين من جذوره فلا تتوقف في التحذير منها بحجة عدم التوقيت المناسب، فالشيطان يختار دائما أوقات الحماسة والعاطفة ليبث وساوسه، فلا تترك له ولا لأتباعه الفرصة.

61. ما حصل في المسيحية من انحراف كان بسبب محاولة أتباعها وخاصة بولس إرضاء الرومان على حساب صفاء الدين، فلذلك لم يتحول الرومان إلى مسيحيين موحدين، وإنما تحولوا إلى مسيحيين وثنيين بأصنام وأيقونات جديدة.

62. لو كان التضليل وحده عذرا لما قال الله على لسان الكفار في النار: ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين.

63. شرط الله المجاهدة للهداية لسبله وهي عامة للمسلمين وغيرهم، فمن تصور أنها ستأتيه بحسب مزاجه وهواه وعلى طبق من ذهب، فقد وقع في الوهم.

64. عجبا للذي يشترط لتبليغ الدعوة لغير المسلمين أن يكون المبلغ بروفيسورا.. ليته يقرأ التاريخ ليعرف كيف دخل البشر في دين الله أفواجا.

65. الطبيب الذي يقيد تصرفاتك بحسب ما تقتضيه الصحة، ويستعمل في ذلك كل أساليب التحذير والإنذار، أنفع لك من ذلك الذي يطلق لشهواتك العنان.

1. بربكم كيف نقنع شخصا بعدالة الله ورحمته ونحن نذكر له أن الله تعالى خول لنا لكوننا مسلمين استرقاق النساء والأطفال بحجة عدم إسلامهم؟

2. يرمونها بقلة العقل والدين ويأمرونها بكتم صوتها وستر وجهها ويحرمونها من التعليم.. ثم يتحدثون عن إكرام الإسلام للمرأة واحترامه لها.

3. بربكم أليس الذي يعتبر صوت المرأة عورة شاذ وغير طبيعي، والأولى به أن يعالج في المصحة النفسية، لا أن يصبح مفتيا؟

4. بربكم أليس الذي يفرض النقاب على المرأة سدا للذريعة مبتدعا؛ فهو يتوهم أنه أحرص عليها من ربها الذي هو أرحم بها من كل الخلق؟

5. كل حديث مروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أئمة الهدى يسيء إلى المرأة أو يهينها مكذوب؛ فهم أكرم من أن يخالفوا القرآن، وما تقتضيه العدالة الإلهية.

6. إنما فرضت الشريعة للبنت نصف حظ أخيها بناء على كونه الراعي لها؛ فإن قصر في ذلك؛ فللوالد أن يكمل نصيبها بالوصية التي حض القرآن عليها.

7. يجيز الكثير من الفقهاء مخالفة الزوج عهوده لزوجته بناء على بعض الأحاديث، ويغفل عن مئات مثلها تحث على الوفاء وفي كل الظروف.

8. إجبار الفتاة على الزواج بمن لا ترغب فيه لا علاقة له بعدالة الشريعة، ولا رحمتها، وإنما هو من الجاهلية التي تسربت إلى الدين.

9. كيف ترضى لنفسك ألا تتزوج إلا بمن رغب فيها قلبك، ثم تمنع ابنتك أو أختك أو قريبتك من ذلك الحق.. ألك قلب، وليس لها قلب؟

10. قوامتك على المرأة لا تعني تسلطك عليها، ولا استبدادك بالأمر دونها، وإنما تعني قيامك بخدمتها وتوفير ما تحتاجه حتى لا تُتبذل كرامتها؟

11. كيف تزعم أنك صاحب مروءة وأنت تهين المرأة التي أمرك الله بتكريمها وصيانتها والدفاع عنها والحرص عليها؟

12. عجبا للذي يتوهم أن الشريعة أعطته الحق في أن يقاسم البنات ميراثهن من أبيهن وفي نفس الوقت أبرأته من كل مسؤولية في حال لم يترك ميراثا.

13. ما أحقر ذلك اللئيم السفيه الذي ينتظر وفاة الأب الذي لم يخلف إلا البنات ليقتسم معهن ما تركه والدهن، بحجة أنه عم أو ابن عم.

14. إن أردتم أن تعرفوا مدى كرامتكم عند ربكم؛ فانظروا إلى مدى كرامة المرأة عندكم؛ فما أكرمهن إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم.

15. [فتنة المرأة] لا تعني ما يفهمه الغرائزيون فقط، وإنما تعني اختبارات الله المرتبطة بحفظ كرامتها وحقوقها وعدم ظلمها أو التكبر عليها.

16. الحضارة الغربية تفخر بتوفير كثير من حقوق المرأة، لكنها تغفل عن كونها حولتها إلى سلعة رخيصة تباع وتشترى في سوق نخاسة الإعلام وغيره.

17. لا يمكن للفلسفات المادية أن تعرف المرأة ولا طبيعتها ولا حقوقها.. فلذلك كان ضررها أكثر من نفعها، وتخريبها أخطر من بنائها.

18. المفاضلات بين النساء والرجال دليل على الجهل بالله وعدالته ورحمته وحكمته، ووضعه لكل شيء في محله المناسب له.

19. عجبا لمن يتغني بحب خديجة والزهراء وزينب، ثم يستعلي على المرأة، ويتوهم أنه أفضل منها.. فهل كان هؤلاء النسوة رجالا؟

20. أيهما أنقص عقلا ودينا: فرعون الذي قال: أنا ربكم الأعلى.. أم زوجته التي قالت: رب ابن لي عندك بيتا في الجنة؟

21. من رحمة الله بالمرأة إعفاؤها من الشهادة في بعض المحال حتى لا تتعرض لأي استفزاز ومع ذلك يمكن للقاضي الاستفادة من شهادتها في التحقيق.

22. بما أن المرأة في الغالب لا تهتم بالديون وتوثيقاتها؛ ورد في القرآن اعتبار حاجة شهادتها إلى من تذكرها، وليس في ذلك أي غض من كرامتها.

23. (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) مردود بما ورد في القرآن من فلاح قوم سبأ بتوليتهم لامرأة في الوقت الذي لم يفلح المصريون بتوليتهم رجلا.

24. ليس هناك مانع شرعي من تولي المرأة لأعلى مناصب الدولة إذا ما تحققت كفاءتها ونزاهتها، وفي قصة ملكة سبأ أعظم حجة، فهي لم تذكر عبثا.

25. للذين يمنعون المرأة من تولي المناصب العليا: لو ترشحت امرأة قوية أمينة، وفي مقابلها رجل ضعيف خائن، على أيهما تنتخبون؟

26. ما الحرج في أن تصبح المرأة مفتية أو مرجعا دينيا إن توفرت فيها الشروط، وقصر الرجال في تعلم العلوم التي تتيح لهم هذه المناصب؟

27. الأحاديث المهينة للمرأة لا تسيء إليها فقط، بل تسيء إلى المروية عنهم، والمدافع عنها والناشر لها يقدم خدمات مجانية للمسيئين للإسلام.

28. يمكنك أن تستدل بالقرآن على تخصيص الرسالة بالرجال لكن لا يمكنك أن تستدل به على النبوة بل إن في قصة مريم دليل لمن شاء الاستدلال بها.

29. أمريكا مع إقرارها بحق المرأة في تولي المناصب العليا لم يتول ذلك فيها امرأة؛ فما المانع أن نعترف بشرعية ذلك ولو لم يتحقق في الواقع؟

30. لقد سخر العالم أجمع من السعودية لموقفها من قيادة المرأة للسيارة، وسيأتي اليوم الذي يسخر فيه منا من موقفنا من تولي المرأة للمناصب.

31. أرجو ألا يأتي اليوم الذي يغير فيه علماؤنا من مواقفهم المتشددة من وظائف المرأة، مثلما حصل لعلماء السعودية بعد الضغوطات العالمية.

32. لولا مشاركة المرأة الإيرانية في الثورة لم تنتصر ولم تستمر، ولذلك ارتقت إلى المناصب التي لم ترتق لها مثيلاتها في أكثر دول العالم.

33. مع كثرة الأحاديث الواردة في مصادر الفريقين حول كون دية المرأة نصف دية الرجل إلا أني أرى معارضتها للقرآن والعدالة وإنسانية المرأة.

34. تكليف أهل المرأة بدفع نصف دية القاتل في حال طلبهم للقصاص، وتنفيذ القصاص في القاتلة من غير تعويض، معارض للقرآن وتشجيع على الجريمة.

35. ما ورد في نقصان القرآن من الأحاديث أكثر بكثير مما ورد في دية المرأة، ومع ذلك اتفق الفريقان على رفضها لمعارضتها القرآن؛ فلم التطفيف؟

36. ما تقولون في القاضي الذي تقصده المرأة ليقتص ممن تسبب لها في عاهة فيطالبها بأن تدفع له 50 ناقة، وإن قصده الرجل اقتص له مجانا؟

37. كل حديث يفرق في الجزاء بين المرأة والرجل على أساس جنسهما، لا على أساس مدى إتقانهما للعمل مردود؛ فعدالة الله تأبى ذلك(1).

38. المخالفات الواقعية لأحكام وآداب تعدد الزوجات ليس راجعا للشريعة، وإنما للأهواء والأمزجة التي حولت الأدوية الشرعية إلى سموم قاتلة.

39. يمكن للأب بل يجب عليه شرعا وأخلاقا أن يوصي لابنته بما يساوي أو يتجاوز نصيب إخوانها من الذكور إذا شعر تقصيرا منهم في حقها.

40. (للذكر مثل حظ الأنثيين) حكم شرعي له مبرراته الواقعية والعقلية، ويمكن للأب إن رأى تقصيرا في حق ابنته أن يوصي لها بما يساويها بأخيها.

41. لا أعجب من السني الذي يناقشني في القول بجواز وصية الأب لابنته عند خوفه من تقصير إخوته في حقها؛ لكني أعجب من الشيعي الذي يفعل ذلك.

1. أكثر الناس قربا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعظمهم حرصا على هذه الأمة ووحدتها وقضاياها؛ فقد وصف الله رسوله بالحرص على الأمة، بل على البشر جميعا.

2. علامة صدق ولائك لنبيك وورثته من أئمة الهدى حرصك على كل الأمة، بل على كل البشر.. فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وورثته الهداة رحمة للعالمين.

3. حرصنا على الوحدة لا يمنعنا من البحث العلمي؛ فالوحدة القائمة على الجهل فرقة، وقد أمرنا الله بالحوار مع المخالفين مع أمره بالوحدة.

4. من أجمل الأزمنة التي مر بها الفكر الإسلامي الوحدوي زمن البروجردي وشلتوت؛ فكلاهما كان زعيما لطائفته، وكلاهما كان من دعاة التقريب.

5. قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾ [الأنعام: 159] كاف لهدم كل أشكال الطائفية وأمراضها، لمن يتدبر القرآن.

6. المستعلي بتسننه أو تشيعه مغرور يخدع نفسه ويزكيها بغير حق؛ فالسني أو الشيعي الحقيقي متواضع يسأل الله أن يتحقق بتلك النسب ولا يدعيها.

7. الطائفيون في تعصبهم وتطرفهم لا يختلفون عن ذلك الأعرابي الذي قال في دعائه: اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا؛ ثم بال في المسجد(1).

8. السنة ليست حكرا لأهل السنة، والإمام علي ليس حكرا للشيعة، والقرآن ليس حكرا للقرآنيين، والعقل ليس حكرا للمعتزلة؛ فلا تحتكروا ما ليس لكم.

9. مشكلة الطوائف الإسلامية تغليبها للمختلف فيه على المتفق عليه خوفا على تميزها وهويتها من الذوبان في كيان الأمة الواحد.

10. إن لم تطهر قلبك من حقد يزيد؛ فاستح من الحديث عن الإمام الحسين؛ فالقلوب النجسة لا يحق لها أن تدخل المساجد المطهرة.

11. فرق كبير بين الطوائف والطائفية: الطوائف واقع سببه اختلاف القراءات ووجهات النظر.. والطائفية مرض سببه التعصب والتكبر والغرور.

12. جمال الدين الأفغاني أو الإيراني مارس دوره الإصلاحي في الأمة جميعا، ولأجيال كثيرة، من غير أن يعرف أحد طائفته، ولا بلده بدقة.

13. مع أن الله أخبرنا أن الخلاف جار بين الخلق، وأنه من سيحكم بينهم إلا أن المتألّين على الله أبوا إلا أن ينصبوا أنفسهم قضاة بدل ربهم.

14. كيف يقبل الناس على دين لا يرون فيه المسلم ينقذ الناس ويخلصهم، وإنما يرونه وهو يسوقهم للبيع في المزاد العلني، وبفتاوى فقهية؟

15. كيف تريد أن تحرص على وحدة المسلمين، وأنت لم تتخلص من الكبر والقسوة، والغل والحقد.. فسر الوحدة مكتوم إلا عن أصحاب القلوب السليمة؟

16. إن كان قلبك ينتشي طربا عندما تجد محلا أو مسألة يتفق فيها المسلمون جميعا؛ فأبشر فإن فيك خصلة من خصال الذين يحرصون على وحدة الأمة.

17. الوصول إلى تحقيق الأمة الواحدة لا يتحقق إلا بعد أن تتواضع الطوائف لبعضها؛ فلا تستعلي ولا تتباهى وإنما تكتفي بالحوار الوحدوي الهادئ.

18. فرق كبير بين الدعوة لإلغاء المذاهب وبين الدعوة لتصفيتها بحيث لا تصبح عبئا وعالة على الإسلام في وقت أصبح فيه العالم قرية صغيرة.

19. عندما طلبنا أن نجتمع على تصفية تراثنا من الدخن والدجل، صاح كل فريق: كيف تسوي بيننا وبين مخالفينا، ودجلنا أقل شناعة من دجلهم؟

20. المطلوب في الوحدة الإسلامية أن تتعايش الطوائف ويحترم بعضها بعضا، لا أن يفرض الأقوى سلطته على الأضعف فتلك جريمة في حق حرية الاعتقاد.

21. يتهمني أني أسيء للوحدة الإسلامية بسبب دفاعي عن الطوائف المستضعفة.. فهل الوحدة تقتضي منا التنازل عن نصرة المستضعف والدفاع عنه؟

22. ظالم ذلك الذي يريد من طوائف الأمة أن تتخلى عن مذاهبها لتندمج في الطائفة الأكثر عددا؛ فالحق لم يراع في يوم من الأيام قلة ولا كثرة.

23. كل دعاة الوحدة من الأفغاني إلى الخامنئي لم يطلبوا من الطوائف التخلي عن معتقداتها، بل اكتفوا بالدعوة للتعايش والاحترام والحوار.

24. لم أر في العلماء أصفى نفوسا من دعاة التقارب بين المذاهب الإسلامية؛ فهم يفرحون لكل ما يجمع الأمة، ويحزنون لكل ما يفرقها.

25. ليت صوفية وأشاعرة السعودية يحظون بعشر ما يحظى به إخوانهم في إيران ففي الأولى يكفرون وفي الثانية يملكون كل المؤسسات ولهم كل الحريات.

26. الذين يدعون إيران إلى تخصيص مساجد للمذاهب المختلفة، يدعونها إلى الفتنة؛ فالمساجد لعبادة الله وتوحيد المجتمع لا لتفريقه.

27. مساجد الضرار التي تصدع وحدة الأمة وتنشر الفتن بينها ليست بيوتا لله، بل هي أوكار للشياطين؛ فلذلك أمرنا بهدمها، لا بعبادة الله فيها.

28. الذي يميز في صلاته بين المساجد؛ فلا يصلي إلا في مسجد طائفته لا يعبد الله، وإنما يعبد طائفته، وصلاته في بيته خير من صلاته الطائفية.

29. لا تحسبوا صكوك الغفران عيبا عند غيرنا فقط؛ فمثلها موجود بيننا، وبصورة أبشع؛ فهناك من يتوهم نفسه إلها يغفر لمن يشاء، ويحرم من يشاء.

30. حجة المنفرين من التقارب بين المذاهب الإسلامية تشبه حجة الطبيب الذي ينفر من التوعية الصحية خوفا على خلو عيادته من المرضى.

31. كل معاناة الإمام علي كانت بسبب حرصه على وحدة الأمة، ولذلك أوذي من كل جهات حتى من الذين ادعوا الولاء له، وأساءوا تمثيله.

32. ما أشد معاناة ذلك الذي يتعامل مع المسلمين كأمة واحدة، إنه يشبه ذلك الذي يقف بين الجيشين في المعركة، تصوب إليه السهام من كل جهة.

33. بربكم كيف يهتدون إلى الحق، أو يسعون إلى وحدة المسلمين، وكل معارفهم عن فرق المسلمين يعلفونها من إعلام وأعلام الفتنة؟

34. علامة صدق محبتك لنبيك حرصك على وحدة أمته، وبذل جهدك للم شملها، والبحث عن كل ما يجمعها ولا يفرقها، لكن لا على حساب الحقائق والقيم.

35. ظالم ذلك الذي يريد من طوائف الأمة أن تتخلى عن مذاهبها لتندمج في الطائفة الأكثر عددا؛ فالحق لم يراع في يوم من الأيام قلة ولا كثرة.

36. الوحدة والأخوة بين المسلمين خط أحمر، كل من يستهدفها يُنكَر عليه كائنا من كان.. ومن توقف في ذلك فهو معين لمن يفعل ذلك.

37. عندما تؤدي تكليفك الشرعي في الحفاظ على وحدة المسلمين لا تنظر لمن يخالفك أو يكفرك أو يبدعك؛ فتعامله بنفس معاملته؛ فتصير مثله.

38. الوحدة والتقارب بين المذاهب الإسلامية لا تمنع من الحوار والبحث العلمي في أي قضية، والمشاعر تراعى فيها بمراعاة الجدال بالتي هي أحسن.

39. لم يكتف الله تعالى بدعوتنا للجدال الحسن، وإنما دعانا إلى الأحسن، حتى لا يكون استفزازنا للمخالف حجابا بينه وبين الحق.

40. المتطرفون والمتعصبون والتكفيريون موجودون في كل المدارس الإسلامية وفي كل العصور وهم أكبر من يحول بين المسلمين والتآخي الذي أمروا به.

41. الجهل بمقاصد الدين وأولوياته هو الذي يجعل المتطرفين يركزون على الفروع بدل الأصول، وعلى الشقاق بدل الوفاق، وعلى الرسوم بدل الحقائق.

42. المتدينون تدينا سلفيا سواء كانوا من السنة أو الشيعة يشبهون جماهير كرة القدم ومقدسات الدين عندهم هي تلك الكرة التي يعبث بها علماؤهم.

43. إن كان لابد من امتحان الناس في عقائدهم لتمييزهم؛ فالامتحان يكون في الموقف من وحدة الأمة، والحرص على قضاياها، ونصرة المستضعفين.

44. لا تسمعوا لدعاة المقاطعة التامة بين طوائف المسلمين؛ فما يتفقون فيه من حقائق الدين وقيمه أكثر وأهم مما يختلفون فيه.

45. الأحاديث المتفق عليها بين مصادر الطوائف الإسلامية كثيرة جدا بل هي تشكل الغالبية العظمى من الأحاديث وهو دليل على تعنت دعاة المفاصلة.

46. من شاء أن يتأكد من مدى توافق الطوائف الإسلامية في السنة النبوية فعليه بسلسلة سنة بلا مذاهب ففيها عشرات الآلاف من الأحاديث المشتركة.

47. مع احترامي للذين طلبوا مني اعتبار [علم الرجال] في [سنة بلا مذاهب] إلا أن ذلك مستحيل التطبيق، لأن كل مذهب لا يقبل إلا رجاله.

48. من يبحث في المصادر الحديثية الشيعية؛ فسيجد فيها كل ما في نظيراتها السنية ما عدا بعض الفروع أو مناقب بعض الصحابة، فلم احتكار السنة؟

49. إشادتنا بالأشاعرة مقابل السلفية لا يعني عصمتهم؛ فالغزالي نفسه عانى منهم وردا على تكفيرهم له كتب: فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة.

50. قال لي مفتخرا: نحن نختلف عن الطوائف الأخرى، ذلك أنا نعتمد الشورى في تعيين الإمام، قلت له: منذ متى؟

51. الحكيم الصادق هو الذي يحاور الآخر من خلال علمائه لا عوامه؛ فدين العامة مبني على الأعراف والتقاليد لا على المصادر العلمية المحققة.

52. كما لا يمكن معرفة المدرسة السنية من خلال كنز العمال، لا يمكن معرفة المدرسة الشيعية من خلال بحار الأنوار، لأنها مجامع لا تحقيقات.

53. كما أنك تجيز لنفسك الرد على من يستدل بما ورد في مصادرك بكونه ضعيفا أو مكذوبا؛ فأجزه لغيرك أيضا؛ وإلا فالويل لمن طفف في الموازين.

54. بربكم ما تقولون فيمن لا يقبل فكرة حتى يعلم قائلها؛ فإن كان من جماعته قبلها، وإلا رفضها؛ فهل لمثل هذا من عقل، وهل يمكن مناقشته؟

55. إن بذلت كل جهدك واطلعت على كتبي وتبين لك كفري، فأنا أسامحك حتى لو أخطأت في حقي، لكن لا أسمح لمن كان دليله هواه وحقده وتبعيته.

56. لا تحصروا القرآن في حروفه فتبرئوا أنفسكم؛ فالمطففون في الجامعات والمدارس والمكتبات أكبر وأخطر من المطففين في أسواق الخصر والفواكه.

57. يلوم البقال لأنه أنقص له حبة من الميزان.. وكتبه ومقالاته وكلماته ومنشوراته، تنتقص حقوق كل مخالفيه، ومن دون أي موازين ولا ضوابط.

58. نعم أنا لم تلقني جدتي ولا أمي حب العترة والولاء لها.. لكن ذلك لا يعني أنك أكثر حبا وولاء مني؛ فالحب والولاء لا يُلقنان.

59. مشكلة الأمة مع خونة الداخل أكبر من مشكلتها مع أعداء الخارج؛ فالأسيران تمكنا من الانتصار على الأعداء، لكنهما هُزما أمام الخونة.

60. الإصلاح بين طوائف الأمة لا يتنافى مع البحث العلمي والتحقيق في الخلاف الواقع بينها، بل إنه ينطلق من ذلك حتى يرد كل شيء إلى محله.

61. طائفتان كلاهما ضل عن الجادة: تلك التي تتعامل مع المخالف باللعن والتكفير وتلك التي تنهى عن البحث في الخلاف للوصول إلى الحق والحقيقة.

62. أليس من المحادة لله ورسوله تسمية الفرس مجوسا مع أنهم وصفوا في الحديث بالإيمان، وتسمية نجد بلاد التوحيد مع أنها وصفت بقرن الشيطان؟

63. والله وبالله وتالله.. لو طبقنا الوصايا النبوية في المصادر الحديثية المعتبرة لكل الطوائف بعيدا عن التعصب لما بقي الخلاف في الأمة.

64. [الإسلام وطن] عنوان مجلة تصدرها الطريقة العزمية في مصر، فتحية لمؤسسها العبقري الذي اختار العنوان المناسب الذي تُحل به كل مشاكل الأمة.

65. سمعت بوفاة محمد صابر، الذي ملأ فضاء الإعلام نصبا وحقدا وطائفية، وقد تمنيت لو أنه اعتذر قبل موته.. لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه.

66. التراث السني والشيعي كلاهما يحوي الكثير من التشويهات؛ فلذلك لا داعي لأن ينشر بعضكم غسيل بعض؛ واهتموا بالدعوة للقيم الجميلة.

67. آثار الطائفية ليست محصورة في العنف والتطرف، بل هي تمتد إلى ما هو أخطر من ذلك، وهو تشويه الإسلام وقيمه الجميلة أمام العالم أجمع.

68. الأحقاد الطائفية وفرت للملاحدة والحداثيين وكل الثائرين على الأديان مادة سهلة من الأدلة لم يكن يمكنهم الحصول عليها لولاها.

69. فرح الطائفيين بطوائفهم، وتعصبهم لها، وتعاليهم على غيرهم بسببها، هو الذي حال بينهم وبين رؤية القيم الإسلامية الجميلة أو الدعوة لها.

70. القطيعة الطائفية بين المسلمين هي التي حرمتهم من الاستفادة من بعضهم بعضا؛ ولو أنهم انفتحوا على بعضهم لحصل لهم التكامل والاستغناء والسيادة.

71. لكل طائفة مراجعها ومصادرها، ولا حرج عليها في أن تتبنى أصولها وفروعها، الحرج في تعديها على الآخر وعدم اكتفائها بالحوار العلمي المؤدب معه.

72. هو يشيد بالحضارة الإسلامية ومنجزاتها لكنك إن سألته عن أطبائها وفلاسفتها ومهندسيها ومخترعيها وفلكييها.. فستجده يكفرهم جميعا.

73. نعم الطائفي يفخر على غيره بطائفته.. لكنك إن بحثت عن موقفه من علماء طائفته ومراجعها؛ فستجده عدوا لأكثرهم، وأكثر المتبعين لهم.

74. يفخر السلفي بكون المدرسة السنية الطائفة الأكبر لكن إن سألته عن كل فروعها تجده يكفرهم أو يبدعهم حتى لا يبقى غيره وغير نفر محدود معه.

75. التكفير: ظاهرة مرضية ناشئة عن التعصب والغلو في حب الذات، بحيث تصبح مركزا، لا للحقيقة فقط، بل للدينونة أيضا.

76. من علامات كونك صاحب نفس عدوانية، أن ترى العلماء اختلفوا في تكفير طائفة من الطوائف؛ فلا يعجبك من أقوالهم إلا قول المكفّرة.

77. لو أن المسلمين اكتفوا بطرح فهومهم للدين وقراءاتهم المتعددة له من غير أن يحكموا على من يخالفهم فيها لتوحدت الفهوم، وانمحى التعدد.

78. ما أجمل أن أسمع من يطرح علي أفكاره ورؤاه بشفافية ووضوح، وبأدلتها وبراهينها، من غير أن يُشهر علي سيف التكفير أو التبديع أو الحرمان.

79. ما دمتم مضطرين للتكفير فاجعلوه مثل القضاء، خاصا بالقاضي وحده؛ لأن تحول كل شخص إلى قاض يضع المجتمع في محكمة يحكمها قانون الغاب.

80. لا حرج عليك في أن تنتسب لأي طائفة أداك إليها اجتهادك وورعك، لكن الحرج في أن تستعلي بذلك الانتساب على إخوانك من سائر الطوائف.

81. قيل لبعض العلماء الورعين: ما حكم تارك الصلاة؟ قال: أن ندعوه إليها بلطف وأدب ثم نعلمه أحكامها بيسر ووضوح ثم نستغفر الله على تقصيرنا.

82. كيف تنفي عن نفسك تهمة الإرهاب، وأنت تكفر كل من يخالفك، وتكفير المؤمن أعظم جرما من قتله، وتكفيره فتوى قضائية باستحلال دمه؟

83. لا حرج عليك في أن تختلف مع أي عالم أو ترد عليه بما شئت من الردود، وبأدب، لكن الحرج في أن ترميه بالكفر والنفاق والضلال لأنه خالفك.

84. ما أشد جرأة ذلك الذي يكفر مسلما يؤدي كل ما أمر به من شعائر وشرائع لسبب بسيط وهو أنه ولد في بيئة لم تتح له من المعارف إلا ذلك.

85. مخدوع ومخادع ذلك الذي يذكر لك عدم تكفيره للمسلمين، لكنه يعتقد بأنهم لن يدخلوا الجنة في الآخرة، لأنها محجوزة جميعا له ولأصحابه.

86. الجنة دار ضيافة الرحمن لعباده المتقين، وليست محلا لمن يتوهم أنه حصل على حصر لأملاكها، فهو يوزع عقاراتها لمن شاء، ويجرم من شاء.

87. بربكم كيف يعرف أئمته من نصب نفسه رقيبا عليهم فكل حديث ورد عنهم يدعو إلى الوفاق مع المسلمين يتهمه بأنه لم يقل حقيقة وإنما قيل تقية؟

88. لن تكون لنا مصداقية ولا أمانة ولا عدالة ولا ورع ما لم ننكر الخرافة والدجل والتطرف والتكفير من أي طائفة حصلت؛ فالاستثناء خيانة.

89. كل من يكفر المخالفين له من سائر الطوائف أو يقول بحرمانهم من الجنة متطرف، وفيه شبه من اليهود الذين اعتبروا أنفسهم شعب الله المختار.

90. إن شئتم أن تعرفوا خصائص الفرقة الناجية؛ فاقرؤوا كل الآيات التي ضمن الله فيها الفلاح للمؤمنين؛ فتلك الأوصاف وحدها طوق النجاة.

91. المعتدلون الذين تضللونهم وتكفرونهم أسسوا دولة عادلة قوية يحسب لها المستكبرون ألف حساب؛ فماذا قدمتم أنتم غير إثارة الفتن والشغب؟

92. جاهل ذلك الذي يتوهم أنه لا يعرف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من لا يعرف أبا جهل أو أبا سفيان أو ابن أبي؛ فجمال الشمس وحده كاف لانبهار العاشقين لها.

93. خطر صفا ووصال وغيرها ليس قاصرا على الافتراء والكذب، بل تعدى إلى صناعة جيل من المتطرفين لا أدب له في الحوار ولا أخلاق.

94. لقد استطاعت قنوات صفا ووصال وغيرهما أن تصنع جيلا جديدا من الديكة يتصارعون في حلبة الدين ليضحكوا العالم جميعا على الإسلام والمسلمين.

95. اللهم إنا نبرأ إليك من كل مفتون من أي طائفة يستغل بعض قضايا الخلاف بين المسلمين ليشق صفهم ويشتت شملهم ويصدع وحدتهم.

96. دعوى تكفير جميع علماء أي طائفة لمخالفيهم خطيرة جدا، وغير علمية ولا تساهم إلا في المزيد من الفتنة، ولذلك على من ادعى ذلك وزر ادعائه.

97. مع أن الجمهورية الإسلامية تتيح كل الحريات للعلماء والمفكرين في طرح ما شاءوا من أفكار إلا أنها تتشدد مع كل من يثير الفتن أو يسوقها.

98. إلى دعاة الفرقة بين المسلمين: ألا تكفي الصلاة التي هي عمود الدين وركنه الأكبر في توحيد المسلمين، وهم يتفقون على أكثر تفاصيلها؟

99. المفتي الذي يفرح بتكفير مخالفيه ويقوي كل شبهة على ذلك، يشبه الطبيب الذي يحزن لصحة مريضه، ويعطيه من الأدوية ما يزيده مرضا.

100. عندما نتخلص من العصبية والعنصرية والطائفية والعرقية والجهوية، يهدينا الله للصالحين الذين يمكننا أن نتشرف بقيادتهم لنا.

101. علامة صدق العبودية لله ألا يقدم أحد نسبته لله ولدينه على أي نسبة، فإن سئل عن نسبه أو مذهبه أو حزبه أو طائفته اكتفى بقوله: أنا مسلم.

102. استعيذوا بالله من الطائفية التي تدعو للتفريق بين المؤمنين والاستعلاء عليهم واعتبارهم جميعا على الباطل وتزكية النفس بالدعوى الكاذبة.

103. عندما تنتكس القيم يصبح دعاة الإسلام المحمدي الأصيل الموحد للأمة مجوسا، ويصبح دعاة الإسلام الأمريكي والتقدمي والطائفي فرقة ناجية.

104. أيهما المنغلق: ذاك الذي لا يعرف إلا علماء طائفته، أو ذاك الذي يحترم علماء كل الطوائف ويستفيد من كل حكمة تصدر منهم من دون أي حرج؟

105. يقول الطائفيون: كل من روى عن كعب الأحبار أو وهب بن المنبه أو غيرهما صادق.. الكذبة فقط من رووا عن الإمام علي وأبنائه من أئمة الهدى.

106. الحكماء يطالبون بالرد على كل خرافة وانحراف ارتبط بالدين مهما كان مصدره.. والسفهاء الطائفيون يتاجرون بذلك ولو على حساب تشويه الدين.

107. من العجب أن يقبل الطائفي حديث أي شخص كان في الجاهلية والإسلام، لكنك إن ذكرت حديثا لبعض أئمة أهل البيت بادر بالتكذيب ومن غير تحقيق.

108. الطائفيون ينشرون ما شاءت لهم أهواؤهم من الكذب على مخالفيهم؛ فإذا ما قاموا للدفاع عن أنفسهم ونشر الحقائق اتهموهم بإثارة الفتنة.

109. أيهما أعظم تعظيما للقرآن: ذلك الذي يقول بأن الأمة كلها متفقة على صحته وتواتره، أم ذلك الذي يذكر خلافها فيه إرضاء لأحقاده الطائفية؟

110. الطائفيون يعتقدون أنهم شعب الله المختار، بل هم يعتقدون أنهم الله نفسه؛ فالجنة لمن رضوا عنه، والنار لمن سخطوا عليه.

111. الطائفيون يكفرون ويبدعون بما يدعون أنه العلم؛ فإذا ما طرحت مسائله بموضوعية قالوا: دعونا من هذا؛ فإنه يثير الفتنة بين المسلمين.

112. من علامات الطائفي أنه يسمي مشايخه [كبار العلماء] بينما يسمي علماء مخالفيه: نكرات ورويبضات ومعممين، وغيرها من ألقاب الحقد والكراهية.

113. مع أن الإيرانيين ألفوا عشرات الكتب في إثبات حفظ القرآن من التحريف إلا أن الطائفيين لا يسمعون إلا بكتاب واحد ومن شخص خالفه الجميع.

114. العقلاء يبحثون عن حكماء كل طائفة ليستفيدوا من حكمتهم، والمغفلون يبحثون عن المشاغبين والمهرجين ليرضوا نزواتهم العدوانية.

115. لن تتخلص من الطائفية حتى تعظم كل حديث شريف موافق للقرآن مهما كان مصدره: البخاري أم الكليني.. وكنز العمال أم بحار الأنوار.

116. بدل أن يطبق الطائفيون ما ورد في القرآن الكريم حول أسباب سقوط الدول، يبحثون عن أي مخالف لهم [ابن العلقمي مثلا] ليحملوه كل أوزارهم.

117. أنا لست عالما شيعيا ولا سنيا حتى أجيب الطائفيين عن الشبهات التي يطرحونها.. أنا مجرد باحث يدعو إلى القيم والوحدة الإسلامية.

118. الطائفيون يذكرون دائما أنهم يحبون آل البيت.. لكنهم ما إن يذكر الإمام علي أو أبناءه حتى تثور في نفوسهم كل أنواع الحقد والعداوة.

119. لقد بلغ الحقد منتهاه عند الطائفيين إلى الدرجة التي راحوا يبدعون فيها من يصلى على آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنها صارت عندهم شعارا للروافض.

120. من علامات الطائفي: أنه يتوهم أن بلاد التوحيد محصورة في تلك التي تعتدي على جيرانها المستضعفين بكل صنوف الاعتداء.

121. من علامات الطائفي: أنه يفضل بلاد الإلحاد والمجون وكل أنواع الفجور على البلاد التي تخالف مذهبه حتى لو التزمت بكل شعائر الدين.

122. من علامات الطائفي: مسارعته إلى الفحش والتفحش والكلام البذيء ورمي أعراض كل من يخالفه؛ فكلهم عنده أبناء غير شرعيين.

123. الذي يستعجل فيرفض الطوائف بكل أفكارها ورجالها يرفض الإسلام نفسه، لأن حقائقه والمنتمين إليه هم الذين يشكلون تلك الطوائف.

124. إن رأيت أن الله تعالى وفقك وهداك لطائفة أهل الحق، فاجتهد أن تظهرهم بأحسن صورة، حتى لا تكون كالمندسين الذين يشوهون من ينتمون إليهم.

125. ليست الطائفية انتماءك لأي طائفة اقتنعت بها، أو ورثتها، وإنما تعصبك الشديد لها، والذي يجعلك تنظر لغيرها باحتقار واستعلاء.

126. الورع المتقي لا يحكم على الطوائف من خلال بعض أفرادها أو مجموعاتها وقد قال تعالى عن أهل الكتاب: ﴿لَيْسُوا سَوَاءً﴾ [آل عمران: 113] وقال مثلها عن الأعراب.

127. يفتخر في كل محل بأنه لا يأخذ دينه إلا من الكتاب والسنة مباشرة، ثم لا تراه متمسكا إلا بمن يسميه شيخ الإسلام.. وكأنه هو كتابه وسنته.

128. كل من رأى رأيا في مسألة يخالف به غيره فهو صاحب مذهب خاص في تلك المسالة.. ولذلك فإن الكل متمذهب، حتى الذي لا يدعي مذهبا.

129. الله رب العالمين، وليس ربك وحدك؛ فلذلك لا تحتكره لنفسك، ولا تتصور أنك وكيل عنه، أو أنك الناطق باسمه.. فبقدر تواضعك يكون قربك منه.

130. الدين الذي يعلمك كيف تحقد وتنتقم وتشتم.. دينك أنت ودين العصابة التي تتبعها.. وليس دين رب العالمين.

131. ما دام إبليس موجودا في كل العصور؛ فإن فرعون وهامان والنواصب والخوارج والغلاة والمرجئة موجودون بوجوده وفي كل زمان.

132. الغلاة في كل الطوائف والعصور يشبهون التلميذ الذي يشيد بمعلمه لكن لا يحفظ دروسه ولا ينفذ تعليماته، لذلك كان ضرر نسبته إليه أكبر من نفعها.

133. لكل مذهب أصوله التي لا يعتبر متمذهبا به إلا من سلم لها والإشكال الذي وقع فيه الغلاة والمكفرة هو خلطهم بين أصول المذاهب وأصول الدين.

134. عدم اعترافك بمرجعية أبي الحسن الأشعري العقدية يخرجك من مدرسته ومذهبه، لكنه لا يخرجك من الإسلام؛ فالإسلام أوسع من المذاهب.

135. المذاهب قراءات متعددة للدين، والعاقل الحكيم هو الذي يجعلها مجالا للحوار والبحث للوصول إلى أقربها لله، وليست مجالا للفخر والتعالي.

136. أبعد الناس عن دين الله أكثرهم تكفيرا لخلق الله.. لأنهم يدعون أنهم شركاء لله في دينونته وقضائه وحكمه وربوبيته وتدبيره لخلقه.

137. يا رب أنا عبدك أنت، ولست عبدا لأي مذهب أو طائفة؛ فاجعلني أعبدك كما تريد لا كما يريد من نصبوا أنفسهم ناطقين باسمك وأوصياء على خلقك.

138. إياك أن تدعي أنك من [أهل السنة]، وأنت تميت سنة الرأفة والرحمة والمودة والحرص على المؤمنين وحب الخير للبشرية جميعا والحزن عليهم.

139. لقب [أهل السنة] مثل ألقاب المتقين والمخبتين وعباد الرحمن من ادعاه من غير أهلية؛ فهو من الذين يزكون أنفسهم، والله أعلم بمن اتقى.

140. ليس الشأن أن تعتبر نفسك من أهل سنة المصطفى، أو من شيعة عترته الطاهرة، الشأن أن تكون أهلا لذلك؛ فما أكثر الأدعياء وما أقل الأوفياء.

141. لا تعارض بين الوصية بالعترة والوصية بالسنة؛ فالعترة هم أحسن من مثل السنة، وخير من حذر مما تسرب إليها؛ ولذلك فالوصية بهما واحدة.

142. من أراد أن يكون من أهل سنة رسول الله؛ فليلتزم القيم التي دعاها إليها بقوله، ومثّلها بسلوكه.. لا مظهره الذي يشاركه فيه أجلاف قومه.

143. لأن أخرّ من شاهق أحب إلي من أن أدعي أني من أهل سنة رسول الله، أو شيعة عترته الطاهرة؛ فتلك أماني أتمناها، لا دعاوى أدعيها.

144. عندما تحرص على الأمة أكثر من حرصك على طائفتك ستتحقق بالإسلام المحمدي الأصيل فهو الذي يجعل اسم الإسلام أعلى من كل الأسماء والمسميات.

145. أنا لست ضد وجود الطوائف؛ فهي ضرورة واقعية، ولكني ضد ما قد يوجد فيها من تعصب واستعلاء وتغليب للمختلف فيه على المتفق عليه.

146. الطوائف ليست مرضا بحد ذاتها، لأن التنوع سنة الله في خلقه؛ المرض يعرض لها عندما تقع في العجب الاستعلاء واستبدال العقل بالأهواء.

147. مع اختلافي مع الشيخ فركوس، إلا أني أحترم كثيرا مراجعاته الأخيرة، وأتمنى من أتباعه أن يقفوا معه فيها فهو أولى من غيره من المتشددين.

148. إذا رأيتم متشددا تخلى عن بعض تشدده؛ فشدوا على يده؛ فتلك بداية الهداية، ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى﴾ [محمد: 17]، فكونوا معه فيها لتشملكم الزيادة.

149. انفتاح السعودية فرصة جيدة للتيارات السلفية لمراجعة أفكارها، ولعل ذلك سيقربها أكثر من سائر طوائف المسلمين، وليس ذلك على الله ببعيد.

150. قد لا نحاسَب على الحدود السياسية التي فرضها الأعداء علينا، لكنا سنحاسَب حتما على الحواجز النفسية التي سببتها، لأن بإمكاننا تجاوزها.

151. لا أتعجب من الملحد إن حدثني عن الحدود الجغرافية، لكني أتعجب من المتدين إن حدثني عنها؛ فأين أخوة الإيمان التي دعا إليها القرآن؟

152. ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ [الحجرات: 10] ليست خاصة بالمهاجرين والأنصار، بل هي عامة، لا يعيشها في مشاعره ومواقفه وحياته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان.

153. من أول علامات الطائفي تقمصه لأدوار منكر ونكير، وسؤاله الناس عن مواقفهم وعقائدهم، ليضعهم بعد ذلك في رياض الجنة، أو في حفر النيران.

154. المخالفون هم الذين لم يبتغوا الإسلام دينا، أما من ابتغاه فهم من الموافقين، وإن اختلفنا معهم في بعض الفروع والمواقف.

155. اعتراضنا على السلفية ليس اعتراضا على الوحيين، واعتراضنا على الشيعة ليس اعتراضا على الثقلين؛ فالطوائف لا تمثل مصادرها بالضرورة.

156. مع تأييد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالوحي إلا أن الله ذكر عدم علمه بأكثر المنافقين؛ فكيف نزعم العصمة لعلماء الجرح والتعديل، وهم ليسوا سوى مجتهدين؟

157. مع أننا نحتاج إلى الصبر والحلم مع جميع الناس، لكن لا يصح أن نعطي الفرصة للذين يستغلون ذلك في إثارة الفتنة والفرقة؛ فالوحدة أهم.

158. كل من دعاك إلى عدم البحث في التاريخ لكشف الحقائق، وتطهير الدين من الدنس، والشهادة لله: محام للظلمة، ومعارض للقرآن، وإمام ضلالة.

159. اختيارك لإمامك الذي تأخذ عنه دينك لا يعطيك الحق في احتقار إمام غيرك وإنما يعطيك الحق في أن تقنعه بكون إمامك الأعلم والأتقى والأهدى.

160. يتحدثون عن ابن العلقمي، وينسون أن القواعد الأمريكية التي ضربت العراق وأفغانستان كانت في بلاد توحيدهم وبفتوى علمائهم.

161. النواصب نوعان: من نصبوا العداء لأئمة الهدى، ومن ادعوا الولاء لهم وأساءوا تمثيله؛ فصاروا حجابا بين الخلق والهداية، وهم أخطر النواصب.

162. قولكم بالثقة المطلقة للرواة أخطر من قول الشيعة بالعصمة؛ فالشيعي يرد ما روي عن إمامه ويناقشه، وأنتم تسلمون بكل ما يروي الثقاة.

163. للشيعة اثنا عشر إماما، ومع ذلك يناقشون كل ما يروى عنهم، وأنتم لديكم عشرات آلاف الثقاة، وترفضون أن ترد رواياتهم ولو خالفت القرآن.

164. قال لي مفتخرا: أنا لست كالشيعة، ذلك أني لا أجعل بيني وبين ربي أي واسطة، هكذا علمني شيوخي الربانيين الذين لا يبغضهم إلا ضال مبتدع.

165. الخلل في معرفة السنن الإلهية وانسجامها وعمومها هو سبب كل المواقف الخاطئة التي تميز بين الأجيال، مع أن الكل في موازين الحق واحد.

166. يدعوني إلى احترام أهل السنة، وهو يسب الأشاعرة والماتريدية والصوفية والأزهر والزيتونة والزوايا.. وكل المؤسسات الإسلامية.

167. أليس من العجيب أن تطالب إيران والعراق بإغلاق القنوات التي تسب الصحابة في نفس الوقت الذي تدافع عنها السعودية، بل تبث من أقمارها؟

168. إن كنتم صادقين في حبكم للصحابة لم لا تطالبون بإغلاق القنوات التي تسبهم، والتي تبث من لندن وأمريكا.. أنتم يا من فرحتم بإغلاق المنار.

169. من عجائب التناقضات أن المنطقة التي وصفت في الحديث بالإيمان يرمونها بالمجوسية، والتي وصفت بأنها قرن الشيطان يسمونها بلاد التوحيد.

170. من دلائل عزل النبوة أن الذين يتوهمون التمسك بالسنة يقفون مع من وصف في الأحاديث بقرن الشيطان ضد من وصف فيها بالحكمة والإيمان.

1. العاقل هو الذي يرفض الخرافة من أي مصدر وأي مدرسة.. والأحمق هو الذي يسخر من خرافات مدارس غيره، ويدافع عن خرافات مدرسته.

2. الاستبصار الذي يجعلك تلغي عقلك وتستبدل خرافات طائفة بخرافات طائفة أخرى ليس استبصارا بل هو عمى وضلالة وتيه.

3. شتان بين الجهل والجهالة؛ فالجهل قد يكون فيما لا منفعة في العلم به، والجهالة نزق وطيش وحمية وعصبية، وهي شر كلها.

4. شتان بين الجاهل والجاحد؛ فالجاهل لا يعلم وكفى، والجاحد لا يريد أن يعلم، أو يعلم ويوهم نفسه وغيره أنه لا يعلم.

5. الذي يريد أن يتخلص من جهله بأي مصدر يجده أمامه، مثل الصحفي الذي يسارع في نقل الأخبار، من غير أن يتأكد منها؛ فيفقد بذلك مصداقيته.

6. مع أن عقيدة الشيعة في غيبة الإمام المهدي تحتاج إلى البراهين الكثيرة إلا أنها حمتهم من كل أدعياء المهدوية؛ وما أكثرهم بين أهل السنة.

7. عجبا للذي يتبنى كون الله جسما له يد وساق ويجري ويهرول، ثم يسخر من بعض الخوارق التي يذكرها الصوفية والشيعة؛ فأيهما أرسخ في الخرافة؟

8. أيهما أشد خرافة: ذاك الذي ترتبط خرافاته بيقينه بقدرة ربه، أو ذاك الذي يجعل ربه مثله يجلس ويمشي وينزل ويضحك ولا يعرف إلا بساقه؟

9. من العجيب أن علماء البلاد التي يقلدها أكثر المسلمين في الرؤية لا يؤمنون بالفلك بل لا يزالون يرون أن الأرض ثابتة والشمس تدور عليها.

10. كل حديث يدعو إلى الخرافة والشعوذة ومخالفة قطعيات العلم مكذوب؛ فالذي خلق العقل ودعا إلى العلم يستحيل أن يدعو إلى مخالفتهما.

11. بربكم كيف يقبل الناس على إسلام تذكر هيئة كبار علمائه أن الأرض ثابتة والشمس تدور عليها، وتربط ذلك بالقرآن الكريم والسنة المطهرة؟

12. لا تسخروا من الجغرافيا المقدسة التي تبنتها الكنيسة وعلى أساسها استتيب العلماء؛ فعندنا من يتبنى مثل تلك الجغرافيا ويضلل من يخالفها.

13. مع أن الكنيسة تراجعت عن مواقفها من الاكتشافات العلمية وحاولت أن تتدارك أخطاءها لكن نفرا كثيرا من قومنا وباسم السلف لا يزالون مصرين.

14. أمرنا الله بالنظر إلى الطعام لنؤسس علم الغذاء، وللإبل لنؤسس علم الحيوان.. فتركنا ذلك، ورحنا نبحث عن أهل الكهف وعددهم واسم كلبهم.

15. مع أن الذين يلحدون بسبب تحريف الأديان غير معذورين، إلا أن المتسببين في إلحادهم ملامون ومعاقبون لأنهم مارسوا دور الشيطان في التضليل.

16. طُبع أكثر البشر على حب الخرافة.. ولذلك اتبع بنو إسرائيل السامري، وتركوا هارون.. واتبعت هذه الأمة كعب الأحبار، وتركت الإمام علي.

17. مع أن القرآن نهانا عن البحث عن تفاصيل القصص إلا أن العقل الذي يميل إلى الخرافة رفض ذلك.. فحول من كل قصص القرآن أساطير وخرافات.

18. بربكم ما تقولون في المجتمع الذي يصطف أبناؤه عند بيوت المشعوذين والرقاة ليخرجوا منهم الجن والعفاريت، ويطردوا عنهم العين والسحر؟

19. ينكر على المتوسلين بالأنبياء والصالحين ويعتبره شركا، لكنه لا ينكر على الرقاة الذين يتاجرون بالوساطة بين الله والمستضعفين من عباده.

20. ما دمت تذكر أن الله يجيب عباده مباشرة من دون حاجة للتوسل؛ فلماذا تعتبر تجارة الرقية سُنة، أم أن المرض يفقد العبد صلته بربه؟.

21. مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غضب عندما رأى صحيفة التوراة بيد بعض المسلمين إلا أن المسلمين وبمجرد وفاته جعلوا من العلماء بالتوراة مفسرين للقرآن.

22. كيف يكون للعلم قيمة وكرامة في مجتمع يجعل من الرقاة والمشعوذين أثرياء مترفين، ومن الباحثين والعلماء فقراء متسولين؟

23. ذهب إلى الطبيب فوصف له دواء؛ فراح للراقي يستشيره فنصحه بترك الدواء لأن مشكلته ليست في الجراثيم التي غزته، وإنما في الجن الذي سكنه.

24. عجبا للذي يترك تلك الصورة الجميلة التي صور بها الأنبياء في القرآن ليستبدلها بتلك التشويهات التي شحنت بها التفاسير إرضاء لفضوله.

25. كل ما حصل في هذه الأمة وغيرها من التحريف والتغيير والصراع لم يكن إلا بسبب غلبة الهوى على العقل.. ولذلك كانت مشكلتنا مشكلة عقل لا دين.

26. أنا أؤمن بأن الدخن الذي حذر منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشمل كل المدارس الإسلامية؛ فلذلك دعوة بعضها للتصحيح، والسكوت عن غيرها، تكذيب للنبوة.

27. إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة الهدى أمرونا بعرض ما يروى عنهم على القرآن؛ فكيف لا يعرض تراث المتكلمين والفقهاء والصوفية على القرآن؟

28. لا مناص لنا من أمرين: إما أن نقول بعصمة تراثنا فنكذب بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي حذرنا من الدخن أو نصدق رسول الله ونقوم بواجبنا في التصحيح.

29. طلب مني الأدلة على تحذيري له من الخرافات التي وقع فيها؛ فلما ذكرتها له لم يناقشها، بل رفض سماعها وقال: أنت تريد أن تفسد علي عقائدي.

30. الإشكال الأكبر الذي وقع فيه المحدثون تغليبهم لنقد السند على نقد المتن؛ فلذلك استغل المدلسون لقب [الثقة] لتمرير كل خرافة وهوى.

31. يمكنك أن تتخلص من الخرافة عندما تعتقد أن الحقائق الغيبية ليس لها إلا مصدر واحد هو الوحي الإلهي الذي يتنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا نبوة بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

32. للذين يوردون بعض الأحاديث من بحار الأنوار للسخرية من إخوانهم نرجو أن يطالعوا كتاب العظمة وتفسير الثعلبي وغيرهما ليسخروا من أنفسهم.

33. كما أنك تجيز لنفسك الرد على مخالفك بأن الحديث الذي يستدل به من مصادرك مكذوب؛ فعامله بنفس المعاملة حتى لا تكون مطففا في موازين الحق.

34. عجبا لذلك الذي يرد علي من [بحار الأنوار]؛ فهل أنا الذي ألفته؟ وهل قبل مؤلفه بكل ما فيه؟ وهل يخلو تراثه من أمثال ما سخر منه؟

35. مع احترامنا لكل دعاة نقد التراث إلا أننا لا نحترم أصحاب النزعة الاستئصالية الإلغائية الساخرة؛ فالتراث فيه دخن، وليس كله دخن.

36. عندما نقتنع بأن هناك أئمة ضلالة في السياسة والدين، ونصدق في تطبيق وصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شأنهم سيدلنا الله عليهم.

37. عندما يصبح صفاء الدين وجماله أحب إلينا من طوائفنا سنكتشف كل الضلالات التي سربها شياطين الإنس والجن؛ فالحب الطائفي يعمي ويصم.

38. لا تغرنك الكلمات والجمل عن نفسك؛ فما برع الشيطان في شيء لتضليل البشر كما برع في التلاعب بهما؛ فكن أسير المعاني لا أسير الألفاظ.

39. حرر دينك من الخرافة؛ فإن قيودها تحطم عقلك، ولا دين لمن لا عقل له.

40. يبدأ التحريف والانحراف حين نتنازل عن الحق الذي دلت عليه الحجج والبراهين إرضاء لمن نخاف انزعاجهم منا أو غضبهم علينا.

41. عندما يتطهر الدين من الخرافة والدجل، سيقبل الناس عليه أفواجا؛ فتحريف الدين هو السبب الأكبر للانحراف.

42. كل علم يتسلل إليه الوهم، أو يتطرق إليه الشيطان علم لا ثقة فيه، وكيف تثق فيما لا يمكن إثباته، لا بالعقل المجرد، ولا بالوحي المسدد؟

43. إن كان التخصص في العلوم الشرعية يعني برمجة العقول لتتقبل اللامعقول؛ فهو جريمة في حق العقول.

44. ما لم نكن صارمين مع كل دخيل وفد إلى الدين من جهة الرواة أو الصوفية أو الفلاسفة أو العامة أو الخاصة.. ستبقى الشوائب، وستتفاقم.

45. إذ أردت أن تكتشف التحريفات التي لحقت بالإسلام؛ فعليك بتصديق النبوة في تحذيرها من العلماء الذين يستنون بالأحبار والرهبان وما أكثرهم.

46. الورع الحقيقي ليس في قبول الحديث ثقة بالرواة والمحدثين، وإنما في رده إن عارض نقاء الدين وصفاءه.. فقيم الدين أولى من وثاقة الرواة.

47. أخطر الكذب وأعظمه الكذب على الله وتقويله ما لم يقل، ويقع فيه كل من تكلم في حقائق الدين وقيمه من غير بحث طويل ونظر عميق وورع شديد.

1. الشيطان لا يتألم أبدا لسبك ولعنك له، بل يتألم لبعدك عنه، واستعاذتك منه، وتحويل نفسك وحياتك وجهودك إلى مشاريع تقضي على مشروعه.

2. الله أمرنا بعدم اتباع الشيطان والاستعاذة منه؛ فمن اكتفى بلعنه وسبه دون أن ينفذ ذلك استحوذ عليه الشيطان حتى لو قضى حياته كلها يلعنه.

3. قدرة الإعلام على اختراق القلوب، وملئها بالممثلين والمغنين واللاعبين لا تقل عن قدرته على اختراق العقول، وملئها بالوعي المزيف.

4. كما يستحوذ الشيطان على الإنسان فينسيه ذكر الله، يفعل الإعلام المنحرف ذلك؛ فاستجر منه بإعلام الصالحين، وعلامته دعوتك للذكر الكثير.

5. عندما ننسى تهديدات الشيطان بإغواء الإنسان نصبح هدفا سهلا لكل الوساوس، وإلا فالعاقل هو الذي يعلم أن عدوه لن يغفل عنه أبدا.

6. ما أكثر الشياطين الذين يحرضون على الفتنة؛ فإذا ما وقعت وطغت، تبرؤوا ممن حرضوهم.. هم لا يختلفون عن إبليس إلا في كونهم إنسا.

7. الشيطان لا يرضى منك أن تضل فقط، بل إن همته الكبرى أن يجعلك شيطانا مثله تنوب عنه في دور التضليل؛ وحينها ستتحمل جرائم كل من تضللهم.

8. علماء السوء والفتنة مثل المخدرات والمسكرات؛ فلا تلوموا المدافع عنهم فهو سكران مخدّر لا يملك من أمر عقله شيئا، لأن عقله وكلّه لهم.

9. ما قص الله علينا قصص بني إسرائيل لنتسلى، وإنما لنعتبر؛ فكل ما ظهر فيهم من الفتن ودعاة الضلالة ظهر في هذه الأمة مثله، بل أضعافه.

10. [اذكروا محاسن موتاكم] قلها عن جارك البسيط الذي أخطأ في حقك، لا عن العالم الذي أضل الملايين بفتاواه، أو الحاكم الذي جعله يفعل ذلك.

11. مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حذرنا من علماء السوء واعتبرهم سبب بلاء الأمة، إلا أن الورع البارد يحرم التحذير منهم حتى لو تسببوا في قتل الملايين.

12. صدقوا؛ فلحوم علماء السوء مسمومة، وسمها لا ينتقل عبر الرذاذ والعطاس، وإنما عبر الأثير، ليسمم ملايين العقول، وفي لحظة واحدة.

13. التسمية الصحيحة للحضارة الإسلامية هي [حضارة المسلمين]؛ فحضارة الإسلام أعظم وأكرم وأشرف وأنبل من أن تمثلها حضارة المسلمين.

14. لو أن المستبدين من حكام المسلمين أرسلوا الدعاة بدل الجيوش، لانتشر الإسلام في الأرض جميعا، وبأجمل صورة، لكن النزعة التوسعية منعتهم.

15. للأسف بدل أن نعتذر للشعوب التي ظلمناها رحنا نفتخر عليهم بظلمنا لهم، ونربط ذلك بالإسلام، وبالرسول الذي جعله الله رحمة للعالمين لا نقمة عليهم.

16. الحضارة الإسلامية الحقيقية والقادمة ستكتفي بمنابع الهداية الصافية؛ فلا تخلطها بغيرها فلذلك يفوح عطر شرابها المقدس على العالم أجمع.

17. آفة حضارة المسلمين الأولى محاولتها التوفيق بين هدي النبوة والتراث البشري؛ فخلطت بين المقدس والمدنس، وحولت دين الله إلى دين البشر.

18. خلافا لما ذهب إليه مالك بن نبي: دولة الموحدين ليست مرحلة فاصلة؛ فالانحراف دب إلى الأمة قبلهم، وظل ينخر فيها بعدهم.

19. العاقل لا يغتر بثناء المستشرقين على حضارة المسلمين في الأندلس؛ فالمآسي الأخلاقية التي حصلت فيها لا تمثل الإسلام ولا حضارة الإسلام.

20. الذين يتغنون بالأمجاد العسكرية للمسلمين لم يفهموا الإسلام؛ فهو رحمة الله التي تفتح العقول والقلوب، لا قسوة البشر التي تحتل وتتوسع.

21. بربكم لو كنتم من أهالي فيينا وسقطت عليكم قذائف العثمانيين الممتلئة بالتدمير والمصحوبة بالتكبير هل تصدقون أن الإسلام رحمة للعالمين؟

22. كاذب ذلك الذي يدعي مشاركة أئمة الهدى في أي حروب توسعية؛ كيف ذلك وهم لا يجيزون الغزو مع المستبدين والظلمة وأئمة الجور؟

23. أئمة الهدى دعوا إلى فتح العقول بنور الحجة، وفتح القلوب بنور الإيمان، لا باحتلال الأراضي واستعباد أهلها؛ فذلك تنفير لا تبشير.

24. الذي ينكر الحروب الصليبية وينزه المسيح عنها عليه أن ينكر أيضا ما مارسه المستبدون باسم الإسلام؛ فرسوله رحمة للعالمين لا نقمة عليهم.

25. عجبا للذي يستدل بشراء أئمة الهدى للرقيق على إباحة الاسترقاق.. فهل إذا رأيت مظلوما ورحمته تكون قد وقفت مع ظالمه.

26. هل علمتم عدد العبيد الذين أعتقهم الإمام علي بماله الذي كسبه من عرق جبينه؟ أم هل علمتم كيف كانوا يستجدون للسجاد حتى يبقوا في ذمته؟

27. أليس من التناقض أن تفخروا بمقولة: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)، ثم تفخرون باسترقاق الملايين فيما تسمونه فتوحا؟

28. لا يمكنك أن يسلم لك دينك وأنت تعيش التناقض في مواقفك وعقائدك.. ادخل إلى أعماقك وابحث عن الحقيقة الخالصة التي تجعلك صادقا مع نفسك.

29. بربك كيف تستطيع أن تجمع بين إيمانك بالله الرحمن الرحيم الذي هو رب العالمين ثم تمتلئ بالقسوة على كل من يخالفك بل على كل شعوب الأرض؟

30. بربكم كيف يأمننا العالم أو يثق فينا وخطباؤنا يرددون بفخر: كانت سفننا تمر على البحر المتوسط فتتوقف الكنائس عن دق أجراسها خوفا منها؟

31. ليس المهم أن يشهد لنا جوستاف أو بروكلمان.. المهم أن يشهد لنا القرآن، وضمائرنا التي لا تقبل أي أمجاد على حساب العدالة والرحمة.

32. أيهما أقوم حجة وأكثر أدبا: ذاك الذي يصدق النبوة في كل ما ورد عنها من تحذيرات من الملك العضوض أم ذاك الذي يبرئ التاريخ ويكذبها؟

33. قصور الزهراء التي بناها الأمويون في الأندلس لا تمثل حضارة الإسلام، وإنما حضارة أولئك الذين يبنون بكل ريع آية يعبثون.

34. اقرؤوا ما ذكره أبو حامد الغزالي عن الظلمة وأعوانهم، وما نقله عن السلف في وعظهم، لتعلموا أنكم بتقديسكم للتاريخ تخالفون كل العقلاء.

35. العاقل يرى الطغيان والاستبداد في قصور شاه إيران، والمغفل يرى فيها الحضارة والرفاه، ويتعجب من البسطاء الذين ثاروا عليه.

36. عجبا للذي يدعوا إلى الكف عن ذكر الدماء التي لم نسفكها فأين الشهادة التي أمرنا ألا نكتمها أم نحن شهداء فقط على الأمم لا على أنفسنا.

37. أليس من التناقض أن تؤمن بأن هذه الأمة تشهد على كل الأمم حتى على قوم نوح عليه السلام، ثم لا تشهد على نفسها.. أليس هذا هو الجور عينه؟

38. أيهما أكثر تعظيما للسنة: ذاك الذي يطبقها على الأنظمة التي حكمت المسلمين؛ فيسميها ملكا عضوضا، أو ذاك الذي يسميها خلافة وحكما شرعيا؟

39. من ذكر لكم أننا عندما ننتقد الأمويين والعباسيين نُعفي الصفويين والفاطميين.. نحن نسمي الكل ملكا عضوضا كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

40. أيهما أكثر تعظيما للإسلام: ذاك الذي يذكر أنه انتشر بالعلماء والصالحين، أو ذاك الذي يذكر أنه انتشر بالفتوحات والسيف؟

41. لولا أنه وجد في المسلمين من يفخر بالفتوحات العسكرية، ويعتبرها سبب انتشار الإسلام لما تجرأ المستشرقون والحداثيون على تلك الدعوى.

42. لقد بلغ الاعتزاز بالقوة العسكرية لدى المسلمين إلى درجة صاروا لا يتصورون إمكانية وجود عمل فني يعرف بالإسلام من دون سيوف ورماح وخيول.

43. من العجيب أن بعضهم يتحدث صباح مساء عن يوغرطة وماسينيسا وهينبعل ورمسيس.. فإذا ما دعونا لأخذ العبر من التاريخ قال: حدثونا عن الواقع.

44. كيف يمكن لمسلم أن يقنع علمانيا أو حداثيا وهو يتبنى كل ما وقع في التاريخ الإسلامي من مفاسد وجرائم حذرت منها الأحاديث؟

45. هل تعرفون الخليفة الذين كتب عقيدة وفرضها على رعيته، ومع أنه مات منذ قرون إلا أن المخالف لعقيدته الآن يبدع ويكفر لأنه خالف الله؟

46. لا يمكننا أن نبني مستقبلنا على أسس صحيحة، ونحن نضحك على أنفسنا ونسليها بالأمجاد الكاذبة.. لن يحررنا من أوهامنا وتخلفنا إلا الحقيقة.

47. لأجل تقسيم دولة من الدول تصرف أمريكا أو غيرها ترليونارات الدولارات لتشتري ذمم المقسمين.. وفي القديم كان يكفي أن يكون للخليفة ولدان.

48. نهانا الله عن الركون للذين ظلموا؛ فأبينا إلا أن نمجدهم ونكرمهم ونترضى عنهم، ونتهم بالبدعة كل من يحذر منهم ومن تشويههم للدين وقيمه.

49. نحن لا نقلب أوراق التاريخ لهوا ولعبا، وإنما لأجل تمييز المقدس من المدنس في الدين.. فلا تعرف الحقائق من دون البحث في تاريخها.

50. هل تعرفون الذي حرر القدس لكنه قبل موته قسم الدولة بين أقاربه فتقاتلوا وتحالف بعضهم مع الصليبيين وأعاد لهم القدس بعد بضع سنين؟

51. هل تعرفون الخليفة الذي قسم بلاد الإسلام بين ولديه فثارت حرب بينهما قتل فيها مئات الآلاف لكنها لم تمنع من تمجيده وتلقيبه رشيدا؟

52. بربكم كيف تقنعون العالم بعدالة الإسلام، وأنتم تعتبرون كل أصحاب الملك العضوض من الظلمة والمستبدين حكاما باسم الإسلام؟

53. واهم ذلك الذي يدعي أن العلمانية بدأت بعد سقوط الخلافة العثمانية، بل كل الخلافات الإسلامية كانت تتبنى العلمانية بأوحش أشكالها.

54. الملوك الذين كانوا يتوجون بتاج الخلافة ليوهموا العامة أنهم خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يختلفون عن البابا الذي يتوهم أتباعه أنه خليفة المسيح.

55. بربكم كيف لمن يجعل المعيار في تقييم الرجال بعدد الكيلومترات المفتوحة، أن يعرف العترة الطاهرة التي اكتفت بفتح أراضي العقول والقلوب؟

56. إن أردت أن تتخلص من كل الخدع التاريخية؛ فابحث عن السر الذي مكّن الملك العضوض من حكم المسلمين بعد فترة قصيرة جدا من الرسالة النبوية.

57. أليس من المستغرب أن يستمر الحكم الوضعي الأمريكي مدة قرنين، في نفس الوقت الذي يتحول فيه النظام الإسلامي إلى ملكي بعد ثلاثين سنة؟

58. إن لم تقف بكل كيانك مع سعيد بن جبير؛ فأنت مع الحجاج، شئت أم أبيت؛ فالحق لا يقبل أنصاف المواقف.

59. القرضاوي بدأ حياته بالكتابة عن سعيد بن جبير وختمها بالدفاع عمن قتله، وبدأها بالدعوة للتقارب وختمها بالتبري منها، هذه هي الانتكاسة.

60. اقرؤوا كتاب [القرضاوي وكيل الله أم وكيل بني أمية؟] لتعرفوا دور مدرسة التلفيق والتوفيق في تأييد الظلمة المستبدين، وتبرير طغيانهم.

61. كيف تريد أن تفهم الإسلام، ولا يرتسم في مخيلتك عند ذكره إلا السيوف والخيول والملوك المستبدين والرقيق القادم من كل أنحاء العالم؟

62. نعم أنا ألوم المستشرقين والحداثيين والملاحدة في تصوراتهم للإسلام، لكن لومي لمن دفعهم إلى ذلك أشد؛ فلولا وجود السبب ما وقع المسبب.

63. عندما نبادر فنتبرأ من كل مآسي التاريخ وخرافات التراث سيكون بمقدورنا أن نغلب المستشرقين والحداثيين وإلا فسيغلبوننا وبالضربة القاضية.

64. بربك كيف تستطيع أن تناظر حداثيا أو علمانيا وأنت تحمل كل أوزار التاريخ وتدافع عنها؟.. أنت حينها لا تختلف عن لعبة يحركها كيف يشاء.

65. يتوهم البعض أنه عندما يحاجج مدافعا عن عنف المسلمين بعنف غيرهم يكون قد انتصر، وهو لا يعلم أنه يقر حينها بأن الإسلام ملوث كغيره.

66. أخطر انحراف وقع في الأمة التسوية بين البررة والفجرة وإتاحة المناصب للجميع دون اشتراط القوة والأمانة والعدالة التي دعا إليها القرآن.

67. بربكم ألا تستغربون أن يُؤلف في فضل أبي سفيان ومعاوية، وفي هلاك أبوي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعمه، ثم يُعتبر ذلك من علامات الالتزام بالسنة؟

68. كيف لا تنبعث منا روائح العفن ونحن بدل أن نضع الزهور العبقة الطيبة في مزهريات قلوبنا وضعناها بين القمامات التي قبلناها رغم نتانتها؟

69. الشرك ليس قاصرا على اتخاذك أندادا لله، لكن أعظم الشرك أن تعترض على اختيارات ربك، لأنك حينها تجعل نفسك ندا لربك، تقترح عليه ما يفعل.

70. اسألوا المحدثين عن الوعاء المكتوم وما سر كتمه وكيف بُرر كتمه ولماذا دافعوا عمن كتمه.. لتعرفوا كيف أهينت تحذيرات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونبواءته.

71. عندما ذكر بعض الرواة أنه كتم وعاء كاملا من السنة، برروا ذلك بأنه يتعلق بالتحذير من أشخاص وجهات، وهل مصدر الدين إلا أشخاص وجهات؟

72. ما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المطرودين عن الحوض إلا لنحذر من كل تغيير للدين الإلهي المقدس وتحويله إلى دين بشري مدنس مهما كان مصدره.

73. أيهما أكثر تعظيما للسنة المطهرة: ذاك الذي يدعو إلى تطبيقها وتفعيلها جميعا، أم ذاك الذي ينتقي منها ما يتناسب مع أهوائه ومذهبه؟

74. كتمان الشهادة ليس خاصا بما تتطلبه التوثيقات والمحاكم، وإنما هو عام يشمل كل حقيقة نصل إليها، ثم نخاف أن نصرح بها، مراعاة لمصالحنا.

75. لن نفهم الإسلام حتى نتخلص من كل الصور النمطية التي شوه بها، فلا يرتسم في مخيلتنا عند ذكره سوى الأنبياء والأولياء والقرآن الكريم.

76. اسألوا أطباء النفس عن سر بحثهم عن تاريخ طفولة مرضاهم؛ فالأمة مثل الطفل لا تعالج مشاكلها إلا بعد معرفة العقد التي اكتسبتها في صباها.

77. حتى الحب المجرد الذي تزعمونه لهم تحتاجون إلى التأكد منه؛ فهل يستطيع قلبك أن يحب من يقتل ولدك؟.. أم أنك لا تستطيع مجرد تصور ذلك.

78. خذوا العبرة من النسائي صاحب السنن الذي قُتل بسبب تأليفه لكتاب خصائص الإمام علي ورفضه الكتابة في فضائل أعدائه، لأنهم الرذائل عينها.

79. أيها الباكون على التاريخ: اعلموا أن كل مآسيكم منه؛ فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسس أمة قوية متحضرة متخلقة، وما حصل في التاريخ هو الذي فعل بكم هذا.

80. أليس من المحادة للنبوة أن يحذرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصراحة من نجد ويعتبرها قرن الشيطان؛ فنعتبرها نحن عاصمة الإسلام ونعتبر علماءها مشايخ له؟

81. عجبا للذين ينكرون علينا الحديث عن أحداث حصلت قبل سنة.. وينسون أن كل معتقداتهم وسلوكهم ومواقفهم مستمدة من تلك الفترة الزمنية.

82. مع أن الأحاديث الصحيحة الكثيرة تخبر أن هلاك الدين على يد أغيلمة من قريش إلا أن المغفلين المعارضين للنبوة يذكرون وهما اسمه ابن سبأ.

83. كل من يدعوك إلى ترك نشر كلام الحكماء والعلماء لتنشر بدله كلام أهل الدجل والخرافة ليجعل ذلك وسيلة للتفريق بين المسلمين: إمام ضلالة.

84. كل إمام يدعوك إلى استعمال القرآن الكريم وعرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسيلة للتفريق بين المسلمين: إمام ضلالة.. إمام الهدى أكرم من أن يفعل ذلك.

85. كل إمام دعاك إلى استتابة الناس أو امتحانهم أو هجرهم: إمام ضلالة.. وكل إمام دعاك إلى السماحة والحوار مع المخالفين: إمام هداية.

86. كل إمام دعاك إلى تجاهل وصايا نبيك أو الاحتيال عليها: إمام ضلالة.. وكل إمام دعاك إلى الحرص عليها، ولو خالفك جميع الخلق: إمام هداية.

87. كل إمام دعاك إلى التعرف على الله من خلال الحدود والمكان والجهة إمام ضلالة.. وإمام الهدى من يدعوك إلى أسماء الله الحسنى ويكتفي بها.

88. كل إمام دعاك إلى الحقد والكراهية والعنف وامتحان الخلق في دينهم: إمام ضلالة.. وكل إمام دعاك إلى السماحة والمحبة والأدب: إمام هداية.

89. اجتهادك الخاطئ في اتباع أئمة الضلال لن تؤجر عليه في الآخرة، وإنما سيلحقك معهم في الدركات المعدة لهم حتى تخاصمهم ويخاصمونك.

90. لو أن الأمة اعتمدت كلمات آل بيت النبوة كما اعتمدت كلمات كعب الأحبار ووهب بن المنبه وتلاميذهما الكثيرين.. لكان الوضع مختلفا تماما.

91. ما ذكر الله قصة السامري وكررها إلا لنعتبر؛ فالسامري ليس مجرد شخص، بل هو السوس الذي ينخر الأديان، ليحولها إلى أفيون للأفراد والشعوب.

92. إن الله ما كرر قصة آدم وإبليس في القرآن إلا لعلمه بأن لكل آدم إبليس أو أبالسة كثيرون؛ فابحثوا عن الأوادم، واحذروا أن تكونوا أبالسة.

93. الذين يقولون بأن قوانين الجزاء الإلهي تتغير من جيل إلى جيل، لا يختلفون عن الذين قالوا: ليس علينا في الأميين سبيل.

94. أنتم تكفرون من انتقد بعض الصحابة الذين لا تعتقدون عصمتهم، وفي نفس الوقت تترضون على من قاتل أفضلهم وشرع سبه على المنابر.

95. هو يقرّ بارتكابه للمنكرات بكل أنواعها ومع ذلك يعتبره عدلا لا فاسقا لأنه عاصر النبوة وكأن معايير الفسق تفرق بين الأجيال أي دين هذا؟

96. لا اعتراض لنا على إسلام الطلقاء، فالله يهدي من يشاء.. لكن أن يصبحوا حكاما وولاة بدل بلال وعمار وخباب وكل الضعفاء.. ذاك هو البلاء.

97. مع أنه لا مشاحة في الاصطلاح، لكن أن يصبح كل قوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صحابة بفعل اصطلاح اعتمده المحدثون؛ ثم تمييزهم بالعدالة، فذاك هو الخطر.

98. مثلما لا أؤمن بالحصانة الدبلوماسية لا أؤمن بعدالة أي جيل من دون محاسبة ولا محاكمة؛ فليس هناك من هو أكبر من أن يُحاسب أو يحاكم.

99. مثلما كان المحصنون دبلوماسيا وسيلة لإحلال الخراب ببلداننا؛ فقد كان المحصنون دينيا وسيلة للتحريف والتغيير في ديننا.

100. عندما عفا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الذين حاربوه، سماهم طلقاء، لكن المنخدعين جعلوهم مع المهاجرين والأنصار وأصحابا وسابقين لتسري عليهم أحكامهم.

101. أنتم تكفرون مئات الملايين من المسلمين بسبب موقفهم من بعض الصحابة لكن إن ذكرنا العترة الطاهرة قلتم: الدين أكبر من أن يختصر في أشخاص.

102. أنتم تبرئون من تسبب في قتل عشرات الآلاف من المسلمين بحجة الاجتهاد الخاطئ فلم لا تطبقون هذا المبدأ مع الذين اكتفوا بالنقد والإنكار.

103. يفخرون بتسامحهم وترضيهم على السابقين جميعا، حتى لو قتل بعضهم بعضا، ثم يكفرون اللاحقين لمجرد انتقاد تلك التشويهات الخطيرة للدين.

104. لا تستغربوا وجود التناقض بيننا، لأن عقولنا التي استطاعت أن تترضى على القاتل والمقتول والسابق والطليق أصبحت قطعة غيار فاسدة.

105. كيف تدعي اتباعك للنبوة، وأنت تضع من أوصى بهم وحذر منهم في محل واحد؛ فهل يمكن للشجرة الطيبة أن تنمو بين الأعشاب الخبيثة؟

106. أنت بقبولك المتناقضات تشوه تلك الصورة الجميلة المتناسقة التي رسمها القرآن الكريم للموازين والسنن التي أقام الله عليها نظام الكون.

107. نعم أنت أحسنت ظنك لطيبتك أو غفلتك بكل من شوهوا الإسلام، لكنك في نفس الوقت أسأت الظن بعدالة ربك؛ فجعلته يميز بين المخطئين من عباده.

108. لو قرأتم سورة الممتحنة بصدق وتدبر لعلمتم أن القلب الذي يحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستحيل أن يحب أبا سفيان، والذي يحب عليا يستحيل أن يحب معاوية.

109. معاوية لا يمثل شخصا تاريخيا.. بل هو كالسامري وبولس وغيرهما ممن ساهموا في تحويل الأديان عن القيم التي جاء بها الأنبياء.. ولذلك كان حديثنا عنه دعوة لكسر صنمه.. والعودة إلى الإسلام الأصيل.

110. أنا لا أعجب من السلفية وموقفهم من معاوية، فالولاء للمستبد ركن في عقيدتهم، لكني أعجب من دعاة الحكم الراشد، ومعاوية أول من قضى عليه.

111. لا عجب من السلفي الذي ينتصر للفئة الباغية، لكن العجب من ذاك الذي يردد (من قال لشيخه لم لا يفلح أبدا) ثم ينتصر للذي حارب شيخ شيوخه؟

112. من يطالع مسيرة الحركة الإسلامية يعرف سر حديثي عن معاوية؛ فهي بعد عجزها عن الوصول إلى الحكم الراشد صارت تدعو إلى براغماتية معاوية.

113. أليس من التناقض أن تلعنوا أتاتورك بسب قضائه على الخلافة العثمانية، ثم تمجدوا معاوية الذي قضى على الخلافة الراشدة فأيهما أكثر جرما؟

114. من العجيب أن يوصف معاوية بكونه كاتبا للوحي مع أنه غير صحيح تاريخيا؛ ولو صح فقد كان ابن أبي السرح المرتد عن الإسلام كاتبا بلا شك.

115. إذا كنتم ترون معاوية مجتهدا مأجورا في قتل عشرات الآلاف من خيرة الصحابة والتابعين؛ أفلا ترون لي عذرا واحدا في بغضي وانتقادي له؟

116. بأي إله تؤمنون يا من تعتقدون أن الله غفر لمعاوية وأزلامه كل الدماء التي سفكوها بل آجرهم عليها ثم يعذب من تألم لذلك وغضب له وانتقده.

117. إذا كان معاوية معظما بسبب كونه خالا للمؤمنين، فليعظم اليهودي حيي بن أخطب فهو أبو صفية، وهو بذلك جد للمؤمنين!؟

118. أليس من العجب أن نطلق على أصحاب الملك العضوض وأولهم معاوية خلفاء عادلين متحدين بذلك ما ورد في الأحاديث الصحيحة الكثيرة؟

119. هل تعرفون أول من سن سنة الحكم الملكي في الإسلام، وبسببه تحول النظام الإسلامي إلى نظام ملكي استبدادي: إنه معاوية الذي تدافعون عنه؟

120. عجبا للذي يلعن السيسي ويشتمه لأنه في تصوره بغى على مرسي، في نفس الوقت الذي يترضى فيه ويمدح معاوية مع أنه بغى على الإمام علي.

121. بربكم أخبروني كيف يجتمع حب الإمام علي وحب معاوية في قلب واحد.. إنه يشبه ذلك الذي يدعي محبة جبريل وإبليس، أو محبة النبي وأبي جهل.

122. من العجيب أن يتهم محب الإمام علي بالرفض ولا يتهم محب معاوية بالنصب مع أنه لم يكتف بحربه وإنما شرع سبه ولعنه على المنابر.

123. القرآن يسميهم: مؤلفة قلوبهم، والسنة تسميهم: طلقاء، وأولئك يأبون إلا جعلهم صحابة عدولا ويرمون من يسميهم بتسمية الله ورسوله بالبدعة.

124. الله تعالى أعدل من أن يتجاوز عن جرائم قوم بسبب معاصرتهم للأنبياء.. بل إن العدالة تقتضي أن تكون جرائمهم أشد؛ فالحجج حينها أبلغ.

125. الفئة الباغية لا ترتبط بمرحلة زمنية بل هي ممتدة في كل الأجيال.. فكل من بغى على الهدي المحمدي الأصيل أو أيد من بغى عليه فئة باغية.

126. لا تعجبوا من الإسرائيليين الذين عبدوا العجل مع السامري وتركوا هارون.. ففي هذه الأمة من فعل هذا.. وكل من ترك هارونه وقع في هذا.

127. كما أنه لا يمكن للمسيحي أن يصل إلى المسيح ما لم يتخلص من بولس.. فكذلك لن تصل إلى نبيك الحقيقي حتى تتخلص من كل من يحول بينك وبينه.

128. لا يمكنك أن تصل إلى دين الله الحقيقي ما لم تحطم كل الأصنام التي تحول بينك وبين الطواف بالبيت واستلام الحجر الأسود مهما قدسها قومك.

129. عجبا لقوم يُسب الله ورسوله أمامهم صباح مساء؛ فلا يهتز لهم جفن.. فإذا ذكر بعض من حاربوا رسوله وآله وأصحابه في بحث علمي قامت قيامتهم.

130. أليس من العجيب أن تصبح [هند] قاتلة حمزة صحابية جليلة.. بينما [زنيرة] تلك التي عميت وهي تعذب لأجل إسلامها لا يسمع بها أحد؟

131. هل ترون من المعقول أن يتحول أكبر مدافع عن الإسلام [أبو طالب] إلى مشرك نجس، بينما يتحول أكبر محارب له [أبو سفيان] إلى صحابي جليل؟

132. يا عبيد ابن تيمية، لا يمكنكم أن تفهموا ما نقوله، وأنتم تتركون أعلام الأمة من الأشاعرة والصوفية وغيرهم، الذين حذروكم منه أشد تحذير.

133. يعرفون محنة ابن حنبل ويشهرونها، ويكتمون محنة الشافعي، وهي أشد، ويطالبون بسترها، لأنها كانت بسبب انتصاره للعترة الطاهرة.

134. أيها المدافعون عن التاريخ أنتم بين أمرين: إما أن تتبنوا عدم قدرة الإسلام على إصلاح الواقع، أو أن المسلمين لم يرتقوا لمستوى الإسلام؟

135. من خلال معرفتي بالتيارات السلفية: السلاح الأكبر الذي يستعملونه لاجتذاب المغفلين إيهامهم أنهم من يملك الجنة والنار والدنيا والآخرة.

136. لقد أدى السلفيون ومن تأثر بهم من الحركيين عمالتهم بدقة حين استطاعوا تحويل العداوة عن إسرائيل وأمريكا إلى إيران والعراق وسورية.

137. السلفية الذين ينكرون التواصل الروحي مع الصالحين يجيزون التواصل مع الجن ويحاورونهم ويضربونهم ويحرقونهم؛ فأي الفريقين أرسخ خرافة؟

138. أيها السلفية: ماذا أبقيتم من أهل السنة، وأنتم تكفرون كل من ينزه الله عن الجهة والمكان، وهو قول الأشاعرة والماتريدية والصوفية؟

139. كيف لا يكون السلفي عنيفا، وشيخ إسلامه يدعوه إلى قتل من يتلفظ بالنية في الصلاة، وبذلك يبيح دماء أكثر أصحاب المذاهب الأربعة؟.

140. الظاهرة السلفية موجودة في كل الطوائف، وهي مرض نفسي يجعل صاحبه يستعلي على غيره ويتصور أن له الوصاية عليهم؛ فإن قبلوه وإلا ألغاهم.

141. اقرؤوا تاريخ نجد لابن غنام الذي يعتمده السلفيون في تاريخهم، لتكتشفوا جذور العنف في الفكر السلفي، والذي امتد لكل المسلمين.

142. أليس من العجيب أن يجرم كبار علماء السلفية أبراهام لينكولن بتهمة تحريم الرق في الوقت الذي يمجدون فيه بوش لغزوه العراق؟

143. السلفي أكثر غلوا مع سلفه من الشيعي مع أئمته؛ فالشيعي يرد ما ورده عن أئمته إن خالف القرآن، والسلفي يؤول القرآن إن خالف سلفه.

144. يا أهل السنة: ارجعوا إلى مصادركم الأصلية من كتب الأشاعرة والصوفية؛ وسترون أنكم بسبب الإعلام وشيوخ الفتنة تحولتم إلى سلفية وحشوية.

145. عندما ذكرت إيمان أبي طالب اتهموني بالبدعة، مع أنه قول كبار علماء أهل السنة، ولهم في ذلك كتب ورسائل.. السلفيون اخترقوا أهل السنة.

146. نعم هو ليس ملتحيا ولا مشمرا عن قميصه لكنه يحمل كل تطرف السلفية وتكفيرهم لأن كل علومه عن الدين أخذها عن مشايخ الإعلام، وجلهم سلفية.

147. بربكم كيف لا يتحول إلى سلفي، وهو لا يبحث عن العلماء المحققين، ولا يطالع كتبهم، بل يكتفي بما يبثه الإعلام، والإعلام تابع لمن يمونه؟

148. لماذا تجيز لنفسك أن تدعو لما دعا إليه الشيخ ابن عبد الوهاب أو الشيخ حسن البنا.. ثم لا تجيز لي أن أدعو لما دعا إليه الإمام الحسين؟

149. يتبرؤون من أفعال الجماعات المسلحة، ويتبنون الوهابية التي قاتل مؤسسوها سكان نجد والحجاز وغيرهما وسبوا أطفالهم ونساءهم بتهمة الردة.

150. أكثر المثقفين الآن يتهمون القائلين بالتوسل وزيارة الأضرحة بالشرك ويدعون أن ذلك مذهب أهل السنة.. وهم مخطئون فهذا مذهب الوهابية.

151. اسألوا مشايخ الوهابية ليخبروكم أن ابن عبد الوهاب وتلاميذه قاتلوا أصحاب المذاهب الأربعة، وحكموا عليهم بالردة، بسبب زيارتهم للأضرحة.

152. إن كانت السنة عندكم مختصرة في اللحية وتقصير الثوب ونحوها؛ فما أعظم جهلكم برسول الله، وبالقيم الأخلاقية والحضارية التي جاء بها.

153. استطاعوا أن يضعوا على وجهه لحية وعلى بدنه قميصا.. لكنهم لم يستطيعوا أن يضعوا في قلبه رحمة وحبا وتسامحا.. فلذلك تحول إلى وحش متدين.

154. لقد وصل الغرور بهم إلى السخرية من صلاة جميع المسلمين، بدعوى أنها صلاة مبتدعة، وأنهم وحدهم من يصلي تماما مثلما كان يصلي رسول الله.

155. كيف يصل إلى الحق في موقفه من طوائف المسلمين، وكل حصته من العلم عنها ما كتبه ابن تيمية أو تلاميذه أو كهنة معبده؟

156. ابن تيمية علم أتباعه هذه الحكمة القيمة: بدل أن تبحثوا عن صلاح الصالحين لتقتدوا بهم.. ابحثوا عن أخطائهم لتثبتوا أنهم غير معصومين.

157. قلت له مختبرا: علي هو شيخ الإسلام؛ فقال غاضبا: وأين باقي الصحابة؟ فقلت: أنت تذكر أن ابن تيمية هو شيخ الإسلام؛ فأين باقي العلماء؟

158. ابن تيمية الذي يكفر من يقول بخلق ألفاظ القرآن، لا يكفر من يقول بأن الله خلق نفسه من عرق الخيل.

159. ذكرت له قولا لابن تيمية ونسبته للغزالي؛ فراح يبدعه ويكفره، وعندما أتيته بالدليل على أنه لابن تيمية راح يدافع عنه.. ماذا تسمون هذا؟

160. لو أن أتباع ابن تيمية استعملوا نفس أسلوبهم في تبرئة إمامهم من التجسيم والنصب مع إخوانهم من الطوائف الأخرى لكفوا عن اتهامهم بالبدعة.

161. لو أن شيعة ابن تيمية استعملوا نفس أسلوبهم في الدفاع عن طامات ابن تيمية لبرؤوا شيعة علي من كل تلك التهم الجزاف التي ينسبونها لهم.

162. من أدق الأوصاف التي وُصف بها ابن تيمية: (علمه غلب عقله)؛ فالمعلومات الكثيرة التي لا ينقحها صاحبها ضررها أكثر من نفعها.

163. يا أهل السنة: إن شئتم أن تعرفوا أنكم مخترقون؛ اقرؤوا سبب دخول ابن تيمية السجن، ولماذا كان أصحاب المذاهب الأربعة سببا في ذلك؟

164. [السلف الصالح والطالح] دعوى السلفية بضرورة العودة للسلف في فهم القضايا الكبرى للدين لا إشكال فيها.. المشكلة فيمن يصدق عليهم هذا اللقب: هل هم الذين أوصت بهم الأحاديث، أم الذين حذرت منهم؟

165. [ابن تيمية وبولس] مثلما يحتاج المسيحي إلى التخلص من بولس ليصل إلى المسيح؛ فكذلك يحتاج المسلم إلى التخلص من ابن تيمية ليصل إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. فالتجسيم والصراع والخرافة والإرهاب والنصب والأحقاد.. كلها من بعض آثار التلمذة على ابن تيمية، واعتباره شيخا للإسلام، مثل اعتبار المسيحيين بولس شيخا للمسيحية.

166. أليس من الجور أن تكفروا مئات ملايين المسلمين من غير سماع دفاعهم عن أنفسهم بينما القضاة وفي كل العالم يسمحون بذلك ولأخطر المجرمين؟

167. ليس غريبا على من يعتبر ابن تيمية شيخا للإسلام أن يعتبر كعب الأحبار إماما من أئمة العلم.. فالكل من شجرة واحدة.

168. قال لي: لماذا تذكر مساوئ السلفية، ولا تذكر محاسنها؟ فقلت: ما محاسنها؟ قال: هي الطائفة الوحيدة التي تمثل السنة وباقي الأمة مبتدعة.

169. قال لي: نحن لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله، قلت: فهل أنتم وكلاء الله ورسوله؟

170. الكتاب والسنة حق للأمة جميعا.. وكل طائفة تدعي أنهما حكر عليها طائفة مستكبرة مغرورة؛ فالله أعظم وأكرم من أن يخص بهديه قوما دون قوم.

171. لغز لا يحله إلا سلفي: موجود محدود له ساق ويد وأصابع وأنامل وينزل ويهرول ويتكلم بفمه وبحرف وصوت ويضحك.. ومع ذلك ليس جسما.

172. هل تعرفون الطائفة التي تجعلك قادرا على التواصل مع عالم الجن والشياطين، بل والسيطرة عليهم من دون أن تكون لديك حكمة سليمان؟

173. هل تعرفون الطائفة التي تجعلك ناجيا بمجرد الانتماء إليها، بل تجعلك أفضل من أكثر علماء وأولياء الأمة، ومن دون عمل؟

174. هل تعرفون الطائفة التي تمنعك من مصافحة المسيحي واليهودي لكونه غير مسلم، لكنها تحرم عليك نقد من أعطى أموال الأمة وكرامتها لهم؟

175. هل تعرفون الطائفة التي تجعل من كل مخالف لها كافرا ومبتدعا، يجب هجره ومقاطعته والعبوس في وجهه، وإلا شمله حكم البدعة؟

176. هل تعرفون الخطيب الذي ارتقى أشرف منابر الدنيا، ليحض على قتل إخوانه المسلمين المستضعفين، وإقامة السلام مع أعدائه المجرمين المحتلين؟

177. هل تعرفون الشيخ الذي حكم على المرأة بالجهل المطبق، وعلى الملأ، وفي القنوات الفضائية، لكنه عندما مرض سلم جسده لها لتعالجه؟

178. هل تعرفون المرأة التي وقفت في وجه طاغية زمانها، لكن شعب الله المختار بدل أن يشيد بها، أشاد بالطاغية، واعتبر الحديث عن موقفها فتنة؟

179. هل تعرفون الخليفة الذي قتل العلماء وعذبهم وأيد المجسمة وأمرهم برواية الإسرائيليات وروايات التجسيم.. ومع ذلك يدعى: ناصر السنة؟

180. الدين الذي يجعل مشاعرك متناقضة ليس دينا، بل هو مرض نفسي تحتاج إلى علاجه؛ فالتناقض متناقض مع وحدة الله وكماله وسننه في خلقه.

181. أجهل الناس بأئمة الهدى أولئك الذين يستعلمون الولاء الكاذب لهم سيفا ليقطعوا به حبال الود مع إخوانهم من المؤمنين.

182. كاذب ذلك الذي يدعي الولاء لأئمة أهل البيت وهو لا يحمل قيم الحرص على وحدة الأمة وتآلفها ونصرتها على كل من يعتدي عليها.

183. من يخلط الولاء لأئمة الهدى بالشعوبية الأعجمية أو بالقومية العربية لا يعرفهم فهم هدية الهداية الإلهية للإنسانية بكل أعراقها ولغاتها.

184. لا يحفظ شيئا من كلمات أئمة الهدى، ولا يعرف هديهم ولا وصاياهم ولا أخلاقهم.. كل علاقته بهم لعن لمن يتوهم أنه ناصب لهم، وهو أولهم.

185. الموالون الصادقون لأئمة الهدى يطبقون وصاياهم في التعامل مع إخوانهم من المسلمين وجميع البشر، بكل ما يقتضيه التآلف والتراحم.

186. لو كنت صادقا في ولائك للعترة الطاهرة لما عاديت الذين قدموا كل شيء في سبيل إعطاء أجمل الصور عنهم، والتي لم ير العالم مثلها أبدا.

187. إن أردت أن تميز بين الموالي الصادق والمزيف؛ فانظر إلى موقفه من قضايا الأمة؛ فمن كان حريصا على الأمة مثل حرص نبيها وأئمتها فهو صادق.

188. الموالي الصادق هو الذي يقول: من أنا حتى أنسب أو أحسب عليكم، يكفيني أن أكون تلميذا لكم والمدعي المغرور هو الذي يفخر بالنسبة الكاذبة.

189. علامة صدق ولائك لأئمتك محبتك الصادقة لكل الأنبياء والصالحين؛ فإن حجبت عنهم بأئمتك فأنت محجوب عن الجميع؛ فالصالح لا يحجب صالحا.

190. إن كنت تتذكر عند ذكر الإمام الحسين جده ودينه والأمة؛ فأنت على الإسلام الأصيل، وإن كنت تتذكر الطوائف؛ فأنت ممن تفرقت بهم السبل.

191. الموالي الحقيقي هو الذي يجتهد وسعه في تمثيل من تولاهم أحسن تمثيل، لا الذي يباهي ويفاخر ويستعلي بهم، وهو أبعد الناس عنهم.

192. علامة صدق ولائك لأئمة الهدى محافظتك على الهدي القرآني، وعرضك كل مواقفك عليه؛ فأئمتك يدورون مع القرآن حيث دار.

193. ليس الشأن أن تدعي مفتخرا بنسبتك للطيبين الطاهرين، ولكن الشأن أن يقبلوك؛ فما أكثر الأدعياء المدعين، وما أكثر المطرودين المنبوذين.

194. بحسب معرفتي الجيدة بالواقع الشيعي اللبناني والعراقي والإيراني والبحريني؛ فإن الغالب عليهم الاعتدال بسبب حكمة مراجعهم وحنكتهم.

195. مما يدلك على غلبة المعتدلين من الشيعة على غيرهم من المتطرفين أن كل المتبنين للمقاومة في إيران والعراق والبحرين ولبنان وغيرها منهم.

196. حين ترتقون إلى رتبة الحاج والمهندس في الأدب والحرص على وحدة الأمة يمكن أن نشهد لكم بالولاء الصادق، أما قبل ذلك فاستحوا من أنفسكم.

197. عجبا للشيعي الذي يترك علماءه الربانيين الكبار في النجف وكربلاء ومشهد وقم ليأخذ دينه من عملاء بريطانيا وأمريكا الخونة.

198. احذروا الدين الذي يأتيكم من بريطانيا؛ فهي لا تريد بكم الخير، ولا تصدر لكم إلا الفتنة.. واقرأوا التاريخ لتروا أدلة ذلك.

199. بريطانيا هي التي آوت كل الحركات والجماعات المتطرفة، لتصدرها للعالم الإسلامي.. وآخرها أصحاب التشيع المبتدع لتضرب بهم التشيع الأصيل.

200. عجبا للشيعي الذي يترك أمثال السبحاني ومكارم والآملي والمدرسي والسيستاني، ثم يأخذ دينه من أمثال ياسر واللهياري والغزي.

201. الشيعة المعاصرون صنفان: مسالمون وعدوانيون، وكلاهما محاربون؛ أما أولهما فيوجه سلاحه لأعداء الأمة، وأما الثاني فيوجهه إلى نحرها.

202. الشيعة المعاصرون صنفان: أولهما يحميه الاستكبار العالمي، وينفق عليه، والثاني يحاربه ويطارده ويضيق عليه.

203. عندما أرى مغفلي الشيعة الذين ينشرون الفتنة أتأكد من صحة الروايات التي تنص على أن الإمام المهدي يبدأ في أداء دوره التصحيحي بإبعادهم.

204. أليس من العيب أن تخذل ذلك الذي يرصد المستكبرون الجوائز الضخمة لمن يغتاله، وتنصر ذلك الذي يستعملون كل الوسائل لحمايته والدعاية له؟

205. عجبا لهم يوزعون التشيع والتسنن، وكأنه ملك أبيهم.. أليس رب العالمين من يصنف عباده؛ فلم تقحمون أنفسكم فيما لا تملكونه؟

206. سلفية الشيعة أخطر من سلفية السنة؛ لأنهم يحتكرون الولاء لأهل بيت النبوة كذبا وزورا؛ بل يعتبرون كل من عداهم نواصب وكفرة.

207. لا مشاريع لهم لإقامة الإسلام، ولا للدعوة إليه، ولا لتعريف الخلق بخالقهم أو نبيهم.. مشروعهم قاصر على تبرئة فلان والبراءة من فلان واللعنة على من لم يفعل ذلك.

208. حظهم من دينهم اللعن والسب، وضرب أجسادهم بالسيوف والسلاسل، ثم يزكون أنفسهم، ويعتبرون من عداهم ضالين وكفرة.. هؤلاء هم سلفية الشيعة.

209. إذا لم تظهر براءتك من أفعال من ينتسب لما تنتسب إليه سيسمح لغيرك أن يعمم أحكامه عليك؛ فكيف بمن يدافع عنهم، ويلتمس الذرائع لهم؟

210. ليس من العقل ولا من الشريعة ولا من الأخلاق أن أرى جهتين تقومان بنفس العمل؛ فأنكر على إحداهما، وأسكت عن الأخرى؛ فهذا هو الجور بعينه.

211. لم يسلم منهم أحد من العلماء.. حتى ذلك العالم المقـاوم الذي اتفقت الأمة على احترامه محمد حسين فضل الله، لم يلق منهم إلا الأذى.

212. هل تعرفون من قتل الشهيد المفكر مرتضى مطهري.. إنهم مثل هؤلاء يدعون الموالاة لأهل بيت النبوة، وهم أبعد الناس عنهم؟

213. كيف تريد مني أن أسكت عن جماعة مبتدعة لا تدعو منذ تأسست إلا للفتنة ودورها تغذية أعظم صراع في التاريخ بين كبرى المدرستين الإسلاميتين؟

214. لا تتعجبوا إن خرج عليكم في يوم من الأيام بعض المبتدعة ببرامج وأفلام عن تحريف القرآن ليقضوا على كل ما يقوم به دعاة الإسلام الأصيل.

215. إن رأيت أن دينك لا يمكن أن يقوم إلا على السب واللعن؛ فيمكنك أن تخصص تهجدك وقيامك لذلك.. لكن إن خرجت إلى الناس؛ فاحترم مشاعرهم.

216. كيف يمكن لقلوبكم أن تعرف الزهراء أو أن تحبها وهي قد ملئت حقدا على من توهمتهم أنهم أعداؤها وشملتم بحقدكم أكثر الأمة وفي كل عصورها؟

217. قال لي معاتبا: لم تزد منشوراتك إلا في تفرقة صف الشيعة وانقسامهم.. قلت: ذلك ما أقصده، حتى لا يتحمل بعضهم وزر بعض.

218. انقسام المدرسة السنية هو ما أتاح لها التملص من كثير من التهم.. فلذلك كل الأخطاء تنسب لأصحابها سلفية كانوا أو غيرهم.

219. كيف لا أتهمهم بالسلفية، وقد سمعت بعضهم يكفر الغزالي في قناة فضائية، متجاهلا كل جهوده، لفتوى نُسبت له، بناء على معطيات كانت لديه؟

220. لقد ضاق الدين عندهم حتى جعلوه محصورا في البراءة من فلان ولعنه.. وإلا لا ينفع إيمان ولا عبادة ولا أخلاق ولا أي عمل من أعمال الخير.

221. أحبه جميع أحرار العالم مع اختلافهم معه في الدين والمذهب إلا نفرا ممن يتوهمون أنهم طائفته حذروا منه لأنه لم يتبرأ في خطبه من فلان.

222. كل علاقته بأهل بيت النبوة قاصرة على لعن أعدائهم.. أين الورع والأخلاق الكريمة التي اعتبروها شرطا أساسيا لتحقق الولاء الصادق لهم؟

223. سيأتي اليوم الذي تكتشفون فيه كيف كنتم لعبة حقيرة بيد مخابرات الاستكبار العالمي تسيركم كيف تشاء.. ولات ساعة مندم.

224. بعد أن ضمن المستكبرون عداوة السلفيين والحركيين لإيران ومحورها، يريدون الآن تشكيل تيار جديد من أصحاب التشيع العدواني ليكمل المهمة.

225. الجهة التي لم نتعود منها إلا الشر والفتنة لا يمكن أن تعرفنا بآل بيت النبوة؛ فهم أطهر من أن يعرفهم أو يعرّف بهم المدنسون بالعمالة.

226. يقيم في بريطانيا منعما مكرما محميا، ثم يقوم بالدعوة للفتنة والشغب، وهو يعلم أنه لن يتاح لمن يستجيبون له من الحماية ما أتيح له.

227. بربكم كيف يكون مسلما أو محترما للنبوة من يكتب كتابا يقذف فيه نبيه في عرضه، وفي بلاد الغرب، وبين قوم يهتمون بالفضائح ويشيعونها؟

228. لقد استطاع التشيع البريطاني ومن يقف وراءه من الحاقدين أن يعرّفوا العالم لا بسماحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخلاقه، وإنما في كون عرضه كان منتهكا.

229. الزهراء وكل أئمة الهدى بريئون من أولئك المحامين الفاشلين الذين لا يختلفون عن الدب الذي قتل صاحبه حين أراد ذب الذباب عنه.

230. ويل لكم أيها المنحرفون عن أئمة الهدى تتركون مراجعكم في النجف وكربلاء وقم ومشهد وغيرها.. ثم تتمسحون بأقدام العملاء في لندن وواشنطن.

231. أنتم تذكرون أن أولئك العملاء فروا بدينهم إلى لندن.. فهل تراها تسمح لمن هم أكثر منهم حصارا في البحرين ولبنان أن يؤسسوا قناة واحدة؟

232. بغضك لأعداء أئمتك وتبريك منهم لا يعني أنك تحب أئمتك وتواليهم.. فإتقان البغض والعداء لا يعني إتقان الحب والولاء.

233. أجهل الناس ذلك الذي يعطي المرجعية لمن يشاء، ويحرم من يشاء.. إنه يعتبر هواه المرجع الأكبر الذي يتوسل إليه المراجع لنيل المرجعية.

234. قلت له: لقد أفتى المراجع بخلاف ما تقول.. قال لي: أنا لا أعترف بمرجعيتهم.. قلت: فلماذا تنكر على غيرك الرجوع إليهم، هل أصبحت مرجعا؟

235. أنت لا تحب أئمتك وإنما تحب الفتنة؛ فلو كنت تحبهم لبدأت بذكر أخلاقهم وآدابهم وحكمهم وعلومهم، وذلك وحده كاف لأن يجمع كل البشر حولهم.

236. حتى أهل النهراوان كانوا في يوم من الأيام يحبون عليا ويوالونه، لكن رفضهم للاتباع الصادق جعلهم يقعون فيما وقع فيه دعاة تشيع الفتنة.

237. أنتم نواصب بأفعالكم ومواقفكم، ولا حظ لكم من الولاء الصادق لأئمة الهدى إلا في تلك الدعاوى العريضة التي يخالفها الواقع.

238. ما أسهل أن يُلقن حجته ذلك العامي البسيط الذي تعتبرونه ناصبيا؛ فهو سيقول: يا رب لو كنت أعلم أنهم أعداء أوليائك لعاديتهم فيك.

239. هل تحسبون أن الله سيحاسبكم على معلوماتكم التي ورثتموها، ثم رحتم تتكبرون بها.. الله سيحاسبكم على مواقفكم وأخلاقكم التي اكتسبتموها؟

240. يكفي المؤمن في البراءة من أعداء الصالحين البراءة العامة.. فالله أكرم من أن يسأل خلقه عن التفاصيل التاريخية التي وقع الخلاف فيها.

241. لا تحتكروا حب الزهراء؛ فالأمة كلها تحبها وتبجلها، ويستحيل على المسلم الذي يحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا يحب بضعته الطاهرة.

242. لا حرج عليك في أن تعتقد أن اللعن عبادة، لكن الحرج أن تشهرها في كل المجالس؛ لأن قصدك حينها ليس من لعنته، وإنما من يتعلق به لتؤذيه.

243. لو كان اللعن كافيا في تشويه من تريدون تشويهه لتحقق ذلك في الأنبياء والمصلحين الذين لم تزدهم لعنات أقوامهم إلا رفعة ورقيا.

244. دعوا الناس يتعرفوا على أئمتكم في سلوككم وأخلاقكم؛ فأنتم بانفعالكم وتشددكم وطيشكم وبذاءة ألسنتكم تقفون حجابا بينهم وبين الخلق.

245. ألم يقل أئمتكم: كونوا لنا زينا.. فلم صرتم عليهم شينا؟.. لقد تحولتم إلى عبء ثقيل عليهم، لن يتزحزح إلا بتبرئكم من تلك النسبة الكاذبة.

246. التشيع البريطاني حلقة في سلسلة تسقيط مراجع الحكمة والاعتدال بسبب مواقفهم في حفظ وحدة الأمة وسيادتها.. فاحرصوا على مراجعكم.

247. الذين يدافعون عن الخرافات المنسوبة لأئمة الهدى يقدمون أكبر الخدمات للنواصب، لأن المصدر الأكبر لتلك الخرافات هم أعداء الأئمة أنفسهم.

248. عجبا للذي يحتاط لصحة بدنه؛ فلا يأكل ما يضره، بينما يأخذ دينه ممن هب ودب، وهو يعلم أن الشيطان لم يترك شريعة إلا ولغ فيها.

249. المتطرفون من المدرسة الشيعية في حال احتضار؛ فأكثر العلماء وطلبة العلم الجدد معتدلون ووحدويون ومتسامحون، ونتمنى ذلك لسائر الطوائف.

250. كبرى المؤسسات العلمية في النجف وكربلاء وقم ومشهد وغيرها يديرها علماء معتدلون ووحدويون، وهذا ما يبشر بانقراض متطرفي الشيعة وعن قريب.

251. مما يبشر بانقراض متطرفي الشيعة وعن قريب مواجهة جميع المؤسسات السياسية والعلمية لهم في دولهم ولهذا لجأوا إلى دول الاستكبار لتستغلهم.

252. لم تسقط الثورة الإسلامية العرش الشاهنشاهي فقط، بل أسقطت معه عروشا كثيرة كان للاستبداد يده الطولى فيها، ولذلك حوربت من كل الجهات.

253. عندما كان الخميني يدعو إلى الحكومة الإسلامية لم يكن يواجه العلمانيين فقط وإنما المقلدين من الشيعة الذين اعتبروا دعوته بدعة وضلالة.

254. جاهل بأئمته ذلك الذي يتوهم أنه لا يمكن التعرف عليهم أو التعريف بهم من غير تعريج على المختلفين معهم أو المخالفين لهم.

255. ليس الشأن أن تدعي أن أئمتك أئمة هدى وإنما الشأن أن تكون صادقا في ائتمامك بهم فما أكثر المدعين المطرودين وما أقل المحققين المقبولين.

256. أتباع الإمام علي الحقيقيون هم أولئك المتواضعون الهينون اللينون الذين تتلمذوا على أخلاقه وآدابه وعلومه بعيدا عن كل غلو وجفاء.

257. إن أردت أن تقتدي بأئمتك في الشجاعة؛ فعليك أن تقارع المستكبرين في الجبهات، لا أن تستقوي على إخوانك بإيذاء مشاعرهم على الصفحات.

258. عجبا لمن يتركون شيخا عالما حكيما وحدويا شجاعا مثل السيد السيستاني الذي حمى بلده من كل الفتن، ثم يأخذون دينهم عن صعاليك بريطانيا.

259. الحمد لله الذي منّ على الطائفة الشيعية الكريمة بالكثير من العلماء والقادة الرساليين، وإلا لاعتبرت مثل الوهابية خطرا على الإسلام.

260. نعم أنتم تتفقون مع أكثر المقـاومين في الانتماء الطائفي الواحد، لكن الفرق بينكم وبينهم مثل الفرق بين اللبن الخالص والسم الزعاف.

261. أئمة الهدى ملك للأمة جميعا وليسوا حكرا لأي طائفة وأحب الناس إليهم وأقربهم منهم من يتبنى تعاليمهم ويسير عليها لا من يكتفي بالدعاوى.

262. نعم أنتم لستم نواصب، ولكن النواصب لا يفرحون بشيء كما يفرحون بمواقفكم وتصرفاتكم التي لم يستطيعوا مع كل إمكانياتهم أن يبلغوا عشرها.

263. الغلاة ليسوا محصورين فيمن ادعوا الربوبية لأئمتهم بل يشملون أولئك الذين اختصروا الدين في الإشادة بهم وكأنهم أصل الدين لا هداة إليه.

264. السيد محمد حسين فضل الله من العلماء الرساليين الكبار الذين تجاوزوا الطائفية بكل عقدها وأمراضها فلذلك يتهمه الغلاة من جميع الطوائف.

265. شجاعة السيد فضل الله في مواجهة الخرافة والدجل المرتبط بالدين أعظم من شجاعته في مواجهة الصهاينة؛ فلذلك حورب من الجهتين.

266. الزهراء تمثل كل أزهار الفضيلة؛ فمن لم يتحقق بها؛ فليستح من نفسه، لأنه بادعائه الدفاع عنها والولاء لها لا يقوم إلا بتشويهها.

267. يأتمنون الخونة وينتخبون على اللصوص ثم ينتحبون على حظهم ولم يعلموا أنهم بعدم استبصارهم للواقع واستشرافهم للمستقبل سبب فيما يحصل لهم.

268. رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثل الشمس التي لا يؤذيها نباح الكلاب، ولا نهيق الحمير.. فلذلك لا تحزنوا عليه، وإنما على من آثر أن يتحول إلى كلب أو حمار.

269. عدو لأئمة الهدى ذاك الذي يفخر بولائه لهم بلسانه، لكنه يحاربهم بكل أنواع الأسلحة بسلوكه ومواقفه.

270. إن أردت الحكمة؛ فعليك ببابها.. واحذر من التقليد؛ فالأبواب المزيفة بعدد الشياطين.

271. إن يسر الله لك الاهتداء إلى سبيل أوليائه؛ فإياك أن تغتر بذلك، وتستعلي به على غيرك؛ فيخرجك ذلك من صحبتهم؛ فهم لا يقبلون المستكبرين.

272. لا تضيقوا بمن يضيق بما تولونه للأولياء من الولاء بل انصحوه وعلموه وكونوا له النموذج الحسن المعبر عنهم هكذا هم الصفوة من أهل الولاء.

273. لا تنشروا كل ما تجدونه مرويا عن الإمام علي في شبكات التواصل ما لم تتثبتوا؛ فوضع الأحاديث ودسها وتدليسها لم ولن يتوقف أبدا.

274. مظلوم أنت يا علي من كل الجهات حتى من الذين يفخرون باتباعك، لكنهم لا يعرفون عنك إلا ما دسه المغالون الأغبياء أو المعادون الأشقياء.